البارت الثاني 2
بقلم شيماء فيصل
فى قصر الجارحى فى الجنينه
ادم وهو مزال محتضن همس ويضمها إلى صدره بقوه ويدفن وجه فى عنقها ويستنشق رائحتها التى أصبحت كالادمان بالنسبه له ليقول وهو مغمض العينين : لسه زعلانه منى ياهمستى
همس بابتسامه :
لايادومى خلاص مش زعلانه انا اصلا مقدرش ازعل منك ابدا
ليبعدها عن حضنه بابتسامه ويكور وجهها بين يديه ويقبلها من جبينها بعشق :
ربنا يخليكى ليا ياحبيبتي
وانا عشان همستى متزعلش منى هاخدها ونروح نتعشى بره فى احلى مكان عشان خاطر عيون همس موافقه ولا اى
همس بلهفه :
طبعا موافقه موافقه جدا كمان
ادم بضحك :
طب براحه طيب
همس وهى تجزبه من يده :
يالا يادومى بقا عشان منتاخرش
ادم : يالااا ياهمستى
فى حى من الأحياء الشعبية
فى منزل بسيط جدا
كانت تقف أمامه ودموعها تغرق وجينتها خوفا منه ومن قسوته
عليها لتشعر بنزول صفعه قويه
على وجينتها لتصرخ بآلم وهى تضع يدها على وجينتها ليجزبها من خصلاتها بقوه ويردف قائلا بقسوه : فين الفلوس يابنت هى دى الفلوس اللى معاكى مش قولتلك عاوزك تجبيلى فلوس كتير مش شويه الملاليم اللى انتى جايباهم دول
لينا ببكاء حاد : والله العظيم هما
دول اللى معايا لو معايا تانى مش هخبيه عليك يابابا
مصطفى بقسوه : أنا هطلعك من الجامعه اللى انتى فرحانه بيها دى وهخليكى تنزلى تشتغلى وتيجبى فلوس تشتغلى اى شغله
لينا بخوف : لا يابابا والنبى خلينى فى الجامعه هى دى مستقبلى بص أنا هدور على شغل والله وهشتغل وهروح الجامعه وهجبلك فلوس بس انت خلينى فى الجامعه عشان خاطرى بلاش تطلعنى منها والنبى
مصطفى بطمع : لو جبتى ليا فلوس كتير زى ماانا عاوز هسيبك فى الجامعه مجبتيش هخرجك منها وهتشتغلى شغلانه على مزاجى انا وبس انتى فاهمه
لينا وهى تهز رأسها بنعم : فاهمه
والله هعملك اللى انت عاوزه
ليدفعها بعيدا عنه لتسقط على الأرض ويرتطم جسدها فى الارض بقوه وتنظر له بدموع وهى تراه يخرج من المنزل صافعا الباب خلفه لتضم نفسها بقوه وتبكى بقوه على حالها
لتقوم من مكانها وتخرج من المنزل عازمه على أن تجد عمل مناسب من أجل أن تجلب المال لوالدها وتمشى فى الشارع وهى شارده وتذهب إلى أكثر من مكان
للبحث عن عمل ولكنها لا توجد
اى عمل خالى كل مكان يوجد
من يعمل به لتسير لينا فى الطريق وهى لاتعرف أين هى ذاهبه وقد بعدت عن منزلها كثيرا
لكنها ترى ضوء سياره موجه إليها وكادت أن تصدمها السياره لكنها ترى ذلك الشاب الوسيم وهو يتوجه إليها ويظهر على ملامحه الغضب الشديد
كان مراد يسير بسيارته وهو شارد فى ماضيه الذى جعله
شخص آخر نعم يمزح ويضحك ولكن بداخله حزن لامثيل له بداخله كره لجميع نساء حواء
يكرههم جميعا ويكره الحب الذى يجعل الإنسان ضعيف كان يسير بسيارته لكنه يرى تلك الفتاه وهى تسير شاره كاد أن يصتدمها
لكنه ولكنه اوقف السياره بسرعه لينزل من سيارته بغضب ويردف قائلا : انتى غبيه ياانسانه انتى ماشيه كدا ولا شايفك قدامك
لينا بشروده : اسفه
لينظر لها مراد وينظر إلى وجهها الطفولى وجينتها الحمراء أنفها الذى أصبح لونه احمر بسبب البكاء وشفتيها كم هم لذيذين ويريد اكلهم وصوتها الرقيق الذى سمعه الان لايعرف لما وجعه قلبه
بسبب دموعها التى تغرق وجينتها ليقترب منها قائلا :
انتى كويسه
لينا وهى تمسح دموعها ليبتسم مراد عليها وهو يراها تمسح دموعها كالاطفال تشبه الأطفال فى كل شئ لتردف قائله :
ايوا كويسه عن اذنك
ليمسكها مراد من يدها لتنظر له لينا بغضب ليبعد يده عنها :
اسف بس انا قصدى يعنى هتروحى ازاى كدا انتى مش عارفه الساعه كام دلوقتي
لينا : أنا هعرف اروح متشغلش بالك انت
مراد : قوليلى عنوانك وانا هوصلك ليه
ليتعجب مراد من نفسه من متى وأصبح يهمه فتاه هو يكرهم جميعا ولكن تلك الفتاه التى تقف أمامه لايعرف لما يحدثها هكذا وخائف عليها لماذا
لينا بهدوء : شكرا على ذوقك بس أنا هعرف اروح لوحدى وبعدين مش هينفع اركب معاك العربيه لوحدنا
مراد : هو انا هاكلك أنا هوصلك وبعدين متخافيش أنا عمرى ماافكر أذى حد هأذيكى انتى ليه انا بس هوصلك عشان مينفعش تمشى لوحدك فى وقت متأخر كدا اى حد مكانى هيعمل كدا مينفعش يسيب بنت فى الشارع فى وقت زى دا تعالى هوصلك متخافيش منى
لتنظر له لينا لقد شعرت بالأمان بسبب حديثه ودق قلبها بعنف وهى تطالع هيئته خصلات شعره البنيه التى تنسدل على جبينه
عينيه عضلات صدره البارزه
لتبتلع ريقها وهى تنظر إلى عضلات صدره لكنها تعنف نفسها منذ متى وهى تفكر بهذه الطريقه ليقاطع مراد شرودها
قائلا بمرح : هو انا حلو اوى كدا عشان تسرحى فيا ولا اى
لتنبه له لينا وتحمر وجينتها من الخجل وتردف قائله : لا .. انا بس .. سرحت فى حاجه تانيه
مراد : طب اى مش هوصلك ولا لسه خايفه منى
لينا : لا مش خايفه هخاف منك ليه يعنى
مراد بتهكم : قولى لنفسك أنا حسيت انى بعبع بس اى رايك انتى مش انا واد حليوه ومز وإلا اى
لتبتسم لينا على حديثه لينظر لها مراد قائلا : ايوا كدا اضحكى وبعدين ياسيتى أنا اسمى مراد
عشان بس تعرفينى يمكن نتقابل تانى فى يوم من الايام
لينا بابتسامه : وانا اسمى لينا
مراد : اسمك حلو اوى يالينا
لينا بخجل : شكرا ليك
لينتبه مراد على حديثه ويحمحم باحراج : طب يالا عشان اوصلك
اتركي معه لينا السياره وتجلس فى المقعد الامامى بجانبه ويقود مراد السياره وفى كل حين ينظر لها ولا يعرف ماهذا الشعور الذى يجذبه لها ليردف قائلا : انتى بقا
اى اللى منزلك فى وقت زى دا متزعليش من سؤالى عاوزه تجاوبى قولى ومش عاوزه مش هغصب عليكى
لينا بنبره حزن : كنت بدور على شغل بس للاسف مالقيتش
ليلاحظ مراد نبره الحزن فى صوتها ويحزن عليها ليردف قائلا بتسأل : هو انتى خريجه اى يالينا أنا ممكن الاقى ليكى شغل
لينا : أنا لسه بدري فى كليه هندسه لسه بدرى عشان اتخرج
مراد بتفكير : بصى دا عنوان شركه الجارحى تعالى فيه بكره واسألى على مكتب مراد الالفى وهتلاقينى مستنيكى وهعينك
فى شغل عندى انا اصلا كنت بدور على سكرتيره
لينا : بس انا مش هعرف فى الشغل دا أنا لسه بدرس
مراد : متقلفيش انتى أنا هعلمك الشغل وايام المحاضرات بتاعتك
مش هتروحى الشركه اى رايك
لينا بفرحه وامنتنان : بحد شكرا ليك اوى أنا عمرى ماهنسى الجميل دا طول حياتى
مراد بابتسامه : العفو يالينا وبلاش شكرا بينا احنا من دلوقتي هنكون أصدقاء اى رايك
لينا : موافقه وانشاء مش هخذلك فى الشغل
مراد : وانا واثق فيكى
بعد وقت أوصلها مراد إلى منزلها لتنزل لينا من السياره وتذهب إلى منزلها ومراد ينظر فى أثرها بشرود ودقات قلبه تتعالى وتدق بنعف وبداخله شعور يشعر به اول مره فى حياته لكنه ينفى ذلك الشعور ويخمده ولاكن لايعرف أنه أصبح على اولى خطوات العشق
فى مطعم من اشهر من المطاعم كان يوجد به هذان العاشقان كل منهم يحدق بالآخر بصمت وبداخله عشق يريد أن يصرح به للآخر كان ادم يطالعها بعشق وهو ينظر إليها وإلى وجهها الجميل البرئ الذى يعشقه وخصلاتها السوداء الذى يدمنها بجنون ووجينتها الوردى وانفها وشفتيها الذى يتمنى أن يتذوق شهدهما ولكنه يخاف من رده فعلها يخاف أن تبعد عنه وتكره وهو لايستطيع العيش بدونها هى بالنسبه ادمان أصبح يدمنها ويدمن كل شئ بها لينظر إلى عينيها بحب وهو يرى نظراتها له تمنى أن تكون تعشقه مثلما يعشقها ليردف قائلا :
عايزه تطلبى اى ياهمس
همس بحب : أنا هطلب زيك
ادم بابتسامه : كدا بس من عيونى لو سمحت اطلب لينا .
لينظر لها قائلا : مش زعلانه منى ياهمس مش عايزك تزعلى منى ابدا اهم حاجه عندى تكونى مبسوطه
همس بابتسامه وهى تمسك يده بين كفيها الصغيرين بالنسبة ليده : مش زعلانه يادوم
انا عمرى ماازعل منك انتى كل حاجه فى حياتى ازاى ازعل منك انت اللى مربينى ياادم انت اللى اهتميت بيا من بعد بابا وماما ماماتوا انت اللى علمتنى الصح من الغلط انتى اللى وقفت جمبى طول حياتى انتى سندى ياادم كل حاجه فى حياتى أنا محور حياتى من غيرك يومى هيكون مالوش لازمه أنا عمرى ماهعرف
اوصف ليك انت بالنسبالي اى ربنا يخليك ليا
ياادم
لتعلو شفتيه ابتسامه وهو يطالعها بعشق وصوت دقات قلبه تتعالى وتدق بنعف بسبب حديثها الذى جعله اسعد انسان فى العالم هى لاتعرف أن بكلمه منها تجعله اسعد انسان وبكلمه تجعله أتعس انسان يااللله كم يعشقها بجنون ويتمنى أن تصبح ملكه أمام اللله يتمنى أن تكون على اسمه وأن تكون له هو فقط
على طاوله أخرى كان يجلس شاب ويطالع همس بنظرات اعجاب ليلاحظ ادم نظراته إليها ليغضب ادم بشده ويكور يده بغضب وهو يرى نظرات ذلك الشاب موجها لها لتلاحظ همس تغيره وتردف قائله بقلق :
فى اى ياادم مالك
ادم بغضب مكتوم : امشى من هنا ياهمس استنينى فى العربيه
همس باستغراب : امشى ليه هو فى اى احنا مش هنتعشى هنا
ادم بهدوء مخيف : بقولك استنينى فى العربيه ياهمس
همس بعدم فهم : ليه ياادم مش فاهمه حاجه
ادم بصراخ وغضب : مش فاااااااااهمه اى بقولك امشى من هنا استنينى فى العربيه اى اللى
مش فهمااااااااه
لتنتفض همس اثر صراخه وتترقرق الدموع فى عينيها بسبب صراخه عليها أمام الناس ونظرات الناس إليها لتذهب من أمامه ودموعها تغرق وجينتها
ليتقدم ادم من ذلك الشاب وبداخله غضب وصدره يعلو ويهبط من شده الغضب لينظر له الشاب ويبتلع ريقه بخوف وهو يطالع هيئه ادم ليجزبه ادم من ملابسه قائلا : انت عارف اللى انت عينك بصت عليها دى تبقى مين دى تبقى ملكى انا وبس بتاعتى انا عينك اللى بصت عليها دى هخلعها ليك
لينهال عليه بالضربات والركلات ولايعطيه فرصه أن يتحدث وهو يتذكر نظراته إلى همسته ويضربه مجددا ليبتعد عنه وهو يراه جثه هادمه أمامه
ليخرج من المطعم ويذهب إلى سيارته ولكنه يسمع صوت بكائها ليتنهد بحزن بسبب بكائها ليجلس ادم بجانبها وهو يرى احمرار وجينتها وانفها وانتفاخ شفتيها بسبب بكائها لقد كان منظرها مثير وآثار مشاعره إليه ليقود سيارته بحزن وهو يسمع صوت بكائها ليصل إلى فيلا لتنزل همس من السياره وتذهب إلى غرفتها بسرعه وتغلق عليها باب غرفتها لينظر ادم فى أثرها بآلم وحزن لتقترب منه كوثر قائله بخبث هى همس مالها ياادم بتعيط ليه
ادم ببرود : مفيش
ليتركها ادم ويذهب إلى غرفه حبيبته وكوثر تنظر فى أثره بكره وحقد وتريد تدمير علاقتهم بأى طريقة تريد التفريق بينهم
ليدق ادم باب غرفتها قائلا بندم :
همستى افتحى ياحبيبتي أنا آسف افتحى ياهمس أنا آسف
لتفتح له همس الباب وهى تطالعه بجمود.