قصة أنتي هوسي
البارت الواحد والثلاثون 31
بقلم شيماء فيصل
كان الجو متوتر وسليم ومراد والقوه بيحاولوا يكسروا الباب ولينا منهاره فى البكاء بعد محاولات كثيره الباب اتفتح ليدلفوا الى الداخل بلهفه ولكنهم يصدموا وهم يروا ادم غارق فى دمائه وهمس تضع السلاح موضع قلبها ليسرع سليم إليها بلهفه ويرفع السلاح إلى الأعلى لتنطلق الرصاصه فى الهواء لتصرخ همس بجنون : ابعد عنى ااااااادم مش هقدر اعيش
من غيره ابعدوااااا عنى
ليصرخ سليم بتوتر وخوف على صديقه : بسررررعه تعالوا عشان نودى ادم المستشفى بسرررعه مراااااد فوووق تعالى معايااا
ليفيق مراد من صدمته ويتقدم من ادم بلهفه ودموعه تتساقط على وجينته ليحملوا ادم سويا تحت صرخاااات همس المتآلمه وبكاء لينا وهى تضمها بقوه ليضعوا ادم فى سياره الاسعاف لتهرول همس إليه وتجلس بجانبه تمسك يده بين كفيها الصغيرين : حبيبى انا واثقه فى ربنا ومتأكده انك هتقوم بسلامه ونعيش انا وانت مع بعض قوم وقاوم عشان همستك اللى مش هتقدر تعيش من غيرك
ليجلس مراد بجانبها ويردف بحزن وآلم : همس
أهدى ادم هيبقى كويس متخافيش أهدى
لتقترب لينا من همس المنهاره فى بكاء وتضمها بقوه وحنان وتردف لينا بطمأنينه : أهدى ياحبيبتي كل حاجه هتبقى كويسه متعيطيش ياهمس ربنا معانا ومش هيزعلنا أن شاء الله
لينظر لها مراد بحب ويتنهد بتعب وحزن
بعد وقت قصير وصلوا إلى المستشفى ليقوموا بنقل ادم سريعا الى غرفه العمليات لتجلس همس أمام الغرفه وتضم نفسها بقوه تتذكر لحظاتهم معاً وعشقهم الذى ولد منذ زمن لتنظر الى غرفه العمليات بعيون راجيه
على الجانب الآخر كان مراد يقف بعيداً يحبس دموعه بصعوبه فاادم صديقه منذ الطفوله فهو بعد وفاه أهله أصبح ادم كل شئ له صديقه وأبيه وكل شئ ليغمض عينيه بآلم ووجع لكنها شعر بها تضمه من الخلف بقوه تحاوط خصره بقوه لتقبل لينا ظهره بحنان : هيبقى بخير ياحبيبى عشان خاطرى أهدى مش عايزه اشوفك حزين ولا موجوع كدا
ليلتفت لها مراد ويجذبها من زراعيها يضمها بقوه واشتياق ليهمس لها مراد بتعب : مش محتاج حاجه غير حضنك وبس يالينا النهارده اصعب يوم مر علياا عايزك جمبى يالينا محتاجلك اوى
لتضمه لينا بقوه وتشعر بدموعه على عنقها لتنهمر دموعها بغزاره حزناً عليه وتضمه بقوه وعشق ليزيد مراد من ضمها بقوه يعتصرها بين يديه فهو يحتاج إليها بقوه
كان الجو ملئ بالتوتر همس تجلس أمام غرفه العمليات وتبكى بقوه وتدعى أن يفيق معشوقها ولينا تجلس بجانبها بتعب شديد ومراد يقف أمام الغرفه وحزن لايوصف بداخله على صديق عمره وسيف وسليم يجلسون بحزن وتعب على صديقهم فاأدم بالنسبه ليس صديق فقط هو بالنسبه لهم كل شئ بالرغم من عصبيته الزائده فهو بداخله قلب صافى طيب منذ زمن وهم اصدقاء كانوا لايتركوا بعض ابدا ومعاً دائما وللأبد معاً
لتقترب نور من همس وتردف بحزن : همس قومى ياحبيبتى اقعدى هنا والله ادم هيبقى كويس أن شاء الله هيبقى كويس ياحبيبتي
لتنظر لها همس ببكاء ووجع : ادم..يانور..هما.... جوا بقالهم..كتير اوى.. انا خايفه عليه اوى انا اموت..لو حصله حاجه.. محدش حاسس بيا
لتضمها نور بحزن وتبكى على آلم صديقتها :
حاسه بيكى والله ياحبيبتي بس خالى ثقتك فى ربنا كبيره وخاليكى متأكده أن ربنا مش هيسيبه ادم عمره ماعمل حاجه وحشه فى حد أن شاء الله هيبقى كويس
همس ببكاء : يارب يانور يااارب
كان مراد يتابعها بحزن وآلم فهو الوحيد الذى يعرف مدى عشقها لادم وعشق ادم وجنونه بها ليقترب منها بحزن ويردف بحنان : همس
لتبتعد همس عن نور وتنظر له بدموع : ادم ياامراااد..
ليمسك مراد يدها بحنان ويردف بطمأنينه : ادم هيبقى كويس ياهمس ادم قوى ويستحمل ادم هيقوم عشان همسته صح مش هو على طول همستى همستى عاوزك تكونى قويه كدا عشان لما يقوم يلاقيكى جمبه وسنداه ياهمس
لتنظر له همس بإبتسامه وتمسح دموعها بقوه عندك حق يا مراد انا لازم اكون قويه عشان ادم انا واثقه فى ربنا أنه هيرجعلى حبيبى وروحى
مراد بابتسامه : ايوا كدا هى دى همس
كانت لينا تتابعه بعشق وقلب ينبض بالعشق له هو فقط فهو كل يوم يكبر بنظرها أكثر ليلتفت مراد لها ويبتسم بعشق وهو يرى فرحتها وعشقها الذى يشع من عينيها ليغمز لها مراد بحب وثقه لتبتسم له لينا بعشق وتغمض عينيها بتعب فهى تشعر بآلم فى معدتها ولكنه ليس الوقت المناسب للحديث ليقترب مراد منها ويحاوط خصرها بخوف : لينا مالك انتى كويسه ياحبيبتي
لتسند رأسها على كتفه وتعض على شفتيها بآلم
انا كويسه يامراد كويسه
ليرفع مراد راسها إليه وينظر لها بخوف : كويسه ازاى يالينا انتى وشك اصفر كدا ليه تعالى معايا احنا فى المستشفى اهو يالااا ياحبيبتى
لينا بكذب : حبيبى انا كويسه خلاص مافيش حاجه انا كنت دايخه بس
ليجذبها مراد من يدها وينظر لها بغضب : لينا انا اكتر واحد عارفك بلااش تكدبى قدامى يالااا
لتسير لينا بجواره وتشعر بآلم بداخلها ولكنها تشعر بالسعاده والراحه ويده تحاوطها بحب وخوف لتقترب نور منهم وتنظر للينا بخوف : لينا انتى كويسه ياحبيبتي
لينا بتعب : الحمدلله يانور كويسه
لتمسك نور يدها وتنظر لمراد قائله : سيبها يامراد هى اكيد دايخه دلوقتي انا هاخدها واروح بيها خليك انت هنا عشان لو الدكتور خرج ولا حاجه وعشان همس كمان انت زى ماانت شايف كل دقيقه بتنهار وتعيط
مراد بتفهم : تمام يانور بس خالى بالك منها انا
سايب معاكى روحى هاا روحى
لتنظر له لينا بعشق وتبتسم نور : سيدى ياسيدى فى عنيا ياعم مراد وبعدين لينا دى بقت اختى خلاص
لينا بحب : ربنا يخليكى يانور ربنا يعرف انتى بالنسبالي اى
لتسير نور بجوارها وهى تسندها لتردف نور : بس انا حاسه ان فيكى حاجه شكلك مش طبيعى ولون وشك اصفر كدا انتى مخبيه علينا حاجه يالينا
لتدمع عينيها بآلم : انا حاسه بوجع كبير اوى يانور بس مش عايزه مراد يعرف بطنى بتوجعنى اوى لتضع يدها على معدتها بخوف : انا خايفه يكون حصله حاجه اموت فيها انا لازم اطمن عليه لاازم يانور
نور بجهل : هو مين دا يالينا
لينا ببكاء ووجع : ابنى يانور ابنى انا خايفه عليه
لتنظر لها نور بعيون دامعه : هو..انتى..حامل
لينا بابتسامه : ايوا
لتضع نور يدها على معده لينا وتردف بنبره مرتجفه : بتحسى بيه يالينا بأى حاجه يعملها صح الله ماتخافيش ياحبيبتي أن شاء الله هيبقى كويس الف مبروك يالينا الف مبروك انا فرحتلك اوى انتى هتبقى ام يالينا وهيقولك ياماما لما يكبر وتلعبى معاه وتهزرى معاه ويملى عليكى حياتك لما مراد يكون فى الشغل هتبقى انتى معاه
لتنظر لها لينا بابتسامه وتضمها بحب : الله يبارك فيكى يا نور تصدقى انا مفكرتش فى كل دا عندك حق احسن شعور انك تكونى ام وانتى هتكونى احلى ام يانور هتكونى ام جميله اوى
لتبادلها نور عناقها بوجع ودموعها تتساقط وتردف بداخلها : يارب يالينا يارب بس عمرى ماهحس بشعور الامومه عمرى الحمدلله على كل حاجه
لتبتعد لينا عنها وتردف بابتسامه : يالااا بينا عشان اطمن على حبيب قلب ماما
لتمسح نور دموعها سريعاً وتسير بجوارها كان سيف يتابع حديثها بقلب مفتور فهو السبب بدموعها ووجعها ليغمض عينيه بآلم فالحل الوحيد هو البعد عنها ليردف سيف بداخله :
سامحينى على اللى هعمله ياقلب سيف بس كل اللى هعمله هيكون عشانك طول ماانتى جمبى مش هتشوفى غير الوجع لكن لما تبعدى هتحققى اللى نفسك فيه اصعب حاجه فى الدنيا انى ابعد عنك أو تكونى لغيرى بموت كل مااتخيل مش قادر حتى اتخيل بس دا لازم يحصل لازم أخرج من حياتك حتى لو هتكرهينى يانور
كانت ريهام تصرخ بوجع ودموعها تتساقط كالشلالات على موت والدتها تبكى بآلم ووجع ليه كدا ياماما ليه حراام عليكى حرقتى قلبى عليكى مهما حصل انتى امى وهتفصلى امى خدتى اى من الكره والحقد اللى جواكى خدتى اى غير انك موتى وربنا غضبان عليكى يااارب ارحمها يااارب انا عارفه انها ماعملتش حاجه حلوه فى حياتها بس انت غفور رحيم ياااارب
خرجت ريهام من المقابر ودموعها على وجينتها
كانت تسير بلا هدف فموت والدتها كسرها لتمسك هاتفها وتقوم بالاتصال به : سامر انا محتجالك اوى ياسامر اكتر من اى وقت
سامر بخوف : انتى فين ياريهام من ساعه مامشيتى وسيبتينى وانا بتصل بيكى مش عارف اوصلك انتى فين
لتخرج شهقه منها جعلت قلبه يعتصر آلما لتجيبه ببكاء وتقطع : انا..ا..انا..فى..مقابر..
سامر بلهفه : جايلك دقايق وهكون عندك
بعد وقت قصير وصل سامر إلى المكان التى توجد به ليراها تجلس بوجع ودموعها تتساقط على وجينتها ليهرول لها بلهفه لترفع راسها له وتردف ببكاء : ماما ماتت وسابتنى
ليجذبها سامر من زراعيها يضمها بقوه وحمايه ويلف يده حول خصرها يضمها بتملك لتدفن ريهام وجه بعنقه ودموعها غرقت عنقه ليهمس لها بحنان : ششش أهدى ياحبيبتي هى دلوقتي فى مكان احسن من هنااا ياريهام
ريهام ببكاء : انا عارفه انها كانت وحشه ومعاملتش حاجه حلوه فى حياتها بس دى امى ياسامر امى مهما حصل انا موجوعه اوى ياسامر محدش حاسس بيا
ليزيد سامر من ضمها إليه : انا اكتر واحد حاسس بيكى انا حسيت نفسك احساسك لما امى ماتت كنت تايه وموجوع بس قومت وبقيت اقوى عشان ابويا واختى هما مابقاش ليهم غيرى لاااازم اكون قوى واتحمل المسؤليه بابا كان كل شغله براا بس هو كبر وتعب مابقاش يقدر يسافر ولا يروح ويجي كل شويه استلمت انا الشغل مكانه وفضلت فى أمريكا سنين كنت بتابع شغلنا بس قولت هفضل بعيد عن اهلى كدا لحد امتى نقلت شغلنا هنا عشان ابقى جمبهم فضلت كذا شهر عشان انقل الشغل والحمدلله نقلته ويوم مانزلت قابلتك انتى فاكره المقابله الاولى بينا كانت عمله إزاى
لتبتسم ريهام من بين دموعها وتبتعد عنه : عمرى ماهنسا اول مقابله لينا
ليقترب سامر منها أكثر ويهمس أمام شفتيها
ولا انا عمرى ماهنسا اى لحظه كنتى معايا فيها
لتبتسم ريهام بخجل وتحاول أبعاده عنها : سامر
ابعد انت بتقرب كدا ليه عيب كدا
سامر بابتسامه : على فكره مش ببقى عايز اقرب بس انتى فيكى مغناطيس بيشدنى ليكى
لتبتسم ريهام بعشق وتنظر ناحيه مقبره والدتها وتمنع دموعها : سامر ممكن نمشى من هنا
سامر بتفهم : ممكن يالااا بينا
ليمسك يدها ويسير بها إلى الخارج ليفتح لها باب سيارته ويجلسها فى المقعد المجاور له لتنظر له بابتسامه وتردف بداخلها : لو كنت لسه معاكى فى خططك اللى بتعمليها ياكوثر كان زمانى نهايتى زيك كان زمانى هقابل ربنا وانا ماعملتش اى حاجه حلوه مخدتش اى حسنه بس ربنا فوقنى قبل مااغرق ورجعنى من طريق الضياع اللى كنت ماشيه فيه
لتنظر لسامر بحب : وقابلت انسان شهم وجدع بيخاف ربنا بقيت بحبك اوى ياسامر ونفسى تكون.بتحبنى انت كمان بس هتحبنى ازاى وحبيبتك اللى كنت بتكلمها دى يااارب
مراد بغضب مكتوم : عملت اى ياسليم
سليم : قبضت على نادين وهى دلوقتي مشرفه فى السجن بس اللى انا مستغربه أن نادين وكوثر اتنين ستات عمرهم مايعملوا كل دا لوحدهم وكمان لما روحنا ماكنش فى اى راجل هناك ازاى عملوا كل دا لوحدهم ازااى
مراد بغضب : اكيد كان معاهم حد بس لحق يهرب ازاى احنا كنا محاصرين المكان
سليم بلهفه : همس ولينا هما اللى كانوا مخطوفين وهيقوللنا مين كان مع كوثر ونادين
مراد بكره : عملت اى فى جثه كوثر
سليم بضيق : هكون عملت اى يعنى غسلوها وادفنت وبنتها ريهام كانت هناااك بعد مادفناها قولتلها عشان تمشى معايا مارديتش تمشى
مراد بتعب : مهما حصل دى امها واكيد لازم تزعل عشانها المهم دلوقتى ادم بقالهم ساعات جوا ومحدش حتى خرج طمنا عليه
سليم بخوف : انا خايف اوى على ادم يامراد خايف يحصله حاجه وأنه
ليقاطعه مراد بغضب : اسكت ادم هيقوم أن شاء الله وهيبقى كويس ادم مستحيل يسيبنا ياسليم مستحيل
ليضمها سليم بقوه فهو يشعر بوجعه : هيقوم يامراد هيقوم أن شاء الله ربنا معانا
كانت همس تجلس أمام غرفه العمليات تمسك بيدها المصحف وتقرأ ايات من القرآن الكريم فهى بعد أن تحدثت مع مراد قامت وأدت صلاتها وظلت تدعى له أن يقوم ولا يتركها وحيده واستغفرت على ماكانت سوف تفعله لتنتهى همس من قراءه القرآن وتغلق المصحف وتقبله : يااارب
خرج الطبيب من الغرفه اخيراا لتركض له همس سريعا وتردف بلهفه ودموعها تتساقط على وجينتها : ادم...ادم..طمنى..عليه..
ليجتمعوا جميعا الطبيب وكل منهم ينتظر إجابته لتصرخ همس بخوف : مش بترد ليه بقولك طمنى عليه ادم..بقا كويس صح
الطبيب بابتسامه : أهدى ياانسه الحمدلله هو بقا كويس احنا خرجنا الرصاصه هى كانت قبل القلب خرجناها الحمدلله وعلمنا كل حاجه الحمد لله وساعات وهيفوق وهيبقى كويس واحسن من الاول
لتبتسم همس باتساع ودموعها تتساقط :
الحمد لله الحمد لله انا كنت حاسه أنه مش هيسبنى كنت حاسه طب انا عاوزه اشوفه عاوزه اشوفه دلوقتي
الطبيب بعمليه : مش هينفع دلوقتي لما يفوق هو دلوقتي محتاج الراحه عن اذنكم
ليبتسموا جميعاً براحه وسعاده لتحضن نور سيف بسعاده وهى ترى فرحته ولينا تحتضن مراد بقوه وهى ترى الدموع تجرى بعينه وسليم ينظر لهم بابتسامه وبداخله سعاده لتهرول لينا لهمس وتضمها بقوه : همس ادم بقاا كويس ياحبيبتي اهو الحمدلله
لتضمها همس بقوه : الحمدلله يالينا الحمدلله
مابقاش ادم وبس بقا ابن عمك واخوكى ولا اى
لتنهمر دموعها بغزاره فهى عاشت حياتها وحيده ليس لديها أحد قبل أن ترى مراد فهو عوضها عن كل شئ لتبتعد همس عنها وتمسح دموعها بحنان : ماتعيطيش يالينا انا اصلا من غير ماكنت اعرف الحقيقه وانتى اختى يالينا بس دلوقتي عرفت انك من دمى
لتلتفت لهم همس ودموعها تتساقط وتردف بسعاده وهى تشبك يدها بيد لينا : مراد سيف نور سليم عاوزه اقول ليكم حاجه
لينظروا لها بانتباه لتردف همس بحب وفرحه
لينا....لينا...تبقى اختى
مراد بتهكم : هو دا اللى انتى عايزه تقوليه طب مااحنا كلنا عارفين انك انتى ولينا بتعتبروا بعض اخوات وتقولى اختى اختى وهى اختى اختى
همس بغضب : اسكت ياغبى انت مش فاهم حاجه مش فاااهم لتضيف بسعاده حقيقه : كوثر قبل ماتموت حكت لينا كل حاجه وقالت لينا أن هى خطفت لينا اول مااتولت وكانت متفقه مع الدكتور وادت لينا لمصطفى إللى كنا مفكرينه ابوها وكانوا هيقتلوها بس مراته ماوافقتش على كدا وخدت لينا وربيتها وحبيتها عشان هى مش بتخلف بس بعد ماتت مصطفى كان بيعامل لينا معامله وحشه اوى انا مبسوطه اوى لينا اختى انا بحبها اوى اوى
لتردف لينا ببكاء : وانا كمان بحبك اوى ياهمس
كانوا ينظرون لهم بصدمه وعدم تصديق ليقترب مراد منهم ويردف بصدمه : بتهزروا صح
همس بابتسامه : لا مش بنهزر وهى دلوقتي بقت من عيله الجارحى يعنى لو زعلتها بكلمه هتدبح يامراد ومش هنسمى عليك هى دلوقتي بقت لينا الجارحى تخصنا احنا وبس وانت ابعد بعيد
مراد بغضب : مين دى اللى تخصكوا ياحلوه انتى دى ماتخصش حد غير مراد الجندى وبس
انتى فاهمه
ليجزبها مراد له بقوه ويضمها بتملك ليضحكوا جميعاً على غيرته المجنونه
ليردف مراد بعدم تصديق : لحد دلوقتي مش مصدق أن فى بشر كدا فى ناس كدا ليقبل مراد جبينها بعشق ويزيد من ضمها : المهم أن حبيبتى بخير ومحصلش ليها حاجه كنت هموت من الخوف عليكى يالينا
لترفع راسها له وتبتسم بحب ليقبل مراد انفها بمرح : وحشتينى يالينو
لينا بعشق : وانت اكتر ياقلب لينا
لينظر لهم سليم بضيق ويردف بغضب : ماتتلموا بقا فى اى راعوا أن احنا واقفين وانت يامراد اتلم شويه ولا اقول على ايااام الشقاوه
ليجحده مراد بنظر ناريه لتردف لينا بجهل : قصده اى يامراد
مراد بابتسامه : دا واحد غيران مننا ياروحى سنجل ياعينى عليه وانتى عارفه السناجل بقا بتبقى عامله ازاى وهو سنجل ومتغاظ مننا
سليم بغضب : انا سنجل ماشى يامراد الكلب
نور بحزن : انا كمان مش مستوعبه أن فى ناس كدا الكره والحقد عاميين قلوبهم كدا بس ربنا انتقم من كوثر وماتت وخلصنا مش شرها ونادين دخلت السجن واستريحنا اه بس مصطفى هرب وماتمسكش هرب
سليم بغضب : مصطفى ايوا انا قولت مستحيل يعملوا كل دا اتنين ستات بس لازم يكون معاهم راجل بس ازاى هرب احنا كنا واخدين حذرنا كويس بس انا مش هسيبه هجيبه يعنى هجيبه
مراد بغضب : مصطفى دا ليه حساب معايا على كل لحظه آلم عيشها ليها هندمه وحياه لينا وغلاوتها عندى اشوفه بس وانا هشرب من دمه
سليم : أن شاء الله هنلاقيه اهم حاجه ادم دلوقتي يفوق ويبقى كويس وبخير
سيف بابتسامه آلم : مراد الف مبروك انا عرفت انك هتبقى اب كمان شهور الف مبروك
لتنظر له نور بآلم وتحاوط خصره بقوه تدفن وجهها بصدره لينظر له مراد بإبتسامه : الله يبارك فيك ياسيف عقبالك
سيف بآلم : عقبالى ربنا يخليك ياامراد
لينظر مراد لسليم الذى يطالعه بغضب ويبتسم باستفزاز : اى ياسولى مش هتقولى مبروك
سليم بغضب وصدمه : سولى انت اتجننت ياض مين دا اللى سولى اتظبت كدا احسنلك
لتقهقه لينا بحب على حبيبها الذى لن يتغير ابدا
: مراد اسكت بقا حرام عليك والله
مراد بغيظ : دا يستاهل اكتر من كدا دا سليم اصلا ولا بيحس مش هيفرق معاه دا يابنتى جبله مش بيحس مش عارف شمس ازاى كانت مستحملاه خلى البت طفشت من عمايله
سليم بغضب : يازفت اسكت احسنلك انت يابنى مش بتسكت غير بالضرب والإهانة خلى عندك دم مره واتلم واسكت
لينا بضحك : هى مين شمس دى يامراد
مراد بهمس : مرات سليم بس هما دلوقتي متخانقين اسكتى لو سليم سمعنى بتكلم عنها يجى يقتلنى دا مجنون
لتردف لينا بهمس وبراءه : طب هو ليه مش يروح يصالحها حرام عليه يامرادى هو أنا لو زعلانه منك هتسيبنى كدا ابعد عنك ومش هتسأل عليا يامرادى
ليقبل مراد وجينتها بعشق ويزيد من ضمها بقوه
مين دا عمرى ماابعد عنك ولا ابعدك عنى ابدا احنا نتخانق ونزعل من بعض وانتى فى حضنى وجمبى مش هسمحلك تبعدى خطوه عنى لو زعلتك تيجى تشكيلى فى حضنى وتزعلى فى حضنى مش مسموح لك تزعلى بعيد وانا لو زعلت منك هبعد عشان انتى مش هتتحملى قسوتى عليكى بس مش هسيبك تفكرى فى البعد مهما حصل
لتدفن لينا نفسها داخل حضنه : ولا انا هسمحلك تبعد ممنوع البعد فاهم ممنوع يامرادى
كانت تجلس أمامه ودموعها تتساقط على وجينتها بغزاره وهى ترى الاجهزه التى تحاوطه من جميع الجوانب لتمسك يده وتقبلها بعشق ودموعها مستمره في الهطول : دومى قوم بقا انت وحشتينى اوى يادومى قوم عشان همستك انت ماتعرفش انا حاسه بايه دلوقتي حاسه انى روحى مسحوبه منى انا روحى متعلقه بيك من غيرك الدنيا دى متسواش ليزداد بكائها : قووم بقااا عشان خاطرى وحيات همس عندك قوم
لترفع راسها له وتدفن وجهها بعنقه وبكاؤها يزداد : بحبك اوى ياادم بعشقك بجنون
لتظل تبكى بقوه إلى ان تغفى بحضنه وبعد وقت فتح ادم عينيه بتعب ليشعر بثقل على كتفه لينظر ادم عليه ويرى نبض قلبه وروحه تدفن وجهها بصدره ليبعد ادم جهاز التنفس عنه ويقترب منها بتعب ويرجع خصلاتها التى تغطى وجهها بعيدا ويهمس بحنان : همس حبيبتى
لتفتح عينيها بتعب لتراه يبتسم لها بعشق ويربط على خصلاتها بحنان لتقفز همس عليه تحتضنه بقوه ليتآلم ادم من فعلتها ولكنه ضمها له بقوه يعتصرها بين يده لتبكى همس بقوه وصوت بكائها يوجعه ليقبل خصلاتها بحنان : شششش أهدى ياقلب ادم انا جمبك اهو وكويس ياروحى
لتبتعد همس عن حضنه وتقبل وجه بحب ولهفه لتقبل عينيه بحب وتنتقل إلى وجينته تقبلها بحنان ودموعها تتساقط على وجه ليمسح دموعها بحنان : خلاص بقا عشان خاطرى مش عايز اشوف دموعك دى تانى عشان خاطرى ياهمس
لتبتعد عنه بلهفه وبكاء : انا اسفه والله غصب عني وجعتك صح انا بس فرحت لما لقيتك صحيت اسفه والله انت حاسس بأى دلوقتي كويس اروح اجيب الدكتور
ادم بغضب وغيره : دكتور مين اقعدى جمبى هنا متتحركيش من هنا ولا تتنقلى من جمبى
لتجلس همس بجواره وتمسك كفيه بين يديه تقبلهم بحب : أهدى بس متتعصبش انا جمبك اهو وبعدين دا دكتور كبير يعنى قد بابا الله يرحمه بطل انت غيره بس
ادم بغضب : كبير دا انتى ركزتى معاه وعرفتى هو كبير ولا صغير يااهمس
همس بضحك : ياروح همس أنت عمرى مابركز مع حد غيرك وغيرتك دى مالهاش لازمه صدقنى عشان انا مش بشوف غيرك الرجاله كلها فى عيونى ماتت مافيش غير دومى وبس حبيب قلبي وروحى يبقى بلاش غيره بقاا
ليبتسم لها بعشق : بعشقك ياهمستى
لتقترب همس منه وتسند جبينها على جبينه وتقبل وجينته بحب : وانا بتنفسك ياروح همستك وحياتها.