قصة عشق يونس البارت التاسع 9بقلم شهد السيد


قصة عشق يونس
البارت التاسع9 
بقلم شهد السيد


مرت عدة أيام و انتهت الإمتحانات علي "نيروز" و "سلمي" بخير .. ذهبت "نيروز" هي و شقيقها "زياد" إلي البلد الشقيقة المملكة السعودية العربية لأداء مناسك العمرة حيث كان ذلك حلم من أحلام "نيروز" دائماً أن تذهب لتؤدي العمرة حتي تعود خالية من الذنوب نهائياً و و ترتدي الحجاب الصحيح و تبدأ في إطاعة خالقها بشكل صحيح .. أدت "نيروز" و "زياد" العمرة سوياً و بسعادة كبيرة لأنهم معاً و ارتدت "نيروز" الحجاب الذي زين وجهها بشدة و جعلها آيه في الجمال فأصبحت أجمل مما كانت بشعرها الطليق .. انتهت عمرتهم و عادوا إلي أرض الوطن الحبيبة بسلام 


كانت تجلس "سلمي" و بجانبها شقيقتها "مليكة" في ذلك الكافية ينتظرون "نيروز" و "يُسر" و قد اشتاقوا لـ "نيروز" كثيراً و يريدوا أن يجتمعوا مرة اخري .. جائت "نيروز" بزيها المحتشم الواسع الذي يخفي جسدها عن عيون الناس و حجابها الجميل الذي يزين وجهها و اقتربت من تلك الطاولة التي يجلس عليها "سلمي" و "مليكة" و قامت بالجلوس أمامهم لتنظر لها "سلمي" بصدمة ممزوجة بالسعادة الشديدة و تقول 

: مش معقوووول اتحجبتي يا "نيروز" ايه القمر دا بس

لتقوم "سلمي" من مكانها و قد امتلأت الدموع عيناها و قامت بإحتضان "نيروز" بسعادة شديدة 

: فرحتلك جامد والله العظيم

ليبتعدوا عن بعضهم و تقول "نيروز" بإبتسامة تزين ثغرها

: عقبالك يا سلومة يارب قريب إن شاء الله 

"سلمي" بدموع بسيطة : ياااااارب يا "نيروز" يااارب 

"مليكة" بإبتسامة : مبروك يا "نيروز" الحجاب مخليكي شكلك أجمل بجد 

"نيروز" بإبتسامة : تسلميلي يا حبيبتي 

"سلمي" : انتي مشوفتيش "يُسر" لسة ؟

"نيروز" : لاء لسة وحشتني اوي والله

"سلمي" بسعادة : جاية قدامك اهييي

لتنظر "نيروز" إلي المكان التي تنظر إليه "سلمي" لتجد "يُسر" تأتي أمامهم بلبسها الواسع المحتشم و ع رأسها يزينها الحجاب الجميل فحقاً أصبحت ملاك يمشي ع الأرض تفتن من يراها بدون قصد منها بسبب شدة جمالها .. صدمت "نيروز" بشدة من شكل "يُسر" المختلف للغاية فهي كانت جميلة و الآن أصبحت فائقة الجمال 

"نيروز" بدون وعي : يا بختك يا واد يا "زياد" 

نظرت لها "سلمي" بإستغراب و قالت بعدم فهم 

: "زياد" مين ؟

جلست "يُسر" ع المقعد المقابل لهم بجانب "مليكة" 

"يُسر" بسعادة : سربرااااااايز ايه رأيك يا "نيررروز"

"نيروز" بسعادة : ايه القمر دا يا "يُسر" بجد انتي آيه في الجمال ماشاء الله عليكي بجد 

لتبستم "يُسر" بسعادة لها و تقول بفرحة

: والله العظيم انتي اللي بقيتي جميلة جدا الحجاب جميل اوي عليكي

لتنظر الي "سلمي" و تقول 

: عقبالك يا "سلمي" يارب

"سلمي" بأمل : يااااارب امي شيطانها يهدي بس و هلبسه من الصبح والله 

"مليكة" بتذمر : و عقبالي انا كمان و لا انتو مش حاسبني في القاعدة الحلوة دي

"يُسر" بضحك : طبعا يا قمر عقبالك انتي كمان 

"سلمي" : لحظة بس عشان سمعت حاجة كدا و مينفعش تروح عن بالي .. ايه اللي قولتيه دا يا "نيروز" قصدك "زياد" مين 

"يُسر" بقلق : ماله "زياد" 

"سلمي" برفع حاجب : ماله "زياااد" ؟

"نيروز" بضحك : هو انتي مقولتيش ليهم 

"يُسر" بضحك : حبيت اقولهم لما ترجعوا من السفر عشان يبقي انا و انتي نقولهم سوا 

"نيروز" بإبتسامة : "زياد" هيتقدم لـ "يُسر" 

"سلمي" بسعادة : بجججد؟ ياربييي ايه الخبر القمر داااا الف مبرووووووك يا "يُسر" ربنا يهنيكوا يااارب 

"يسر" بسعادة : و مش كدا و بس لاء لاء الكلام لسة مخلصش

"مليكة" بضحك : ايه تاني لسة ؟ 

"يُسر" بضحك : مستعدين للخبر القنبلة 

"سلمي" بحماس : قولي قولي 

"يُسر" بسعادة : و "يونس" هيتقدم لـ "نيروز" هو كماااان 

لتضع "سلمي" يدها ع فمها من وهل الصدمة السعيدة جداً بالنسبة لها 

"سلمي" بعدم تصديق : مش مصدقة .. بجدد .. الف مبروك يا "نيروز"

لتحتضن "نيروز" فهي جالسة بجانبها و تقول بسعادة

: ربنا يهنيكوا يارب بجد فرحتلك من كل قلبي 

و نظرت إلي "يُسر" و أمسكت بكف يدها بشدة و قالت

: و فرحتلك انتي كمان من كل قلبي ألف مليون مبروك ليكوا 

"مليكة" بمزاح : و عندناا عرااايس يا حلوييين لاء لازم نهيص كدا 

"يُسر" بسعادة : بينا ع الفيلا عندي نهيص كلنا سوا يالاااا

"نيروز" : ممكن "يونس" يبقي في البيت مينفعش

"يُسر" : لاء لاء متخافيش هو راح الشركة النهاردة اصلا "زياد" كلمه و مفيش غير ماما في البيت يالا بقا "يونس" عرفها الحوار اصلاً و اننا هنيجي نخطبك و إن "زياد" عايز يجي يخطبني 

"نيروز" : لاء لاء يا "يُسر" هتحرج اوي من مامتك مينفعش و بعدين هاجي بيتكوا نهيص فيه و احنا اصلا لسة مفيش أي حاجة رسمية بينا و لا لسة اجي يتقدملي 

"سلمي" بإقتراح : خلاص يبقي التهييص عندنا احنا 

"مليكة" بتأييد : أيوة فعلا احنا مفيش في البيت غيرنا معندناش اخوات ولاد و بابا مسافر اصلاً و فات ماما في النادي مع صحباتها اصلاً 

"سلمي" بحماس : يبقي يالااا بينااا 

لتوافق "نيروز" و "يُسر" ع تلك الفكرة و ذهبوا إلي بيت "سلمي" و "مليكة" لكي يحتفلوا سوياً 


في الشركة .. كان يجلس "يونس" أمام المكتب و "زياد" يجلس ع المقعد وراء المكتب 

"يونس" : هااا اجي اتقدم امتي؟

"زياد" : لاء انا اللي جاي أتقدم الاول إن شاء الله 

"يونس" : مش موافق ع حاجة قبل ما اتقدم لأختك الأول 

"زياد" بضحك : يا راجل طب انا كمان مش موافق غير لما اتقدم لأختك انت الأول 

"يونس" بعند : انا الأول 

"زياد" بعند : لاء انا الأول 

ليدخل "مروان" و "وليد" في تلك اللحظة و يقول "وليد" بمزاح

: ايه يا شباب هتقوموا تضربوا بعض و لا ايه مين الأول و مش الأول 

ليجلس "وليد" ع المقعد المقابل لـ "يونس" أمام المكتب و جلس "مروان" ع الأريكة أمامهم 

"يونس" بإبتسامة : ع أمر خير بإذن الله 

"مروان" بضحك : نويت تتجوز و لا ايه يا "يونس"

"يونس" بإيماءة : أيوة 

"وليد" : مين سعيدة الحظ دي اللي هتقع مع الشبح أخطر ظابط مخابرات

"زياد" : احمم هبتدي أخاف عليها

"يونس" بضحك : هتجوز أخت "زياد"

"مروان" : يا رااااجل

"يونس" بتنبيه : امممم باركلي و بس يا مارو هااا 

"مروان" بغضب : هشتمك يا عم 

"يونس" : اتظبط كدا "بهمس" : اخوها هااا 

"مروان" بضحك : حاضر .. الف مبروك يا صاحبي

و قام "مروان" و ذهب احتضن "يونس" و بارك له 

"وليد" و هو يحتضنه ايضاً : الف مبروك يا "يووونس" مبروك اصاحبي 

"يونس" : الله يبارك فيكوا 

ذهب "مروان" ليحتضن "زياد" 

: الف مبروك يا زيزو هتبقوا نسايب اهو 

"زياد" بإبتسامة : هنبقي نسايب دبل كمان 

"مروان" بعدم فهم : يعني ايه 

"زياد" بإبتسامة هادئة : نويت اتجوز انا كمان الآنسه "يُسر" 

ليصدم "مروان" فور سماع تلك الكلمة بشدة .. ليبارك "وليد" مرة اخري لـ "يونس" و يذهب إلي "زياد" و يبارك له أيضاً 

ليفيق "مروان" لمن حوله ليبارك بإبتسامة هادئة لـ "زياد" و "يونس" و يتعلل بشيء ما نسيه في المكتب و خرج من عندهم و نزل إلي سيارته سريعاً و انطلق بها إلي البعيد 


توقف أمام ذلك المكان المطل ع النيل لينزل من سيارته سريعاً و يذهب ليقف أمام النيل ليستنشق رائحة المياه و الهواء النقي بشدة إلي داخله عله يطفئ ذلك الحريق الذي اندلع داخله .. نظر من حوله فلم يجد أي شخص في ذلك المكان البعيد غيره لينظر أمامه إلي المياه و يصرخ بشدة بأعلي صوته و بكل قوته .. ليتوقف عن صراخه و يبكي نعم إنه يبكي .. يبكي ع ضياع حبه من بين يديه يبكي ع تلك الفتاة التي ظل يحبها منذ سنوات منذ اول مرة رأها بها .. احبها و احب مرحها و احب طفولتها و احب كل شيء بها لسنوات يخفي حبه لها داخله ع أمل منه أن يعترف لها عندما يشعر بتبادل المشاعر و لكنها الآن ستخطب لغيره و لمن لصديقه لقد رأهم كثيرا رأي كيف كانوا مقربون من بعضهم كثيراً رأي نظرات الحب في عيني "يُسر" لـ "زياد" .. كان يبكي و يتذكر كل شيء مر بينهم و لو كان لمجرد صداقة فقط فتلك يعتبر ذكريات جميلة بالنسبة له .. مسح بظهر يده عينيه و قال لنفسه بصوت مسموع 

: لازم تنساها يا "مروان" بقت لغيرك بقت لصاحبك معدش ينفع .. طلعت مش نصيبك 

لتنزل دمعة من عينيه ليمسحها سريعاً و يصنع علامات القوة ع ملامحه و يذهب إلي سيارته عائداً للشركة ..


في بيت "سلمي" .. كانت تصدح الأغاني الشعبية بصوت مرتفع يلائم الغرفة و البنات يرقصون جميعاً سوياً 

"مليكة" برقص مثل الولاد : سلطان يا زميلي لوحدي حمله 

"سلمي" برقص مثل الولاد ايضاً : ابعد عني عشاان غشيييم عمرك يوم ما تكون زميييل 

"مليكة" بمرح : مبصاحبش هلافييييت 

"يُسر" مثلهم بمرح : انا اسمي بيرعب أي دولة أخصامي مني مرعوبيييين 

"نيروز" بضحك : فكرني بنفسك انت ميننننن 

"مليكة" : هديلك كل ما تزيط

الجميع في نفس واحد بمرح و رقص : انا عنااااااب اللي عمروا ما هااااااب كابوس الكلااااااااب عناااااب 

و ظلو يرقصون بشدة و هم فرحين للغاية لتجلس "نيروز" و هي متعبة من الرقص 

: انا تعبت من الرقص كفااااية 

"سلمي" برقص : يالا يا عرووسة قومي ارقصي دا الليلة ليلتكوا 

"نيروز" بتريقة : ع أساس النهاردة الفرح و دي الحنة يعني دا لسة بس بيتقدملي هههههه

"سلمي" : بت بقولك ايييه قومي ارقصي دا مستر "يونس" سكر و هيعيشك زي الملكة المتوجة مش زي النيلة اللي كنتي مخطوباله 

"نيروز" : "سلمي" بلاش نجيب سيرة حد بقا كل واحد راح لحاله و بعدين "قالت بإبتسامة" : انا واثقة إن "يونس" كويس و أحسن منه بكتير طبعاً 

"يُسر" بضحك : يا سيدي يا سيدي الحب ولع في الدرة 

"نيروز" بخجل : بس يا "يُسر"

"مليكة" بمزاح : والله يا "يُسر" انتي أكتر واحدة واقعة و انا اشهد بكدا و من زماااان اوووي 

"يُسر" بتعجب : دا ازاي دا و واخدة بالك كدا ازاي 

"مليكة" بضحك : فاكرة يوم المطعم لاحظتك أوي مكنتيش بتبصي لأي حد غير "زياد"

"يُسر" ببلاهة : كنت مكشوفة أوي كدا 

"مليكة" بضحك : جدااااا ههههههههه

"نيروز" بهدوء : بصي يا "يُسر" أقولك نصيحة مهما كان الشخص اللي قدامك بتحبيه اوعي تقعي في الذنب دا و تفضلي تبصيله بالطريقة دي زي ما فيه غض بصر من الرجالة في برضو غض بصر للبنات حرام تفضلي تبصي لواحد كتير بالطريقة دي 

"يُسر" بإستغراب : لأي راجل مبصلوش لازم اغض بصري؟

"نيروز" : لو كان الراجل اللي قدامك بتبصيله عشان معجبة بيه و بتتأملي شكله و بتحبي تبصيله يبقي دا حرام و انتي بترتكبي ذنب كدا لكن لو الراجل اللي قدامك دا مدرس ليكي او شخص عادي بيشرح ليكي حاجة هتبقي باصه له بغرض الفهم منه و مفيش إساءة منك له و لا ذنب هيحصل فهمتي قصدي 

"يُسر" بإبتسامة : بجد ميرسي يا "نيروز" فهمتيني حاجة كمان مكنتش أعرفها بجد انا محظوظة انك هتبقي مرات أخويا 

لتخجل "نيروز" قليلاً لتذهب "يُسر" ناحيتها و تقوم بإحتضانها 

"يُسر" بمزاح : مرات أخويا القمر

"سلمي" بعبوس كالأطفال : دلوقتي هي اللي بقت ع الحِجر و لا ايه

لتنظر لها "يُسر" و تضحك ع منظرها و تفتح يدها الأخري 

: تعالي يا سلومة دا انتي الحتة الشمال بردو

لتذهب "سلمي" و تدخل في ذلك العناق الثلاثي 

"نيروز" : دا انتي أقرب اصحابي و اغلاهم يا سلومة

"مليكة" بمزاح : لقد نسيتوني أيتها الفتيات 

ليضحكوا عليها لتذهب "مليكة" إليهم هي أيضاً و يعانقوا بعضهم هم الأربعة بشدة 


كانت "سلمي" تضع تلك الدبابيس ذو الشكل الجميل لتزيين حجاب "نيروز" الجالسة أمامها بذلك الفستان الوردي الواسع الجميل فأصبحت جميلة بشكل لا يوصف 

"سلمي" بإبتسامة : مبروك يا نيروووو 

"نيروز" بفرحة : الله يبارك فيكي يا سلومة عقبالك يارب 

"سلمي" بمزاح : يارب ياختي ههههههه

ليستمعوا إلي صوت جرس باب الشقة لتتوتر "نيروز" كثيراً و تقف من مكانها و تسير في الغرفة بتوتر 

: اجو ياربييي ايه التوتر داااا

"سلمي" بضحك : اهدي كدا يا عروسة مالك بس اومال لما تقعدوا سوا عشان الرؤية الشرعية هتعملي ايه 

"نيروز" بتوتر : لاء لاء مش هقعد احنا نعرف بعض خلاص مش ضروري اقعد 

"سلمي" بضحك : لاء اجمدي كدا يا عروسة مفيش هروب من اولها كدااا 

في الخارج .. فتح "زياد" باب الشقة ليطل أمامه "يونس" و هو حامل لبوكية ورد بجميع الالوان كان جميل للغاية و في يده الاخري يحمل علبة شوكولاتة راقية و يقف خلفه والدته و شقيقته "يُسر" 

"زياد" بإبتسامة ترحيب : اهلاً و سهلاً اتفضلوا .. اتفضل يا "يونس" 

ليسلم عليه "يونس" بإبتسامة واسعة و يدخل و تدخل من ورائه والدته و كانت "يُسر" اخر من يدخل فرأها "زياد" و كانت أول مرة يراها بالحجاب و كم أصبحت فائقة الجمال به فهي عندما كانت بشعرها لم تكن جميلة لتلك الدرجة فلماذا أصبحت هكذا شديدة الجمال بالحجاب تثير الفتنة لمن يراها 

"زياد" بدون وعي : بسم الله ما شاء الله

خجلت "يُسر" بشدة و نظرت أرضاً و عملت بما نصحتها به "نيروز" و غضت بصرها عنه و قالت بخفوت 

: السلام عليكم

"زياد" بسعادة : و عليكم السلام اتفضلي يا ست البنات 

لتخجل "يُسر" بشدة و تفر من أمامه سريعاً تلحق بوالدتها و شقيقها

جلسوا جميعاً في غرفة الصالون 

"يونس" بإبتسامة : ازيك يا "زياد"

"زياد" بضحك خافت : الحمدلله يا "يونس" اخبارك ايه مشوفتكش من الصبح 

ليلكزه "يونس" في جانب يده و هو يضحك بتوتر 

: حبيبي يا زيزو والله "قال بهمس" : هقولك مفيش جواز

"زياد" و هو يرفع حاجبه و يقول بهمس

: هقولك انا كمان مفيش جواز

"يونس" بضحك و صوت مسموع

: حبيبي والله يا زيزو اقرب اصحابي بجد

ليضحك زياد بخفوت ع شكل "يونس"

والدة "يونس" بإبتسامة : اومال فين عروستنا مستخبية عننا ليه

"زياد" بهدوء : ازاي بس يا ست الكل حالاً اناديهالك 

و قام "زياد" من مكانه و ذهب ليطرق بخفوت ع باب غرفة شقيقته .. لتفتح "سلمي" و هي تضحك 

: مش راضية تخرج يا "زياد" ههههه

"زياد" بتعجب : ليه

"سلمي" بضحك : مكسوفة اوي ههههه

"زياد" بإبتسامة : طب انا هدخلها

و دخل "زياد" الغرفة فوجد شقيقته "نيروز" تجلس ع السرير و هي تهز قدماها بتوتر 

"زياد" بهدوء : ايه يا "نيروز" مش عايزة تخرجي ليه

لتنظر إليه "نيروز" بتوتر : مكسوفة اوي يا "زياد"

"زياد" بجدية : لو مش موافقة ع "يونس" عرفيني فوراً انا مش هغصبك ع حاجة 

"نيروز" بسرعة شديدة : لاء طبعا انا موافقة 

ليبتسم "زياد" ع سرعتها هذه لتخجل منه كثيراً وتخفض رأسها لأسفل بتوتر .. ليمسد "زياد" بيده ع حجابها و هو يقول بهدوء 

: اهدي يا حبيبتي و استغفري ربنا كدا و قومي تعالي اقعدي معانا برا "يونس" جايب والدته و كمان "يُسر" يعني صاحبتك كمان متوتريش نفسك ع الفاضي يالا تعالي معايا 

"نيروز" و هي تهديء من نفسها : طيب هجيب ليهم حاجة يشربوها و جاية وراك اخرج انت و "سلمي" و انا هاجي وراكوا

"زياد" بإبتسامة و هو يقبل رأسها : الف مبروك يا حبيبتي 

خرج "زياد" و من ورائه "سلمي" السعيدة للغاية لذلك اليوم الخاص لصديقتها 

في الصالون دلف إليهم "زياد" و من ورائه "سلمي" لتذهب تسلم ع والدة "يونس" و "يُسر" و تقول بإبتسامة واسعة 

:ازي حضرتك يا طنط انا "سلمي" صاحبة العروسة و صاحبة "يُسر" كمان 

الوالدة بإبتسامة : فاكراكي يا حبيبتي كنتي موجودة في المستشفي 

"سلمي" بإبتسامة : أخبار صحة حضرتك ايه يارب تكوني بخير 

الوالدة : الحمدلله يا بنتي بقيت احسن

"سلمي" : الحمدلله 

جائت "نيروز" و هي تحمل صينية عليها المشروبات الباردة و كانت متوترة كثيراً و تدعو الله في داخلها ألا تقع بتلك الصينية .. دلفت إلي الصالون و هي تنظر أرضاً و ذهبت لتقدم المشروب لوالدة "يونس" 

"نيروز" برقة : اتفضلي 

الوالدة بإبتسامة : يزيد فضلك يا بنتي 

و قدمت "نيروز" المشروب لـ "يُسر" التي غمزت لها بخفة فخجلت "نيروز" بشدة اكثر مما هي .. و ذهبت لتقدم المشروب لـ "يونس" الذي أخذ المشروب منها و هو ينظر إليها بإبتسامة جميلة لتنظر إليه "نيروز" نظره سريعة و تعود بأنظارها للأسفل مرة اخري .. و قدمت مشروب لشقيقها و لـ "سلمي" و جلست بجانب "سلمي" بتوتر خفيف لاحظه "يونس" و ابتسم في داخله بشدة 

والدة "يونس" بإبتسامة : طبعاً انتو عارفين احنا جايين ليه 

ليبتسم إليها "زياد" بهدوء لتكمل الوالدة بإبتسامة

: احنا بنطلب ايد "نيروز" اختك يا "زياد" يابني لـ "يونس" ابني 

"زياد" بإبتسامة : والله يشرفنا طبعاً ان احنا نناسبكم بس الرأي الاول و الاخير للعروسة 

وجه "زياد" كلامه لـ "نيروز" و قال 

: هااا يا عروسة رأيك ايه 

لتخجل "نيروز" بشدة من ذلك الوضع و قد وجه الجميع نظره إليها لتقول بخفوت و صوت منخفض جدااا

: الرأي رأيك يا "زياد" 

"زياد" بإبتسامة : علي صوتك كدا بتقولي ايه 

"نيروز" بخجل شديد : اللي تشوفه يا "زياد" 

"زياد" بإبتسامة : يبقي ع بركة الله العروسة موافقة 

ليقف "يونس" بسعادة و يقوم بإحتضان "زياد" بشدة 

"زياد" بإبتسامة : الف مبروك يا "يونس" خد بالك منها دي نن عيني 

"يونس" بإبتسامة : متقلقش يا صاحبي

احتضنت "سلمي" و "يُسر" "نيروز" سوياً بشدة و فرحة كبيرة و هم يهنئونها بسعادة شديدة و بعدما ابتعدوا عن احتضانها ذهبت إلي والدة "يونس" لتسلم عليها بخجل و رقة لتجذبها والدتهم في أحضانها و هي تقول بسعادة 

: تعالي في حضني انا مستنية أفرح بـ "يونس" بقالي كتير اوي .. الف مبروك ليكوا انتو الاتنين يا حبايبي 

"نيروز" بإبتسامة : الله يبارك في حضرتك تسلميلي 

لتذهب "نيروز" إلي شقيقها و تقوم بإحتضانه و هو يهنئها و يقبل رأسها ..

جلسوا جميعاً مرة اخري في أماكنهم لتقول والدة "يونس" و "يُسر" لـ "زياد"

: بقولك يا بني ممكن كلمتين بس برا في البلكونة هنا 

"زياد" : اهه طبعاً اتفضلي يا ست الكل 

لتقف الوالدة و تنظر لـ "يُسر" بنظرة ذات معني لتومأ لها برأسها بخفوت .. ليخرج "زياد" و والدة "يونس" إلي تلك الشرفة الكبيرة الموجودة في نفس الغرفة لتقف "يُسر" و تقول لـ "سلمي" 

: سلومة تعالي وريني فين الحمام عشان معرفش مكانه 

"سلمي" بضحك خافت : حااضر

و خرج الجميع و تركوا "يونس" و "نيروز" وحدهم في الغرفة و لكن يوجد بالطبع "زياد" و الوالدة في الشرفة فهم جميعاً فعلوا هذا الشيء حتي يتركوهم ع انفراد قليلاً وحدهم 

كانت "نيروز" تنظر للأرض و لم ترفع عيناها ابداً .. ليقوم "يونس" من مكانه و يذهب يجلس بجوارها و لكن بعيد قليلاً عنها و هو يقول بإبتسامة هادئة 

: ازيك يا "نيروز"

"نيروز" بخفوت : الحمدلله ازي حضرتك انت

"يونس" بضحك : حضرتي كويس بس خلاص بقا حضرتك و الرسميات دي احنا يعتبر مخطوبين دلوقتي 

"نيروز" بخجل : امممم

"يونس" بسعادة : مبروك يا "نيروز" 

"نيروز" بإبتسامة لا يراها : الله يبارك فيك شكراً 

"يونس" : مترفعي وشك عايز اشوفك و اشوف عيونك 

"نيروز" بخجل : لوسمحت غض بصرك حرام كدا 

"يونس" بإبتسامة : خلاص يبقي نعمل خطوبة و كتب كتاب عشان اعرف ابصلك و مغضش بصري

"نيروز" بخجل شديد : اللي انت عايزة

"يونس" بضحك : يعني افهم انك موافقة

توترت "نيروز" قليلاً و لم تجيب

"يونس" بإبتسامة : عندي كلام كتير عايز اقولهولك بس لازم نكتب الكتاب الاول 

لتخجل "نيروز" كثيراً و تنظر للجهة الاخري حتي لا يري ابتسامتها 

في الشرفة حيث يقف "زياد" و والدة "يونس" سوياً ينظرون إليهم بدون أن يشعروا 

الوالدة بإبتسامة : ماشاء الله ع تربية "نيروز"بجد ربنا يحميها بنت محترمة جدا مشوفتش زيها 

"زياد" بإبتسامة : شكرا يا ست الكل

الوالدة بإبتسامة : اخبار الشركة ايه يا "زياد"

"زياد" بهدوء : كويسة يا ست الكل متقلقيش خالص في ايد أمينة 

الوالدة بإبتسامة : انا واثقة في اختيار "يونس" ليك و واثقة فيك بردو كفاية مواقفك الشهمة جدا مع "يُسر" بنتي 

"زياد" بهدوء : كنت عايز أقولك ع حاجة بخصوص الآنسه "يُسر" 

الوالدة بإبتسامة : "يونس" قالي يا بني .. تقدروا تيجوا تتغدوا عندنا بكرا و اللي عايزه اطلبه بعد الغدا بس الاول ناكل عيش و ملح سوا 

"زياد" بإبتسامة واسعة : ربنا يخليكي يا ست الكل 

الوالدة بإبتسامة : يالا بينا بقا ندخلهم 

"زياد" : اتفضلي 

و دخلوا جميعاً إلي غرفة الصالون و جائت "يُسر" و "سلمي" ايضاً 

الوالدة بإبتسامة : هنستناكوا اكيد ع الغدا بكرا يا "زياد" انت و "نيروز" 

"زياد" بأبتسامة : بإذن الله 

الوالدة لـ "سلمي" : تيجي انتي كمان يا بنتي بكرا هنستناكي 

"سلمي" بإحراج : ملوش لزوم يا طنط والله 

"يُسر" : لاء لاء تعالي يا "سلمي" و هاتي "مليكة" برضو معاكي بكرا 

"سلمي" بإبتسامة : تمام ان شاء الله 

"يونس" : عايزين نتفق ع الخطوبة و كمان عايزين نعمل كتب الكتاب 

الوالدة : نتفق بكرا يا "يونس" ع كل حاجة خلينا النهاردة نتعرف كلنا ع بعض و بكرا نفضل نتكلم و نتفق ع كل حاجة و لا ايه يا "زياد" 

"زياد" بفهم : اللي حضرتك تشوفيه ايوة طبعاً 

و جلسوا جميعاً يدردشون سوياً و يتعرفون ع بعضهم البعض اكثر و اكثر


جاء اليوم التالي .. و جاء "مروان" و "وليد" ايضاً بعدما أصرت والدة "يونس" ع مجيئهم ايضاً فهي تعتبرهم ابنائها .. جائت ايضاً "سلمي" و "مليكة" بعدما أصرت عليهما "يُسر" عندما علمت أن "زياد" طلب من والدتها المجيء للتقدم لها فأرادت وجودهم بجانبها 

التف الجميع حول طاولة السفرة الكبيرة و جلس "يونس" ع رأس الطاولة و ع يمينه جلست والدته و بجانبها "يُسر" شقيقته و بجانبها "نيروز" و "سلمي" و "مليكة" و كان يجلس ع شمال "يونس" "زياد" و "مروان" و "وليد" 

"يونس" بإبتسامة : اتفضلوا يا جماعة يالا بالهنا و الشفا 

ليشرع الجميع في تناول الطعام و كان "مروان" ينظر تارة إلي "يُسر" و تارة ينظر إلي "سلمي" بخفوت و يقول في عقله

: انا ليه زعلان و فرحان في نفس الوقت .. زعلان عشان "زياد" هيتقدم لـ "يُسر" و فرحان إني شوفت "سلمي" و كانت وحشاني اوي .. اووووف استغفر الله العظيم 

كانت تنظر "مليكة" إلي "وليد" و هو ايضاً ينظر إليها و كانت نظراتهم بإستنكار إلي بعضهم البعض 

"وليد" بهمس لـ "مروان" : البت دي مستفزة عايز أقوم اضربها بالجزمة 

"مروان" بضحك خافت : يا بني احترم نفسك و ملكش دعوة بيها 

"وليد" بضيق : مستفزة اوي 

ليكملوا طعامهم بهدوء ليقطع الصمت هذا والدة "يونس" و "يُسر" و هي تقول 

: ايه رأيكم في الأكل يا جماعة "يُسر" اللي عاملة المكرونة دي 

لتكح "يُسر" بشدة من الصدمة لتضرب "نيروز" بضحك خافت ع ضهرها لتناولها كوب مياه و تقول بهمس 

: اهدي بس كدا بيبصوا كلهم عليكي 

"يُسر" بهمس : انا مبعرفش اطبخ اصلا 

الوالدة : كل يا "زياد" المكرونة دي هتعجبك أوي 

"زياد" بإبتسامة : ايوة جميلة جدا والله تسلم ايدك يا آنسه "يُسر" 

"يُسر" بخفوت : ميرسي 

انتهي الطعام و ذهبوا جميعاً ليجلسوا في الحديقة الواسعة لتلك الڤيلا ..

"يونس" : عايزين نتفق ع الخطوبة و كتب الكتاب 

"زياد" : الاول يا "يونس" قبل الاتفاق انا عايز اقول حاجة 

الوالدة بإبتسامة : اتفضل يا بني 

ليغلق "مروان" عينيه بشدة و يضغط بشدة ع كف يده بعصبية و هو يعلم انه حانت تلك اللحظة التي ستبتعد "يُسر" نهائياً عنه و لن تبقي له ابداً

"زياد" بإبتسامة : يشرفني اطلب ايد الآنسه "يُسر" منكم 

لينظر "يونس" بإبتسامة إلي والدته و شقيقته و يقول

: الرأي رأي "يُسر" في الاول و الاخر .. هااا ايه رأيك يا عروسة 

"يُسر" بخفوت و همس : اللي انت تشوفه 

"يونس" بعدم فهم : بتقولي ايه مش سامع

"يُسر" بخفوت : اللي تشوفه يا "يونس" 

"يونس" : لاء مش سامع خالص صوتك بقا واطي اوي ليه كدا عندك برد يا حبيبتي و لا ايه 

لترفع "يُسر" عيناها إليه بضيق زائف و ترفع صوتها قائله

: اللي تشوفه يا ابو مراد 

"يونس" بضحك : اهي هي دي "يُسر" اللي اعرفها 

ليضحك الجميع بخفة ع مشاغبة الشقيقين لبعضهم و يتفقوا جميعهم ع فعل الخطوبة سوياً و كتب الكتاب أيضاً بعد اسبوع


: سنفعلها غدا .. سأختطف تلك الفتاة مرة اخري بنفسي و غدا




تعليقات