قصة بالحلال
البارت الثامن 8
بقلم ثناء معتز
"ثناء "
زاد فضولي في اني انزل الصندوق تاني وأشوف فيهو شنو .. لما فتحتو لقيت فيهو كمية ورق .. فتحتو وانا بقرا فيهم .. كانت عبارة عن كتابات كتيرة لعمار عن شذى .. في واحدة من الاوراق دي مكتوب فيها ( ما بعرف مقدر لي شنو معاكي بس الشيء الوحيد البعرفو انو اتكتب لقلبي يحبك طول العمر وحتى لو بعدنا عمري ما حقدر انساكي ) .. بعد ما قريت الورقة دي سرحت بعيد مسافة شلتا الدفتر وفتحتو .. كان البوم ملان صورهم سوى .. وكل صورة كاتب تحتها التاريخ والمكان .. وخاتي صور الأماكن البتحبها وصور الحاجات البتحب تشتريها وتآكلها .. للدرجة دي كان بحبها !!
حسّيت اني صدعت شديد وانا بفكر وبقرا ف الكلام دا .. قفلت الحاجات ورتبتها ورجعتها الدولاب ..
طلعت من الغرفة ومشيت على المطبخ عشان أساعدهم ف الغداء .. وانا شوية اشتغل وشوية اسرح .. بعد مدة سمعت صوت عمو الطيب وهو بقول : اهليين ي ولدي نورت والله ..
وبعدها طوالي سمعت صوت عمار وهو بسلم عليهو وقعدو يتونسو سوى .. للان ما قادرة افهمو مالو معاي .. بتعامل مع كل الناس عادي بس انا حتى معاينة زي الناس ما بعاين لي
غسلت وشي وحاولت اهدى قبل ما اطلع من المطبخ .. ما بعرف لي كنت بتحاشى اعاين ليهو .. بس ما قدرت .. ولما رفعت عيني لقيتو بعاين لي .. بس !! ما بنظراتو الانا عرفتها او يمكن انا واهمة نفسي بكدا .. ما بعرف
" عمار "
اول ما مرقت من المطبخ وشفتها .. عاينت ليها مسافة وانا بفكر في كل الحصل بينا .. وكيف حقدر اتجاوز الموضوع دا بدون مشاكل ثناء .. اسف .. اسف شديد اني ختيتك ف موقف زي دا بس ما انا الاخترتو .. قلبي الأختار كدا وما حقدر اروح بيدي الفرصة الجاتني في اني اكون مع شذى
قعدنا مع اهلي للمساء كدا بعد داك رجعنا البيت .. او بمعنى أوضح اي زول فينا ركب عربيتو ومشا بيها ..
لما وصلنا نزلت وجيت طالع فوق سمعتها بتناديني : عمار !!
التفت عليها وانا بقول : ايوة !!
مسكت يدي قبل ما تقول لي : تعال خلينا نطلع
كنت بعاين ليها بإستغراب !! لي حكاية يومين ما اتكلمت معاها وبتعامل معاها بسخافة .. هي بتسوي في شنو هسي !!
طلعت معاها البيت واول ما دخلنا قفلت الباب وساقتني على غرفتنا .. قعدتني في السرير وهي جابت كرسي وقَعَدت قصادي .. رجعت مسكت يدي بين يديها وهي بتقول : ما بعرف اقول شنو ولا انا عايزة اتكلم عن شنو بالظبط بس يا عمار الليلة دخلت غرفتك وحصل كدا كدا كدا ،، عارفة انو الموضوع دا اثر عليك كتير ،، بس ما عايزاك تتضايق من حاجة او تحصل عليك مشكلة وتشيلها براك ،، ليه انت اليومين ديل متجاهلني وزعلان مني كدا !! عملت شنو انا !! احكي لي خلينا نتفاهم نتشاكل نتضارب بس ما تبعد وتتجاهلني كدا الله يخليك
ما كنت عارف اقول شنو لانو اصلاً م عندي شيء اقولو .. فحاولت اداري الموقف بي اني امسح على يدها وانا بقول : معاك حق انا اسف بس اديني حكاية كم يوم وكل دا حينتهي
سألتني بإستغراب : كيف !!
ابتسمت وانا بقول ليها : كل شيء ف وقتو حلو بس اصبري علي شوية
جات قعدت جمبي وهي بتضمني عليها وبتقول : ما مشكلة المهم انت كون كويس بس وخليك معاي وكل شيء حيكون تمام
لما عملت كدا ما عرفت اسوي شنو .. لما جيت اقوم قالت لي : خليك لو سمحت ،، خليك ما تقوم مشتاقة ليك انا
ففضلت في محلي ما بعرف مدة قدر شنو ونمت بالحالة دي
" ثناء "
لما حسيتو نام خلاص .. ختيت يدي على شعرو وانا بمررها فيهو وبعاين ليهو .. بجد فقدتو شديد ونفسي يرجع زي ما كان .. دا ما عمار الانا بعرفو ومتأكدة انو في حاجة .. وما عايزة من اول حاجة زي دي تحصل بينا ابعد منو واقول اخليهو عشان بيتعامل معاي كدا .. اخر النهاية انا واثقة ومتاكدة انو هو ما بيحب يجرح اي زول فكيف حيكون قادر يزعلني .. ابتسمت قبل ما ابوسو على راسو واتكل على ضهر السرير وانوم وانا خاتة يد فوق راسو والتانية ماسكة بيها يدو
" عمار "
فتحت عيوني واول حاجة شفتها كانت هي .. فضلت اعاين ليها مسافة وهي نايمة كدا .. ما صحتني وخلتني نايم كدا لغاية هسي .. اممم بجد البت دي غريبة شديد للحظة قلبي وجعني لما فكرت في الحاجة ألحا أسويها بس ما بقدر أنكر اني مصر اعمل كدا .. ما بقدر أضيع شذى تاني .. واكيد ثناء الا ما تتفهم وتتجاوز الموضوع .. قمت براحة دخلت الحمام جهزت بسرعة وطلعت قبل ما تصحى لاني بجد ما عايز اخش معاها في حديث او نتكلم في اي موضوع .. اول ما وصلت العيادة كنت براجع في ورق كم زول متابع معاي .. تلفوني ضرب عاينت ليهو كدا وكانت دي هي .. صمت التلفون وفضلت شغال .. تاني مسكتو بعد حكاية ساعة لقيتا متصلة علي ٣ مرات ومرسلة لي رسالة مكتوب فيها ( ارجع لي ممكن !! )
قلتا اشوفا مالا .. اتصلت عليها ودخل جرس
شوية وجاني صوتها وهي بتقول : الوو عمار
رديت : اي ي ثناء لقيتك متصلة والتلفون صمتو عشان كنت مشغول ،، خير ف شنو !!
قالت لي : معليش لو شغلتك بس عايز اقول ليك الليلة عازمة اصحابي الفي الشركة عشان نعمل قعدة لانو في واحد زميلنا كدا مسافر ،، اذا ما عندك مشكلة يعني !!
قال لي : لا ابداً ماف اي مشكلة ،، خلاص اعزميهم ولي بعدين انا برجع البيت
قالت لي : تمام
قلتا ليها : طيب يلا
قبل ما اقفل الخط وقفني صوتها وهي بتقول عمار
قلتا ليها : ايوة !!
قالت لي : انت مرقت طوالي ،، شربت الشاي في العيادة ولا لا !!
قلتا ليها : ااي م حبيت اصحيك وشربتو هنا
قالت لي : تاني مرة ما تسويها صحيني قبل ما تمرق ،، خلي بالك من نفسك تمام !!
قلتا ليها : طيب تمام ،، سلام
وقفلت الخط .. ختيت التلفون بزهج وانا بقول بيني وبين نفسي ( لي ما عايزة تفهم اني بحاول ابعدها مني وهي بتتقرب زيادة ،، افف يا ثناء ما تصعبي علي الموضوع ياخي )
" ثناء "
اول ما قفلت من عمار مشيت بسرعة على المطبخ جهزت حاجات كتيرة اكل وكيك وعصاير وكم تحلية تانية .. وشوية سمعت صوت الباب دق .. عرفتهم شريفة وهند جو يساعدوني شوية .. فتحت ليهم الباب وسلمت عليهم شديد قبل ما يخشو طوالي على المطبخ ونكمل الحاجات سوى ونحن بنتونس مع بعض وبنضحك ..
في ونستنا ديك لاحظت لهند سكتت مسافة .. مشيت مسكتها من يدها وطلعنا البلكونة قعدتها في الكنبة وقَعَدت جمبها قبل ما اقول ليها : هند
عاينت لي ولاحظت للدموع البدت تتجمع ف عيونا ..
ضغط على يدها وانا بعاين ليها وبقول : ما صح تعملي كدا ،، صدقيني محمد لو عرف البحصل فيكي دا بيخلي السفر واي شيء وانتي عارفة الحاجة دي ،، ما تحاولي نهائي قدامو تبيني انو الموضوع واجعك يا هند لازم يحس انك قوية وسانداهو عشان هو بيتقوى بيكي وكلنا عارفين كدا حبيبتي ،، والا ما قريب كل شيء يخلص تمام
هزت راسا وهي بتقول لي : طيب
ابتسمت قبل ما احضنها علي شديد وانا بربت على كتفها
شوية وجاتنا شريفة وهي ماسكة الكمشة في يدها وخاتة يدها التانية في نصها وبتقول : هوي ها يا بنات قدامي ارح عاملين لي درامات هنا وبتاع
ضحكتنا ضحك بي شكلها دا
وفعلاً بي كل ادب قمنا وتمينا بقية الشغل .. بعدها انا دخلت الغرفة استحميت وسرحت شعري ولبست لي فستان زيتي ومعاهو شبشب بيت بيج وطرحة بيج
عملت ميك اب خفيف ورجعت ليهم ف المطبخ لقيتهم رصو كل الحاجات ورتبو المكان ونضفوهو كمان
شوية وجرس الباب دق .. مشيت فتحتو وكانو ديل عبدالله وهاني ومحمد
سلمت عليهم وفضلتهم جوا الصالون .. قعدو معاهم هند وشريفة وانا مشيت جبت العصاير وجيت قدمتها
شوية والباب فتح وعمار جا داخل
ما بعرف لي اول ما شفتو قلبي عمل شححح .. حسّيت اني مشتاقة ليهو شديد .. جا وسلم على كل القاعدين سلام حلووو كدا .. ولما وصلني عاين لي وهو بقول : كيفك !!
ابتسمت وانا بقول ليهو بصوت واطي : كويسة بس اشتقت ليك
ابتسم لي بدون ما يرد ومشا على الغرفة .. قعد حكاية نص ساعة وما طلع قلتا اخش اشوفو .. مشيت لقيتو استحمى وغير وكان ماسك اللابتوب وقاعد ف الكرسي
قلتا ليهو : عمار !! لي ما قاعد معانا برا
قال لي : كنت بشوف في كم حاجة بس هسي جايكم
قلتا ليهو : طيب يلا
قال لي : اسبقيني وانا ٥ دقايق وبجي
قلتا ليهو : تمام
وفضلت واقفة ف مكاني وانا بعاين ليهو .. لما رفع عينو عاين لي .. ما قلتا شيء ولا هو كمان قال شي .. كل الحصل اني نزلت عيوني وطلعت برا .. كان بالي شارد في انو عمار دا بفكر ف شنو .. ما بيعرف يكذب او يمثل .. ف عيونو باين انو ما داير يقعد معانا .. ولا ما فاهمة بالظبط معانا ولا معاي انا !!
مالك يا عمار .. في شنو المغيرك كدا
انتبهت لنفسي بصوت شريفة وهي بتقول لي : ثناء ي بت
عاينت ليها وانا بقول : اا ايوة
قالت لي : شاردة وين !! خلينا نقوم نجيب الاكل ونرصو
قلتا ليها : طيب يلا
وقمت معاها المطبخ وشوية جات لاحقانا هند ختينا كل الاكل في الصفرة وعمار جا مارق قعدنا كلنا وأكلنا سوى وانا حاولت بقدر الامكان اتونس واضحك عادي وما اركز مع عمار ف الوقت الحالي لانو عارفة اني ما حقدر اكون طبيعية ..
شوية كدا وجبنا الشاي والتحلية ..
سمعت صوت الباب دق .. مشيت فتحتو لقيتا سحر اختي .. سلمت عليها شديد ودخلت جوا سلمت للقاعدين كلهم وقَعَدت اتونست معانا ..
بعد حكاية ساعة ونص كدا كلهم استأذنو وجو مارقين .. نزلنا معاهم انا وعمار لتحت وودعناهم ..
سحر لما جات ماشة سألتها : على وين !! البيت مع منو ماشة !!
قالت لي : برجع براي م مشكلة هسي اي ركشة بركبها
هاني قال : ركشة شنو زي الوقت دا انتي هبلة ارح قدامي ي بت بوصلك انا
قلتا ليهو : لا ي هاني ماف داعي خليها بوديها انا
قال لي : ثناء !! بتخافي عليها مني ولا شنو
ضحكت وانا بقول ليهو : معقولة يا هاني لكن بس ما نتعبك معانا ساي
سحر قالت لي : اتعبو في شنو شايلني ف ضهرو هو
عمار قعد يضحك .. مع ضحكتو دي انا خليتهم كلهم وعاينت ليهو مسافة .. ودعونا ومشو .. اما انا وعمار رجعنا البيت فوق .. مشيت رتبت الحاجات كلها ودخلت جزء التلاجة وكان ف عدة بسيطة غسلتها ورتبت المكان .. لما دخلت الغرفة كنت منتهية بجد قلتا اخد لي حمام وارقد انوم .. فعلاً دخلت استحميت لما جيت طالعة نسيت اني ما جبت لي قميص ولا بجامة .. وما دايرة ارجع آلبس الفستان عشان برا اطلعو تاني واغير .. كان في بشكير كبير معلق شلتو لفيتو حولي ورجعت شعري لفوق كعكة ومرقت .. عمار ما كان ف الغرفة قلتا معناها بيكون في الصالون او البلكونة .. طبقت الفستان وختيتو .. قبل ما افتح الدولاب عشان اشيل لي قميص .. لقيت لي واحد كدا طلعتو وقفلت الدولاب واول ما التفت لقيتو ف وشي رجعت لورا خطوة من الخلعة لاني م حسّيت بحركتو ..
كان بعاين لي بنظرات يمكن انا ذات نفسي اول مرة اشوفو بعاين بيها ..
قلتا ليهو بتوتر : ع ، عمار !! مالك
مشا علي خطوة واتنين لما بقا ما فاصل بينا شيء ..
قال لي بصوت واطي : ولا شيء ،، امم مرتي وحر اقرب منها .
" عمار "
لما شفت ثناء بالمنظر دا ما لقيت نفسي غير اني مشيت وقفت وراها واول ما التفتت بديت اقرب منها .. ما بعرف مر كم من الوقت وما حسّيت بنفسي الا وانا نايم .. صحيت تاني يوم بصوتها وهي بتقول لي : عمار قوم اتأخرت على العيادة
فتحت عيوني ولقيتا واقفة قدامي ..
قلتا ليها : الساعة كم !!
قالت لي : ٨ ونص ،، قوم كفاك نوم
فعلاً قمت دخلت الحمام ولما مرقت لقيت لبستي جاهزة في السرير .. جهزت بسرعة وطلعت برا لقيت الشاي جاهز في الصفرة شربتو وجيت مارق طوالي سمعتها بتقول لي عمار استنى
التفت عليها وانا بقول : ايوة !!
جات وقفت قدامي ورفعت نفسها شوية .. باستني في راسي وهي بتقول : خلي بالك من نفسك يا بابا
ضحكت كدا وقالت لي : ما تقوم كمان الليلة برضو تتأخر علي مع المرة التانية
وغمزت لي وهي لسا بتضحك ..
فضلت بعاين ليها كدا وضحكت وانا بقول ليها : معقولة !! اقدر انا !!
ودعتها وطلعت .. واول ما ركبت العربية ما كان ف بالي غير اني اسمع صوتها
اتصلت عليها ردت وهي بتقول : الو عمار
قلتا ليها : شذى !! نايمة كنتي ولا شنو !!
قالت لي : اي والله يادوب بيان دي طلعت الروضة وقاعدة براي قلتا اخد لي رقدة
سكت لما قالت لي كدا وانا بفكر ف العايز اقولو .. قبل ما اقول ليها : امم براك !! راجلك وين !!
قالت لي : سافر امس بليل مدني عندهم بكا بيجي بكرا
قلتا ليها : طيب انا جاي عليك رسلي لي اللوكيشن حق البيت
وقفلت منها على كدا .. شوية ورسلتو لي وانا مشيت بيهو لغاية ما وصلت .. اول ما فتحت الباب وشفتها .. دخلت جوا قبل ما اقفل الباب .. وقفت قدامها ومسكت يدها وانا بعاين ليها جوا عيونا ..
قلتا بصوت هزيل : شذى بجد حتكوني معاي قريب خلاص !!
ضحكت وهي بتقول لي : عندك أدنى شك في كدا !!
ما لقيت نفسي غير اني بشيلها وبدور بيها وانا بضحك .. نحن كدا .. مع البنحبها بنكون حاجة تانية تماماً .. واظن اني بكون الحاجة دي مع شذى .
" ثناء "
اول ما عمار طلع مشيت قعدت في الغرفة .. شلتا تلفوني وافقت على حكاية ٦ طلبات اشتغلت عليهم ومشيت سلمتهم .. وانا راجعة البيت شغلت ف العربية اغنية احمد امين البتقول :
يا ريت يشيلني الغيم واجيك .. واسهر عليك واكون حداك .. وادفي راسك بين ايدي .. عز البرد سندك وغطاك
كنت بغني معاها وانا بضحك ومبسوطة وما في بالي غيرو .. عمار
" عمار "
لما جيت طالع على العيادة .. التفت وحضنتها شديد قبل ما اقول ليها : شذى خلي بالك من نفسك لغاية ما نبقا سوى واخلي بالي انا عليك ،، انتي عارفة كويس انك عندي اي شيء ،، تمام !!
ابتسمت وهي بتقول لي : انت تأمر
عاينت ليها وانا بقول : حتبدي تعملي الاتفقنا عليهو متين !!
قالت لي : اصلاً بديت ما فضل شيء شوية والورق حيجهز يعني في ظرف شهر كدا بالكتير حكلمو اني عايزة اتطلق ،، وانت !!
قلتا ليها : انا امس مسكت اللابتوب حقي وظبط كم حاجة ،، بس ورقي حيطلع قبلك ،، يعني حكاية ٤ او ٥ يوم كدا بجهز وبتم اي شيء عشان بعدها اخد فترة اجهز لي موضوعنا انا وانتي ،، دا غير انو عندي واحد بعرفو معرفة قديمة محامي شاطر بظبط لي اي شيء عشان اخلص مرة واحدة وادي ثناء حقوقها وارجعها بيت اهلها مكرمة بس ما غير عشان ما تحصل مشكلة
قالت لي : خلاص تمام
على كدا ودعتها وطلعت .. لما وصلت العيادة كنت شغال كدا حكاية ٣ ساعات بعدها حسّيت اني مصدع شدييد وبردان وجسمي مكسر كدا .. لما ما قدرت اشتغل اكتر .. طلعت ورجعت البيت .. اول ما فتحت الباب دخلت طوالي على الغرفة ورقدت حتى جزمتي ما طلعتها من التعب .
" ثناء "
سمعت صوت الباب وعرفتو رجع .. كنت قاعدة ف البلكونة فقمت ومشيت على الغرفة اشوفو .. واول ما دخلت لقيتو راقد ف السرير ووشو باين فيهو التعب
مشيت عليهو بقلق وانا بقول : عمار مالك !!
ختيت يدي في راسو ولقيتو مولع نار
قال لي بفتور : مصدع انا اديني بندول عليك الله وبردان ش
ديد اقفلي لي المروحة والمكيف ديل
قفلتهم وجيت غطيتو ببطانية تقيلة بعد ما طلعت ليهو جزمتو وشرابو ..
مشيت جبت ليهو بندول بلعو سريع وعملت لي مكمدات باردة جيت سويتها ليهو عشان انزل الحمى شوية
شوية كدا لما حسيتها نزلت قلتا ليهو : عمار قوم حبيبي قوم معاي براحة خش الحمام اخد ليك دش وتعال الله يخليك عشان الحمى دي تروح ي بابا
قال لي : ثناء خليني انا والله م قادر اقوم
قلتا ليهو : بس كدا ما صح قوم الله يخليك ما تقلقني عليك ياخي
بعد تحنيس قام دخل وانا كنت قاعدة ف طرف السرير منتظراهو متين يخلص .. اول ما مرق كان لابس ليهو ترينينق بس بدون شيء فوق .. جبت ليهو فنيلة لبستها ليهو وعملت ليهو حاجة ياكلها وعصير ليمون .. بعد اكل وشربو كدا رجع رقد وانا الليل كلو راقدة جمبو .. وكل ما الحمى ترجع بعيد ليهو المكمدات
ما قادرة اوصف احساسي وهو قدامي عيان وانا غالبني اعمل ليهو شيء والليل كلو دموعي تنزل وانا بمسح فيها وهو نايم وتعبان كدا
ما حسّيت بنفسي لما غفيت حكاية ربع ساعة وصحيت لقيت الصبح اذن .. قمت صليت ورجعت شفت عمار كيف .. لقيت الحمى تاني رجعت وقوية شديد .. اتصلت على سحر اختي هي اصلاً قارية طب .. قلتا أحكي ليها يمكن تفهم شيء .. قالت لي انا بجي باخد منو دم وبمشي بديهو لي صحبتي شغالة ف مختبر في المستشفى تشوف الحاصل ..
وفعلاً جات اخدت دم ومشت بعد حكاية ساعتين كدا جاتني راجعة وقالت لي : عايز الأدوية دي وكدا وكدا طلع معاهو ملاريا بس حادة شديد خلي بالك منو
قلتا ليها : تمام ..
بعدهاآ هي مشت البيت وانا عملت ليهو اكل صحيتو ياكل بالغصب .. بعدها اديتو الأدوية وكلمتو انو الفحص نتيجتو طلعت ملارياا .. خليتو يتصل على البت المعاهو ف العيادة يكلمها تقفلها كم يوم لغاية ما يبقا كويس ..
حكاية بتاعت ٣ ايام عمار دا تعباندا .. رابع يوم شوية بقا كويس الحمدلله .. واخد ليهو تاني يوم لغاية ما راحت الملاريا .. ورجع يمشي العيادة عادي اما انا في الايام ديك ما اشتغلت اي طلبية بس طول اليوم كنت جمبو
وعدت بقية الايام على المنحى دا بيطلع العيادة بدري وبقا بيتأخر فيها شديد اما انا خلال اليوم بشتغل طلبيات كتيرة اشغل بيها روحي وبسلمها وبرجع البيت .. مرات مرات بجوني ناس هند وشريفة ومرات بمشي بقيل مع ناس امي وبرجع بالمساء
" عمار "
وانا شغال ف العيادة كدا .. وقفت ومشيت على الخزنة بتاعتي .. دخلت المفتاح وفتحتو .. طلعت منو فايل فيهو ورق .. قعدت اعاين كدا .. وانا بقول : في اليومين الجايات ديل لازم يتم موضوع الطلاق وافاتح ثناء بالموضوع ..
وانا بعاين لاوراق الطلاق كدا .. سمعت صوت الباب فتح وقفل رفعت عيني لقيتا شذى جاية وباين ف وشها مبسوطة قدر شنو .. قمت سلمت عليها شديد قبل ما اقول ليها : وينك من الصباح بتصل عليكي ما بتردي وامس تلفونك مقفول اليوم كلو !!
قالت لي : كدي اصبر بفهمك تعال
مسكت يدي وقعدنا في الكنبة الطويلة جمب بعض .. عاينت لي وهي بتقول : عمار ،، لو جا يوم وانت بقيت ابو لطفل مني حتكون مبسوط !!
قلتا ليها : هو دا كل مناي كيف ما اكون مبسوط ،، بس لي السؤال دا
طلعت ورقة من شنطتها وهي بتضحك وادتني ليها .. عاينت ليها وللورقة قبل ما اشيلها واقراها .. اترسمت ملامح الدهشة في وشي وانا بقرا ف تقرير فحص الحمل القدامي
عاينت ليها وانا بقول : شذى !! انتي حامل !!
قالت لي : ااي
سكت لما فكرت كدا وقلتا ليها : دقيقة !! بس البيبي دا !! مني انا !!
قالت لي : ااي
قلتا ليها : كيف !! وراجلك
قالت لي : نحن لينا حكاية ٣ شهور ي عمار ما قربنا من بعض وانت الكنت بتقرب مني كل الفترة الفاتت دي ،، نسيت اني حكيت ليك ولا شنو !!
ما كنت قادر اوصف احساسي كان شنو مبسوط ولا لا .. بس كل العملتو اني مسكت يدها وانا مبتسم وبقول ليها : بعد دا جهزي روحك خلاص عشان لما البيبي يجي يلقانا الاتنين سوى ومنتظرنو
" ثناء "
وانا قاعدة كدا جات ف بالي فكرة .. لينا زمن انا وعمار من بعض .. وطولنا ما قعدنا ومرقنا سوى .. عملت حركة كدا .. اتصلت على واحد من الفنادق ظريفة كدا وحجزت فيها يومين الخميس والجمعة للمساء ..
وفعلاً تميت الحجز وجهزت لي شنطة ظريفة لي ولي عمار وانا زاتي جهزت ومشيت هناك طلعت الغرفة المحجوزة .. خليتهم يرتبوها ويزينوها لي بشكل حلو كدا .. وبعدها قفلت باب الغرفة ورسلت لي عمار رسالة محتواها ( عمار انا ف فندق كدا غرفة كدا حقفل التلفون هسي انت اول ما تخلص تعال لي هنا ما ترجع البيت وبس تجي بفهمك اي شي )
وقفلت تلفوني طوالي .. مشيت فكيت شعري على طول ضهري .. ولبست لي فستان طويل رمادي على الجسم .. ضهريتو مفتوحة واكمامو نص .. عملت ميكب اب خفيف لعيوني ومعاهو روج احمر .. اتعطرت ومسبقاً اصلاً كان مشيت ورسمت ف الكوفير وخلصت كل شيء .. وعملت بالصبغة اسم عمار على كتفي بزخرفة حلوة .. قعدت وكنت منتظرة متين يصل .. شوية وسمعت باب الغرفة دق .. قمت فتحتو وانا واقفة ورا الباب .. ما كان شايفني اول ما دخل وقال : ثناء
قفلت الباب بوراهو براحة وانا واقفة .. التفت علي وهو عايز يقول : وين تلفونك مقف..
وسكت لما عينو وقعت ف عيني ..
فضل يعاين لي مسافة من فوق لتحت .. ابتسمت وانا بقرب منو قبل ما اقول ليهو : كيف طالعة !
كان لسا ساكت بس قدرت استنتج من نظراتو كمية الدهشة الدخلت فيهو .. ما بنكر أني ما دايماً بعمل كدا بس لما اعملها بعرف أعملها كيف ومتين ووين .. مسكتو من يدو ودخلنا لجوا الغرفة .. قعدتو في السرير وقَعَدت في رجولو وانا بعاين جوا عيونو مسافة بدون ما اقول شيء .. حسّيت بحركتو لما رفع يدو وجابها على شعري .. كان ف جزء منو جاي قدام .. رجعو لورا وهو بعاين لي وما كان قادر يقول اي شيء .. بحركة خفيفة مني حضنتو وانا بقول ليهو : ارمي كل الفات على جنب وارجع لي عمار البعرفو والكان بحبني وما بيستحمل يبعد مني ثانية ،، عمار بجد انا تعبت ومشتاقة ليك الله يخليك ما تبعد مني
" عمار "
كنت ماشي جايط وعايز اشاكلها ف العوارة العملتها بعد الرسالة دي وقفلت تلفونها .. واول ما دخلت والتفت لقيتها وراي .. غلبني الكلام نهائي .. هي البت دي زينا !! يعني بشر زينا ولا كيف !! انا عايز افهم كيف على قدر ما هي عفوية وبتديك احساس الاطفال ممكن في ثانية تتقلب لأكتر انسانة ملانة أنوثة في الدنيا ..
عيونا .. شعرها الاسود المتوسط الطول .. قصرها وقوامها النحيل .. ابتسامتها العفوية وكلامها الرايق .. اكتر زولة بتعرف تضحكك وتخليك تتونس واكتر انسانة بتقدر بلمسة منها توديك دنيا تانية ..
لما قعدت ف رجولي وحضنتني وهي بتقول كلامها دا .. ما بعرف الحصل لي شنو وانا بتذكر في الحعملو ف اليومين الجايات .. أطلقها .. انا ح اطلق ثناء !! يعني ح اخلي البت دي تطلع من حياتي وممكن تبقا في يوم على ذمة زول تاني غيري !! كيف !! يعني كيف اخلي واحدة زيها تضيع من يدي !!
للحظة وهي حاضناني حضنتها علي وانا بفكر انو معقولة بجد اخليها !! اخسرها !!
مر قدامي شريط كل الحصل من اول ما اتزوجنا .. دايماً كانت جمبي وبتضحك وبتعمل كل شيء بريحني .. حتى لما عييت عيونا ما غمضت ولا لحظة .. ما اشتكت من بعدي وتعاملي الجافي معاها بالعكس استحملتني وحاولت تتقرب مني ..
ثناء !! ما بقدر اضيعها انا .. ما بقدر !! طيب وشذى !!
قطع تفكيري صوتها وهي بتقول لي : عماري وين سرحت
عاينت ليها ف عيونا وللحظة قلبي بقا بدق شديد .. نفس الحاجة الكنت بحس بيها اول ايام عرسنا لما كانت بتكون قريبة مني او اعاين ليها ..
رقدتها ف السرير ورقدت جمبها وانا ماسك يدها وبقول ليها : ثناء ،، لو انا غلطت غلط وعايز امسحو وانساهو وأكمل ،، من حقي الحاجة دي !!
عاينت لي بإستغراب من سؤالي وجاوبتني وهي بتقول : اكيد من حقك ماف زول ما بيغلط
عاينت ليها مسافة وانا بفكر .. شذى !! شذى خلتني وعرست غيري وما فكرت في شعوري ولا لحظة وعاشت حياتها بالطول والعرض ولما انا عرست وبديت حياة جديدة رجعت حياتي بكل جرأة وحاولت تاخدني تاني ،، بس لي انا لغاية هسي ما قدرت افاتح ثناء بموضوع الطلاق اذا انا بجد مصر على موقفي لي ما عايز ثناء تبعد مني !! فكرة اني اصحى يوم الصباح وما القاها جمبي !! تمر علي ايام وما أشوفها فيهم !! حتى لو عييت منو البقيف فيني كدا زيها !! منو الحيصبر علي زي الصبر الهي صبرتو ويفهم اني محتاج فترة بس
قررت شيء واحد .. شذى لازم تكمل في حياتها .. وانا لازم اكمل في حياتي .. اي بني ادم واعي بتقع ثناء ف يدو ما بضيعها .. وانا لاني كنت غبي بجد كنت ح اروحها من يدي .. بس لغاية هنا وكفاية .. انا حقيقي ما بقدر بدونها ..
وانا في قعدتي دي ختيت يدي على خصرها وانا بقرب منها براحة وبقول ليها ف اضانا : ثناء ،، اسف على كل الفات ،، والله اسف ،، خليكي جمبي وأوعدك كل دا ما حيتكرر ،، بحبك انا ،، والله العظيم بحبك
وبعدها حصل الحصل ..
اليومين ديل كانو احلى يومين ف حياتي .. قفلت تلفوني عشان ما اتكلم مع آي زول .. رجعنا لأول ايام عرسنا للضحك والهبالة .. كل الوقت المع ثناء كنت حاسيهو حقيقي وما فيهو كذب ماف خوف كل شيء حلو وهادي .. ودا الخلاني أقرر كدا .. انها الوحيدة البتعرف تخلي كل شيء رايق وتطمن الزول .. بدون اي جهد منها
يوم الجمعة بليل رجعنا شقتنا .. ولما وصلت عاينت كدا في دولابي لقيت لي ورق .. بقيت بفكر دا شنو !! شلتهم بسرعة لما استوعبت انو دي ورقة حمل شذى ومعاها ورق الطلاق دسيتهم في شنطة اللابتوب حقي قبل ما ثناء تجي .. وختيت الشنطة في درج الدولاب مسكت تلفوني ورسلت لي شذى رسالة طويلة ختمتها بي (( اسف بس انا ما كنت واعي لأي شيء عملتو الفترة الفاتت ،، شذى ثناء ما ليها ذنب وما بقدر اعمل فيها العملة دي ،، البيبي اتصرفي ونزليهو لانو انتي لسا في البدايات ،، دا غير اني عرفت حاجة مهمة شديد ،، انا بدون ثناء ما بسوى شيء وما بقدر اضيعها من يدي ولا بلعب في الحاجة دي لما رجعتي لي كنت مفتكر اني بحبك وما نسيتك ،، بس كل الحصل كان لخبطة وثناء عرفت ترجعني للصح كيف ،، وحسمت كل الفارغة دي بإنها خلتني استوعب انو كل شيء بحسو معاها معناهو شيء واحد ،، بجد انا بحبها وهي مرتي وأحق بالحب دا ،، خليكي مع راجلك وربنا يهنيكم سوى ،، ومن هنا انا بقول ليك انسيني وامسحي رقمي ،، في أمان الله ))
وعلى كدا رميت التلفون في السرير ومرقت لي ثناء في البلكونة بعد ما نادتني عشان نقعد سوى
" ثناء "
الايام دي انا مبسوطة شديد لانو كل شيء بيني وبين عمار رجع حلو وطبيعي الحمدلله
عدا كم يوم كدا .. وفي يوم صحيت جهزت ليهو الشاي وغيارو المارق بيهو .. وانا بقلب ف الدولاب فتحت الدرج ولقيت شنطة اللابتوب قاعدة قلتا اطلعو عشان عندي كم حاجة عايزة انقلها للابتوبي من صور عرسنا وغيرها .. لما مرقت اللابتوب وقع منو ورق .. ختيتو ف السرير وشلتا الورق وانا بعاين ليهو كدا وبقرا فيهو ..
تقرير حمل لشذى !! ورق طلاق عمار مني
وانا بقرا فيهم وللحظة بقيت ما شايفة اي شيء حوليني سمعت صوت تلفون عمار كانت بتصلو رسايل كتيرة .. في صدمتي دي اتحركت ومسكت تلفونو لقيت الرسايل كلها واصلة من اسم ( شذى )
فتحتهم وانا بقرا ومع كل حرف الهوى حوليني بيقل وبقيت ما حاسة بأطرافي .. رجعت عاينت للورق .. ورجعت قريت الرسايل .. شذى حامل من عمارو !! عمار كان عايز يطلقني انا عشان يرجع ليها !! انا !!
سمعت صوتو زي الحاجة البعيييدة لما قال لي ثناء !! بت
التفت عليهو وانا بعاين ليهو ف عيونو وخشمي ما قادرة افتحو حتى دموعي اتجمدت للحظة ف عيوني بس وما نزلت ..
لما شافني ماسكة التلفون والورق ملامح وشوو كلها اتغيرت .. شالهم بسرعة وهو بقول لي : دا شنو البتعملي فيهو دا !!
ما عارفة الحصل شنو لحظتها بس بسرعة شلتا عبايتي في يدي والطرحة ونزلت ركبت العربية وهو بكورك بوراي ثناء دقيقة استني ثناء بناديكي انا خلينا نتفاهم
ركبت العربية وسقتها بسرعة وانا ما عارفة اصلاً ماشة على وين .. بس فضلت سايقاها بسررررعة ودموعي نازلة وانا ما شايفة ولا شيء قدامي ..
كان في شاحنة كبيرة جاية قاطعة بسرعة فحاولت اضغط فرامل ما اشتغلت معاي بقيت بضغط فيها بقوة وانا بصرخ من الجواي وبقول بصوت عالي : عمار بكرهك بكرهك بكرهك انا بكرررهك
ولما عرفت الحيحصل شنو ما لقيت نفسي غير اني من الخوف بقول بصوت واطي : اشهد ان لا اله الا الله
وغمضت عيوني وسمعت صوت قوووووووي وما وعيت على شيء بعدها .