قصة عشق يونس
البارت الثامن عشر 18
بقلم شهد السيد
"فريدة" : في عريس متقدملك يا "سلمي" و انا موافقة عليه و بالتالي يبقي انتي كمان موافقة عليه و جاي يتقدملك مع عيلته بكرا جهزي نفسك ع الأساس دا ..
لتنظر "سلمي" و "مليكة" إلي بعضهم البعض بإستغراب ثم تنظر "سلمي" إلي والدتها و قالت
: يعني ايه الكلام دا مش فاهمة ؟
"فريدة" : ايه اللي مش مفهوم في كلامي؟ بقولك عريس متقدملك و انا موافقة و مش هقبل رفض !! ايه اللي مش مفهوم يعني
"مليكة" : ازاي يعني يا ماما مش هتقبلي رفض مش تشوفي الأول لما يقعدوا مع بعض و "سلمي" تقرر هو مناسب ليها و لا لاء
"فريدة" : انا شايفاه مناسب و ابن ناس كويسين يليقوا بعيلتنا و شاب محترم و كويس و له شغله الخاص بعيد عن والده و مش لاقية فيه عيوب عشان يترفض
"سلمي" : بس انا اللي اقرر يا ماما هو شخص متناسب مع تفكيري و شخصيته عامله ازاي و هقدر أكمل معاه حياتي و لا لاء
لترتشف "فريدة" من قهوتها ثم تقول
: متقلقيش هو شاب محترم و كويس
"مليكة" : دا كدا مش جواز يا ماما دا كدا صفقة شغل
"فريدة" بغضب : انا قولت كلامي و مش مستنية اعتراض من حد و بدام انا قولت موافقة عليه يبقي انتي موافقة عليه يا "سلمي" فااااهمة ؟؟
ثم تتركهم و تغادر صاعدة إلي غرفتها بالأعلي لتترك "سلمي" و "مليكة" معاً في الأسفل
جلست "مليكة" بحزن بجانب "سلمي" و قامت بإحتضانها و قالت
: متقلقيش مفيش حاجة هتحصل غصب عنك شوفي العريس و لو مرتاحتيش له قوليله هو انك تسيبيه و هو مش هيقبل يبقي مع واحدة مش عايزاه
"سلمي" بحزن : انا مش عايزة اتخطب لواحد من ذوات المجتمع اللي عاملين زي ماما يا "مليكة" انا عايزة شاب كويس من عيلة كويسة و يكونوا كويسين و عارفين ربنا و يسمحلي ألبس الحجاب و يراعي ربنا فيا و مبقاش تحت ضغط ماما
"مليكة" بتردد : يعني مفيش حد بتحبيه ؟
لتتذكر "سلمي" ع الفور "مروان" ثم تنفض تلك الفكرة عن عقلها و تنظر لشقيقتها و تقول
: حد بحبه ايه بس انا مش كدا لاء انا بغض بصري عن اي شاب عشان محبش حد غصب عني و أغضب ربنا بالتفكير فيه
لتقول "سلمي" بحزن داخل عقلها
: يارب ابعده عن تفكيري يارب انا مش حِمل الذنب دا و التفكير فيه كدا
لتغمض "سلمي" عيناها بشدة ثم تقول
: انا هطلع ارتاح في اوضتي اليوم كان طويل اوي كفاية عليا كدا
و تركت شقيقتها و صعدت إلي غرفتها لترتاح من ذلك اليوم
: ايه اللي حضرتك بتقوليه دا يا ماما ؟؟ اتقدم لمين و بكرا اييه ؟؟
كانت تلك الكلمات ل "مروان" و هو يتحدث مع والدته "ايمان"
"ايمان" : متزعلنيش يا "مروان" بقا انا عايزة أفرح بيك و ألحق اشوف ولادك قبل ما اموت دا انت ابني الوحيد كمان و شوف بقيت كام سنة لازم تتجوز بقا يا بني
"مروان" : ايه يعني عجزت و بقيت راجل كبير و لا ايه انا لسة شاب مكملتش 30 سنة و بعدين مين دي اللي عايزاني أتجوزها مش يمكن في واحدة بحبها و بفكر فيها و عايز أتجوزها
"ايمان" : بس البنت اللي انا فكرت فيها كويسة و محترمة و الكل يشهد بأخلاقها و كفاية عيلتها الكويسة
"مروان" : عيلتها اهاااا بعد اذنك يا ماما انا مش عيل صغير عشان تجيبلي واحدة من عائلات المجتمع صحابك و تجوزيهالي .. انا مش موااااافق
"ايمان" بحزن : دي "سلمي" محترمة و كويسة و انتو بقيتوا صحاب يا بني
"مروان" بإستغراب : سلمي؟
"ايمان" : ايوة "سلمي" بنت أنطك "فريدة" انا لاحظت انكوا بقيتوا قريبين و بتتكلموا مع بعض كتير لما بنتجمع و انا فكرت فيها لأنها كويسة و محترمة قولت دي البنت الكويسة اللي تحبك و تحترمك
ليبتسم "مروان" بتلقائية
: هي "سلمي" اللي هتقدملها بكرا ؟
"ايمان" بإستغراب : ايوة يا "مروان" اومال انا بقول ايه من ساعتها
"مروان" بسعادة : مواااافق طبعااً مش تقولي من الاول خالص يا ماما
ليركض "مروان" ناحيتها و يقبلها من وجنتها بشدة و يحتضنها و هو سعيد بشدة لتقول والدته بضحك
: ايه دا رأيك اتغير كدا بسرعة ازاي
"مروان" بسعادة : عادي يعني افتكرت هتقدم لواحدة معرفهاش و بتاعت بابي و مامي و مدلعة و كدا
"ايمان" : و هي "سلمي" مش بتقول بابي و مامي؟
"مروان" بضحك : بتقول بس مش متدلعة
"ايمان" بإبتسامة : يعني خلاص متفقين هنروح بكرا نتقدملها
"مروان" بسعادة : ايوة طبعاً متفقين
لتقبله والدته في وجنته و تقول
: الف مبروك مقدماً يا حبيبي
ع متن السفينة في الدور العلوي لها كان يجلس "يونس" و بجانبه "نيروز" تنام ع كتفه و ينظرون إلي البحر سوياً و أمامهم موضوع طاولة عليها كعكة عيد ميلاد
"نيروز" بإبتسامة : شكراً يا "يونس"
"يونس" : شكراً ع ايه هو انا بعملك خدمة و مستني شكر
"نيروز" : شكراً ع وجودك في حياتي يا "يونس" انت احلي عوض جالي في حياتي من ربنا
ليعتدل "يونس" لتبتعد "نيروز" عن كتفه و ينظروا إلي بعضهم البعض ليقوم "يونس" بإمساك يدها و يقبلها بشدة لتبتسم له "نيروز" ليقول "يونس" بإبتسامة
: انا اللي بشكرك ع وجودك في حياتي يا "نيروز" انا عمري ما حبيت قبل كدا انتي اول حب ليا و اكتر شخص صح اختارته يبقي موجود معايا في حياتي كلام الدنيا كله مقدرش أوصفك بيه لأن مفيش حاجة تكفيكي انا مش بحبك و بس انا بقيت بعشقك
لتبتسم له بسعادة شديدة ليشدها "يونس" و يأخذها بين أحضانه بشدة و يقبل أعلي رأسها ع الحجاب
"نيروز" : مش يالا بينا بقا ؟
"يونس" بمشاغبة : زهقتي مني و لا ايه
"نيروز" : لاء والله أبداً بس الوقت اتأخر اوي
"يونس" : صحيح عندك حق يالا بينا
جاء اليوم التالي .. استقيظ "مروان" نشيطاً ع غير العادة و قام بإرتداء ملابسه للذهاب إلي الشركة ..
كان ينزل "مروان" من ع سلم الفيلا من غرفته و قد كان مزاجه في محله و كان يقوم بالتصفير و هو ينزل ليستمع إليه والده و والدته و يندهشوا قليلاً
والد "مروان" : دا "مروان" اللي نازل من اوضته بيصفر
"ايمان" : باين هو يا "هاني" والله
"هاني" والد "مروان" : "مروااااان"
لينتبه "مروان" إلي نداء والده ليقترب منهم بإبتسامة و يقول
: يا صباح العسل ع الناس العسل
"ايمان" : ايه اللي مروق بالك و مخلي مزاجك حلو كدا انت نادراً لما بتيجي تقولنا صباح الخير
ليجلس "مروان" ع المقعد المقابل لها و بجوار والده و يقول
: لاء و في اختلاف كمان هقعد أفطر معاكوا النهاردة
"هاني" : غريبة يعني حصل ايه في الدنيا قولنا يمكن مزاجنا يروق زيك كدا
"مروان" و هو يضع الطعام في فمه
: مالي يعني في ايه مش عريس لازم أفرح شوية و لا ماما مقالتلكش
"هاني" : هي قالتلي ايوة بس متوقعتش إنك تفرح اوي كدا .. هو انت و البنت دي بتحبوا بعض و لا ايه
"مروان" : لاء احنا كنا صحاب بس
"هاني" : مفيش مشاعر حب من أي حد للتاني يعني
"مروان" : هو في مشاعر إعجاب من ناحيتي ليها عشان كدا فرحت يعني لما ماما قالت هتقدملها النهاردة
"ايمان" بإبتسامة : يعني خلاص انت راضي عن الجوازة دي
"مروان" بسعادة : راضي بس دا انا رااااضي جداااا ( ثم تنخفض سعادته و يقول ) : بس يارب تكون راضية هي كمان و توافق عليا النهاردة
"ايمان" : لاء من الناحية دي متقلقش اول ما "فريدة" قولتلها متتخيلش فرحت قد ايه و وافقت فوراً
"مروان" : بس طبيعي مش هناخد بموافقة والدتها بس لازم "سلمي" توافق عليا هي
"ايمان" : و هي "سلمي" تفكر ترفضك ليه ان شاء الله ؟؟ انت شاب كل البنات تتمناه مفيش فيك غلطة
"هاني" : القرد في عين أمه غزال
"مروان" بضحك : صدقت يا حاج والله .. و بعدين يا ماما ايه مترفضش دي انا مش كامل الأوصاف يعني و ممكن طبيعي جداً شخصيتي متعجبهاش تفكيري ميعجبهاش حتي ممكن لبسي ميعجبهاش و ترفض ع الأساس دا
"ايمان" : متخلقتش لسه اللي ترفضك يا "مروان" و بعدين تاخد كلامي ثقة "سلمي" هتوافق عليك النهاردة و مش هترفضك
ثم أكملت تناول طعامها بتعالي .....
استيقظت من نومها ع شيء تشعر به يمشي ع وجهها لتبعده بيدها و تكمل نومها لتجد ذلك الشيء مرة أخري يداعب وجهها لتفتح عينيها بهدوء فتجد عيني حبيبها هي من تقابلها لتبتسم ابتسامة جعلتها جميلة جداً ليقول
: صباح العسل لأحلي بنت في الدنيا
: صباح النور
نظرت إلي يده فوجدت وردة حمراء جميلة لتبتسم بسعادة و تقول
: الوردة دي عشاني يا "زياد"
ليبتسم "زياد" و يعطيها الوردة و يقول
: طبعاً يا قلب "زياد" و كمان اصحي يالا عشان نفطر سواا
لتعتدل "يُسر" ع السرير و هي تبتسم بسعادة و تقول
: لاء لاء الدلع غلط انا بقولك اهو انا بتعود عليه بسرعة خد بالك
"زياد" بإبتسامة : اتعودي براحتك يا ست البنات في عندي كام "يُسر" يعني عشان مدلعكيش
لتقترب منه "يُسر" و تقبله في وجنته بسعادة ليحاوطها "زياد" بمشاغبة و يقول
: اممم انتي بوستيني من خدي لازم ابوسك انا كمان بقا مش كدا ؟
لتبتسم "يُسر" و تضحك بشدة و تقول
: كدا طبعاً
في الشركة .. كان يجلس "مروان" خلف مكتبه و أمامه العديد و العديد من الملفات لينظر "مروان" إلي الملفات و يقول
: ناس تتجوز و تسيبني مع الشغل و ناس تفضل مع الملفات كدا شهر ع ما يجوا .. اووووف و بعدين انا حاسس إني بقيت متقبل فكرة جوازهم شوية اهو طب الحمدلله في تقدم يا "مروان" استمر ع كدا الله يخليك و بلاش عك بقا خليك في واحدة بس ( ليبتسم و يتذكر "سلمي" ) : و بعدين فكر في سلومة بقا هي مستقبلك دلوقتي يا بني و لو ربنا كاتب هتبقي مراتك كمان فبلاش تخونها بالتفكير في غيرها و كمان غيرها بقت متجوزة دلوقتي خلاص
أمسك "مروان" هاتفه و قام بالإتصال ع "يونس" ليجييه بعد عدة ثواني
: السلام عليكم
"مروان" بإبتسامة : و عليكم السلام ازيك يا "يونس" عامل ايه
"يونس" : الحمدلله كويس ازيك انت يا "مروان"
"مروان" : الحمدلله .. ايه بتعمل ايه كدا
"يونس" : في الشغل
"مروان" : عندك شغل كتير فيه و لا قاعد مش بتعمل حاجه
"يونس" : جالي قضية دلوقتي جديده كنت بدرس الملف بتاعها بتسأل ليه
"مروان" : بصراحة كدا اختك و جوزها مشوا و سابولي شغل الدنيا فوق راسي و قاعد محتاس بين الملفات دول ماليين المكتب مش شايف قدامي منهم
"يونس" بضحك : للدرجادي
"مروان" : ايوة يا عم و كمان في 10 ملفات لازم يخلصوا النهاردة بس و انا مش هقدر ع 10 لوحدي
"يونس" : طيب انا مسافة نص ساعة و اكون عندك
"مروان" : طب و شغلك
"يونس" : متقلقش مش هيحصل حاجة عادي هخلي وليد يهتم بيه ع ما ابقي اخلص معاك
"مروان" : ماشي مستنيك يا صاحبي
"يونس" : يالا السلام عليكم
"مروان" : و عليكم السلام
و اغلقوا الخط معاً
كانت تجلس "نيروز" تشاهد التلفاز بملل لتستمع لرنين هاتفها لتنظر إليه لتجد المتصل "يونس" لتعتدل و تمسك الهاتف لتجيب عليه و تقول
: السلام عليكم
"يونس" : و عليكم السلام ازيك يا فيروز
"نيروز" بإبتسامة : فيروز كويسة الحمدلله ازيك انت
"يونس" : اوعي تكوني بتتدايقي لما بقولك يا فيروز
"نيروز" : لاء طبعاً مش بدايق خااالص
"يونس" : طب الحمدلله مش بتدايقي و اصلاً لو كنتي بتدايقي مش عارف مكنتش هبطل اقولها بردو
"نيروز" : دا ليه ان شاء الله عايز تعمل الحاجة اللي بتدايقني
"يونس" : لاء طبعاً مش قصدي أعمل حاجة بتدايقك انا قصدي ان بحب اسم فيروز ليكي اكتر و حاسه قريب ليكي اكتر عشان عيونك الجميلة اللي بعشقها
"نيروز" بإبتسامة : مانا توقعت بردو ان الاسم دا ليه علاقة بلون عيني
"يونس" : المهم الموضوع اللي عايزك فيه
"نيروز" : قول في ايه
"يونس" : بتعملي ايه دلوقتي
"نيروز" : قاعدة في البيت مش بعمل حاجة
"يونس" : تحبي تيجي الشركة
"نيروز" بإستغراب : الشركة ؟ اشمعنا يعني
"يونس" : "مروان" كلمني و طلب مساعدة مني للشغل بتاعه عشان انتي عارفة "زياد" و "يُسر" مش في الشركة في شهر العسل عقبالنا ياارب
لتضحك "نيروز" بخفة ليكمل "يونس" حديثه
: و الشغل كتير عليه و انا كلمتك اشوفك حابة تنزلي و لا لاء و اهو تغيير ليكي مجتيش الشركة من زمان و كمان متفضليش لوحدك كتير
"نيروز" بتفكير : امممم مش عارفة اقرر الصراحة اصل هاجي الشركة هفضل لوحدي و انت هتبقي بتشتغل
"يونس" : لاء هنبقي سوا في مكتب "زياد" و بعدها نخرج سوا شوية بعد الشغل ايه رأيك
"نيروز" : اوك موافقة
"يونس" : هكون عندك اهو ع ما تخلصي لبس
"نيروز" : اوك
و أغلقوا الخط معاً لتقوم "نيروز" حتي تتجهز للنزول
انقضي النهار و جاء الليل و تحديداً الموعد الذي سوف يأتي "مروان" و عائلته للتقدم إلي "سلمي"
كانت تجلس "سلمي" ع سريرها و أمامها تجلس شقيقتها و بجانبهم الملابس التي سوف ترتديها "سلمي" ليفتح باب الغرفة و تدخل والدتهم بدون استئذان لتجد "سلمي" لم ترتدي ملابسها بعد
"فريدة" بغضب : انتي لسة ملبستيش ليه الناس جاية في الطريق
"مليكة" : هتقوم تلبس اهو يا ماما
لتنظر "فريدة" إلي الملابس الموجودة ع السرير لتجد ملابس عادية من التي ترتديها "سلمي" للخروج دائماً
"فريدة" بغضب : ايه اللي ع السرير دا
"سلمي" : هدوم
"فريدة" بغضب : ايه القرف اللي هتلبسيه قدام ضيوف مهمين دا و قدام عريسك
"سلمي" : انا لسة موافقتش عليه عشان يبقي عريسي
"فريدة" : لاء هو بقا عريسك و جوزك كمان لأن انا مش هسمحلك ترفضيه و غيري القرف اللي ع السرير دا و البسي حاجة عدلة
لتخرج "فريدة" من الغرفة و تتركهم لتنظر "مليكة" إلي شقيقتها و تمسك بكف يدها و تقول
: متقلقيش يا سلومة والله محدش هيغصبك ع حاجة خليكي ثابتة ع رأيك لو معجبكش العريس
لتبكي "سلمي" و تضع يدها ع وجهها تخفيه بيدها لتقترب منها "مليكة" و تأخذها بين أحضانها بحزن عليها
جاء "مروان" و والديه إلي فيلا "فريدة" حتي يتقدم ل "سلمي" و فتحت لهم الباب "فريدة" للترحيب بهم
: اهلاً و سهلاً اتفضلوا
"ايمان" : ازيك يا فوفا وحشاني مووووت
"فريدة" بإبتسامة : و انتي أكتر يا ايمي والله اتفضلي .. اتفضل يا "هاني" بيه اتفضل يا "مروان"
لتدخل "ايمان" و من ورائها "هاني" زوجها و يدخل بالأخير "مروان" يحمل باقة زهور و علبة شوكولاتة مغلفة
"فريدة" : اتفضلوا من هنا
لتأخذهم "فريدة" و تذهب ناحية الصالون و يجلسوا جميعاً
"فريدة" بإبتسامة : منورين يا جماعة والله
"ايمان" : دا نورك انتي و عروستنا يا فوفا والله اومال هي فين
"فريدة" : انتي عارفة بقا تجهيزات البنات بتقعد قد ايه بس لحظة هخلي حد يناديلها اهو فاتها خلصت
و بالفعل تنادي "فريدة" ع أحد الخدم و تقول له بأن ينادي "سلمي" من الأعلي و تخبرها بمجيء الضيوف
صعدت الخادمة و أخبرت "سلمي" بما قالته والدتها لها لتوافق "سلمي" و تسمح لها بالذهاب
"مليكة" : اهدي دي مقابلة عادية و لو محستيش بالإرتياح معاه هتتكلمي معاه هو ع طول من غير ما تقولي لماما متقلقيش انا معاكي و في ضهرك و موافقاكي في أي رأي هتاخديه
لتحتضنها "سلمي" و تقول بإبتسامة هادئة
: ربنا يخليكي ليا يا "مليكة" و ميحرمنيش من وجودك معايا ابداً
"مليكة" بإبتسامة : يالا ننزل هما مستنيينك تحت
"سلمي" بهدوء : يالا
ارتدت "سلمي" من ملابسها العادية التي تخرج بها إلي الخارج و لم تستمع لكلمة والدتها لأن والدتها تريد منها أن تلبس ملابس ضيقة و عارية و هي لن ترتدي تلك الملابس أبداً
في تلك البلد الأجنبية التي يقضي بها "زياد" و "يُسر" شهر العسل كانوا يجلسون في أحد المطاعم المشهورة لتلك البلد
"يُسر" بحزن : ماما وحشتني هي و "يونس" اوي
ليمسك "زياد" بكف يدها و يقول
: لسة معداش غير يوم واحد من غيرهم يا "يُسر" لحقوا يوحشوكي
"يُسر" : ايوة وحشوني اوي والله يا تري بيعملوا ايه دلوقتي
"زياد" و هو يقبل يدها : يعني هما وحشوكي و انا موحشتكيش و لا ايه
"يُسر" بإبتسامة : ما انت معايا ع طول يا حبيبي
"زياد" بتكشير : اشمعنا انا بتوحشيني و انتي معايا
"يُسر" بإبتسامة : بجد
"زياد" بإبتسامة : ايوة بجد بتوحشيني و انتي معايا و في حضني كمان ببقي مش عايزك تبعدي عن عيوني أبداً يا غابتي الخضرا
"يُسر" بسعادة : غابتك الخضرا عايزة تقولك انها بتحبك اوووووي
"زياد" بإبتسامة : و انا بموت فيها
نزلت "مليكة" و معها "سلمي" سوياً و كانت "سلمي" تنظر أرضاً لا تريد رؤية أحد و عندما اقتربوا معاً عند الضيوف لتنظر "مليكة" و تجد "مروان" من يجلس و كانت سوف تقول اسمه بصوت مرتفع ليشير لها "مروان" ع فمه بالصمت سريعاً لتصمت "مليكة" و مازالت مندهشة من وجود "مروان" فلم تتوقع أبداً أنه يكون العريس ابن صديقة والدتها ذوات المجتمع
ذهبت "مليكة" و "سلمي" و جلسوا بالقرب منهم ع الأريكة
"ايمان" : ما شاء الله ع العروسة زي القمر
استمعت "سلمي" لذلك الصوت بدهشة ثم رفعت وجهها تنظر إلي الضيوف و وجدتها "ايمان" والدة "مروان" ثم نظرت بجانبها لتجد "مروان" يبتسم لها بإتساع لتندهش بشدة و تقول بدون وعي
: هو انت العريس ؟
"مروان" بإبتسامة واسعة : ايوة انا
"فريدة" : منورين يا جماعة
"هاني" : دا نوركم
"مروان" بهمس لوالده : اتكلم يالا يا بابا
"هاني" : احنا جايين النهاردة عشان أمر خير و نطلب منكم طلب و بإذن الله توافقوا عليه
"فريدة" بإبتسامة : طبعاً يا "هاني" بيه
"هاني" : جايين نطلب ايد الآنسة "سلمي" لإبني "مروان"
"فريدة" بإبتسامة : دا شيء يشرفنا طبعاً يا "هاني" بيه بس نسأل رأي "سلمي" بردو طبعاً ( لتنظر إليها بعينيها بقوة ) رأيك ايه يا "سلمي" يا حبيبتي
لتنظر "سلمي" إليها ثم تنظر إلي "مروان" ليتحدث "مروان" سريعاً
: ممكن نقعد الرؤية الشرعية أول و نتكلم مع بعض و بعدها "سلمي" تقول قرارها موافقة عليا و لا لاء
لتنظر "سلمي" إلي والدتها لتنظر لها "فريدة" بنظرة غضب ثم تقول بإبتسامة
: طبعاً يا "مروان" طبعاً يا بني .. اتفضلوا معانا في الجنينة برا تعالي يا "مليكة" اتفضل يا "هاني" بيه تعالي يا "ايمي"
ليخرج الجميع و يتركوا "سلمي" و "مروان" وحدهم في الصالون لتنظر له "سلمي" بغضب ليقف "مروان" و يذهب يجلس ع الأريكة بجانبها و يقول
: مالك متعصبة كدا ليه
"سلمي" بغضب : انت كنت عارف ان انت جاي تتقدملي ؟
"مروان" : لسة عارف امبارح بعد ما جيت من الفرح
"سلمي" : يعني زيي
"مروان" : انتي متعصبة ليه دلوقتي
"سلمي" : ايه الهرج اللي احنا فيه دا و ازاي انت توافق ع كدا كمان
"مروان" بإستغراب : ليه بتقولي كدا
"سلمي" : "مروان" انا و انت دماغنا مش زي بعض .. يعني انا فتي أحلامي يكون شخص صالح متدين عارف ربنا عشان يبعدني عن اللي عايشة فيه مع ماما دا و والدتك عمرها ما هتقبل تخليني أتحجب و كمان احنا صحاب و مش عارفة بردو ازاي انت وافقت ع كدا
"مروان" : انا قولت ندي فرصة لبعض عادي و بعدين متحكميش ع حد و انتي معاشيرتهوش
"سلمي" : قصدك ايه
"مروان" : يعني انتي مدخلتيش حياتي الخاصة و شوفتيني أعرف ربنا و لا لاء زي ما بتقولي
"سلمي" بإحراج : انا اسفة
"مروان" : انتي ايه اكتر حاجة عايزاها في الشخص المتدين اللي بتتمنيه دا
"سلمي" : اول حاجة عايزة أتحجب عشان انا قولتلك قبل كدا ع رفض ماما المستمر دا و لما ماما قالتلي عريس جايلي امبارح انا توقعت حد تاني من أبناء المجتمع اللي ماما تعرفهم و هيبقوا ناس منفتحين زيها و عمرهم ما هيوافقوا ع الحجاب و كنت ناوية دا اول موضوع أتكلمه مع العريس اللي اتفاجئت لقيته انت
"مروان" : وافقي عليا و انا هنفذلك طلبك دا
"سلمي" : قصدك ايه
"مروان" : هنتجوز صوري و هخليكي تتحجبي بعيد عن رفض والدتك و شهرين تلاتة نقول متفقناش و هطلقك و بعدها والدتك عمرها ما هتتحكم فيكي تقلعي الحجاب او لاء
"سلمي" بإستغراب : و انت ليه تعمل في نفسك كدا
"مروان" بإبتسامة مكسورة : عشان احنا صحاب زي ما قولتي و مش عايز أخسرك ومتقلقيش مش هلمسك خالص و هتبقي مراتي قدام الناس لكن لوحدنا انتي اختي .. انا عارف انتي نفسك تلبسي الحجاب قد ايه و تبعدي عن اللي انتي فيه مع والدتك دا و انا عايز أحققلك طلبك دا
"سلمي" : ......
في مكان مهجور نائي بعيد أقصي البعد منزل مهجور صغير متهالك في وسط الصحراء ليس بجانبه أية منازل كان يجلس رجلان معاً في الداخل و يحاوط المنزل العديد من الحراس يحرسون المنزل المهجور
: لقد عدت من الموت لأجل قتل الشبح
نعم إنه "مايكل" لم يمت .....