قصة عشق يونس البارت الرابع عشر14بقلم شهد السيد


قصة عشق يونس
البارت الرابع عشر14 
بقلم شهد السيد



جاء اليوم التالي .. في الشركة 

دلف "زياد" إلي مكتب "يُسر" لترفع رأسها من الأوراق التي كانت تعمل عليها لتجده لتبتسم له ابتسامة عذبة و تقول 

: زيزوو ؟

ليدلف "زياد" إلي الداخل و يجلس ع المقعد أمام المكتب و يقول 

: قلب زيزو 

"يُسر" بإبتسامة : ندين بزيارتك لمكتبي بإيه 

ليخرج "زياد" من جيبه دفتر صغير و يضعه أمامها ع المكتب 

: ألوانات الشقة 

"يُسر" بسعادة : هنختار سوا صح ؟ 

"زياد" بإبتسامة : اللي انتي تختاريه انا موافق عليه 

"يُسر" بعبوس طفولي : لاء انا عايزة نختار كل حاجة سوا 

"زياد" بإبتسامة مشاغبة : طب بطلي تبقي حلوة بزيادة كدا 

"يُسر" بضحك : حاضر .. صحيح هتلبس ايه كاجوال و لا رسمي 

"زياد" بإستغراب : رسمي اشمعنا ؟ 

"يُسر" : رسمي ؟؟؟ انت رايح حفلة يا "زياد" هتلبس رسمي ليه 

"زياد" : عشان الشغل فيها 

"يُسر" : دا توقيع عقود بسيط كدا 

"زياد" : لاء لاء مينفعش رجال الأعمال هتبقي موجودة و كدا خليني رسمي 

"يُسر" : بدلة سودة ؟ 

"زياد" : ايوة 

"يُسر" بتفكير : اممم ايه رأيك ألبس دريس و لا لبس عادي 

"زياد" بإبتسامة : أي حاجة هتبقي عليكي حلوة 

لتبتسم له بحب لتقول 

: لاء قول بجد ألبس ايه 

"زياد" : خلاص البسي فستان عشان تبقي أميرة متوجه بفستانها 

لتبتسم "يُسر" بحب شديد له لتقول 

: طب تعالي بالكرسي جنبي هنا نختار الألوان 

"زياد" بإبتسامة : اوي اوي 

كانت الساعة السادسة مساءاً كانت تجلس "نيروز" في غرفتها و تضع هاتفها ع أذنها تنتظر الرد من الطرف الأخر لترد "سلمي" بعد عدة ثواني و تقول 

: السلام عليكم

"نيروز" : و عليكم السلام ، ايه بتعملي ايه دلوقتي 

"سلمي" : بلبس اهو انتي خلصتي ؟ 

"نيروز" : ايوة 

"سلمي" : "يونس" جاي ياخدك صح 

"نيروز" : ايوة و بعدها هنجيلك ناخدك انتي و موكا 

"سلمي" : انا هاجي بعربية من عندنا هنا 

"نيروز" : ليه كدا هنيجي ناخدكم 

"سلمي" : لاء انا قولت لماما و وافقت ان اخدها من غير السواق بالعافية 

"نيروز" : و انتو هتعرفوا المكان ازاي ؟  

"سلمي" : مانا هاجي عند بيتك اهو و همشي وراكوا بالعربية 

"نيروز" : تمام يا سلومة 

"سلمي" : يالا هقفل بقا عشان اخلص بسرعة 

"نيروز" : ماشي ، السلام عليكم 

: و عليكم السلام 

و أغلقوا الخط معاً ليدق باب غرفة "نيروز" لتسمح لشقيقها بالدلوف إلي الداخل .. دلف "زياد" ليجد شقيقته تجلس كالملاك بفستانها الجميل الذي يشبهها و يبتسم ابتسامة واسعة و يقول 

: ايه دا القمر بنفسه موجود 

لتضحك "نيروز" بخفة و تقول له 

: مفيش حد قمر غيرك والله 

ليذهب "زياد" و يجلس بجانبها ع السرير ليقول 

: اومال "يونس" فين 

"نيروز" : لسة مكلمنيش يقولي إنه جاي 

ليستمعوا إلي صوت جرس الباب لينظروا إلي بعضهم البعض لتقول "نيروز" 

: إجا من غير ما يكلمني اصلاً اهو 

"زياد" : طب انا قايم افتحله 

و خرج "زياد" إلي الخارج ليذهب إلي باب شقتهم ليفتحه .. وجد "يونس" يقف مبتسماً و هو متألق في حلته السوداء الجميلة ليجد "زياد" من يقابله ليكشر قليلاً و يقول 

: ايه دا بتفتحلي انت ليه فين مزتي 

"زياد" : دي اختي يا عم اسكت 

ليتلاعب "يونس" بحاجبيه و يقول 

: بس مراتي 

"زياد" بضحك : والله هي مراتك ع الورق دلوقتي بس هي لسة في بيت أهلها

"يونس" بإغاظه في "زياد" : بس بردو مراتي 

"زياد" بضحك : يا عم بس بقا ما انت اختك مراتي بردو و مش بتكلم قدامك اهو 

"يونس" ببرود : جرب تتكلم عشان اجرجرك ع القسم ع طول 

"زياد" : لا والله هتحبس نسيبك 

"يونس" ببرود : ايوة معنديش مانع و بعدين انا هفضل ع الباب كتير ناديلي مراتي لوسمحت 

"زياد" بضحك : "نيروووز" 

لتخرج "نيروز" من غرفتها ع نداء "زياد" ليراها "يونس" و يبتسم ابتسامة واسعة و هو يري زوجته الجميلة ذات الفستان الفيروزي ذو التطريز الكامل و يحيطه من الخصر شريط ستان بنفس اللون مع طرحتها الرقيقة التي تزيدها جمالاً فحقاً أصبحت جميلة جداً مع لون عيناها الفيروزي الذي يشبه فستانها ...

"يونس" بإبتسامة واسعة : ايه الحلاوة دي بس 

"زياد" برفع حاجب : لا يا راجل 

لتخجل "نيروز" و تبتسم بخفة و تنظر للجهه الأخري

"يونس" : مراتي و بتكلم عن جمالها ايش حشرك انت 

"زياد" بإستفزاز : بقا كدا طيب أما أروح انا كمان بقا فات مراتي حبيبتي بتستناني

"يونس" : طب اظبط بقا يا حبيبي هااا اظبط 

"زياد" بضحك : انت مالك بقا يا عم يالا خد مراتك و هروح انا كمان اخد مراتي 

"يونس" : ماشي ماشي 

ليضحك عليه "زياد" ليقول "يونس" ل "نيروز" 

: يالا بينا احنا يا قمر 

لتبتسم "نيروز" بخفة ليمد "يونس" كف يده لها لتنظر إلي يده بخجل و تمد يدها الصغيرة تضعها فوق كف يده ليمسك "يونس" يدها و يتخلل أصابعه داخل أصابعها و يرفع يدها يقبلها بحب و يأخذها و ينزل إلي سيارته لتركب معه "نيروز" السيارة و يركب "يونس" بجانبها خلف مقود السيارة لتقول "نيروز" 

: استني متمشيش 

"يونس" بإستغراب : ليه 

لتتلفت "نيروز" تنظر من شرفة السيارة و تقول 

: "سلمي" و "مليكة" جايين و هيمشوا ورانا عشان ميعرفوش الطريق 

"يونس" : طب رني عليها 

لتأخذ "نيروز" هاتفها من حقيبتها الصغيرة و تقوم بالإتصال ع "سلمي" 

: انتو فين دلوقتي يا "سلمي" 

"سلمي" : انا داخله ع شارعكوا اهوو 

"نيروز" : طيب انا و "يونس" في العربية اهو لما تيجي هتمشي ورانا 

"سلمي" : خلاص جيت أهو اصلاً 

لتنظر "نيروز" من شرفة السيارة و تقول 

: ايوة شوفتك اهو يالا خليكي ورانا بقا 

"سلمي" : اوك يا مزة 

و أغلقوا الهاتف سوياً لتنظر "نيروز" إلي "يونس" و تقول له 

: يالا بينا هي ورانا اهي 

"يونس" بإبتسامة : تحت أمرك يا فيروزتي 

لتبتسم "نيروز" بخفة ع ذلك الإسم الذي يعجبها بشدة عند سماعها منه لأنها تعلم أنه يناديها هكذا نظراً لأن لون عيناها باللون الفيروزي ..


كان يقف أمام باب الفيلا ينتظر زوجته ليفتح باب الفيلا و تطل من خلفه تلك الملاك ليعتدل "زياد" في وقفته و ينظر إليها بتمعن و إلي جمالها الآخاذ الذي سلب عقله بأكمله فستانها الطويل باللون البيج مع تطريز بسيط يملأ جميع الفستان مع حجابها الرقيق الذي يزيدها جمالاً بشدة ليبتسم "زياد" بدون وعي لها لتذهب ناحيته و ع وجهها ابتسامة جميلة و تقول 

: ايه الشياكة دي كلها 

فكان "زياد" متألق في حلة سوداء رسمية و صفف شعره للخلف فكان وسيماً 

"زياد" بدون وعي : انا اجي في جمالك و شياكتك انتي ايه 

لتفرح "يُسر" بشدة ع إطرائه لها لتمسك بطرفي فستانها و تدور حول نفسها بسعادة حتي يري "زياد" فستانها و تأنقها و تقول 

: بجد عجبك الفستان شكلي حلو ؟ 

"زياد" : حلو بس شكلك قمر شكلك عسل شكلك أحلي البنات كلها

لتبستم "يُسر" بسعادة شديدة و تقول بمزاح 

: ع فكرة انا بتعود بسرعة ع الكلام الحلو هبقي عايزة منه ع طول 

ليقترب "زياد" منها قليلاً حتي لا يفصل بينهم سوي سنتيمترات بسيطة و يمسك بكفي يدها بين يديه و يقول 

: و انا عايزك تتعودي يا غابتي الخضرا عشان انا بحبك و عمري ما هبطل أقولك كلام حلو او أدلعك 

لترفع "يُسر" رأسها و تنظر إليه بخضراوتيها الجميلتين ليقترب "زياد" منها كثيراً و يقوم بتقبيل وجنتها بكل حب لتبتسم له "يُسر" بسعادة ممزوجة بالخجل و تقول

: مش يالا بينا و لا ايه 

"زياد" بإبتسامة : يالا بينا 

و استقلوا سيارة "يُسر" ذاهبين إلي الحفلة 


في الحفلة .. دخل "يونس" و هو يمسك بيد "نيروز" و ورائهم "سلمي" و "مليكة" ليقابلوا "ياسر الهنداوي" و يقف بجانبه زوجته و بجانبهم يقف شاب و فتاة 

"ياسر الهنداوي" بترحيب : "يونس" بيه مشرفنا 

"يونس" بهدوء : ازيك يا "ياسر" بيه كل سنة و حفيدك طيب ربنا يباركلك فيه 

"ياسر الهنداوي" : و انت طيب شكراً جداً إنك وافقت تيجي طبعاً 

"يونس" : العفو يا "ياسر" بيه متقولش كدا 

"ياسر الهنداوي" : أعرفك بعيلتي مدام "نهي" مراتي و دا ابني الكبير "علي" و مراته "مريم" 

ليسلم "يونس" ع "علي" ابن "ياسر الهنداوي" بهدوء و يقول 

: والد الطفل الصغير اللي عيد ميلاده النهاردة ؟ 

"علي" : ايوة .. اتشرفنا بحضرتك يا "يونس" بيه 

"يونس" : شكراً ليك .. اعرفكم دي مراتي "نيروز" ( ثم أشار ع "سلمي" و "مليكة" و قال ) : أخواتها "سلمي" و "مليكة" 

"ياسر الهنداوي" : اتشرفنا بيكوا جداً اتفضلوا ادخلو اتفضلوا 

و دلفوا جميعاً للداخل لتقول "مليكة" بهمس ل "سلمي" 

: "يونس" هيبة جامدة اوي يا بت يا "سلمي" دول ناقص يوطوا ع ايده يبوسوها 

لتضحك "سلمي" بخفوت و تقول بهمس 

: رجال الأعمال بيحبوا يوطدوا علاقتهم مع الظباط الكفاءة عشان وقت المصالح الكل  بيتصالح 

"مليكة" بضحك : اوبااا يا سلومة يا جامدة يا سرسجية 

لتضحك "سلمي" بخفة عليها ..


رأي "يونس" صديقيه "مروان" و "وليد" يقفان سوياً حول طاولة ليقترب منهم "يونس" و معه "نيروز" و ورائه "سلمي" و "مليكة" .. ذهبوا ناحيتهم ليقفوا جميعاً سوياً ليقول "يونس" 

: السلام عليكم 

لينتبه "مروان" و "وليد" إليه ليرفعوا نظرهم له ليري "مروان" "سلمي" أول شيء أمامه ليقول بهدوء و هو مازال ينظر إلي "سلمي" 

: و عليكم السلام 

لينظر "مروان" إلي جمال "سلمي" الهادئ و فستانها الوردي الفاتح الرقيق بشدة و لا يحمل أي تطريز و كان بأكمله ستان و كان ذراعي الفستان يصل إلي منتصف يدها و كان تلك المرة فستانها مغلق من عند الرقبه لا يظهر رقبتها ابداً و قامت بتصفيف شعرها ع الجانب فكانت جميلة جمال هادئ بسيط أعجبه بشدة 

"يونس" بمشاغبة : روحت فين يا مارو خليك معانا 

لينظر "مروان" بغضب فور سماع ذلك الإسم من "يونس" و ينظر إليه بتحذير ليقابله "يونس" بنظرات باردة و يقول 

: بنبهك يا حبيبي عشان تركز معايا 

ليرفع "مروان" حاجبه ل "يونس" لينظر إليه "يونس" بمشاغبة

نظر "وليد" إلي "مليكة" و تمعن النظر إلي ملابسها ثم قام بوضع يده ع وجهه و قال بداخله 

: يا بنتي هتشليني حرام عليكي 

كانت "مليكة" تتألق في طقم يشبه الكاجوال حيث ترتدي طقم ملتصق ببعضه ببنطال و كانت النصف العلوي نصف مطرز بالون الفضي و النصف الأخر بنفس لون الطقم و الذي يكون البنفسجي و كانت يوجد فتحة كبيرة نسبياً من فوق الصدر لأسفل الرقبة و تظهر جسدها ..

"مروان" بإبتسامة : ازيك يا "نيروز" 

"يونس" : مدام "نيروز" يلا 

"نيروز" بضحك : قولي "نيروز" بس عادي

"مروان" بلا مبالاة ل "يونس" : مانا هعمل كدا بردو 

"يونس" برفع حاجب : يا راجل 

"مروان" بضحك : ايوة 

"يونس" : تمام تمام 

"مروان" بإبتسامة : ازيك يا "مليكة" 

"مليكة" بإبتسامة : الحمدلله يا "مروان" ازيك انت 

"مروان" : الحمدلله كويس 

نظر إلي "سلمي" و ابتسم بخفة و قال 

: ازيك يا "سلمي" عاملة ايه 

"سلمي" بخفوت : بخير الحمدلله 

"وليد" بمزاح : ازيك يا مرات اخويا

ليقوم "يونس" بإحتضانه 

: اهو دا صاحبي حبيبي 

ليضحك "مروان" ع "يونس" لينظر إليه "يونس" بقرف مصطنع 

"نيروز" بإبتسامة هادئة : الحمدلله كويسة

"وليد" بضحك هادئ : ازيك يا آنسه "سلمي" 

"سلمي" بهدوء : الحمدلله كويسة 

لينظر "وليد" بضيق لا يراه أحد إلي "مليكة" و يقول 

: ازيك 

لتنظر إليه "مليكة" بتعجب و تقول بإستنكار

: كويسة 

ليلف "وليد" نظره للجهة الأخري و لا يريد أن ينظر إليها 

وجدوا "زياد" و "يُسر" يقتربون منهم و جاءوا ناحيتهم 

"يُسر" بمزاح : متجمعين عند النبي 

ليبتسموا بخفة 

"وليد" بإبتسامة : برنسيس الحفلة النهاردة مش كدا ؟ 

لتبتسم "يُسر" و تنظر إلي "زياد" لينظر "زياد" إلي "وليد" و يقول 

: طب خف يا حلو بقا عشان مروحكش من بدري بيتك 

ليبتسم "وليد" و يشير ع عينيه و كأنه يقول "من العين دي قبل العين دي" 

نظر "مروان" إلي تشابك يد "يُسر" و "زياد" سوياً ليشعر بالحزن البسيط ثم قال 

: اتأخرتوا ليه كدا 

"زياد" : كان في زحمة و احنا جايين 

: اممممم 

"يُسر" بسعادة : ازيكوا يا بنات واحشني 

و ذهبت و احتضنتهم ثلاثتهم سوياً 

لينظروا الشباب إليهم و يقول "وليد" بملل

: مبحبش تفاهات البنات دي نهائي 

"يُسر" : عنك ما حبيتها يا رخم

ليضحك الشباب جميعهم ع "وليد" 

"وليد" بإبتسامة مرحة : شكراً يا "يُسر" هانم

"يُسر" بمزاح : مفيش شكر ع واجب يا حضرة الظابط 

"وليد" : لاء هو بعد رخم دي بقا فيها ظابط لسة 

ليضحك الجميع بخفة علي مزاحهم 

"زياد" بتساؤل : اومال هنمضي العقد امتي 

"مروان" : مش عارف الحقيقة 

فجأة وقف "علي" ابن "ياسر الهنداوي" و في يده زوجته "مريم" في منتصف الضيوف حيث مكان دائري لا يقف فيه الأشخاص و لكن يحيطوا ذلك المكان فقط و قال

: حابب أشكر كل الناس اللي مشرفانا النهاردة و حابب قدامكم كلكم أشكر مراتي حبيتي أم ابني و أقولها ربنا يخليكي ليا يارب و ميحرمنيش منك ابداً و أقولك قدام الكل إني بحبك اوي 

و ظهرت أغنية رومانسية هادئة تعم الأجواء و بدأ يرقص معها الرقص السلو 

لينظر "يونس" إلي "نيروز" و يمد كف يده بإبتسامة لها و يقول 

: تسمحيلي بالرقصة دي يا فيروزتي ؟

لتبتسم "نيروز" و ترفع نظرها تنظر إلي "زياد" لتجده يومئ لها برأسه بأن تذهب معه لتقوم "نيروز" بوضع كف يدها ع يده و تقول بإبتسامة

: أسمحلك طبعاً 

ليقبل "يونس" كف يدها بحب شديد و يأخذها و يذهب ناحية "علي" و زوجته و هم يرقصون لينظروا لهم بإبتسامة لينظر "يونس" إلي "نيروز" بإبتسامة ثم يقوم بوضع يده حول خصرها بهدوء و تقوم "نيروز" بوضع يديها ع كتفيه بخجل بسيط و تنظر إليه قليلاً و إلي الجهة الأخري قليلاً بسبب خجلها 

نظر "زياد" إلي "يُسر" ليجدها تبتسم بسعادة و هي تنظر ناحية شقيقها و "نيروز" ليمسك "زياد" بكف يدها لتنظر إليه ليغمز لها بعينه لتبستم له ثم يقول "زياد" 

: تحبي ترقصي؟ 

"يُسر" بسعادة : أحب اوووي 

"زياد" بإبتسامة : تعالي

و يذهب "زياد" و معه "يُسر" هو أيضاً إلي المكان الذي تحول إلي ساحة رقص حيث صعد أشخاص آخرون أيضاً ليرقصوا 

نظر "يونس" و "نيروز" إلي "زياد" و "يُسر" المتوجهين للرقص هم أيضاً ليبتسموا جميعهم لبعض .. لف "زياد" يديه حول خصر "يُسر" و قربها ناحيته كثيراً و قامت "يُسر" بمحاوطة رقبة "زياد" بذراعيها و نظروا إلي بعضهم بحب شديد 

كان يقف "مروان" ينظر إلي "سلمي" التي تنظر ناحية صديقتيها بسعادة و يبتسم ع سعادتها تلك .. قرر "مروان" غض نظره عن "يُسر" و عن أي شيء يخصها لأنه يريد أن يستمتع بتلك اللحظات البسيطة مع "سلمي" دون التفكير ب "يُسر" أيضاً .. نظرت "سلمي" ناحية "مروان" لتجده ينظر نحوها و يبتسم لتنظر إليه بهدوء و تبتسم ابتسامة عادية له و تنظر مرة أخري إلي صديقتيها ..

نظرت "مليكة" ناحية "وليد" بفضول فهي دائماً كانت تراه يحاول مناقرتها و إغاظتها و لكن الآن لا ينظر لها ابداً منذ أن سلم عليها 

"مليكة" ل "سلمي" : هروح الحمام اعدل هدومي و جاية 

"سلمي" : أجي معاكي؟ 

"مليكة" : لاء مش ضروري مش هتأخر 

"سلمي" : اوك 

و ذهبت "مليكة" ناحية دورة المياة ليتابعها "وليد" منذ رحيلها من جانبهم و يجدها تذهب ناحية دورة المياة ليظل نظره ناحيتها ثم بعد ذلك قرر أن يذهب ناحيتها 

دخلت "مليكة" دورة المياة و قامت بتعديل ملابسها سريعاً و لم تتأخر و كانت تخرج من دورة المياة و فجأة اشتبكت ملابسها بذلك المسمار الذي يخرج من الباب لتتمزق الملابس من عند ذراعها بشكل كبير لتنظر "مليكة" بصدمة إلي ملابسها و تعود إلي الداخل مرة أخري و تتمعن النظر إلي ملابسها و تري ذلك التمزق لتقول بغضب 

: اووووف يعني انا كنت ناقصة اعمل انا ايه دلوقتي طيب 

لتضع "مليكة" يدها ع ذراعها تمنع ظهور ذلك التمزق حتي تذهب إلي شقيقتها و يعودوا إلي المنزل

عند "مروان" و "سلمي" اقترب منها قليلاً و وقف بجانبها يفصلهم مسافة كبيرة قليلاً ليقول 

: عجبتك الحفلة 

لتنظر إليه "سلمي" و تقول 

: ايوة هادية و بسيطة 

"مروان" بإبتسامة : يعني الحفلة دي أحلي و لا حفلة مامتك؟

لتبتسم "سلمي" بخفة و تقول 

: الحفلة دي عشان معايا صحابي 

"مروان" : صحابك بس؟

"سلمي" : ايوة

"مروان" بخيبة أمل : ربنا يخليكوا لبعض كلكم 

"سلمي" : شكراً 


خرجت "مليكة" من دورة المياة و هي تضع يدها على ذراعها تخفي تمزق الملابس ليراها "وليد" و يقترب ناحيتها و يقول بغضب 

: ممكن أعرف انتي لابسة كدا ليه؟ 

لتتفاجئ "مليكة" من هجومه السريع عليها و سؤالها بهذا الشكل و ذلك السؤال هكذا لتقول بتعجب 

: في ايه ؟

"وليد" بغضب : ردي ع سؤالي بقولك انتي لابسة كدا ليه 

"مليكة" بضيق : ماله لبسي و بعدين انت مالك بلبسي اصلاً 

"وليد" بضيق : يعني مش واخدة بالك الفتحة اللي ظاهره للكل دي و الناس كلها بتتفرج ع جسمك 

لتغتاظ "مليكة" بشدة و ترفع يدها التي تمسك بها تمزق الملابس و كادت تنوي صفعه ع وجهه ليمسك "وليد" يدها سريعاً قبل أن تقوم بصفعه ليقول بغضب 

: اوعي تفكري مرة تانية تعملي الحركة دي تاني عشان مندمكيش عليها

لتنظر إليه "مليكة" بغضب ليحول "وليد" نظره إلي ذراعها و يجد ملابسها ممزقة ليترك يدها لتعاود "مليكة" وضع يدها ع ذراعها تخفي التمزق مرة أخري ليقوم "وليد" بخلع جاكيت حلته السوداء ليظل بقميصه الأبيض الذي كان ضيق علي ذراعيه كثيراً يظهر عضلاته ليمد يده بالجاكيت و يقول 

: خدي 

"مليكة" بضيق : مش عايزة 

و كانت تهم أن تذهب من أمامه ليقوم "وليد" بإمساك كف يدها سريعاً لتنظر له بغضب و تحاول إفلات يدها و تقول 

: ابعد ايدك عني و إلا هصرخ و ألم عليك الناس كلها 

"وليد" بغضب : صدقيني مش هموت و أمسكها خدي الجاكيت انتي هدومك مقطوعة و باينه حتي لو حاطة ايدك عليها بردو 

"مليكة" بعند : مش عايزة 

و ذهبت من أمامه تلك المرة لتعود إلي شقيقتها 


انتهت الأغنية و عاد "يونس" و "نيروز" و "زياد" و "يُسر" مرة أخري ليجدوا "مروان" و "سلمي" فقط 

"يونس" : اومال "مليكة" و "وليد" فين 

"سلمي" بهدوء : جات أهي كانت بتظبط هدومها 

"مروان" : "وليد" جاي وراها بردو اهو 

لتقترب منهم "مليكة" و تقول بهمس ل "سلمي"

: الهدوم اتقطعت و مش هعرف اقف اكتر من كدا يالا نروح 

"سلمي" : تمام يالا بينا .. عن اذنكوا هنروح احنا بقا 

"يُسر" : خليكوا شوية يا "سلمي"

"سلمي" : نبقي نخرج سوا كلنا في مرة بقا هنروح احنا دلوقتي 

"نيروز" : بدري اوي لسة 

"سلمي" : معلش بقا يا نيرو متعوضة ان شاء الله 

"يُسر" : ماشي يا سلومة 

"سلمي" : يالا بااااي 

"نيروز" و "يُسر" : باااي 

و ذهبت "سلمي" و "مليكة" إلي الخارج و استقلوا سيارتهم و غادروا عائدين إلي منزلهم ...


جاء "ياسر الهنداوي" و أخبر "مروان" و "زياد" و "يُسر" أن يدخلوا إلي داخل الفيلا لكي يوقعوا عقد الصفقة في الداخل و بالفعل ذهبوا و تركوا "وليد" و "يونس" و "نيروز" فقط 

"وليد" بإبتسامة : ناويين الفرح ع امتي بقا 

"يونس" : لما اخر سنة في الكلية تخلص 

"وليد" بمزاح : ياااه هتقعد سنة يا "يونس" خطوبة دا انت هتخلل يا بني كدا 

لينظر "يونس" إلي "نيروز" و يقول 

: اعمل ايه بقا هستحمل عشان القمر 

لتبتسم له "نيروز" و تقول 

: والله هتلاقيها عدت بسرعة كدا مش هتحس بالوقت 

"يونس" بإبتسامة : مانا ايامي كلها معاكي بتعدي بسرعة اصلا نفسي تطول شوية و نفسي افضل باصص لعيونك دي و بس 

ليضع "وليد" كفه ع وجهه و استند ع الطاولة الواقفين عليها و قال 

: يا عيني ع الرومانسية

لينظر له "يونس" و قد نسي أنه يقف معهم بالأساس ليقول 

: طرقنا يلا يا حبيبي سيبني اقف مع مراتي شوية 

"وليد" بعبوس : والله أبداً دا انا محروم و عندي جفاف عاطفي سيبني أتعلم شوية 

"يونس" : اهاا و بعدين يعني 

"ولسد" : كمل من عند ما وقفت يالا عايز اتفرج 

"يونس" : و لما أقل منك قدامها دلوقتي هتتبسط

"وليد" : خلاص دي بقت مرات اخويا يعني مننا و علينا 

لتضحك "نيروز" بخفة ليقول "يونس" بضيق مصطنع 

: عجبتك اوي اضحكي اضحكي

لتضحك "نيروز" مرة اخري ع "يونس" 


كان الحرس يحاوط فيلا "يونس" لتمر أكثر من ثلاث سيارات سوداء كبيرة و يخرج منها ملثمين بالأسلحة و بدأ اطلاق النار ع البواب و دخلوا إلي الداخل و كانوا يطلقون النار بكثافة ع كل من يروه أمامهم و أطلقوا الكثير من الطلقات النارية ع كل شُرف الفيلا و أي مكان يظهر به الداخل و أصبحت الحديقة في فوضي عارمة حيث الأزهار ملقاة أرضاً و أصبحت الفيلا في فوضي أكثر فلم يعد زجاج واحد سليم و أي شيء في داخل الفيلا من فازة او تحفة فقد كسرت جميعهم .. 

كانت والدة "يونس" و "يُسر" ملقاه أرضاً في غرفتها حيث كانت بجانب النافذة صدفةً و أُطلق عليها النيران و كانت غارقة في دمائها الكثيف و ذهبت إلي دوامة أخري تفصلها عن العالم الخارجي ....



تعليقات