قصة عروس الصعيد البارت الاول1 بقلم نور زيزو

 قصة عروس الصعيد

البارت الاول1

بقلم نور زيزو

أيوة بغير

لا أنا نقصان ولا ضعفان ولا زايغ عن عيني الضي

ولا حد أحسن مني في شي

أيوة بغير

واللي قالولك غيرة الراجل قلة ثقة او قلة فهم..خلق حمير

غيرة الراجل نار في مراجل

نار بتنور مبتحرقش

واحنا صعايدة بنستحملش شمسنا حامية

وعرقنا حامي وطبعنا حامي

واللي تخلي صعيدي يحبها يبقي ياغلبها

اصلنا ناس على قد الطيبة كانت هيبة


والنسوان في بلادنا جواهر

طب لو عندك حته ماس

هتخليها مداس لناس؟

ولا هتقفلي اوضة عليها بمية ترباس

يمكن حتي تاجري ليها جوزين حراس

يبقي انا لا انا غافل ولا جاهل

كل الفرق مابيني وبينك إنى صعيدي

ينعل ابو دة اليوم الاكحل اللي لا ليه آخر ولا اول اللي طلعت لقتني صعيدي

لو كان بأيدي كنت اعملك هندي بريش

واقلب شعري كانيش كرابيش

والبسلك سلسلة متدلدلةخرزة وقلب

بس إزاي البسلك سلسلة هو انا كلب

ثم العبرة ماهيش في اللبس

أصل المشكلة مش في اللبس

أصل المشكلة عندك

عندك

قلت هسبها وبكرة تحس

بعده تحس

بعده تحس

دة انا لو جبس كنت زعقت

ماشي صداقة

وماشي زمالة

بس مجتش على الرجالة

ماهي نسوان الدنيا كتير

وانا مبقولش تخاصمي الناس

ولا تتحجبي عن الرجالة

ولاتعتكفي وتسكني دير

بس ياريت حبة تقدير

إني بحبك

واني بريدك

واني زرعت حياتي في ايدك

واني غزلت بنات الدنيا عقود على جيدك

واني تعبت من التفكير

واني بغير...


فى نجع حمادي تحديداً فى سراية منصور الراوي ، سراية من الخارج تشبه القصور والفخر لا تصلح بأن تكون فى صعيد مصر بل بجانب القصور ، حديقة واسعة كبيرة وأمام البوابة الرئيسية الداخلية لها يوجد نافورة المياه الدائرية ، ومن الداخل يوجد درجتين من السلالم للأسفل وبعدها يتوسطها من السقف نجفة كريستالية كبيرة جداً تصح لوجودها بهذه السراية والطابق الأعلى يأخذ الشكل الدائري كما من الأسفل ويوجد بها صالون من الجهة اليمين ومن الجهة اليسري أنترية وفالمنتصف السفرة ومن الأمام يوجد غرفة كبيرة لها بابين أحدهم لداخل السراية والأخر للحديقة يطلق عليها المضيفة لأستقبال الرجال ، يوجد الكثير والكثير من النجف والتحف بها


تنزل زهرة على درجات السلالم وهى ترتدي عباية بيتى باهظة الثمن وتزين معصميها بكل منهم لأكثر من ١٠ أساور من الذهب الخالص وحول عنقها عقد ذهبي كبير يخفي عنقها وصدرها من حجمه وسلسلة طويلة كبيرة عليها أسم زوجها سليم ، تستدل شعرها الأسود المفحم على ظهرها وكتفها الأيمن وهى ترتدى حلق أذن طويل وكبيرة على شكل زهرة مثلها ، تنزل خلف سليم وهو يرتدي عبايته الرمادي وعليها عبايته الكحلى فوق أكتافه وفوقها وشاحه على أكتافه وحول رأسه عمته البيضاء


نطقت بصوتها وهى تربت على ظهره بحنان قائلة : مهتفطروش الأول


رد عليها بصوت خشن قائلاً : هفطر ويا الرجالة فالأرض


وصلت لأخر السلالم وهى تقول له : ماشي دير بالك على حالك .. ومالكش صالح مع اللى ما تتسمي اللى أسمها سميحة وااصل


أستدار لها وهى يضع يديه خلف رأسها ويقربها له قائلاً : لا إله إلا الله


ووضع قبلة على جبينتها بحنان ، أبتسمت له فدلال قائلة : محمداً رسول الله


وخرج من السراية ، دلفت للداخل وهى تنطق قائلة : أنتى ياسمرة ... يازفتة أنتى لستك مخمودة ولا ايه


إجابتها أمها لطيفة بصوتها هادئ قائلة : مالك يابتى صاحية تعاركي دبان وشك ليه


رد عليها وهى تجلس على الأريكة بتنهيدة قائلة : بجى اللى ما تتسمي اللى أسمها سميحة تروح لزوجى وتجوله حديد عِفش عنى وتجوليلى مالك


سألتها وهى تجلس بجانبها بأستغراب قائلة: جالتله أيه يابتى


قالت زهرة وهى تنظر لها بغضب مكتوم : جال أية أبوي أنا جوزنى له غصب وأنى ماهحبوش واااصل ومشان أكده مرضيش أخلف منه ... شوفتى ياما بنت المحروج دى بتجول عنى أيه ... طب أستنوا عليا .. والله لولا أن سليم حلفنى ما أطلع من السراية لكنت جطعتها جطيع بت علام دى


أربت لطيفة على كتفها بحنان لتهدي من غضب أبنتها قليلاً وهى تقول : سيبك منها يابتى المهم أنتى وجوزك أيه ورضاه عنك يابتى

تنتهد زهرة بغضب وهى تنظر للأمام بضيق وغضب مكتوم فصدريها


_________________

فى أسكندرية بقرب البحر ، فى شقة متوسطة الحجم تحديداً في غرفة رهف ، غرفة ألوانها تعطي الأمل والسعادة ، تنام رهف على سريرها وهى تتحدث فالهاتف بصوت منخفض


نطق ياسر برومانسي ونبرة مثيرة قائلاً : واحشتينى ياقلب قلبي


أبتسمت بدلال وسعادة وهى تقول له : وأنت كمان ياحبيبي واحشتنى اوووي ، هشوفك النهاردة فالجامعة


أجابها بخبث وهو يمسك يد فتاة أخرى ويجلس فى كافي الجامعة قائلاً : أكيد ياحبيبى ، متتأخريش بس


هتفت له بسعادة وهى تبتسم قائلة : أكيد على طول أهو ...


سمعت صوت أمها بقرب غرفتها وهى تنادي عليها قائلة : رهف ... رورو يلا أصحي عشان جامعتك


همست له بخوف قائلة : طب سلام سلام هكلمك لما أجي الجامعة


وأغلقت الخط واخبئت هاتفها أسفل وسادتها وأغمضت عيناها وهى تمثل النوم

دلفت شيرين للغرفة متجهة نحو الستائر تفتحها وهى تقول : يلا أومال يارهف هتتأخري على محاضراتك بلاش كسل


تمطي رهف جسدها بكسل وهى تتثاءب بتمثيل قائلة : صباح الخير ياماما


أستدارت شيرين لها وهى تقول بأبتسامة : صباح النور ياعيون ماما .. يلا ألبس وخلصي عشان تروحي جامعتك


وأتجهت نحو الباب ووقفت وهى تستدير وتقول : اااه متخرجيش كدة فالصالة عشان عمك وابنه برا


فزعت فى سرير بضيق وتذمر وهى تقول : عمى وأبنه هو أيه الهم ده ..حد يروح يزور حد الصبح كدة


نطقت شيرين وهى ترمقها بنظرة حادة قائلة : الصبح ده عندك مش عندهم هم وتانى مرة لما تتكلمى على عمك تتكلمي بأدب فاهمة .. يلا بلاش غالبة اوومال


وتخرج تقف رهف بضيق وهى تبعثر شعرها وخرجت من غرفتها على أطراف أصابعها ودخلت الحمام المجاور لغرفتها ، أخذت دوشها وغيرت ملابسها


نطق رجب وهى تربت على قدم منتصر قائلاً : والله منورين أسكندرية كلها


رد عليه منصور وهو يضع يديه على صدره ويربت بخفة عليه قائلاً : أمنورة بنورك ياخويا وكيفها العروسة الصغيرة .. ما مبيناش ليه


أجابته شيرين وهى تضع العصير وتجلس على كرسيها قائلة : بتلبس وجاية ياحاج .. أزيك يامنتصر وأزى الحاجة واخواتك


أجابها وهو يتحاشي النظر له قائلاً : بخير يامرت عمى بيسلموا عليكى


أجابته بأبتسامة قائلة : الله يسلمك ويسلمهم .. سلملي عليهم كتير


خرجت رهف عليهم وهى ترتدي بنطلون جينز وتيشرت بنص كم لونه أبيض وعليه جاكيت قط جينز قصير وترفع شعرها للأعلى على شكل كحكة وبعض خصلات شعرها على الجانبين بجوار أذنيها وترتدي حلق أذن أبيض وشنطة بيضاء صغيرة الحجم على ظهرها وتمسك فيديه كتابها وهاتفها


نطقت بهدوءها ورقتها لتذيب جبل الجليد الموجود حول قلبه وتأسر أكثر وأكثر ليقع فى شباكها مرة جديدة قائلة : هاى


رفع نظره لها بدون قصد وقلبه ينبض بقوة حين سمع صوتها وعمت رائحة عطرها المكان


رمقها منصور بحدة قائلاً : ايه يابتى هاي دى أنتى داخل كنيسة أسمها السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. تعالى يابتى


نظرت له بتذمر وهى تقترب منه بأبتسامة مزيفة قائلة : حاضر


جلست بجانبه بتوتر من قربه فهى دائما تخف منه ومن صرمته وتنظر للأسفل بصمت


رد عليها وهو يربت على ظهرها بحنان قائلاً : وأنتى رايحة فين أكدة يابتى رايحة الجامعة


أشارت برأسها بنعم وأيجاب


نطق وهو يبعد يديه عنها قائلاً : ربنا يوفجك يابتى


ووقفت وهى تستأذن للذهاب قائلة : عن أذنكم عشان عندى محاضرة بعد نص ساعة .. عن أذنك يابابا


وذهبت ونظره معاها حتى خرجت من الشقة


________________


تنزل حكمت من الأعلى وترى سميحة تجلس على الأريكة بهدوء


تقول بأستفزاز وهى تجلس وتضع قدم على الاخر : أية اللى مجعدك أكدة .. مروحتش سراية عمك ... ولا مبقجتش عاوزة واد عمك


نظرت لها سميحة بضيق وهى تقف وتضرب بكفيها على فخديها قائلة : بجولك أيه يامرت أبويا ماتخليك فحالك وتهملنى لحالى الله لا يسجيك


قالت لها وهى تضع يديها على خدها ببرود : واااااااا دلوجت بجيت أهملك لحالك .. ماشي ياسميحة أنت وكيفك .. بس برضج مهتنوليش اللى عاوزه طول مانتى جاعدة أكدة


ضربت سميحة يديها الاثنين ببعضهم بعصبية قائلة : وبعدها لك ياروح


صرخت بها حكمت وهى تقف وتقول بأستفزاز : وووواااااا مالك يابت زوجى مطيجش حالك ليه .. كل ده مشان منتصر وهو محاطتكش فباله أرتاحي وريحى بالك ... أبوكي جالى أنه سافر سكندرية للست الحسن والجمال ..

ربتت على كتف سميحة بأستفزاز أكبر هى تكمل حديثها قائلة : خليكي جاعدة اهنا ماعرفش تتضحكي عليه .. لحد ما كلتنا فالاخر هنضحك عليكي ههههههههه


وذهبت من أمامها بعد أن أشعلت نار غضبها مع نيران الغيرة وخرجت من المنزل بغضب متجهة لسراية منصور


___________________


وصلت رهف للجامعة ووجود ياسر فى أنتظارها ، أبتسمت له بدلال وهى تقترب منه حتى وصلت أمامه


نطقت رهف برقة وهى تنظر داخل عيونه قائلة : ازيك


رد عليها وهو يمسك يديها قائلاً : كويس طول 

ما انتى كويسه ياحياتى ، واحشتينى


إجابته وهى تبتسم له بحب قائلة : وأنت كمان واحشتنى ياحبيبي


سأله وهو يغمز لها قائلاً : هتدخلى المحاضرة


أجابته بدلال وهى تميل رأسها تجاه كتفها الايسر بعفوية وبراءة قائلة : لو عايزنى أقعد معاك أشطة ممكن أقعد واخد المحاضرة من اى حد


أجابها وهو يمشي ويأخذها معه قائلاً : لو كدة يبقي يلا بينا


ويذهب بها


قال أحد الشبان فى الجامعة وهو ينظر عليهم بسخرية : أتفضلى ياستى أدي بنت الدكتور المحترمة اللى طول اليوم قاعد يقولنا الاخلاق والمبادئ


نظرت الفتاة نحوهم وهى تقول بدهشة : مع ياسر .. مستحيل


أجابها وهو يخرج سيجارته ليشعلها قائلاً : صقر الجامعة .. اللى تقريباً كدة مفيش بنت فالجامعة معلمش عليها


سألته وهى تنظر له بغضب قائلة : والبنت دى عارفة أنه كدة ومصاحبة عادى


قال بسخرية أكثر وهو ينفز دخان سيجارته ببرود : هتعرف منين يابنتى هو فى واحدة أتعلم عليها هتفضح نفسها دى بتقول ياحيط دارنى .. ولسه مستجدة فالجامعة يعنى متعرفش حاجة


نظرت للأمام بضيق وهو تقول : طب ما نحذرها وخلاص ونعمل اللى علينا


أجابها بغضب مكتوم قائلاً : وعلى أية سيبها تلبس مش هى اللى ماشية على حل شعرها .. و بعدان أبوها يستاهل عشان يحرم يشيلنى المادة مرتين بسبب أمه متخرجتش وقاعد فالمخروبة دى


زفرت بتنهيدة مكتومة فصدرها قائلة : على رأيك سيبها تتعلم أن اللى بتعلمه غلط أنا داخلة السكشن مش ناقصة درجات تضيع منى ياعم

__________________


تجلس رهف مع ياسر على البحر وهى تبتسم وتتأمل البحر وأصوات موجاته وهى تقول : أنا بحب البحر جداً


أتنفض جسدها حين شعرت بيديه على كتفها ورمقته بنظره غضب شديد وهى تقف : أيه اللى عملته ده أنت عارف أنى مبحبش اللمس ومتفقين أنك تمسك أيدي بس


أجابها وهو يقف ممثلا الأسف والحزن قائلاً : أسف ياحبيبتى أنا بس من حبي فيكي كنت أعملك زى الأفلام والأحلام اللى بتتمنيها


أجابته وهى تبعثر ملابسها وتنفضها من الرمال وهى تنظر للأسفل قائلة : الأحلام دى هنحققها لما نتجوز مش دلوقتى .. وعموما أنا مبزعلش منك


وقف خلفها وهى تنحنى قليلاً وتنفض ملابسها وتنظر للأسفل وأخرج من جيبه منديل به مخدر ووضعه على فمها وهو يلف يديه الآخر حول خصره يمثل أنه يحتضنها من الخلف حتى لا يلاحظ أحد شئ ، فقد ووعى ومالت رأسها للخلف على كتفه ليحملها على ذراعيه ويري سيدة تنظر له بدق وهو يحملها

نطق لها بأبتسامة قائلاً : المدام تعبت شوية حامل بقا


أبتسمت له بسعادة وادارت نظرها عنه أخذها لسيارته وذهب بها للعمارة وهو ينزل ويحملها ، رأته تلك الفتاة وهى عادة من الجامعة وهو يدخل بها للعمارة ولم تنتبه لرهف وهى فاقدة الوعي

_________________

يجلس منتصر مع منصور ورجب وشيرين يتغدوا سوا على السفرة


هتفت شيرين بترحيب قائلة : معلش أنا عارفة أن أكل مصر مش زى عز أكل الصعيد بس على قدى بقي


رد منتصر عليها بأدب من باب الذوق قائلاً : تسلم يدك يامرت عمى .. هو فى أحلى من أكدة


يدق جرس الباب ،تقف شيرين لتفتح وهى تقول : دى أكيد رهف حماتها بتحبها


فتحت الباب ووجود فتاة محجبة ترتدي فستان موف فاتح طويل بكم وتحمل شنطتها وكتابها


هتفت شيرين بأبتسامة قائلة : أيوة


نطقت الفتاة بنبرة مرتجفة قائلة : مش دى .. شقة ..دكتور رجب الراوي


أجابها وهى تشير برأسها بنعم : اه ياحبيبتى أتفضلى


دخلت ووقفت بجانب الباب بخوف قائلة : ممكن أقابله


أجابتها بأستغراب لخوفها وأرتباك لتعلم بأنها من أحدي طلابه قائلة : طب أتفضلى ..


أدخلتها للصالون وأخبرت رجب بوصولها ..خرج لها وجلس بترحيب قائلاً : خير قالولى أنك عايزنى


نطقت وهى تبلع ريقيها الجاف بصعوبة وتفرك أصابعها قائلة : رهف بنت حضرتك موجودة دلوقتى فشقة مع واحد ......

     

                    البارت الثاني من هنا 

لقراءة جميع حلقات القصة من هنا

تعليقات