قصة عشق يونس البارت السابع عشر17بقلم شهد السيد


قصة عشق يونس
البارت السابع عشر17 
بقلم شهد السيد


جاء اليوم الكبير .. يوم زفاف "زياد و يُسر" 

في الفندق الذي سيقام به الزفاف كانت الفتيات في الجناح التي تتجهز به العروس و كانت العروس "يُسر" ترتدي ذلك الروب المخصص لها و يكتب عليه كلمة عروس باللغة الإنجليزية و كانت باقي الفتيات "نيروز" و "سلمي" و "مليكة" يرتدون أيضاً روب يكتب عليه "صديقة العروسة" و كانت الأغاني تملأ الجناح بأكمله و الفتيات يتراقصن سوياً بسعادة و يلتقطون الصور كثيراً و يوجد أيضاً الفتيات التي جاؤوا لتزيين العروس يغنون معهم في جو من المرح ..


كانوا الشباب معاً أيضاً في جناح في الفندق و معهم مصفف الشعر خاصتهم و الأغاني تملأ الجناح أيضاً في جو من البهجة و السعادة و مزاح "وليد" و "مروان" الكثير ..


انتهت تجهيزات العروس و أصبحت جاهزة حتي يستلمها عريسها و يذهبوا للتصوير سوياً في أرجاء الفندق .. 

وقفت "يُسر" في منتصف الجناح ليدق الباب و يكون الطارق "يونس" الذي جاء لرؤية شقيقته أولاً ليدلف إلي الداخل ليجدها تقف بفستانها تعطيه ظهرها ليذهب ناحيتها بإبتسامته الهادئة و يقف أمامها لتنظر إليه بإبتسامتها الواسعة الجميلة و عيناها الخضراء بها لمعان كبير من فرحتها الشديدة لينظر إليها بحب شديد و يتقدم منها و يقبل جبهتها و يقول بسعادة 

: زي القمر بجد ماشاء الله عليكي 

"يُسر" بفرحة : بجد شكلي حلو 

ليحتضنها "يونس" و يقول بحب 

: ايوة بجد يا قلب اخوكي .. انا بفكر اخدك و نروح بيتنا و معانا ماما و بلاها جواز خليكي معايا 

ليدخل "زياد" إلي الغرفة و يستمع له و يقول 

: جري ايه يا "يونس" انت جاي تبوظ الفرح و لا ايه 

لم تلتفت "يُسر" و ظلت تعطي ظهرها للباب فلم يراها "زياد" بعد 

"يونس" ببرود : ممكن أعملها ع فكرة 

"زياد" : لا يا راجل تعمل ايه انت هتستهبل يا عم سيب مراتي ليا 

لينظر "يونس" إلي "يُسر" و يقول 

: انتي عايزة الفرح اوي ؟ 

لتومأ "يُسر" رأسها بالإيجاب و هي تضحك ليقول "يونس"

: يالا هعمل ايه بقا أمري لله نسيب الفرح يكمل 

ابتعد "يونس" و ذهب يقف بجانب "نيروز" 

دخل "زياد" و هو حاملاً باقة ورد صغيرة باللون الأخضر فهو من عشقه لعيون "يُسر" أحب كل شيء باللون الأخضر بسبب عيونها .. وضع يده ع كتفها يحسها ع النظر له لتلتفت إليه بهدوء بفستانها الملائكي الواسع ذو تصميم خاص جميل بشدة و له ذيل طويل و كانت تتزين بطرحتها البيضاء و موضوع ع رأسها تاج يلمع بشدة فحقاً كانت تشبه الأميرات .. انبهر "زياد" من جمالها بشدة و ظل ينظر إليها و يقول 

: بسم الله ما شاء الله 

لتبتسم "يُسر" و تنظر إليه بعينيها الخضراء اللامعة من السعادة الشديدة ليقول "زياد" بحب شديد 

: غابتي الخضرا .. انتي اجمل ما رأت عيني بجد 

"يُسر" بسعادة : و انت شكلك حلو اوي 

ليمد "زياد" باقة الورد لها لتأخذها منه بإبتسامة ليقترب منها "زياد" و يقوم بتقبيل جبهتها بشدة 

"يونس" : احم احم 

لينظروا إلي "يونس" ليقول 

: خف انا واقف يعني هااا 

ليمسك "زياد" يد "يُسر" و يقول له بإغاظه 

: اعملك ايه يعني ابقي لف وشك 

"يونس" : بقا كدااا

"زياد" بضحك : ايوة 

أطلقت "سلمي" (زغروطة) عالية .. ليأخذ "زياد" "يُسر" و يخرج إلي خارج الجناح حيث ينتظر "مروان" و "وليد" و ذهب من خلفهم "سلمي" و "مليكة" .. 


كانت سوف تذهب "نيروز" أيضاً ليمسكها "يونس" من كف يدها يقربها نحوه سريعاً و يقول 

: راحة فين بس يا فيروزتي 

نظرت له "نيروز" بخجل بسيط من قربهم الشديد هكذا و قالت 

: "يونس" بتعمل ايه حد يشوفنا

"يونس" : اللي يشوفنا يشوف فيها ايه واقف مع مراتي القمر شوية 

لتضع "نيروز" يدها ع ياقة قميصه كأنها تعدله و قالت بإبتسامة 

: اممم لسة شايف اني قمر دلوقتي يعني

"يونس" بإبتسامة : انتي قمر طول عمرك مش دلوقتي بس 

"نيروز" بإبتسامة : ايه رأيك في الفستان 

لينظر "يونس" إليها و يقول بمشاغبة 

: صدق اللي قال الاحمر ع الجسد بيمنع الحسد 

لتنظر إليه بإستغراب ليضحك "يونس" بشدة ع تعابير وجهها ليقول بضحك 

: تأثير قعدتي مع "وليد" والله خلاني سرسجي زيه 

كانت ترتدي "نيروز" فستان باللون الأحمر القاتم و به تطريز من الأعلي و ينزل بفنشة بسيطة سادة ذو أكمام واسعة من الستان و ترتدي طرحة من نفس لون الفستان و كانت عيناها الفيروزية تنير فستانها الاحمر القاتم فحقاً كانت جميلة بشدة و اللون الأحمر عليها جعلها أجمل ..

"نيروز" : ايه الكلام دا يا "يونس" قول كلام احلي 

"يونس" بإبتسامة : مفيش كلام يوصف جمالك يا ام مراد 

"نيروز" بضحك : ام مراد ؟

"يونس" بضحك : قولت "يُسر" بدأت تنساها فقولت اقولها انا 

"نيروز" بضحك : طب يالا بينا عشان منتأخرش عليهم 


فور خروج "زياد" و "يُسر" من الجناح أطلق "وليد" التصفير بصوت عالي و صفق بيده و قال 

: العرسان وصلوااااا 

ليضحك "زياد" و "يُسر" و "سلمي" عليه أما "مليكة" نظرت له بضيق و لم تضحك .. نظر "مروان" إلي "زياد" و "يُسر" و شعر بحزن بسيط قليلاً من رؤيتهم سوياً ليقول في عقله 

: خلاص يا "مروان" كدا مينفعش النهاردة فرحهم بطل مشاعرك الغبية دي بقا 

اقترب "وليد" و احتضن "زياد" و بارك له ثم نظر إلي "يُسر" و قال 

: الف مبروك يا عروسة

لتضحك "يُسر" بسعادة و تقول 

: الله يبارك فيك يا فهد المخابرات

"وليد" بضحك : يانييي لسة فهد المخابرات و فهد الفهود بتوعك دول اطلعي من الوهم احنا ع ارض الواقع 

"زياد" : بس في الشبح يا "وليد" مش كدا و لا ايه

ليخرج "يونس" و يستمع إلي تلك الكلمة و يقول 

: مين بيجيب في سيرتي 

ليضحكوا بخفة ليقترب "مروان" و يحتضن "زياد" و يبارك له ثم ينظر إلي "يُسر" و يقول 

: اختي الصغيرة اتجوزت الف مبروك يا عروسة 

"يُسر" بسعادة : الله يبارك فيك يا "مروان" 

نظر "مروان" إلي الخلف ليلمح "سلمي" ليسرح بها بشدة و إلي جمالها الذي سلب عقله منذ الوهلة الأولي بفستانها الناعم و الهادئ ذو اللونين الاوف وايت و البيج معاً و يزين الفستان بورود من نفس لون الفستان اوف وايت ذو ذراعين شفافين خفيف مطرزين بقطع اللؤلؤ الصغيرة و قامت بفعل تسريحة شعر خلابة جعلتها جميلة بشدة 

كان ينظر "يونس" إلي نظرات "مروان" ل "سلمي" و يبتسم في داخله بأن صديقه وجد حب حياته الحقيقي الذي يجعله يسرح به منذ الوهلة الأولي و لا يري شخص أخر في المكان غيره .. 

نظرت "سلمي" إلي "مروان" لتجده ينظر إليها بتلك الطريقة و يسرح بها لتخجل من نظراته كثيراً و تنظر للجهة الأخري بخجل 

نظر "وليد" إلي "مليكة" التي لا تعيره أي انتباه لينتبه إلي ذلك الفستان الأسود اللامع الذي ترتديه و الذي كان ينزل بضيق ع جسدها ذو ذراعين شفافين جداً و كان الفستان مغلق حتي الرقبة و لكن من منطقة أعلي الصدر بذراعيها شفافين كثيراً و تترك لشعرها الكستنائي العناء .. اغتاظ "وليد" بشدة من ملابسها هذه لما لا ترتدي محتشم قليلاً مثل شقيقتها لم دائما ترتدي الضيق او الشفاف او العاري و تظهر هكذا و لكن يأتي بباله فهي مازالت تعتبر طفلة عشرون سنة تحاول أن تشبه صديقاتها بمثل سنها لينظر إليها "وليد" بحزن و يبعد نظره عنها 

قام العروسين بالتصوير عدة صور رائعة للغاية حتي حل المساء و جاء موعد الزفاف .. 

كانت القاعة الكبيرة تمتلئ بالكثير و الكثير من الاقارب و رجال الأعمال و الضباط و أصدقاء "يونس" من المخابرات ..

 كان يقف "زياد" في منتصف القاعة ينتظر مجيء "يونس" و "يُسر" حتي يسلمها له أمام الجميع .. اشتعلت الأضواء الخافتة و الموسيقي في الخلف الهادئة مع فتح باب القاعة ليطل من خلفه "يونس" و شقيقته "يُسر" تدخل كف يدها في ذراعه و طرحتها الطويلة كانت موضوعة ع وجهها تخفيه .. 

ليذهب "يونس" و "يُسر" ع تلك الموسيقي و يقتربوا من "زياد" الواقف مبتسماً بسعادة ليعطيه "يونس" شقيقته في يده و يقوم بإحتضان "زياد" و يقول له 

: حطها في عينك يا "زياد" دي أغلي ما ليا 

ليبتسم "زياد" و يقول له 

: متقلقش يا " يونس" هي في عيني و قلبي كمان 

ليتركهم "يونس" و يذهب يقف بجانب "نيروز" و صديقاتها و كان يقف معه "مروان" و "وليد" أيضاً 

نظر "زياد" إلي "يُسر" بسعادة ليقوم برفع طرحتها من فوق وجهها و قام بتقبيل جبهتها أمام الجميع 

ليقول صاحب الموسيقي في المايك بدء رقصة السلو للعروسين ليبدأوا الرقص سوياً ع نغمات الموسيقي الرومانسية .. 


اقتربت والدة "يونس" من "يونس" و قامت بإحتضانه ليحتضن والدته هو أيضاً لتقول والدته بحزن 

: "يُسر" هتسيبنا و تمشي يا "يونس" 

"يونس" بإبتسامة : اهي هتخفف علينا الهبل بتاعها شوية يا ماما 

والدته بحزن : دا هبلها دا اكتر حاجة هتوحشني 

"يونس" بإبتسامة : دي سنة الحياة يا ماما هنعمل ايه بقا 

والدته بحزن : بس هتوحشني أوي 

"يونس" بإبتسامة : ما انا لسة معاكي اهو يا ماما و هتجوز معاكي كمان 

والدته بإبتسامة : ربنا يخليك ليا يا حبيبي و يهنيك يااارب 

ليحتضنها "يونس" و يقول 

: و يخليكي ليا يا ست الكل يارب 


اشتعلت الأجواء و بدأت الأغاني تملأ القاعة ليتراقص الشباب جميعهم مع "زياد" وسط الفرحة و السعادة و الفتيات تقف في الخلف عند المكان المخصص للعروسين و يصفقون بسعادة و فرحة و يغنون سوياً و لكن لا يرقصون ..

هدأت الأجواء و كان يجلس "زياد" و "يُسر" سوياً في مكان أخر غير القاعة حيث وقت الإستراحة 

كان يجلس "يونس" و معه "نيروز" و "سلمي" و "مليكة" و "مروان" و "وليد" و والدته ع طاولة واحدة .. 

كان "يونس" و "نيروز" يجلسون بجانب بعضهم و يتحدثون سوياً ..

كان "مروان" يختلس النظرات إلي "سلمي" و كانت "سلمي" تلاحظ ذلك كثيراً و تخجل لا تستطيع النظر لأحد لشعورها بنظرات "مروان" المراقبة لها 

كان "وليد" ينظر إلي "مليكة" تارة و إلي الجهة الأخري تارة بحزن فهو يشعر بأنه أحبها و لكن ذلك الفعل الذي ارتكبه خاطئ فهو لا يجب أن يحبها فهي طفلة هي صغيرة و هو كبير جداً لها و لن تنظر إليه ابداً او تفكر به فيجب أن يبعد تلك المشاعر من قلبه ليتركها تعيش حياتها و سنها مع شخص من نفس عمرها 

تضايقت "سلمي" من نظرات "مروان" الكثيرة و قامت بغضب من ع الطاولة و ذهبت بدون أن تتحدث مع احد لتذهب إلي دورة المياة .. نظرت "مليكة" إليها و إلي ذهابها هكذا بدون التحدث مع أحد و لكن وجدتها تذهب إلي دورة المياة فنظرت "مليكة" أمامها مرة أخري لتأتي صدفةً نظرها إلي "وليد" الذي وجدته ينظر إلي ذهاب "سلمي" و ع وجهه ملامح الحزن .. تصادفت نظراته الحزينة التي ينظرها إلي "مليكة" مع ذهاب "سلمي" المفاجئ فمن يراه يعتقد أنه ينظر بحزن ل "سلمي" 

نظرت "مليكة" للجهة الأخري و قالت بداخلها بصدمة 

: "وليد" و "سلمي" ؟ .. بيحبها ؟ .. اكيد بيحبها اللي بيحب حد عمره ما هيبصله بالطريقة اللي بيبص ناحيتها بيها دي و كمان زعلان من ايه كدا ؟؟ يمكن عشان "سلمي" مبتكلموش ؟ 

لتنظر "مليكة" أمامها بحيرة شديدة 

نظر "مروان" إلي ذهاب "سلمي" المفاجئ هكذا ليقوم من فوق مقعده و يذهب و يقف في مكان قريب من دورة المياة ينتظر خروجها فهو يريد التحدث معها


ع الجانب الأخر حيث "يونس" و "نيروز" 

"يونس" بإبتسامة : انا عاملك مفاجأة النهاردة 

"نيروز" بسعادة : بجد ؟ ايه هي 

"يونس" : طب تبقي مفاجأة ازاي لو قولتلك عليها 

"نيروز" : هشوف المفاجأة امتي طيب 

"يونس" : بعد الفرح بس عايز أطلب منك طلب 

"نيروز" : اطلب 

"يونس" : "زياد" و "يُسر" هيسافروا ايه رأيك نبقي سوا النهاردة مع المفاجأة اللي هنروحلها

"نيروز" : نبقي سوا ازاي؟

"يونس" : بصي المفاجأة اللي عاملاهالك دي مكان هنروحه بدل بقا ما اسيبك تروحي تباتي لوحدك النهاردة نفضل في المكان دا النهاردة و أروحك الصبح 

"نيروز" بعدم فهم : نفضل فيه بمعني ايه 

"يونس" : تباتي في المكان دا 

"نيروز" بصدمة : لوحدنا؟ 

"يونس" : لاء استني متفهمنيش غلط انتي هتبقي في مكان لوحدك و انا في مكان لوحدي لأن انا مش عايزك تنامي لوحدك و مفيش حد في البيت بردو 

"نيروز" : لاء طبعاً يا "يونس" مينفعش 

"يونس" : ليلة واحدة بس و كمان انتي مراتي عادي تفضلي معايا 

"نيروز" : دا كتب كتاب بس يا "يونس" لسة الفرح و الناس كلها تبقي عارفة و بعدين احنا هنخرج سوا ماشي بعد الفرح دلوقتي و نسهر سوا و تروحني و بعدين متقلقش عليا انت سايب حراس تحت البيت كمان يعني انا مش لوحدي 

"يونس" بتنهيدة : طيب ماشي 


وقفت "سلمي" أمام مرآة دورة المياه و تشعر بالضيق تفكر في نظرات "مروان" لها الكثيرة 

"سلمي" : يعني انا غلطانة ان احنا بقينا قريبين شوية دلوقتي .. ايه نظراته دي و ليه لما بيبصلي انا اناا 

لتنظر "سلمي" إلي نفسها في المرآة و تقول 

: بدأت احب نظراته دي 

لتقول بصدمة لنفسها 

: انا بحب "مروان" ؟ 

لتقول بنفي : لاء لاء اكيد لاء .. "مروان" مش الشخص الصالح المتدين اللي انا عايزاه لااااء 

لتهندم "سلمي" من شكلها و تخرج خارج دورة المياة و كانت سوف تذهب عائدة إلي الطاولة لتستمع إلي "مروان" ينادي عليها 

: "سلمي" 

لتلتفت "سلمي" إلي "مروان" ليقترب منها و يقفوا أمام بعضهم ليقول "مروان" بإبتسامة

: ازيك 

"سلمي" بهدوء : الحمدلله كويسة ازيك انت 

"مروان" : انا الحمدلله كويس .. ايه الشياكة دي 

"سلمي" : شكراً دا من ذوقك 

"مروان" : لاء بجد شكلك حلو اوي النهاردة 

"سلمي" : "مروان" لوسمحت متقولش كلام زي دا 

"مروان" : قولت ايه دلوقتي .. انا بمدح في الجمال اللي ربنا خلقه

لترفع "سلمي" حاجبها و تقول له 

: والله؟ بتمدح الجمال اللي ربنا خلقه؟ بس ربنا قال في حاجة اسمها غض البصر 

"مروان" بإبتسامة : حاضر هغض بصري انا اسف بس مقدرتش كنت عايز اقولك انك زي القمر اوي 

"سلمي" بخجل : طيب ماشي شكراً 

و تركته "سلمي" و ذهبت من أمامه سريعاً بخجل لينظر "مروان" إلي أثرها و يبتسم بإتساع و يقول 

: شكلك وقعت يا "مروان" خلاص 


عادت "سلمي" إلي الطاولة مرة أخري و جاء "مروان" بعدها إلي الطاولة أيضاً .. نظرت والدة "يونس" إلي الجميع حولها ع الطاولة ثم قالت بإبتسامة 

: عقبالكم كلكم يا ولاد يارب 

ليرد "مروان" بمزاح 

: ايه عندك عروسة ليا و لا ايه انا جاهز جداً اهووو 

"يونس" بإبتسامة : ايه نويت تكمل نص دينك 

"مروان" : سنة الحياة طبعاً نفسي اكمل نص ديني والله 

ليخطف نظرة إلي "سلمي" لتخجل سريعاً و تنظر أرضاً و لكن كانت تلاحظ تلك النظرات والدة "يونس" لتقول بإبتسامة 

: عروستك موجودة و زي القمر يا واد يا "مروان" 

لتغمز له بخفة في نهاية حديثها ليضحك "مروان" بشدة ثم يقول 

: فهماني انتي يا ست الكل والله 

لتنظر والدة "يونس" إلي "وليد" لتجده شارد في نقطة في الفراغ لتنبهه و تقول 

: "وليد" 

لينتبه "وليد" لها و ينظر بإبتسامة و يقول 

: ايه يا ست الكل بتقولي حاجة 

والدة "يونس" : مالك يا بني في ايه 

لتنتبه "مليكة" له 

ليقول "وليد" 

: مالي في ايه؟ 

والدة "يونس" : سرحان و ساكت كدا ليه دي مش من طبيعتك 

"وليد" بكذب : مفيش افتكرت امي و ابويا كدا اني لما اتجوز هبقي لوحدي فزعلت شوية 

والدة "يونس" بحنان : مش انت بتعتبرني زي والدتك يا بني 

"وليد" بإبتسامة : طبعاً يا ست الكل والله 

والدة "يونس" : و انت زي "يونس" عندي والله يا بني متزعلش يا حبيبي انا معاك دايماً اهو 

"وليد" بإبتسامة : ربنا يخليكي لينا و يديلك طولة العمر يارب 

ليسرق "وليد" نظرة إلي "مليكة" لتشعر في تلك اللحظة بالحزن ناحيته فهي اعتقدت أن تذكره لعائلته هو سبب حزنه حقاً لتنظر إليه بحزن بسيط ليبعد "وليد" نظره عنها سريعاً ثم يقف و يستأذن منهم و يخرج خارج القاعة يقف مستنشقاً الهواء قليلاً 

تابعت "مليكة" خروجه ذلك لتستأذن هي أيضاً و تذهب و تقف بعيداً عنه قليلاً تنظر إليه .. وجدته يقف يضع يديه في جيب بنطاله و ينظر إلي السماء عالياً بحزن ثم اخرج من جيب بنطاله علبة سجائر ليخرج واحدة و يقوم بإشعالها و ينفث دخانها بضيق 

اقتربت "مليكة" منه و وقفت خلفه و قالت 

: ع فكرة التدخين مضر بالصحة 

اغلق "وليد" عينيه بشده مجرد سماعه صوتها فالآن ادرك انه يحبها و يحب سماع ذلك الصوت كثيراً .. التفت اليها و هو يمسك سيجارته بين أصابعه و قال 

: مانا عارف 

"مليكة" : بدام عارف بتشربها ليه 

"وليد" : بتريحني 

"مليكة" : بس هتتعبك بعدين 

"وليد" : مش مهم المهم انها بتريحني دلوقتي 

ثم وضعها بين شفتيه و أخذ نفس منها و قام بإخراج الدخان ناحية "مليكة" لتبعد وجهها و تبعد الهواء بيدها من امام وجهها و تقول 

: مش بحب ريحتها بتعمل ليه كدا 

"وليد" : مزاجي 

لتنظر إليه "مليكة" برفع حاجب و تقول 

: مزاجك ؟

ليومأ "وليد" برأسه بالإيجاب لتنظر "مليكة" إلي السيجارة ثم تأخذها سريعاً من يده و ترميها أرضاً و تضغط عليها بحذائها تطفئها 

"وليد" : انتي هبلة؟

"مليكة" بلا مبالاة : السجاير مضرة

"وليد" : و انتي مالك خايفة ع صحتي انتي يعني دا انتي نفسك تموتيني 

"مليكة" : اهو انت قولت بنفسك نفسي اموتك انا بس مش هقبل بحاجة تانية تموتك غيري 

ليبتسم "وليد" و يقول لها 

: ليه بقا 

"مليكة" : مش عارفة 

ثم تضحك و تقول 

: بس بجد السجاير مضرة متشربهاش تاني 

"وليد" : طيب 

"مليكة" : اخر مرة لما كنا في الحفلة و كنت بتديلي الجاكيت انا اتكلمت معاك بطريقة وحشة بس انت اللي كنت بدأت 

"وليد" : امممم و بعدين ؟ 

"مليكة" : كنت عايزة اقولك بقا معلش ع اسلوبي معاك يومها 

"وليد" : هو دا اعتذار و لا انا بتهيألي ؟ 

"مليكة" : لاء طبعاً مش اعتذار انا مبعتذرش لحد انا بس حسيت اني زودتها شوية فجيت اقولك معلش 

"وليد" : بعد اربع شهور بتقولي معلش دلوقتي؟ 

"مليكة" : ايوة 

"وليد" : انتي لابسة كدا ليه 

لتنظر "مليكة" إلي نفسها و تقول بإستغراب 

: لابسة كدا ليه ايه؟

"وليد" بضيق : يعني مش شايفة ان الفستان ضيق اوي ؟ و لا انه شفاف اوي من دراعك لرقبتك و كدا 

"مليكة" بضيق : ماله لبسي يعني دا لبسي اللي بلبسه ع طول و دا استايلي و دا سني اللي ألبس فيه كدا 

"وليد" بحزن : تمام انا اسف البسي اللي يعجبك و اللي سنك يسمحلك بيه عن اذنك 

و تركها "وليد" و ذهب لتقف "مليكة" بضيق و تقول في نفسها 

: انت مالك بلبسي ما تروح تعلق ع لبس "سلمي" مش هي اللي بتحبها مالك بأختها دلوقتي .. انا الحق عليا إنه صِعب عليا قولت اروح اشوفه 

ثم ذهبت هي أيضاً ليعودوا إلي الطاولة 


انتهي حفل الزفاف و ذهب "زياد" و "يُسر" معاً و معهم "يونس" و "نيروز" بالسيارة إلي المطار حتي يذهبوا لقضاء شهر العسل بخارج البلاد 

وقفوا في الخارج جميعاً ليودعوهم كانت "نيروز" تحتضن شقيقها و "يونس" يحتضن شقيقته أيضاً 

"نيروز" بإبتسامة : ترجعولنا بالسلامة يارب 

"زياد" بإبتسامة : مش هتأخر عليكي ان شاء الله خدي بالك من نفسك 

"يونس" بإبتسامة : هتوحشيني يا هبلة 

"يُسر" بإبتسامة : و انت كمان يا "يونس" والله 

"يونس" : اومال مراد راح فين 

"يُسر" بضحك : ابن اخويا حبيبي عمري ما انساه طبعاً 

ليخرجوا من أحضان بعضهم لتحتضن "نيروز" و "يُسر" بعضهم و يحتضن "زياد" و "يونس" بعضهم أيضاً

"نيروز" بسعادة : مستنياكي يا مرات اخويا عشان هنعيش سوا لسة 

"يُسر" بهمس : والله انا فرحانة بزيادة ان احنا هنعيش سوا انا و انتي كمان 

لتضحك "نيروز" و تقول لها 

: و لما اقوله دلوقتي 

"يُسر" : زوجي حبيبي قرة عيني مقدرش أعيش من غيره انتي بتقولي ايه بس 

لتضحك "نيروز" عليها بشدة 

"زياد" : خلي بالك من "نيروز" يا "يونس" 

"يونس" : متقلقش انا هخلي بالي منها ارجعولنا بالسلامة بس 

"زياد" : ان شاء الله 

ودعوهم و استقل "يونس" و "نيروز" السيارة ذاهبون 

في السيارة كان "يونس" يذهب حيث المكان الذي يقول عنه المفاجأة ل "نيروز" ..

"يونس" : قربنا نوصل للمفاجأة 

"نيروز" بسعادة : يالا بينااااا

"يونس" بإبتسامة : لاء مش بالساهل كدا 

"نيروز" : اومااال 

"يونس" : افتحي التابلوه دا فيه شريط اربطي عينك بيه 

"نيروز" بضحك : دا بجد الكلام دا ؟ 

"يونس" : ايوة و يالا اعملي زي ما قولتلك بقا عشان قربنا ع المفاجأة 

لتفتح "نيروز" ذلك التابلوه و تأخذ الشريط القماش ذلك و قامت بربط أعينها حتي لا تري المفاجأة 

بعد عدة دقائق توقفت السيارة لتقول "نيروز" 

: وقفنا !! وصلنا و لا ايه

"يونس" : ايوة استني لحظة بقفل العربية و هنزل أخدك اهو 

أغلق "يونس" السيارة و نزل و التف حول السيارة ليفتح الباب ل "نيروز" و قام بإمساك كف يدها بهدوء 

: ممكن تتفضلي معايا يا برنسيس 

لتشتد "نيروز" ع كف يده و تقول بضحك 

: كدا كدا هتفضل معاك لأن مش شايفة حاجة 

"يونس" بضحك : بقا كدااا ماشي ماشي 

نزلت "نيروز" من السيارة و تشبثت بذراع "يونس" خوفاً من أن تقع 

: اوعي توقعني يا "يونس" 

"يونس" : ليه ماشية مع ابن اختك و لا ايه 

"نيروز" : اخاف بردو مش انا مش شايفة حاجة خالص و بعدين فين المفاجأة هفضل قدام الناس مغمية عيني كدا 

ليقف "يونس" و تقف معه "نيروز" أيضاً ليقول لها 

: طول ما انتي معايا ثقي فيا يا فيروزتي طول ما انتي معايا عمرك ما تقعي أبداً تمام ؟ 

"نيروز" بإبتسامة : تمام 

"يونس" : و بعدين اصلاً والله انا زعلان اوي اني غميت عيونك ازاي مش شايف الفيروزتين بتوعي ازااااي 

"نيروز" بضحك : طب خليني أفتح عيني يالا بقاا 

ليقتربوا للأمام قليلاً و يقترب منها "يونس" و يقوم بفك وثاق عينيها و ينظر إلي عينيها بشدة و يقول 

: انا بحبك اوي يا "نيروز" بحبك اوي يا "عِشق يونس"

ليقوم "يونس" بلف وجهها للأمام لتنظر "نيروز" أمامها لتجد أمامها سفينة كبيرة في مياه النيل و كانت جميلة بشدة و مليئة بالإضاءات الكثيرة و من خارج السفينة مكتوب اسم السفينة و كان "عِشق يونس" 

نظرت "نيروز" لتلك السفينة بعدم تصديق و سعادة ثم نظرت إلي "يونس" بعدم تصديق و قالت 

: ايه دا يا "يونس" 

"يونس" بإبتسامة : كل سنة و انتي طيبة يا اجمل "نيروز" في الدنيا و عقبال السنين الجاية كلها اقدر اسعدك فيها يا حبيبتي 

و قام "يونس" بتقبيل جبهتها بحب شديد لتقول "نيروز" بسعادة 

: هدية عيد ميلادي؟ 

"يونس" بإبتسامة : عارف إنه كان اول امبارح و افتكرتي إني معرفش بس انا حبيت أفاجئك النهاردة و نحتفل لوحدنا سوا 

لتقوم "نيروز" بإحتضانه سريعاً بسعادة ليشدد "يونس" من احتضانها بحب شديد و يقول 

: يااااه ايه الحضن الجميل دا بس 

لتخرج "نيروز" من احضانه بخجل ليضحك "يونس" و يقول 

: خلاص بهزر بهزر 

ليأخذها مرة أخري بين أحضانه ثم يأخذها و يصعدوا إلي السفينة و يذهب بهم القائد إلي عرض البحر ....


كان يفتح "زياد" ذلك الجناح الخاص به و بزوجته في الفندق و كانت سوف تدلف "يُسر" إلي الداخل ليضع "زياد" يده أمامها لتقول بإستغراب 

: في ايه ؟ 

"زياد" : الليلة مينفعش تعدي غير لما اشتال عروستي طبعاً 

"يُسر" بسعادة : بجد طيب يالا يالا شيلني 

"زياد" بضحك : حاضر 

ليقوم "زياد" بحملها بين يديه و لكن أثناء حملها كان الفستان ثقيل بشدة فقال أثناء حملها 

: بسم الله ايه دا

لتضع "يُسر" يدها تحاوط عنقه و تقول 

: بتقول ايه ؟؟ بسم الله ايه دا ؟؟؟

ليدخل بها "زياد" و يقوم بوضعها ع السرير و يجلس بجانبها و هو ينهج 

"يُسر" بصدمة : بتنهج ؟؟؟ هو انا تقيلة اوي كدا ؟؟ 

لينظر لها "زياد" و يقول 

: لاء لاء تقيلة ايه يا حبيبتي انتي خفيفة طبعاً بس الفستان االي تقيل اوي 

"يُسر" بحزن : مانا لابسة الفستان و مش حاسة إنه تقيل و لا حاجة 

ليمسك "زياد" بكف يدها و يقبله و يقول 

: قطع لسان اللي يقول عنك تخينة يا حبيبتي انا عارف انك خفيفة مانا شيلتك قبل كدا 

"يُسر" بنسيان : امتي؟ 

"زياد" بغمزة : يوم ما كنتي بتحاولي تطبقيني 

"يُسر" بإحراج : يوم ما رجلي اتلوت 

ليقترب منها "زياد" و يقول 

: عليكي نوووور ايوة يوم ما رجلك اتلوت و خلتيني اشتالك في حضني 

"يُسر" : ما انت اللي مز و قمر و كدا بقا اعمل ايه يعني 

ليضحك "زياد" عالياً ثم يقول 

: بس عارفة من يوم ما اشتالتك في حضني و انا من يومها قررت تبقي حلالي و مراتي 

"يُسر" : ليه فكرت كدا 

"زياد" : انا اصلاً كنت بحبك و لما حصل تقارب بينا زي دا بقيت مش عايز نبعد عن بعض تاني و كان لازم أخد خطوة عشان نبقي في الحلال سوا 

ثم قام بتقييل كف يدها و قال 

: و اهو الحمدلله انتي معايا النهاردة و في بيتي .. لاء لاء دا مش بيتي دلوقتي احنا في شهر العسل .. انتي بين ايديا و في حضني و حلالي يا غابتي الخضرا 

"يُسر" : "زياد" 

ليقترب منها "زياد" قليلاً و يقول 

: قلب "زياد" 

"يُسر" بحب : انا بحبك اوي 

ليبتسم لها "زياد" بحب و هو ينظر إلي خضراوتيها بحنان .....

دخلت "سلمي" و شقيقتها "مليكة" إلي داخل الفيلا ليجدوا والدتهم تجلس و بجانبها قهوتها و قالت 

: "سلمييي" تعالي عايزاكي 

"مليكة" : طب هطير انا ع اوضتي

و كانت سوف تذهب و لكن سمعت نداء والدتها 

: و انتي كمان يا "مليكة" تعالي 

"مليكة" بضيق : حاااضر 

و ذهبت "سلمي" و مليكة" و جلسوا ع الآرائك أمام والدتهم 

"سلمي" : نعم يا ماما في حاجة؟ 

"فريدة" : ايوة في 

"مليكة" : ايه هي ؟؟ 

"فريدة" : في عريس متقدملك يا "سلمي" و انا موافقة عليه و بالتالي يبقي انتي كمان موافقة عليه و جاي يتقدملك مع عيلته بكرا جهزي نفسك ع الأساس دا ..

"سلمي" : .......



تعليقات