قصة سم القاسى البارت السادس العشرون 26 بقلم ماهى احمد
















 
قصة سم القاسى
البارت السادس العشرون 26
بقلم ماهى احمد



احسان : يبقي اتفاقنا واللي حصل ده هيفضل سر ما بينا
وعمر عاصي ما هيعرفه في يوم
ومره واحده عاصي دخل عليهم
عاصي : بس عاصي خلاص عرف اللي مابينكم يادكتوره
بدور : عاصي 
عاصي مسك دراع احسان بغضب
عاصي : قوليلي بقي گل اللي حصل من الاول
احسان بصت لعاصي بخوف
احسان : ( بتوتر وخوف ) أنا .. أنا.. انا مش فاهمه انت بتتكلم عن أيه ؟
عاصي مكانش سمع اي حاجه حرفيا بس سمع اخر حاجه وهو داخل واحسان بتتفق مع بدور ان عاصي مايعرفش اللي بينهم بس كان عاوز يوقعها في الكلام

قرب احسان منه حرفيا وبقي وشها في وشه لدرجه انها بقت سامعه صوت نفسه وهو غضب الدنيا كله علي وشه قرص علي دراعها اكتر احسان نن عنيها بقي رايح جاي ونفسها طالع نازل من الخوف وهي بتبص لملامحه اللي كلها غضب
عاصي : مش سامع صوتك يادكتوره
احسان : اصل .. اصل
بدور قامت من علي السرير بسرعه
بدور : ( وهي بتحاول تفك ايد عاصي من دراع احسان ) سيبها ياعاصي .. سيبها دراعها هيتخلع في ايدك
عاصي ساب ايد احسان بعنف وزق احسان لورا ورفع حاجبه اليمين
عاصي : ( بسخريه ) استاذه بدور اكيد انتي اللي هتحكي الحكآيه من أولها مش كده
بدور بقت حافظه عاصي .. بصيتله في عنيه وعرفت انه ماسمعش حاجه وفهمته علي طول فهمت انه عاوز يوقعهم في الكلام
بدور فضلت بصه لعنيه وساكته
عاصي : ( بنرفزه وصوت عالي ) ماتنطقي
بدور : حاجه ماتخصكش .. حاجه اتفقت عليها انا واحسان ومش عايزينك تعرفها .. اي المشكله في كده ولا انت كل حاجه لازم تدخل فيها وخلاص

عاصي : (مسك ايد بدور ولفها وبقت ايديها ورا ضهرها وبقي ضهرها لازق في صدر عاصي )
عاصي : ( قرب من ودن بدور بهدوء بصوت واطي وبقي يهمس في ودنها وبقي قريب اوي منها وصوت نفسه في ودنها )
عاصي : أنا .. مافيش .. حاجه .. تستخبي عليا يابدور
بدور : عاصي سيب ايدي .. ايدي هتتكسر في ايدك
عاصي : وهكسر عضمك كله لو ما قولتليش مخبيين عني ايه ؟
احسان لما شافت عاصي بيتعامل بالطريقه دي مع بدور ابتسمت ابتسامه شماته ورفعت حاجبها وعرفت ان عاصي لما بيغضب من حد ما بيرحمووش
بدور : خلاص .. ايدي ياعاصي .. سيب ايدي وانا هقولك
عاصي : لاء مش هسيبها .. اخلصي وقولي
بدور : ( داست علي سنانها من كتر الوجع ) ااااااه .. انا .. انا ..( بلعت ريقها )
عاصي : ( بعصبيه ) انتي ايه ( وداس علي ايدها اكتر )
بدور : انا ماتسممتش ياعاصي ..
احسان برقت عنيها وقلبها بقي بيدق كان شويه وهيطلع من مكانه من كتر الخوف
عاصي : تقصدي ايه ؟
بدور: ( بلعت ريقها ) اقصد ان انا .. انا كنت عايزه اموت نفسي اخدت سم وكنت عايزه اموت نفسي
ولما انقذوني اتفقت مع دكتوره احسان انها ماتقولكش اني اخدت سم وان الاكل كان منتهي الصلاحيه مش اكتر
عاصي : ( وهو مش مصدق ) هاااا .. كملي
بدور : بس كده ده اللي حصل
عاصي : ( ساب ايد بدور ) والمفروض اني اصدق صح
احسان : ايوه .. علشان ده اللي حصل
عاصي : وواحده زيك تنتحر ليه ؟ احنا كنا لسه مع بعض وكان عندك كل اللي نفسك فيه مكانش باين عليكي ابدا انك عايزه تنتحرى خالص ده كان اسعد يوم في حياتك
بدور : ( وهي ماسكه ايديها من كتر الالم ) انت مالك انت مش ولي أمرى علشان تسأل في كل حاجه وبعدين فساتينك وهدومك اللي جيبتهالي انا مابقيتش عايزاها ومش عايزه منك حاجه .. ابعد عني خالص .. ولا اقولك انا اللي هبعد من اللحظه دي مالكش دعوه بيا تاني وهطلع من حياتك زي ما دخلتها بالظبط
احسان : ( داست علي سنانها من الغيظ وجريت وقفت قدام بدور ) اهدي يابدور مش كده هاتروحي فين بس
عاصي : وانتي فاكره اني ممكن اسيبك تمشي بسهوله كده ..
بدور : (قربت من عاصي) وانت عايز مني ايه ما خلاص كل حاجه بانت قدامك انا معرفش فين رفيق وانت عارف كويس اني معرفش عنه حاجه سيبني بقي خليني ارجع لحياتي من جديد
عاصي : حياه الشارع اللي كنتي عايشاها
بدور : حياه الشارع دي حياتي وانا راضيه بيها
بدور كانت بتحاول تعمل اي حاجه علشان تقفل الموضوع
بس الظاهر ان عاصي فهم بدور وحفظها خلاص زي ما هي كمان فهمته في نفس الوقت )
غالب كان مع فيروزه في اوضتها وبيحاول يكلمها ويقنعها انها تروح معاهم
غالب : ايه مش يلا بينا
فيروزه : ايوه بس
غالب : مافيش بس انا عارف انك هتيجي معانا
غالب قعد فيروزه علي الكرسي العجل
الدكتور دخل عليهم
الدكتور : ايه هتمشوا بسرعه كده من غير حتي ما تاخدوا الروشته
غالب : اكيد كنا هنستني تكتبلنا علي خروج
الدكتور : عموما هي كويسه مجرد خدوش مش اكتر هاتروح مع الوقت واسبوع او ١٠ ايام بالكتير وتفك الجبس علشان ده مش كسر ده مجرد شرخ بسيط تقدرى تتحركي وانتي سانده عادي
فيروزه : شكرا يادكتور
غالب طلع فونه واتصل بعاصي
غالب : الووو
عاصي : 
غالب : اتأخرت كده ليه ؟
عاصى
غالب : ماتقلقش محصلش حاجه انا هاخد فيروزه وهطلع علي الڤيلا بدور عامله اي دلوقتي
عاصي : 
غالب : اوعي تسيبها ياغالب انت فاهم دي اللي هتوصلنا لرفيق
عاصي : 
غالب : تمام مش همشي هستناك بره بس ما تتأخرش
عاصي قفل مع غالب الفون وحط الفون في جيبه
عاصي : ( بص لبدور ) يلا اتحركي قدامي
بدور : قولتلك مش همشي معاك
عاصي : ما هو مش بمزاجك هتيجي معايا غصب عنك ولحد ما اتأكد انك مالكيش صله برفيق انتي هتفضلي معايا
عاصي شد بدور من ايدها ومشاها وراه احسان بصيتلها بمعني قوليله حاجه عني
بدور : ( مره واحده وقفت ) طيب خلاص هاجي معاك بس بشرط
عاصي : شرط .. شرط ايه
بدور : انا .. انا لسه تعبانه ولو عايزني فعلا ارجع معاك ياريت احسان تفضل معانا عشان اكمل علاجي
وقتها عاصي اتأكد ان في حاجه بين احسان وبدور ابتسم ابتسامه ظهرت بجانب شفايفه وبصلهم هما الاتنين
عاصي : وانا موافق اكيد مكنتش هسيبها
عاصي طلع بره وكلهم اتقابلول بره المستشفي وركبوا عربيه عاصي

الخمسه كانوا في العربيه سوا
عاصي كان بيسوق وفيروزه جنبه
وبدور وغالب واحسان ورا طول الطريق محدش فيهم اتكلم ولا كلمه حرفيا كلهم كانوا بيبصوا لبعض مش اكتر وكل واحد فيهم جواه كلام كتير عايز يقوله الاجواء كانت متوتره بشكل رهيب
واخيرا وصلوا الڤيلا عاصي اول ما وصل رزع الباب وراه ونزل جت فيروزه بتنزل ماعرفتش بقت تنزل واحده واحده بالعافيه غاالب نزل علشان يسندها راح عاصي وقف وبحركه لا اراديه منه لما لقاها ضعيفه اوي كده ومش قادره تمشي راح شالها ودخل بيها الڤيلا وبدور مشيت وراه هي واحسان
فيروزه : بتعمل ايه نزلني
عاصي : 
عاصي دخل بفيروزه اوضه بس الاوضه دي في الدور الاول وفتح الباب وقعدها علي السرير
عاصي : دي هتبقي اوضتك لحد ما تخفي وترجعي احسن من الاول بس قبل ما تخفي لينا كلام مع بعض

عاصي مشي وساب فيروزه ولسه جاي يطلع من الباب فيروزه ندهت عليه
فيروزه : عاصي
عاصي لف وشه وهو واقف علي الباب وبص لفيروزه

فيروزه : شكرا
عاصي : ارتاحي دلوقتي
احسان كانت بره واقفه وبتاكل في نفسها حرفيا
غالب : بدور انتي كويسه دلوقتي
بدور : ايوه
بدور بصت لعاصي وباهتمامه لفيروزه راحت طلعت اوضتها واحسان طلعت وراها وقفلت الباب
احسان : وبعدين هنعمل ايه دلوقتي في الزفته دي
بدور : دي فيروزه اللي عاصي كان بيحبها زمان
احسان : ( وهي مش واقفه علي بعضها ) ايوه هي
بدور : شكلها حلو اوي
احسان : انتي هبله يابت ولا شكلك كده بقولك دي فيروزه الوحيده اللي دخلت قلب عاصي ومن نظراته ليها واحنا في العربيه بيقول انه مانسهاش ابدا
بدور : هي شكلها طيبه وتتحب
احسان : لاااااا انتي عايزه تفرسيني ولا ايه
انتي مش عارفه اني بحبه
بدور : اللي بيحب بجد بيتمني السعاده للي بيحبه حتي لو مكانش معاه وعاصي شاف كتييير اوي ومن حقه يعيش سعيد بقي انا حاسه بعاصي دلوقتي وعارفه ومتأكده هو حاسس بأيه
احسان : وليه مايبقاش سعيد معايا انا
بدور : ( بتنهيده ) علشان بكل بساطه قلبه ما اختاركيش
( في نفس الوقت )
عاصي : غالب الظاهر كنت صح وانا غلط
غالب : ليه في ايه ؟
عاصي : بدور بتكذب عليا .. دخلت عليهن وسمعتها هي واحسان وهي بتقول لبدور مش عايزين نعرف حاجه لعاصي عن اتفاقنا .. بس ما قدرتش اعرف ايه هو اتفاقهم للاسف جيت متأخر
غالب : وما سألتهاش
عاصي : اكيد سألتها وحاولت اوقعها في الكلام بس الظاهر ان بدور عرفت اني ماسمعتهمش وقالت اي كلام
غالب : طيب وعرفت منين ؟
عاصي : (بابتسامه خفيفه واتحرك خطوه قدام وادا ضهره لغالب وحط ايديه الاتنين في جيوبه )
عاصي : الظاهر انها فهمتني من نظره عنيا لما بصيتلي في عيوني حسيت انها فهمتني وعرفت اني بحاول اوقعها في الكلام انا عمر ما في حد فهم اللي قبل كده ياغالب بس هي فهمتني
غالب : ولا حتي ( ولسه هيكمل عاصي قطعه في الكلام )
عاصي : ولا حتي فيروزه
غالب : بس تفتكر هما مخبين عنك ايه ؟ واللي مخبيينه عنك لي علاقه برفيق ؟
عاصي : مش عارف ياغالب .. بس هعرف كل حاجه منها وقريب اوي
غالب : طيب انا لازم اروح الشركه من وقت الحريق اللي في المخزن وانت ماروحتش محدش فينا سأل
عاصي : ماشي روح انت وانا هفضل هنا
غالب مشي خطوتين ووقف مره واحده
عاصي : ( ضم حواجبه واستغرب ) وقفت ليه 
غالب رجع وحضن عاصي
عاصي ابتسم وغالب فضل حاضنه
غالب : انا اسف .. سامحني علي اللي عملته معاك انا ظلمتك كتيير
عاصي : ( طبطب علي غالب ) وانا مبسوط بالحضن ده واخيرا رجعت في حضن عمك زي زمان
غالب ساب حضن عاصي وركب العربيه وراح الشركه
واول ما طلع
غالب : احمد قولي بسرعه ايه اللي حصل
احمد : ( بكل استغراب ) حصل ايه ياغالب بيه
غالب : الحريقه اللي في الشركه
احمد : حريقه ايه محصلش حريقه ولا حاجه
غالب : حد اتصل بعاصي وقاله ان المخزن بيولع
احمد : ما حصلش ياغالب بيه المخازن بتاعتنا كلها سليمه
غالب : كلها سليمه 

( بالليل )
فيروزه اخيرا طلعت من اوضتها وهي بتتعكز علي عكاز وقعدت بره في الجنينه شويه
عاصي شافها وطلع وراها وقعد جنبها
عاصي : انا مش مصدق اني شايفك تاني بعد مااااا..
فيروزه : تقصد بعد ما خنقتني وهربت

عاصي : ايه اللي حصل يافيروزه
فيروزه : مهتم تعرف
عاصي : ( بلهفه ) جداااا
فيروزه : اللي حصل اني ما موتش وقتها وكان لسه ليا عمر ورفيق هو اللي انقذني بس لفه ايدك حوالين رقبتي خلتني اروح في غيبوبه طويله سبع سنين .. سبع سنين راحوا من عمرى وانا نايمه علي سرير ومعرفش ايه اللي بيحصل حواليا
لحد مافوقت وكان رفيق هو اللي قدامي
عاصي : رفيق 
فيروزه : ايوه رفيق مستغرب ليه انت موتني ورفيق حياني
عاصي : وبعدين كملي
فيروزه : لما فوقت كنت فاقده الذاكره ما افتكرتش اي حاجه ورفيق بقي يألف عليا قصه انه مايعرفش انا مين واني عملت حادثه بعربيته وجابني المستشفي هنا وبقي يدفع فلوس علاجي وعرض عليا الجواز بس انا موافقتش ماحبتهووش ومكنتش فاهمه وقتها ماحبتهووش ليه ومع رفضي لي اخدني وحبسني في مكان اكتر من اربع سنين .. ومع الوقت افتكرت كل حاجه و رجعتلي الذاكره من جديد وافتكرت كل حاجه ووقتها قعدت معاه بأرادتي لحد ما ..
عاصي : لحد ما ايه ..
فيروزه : لحد ما جالي في يوم وهو مضروب بالنار ودفنته بأيدي وبعدها بقيت ادور عليك في كل حته لحد ما لاقيتك وكنت جيالك اليوم اللي خبطتني فيه بس الظاهر اني مكتوب علي ايدك موتي لتاني مره كنت هتموتني مره بقصد ومره من غير قصد
عاصي : انا مش مصدق رفيق كان خاطفك اربع سنين .. بس ليه ؟
فيروزه : علشان كان بيحبني ومش عايزني ابعد عنه
عاصي : ولما الذاكره رجعتلك ليه قعدتي معاه بمزاجك كنتي حبتيه
فيروزه : لاء بس علشان افتكرت الانسان اللي حبيته كان عايز يقتلني فكنت هاروح لمين وهعمل ايه خلاص الدنيا رجعت اسودت تاني في عنيا
عاصي : يعني رفيق مات
فيروزه : ( وهي متأثره وحاطه وشها في الارض ) ايوه .. مات ومعرفش حتي هو مات ليه ومين اللي قتله
عاصي : ( اتنهد ) خونتيني ليه ؟
فيروزه : (حطت ايدها علي قلب عاصي ) انت عارف كويس اوي اني ماخنتكش ياعاصي وعارف مين اللي دبر كل ده
بس للاسف عصبيتك وتهورك خلانا وصلنا لطريق مسدود
عاصي : انتي ماتعرفيش انا كنت عايش من غيرك ازاي .. انا كنت ميت من غيرك بس اتنفس
فيروزه : انا بقي كنت عايشه وماليش حتي الحق اني اتنفس
عاصي قرب من فيروزه وبصلها اكتر
عاصي : لو رجع بيا العمر مكنتش هعمل اللي عملته زمان
فيروزه : لو رجع بيا العمر مكنتش هنفذ كلام اخوك ليا ومكنتش هخاف من تهديده وكنت هاجي اقولك عل
فيروزه : احنا دفعنا تمن غلطتنا من عمرنا
عاصي بص لفيروزه
عاصي : عمرى ما نسيتك ولا لحظه طول السنين اللي فاتت دي انتي دايما كنتي في بالي
فيروزه قربت منه اكتر وحطت راسها علي صدره وابتسمت وهي عارفه ان بدور شيفاهم
بدور غصب عنها بتبص لاقت دمعه نزلت علي خدها



تعليقات