قصة عشق يونس البارت الثامن 8بقلم شهد السيد


قصة عشق يونس
البارت الثامن8 
بقلم شهد السيد



جلس "زياد" أرضاً بقلة حيلة ينظر إلي يده الملتفة بذلك الحزام الخاص ب "يُسر" ليجد يد وضعت علي كتفه لينتفض سريعاً من تلك اللمسة ليس خوفاً و لكن لأنه يعلم تلك اليد صاحبة من فلا يوجد سوي "يُسر" محتجزة معه في تلك الغرفة .. أبعدت "يُسر" يدها سريعاً و هي تقول بإستغراب 

: انا اسفة لو خضيتك 

لينظر "زياد" أمامه بهدوء و يقول 

: لاء متخضتش و لا حاجة بس لوسمحتي مينفعش تحطي ايدك عليا كدا

لينظر إلي عينها و يقول بقوة 

: عشان حرام

لتجلس "يُسر" مقابل له ع الأرض و هي تضم قدماها إلي صدرها و تقول 

: انا بس كنت بكلمك تاخد بالك عشان كنت سرحان 

: و لو يا آنسه "يُسر" مينفعش بردو حرام تلمسي حد مش محلل ليكي و حرام بردو انا ألمس واحدة مش محللة ليا

"يُسر" بشرود : ما انت اشتالتني لما رجلي اتلوت 

"زياد" بنبرة هادئة : دا عشان ظرف طارئ حصل ليكي وقتها و حاجة غصب عنك و انا الوحيد اللي لحقتك عشان كدا ساعدتك لكن نيتي مكانتش لمسك بدون سبب انا عارف حدودي كويس و عارف الحرام من الحلال 

لتنظر اليه بشرود و كأنها في دوامة كبيرة و قالت بعينان تملأها الدموع

: انا اسفة يا "زياد"

"زياد" بإستغراب : اسفة ع ايه 

لتنظر له "يُسر" و هي تريد أن تقول له أنه ليس غصب عنها و لكنها كانت تقصد فعل ذلك حتي يحملها بين أحضانه و تنعم بقربه 

"يُسر" بهدوء : انا باين نسيت موبايلي فوق كلم حد يا "زياد" ييجي يطلعنا من هنا عايزة اروح 

استغرب "زياد" من تغير الموضوع سريعاً و لم يعقب ع شيء و أمسك بهاتفه و قام بالإتصال ع رقم "يونس" و قبل ا٦ن يستمع لصوت الرنين لقد اغلق الهاتف نهائياً 

"زياد" بغيظ : الموبايل فصل قبل ما يرن ع "يونس" 

"يُسر" بخوف : يعني احنا اتحبسنا هنا خلاص

"زياد" : لاء طبعا "يونس" هيحس بغيابك و هيجي بس هو ممكن يتأخر شوية 

"يُسر" بزهق : اوووف المكان هنا رخم أوي و صغير أوي 

لينظر "زياد" حوله إلي الغرفة و يقول 

: ايوة المكان صغير و يخنق أوي بس الأوضة دي اتعملت و محدش يعرف إن ممكن حد يتحبس فيها 

لتقف "يُسر" بملل و تسير في تلك الغرفة الصغيرة تنظر إلي كل شبر بها ليلاحظ "زياد" أنها تمشي طبيعياً و قدمها لا تؤلمها ابداً

"زياد" بإستغراب : إنتي رجلك بقت كويسة امتي ؟

لتنظر "يُسر" أمامها بصدمة حيث كانت تعطيه ظهرها و لفت ببطيء شديد و هي لا تعرف ما الكذبة التي سوف تخترعها الآن 

"يُسر" بإبتسامة متوترة : ايوة العلاج اللي استخدمته امبارح طلع حلو جدا خلاها بقت كويسة بسرعة 

"زياد" بشك : من يوم واحد ؟

"يُسر" بتوتر : اا .. ايوة طبعاً اا .. انت م مش مصدقني 

"زياد" بشك : لاء مصدقك طبعاً .. ممكن تقعدي نتكلم شوية 

لتجلس "يُسر" أمامه مرة اخري تضم قدماها إلي صدرها و تنظر إليه 

"زياد" : تسمحيلي أتكلم معاكي عن حاجات دينيه تحبي تسمعي ؟

"يُسر" : أيوة طبعا اتكلم

"زياد" : ربنا جعل البنت زي الجوهرة اللي مفيش راجل يستحق ينال ضفرها غير جوزها بس الإسلام جعل المرأة غالية تحافظ ع نفسها و مش أي حد توريه جسمها و لا أي حد تخليه يلمس جسمها او ايدها حتي محدش له الحق فيكي غير جوزك مش كل الرجالة تشارك جوزك و تشوف جسم مراته .. الإسلام حط شروط و قوانين للحفاظ ع المرأه لحد ما خلاها جوهرة مش أي حد يقدر يلمسها أو يقرب منها زي ما كان بيحصل أيام الجاهلية و اللي هو دلوقتي بقا يحصل تاني في عصرنا ده بس بمسمي تاني و هو الموضة و الشياكة .. المرأه ليها الحق تلبس عريان و تعمل ميكب و كل حاجة بس في بيتها لجوزها و بس و كمان اللبس الإسلامي عمره ما كان بيئة و وحش بالعكس جربي كدا تروحي تشتري بنطلون و جربي تشتري فستان طويل محتشم هتلاقي الفستان أغلي منه .. البنت اللي بتعري جسمها و تقول إنها متفتحة عشان بتسلم و تحضن و تتكلم مع دا و دا الراجل بيبص ليها إنها مش كويسة جسمها العريان دا بيقعد يبص ليه و يقيمه و يعاينه و يتخيلها ليه البنت ليها كرامتها و احترامها في الإسلام لازم تحافظ ع نفسها عشان تجبر اللي قدامها غصب عنه يحترمها 

كانت تنظر له "يُسر" و تستمع إلي كل كلامه و دموعها تنزل ع خديها لينتهي "زياد" من حديثه لتضع وجهها بين كفيها و تشهق بعنف و تبكي و هي تعلم أن كل كلمة من كلامه صحيحة 100% و أنها كانت جاهلة بكل تلك الأشياء و يجب عليها الإنتباه إلي نفسها و إلي دينها فهي لم تعد صغيرة فمن الممكن أن يصيبها شيء الآن و تصعد روحها إلي خالقها هل تذهب إليه بذلك البنطال الذي ترتديه و بتلك الكنزة الضيقة ذات نصف كم و شعرها هذا .. كيف ستقابل ربها بذلك الشيء 

"يُسر" ببكاء : "زياد" انا عايزة اعترفلك بحاجة 

"زياد" بحزن عليها : طيب اهدي بس كدا انا مقصدش اخليكي تعيطي اهدي و بعدها اتكلمي

"يُسر" ببكاء و حزن شديد : انا كدبت عليك

"زياد" بهدوء : في ايه ؟

"يُسر" بخزي : مثلت إن رجلي اتلوت عشان تشتالني

ليصمت "زياد* و ينظر أرضاً لتقول "يُسر" ببكاء 

: انا اسفة والله العظيم اسفة بجد شيطاني كان عاميني و مكنتش أعرف كل الكلام دا انا كنت ماشية ورا شيطاني عشان انا مش قريبة من ربنا لكن والله العظيم انا محترمة و عمري ما عملت مع حد كدا انا عملت معاك كدا عشان انا

"زياد" بمقاطعة : متقوليهاش لوسمحتي 

"يُسر" بضعف : ليه انا عايزة اعرفك انا حاسة بإيه ناحيتك 

"زياد" : "يُسر"

"يُسر" : نعم

"زياد" بهدوء : تتجوزيني ؟

ليحل الصمت عليهم و صدمت "يُسر" بشدة من كلمته تلك و وقفت ع أقدامها و هي تقول

: عايز تتجوزني ليه ؟ عشان خليتك تلمسني فتتجوزني عشان حرام واحد غيرك يتجوزني و انت لمستني ؟ 

لينظر إليها "زياد" بذهول من تفكيرها و يقف و ينظر إليها و هو يقول

: اهدي اهدي ايه الكلام اللي بتقوليه دا ؟ "يُسر" انا عايز اتجوزك عشان عايزك في حياتي زوجة ليا و أكمل عمري معاكي لكن مش التفكير اللي بتقوليه دا

"يُسر" بنظرة كالأطفال : يعني انت بتحبني ؟

"زياد" و هو ينظر للجهة الأخري : عشان أجاوبك ع السؤال دا لازم نتخطب و أكتب كتابي عليكي و هقولك مشاعري ليكي وقتها 

"يُسر" : و مش عايز تقولها دلوقتي ليه

"زياد" : عشان حرام نتكلم في كلام زي دا الكلام دا و احنا لوحدنا كدا و مفيش معانا حد و كمان انتي مش محللة ليا فكدا حرام 

"يُسر" بخجل : انا موافقة ع فكرة 

"زياد" : ع ايه

"يُسر" بخجل : ع السؤال اللي قولت عليه من شوية

"زياد" بإبتسامة : هكلم "يونس" إن شاء الله أول ما ارجع من السفر

"يُسر" : سفر؟ انت رايح فين

"زياد" : رايح اعمل عمرة انا و "نيروز" بعد امتحاناتها و بإذن الله "نيروز" هتتحجب اخيراً 

"يُسر" : انا كمان هتحجب 

لينظر إليها "زياد" و هو يقول بسعادة 

: بجد؟

"يُسر" بإبتسامة : أيوة بجد كلامك اللي فضلت تقوله اقنعني و خلاني افهم حاجات مكنتش عارفاها و بإذن الله هبدأ أبحث عن ديني أكتر و أفهم كل حاجة بتوسع أكبر و ارضي ربنا .. انا كنت في غفلة و انت اللي فوقتني منها شكراً يا "زياد" 

"زياد" : العفو يا "يُسر"

"يُسر" بسعادة و تصفق بيدها : اخيراً سمعت اسمي من غير كلمة هانم او آنسه 

ليضحك "زياد" بخفة ع طفولتها تلك و يجلس ع الأرض مرى أخري 


كانت تجلس "نيروز" ع مكتبها الصغير في غرفتها تستذكر دروسها و نظرت إلي هاتفها فوجدت أن الساعة أصبحت الثامنة مساءً و لم يعد "زياد" بعد من الشركة قررت الإتصال به فأعطاها المتحدث الآلي بأن الهاتف مغلق فإعتقدت أنه من الممكن أن يكون قد خرج مع أصدقائه "يونس" و البقية 


دلف "يونس" إلي الفيلا الخاصة بهم و الذي يعيش بها مع والدته و شقيقته وجد والدته تجلس بقلق و ما أن رأته اقتربت منه سريعاً 

: "يُسر" فين يا "يونس" لسة مرجعتش ليه و موبايلها بعد ما كان بيرن اتقفل خالص 

"يونس" بإستغراب : مرجعتش ازاي يعني الساعة بقت 8 الشركة بتقفل الساعة 5 طب استني هعرف هي فين 

ليبتعد "يونس" عنها قليلاً و يفتح هاتفه و يتصل بشخص من الذين وضعهم ورائها لحمايتها 

: يعني ايه لسة مخرجتش من الشركة؟ طب اقفل كدا 

أغلق "يونس" الهاتف و اتصل بـ "زياد" فوجد هاتفه مغلق أيضاً ليقرر أن يتصل ب "نيروز" 


وجدت هاتفها يضيء برقم غير مسجل لتتردد للحظات ثم تفتح الخط و تضعه ع اذنها بصمت و لم تتحدث 

"يونس" : أيوة يا "نيروز" انا "يونس" 

"نيروز" بإستغراب : مستر "يونس" ؟ حضرتك جبت رقمي منين

"يونس" بخفوت : مش عيب تسألي السؤال دا لظابط مخابرات

لتبستم "نيروز" بهدوء و تقول : أيوة صح .. اتفضل حضرتك عايز حاجة؟

"يونس" : هو "زياد" روح؟

"نيروز" بإستغراب : روح؟ انا افتكرته خارج معاكوا 

"يونس" : طب تمام انا هشوف هو فين انا كنت بسألك عشان موبايله مقفول و "يُسر" كمان لسة مرجعتش البيت و موبايلها مقفول بردو 

"نيروز" بقلق : هيكونوا فين هي الشركة قفلت ؟

"يونس" : هروح الشركة ادور عليهم بقا و اشوفهم 

"نيروز" بقلق : ليكونوا اتخطفوا سوا هما الاتنين 

"يونس" : لاء طبعا هو "زياد" صغير عشان يتخطف 

"نيروز" : مينفعش اتنين بودي جارد ضخمين يكتفوه و يتخطف يعني 

"يونس" بضحك : تصدقي عندك حق 

"نيروز" : انا جاية ع الشركة اشوف "زياد" و اطمن عليه انا قلقت اوي دلوقتي 

"يونس" : انا هبقي اطمنك متقلقيش متنزليش انتي في الوقت دا لوحدك 

"نيروز" : لاء طبعا دا "زياد" و بعدين الساعة 8 مش متأخر و لا حاجة 

"يونس" : تمام تعالي و انا رايح ع الشركة اهو

"نيروز" : اوك 

و اغلقوا الخط سويا لتقف "نيروز" من جلستها امام المكتب و تقوم بإرتداء ملابسها ع عجالة و تذهب إلي الشركة .. و يُطمأن "يونس" والدته أنه سوف يخرج و يعود ب "يُسر" 

نزل "يونس" من سيارته أمام الشركة في نفس وقت وقوف ذلك التاكسي و نزلت منه "نيروز" و ذهبت إلي "يونس" و هي تقول بقلق 

: يالا بينا نتطمن عليهم 

"يونس" : اتفضلي

و دلفوا إلي مقر الشركة و صعدوا إلي الدور التاسع حيث مكاتبهم و بحثوا في مكتب "زياد" و مكتب "يُسر" و في غرفة الإجتماعات و لم يجدوهم لفت انتباههم الأشياء الموضوعة ع طاولة الإجتماعات 

"يونس" و هو يمسك حقيبة "يُسر"

: دي شنطة "يُسر" و كمان في اتنين لاب توب كانوا هنا بيشتغلوا سوا 

ليفتح "يونس" حقيبة "يُسر" و يجد الهاتف بداخلها و كان مغلق نهائيا لعدم اتصاله بالشحن

: و موبايلها اهو في قلب الشنطة فاصل 

"نيروز" : يبقي هما هنا في الشركة اكيد 

"يونس" بحيرة : بس هما فين طيب 

"نيروز" بإنتباه : في اكيد كاميرات مراقبة هنا ؟

"يونس" : ايوة صح تعالي معايا 

ليذهب "يونس" و من ورائه "نيروز" إلي تلك الغرفة الذي كانت في نفس الدور الذي هم فيه و كانت غرفة مليئة بالشاشات و كاميرات كثيرة بشدة لكل مكان في الشركة .. جلس "يونس" و جلست "نيروز" بجواره بعيداً قليلاً عنه و قال "يونس"

: اجيب من الساعة كام مثلاً؟

"نيروز" : ممكن من الساعة 5 وقت ما بيمشي الكل

و بالفعل عاد يونس بالزمن في الشاشة و نظروا إلي غرفة الاجتماعات كان يجلس "مروان" و "يُسر" و "زياد" ثلاثتهم في غرفة الاجتماعات و رأوا أن "مروان" أخذ أشيائه و ذهب .. عمل "يونس" ع إسراع الفيديو فرأي فجأة انقطاع الكهرباء و نظراً لأن تلك الكاميرات لأحدث نوع فأصبحت إنارة الفيديو باللون الأصفر حتي إذا انقطعت الكهرباء في الشركة لكي يسرقها شخص فيستطيعوا أن يروه .. وجدوا "زياد" و هو يجذب "يُسر" بجانبه بشدة و أحكم بقبضته ع يدها

"يونس" بإستغراب : ايه اللي بيحصل دا ؟ 

"نيروز" بتوتر : هتلاقيه خاف من الضلمة و لا حاجة 

لينظر لها "يونس" بإستنكار و كأنه يقول هل تصدقي ما تتفوهي به؟

لتبستم "نيروز" ابتسامة متوترة و في عقلها تقول 

: يا اهبل يا "زياد" مش عارف إن كدا حرام شديت الكرسي و قربتها عليك ليه كدا و بتمسك ايدها ليه 

ليعاودوا رؤية الفيديو ليجدوه ترك يدها و انتظروا قليلاً و ثم قاموا و أمسك "زياد" بكف "يُسر" مرة أخري و ذهبوا سوياً للخارج

"يونس" : هو كان لسة خايف صح ؟

"نيروز" بإبتسامة بلهاء : ايو طبعا خايف اكيد

ليتنهد "يونس" بقلة حيلة و يعاود بالنظر إلي الفيديو ليجدهم نزلوا في سلم الطوارئ إلي الدور الأول و دلفوا إلي غرفة المحولات و الذي لا يوجد كاميرا داخلها و وجدوا ذلك الباب و قد اغلق و نزلت السقاطة من الخارج فأصبحوا محتجزين في الغرفة 

"نيروز" بفرحة : الحمدلله لقيناهم 

"يونس" بغضب : دا انا هعمل من اخوكي شاورما اصبري عليا 

و خرج "يونس" و لحقته "نيروز" و هي تقلق ع شقيقها بشدة و في نفس الوقت تضحك ع غيرة "يونس" ع شقيقته 

نزلوا إلي الدور الأول و فتح "يونس" الباب ليقابلهم أعين "زياد" و "يُسر" الذي مازالوا ع جلستهم مقابل بعضهم البعض لينهضوا سريعاً و تذهب "يُسر" لتحتضن "يونس" بشدة و تبكي 

"يونس" و هو يشتد من احتضانها 

: اهدي يا حبيبتي انا موجود اهو و جيتلك

لتدخل "نيروز" أيضاً و تذهب إلي شقيقها تحتضنه و هي تقول 

: قلقلتني عليك يا زيزو اوي

"زياد" بإستغراب و هو يضمها إلي أحضانه 

: ايه اللي جابك بس ؟

"يونس" بغضب : انا اتصلت عليها اسأل ع سيادتك 

لتبتعد "يُسر" عن احتضان "يونس" و تقف بجانبه و أيضاً تبتعد "نيروز" عن احتضان "زياد"

"زياد" بإستغراب : في ايه يا "يونس"

ليقترب منه "يونس" و يقوم بلكمة بشدة بجانب فمه جعلت "زياد" يرتد للخلف 

لتشهق الفتيات بشدة من رد فعل "يونس" و تمسك "يُسر" بـ "يونس" سريعاً بينما "نيروز" تساند "زياد" بخوف شديد و رأت الدماء تخرج من جانب فمه 

"زياد" بغضب و هو ينظر إلي "يونس"

: في ايه يا بني انا عملت ايه 

"يونس" بغضب : ايه ياخويا الشدة اللي شديت بيها الكرسي دي جنبك و مسكة الايد الجامدة اوي دي؟ 

"زياد" بإستغراب و هو لا يفهم شيء

: شدة الكرسي و مسكة الايد ؟ انت قصدك ع ايه مش فاهم 

"يونس" بغضب : لما النور قطع يا أستاذ 

لتخجل "يُسر" بشدة و تنظر إلي "زياد" .. ليبتسم "زياد" و يقول 

: يا سيدي انا اسف كنت خايف عليها فكرت النور قطع دا ملعوب و في حرامية في الشركة فخوفت عليها انا اسف 

"يونس" بغضب : اسف ؟ لا يا راجل 

"زياد" بإبتسامة : ليا حق اخاف عليها ع فكرة

لتنظر "يُسر" بخجل شديد إليه 

"يونس" بغضب : حق ايه يا بابا 

: هتجوزها

لتنظر إليه "نيروز" بصدمة شديدة و تنظر إلي "يُسر" الخجولة بشدة و تختفي وراء "يونس" تبتعد عن الأنظار 

"يونس" بغضب : مش قبل مانا اتجوز

"زياد" : يا سيدي اتجوز بعدين براحتك انا بتقدم ليها دلوقتي ليك اهو و مستعد أجي أتقدم تاني لوالدتك و ليك 

"يونس" : مش موافق

"يُسر" بغضب : ما تستهدي بالله كدا يا ابو مراد في ايه ياخويا مالك 

لينظر لها "يونس" بغضب لتبتسم بتوتر و تقول

: اللي تقوله يا باشا انا اسفة اتفضل 

لينظر "يونس" إلي "زياد" و نظر إلي "نيروز" الواقفة بجواره و قال 

: انا كمان عايز اتجوز اختك 

لتصدم "نيروز" هذه المرة بشدة أكبر و تنظر إلي "يونس" بصدمة

"زياد" بضحك : هنعمل بدل دا و لا ايه 

ليضم "يونس" شقيقته داخل أحضانه و يقول 

: معنديش جواز غير لما توافق عليا 

ليضم "زياد" شقيقته هو الآخر داخل أحضانه 

: اللي نيروزتي تقول عليه موافقة و لا لاء هو اللي هيمشي

"يونس" بخفوت ل "يُسر"

: شايفك مدلوقة يا بنت اللذينة معرفتش اقول الجملة دي كنت هتاخديه و تروحوا تتجوزوا لوحدكوا 

لتضحك "يُسر" بشدة داخل أحضانه و تقول 

: لاء طبعا يا ابو مراد كنت هجيبك وكيلي طبعاً في كتب الكتاب مش هيرضوا يجوزوني من غير وكيل 

"يونس" بضحك : أصيلة ياختي أصيلة هتاخديني عشان ابقي وكيلك بس

"نيروز" بخفوت ل "زياد" : ايه اللي بيحصل دا يا "زياد"

"زياد" بإبتسامة : بحبها يا "نيروز" و عايز اتجوزها طلع هو كمان عايز يتجوزك هاا رأيك فيه ايه 

لتنظر أرضاً بخجل و تقول

: اللي تشوفه انت يا "زياد" طبعاً 

"زياد" بمشاكسة : يعني موافقة يعني 

"نيروز" بخجل : "زياااد"

"زياد" بضحك : ماشي ماشي 

"يونس" : يالا بينا نروح بقا الوقت اتأخر 

و بالفعل ذهب الجميع إلي بيوتهم و هم جميعاً سعيدون بشدة علي ما حدث منذ قليل ..



                  الفصل التاسع من هنا 
تعليقات