قصة عشق يونس البارت الثالث عشر13بقلم شهد السيد


قصة عشق يونس
البارت الثالث عشر13 
بقلم شهد السيد


ليستمع "وليد" فجأة إلي صوت عالي يحفظه عن ظهر قلب و كان يقول 

: و النعمة لأحبسك انا يا مت*حرش يا زبااااالة  

"وليد" بإبتسامة بلهاء : لاء مش معقول 

ليدخل "وليد" وسط التجمع ليظهر ذلك المنظر أمامه و يقف مصدوماً بشدة 

وجد بعض النساء تمسك ب "مليكة" حتي لا تنقض ع الرجل تضربه مرة اخري و وجد الرجل الجريح في رأسه يمسكه بعض الرجال حتي لا يقوم بضرب "مليكة" و يمسك قطعة من القماش تلونت بلون دمائه و ينظر إلي "مليكة" بغضب ....

ليذهب "وليد" و يقف في المنتصف لتنظر إليه "مليكة" و تكف عن الصراخ ع الرجل 

الرجل الجريح بصراخ : سكتي ليه خفتي صح ؟ 

لتغتاظ "مليكة" بشدة و تقول له 

: هخاف من ايه يا حيلتها يا متح*رش يا قذر 

ليصرخ "وليد" بعصبية و يقول 

: بسسس 

ليهدأ الجميع من الكلام و ينظروا لذلك الرجل الذي صرخ فجأةً

"مليكة" بغيظ : بتزعق ليه انت كمان 

"وليد" بضيق : ايه اللي بيحصل هنا في ايه و عملتي في الراجل ليه كدا 

"مليكة" بعصبية : دا انسان متحرش و زبالة 

الرجل الجريح بغيظ : احترمي نفسك يا بت انتي 

ليذهب "وليد" ناحيته و يمسكه من تلابيبه و يقول بهمس غاضب 

: مسمعكش بتتكلم معاها بالطريقة دي احسنلك 

ليبتعد عن الرجل و ينظر الي "مليكة" مرة اخري لتكمل كلامها له 

: و مسكتش قومت بطحاه بطوبه من ع الارض 

لينظر إليه "وليد" بنظرة غاضبة و يقول 

: انت كنت بتعاكسها و اتحر*شت بيها؟ 

الرجل الجريح بخوف : والله ما حصل و لا جيت جنبها 

"مليكة" بغضب : يا كداب يا ابن *** 

لينظر إليها "وليد" بغضب .. ثم فجأة يجدوا سيارة الشرطة قد جائت و افسح لهم الجميع للعبور ليأتي شركي يرتدي نظارة شمسية و يقول 

: ايه اللي بيحصل هنا ؟ 

ليضع وليد يده في جيبه ليأخذ محفظته و يفتحها و يريها للشرطي حيث البطاقة التي تثبت أنه ضابط مخابرات ليخلع الشرطي نظارته الشمسية و يقف بإحترام أمامه و يقوم بتحيته و يقول 

: نؤمر حضرتك بإيه يا فندم 

"وليد" : مشكلة و هتتحل ودي إن شاء الله 

الضابط : نمشي يا فندم ؟ 

نظر "وليد" إلي الشاب الجريح و قال 

: حد عايز يمشي مع الشرطة ؟ 

ليتراجع الشاب للوراء بخوف مما هو سوف يجعل نفسه يقدم عليه و يقول بخوف 

: لاء لاء انا اسف يا باشا والله ما هعمل فيها حاجة و لا في اي بنت حاجة تاني انا اسف والله 

"مليكة" بإستنكار : و اهو اسمك ذكر بس في البطاقة (تضحك بتريقة) اخصص ع الرجالة 

ليغمض "وليد" عيناه و يقول في سره 

: انتي بلاء من ربنا بجد 

ليفتح عيناه و ينظر إلي الشرطي و يقول بهدوء 

: شكراً يا حضرة الظابط تعبنا حضرتك و شغلناك 

الضابط بإحترام : احنا تحت امرك في اي وقت يا باشا 

"وليد" : تسلم 

ليركب الشرطي السيارة و يعود مرة اخري من حيث جاء 

"وليد" بصوت عالي : يالا يا جماعة فضيناها كل واحد يشوف شغله 

ليبدأ الجميع في الذهاب بعيداً عنهم و لا يتبقي سوي "مليكة" و "وليد" و الشاب الجريح 

"مليكة" بغضب : انت هتسيب دا يا يمشي 

الشاب الجريح بخوف : انا اسف والله يا هانم مكنتش اعرف انك تبع الباشا و والله ما هاجي جنب أي بنت تانية والله بعد كدا سامحيني يا هانم 

"وليد" : يالا يا بني من هنا شوف طريقك 

ليذهب الشاب سريعاً من أمامهم و يتركهم وحدهم 

"مليكة" بغضب : يعني واحد ماشي يعاكس في البنات و يتحرش بيهم تسيبه من غير حساب كدا 

"وليد" بتعجب : و انتي كدا محاسبتيهوش؟ 

"مليكة" بغضب : لاء محاسبتوش و يستاهل أكتر من اللي عملته فيه دا 

"وليد" : طيب انتي شوفتي قد ايه خاف و اعتذرلك كتير و حلفلك قد ايه 

"مليكة" يإستنكار : و اللي زي دول تصدق ليهم حاجة .. بس خليك عارف هيحصل لأهل بيته زي اللي بيعمله دا و كل انسان في الدنيا دي كما تدين تدان 

"وليد" : صح اللي بتقوليه دا جداً و هيندم ع كل اللي كان بيعمله ربنا يسامحه انتي بطحتيه اهو سيبيه ربنا يكمل عليه بقا 

"مليكة" بتنهد : يالا حسبي الله و نعم الوكيل دا اللي اقدر اقوله 

ثم تنظر "مليكة" و تقول 

: ع العموم شكراً ع اللي عملته 

"وليد" بإبتسامة واسعة : ع ايه القدر بلاني بيكي لازم ارضي بالبلاء دا 

"مليكة" بغيظ : قصدك ايه ان انا مصيبة يا "وليد" ؟ 

"وليد" بإبتسامة : الله "وليد" اول مرة اخد بالي ان اسمي حلو كدا 

لتنظر إليه "مليكة" بإستغراب و تقول 

: ايه اللي انت بتقوله دا ؟ 

و ذهبت من أمامه و تركته يقف في منتصف الطريق وحده ليبتسم "وليد" بإستمتاع و يعود إلي سيارته و يركبها و يذهب إلي منزله 

عادت "سلمي" من الخارج بعدما جائت من الجامعة التي كانت بها لتجلب نتيجتها هي و صديقتها "نيروز" لتتفاجئ "سلمي" بمنظر الفيلا أمامها حيث كانت تعج بالعشرات من العمال يذهبون في كل ركن بالمنزل و في الحديقة يوجد عمال أيضاً لتستغرب بشدة ما الذي يحدث ...

رأت والدتها تخرج من المطبخ و بجانبها شيف الطعام فهي عرفت هويته ع الفور من زي الطبخ الذي يرتديه و قبعته لتذهب "سلمي" ناحية والدتها سريعاً 

"فريدة" والدتها : عايزة كل حاجة تبقي بيرفكت النهاردة انا ضيوفي مش أي حد يالا ع المطبخ شوف شغلك 

الشيف بإحترام : متقلقيش أبداً يا هانم 

ليذهب من أمامها شيف الطعام لتجد أمامها ابنتها "سلمي" 

"سلمي" بإستغراب : ايه اللي بيحصل هنا يا ماما 

فريدة بتأفف : اوف اوف ماما ماما 100 مرة قولتلك اسمها مامي 

"سلمي" بضيق : طيب قوليلي ايه اللي بيحصل هنا الاول 

فريدة : ايه اللي بيحصل ؟ عندي بارتي النهاردة و عازمة فيها كل أصحابي 

"سلمي" بتعجب : من غير ما تعرفينا يا ماما ؟ 

فريدة بتكبر : و انا امتي قولتلكوا اصلاً عشان اقول دلوقتي 

"سلمي" : صح عندك حق 

فريدة : يالا ع اوضتك طلعي أشيك فستان عندك عشان البارتي بتاعتي تكوني بتلمعي وسط بنات كل اللي عازماهم و قولي لأختك هي كمان 

"سلمي" بضيق : معتقدش "مليكة" هتحضر حفلة من حفلاتك يا ماما لأنها محضرتش و لا حفلة ليكي قبل كدا 

فريدة بغيظ : اووف طول عمرها عنيدة زي باباها .. يالا اطلعي انتي ظبطي نفسك و البسي كويس شوية بدل المقفول الدايم 

"سلمي" بغيظ : معنديش لبس تاني غير كله مقفول و مش هلبس ابدا لبس مفتوح 

فريدة : طيب طيب شوفي أي نيلة البسيها المهم تكوني شيك و خلاص 

نظرت "فريدة" إلي عامل و وجهت له الكلام 

: قولتلك مش عايزة القماش ع الترابيزات يبقي كدا انت مبتفهمش 

و ذهبت ناحيته و تركت ابنتها "سلمي" تنظر إلي فراغها بحزن ثم قامت بالذهاب إلي غرفتها 


عادت "نيروز" إلي منزلها ليرن هاتفها بمجرد دخولها فوراً لتنظر إلي الرقم فوجدته "يونس" فهي قد سجلته عندما اتصل بها من أجل أن يسأل ع "يُسر"ذلك اليوم التي احتجزت فيه مع "زياد" في الشركة .. 

لتبتسم "نيروز" بخفة و تجيب ع الهاتف 

: السلام عليكم 

"يونس" : و عليكم السلام 

"نيروز" بمشاغبة : مين معايا 

"يونس" بإبتسامة : واحد معجب بيكي اوي 

"نيروز" بضحك : لاء بقولك ايه يا أخ انا واحدة متجوزة مش عايزة معجبين 

"يونس" بإبتسامة : ضحكتك حلوة اوي 

"نيروز" بإبتسامة : ميرسي 

"يونس" : دا أحلي شكر أخدته في حياتي 

"نيروز" بإبتسامة : اممم بتعمل ايه دلوقتي 

"يونس" : مفيش خلصت شغل خلاص و قولت اسأل عليكي يمكن نخرج نتغدي سوا ايه رأيك 

"نيروز" بتفكير : اممم ، اوك هعرف "زياد" و اقولك 

"يونس" : بصي هو كدا كدا هيوافق انا هجيلك ع ما تكوني كلمتيه 

"نيروز" : اوك 

"يونس" : ماشي يالا سلام 

"نيروز" : السلام عليكم 

"يونس" بإبتسامة : و عليكم السلام 

و اغلقوا الخط سوياً لتقوم "نيروز" بالإتصال ع شقيقها "زياد" تعلمه بخروجها للخارج مع "يونس" 

ليرن هاتف "زياد" و هو يتناول الطعام مع "يُسر" ليجدها شقيقته "نيروز" ليتوقف عن الطعام و يقوم بمسح فمه بذلك المنديل بجانبه و يقوم بفتح الهاتف و يرد ع "نيروز" 

: السلام عليكم 

"نيروز" : و عليكم السلام 

"زياد" : ايوة يا نيرو 

"نيروز" : بقولك يا زيزو "يونس" كلمني و قالي نخرج سوا فقولت أعرفك 

"زياد" بإبتسامة : اخرجي يا حبيبتي ماشي 

"نيروز" بإبتسامة واسعة : ميرسي ميرسي يا زيزو يالا السلام عليكم 

"زياد" : و عليكم السلام 

و أغلقوا الخط سوياً لتقول "يُسر" بإبتسامة 

: دي "نيروز" 

"زياد" بإبتسامة : ايوة بتكلمني تستأذن إنها خارجة مع "يونس" 

"يُسر" بإستغراب : طب انا متستأذنتش "يونس" 

"زياد" بهدوء : عشانك اصلاً برا فخرجتي و أصلاً لو "نيروز" مكانتش قالت مكانش هيحصل حاجة دا جوزها عادي و اصلاً "نيروز" متعودة انها تستأذن ع طول انا خايف بعد ما تتجوز تكلمني أنا تستأذن مني بدل "يونس" 

لتضحك "يُسر" بشدة ليضحك "زياد" معها أيضاً و يكملوا تناول طعامهم 


نزلت "نيروز" إلي "يونس" في الأسفل بعدما أخبرها بمجيئه لتجده يقف بنظارته الشمسية يستند ع سيارته منتظرها لتقترب منه "نيروز" و ابتسامتها تشرق وجهها 

"يونس" بإبتسامة : ايه الجمال دا بس 

"نيروز" بإبتسامة : ميرسي 

"يونس" بضحك : اهي ميرسي دي اللي هتجيب أجلي بحلاوتها دي 

لتضحك "نيروز" بخجل بسيط و تنظر أرضاً .. ليقوم "يونس" بفتح باب السيارة لها لتذهب ناحية السيارة و تركب بجانبه ليغلق "يونس" الباب لها و يذهب إلي الناحية الأخري من السيارة خلف المقود و يسوق يذهبوا إلي مطعم راقي سوياً ....

 دخلوا مطعم سوياً و جلسوا ليطلبوا طعامهم 

"يونس" : عجبك المكان؟ 

نظرت "نيروز" إلي المكان من حولها بتقييم و قالت 

: ايوة جميل و هادي 

"يونس" : هاا تحبي تاكلي ايه ؟ 

لتمسك "نيروز" بمنيو الطعام و تنظر إليه ليظل "يونس" ناظراً إليها بإبتسامة يتأمل ملامحها لتقرر "نيروز" ما ستأكله لتبعد المنيو و تنظر إليه لتجده ينظر إليها بإبتسامة لتنظر له بعدم فهم و تقول 

: بتبصلي ليه ؟

"يونس" بإبتسامة : بتأملك 

لتخجل "نيروز" و تنظر للناحية الاخري 

"يونس" بعبوس : لاء لاء اوعي تبعدني العيون دي عني 

لتضحك "نيروز" بخفة و تقول 

: و بعدين بقا هتفضل تكسفني كدا مش هنعرف نقعد سوا 

"يونس" بضحك : طب خلاص خلاص بس بصيلي انا بحب عيونك اوي 

لتنظر إليه "نيروز" بإبتسامة و تقول 

: ها هتاكل ايه انا قررت و انت؟ 

"يونس" بإبتسامة : هطلب زي اللي هتطلبيه 

"نيروز" بإبتسامة : اوك 

و طلبوا طعامهم و جلسوا بإنتظاره 

"يونس" : احنا هنتجوز امتي 

"نيروز" بضحك : لاء لسة بدري 

"يونس" بإستغراب : ليه كدا 

"نيروز" : بإذن الله بعد ما اخلص أخر سنة دي في الكلية 

"يونس" : لاء كتير اوي تعالي نتجوز في أجازة نص السنة دي طيب 

"نيروز" بإبتسامة : نستني السنة بقا خلاص مفيهاش حاجة انا مش عايزة ابقي في جواز و دراسة سوا 

"يونس" بحزن : يعني لسة هنستني سنة 

"نيروز" بإبتسامة : معلش بقا هتعدي بسرعة سوا 

"يونس" بعبوس : ماشي نستني سنة و امري لله 

لتضحك "نيروز" بخفة عليه ليقول "يونس" 

: حابة نعيش في بيت منفصل ؟ و لا مع أمي في الفيلا

"نيروز" بإبتسامة : لاء نعيش مع مامتك انا حبيتها اوي نبقي سوا و نقعد سوا ع طول 

"يونس" : طب كويس والله اصل في بنات اليومين دول مبيحبوش يعيشوا مع حماتهم 

"نيروز" بهدوء : دي بتبقي اختلاف وجهات نظر في بيقبل يعيش مع حماته و في مبيقبلش لأن اولاً لما تكون العلاقة بين الحما و البنت زي علاقة الأم و بنتها فدول الحب بيكسب و يبقوا عايزين يبقوا سوا و في علاقة بين الحما و البنت زي الند بالند لأن الحما ساعات بتشوف مرات الابن منافسة ليها و ان ابنها معدش هيهتم بيها عشان اتجوز واحدة تانية فبيبقي بينهم مشاحنات و كدا فاهمني ؟ 

"يونس" بإبتسامة : فاهمك يا فيروز فاهمك و بقول يا بختي بيكي 

"نيروز" بإبتسامة : يا سلام يا بختك ليه بقا ؟ 

"يونس" : يا بختي ان معايا ست البنات و أعقل البنات و أحلي البنات 

لتضحك "نيروز" بخجل و تبتسم و تنظر إليه بحب 


 كانت تقف "سلمي" أمام دولابها تنظر إلي جميع فساتينها و تحاول ان تنتقي فستان هادئ رقيق يتناسب مع الحفلة التي تقيمها والدتها .. فجأة فتح الباب بدون استئذان و دخلة "مليكة" و اغلقت الباب ورائها و ذهبت ارتمت فوق سرير اختها و نامت عليه و استندت ع ذراعها و نظرت ل "سلمي" و قالت 

: ايه المهرجان اللي امك عاملاه تحت دا 

"سلمي" بإستنكار : اسمها امك ؟ 

"مليكة" بلامبالاة : مش فارقة عادي ردي عليا بس 

"سلمي" بتنهيدة : ياربييي منك عاملة حفلة يا بنتي و معرفش بمناسبة ايه يمكن افتتاح فرع جديد للبوتيك بتاعها 

"مليكة" : تفاهة يعني ؟ 

"سلمي" بحزم : "مليييكة" عيب كدا دي مهما كان والدتنا 

"مليكة" بإستنكار : ايوة واضح دور الأمومة اللي بتمارسه معانا اوي 

"سلمي" بهدوء و جلست بجانبها 

: موكا حبيبتي ربنا ذكر في القرءان الكريم بسم الله الرحمن الرحيم 

«وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا»

صدق الله العظيم

في ديننا ربنا أمرنا حتي لو والدينا مشركين احنا بردو لازم نطيعهم و حرام نعاملهم وحش والدتنا مش مهتمية بينا و بتهتم بمنظرها أكتر حرام نكلمها وحش او نتكلم عنها وحش 

"مليكة" بحزن : في قلبي زعل كبير اوي منها يا "سلمي" عمرها ما اهتمت بينا دايماً بتهتم بمنظرها و لبسها و مكانتها في المجتمع عمرها ما قالت في عندي بنات لازم اهتم بيهم لازم اخد بالي منهم عمرها بجد ما اهتمت بينا نهائي 

و أدمعت عينان تلك الفتاة التي تتدعي القوة لتأخذها "سلمي" في أحضانها و قد أدمعت عيناها هي الأخري 

"سلمي" : متزعليش يا "مليكة" بكرا ربنا هيعوضنا عوض كبير من عنده اصبري متعرفيش ربنا عاينلنا ايه و بعدين بلاش زعل بقا قومي فكي كدا و البشي و تعالي ننزل الحفلة سوا متسبنيش لوحدي زي كل مرة 

"مليكة" : لاء سيبيني احسنلي كدا بدل ما اعملها مشكلة قدام ضيوفها الغاليين و تفضل تزعق فينا و تهزأنا 

"سلمي" بعبوس : اوووف طب اختاريلي فستان بقا أحضر بيه عشان انزل افضل زي قرد قطع في الحفلة دي 

"مليكة" بمشاغبة : ايه القرد العسل دا 

"سلمي" بضحك : يا رخمة 


مساءً في فيلا "فريدة" والدة "سلمي" و "مليكة" كانت الموسيقي الهادئة تعم المكان بأكمله داخل الفيلا و في الحديقة و بدأ الضيوف بالمجيء كانت تقف "فريدة" تستقبل ضيوفها و هي مرتدية ذلك الفستان الضيق بشدة يكاد ينقطع ع جسدها و طويل يصل إلي ركبتيها و من الأعلي ذو حمالتين عريضتين و كانت تزين شعرها بشكل جميل و تضع الكثير من مستحضرات التجميل .. 

كانت تلك الحفلة بمناسبة افتتاح فرع بوتيك آخر لها و كان من يحضر الحفلة عائلات كثيرة و أيضاً ضيوف فردية ..

نزلت "سلمي" من غرفتها و هي ترتدي ذلك الفستان الكشميري الهادئ المزين بالتطريز و به دانتيل ينزل بفنشة بسيطة للغاية ذو رقبه عريضة يظهر ترقوتيها بشدة و تركت شعرها منساب ع ظهرها و وضعت بعض مساحيق التجميل البسيطة بشدة و اصبحت "سلمي" في غاية الجمال بشدة ..

فستان سلمي ↓↓

نزلت و ذهبت ناحية والدتها لتقول والدتها بإمتعاض 

: لازم طويل و أكمام كدا ايه العره دي يا بنتي 

نظرت "سلمي" إلي والدتها و لملابسها من أعلي لأسفل و قالت بحزن بسيط 

: انا مرتاحة كدا يا ماما ( قالت في داخلها ) : ربنا يهديكي يا ماما يارب 

"فريدة" بغضب بسيط و همس : اياكي اسمعك بتقولي ماما دي اسمها مامي انتي فاهمة؟ 

"سلمي" بهدوء : حاضر يا مامي .. اقف مع حضرتك استقبل الناس و لا اروح اقف في الحديقة برا مع الضيوف 

"فريدة" : لاء خليكي معايا عشان تتعرفي ع الضيوف يمكن يجيلك عريس كويس كدا ابن عيلة راقية 

لتتنهد "سلمي" بخفوت و تقف بجانب والدتها و تعقد ذراعيها و تنظر بإبتسامة هادئة نحو المدخل للضيوف القادمين 

دخلت سيدة راقية ترتدي ملابس مثل هيئة "فريدة" و كانت تتأبط ذراع زوجها لتراها "فريدة" لتقول بترحيب 

: اهلاً و سهلاً ب "ايمان" هانم اهلاً بحضرتك يا "هاني" بيه نورتونا 

"ايمان" : اهلاً بيكي يا "فريدة" كالعادة الحفلة روعة بجد احييكي ع حفلاتك الراقية دي بجد 

"فريدة" بإبتسامة : ميرسي يا "ايمان" دا من ذوقك

"ايمان" و هي تنظر إلي "سلمي" 

: ماشاء الله بنتك "سلمي" بقت أحلي من آخر مرة شوفتها 

"سلمي" بإبتسامة : ميرسي يا آنطي 

"ايمان" ل "فريدة" بهمس : ابني جبته النهاردة معايا الحفلة داخل ورايا اهو ياريت هو و "سلمي" يقدروا يتكلموا سوا و هيليقوا ع بعض اوي 

"فريدة" بإبتسامة واسعة : ياريت بجد يا "ايمان" دا هيبقي شرف كبير اننا نبقي نسايب 

نظرت "ايمان" خلفها لتجد ابنها قد جاء 

"ايمان" : اهو "مروان" اجا اهوو 

ليدخل ابنها "مروان" و كان هو نفسه "مروان الزيني" صديق "يونس" 

"مروان" بإبتسامة : اتأخرت عليكوا 

نظرت "سلمي" إلي "مروان" بصدمة شديدة فهو يكون ابن صديقة لوالدتها لينظر إليها "مروان" في الخفاء و يغمز لها بعينه بخفه دون أن يلاحظ أحد و لكن من لاحظت كانت "سلمي" فقط لتخجل قليلاً و تنظر أرضاً 

"فريدة" بإبتسامة : ازيك يا "مروان" عامل ايه 

"مروان" بإبتستمة ودودة : ازيك حضرتك يا هانم في كامل أناقتك جداً 

"فريدة" بإبتسامة سعيدة : ميرسي جداً يا "مروان" ( لتنظر إلي "سلمي" و تعرفها له ) : أعرفك "سلمي" بنتي 

"مروان" بإبتسامة : ازيك يا آنسة "سلمي" 

"فريدة" بوجه ممتعض : آنسة "سلمي" ايه يا "مروان" انتو لسة شباب نادوا بعض بأساميكوا عادي 

"مروان" بإبتسامة واسعة : زي ما هي تحب طبعاً

لتلكز "فريدة" ابنتها "سلمي" في ذراعها و تقول بإبتسامة ودودة 

: اها طبعاً تحب تناديلها بإسمها بس عادي و لا ايه يا "سلمي" 

لتنظر "سلمي" إلي والدتها بإحراج ثم تومئ برأسها بإبتسامة متوترة 

"ايمان" : ماشاء الله ع احترامها بجد عرفتي تربي يا "فريدة" 

ليبتسموا لبعضهم بمجاملة شديدة ثم تستأذن "ايمان" و عائلتها و يدلفوا إلي الداخل 


: يخربيت عقلك يا بني ايه اللي بتفكر فيه دااااااااا لااااء لاااااء اعقل كدا يا "وليد" يا حبيبي و شيل البلطجية دي من تفكيرك 

كانت تلك الكلمات بصوت مسموع يقولها "وليد" لنفسه و هو يجلس في منزله و قد جاء ع باله "مليكة" و ظل يتذكر كل مواقفهم سوياً 

: لاء يا بابا دي طفلة دي عيلة انت بتفكر في ايه هي اها شمحطية و بلطجية و سرسجية كمان بس مهما كان دي لسة عيلة دي 20 سنة يا غبي بتفكر في ايه 

ليجلس "وليد" معتدلاً و يسند بيديه رأسه و يقول مرة أخري 

: اعقل يا حبيبي اعقل يا بابا دا احنا بينا مشاكل و مش بنطيق بعض اساساً اعقل يا اهبل يا ابن اله*بل 

كان يجلس "يونس" و والدته في الصالة الخاصة بالفيلا ليجدوا "يُسر" تأتي إليهم و تجلس في الأريكة المتوسطة بينهم و ترفع قدميها تضعهم أسفلها و تجلس بكل أريحيه و تقول 

: يا أهل الدااار ركزوا معايا عايزة اعرفكوا خبر 

لينتبه إليها "يونس" و كذلك والدتهم لتقول 

: احم احم انا و "زياد" قررنا قرار و حبينا نشارك رأيكم معانا فيه 

"يونس" : قرار ايه 

"يُسر" : ناويين نتجوز كمان أربع شهور ايه رأيكم 

ليصمتوا قليلاً ثم يقول "يونس" 

: انتو الاتنين موافقين ع القرار دا يعني 

"يُسر" : اممممم 

الوالدة بإبتسامة : طب كويس يا حبيبتي الف الف مبروك 

و تقوم والدتها بإحتضانها بسعادة ثم تخرج "يُسر" من أحضان والدتها و تنظر إلي "يونس" بترقب 

: ايه يا ابو مراد مش موافق و لا ايه نخليت كمان تلات شهور طيب 

ليضحك "يونس" و يقول 

: والله انتي نفسك الفرح يبقي بكرا اساساً 

"يُسر" بإحراج : يا ابو مراااد 

"يونس" بتريقة : بتتكسفي اوي يا بت .. تعالي يا اخرة صبري 

و يفتح "يونس" ذراعيه لها لتأتي "يُسر" إليه بسعادة و تضمه بشدة 

"يونس" بإبتسامة : يا بختك يا ستي هتتجوزي كمان اربع شهور انا لسة قدامي سنة 

"يُسر" بضحك : ما هو "زياد" قالي معلش بقا يا ابو مراد كله فدا ام مراد بقا 

"يونس" بضحك : اوعي تكوني بتقوليلها ام مراد هي كمان زيي 

"يُسر" بعبوس : دي بتذلني يا عم و بتقولي هفكر اسمي مراد و لا لاء

ليضحك "يونس" و والدتهم بخفة لتقول والدتهم 

: ربنا يخليكم ليا و يفرحني بيكوا و يفرحكوا يا حبايب قلبي يارب 

في الحفلة .. كان نظام الطاولات ليست بمقاعد فهي طاولة دائرية طويلة و يقف كل شخصين او أكثر حولها .. 

كانت تقف "سلمي" أمام احدي الطاولات و تعبث بهاتفها بملل تنتظر انتهاء ذلك الحفل لتجد كاسين من المشروبات الباردة وضعت ع الطاولة أمامها لترفع رأسها لتجده "مروان" من جلب المشروبات و وقف مقابل لها 

: خدي اشربي انا عارف انك مستنية بفارغ الصبر زيي الحفلة دي تخلص 

لتغلق "سلمي" هاتفها و تمسك بكأس المشروب أمامها و تقول 

: مكنتش اعرف انك ليك في جو الحفلات بتاع سيدات المجتمع و الكلام دا 

"مروان" : انا فعلاً مليش في الجو دا و عمري ما حضرت حفلة مع عيلتي بس النهاردة والدتي اصرت عليا بشكل مش طبيعي مش عارف ليه و بعد الحاح كتير منها وافقت بس لما قالتلي ع العنوان مكنتش مصدق نفسي 

لتبستم "سلمي" بهدوء و تقول 

: ليه يعني 

"مروان" : لقيته عنوان بيتك قولت مش معقولة الحفلة في بيت "سلمي" ؟ و بعدها افتكرت لما كنتي اتكلمتي قبل كدا عن مامتك معايا فتوقعت انها هي اللي مقيمة الحفلة دي 

لترتشف "سلمي" من مشروبها البارد ثم تقول 

: ايوة دي حفلة بمناسبة افتتاح فرع جديد للبوتيك الخاص بيها بس متستغربش ممكن تاني مرة تبقي معزوم ع حفلة عندنا و تبقي حفلة بدون سبب كدا هي ماما من النوع اللي بيحب المناظر و كدا انت عارف 

ليضحك "مروان" بتريقة ثم يقول 

: عارف جداً يعني انتي مشوفتيش منظر امي انا كمان هي نسخة من والدتك بردو أهم حاجة المكانة الإجتماعية في المجتمع و كدا 

"سلمي" بنبرة حزينة : احنا ضحايا الأهل 

ليري "مروان" حزنها ليقرر تغيير الموضوع 

: سيبك من الكلام دا بقا تعالي نتكلم في حاجة تانية اومال فين "مليكة" 

"سلمي" : مش بتحب تحضر حفلات ماما فبتفضل في اوضتها

"مروان" بضحك : والله جدعة اخدتها من قصيرها ع طول و منزلتش 

لتبتسم له "سلمي" بهدوء و ترتشف من مشروبها البارد 

كان يناظرهم من بعيد والدة "سلمي" "فريدة" و والدة "مروان" "ايمان"

"ايمان" : اتكلموا سوا اهو يا "فريدة" احنا نبدأ نكتر خروجاتنا و نحاول نجمعهم ببعض و بعدها هنخليهم يحبوا بعض و نجوزهم بعض  

"فريدة" بفرحة : دا يبقي احلي يوم في حياتي يا "ايمان" لما تحصل المناسبة دي بينا 

عند "مروان" و "سلمي" 

"مروان" : فستانك جميل اوي 

لتنظر "سلمي" إلي ملابسها بإبتسامة و تقول 

: ميرسي يا مستر "مروان" 

"مروان" بعبوس : "سلمي" لوسمحتي بقا انا مش هاكلك لما اقولها "سلمي" بس و العكس انتي مش هتعملي فيا حاجة لو قولتي "مروان" بس خلاص بقا جو الرسميات دا قولي "مروان" بس مش هيحصل حاجة 

"سلمي" بتنهيدة : تمام ماشي 

"مروان" بتساؤل : هو انا ممكن أعقب ع حاجةفي الفستان؟ 

"سلمي" بإستغراب : ايوة اتفضل 

"مروان" بضيق : رقبته واسعة اوي ليه مبينه رقبتك كلها دا حتي عضمتين رقبتك ظاهرين جداً 

لتضع "سلمي" يداها ع عنقها بإحراج و تقول 

: لبست أشيك فستان عندي ع استعجال عشان ماما قالت في حفلة و انا معرفتش غير قبلها بحاجات بسيطة 

"مروان" بهدوء : متتحرجيش يا "سلمي" شيلي ايدك انا اسف لو حرجتك هو فعلاً الفستان حلو جداً و راقي اوي عليكي انا بس معجبنيش ان رقبتك باينة بالطريقة دي فقولت اعرفك انا اسف لو دايقتك 

"سلمي" : لاء انا مدايقتش و لا حاجة بالعكس شكراً انك نبهتني ان رقبتي باينة اوي كدا انا معتش هلبس الفستان دا تاني خلاص 

"مروان" يإبتسامة : طب الحمدلله انك موافقاني نفس الرأي 

لتبادله "سلمي" الإبتسامة بهدوء هي أيضاً 

جاء اليوم التالي .. كان يجلس "زياد" و "نيروز" سوياً ع الفطار يتناولون طعامهم سوياً في صمت هادئ ليقطع "زياد" ذلك الصمت 

: مبروك يا نيرو معرفتش اباركلك امبارح جيت لقيتك نايمة 

"نيروز" بإبتسامة : حبيبي يا زيزو الله يبارك فيك 

"زياد" بتساؤل : قولتي ل "يونس" ع خبر النجاح دا 

"نيروز" و هي تدس لقمة في فمها 

: لاء 

"زياد" بإستغراب : ليه كدا 

"نيروز" : هيبقي عايز يجيبلي هدية و كدا و انا مش عايزة حاجة والله و لا عايزة أكلفه 

"زياد" بهدوء : عادي يا "نيروز" انتي مراته دلوقتي مفيش فيها حاجة لو جابلك هدية 

"نيروز" : هبقي اقوله خلاص لو سألني بقا 

"زياد" : طب انا عايز اقولك ع خبر 

 "نيروز" بإستغراب : خبر ايه ؟ 

"زياد" : قررت انا و "يُسر" ان نتجوز بعد اربع شهور من دلوقتي 

"نيروز" بسعادة : وااااو ايه الخبر القمر داااااا 

لتقوم من فوق مقعدها و تذهب لتعانق شقيقها بسعادة و تقول 
 
: الف مبروك يا زيزوو هتبقي أحلي عريس يا حبيبي والله 

"زياد" بإبتسامة : الله يبارك فيكي يا نيروزتي عقبالك يارب 

لتخرج "نيروز" من حضن شقيقها و تقول بسعادة شديدة

: لازم احضر فستاني .. لازم نجهز .. لازم نخرج مع "يُسر" في نواقص كتير

"زياد" بضحك : حيلك حيلك كلموا بعض انتو بقا و اتفقوا سوا هتروحوا فين و تجيبوا ايه و كل الحاجات دي 

"نيروز" بسعادة : دا اكييييد 


في الشركة .. كانت تجلس سكرتيرة مكتب "زياد" و بجانبها موظفة من الشركة و قد قامت السكرتيرة بإخبارها ما رأت و أنه يوجد علاقة غير شرعية بين مديرين عملهما "زياد" و "يُسر" لتذهب الموظفة من عند السكرتيرة و تقوم بإخبار صديقاتها الموظفات بذلك الخبر القنبلة بالنسبة لهم و تقوم تلك الموظفات بإخبار كلاً منهم صديقتها و صديقتها تخبر صديقتها الأخري حتي أصبح جميع من في الشركة بلا استثناء لا يوجد حديث بين بعضهم البعض سوي عن "زياد" و "يُسر" و العلاقة الغير شرعية التي تربط بينهما 


جاء "زياد" إلي الشركة في نفس وقت مجئ "يُسر" هي الأخري .. اقتربت منه "يُسر" و ع وجهها ابتسامة جميلة ليقول "زياد" بإبتسامة 

: صباح النور ع كل النور 

لتبتسم "يُسر" و تقول 

: صباح الخير 

:وحشتيني 

لتخجل "يُسر" قليلاً و تقول بصوت هامس 

: و انت كمان 

"زياد" بمشاغبة : بتقولي ايه مسمعتش 

"يُسر" بخجل : يا "زياد" بقا 

"زياد" بحب : يا قلب "زياد" 

"يُسر" بحماس : انا قولت لماما و "يونس" ع قرارنا و فرحوا اوي 

"زياد" بإبتسامة : مكنتيش تشوفي فرحة "نيروز" بقا 

"يُسر" بسعادة : يا روووحيي 

ليمسك "زياد" بيد "يُسر" و يشبك أصابعهم سوياً و يقول بإبتسامة 

: يالا بينا ندخل 

لتشدد "يُسر" ع قبضة "زياد" و هي تبتسم بسعادة و قالت 

: يالا بينا 

دخل "زياد" و "يُسر" إلي بهو الشركة فبدأت الهمسات بين الموظفين و النظرات إلي "زياد" و "يُسر" كثيراً 

"يُسر" بإستغراب : هو في ايه 

"زياد" بعدم فهم : مش عارف والله 

كان جميع الموظفون ينظرون إليهم كثيراً و يتهامسون بالكلام عنهم و أنهم تأكدوا بوجود علاقة غير شرعية بينهم ..

تجرأت موظفة و اقتربت من "زياد" و "يُسر" و قالت 

: مستر "زياد" ، آنسة "يُسر" هو حضرتكوا ارتبطوا ؟ 

"يُسر" بإستنكار : ارتبطنا؟؟ ايه الكلام اللي بتقوليه دا "زياد" جوزي احنا متجوزين 

لتتفاجئ الفتاة بشدة و تقول بإعتذار 

: انا اسفة بجد إني سألتكوا كدا بس والله غصب عني من الصبح الشركة مورهاش سيرة غير عنكوا و انا حبيت بدل ما ابقي وحشة زيهم و غصب عني اتكلم عنكوا زيهم أجي اسألكوا و افهم منكوا 

"زياد" بغضب : كل واحد هنا اساساً ماله بحياة غيره الخاصة 

ليرفع "زياد" صوته و ينظر إلي جميع الموظفين الموجودين في اول طابق للشركة و يقول بغضب 

: انتو في الشركة هنا عشان تشتغلوا مش تقعدوا تتوشوشوا بينكم و بين بعض عن حياة كل واحد الخاصة اللي ملكوش دخل فيها اصلاً مفهوووم ؟ و اهاا عشان أرضي فضولكم المرعب اللي مخلي اشكالكم كدا عمالين كل اتنين في راس بعض بتتوشوشوا الآنسة "يُسر" مراتي ممكن تخليكوا في حالكوا بقا 

و يأخذ "يُسر" و يسيروا بإتجاه المصعد و يستقلوه ليصعدوا إلي طابق مكتبهم 

خرجوا من المصعد و ذهب "زياد" بعصبية و وقف أمام مكتب سكرتيرته بغضب لتقف سريعاً بإحترام و خوف منه و قد رأت "يُسر" تأتي من خلفه 

"زياد" : انتي عايزة تترفدي صح ؟ 

السكرتيرة بخوف : لاء طبعاً يا مستر "زياد" ليه بتقول كدا 

"زياد" بغضب : لما تكوني سايبة شغلك و بتتكلمي مع دي و مع دا عن حياة الناس الخاصة تبقي عايزة تترفدي 

السكرتيرة بخوف : انا عملت ايه بس يا مستر "زياد" 

"يُسر" بقلق : "زياد" ممكن تهدي 

ليرفع كف يده يشير ل "يُسر" بالصمت ثم يقول للسكرتيرة 

: انتي الوحيدة اللي شوفتينا انا و "يُسر" امبارح في المكتب سوا و النهاردة كل الشركة بتتكلم في سيرتنا كل الشركة بتتكلم في سمعتنا و سمعة مراتي يا هانم 

السكرتيرة ببكاء : انا اسفة والله يا مستر "زياد" مش هتتكرر تاني والله ابوس ايدك مترفدنيش

"زياد" بغضب : روحي الحسابات هينقلوكي فرع تاني معتش عايز اشوف وشك في الشركة هنا 

ليتركها "زياد" و يذهب إلي داخل غرفة مكتبه و ورائه "يُسر" .. ذهبت "يُسر" سريعاً و قامت بإمساك كف يده ليجلس "زياد" فوق مقعده وراء المكتب لتجلس "يُسر" نصف جلسة فوق المكتب و مازالت تمسك بيده 

"يُسر" بهدوء : اهدي يا حبيبي متتدايقش كدا عشان خاطري 

"زياد" : الله اعلم كان فاتهم بيقولوا عننا ايه دلوقتي و كله بسبب واحدة كنت فاكرها سر المكتب كله 

لتتجرأ "يُسر" و تضع كف يدها الأخر ع وجنة "زياد" و تنظر إليه بخضرواتيها الجميلتين و تبتسم له و تقول 

: خلاص يا حبيبي اللي حصل حصل و الكل دلوقتي عرف و معدش حد يقدر يتكلم عننا نص كلمة 

ليتفاجئ "زياد" بوضع يدها هكذا ع وجهه لينظر إليها بمشاغبة و يقترب سريعاً بمقعده يحاصرها أمامه و يبعد كف يده عن يدها و يقوم بمحاوطتها من خصرها لتشهق "يُسر" بخجل من ذلك الوضع الذي أصبحوا فيه 

"يُسر" : "زيااد"

"زياد" بمشاغبة : قلب "زياد" 

"يُسر" بخجل : حد يدخل علينا وسع كدا 

ليقف "زياد" من فوق مقعده و يقترب منها بخفه و يقول بإبتسامة 

: محدش هيدخل السكرتيرة مشت خلاص 

"يُسر" بإبتسامة : طب وسع اروح مكتبي عندي شغل 

ليرفع "زياد" وجهها أمام وجه يجعلها تنظر له و يقول لها بغمزة 

: طب شوفيني انا الاول الشغل مش هيطير 

"يُسر" بإبتسامة : لاء هيطير سيبني أمشي بقا 

"زياد" بمشاغبة : تؤ 

"يُسر" بضحكة خافتة : "زياد" بقا 

و فجأة يفتح الباب ليدخل منه "مروان" لترتبك "يُسر" بشدة و تبعد "زياد" من أمامها و تقف بجانبه بتوتر و خجل شديد 

رأهم "مروان" ع تلك الحالة و غصة مؤلمة شديدة انتابت قلبه من رؤيتهم هكذا ليحاول مداركة الوضع و اخفاء حزنه و رسم ع وجهه ضحكة مزيفة و قام بوضع يداه ع وجهه و يقول بضحك مزيف 

: جيت في وقت مش مناسب و لا ايه 

لتخجل "يُسر" بشدة و تتمني ان تكاد تنشق الأرض و تبتلعها في الحال 

"زياد" بضحك : و أيها وقت غلط دا انت ظابط مواعيدك بالثانية تعالي تعالي 

دخل "مروان" بضحكه المعتاد و قال ل "يُسر" 

: ازيك يا "يُسر" عاملة ايه 

"يُسر" بخفوت : الحمدلله .. عن اذنكوا 

و ذهبت "يُسر" سريعاً من أمامهم تحت نظرات "زياد" و "مروان" 

"مروان" بمزاح : في المكتب !! ملقتش مكان غير المكتب !

"زياد" بضحك : يا بني هتلبسني مصيبة مكتب ايه والله ما حصل حاجة بطل هبل 

"مروان" بضحك : ماشي ماشي هعمل عبيط و اصدق المهم 

"زياد" بإبتسامة : المهم 

"مروان" بإستغراب : حصل ايه في الشركة و السكرتيرة مش برا 

قص "زياد" كل ما حدث ع "مروان" و ان اساس ما حدث كان بسبب تلك السكرتيرة و قام بنقلها فرع أخر للشركة بدلاً من قطع رزقها و رفدها من العمل 

"مروان" بضيق : الناس بقت حاشرة نفسها في كل اللي ليها و ملهاش فيه محدش عاد بيسيب حد في حاله 

"زياد" بموافقة : ايوة والله عندك حق 

"مروان" : المهم أفكرك انا بدام السكرتيرة مشت 

"زياد" بتساؤل : ب إيه ؟ 

"مروان" : شركة الهنداوي جاية النهاردة هيعرضوا علينا صفقة عمل جديدة و احتمال نمضي النهاردة 

"زياد" بتذكر : ايوة ايوة كانت السكرتيرة قالتلي امبارح انهم جايين النهاردة 

"مروان" : ايوة و جايين النهاردة و ياريت الصفقة دي تتم عشان شراكة زي شركة الهنداوي و احنا هتعمل صيت كبير اوي في البلد 

"زياد" : ان شاء الله تظبط 

"مروان" : هسيبك انا بقا يا زيزو و اشوفلك حد بدل اللي مشت دي يساعدك النهاردة ع ما ندور ع سكرتيرة جديدة بقا 

"زياد" : ماشي اشطا 

"مروان" بإبتسامة : اشطا 

و خرج "مروان" من مكتب "زياد" و بمجرد خروجه اختفت ابتسامته سريعاً و حل محلها الحزن الشديد ع وجهه ليذهب سريعاً إلي مكتبه حتي لا يري أحد ملامحه تلك و دلف إلي مكتبه و جلس ع مقعده و قام بوضع يده ع قلبه بحزن شديد و هو يشعر بغصة مؤلمة به لتفر دمعة من عينيه ليمسحها سريعاً و يقول لنفسه 

: معتش تفكر فيها بقا يا بني آدم انت دي بقت متجوزة خلاص و متجوزة أعز اصحابك افهم بقااا 

ليضع "مروان" يديه ع وجهه بحزن شديد و ينظر أمامه إلي الفراغ 

في غرفة الإجتماعات .. كان يجلس اصحاب شركة الهنداوي و ع الطرف الأخر يجلس "مروان" و "زياد" و "يُسر" مقابلهم 

"مروان" بإبتسامة : يبقي خلاص متفقين تحبوا نمضي العقود يا "ياسر" بيه 

"ياسر الهنداوي" بإبتسامة هادئة : لاء امضاء العقود نخليه في حفلة بكرا و بالمرة اعزم حضراتكوا للحفلة 

"زياد" بإستفهام : حفلة ايه؟ 

"ياسر الهنداوي" : حفلة عيد ميلاد ابن ابني و بما إن بقا بينا شراكة فحابب نطور العلاقات بينا و اعرفكوا ع العائلة بكرا و اها بالحق حابب "يونس" بيه و مراته يشرفونا بكرا نتعرف عليهم كمان 

"يُسر" بإبتسامة : ان شاء الله تمام هقوله يا "ياسر" بيه كل سنة و الكتكوت الصغير طيب 

"ياسر الهنداوي" بإبتسامة : و انتي طيبة يا بنتي .. كمان تقدروا تعزموا اي حد من طرفكم يحضر الحفلة معاكوا بردو 

"مروان" بإبتسامة : بإذن الله 

ليقف "ياسر الهنداوي" و يعدل حلته الرسمية و يقول بإبتسامة هادئة 

: نتقابل بكرا بقا ان شاء الله 


كان يجلس "يونس" في مكتبه و رن هاتفه برقم "مروان" ليجيب "يونس" 

: السلام عليكم 

"مروان" بإبتسامة سعيدة لتغير صديقه 

: و عليكم السلام ازيك يا عم واحشني 

"يونس" بإبتسامة : و انت كمان يا عم والله اخبارك ايه 

"مروان" : الحمدلله كويس اخبار الجواز ايه 

"يونس" بضحك : زي العسل  

"مروان" بضحك : بتشوقني للجواز و انا لسة صغير ع الجواااز 

"يونس" بضحك : يا راااجل لسة صغير 

"مروان" : طبعاً يا حبيبي

"يونس" بضحك : ماشي يا صغير 

"مروان" بضحك : المهم انت معزوم ع حفلة بكرا انت و الحرم المصون زوجتك 

"يونس" بتساؤل : حفلة ايه دي 

"مروان" : "ياسر الهنداوي" كان هنا من شوية و اتفقنا ع صفقة سوا و هو حابب يزود العلاقات و نحضر الحفلة بكرا و بالمرة نمضي ع العقود و عزمك مخصوص انت و مراتك يتعرف عليك 

"يونس" : اممم ماشي هعرف "نيروز" و نيجي بكرا 

"مروان" : ما تعملي خدمة و اطلبلي من مراتك طلب 

"يونس" : طلب ايه اللي عايزه منها 

"مروان" : ما تخليها تعزم "سلمي" صاحبتها 

"يونس" بخبث : اممم "سلمي" صاحبتها قولتلي 

"مروان" بمزاح : يالا يا "يونس" بقا خدمة لصاحب عمرك 

"يونس" بضحك : طب هي هتعزمها ع اساس ايه عرفني "سلمي" ممكن ترفض و تقول حفلة ناس معرفهمش 

"مروان" بسرعة : لاء لاء قولها صاحب الحفلة والله بنفسه قايل ممكن تعزموا أي حد ييجي معاكوا عادي خليها تعزمها هي و اختها "مليكة" و نبقي كلنا صحبة و أنا اصلا قولت ل "وليد" عشان مبقاش واقف لوحدي وسطك انت و "زياد" و كل واحد معاه مراته 

"يونس" بضحك : يا راااجل طب عزمت "وليد" اهو عايز "سلمي" تعمل بيها ايه 

"مروان" : يا عم بطل رخامة بقا و اعمل خدمة لصاحبك 

"يونس" بضحك : ماشي ماشي هقولها 

"مروان" بإرتياح : طيب يالا سلام عشان تكلمها 

"يونس" بضحك : ماشي يا عم سلام 

و أغلقوا الخط سوياً ليضحك "يونس" ع صديقه و يقول في نفسه 

: جاتلك اللي وقعتك من تاني يا "مروان" ربنا يريح قلبك يا صاحبي 

ليحل ع وجهه العبوس و يقول بحزن بسيط 

: و هي اللي تقدر تنسيك "يُسر" 


خرج "زياد" من الشركة و معه "يُسر" و استقلوا سيارة "يُسر" معاً حيث اتفق "زياد" مع موظف عقارات بأن يجلب له الكثير من الشقق الكبيرة الواسعة لزواجه هو و "يُسر" ..

دخلوا شقة واسعة جميلة نسبياً لتلف "يُسر" قليلاً في تلك الشقة و لكن لم تعجبها 

"يُسر" : الاوض بتاعتها صغيرة اوي مش عاجباني 

"زياد" : تعالي نشوف شقة تانية 

ليذهبوا إلي شقة أخري لينظروا إليها سوياً لتقول "يُسر" 

: بعيداً عن إنها كبيرة بس دي اوضتين بس يا "زياد"

"زياد" بتأييد : ايوة فعلاً ازاي اوضتين بس تصميم الشقة دي غلط .. تعالي نشوف واحدة تانية 

ليذهبوا سوياً إلي الشقة الثالثة ليلف فيها "زياد" و "يُسر" لتقول "يُسر" بسعادة 

: عجبتني اوي يا "زياد" و كمان اوضة النوم بتطل ع النيل ع طول دا أحلي منظر اصحي عليه الصبح 

"زياد" بإبتسامة : ايوة فعلاً موقع الشقة حلو و مساحتها حلوة و الأوض كويسة 

"يُسر" : كويسة و بس دي أربع اوض اوضة نوم و اوضة أطفال و اوضة صالون و اوضة لليفنج نسهر فيها و الصالة واسعة اوي و المطبخ واسع عجبني و كمان في كل اوضة حمام غير حمام الشقة الأساسي .. لاء انا اغرمت بالشقة دي خلاص 

"زياد" بهمس : و انا مغرم بيكي اساساً 

لتبتسم "يُسر" بخجل بسيط و مازالت تنظر إلي عينيه لتقول 

: خلاص هناخد الشقة دي ؟ 

"زياد" بإبتسامة : عشان خاطرك يا غابتي الخضرا نجيب الشقة دي 

لتبتسم "يُسر" بسعادة ليتفق "زياد" مع موظف العقارات و قام بشراء تلك الشقة لتصبح ملكاً ل "زياد" 


اتصل "يونس" ب "نيروز" لتجيبه بنعاس و تقول 

: السلام عليكم مين

"يونس" بضحك : و عليكم السلام انا جوزك 

لتنتفض "نيروز" من فوق سريرها سريعاً و تقول بتلعثم 

: "يونس" ازيك عع عامل ايه 

"يونس" بضحك : صباح الخير بليل ايه كل دا لسة نايمة 

لتجلس "نيروز" ع السرير و تقول بهدوء 

: مش في الأجازة بقا انام براحتي و بعدين الساعة كام 

لتنظر "نيروز" في هاتفها لتجد الساعة الحادية عشر 

: لسة بدري الساعة 11 و بعدين انا كنت صاحية اصلا فطرت مع "زياد" و بعدها لقيتني قاعدة لوحدي قومت نمت 

"يونس" بإبتسامة : طيب احنا معزومين ع حفلة سوا بكرا 

"نيروز" بإستغراب : حفلة؟ حفلة ايه و بتاعت مين 

"يونس" : شريك جديد في الشركة دي حفلة عاملها و عزمني مخصوص يتعرف عليا و عزمني انا و انتي 

"نيروز" : اممم 

"يونس" : هتيجي طبعاً احنا كلنا راحين و هيبقي "زياد" و "يُسر" هناك مش هتحسي بملل يعني 

"نيروز" بإبتسامة : اوك هاجي ماشي 

"يونس" : صحيح تقدري تعزمي أي حد عادي 

"نيروز" بإستغراب : قصدك ايه اعزم أي حد 

"يونس" اعزمي "سلمي" صاحبتك هي و اختها "مليكة" يجوا يغيروا جو هتبقوا انتو الاربعة سوا و كدا و متبقيش انتي و "يُسر" لوحدكوا 

"نيروز" بإبتسامة : تصدق فكرة تمام هعرفهم 

"يونس" بإبتسامة : ماشي 

اغلقوا الخط سوياً و قامت "نيروز" بالإتصال ع صديقتها "سلمي" 

: السلام عليكم 

"سلمي" : و عليكم السلام ازيك يا مزة 

"نيروز" بإبتسامة : الحمدلله عازماكي انتي و "مليكة" ع حفلة 

"سلمي" بإستغراب : حفلة ايه 

"نيروز" : حفلة "يونس" معزوم فيها و عزمني و قالي اعزمكوا انتو كمان 

"سلمي" برفض : لاء يا بنتي اخرجي انتي و جوزك سوا اجي انا و "مليكة" نعمل ايه 

"نيروز" بسرعة : لاء لاء استني انا مش راحة انا و "يونس" لوحدنا دا "يُسر" و "زياد" و "مروان" كمان جاي الحفلة دي حفلة نوعاً ما باين تبع الشركة

"سلمي" : طيب مش ضروري احنا بقا روحوا انتو

"نيروز" : مفيش اعترااااض هنروح كلنا الحفلة بكرا هي كلمة واحدة 

"سلمي" بإبتسامة : تمام ماشي هنيجي 

"نيروز" بإبتسامة : اوك 


انفجاار .. لقد حدث انفجار بسبب اشتعال الحريق الذي تسبب به ماس كهربائي ليفر رجال الشرطة سريعاً ناحية الزنزانات المحتجز بها المساجين لكي يحرروهم لكي ينفدوا بجلدهم بدلاً من الاحتراق ليخرجوهم جميعاً في ساحة السجن الواسعة الكبيرة بعيداً عن الحريق لتأتي سيارات الشرطة و سيارات الإطفاء و تم اطفاء ذلك الحريق ليبحث رجال الشرطة عن المسجون "مايكل" ليدخلو زنزانته المحتجز بها وحده ليجدوا جثة محترقة بأكملها ملقاة أرضاً 

تعليقات