قصة أنتي هوسي
البارت السابع والثلاثون 37
بقلم شيماء فيصل
انزلها مراد بحب وحنان ويده تحاوط خصرها بتملك ليدلفوا الى الطبيبه ويجلسوا أمامها ودقات قلبها تتعالى بخوف ورعب لتعنف نفسها فهى السبب بكل شئ سوف يحصل وتلعن غباؤها وتسرعها فهى من قالت له أن يأتي معها للطبيبه وسوف تحكى عن كل شئ حصل وأنها حظرتها ولكنها لم تفعل بتحذيرها نظرت الطبيه لها بابتسامه : اهلا مدام لينا نورتى
لينا بتوتر وخوف : شكرا يا دكتوره
الدكتوره بطمئنينه ومرح : مالك يامدام لينا أهدى كدا اخيراا قررتى تيجى وتابعى معايا
نظر مراد لها بعدم فهم ولكنه أردف : دكتوره احنا عايزين نطمن على الجنين وعلى حبيبتى كمان
الطبيبه بعمليه : استاذ مراد مش كدا
مراد : ايوا
الدكتوره بتوضيح : مدام لينا من اسبوعين كدا كانت جات ليا قبل كدا ومعاها واحده كمان وكانت متأذيه جامد جدا وانا حذرتها وقولتها أنها تتابع مع اى دكتوره وكتبتلها علاج بس لما كلمتها اتفاجأت أنها ماجبتش العلاج ولا عملت اى حاجه من اللى قولتلها عليها .... لتكمل بحرج
وكمان العلاقه بينكم ماكنتش المفروض تحصل فى اول شهور الحمل لان دا غلط وبيأذى الجنين والام كمان .
تحولت ملامحه إلى الصدمه والذهول غير مصدق بما قالته الطبيبه لينظر للينا الشاحبه أمامه ودموعها تهدد بالنزول ونظراته تحولت إلى البرود والقسوه والجمود من مافعلته دائما كان يلاحظ أنها تخبأ عليه شئ وحذرها كثيرا من أن تكذب عليه ولكنها لم تبالى ولاتهتم بحديثه ولا بصحه طفلها وصحتها لينظر ليردف قائلا موجه حديثه إلى الطبيبه : تمام يادكتوره ممكن تشوفيها وتطمنينى عليها وعلى البيبى واكتبيلى العلاج اللى هتابع عليه وكمان اى حاجه تنصحيها بيها هنعملها
نظرت الطبيبه لها قائله بعمليه : اتفضلى معايا يامدام لينا على جوا
كانت لينا نظراتها متعلقه به ودموعها تتساقط على وجينتها بوجع وحزن ولكنها انتفضت على صوته القوى : ليناااا قومى مع الدكتوره اى مش سامعاها قومى خلصى
انتفضت لينا بخوف متجه مع الطبيبه تمسح دموعها بأنامل مرتجفه تأنب نفسها على مافعلته لتبكى بندم على غباؤها وتسرعها فهى لو قالت له قبل أن يأتوا إلى هنا اقتربت الطبيبه منها بحزن : أهدى يالينا أن شاء الله الجنين هيبقى بخير ماتقلقيش انتى غلطتى يالينا دى روح ياحبيبتى ومسؤله من ربنا ومنك ماكنش ينفع اللى انتى عملتيه دا وبعدين جوزك باين عليه بيحبك اوى وبيخاف عليكى أهدى كدا وكل حاجه هتبقى كويسه ان شاء الله
هدأت لينا قليلا وبدأت الدكتوره بالكشف عليها وبعد وقت خرجوا من الداخل لتجلس لينا مكانها تنظر لمراد بوجع وحزن ولكنه لم ينظر لها من الأساس كان يتحدث مع الطبيبه ويفهم منها كل شئ لتغمض عينيها بتعب فهى ستعانى كثيرا حتى يرجع مرادها إليها مره اخرى .
خرجوا من المشفى وجلست معه بالسياره وهو لم ينطق بكلمه واحده وهى لم تتحدث فقط دموعها تنزل بصمت نزل من السياره بهدوء تحت نظراتها المدهشه لتجده يتجه إلى الصيدليه لتبتسم بتعب وبعد دقائق رأته يخرج وبيده الدواء جلس مكانه بالسياره لتحاول لينا الحديث وكسر ذلك الصمت بينهم لتردف بصوت متحشرج من البكاء : مراد
قاطعها مراد بقسوه وغضب قبل أن تكمل حديثها : صوتك مش عايز أسمعه
شهقت لينا ببكاء تضع يدها على فمها تكتم بكائها ووجعها ليغمض مراد عينيه بآلم متجه الى بيتهم ليصل فى وقت قياسى الى الفيلا
كان يطالعها بغضب جحميى غضب من الممكن أن يحرقها لماذا فعلت به كل هذا لماذا فهو لا يخاف إلا عليها هى فقط فبعملتها تلك كانت سوف تأذى نفسها ويخسروا طفلهم الذى حلموا به شهور وليالى ليصرخ بها بجنون وغضب جحميى جعلها ترتعد من الخوف : ليييييه ليييه
ياااااالينااااا ليه مااااقولتيش ليااااا كنتى هتخسرى اى لو قولتى هاااا ردى علياااا
لينتفض جسدها برعب وخوف من طريقته معها لم يعاملها بتلك الطريقه من قبل ليزداد نحيبها
وبكاؤها لتردف بنبره خرجت مرتجفه خائفه :
ا..ا..انا...كنت...ا..
ليزداد غضبه من بكائها وخوفها منه ليهدر بصوت قوى حاد : انطقى انتى اى عاوز اعرف
لتشهق ببكاء ودموعها تغرق وجينتها لتضع يدها على وجهها مستمره فى بكاء حاد مزق نياط قلبه ليقبض على يده بقوه حتى ابيضت مفاصله ليهمس بفحيح : بطلى عياااط يالينااا
لكنها لم تجيبه وصوت بكائها يعلو ويعلو ليمرر يده بخصلاته بتوتر وغضب : انتى مش هتسكتى ولا اى عاوزه اى يعنى عاوز اعرف
لتبعد يدها عن وجهها وتمسح دموعها بقوه تنظر له بوجع لتطالع غضبه منها بسخريه لقد فعلت كل هذا وتحملت الوجع حتى لاترى خوفه عليها حتى لاترى الحزن فى عينيه الموت لها اهون من حزنه وآلمه لتقترب منه أكثر قائله بجمود :
انت اللى عايز اى يامراد
لتشتعل عينيه بالنيران عندما رأى نظره السخريه بعينيها ونبرتها الجامده التى تحدثه بها وكأن لم يحصل شئ ليقترب منها قابضاً على فكيها بغضب جعلها تتأوه بآلم لتنظر له بوجع ودموع تهدد بالنزول ليردف مراد من بين أسنانه : اى البجاحه اللى انتى فيها دى غلطانه وبتردى كمان انتى مش عارفه انتى عملتى اى مش واعيه لنفسك انك كنتى يتأذى روح عايشه جواكى اى دا مافيش عندك دم انتى اى انتى مستحيل تكونى لينا حبيبتى اللى حبيتها وعشقتها مستحيل انتى واحده اتغيرتى معايا وكنت بلاحظ كدا دايما بس بكدب نفسى واقول لا لينا بتحبك ومستحيل اللى انت بتفك فيه دا ابدا
ليزيد من ضغطه على ذراعيها بقوه جعلتها تتآلم
ليردف بوجع وآلم : عارفه كنت بفكر فى اى كنت بفكر انك خلاص مابقتيش عايزانى ولا بتحبينى من ساعه ماعرفتى أن همس اختك وادم ابن عمك وانتى بقيتى قويه قويتى بيهم ونسيتى مراد اللى كان مستعد يضحى بروحه عشانك نسيتى مراد اللى وقف جمبك وماكنش بيزعلك ابدا ولا عمره قصر معاكى فى حاجه
لتلمع عينيه بدموع من الالم والكسره : نسيتى يالينا نسيتى كل حاجه كانت بينا نسيتى حبى وعشقى ليكى ليه كداااا ليه عملتك اى عشان تعملى فياااا ليه عاوزه تنتقمى منى كل دا عشان حبيتك طالما خبيتى عليااا وكدبتى مع انى حذرتك انى بكره الكدب وممكن نخسر بعض بس انا مش فارق معاكى اصلا ولا اهتميتى باى حاجه قولتها طب خلاص طالما قررتى تروحى للدكتوره كنتى قولى ليااا مش تاخدينى معاكى على عمايا كدا بقيت قاعد مصدوم مش مستوعب اللى انتى عملتيه يالينااااا
ليهزها بنعف وقسوه : ردى علياااا بكلمك عملتك اى عشان تعملى ليه بقيتى تكرهينى كدا ليه يالينا لييييييييه
تحولت نبرته إلى القسوه والبرود ليردف ينبره جليديه : لو مفكره انك تغلطى وانا هعديها ليكى واسامحك تبقى غلطانه مراد الطيب دا ماااات عشان اللى زيك ماينفعش معاهم غير كدا غير المعامله دى وبس
لتحدق به بصدمه وعدم تصديق ودموعها تزداد بالهطول لتدفع يده بغضب وقوه غير مهمته بأى شئ قاله غير مراعيه لوجعه وآلمه لتردف قائلة بنبره قويه لاول مره يسمعها منها : وانا مش هقعد مع واحد زيك ثانيه واحده احنا اللى بينا انتهى
لتتسع عينيه بغضب ونيرانه تشتعل من حديثها وغباؤها : قصدك اى يالينا
لينا بقوه : قصدى انى همشى من هنا ومش هرجع تانى يامراد
ليحدق بها بصدمه ماذا قالت هل ماقالته صحيح هل ستبتعد عنه وتتركه بعد عشقهم وجنونهم لايستطيع التنفس من دونها هى
كالاكسجين اااه لماذا تفعلى بى كل هذا يانبضى
لماذا توجعينى بتلك الطريقه نظر لها مراد بجمود قائلا بنبره جليديه : خاليكى عارفه انك لو خرجتى من هنا مش هترجعى يالينا
نظرت له بغضب وتحدى : انت بتهددنى مش عايزه ارجع تانى
نظر لها مراد بآلم وابتسم بسخريه دلفت لينا إلى غرفتهم وقامت بجمع ملابسها وغضبها يعميها عما تفعله فهى تدمر سعادتها بيدها هى من ستتآلم وتعانى سوف تترجاه ولكنه لن يستمع
لها سوف يرى وجعها ولن يداويها خرجت من غرفتها وبيدها شنطه ملابسها ألقت نظره عليه وخرجت من الفيلا لكن قبل أن تخرج قال لها جمله جعلت قلبها يعتصر آلما : اعرفى باللى عملتيه دا عمرى ماهسامحك انتى كدا خرجتى برا حيااااتى لينا انتهت من حياتى ومافيش حاجه هتجمعنا تانى ابدا انتهيتى من حياااتى زى ماادخلتى حياتى وحبيتك هعرف اخرجك منها واكرهك يالينا
وقعت الشنطه من يدها شعرت بكلماته كسكاكين تغرز بقلبها لترجع إلى الخلف بوجع تشعر باقدامها لم تعد تحملها تجلس على اقرب كرسى تنظر له بوجع من حديثه لتنهمر دموعها بغزاره وتعلو شهقاتها بقوه ليتقدم مراد منهم يطالعها بسخريه : اى دا رجعتى ليه ياحبيبتي لا لا متعيطيش لينا مقدرش استحمل دموعك ياحبيبتي هههههههههههه مفكره هرجع مراد المغفل تانى اللى بيحبك تؤتؤ كل شئ انتهى ياحياتى ليضيف بقسوه دمرتها : انتى موجوده هنا عشان اللى فى بطنك وبس عشان ابنى يتولد فى حضن أبوه وهو اللى يربيه مش حد تانى وانتى فاهمانى طبعا اوضتك هتبقى اللى هناك دى كل واحد هيعيش مالوش علاقه بالتانى قدام الناس انتى مراتى وحبيبتى
ليسحبها من زراعيها بقوه : وهنا مش اكتر من ام لابنى وبس انتى اللى اخترتى يالينا انتى السبب فى كل اللى احنا فيه عاوزك تكرهينى اكتر انتى اصلا كدا كدا بتكرهينى فخلاص بقااا بلاش تمثلى دور الزوجه الصالحه المطيعه إللى بتحب جوزها
ليدفعها بغضب وقسوه ويردف بإشمئزاز وقرف:
انا اللى غلطان انى صدقتك كلكم زى بعض صنف واحد زباله بكرهك يالينا
أنهى حديثه متجه الى الخارج تارك خلفه قلب مات من الوجع والحزن ضمت نفسها بقوه تبكى بهيستيريا وشهقاتها تعلو وكأنها لم تبكى من قبل غير مصدقه ماحدث بينهم لتصرخ لينا بوجع : اااااااااه مراااااد ليه كدااااا يامراد ليه تعمل فياا كدا والله العظيم خبيت عليك من خوفى انك تبعد عنى عمرى مافكرت فى الكلام اللى انت قولته دا
لتبكى بوجع وآلم وتتحدث بوجع وكأنه واقف أمامها تعاتبه : كدا يامراد كدا ياحبيبى بقاا انا زباله يامراد انا عمرى ماشوفت رجاله غيرك كدا يامراد كدا ياواجع قلبى بقيت تكرهنى خلاص مش هشوف حنيتك عليا تانى ولا هشوف لهفتك وحبك ليااا طب والله اموت فيها
لتظل تبكى بقوه ووجع تضم نفسها بقوه تشعر بروحها تنسحب منها لتشعر بدماء تخرج من أنفها لتضع يدها على أنفها تتحس السائل الذى يخرج منه لتتوسع عينيها بصدمه وهى تنظر للدماء لتهرول إلى المرحاض تغسل وجهها سريعا وتمسح أنفها بالمنديل تنظر للمرأه وابتسامه وجع تزين وجهها : شكل لينا خلاص هتنتهى قريب يامراد
خارج الفيلا كان يجلس داخل سيارته عينيه تلمع بنيران من القسوه : أنتى السبب فى كل اللى حصل بينا غباءك ضيعنا يالينا مستحيل اعرف ارجع مراد القديم صحيتى جرح جوايا كنت بحاول ادفنه من سنين رجعتينى مراد القديم تانى يالينا .
كانت همس تجلس في الجنينه تذاكر دروسها بضيق فيوجد اشياء كثيره لم تستطع فهما نفخت همس بضيق من كم المذاكره التى توجد عليها : اوووف بقااا كل دى مذاكره دا انا مذاكرتش حاجه خالص من اول السنه يالهوى هسقط كدا دا ادم يقتلنى لو بس جبت مجموع مش حلو ياااارب صبرنى
كان يقف خلفها يتابع حديثها وتذمرها بعشق اقترب منها هامسا بجوار أذنها بنبره اذابتها : همستى زعلانه كدا ليه
أغمضت عينيها بعشق مستمعه بعطره الرجولى
الذى يأخذها لعالم اخر مستمتعه بهمساته لها
سرت رعشه فى عمودها الفقرى عندما همس بأذنيها بتلك الطريقه
جلس ادم بجوارها فكانت تجلس فى الجنينه و الكتب تحواطها من جميع الاتجاهات كانت ترفع شعرها على طريقه ( ذيل حصان ) أعطاها مظهر رقيق جذاب سحب ادم الكتاب من يدها : اى بقاا اللى مش فهماه وانا قاعد معاكى اليوم بطوله هاشوفك مش فاهمه اى وهفهمه ليكى
اتسعت ابتسامتها فرحا وسعادة لتقفز همس بفرحه : ياااااس احلى ادم فى الدنيا
لتقبله من وجينته سريعا ولكن قبلتها تلك أشعلت النار بجسده ليغمض عينيه بنفاذ صبر قائلا بنبره أوشكت على البكاء : همستى أهدى كدا وخلينا فى المذاكره بدل مااعمل حاجات تانيه تخليكى تكرهينى ياحبيبتى
لوت همس شفتيها بضيق : خلينا فى مذاكره اى بس دا انا زهقت والله حرام كدا يادومى والله
لتردف باستعتاف لكى تتخلص من المذاكره : يرضيك يادومى همستك تزعل وتتعب والله المذاكره دى وجعه قلبى وانا قلبى رهيف ومش بيستحمل كل دا يادومى اهئ اهئ اهئ ياعينى عليكى يا صغيره على البهدله دى كلها ياهمس
مسكها ادم من الخلف " من قافها " بغضب : بت ياهمس اى اللى حصلك انتى اتجننتى ولا اى وغصب عنك هتذاكرى يعنى هتذاكرى ياهمس يالااا ركزى معايا
بدأ ادم يشرح لها المسائل التى لم تستطع فهما لتندمج معه فى المذاكره ولكنها شعرت بنغذه بقلبها ووجع لتدمع عينيها سريعا : لينا
ادم وهو مازال ينظر للكتاب : همس ركزى لينا هناك مع مراد ركزى معايا
سقطت دموعها بآلم تشعر بوجع بقلبها يؤلمها بشده : ادم لينا اختى حاسه ان فيها حاجه
التفت لها ادم بحنان لتتحول نظراته إلى الصدمه : همس بتعيطى ليه فى اى
لم تجيبه بل ازداد بكائها ليحاوط وجهها بلهفه
مالك ياروحى أهدى كدا فى اى مالك
ألقت نفسها بين ذراعيه تستمد قوتها منها استقبل ادم احتضانها برحابه صدر ليمسد على خصلاتها بحنان : أهدى ياحبيبتى فيكى اى
همس ببكاء : لينا انا حاسه ان فيها حاجه قلبى بيوجعنى حاسه أنها مش كويسه
أبعدها عنه مكور وجهها بين يديه : أهدى بس الاول لينا كويسه ياحبيبتي هى مع مراد ومراد بيحبها ومش هيزعلها ابدا انا واثق فيه انا هاتصلك عليها دلوقتي وهتكلميها أهدى بقا عشان خاطر حبيبك
ابتسمت له بعشق تمسح دموعها بأنامل مرتجفه
طب يالااا اتصل بيها بقاا عايزه اطمن عليها
ادم وهو يضمها لصدره : حاضر يامغلبانى
أخرج هاتفه من جيب سترته واتصل بها لتجيب عليه لينا بصوت مرهق : الو ياادم
ادم بابتسامه : عامله اى يالينا
لينا بابتسامه : الحمدلله ياادم انتوا اخباركم اى
ادم وهو يزيد من ضم همس : انا كويس الحمدلله بس الاخت همس عماله تعيط وتقولى انا حاسه ان لينا تعبانه قلبى واجعنى عليها خدى كلميها وطمنيها
خطفت همس الهاتف من يده لتردف بقلق وخوف : لينا حبيبتى عامله اى كويسه ياقلبى ليه مش بقيتى تتصلى عليه وليه مش بتيجى ردى يالينا ساكته ليه
ابتسمت لينا بحب تجاهد أن لا تسقط دموعها انتى وحشتينى اوى ياهمس عاوزه أجى اقعد معاكى عاوزه اشبع منك ياقلب اختك
شعرت همس بوجعها وحزنها لتردف بلهفه : طب تعالى ياحبيبتى ماجتيش ليه
سقطت دموعها بآلم لتردف بصوت متحشرج : طب ماتيجى انتى ياهمس تعالى اقعدى معايا
انا محتجالك اوى ياهمس انتى اللى هتحسى بيا
وبوجع قلبى عشان خاطرى ماتنسيش وتعالى ياهمس تعالى اقعدى مع اختك وشوفيها بلاش تنسينى ياهمس انتى نصى التانى ياهمس
انهمرت دموعها من حديثها : حاضر ياحبيبتى والله هاجيلك بس متعيطيش انا مستحيل انساكى يالينا انتى كل حياتى ياروحى
كان ادم يستمع الى حديثهم بعدم فهم ولكنه شعر أن لينا يوجد شئ يخزنها ليسحب الهاتف من همس ويضمها إليه بقوه لتبكى همس بقوه داخل أحضانه : لينا انتى كويسه
لينا بحب : كويسه ياادم الحمدلله مافيش حاجه همس بس هى اللى بتعيط من اقل حاجه
ادم بعدم راحه : هو مراد عامل معاكى اى
لينا بكذب : كويس يااادم انت عارف مراد بيحبنى قد اى ومش بيزعلنى ابدا سلام بقاا عشان ورايا شويه حاجات
ادم بغموض : سلام يالينا
احتضنها ادم بقوه ويده يمررها على خصلاتها بحنان ليقبل خصلاتها بحب : همس انتى كلمتيها اهو اى بقا ياروحى هتفضلى تعيطى كدا
همس ببكاء : خلاص مش هعيط اهو هسكت
ادم بضحك : هتسكتى ازاى وانتى عماله تعيطى كدا
ضربته بصدره بغيظ وابتعدت عنه : انت بارد وانا مخصماك ابعد كدا يارخم
ليبتسم ادم باستفزاز ويشاكسها لكى تنسى حزنها : انتى بتعملى كل دا عشان تهربى من المذاكره بس مش عليااا الكلام دا
صرخت همس بضيق وغضب : بااااارد ومستفز والله يااادم انت بارد اوى
ليهب واقفاً ينظر لها بغضب وجمود جعلها تشعر بالخوف والذعر لتنظر له بحزن وهى ترى نظراته الجامده لها
شهقت همس بفزع عندما حملها بين يديه يدور بها بسعاده وعشق لتبتسم همس بسعاده وتلف يدها حول عنقه وصوت ضحاتها يعلو ويعلو يسرقون من الزمن لحظات جميله ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهي السفن
تصدقى ياشمس الواحد مش عايز يطلع عند ابوكى دا " قال سليم جملته بغضب وغيظ وهو يقف أمام منزلها "
لتبتسم شمس بخبث وتشفى وتقترب منه ببطئ مثير ودلع ويدها تتحسس ذقنه بحب : ليه بس ياسولى بتقول كدا هو مش انت مستعد تعمل اى حاجه عشان شمسك حبيبتك وبعدين بابا طيب اوى مش عارفه مش بتحبه ليه
علت أنفاسه من افعالاها الذى تفعله به ليمسك يدها ويرفعها لفمه يقبلهم برقه وحنان ليقرب وجه من وجهها بهمس بجانب أذنها : عشانك مستعد اموت ياشمس اعمل اى حاجه عشانك اى حاجه تتخيليها فى الدنيا انا بعشقك ياشمش وانتى عارفه سليم العامرى لما يعشق
كانت تغمض عينيها باستمتاع من قربه لها ولكنها دفعته بغضب وغيظ : اوووف بقااا كل حاجه تقولى سليم العامرى سليم
لتقترب منه وتقوم بسحبه من ياقه قميصه تجذبه لها تنظر داخل عينيه بشراسه : بقولك اى
ماتقولش تانى سليم العامرى دى قدامى عشان ماارتكبش جريمه سامعنى ياسليم
لف يده حول خصرها بتملك ونظره متعلق على شفتيها التى تتحرك أمامه بشراسه اثارته ليضع إصبعه على شفتيها يمنعها من الحديث : ششش اسكتى بقااا انتى اى مش بتفصلى ياشمس حرام عليكى يا بنتى اسكتى بقااا وريحى نفسك وريحى دماغى اللى انتى وجعتيها بكلامك دا
ليتحسس شفتيها برقه جعلتها تتوتر وخاصه أنهم أمام باب منزلهم جن جنونه عندما رأى خجلها ووجينتها الحمراء ليندفع لها حابسا شفتيها بين شفتيه يقبلها بجنون ويده تضمها بقوه تفاجأت من فعلته ووقاحته ولكنها حاولت أبعاده عنها ولم تستطع لتهدأ مقاومتها وتبادلته قبلته بعشق ويدها تتغلغل بين خصلاته ليظلوا على هذا الوضع لدقائق
ولكن شهقه خرجت من نعمات وهى تفتح باب المنزل جعلت شمس تنتفض بعيدا عنه ليزفر سليم بغضب وغيظ من تلك التى تقف أمامها تضع يدها على فمها لتردف نعمات بغضب : اى يابت ياشمس اللى انا شفته دا هى وصلت بيكى
لكدا قدام الباب كدا خلاص مافيش خشا ولا حيا
ليصرخ سليم بها بغضب ونبره جعلتها تنتفض من الخوف : لما تتكلمى معاها تتكلمى باحترام انتى سامعه وبعدين انا مش غريب .... ليلف يده حول خصرها يضمها بتملك : انا جوزها
ليرجع خصلاتها للخلف وهو يبتسم بعشق : وقريب اوى هكون ابو عيالها وهى هتكون ام العيال وانتى هتكونى جدتهم للاسف
اشتعلت عينيها بالغضب وأخذت تنظر لشمس بكره وحقد لينظر لها سليم بغضب وهو يرى نظراتها الوجه لشمس ليسحب شمس معه متجه بها للداخل يتخطى نعمات الواقفه أمامهم ببرود
دخلت نعمات خلفهم وقامت بصفع الباب بقوه
كان احمد يجلس أمام التلفاز ولكنه شاهد سليم وهو يحتضن شمس من خصرها لتشتعل عينيه بالغضب والغيره على ابنته ليتقدم من سليم بغضب : انت بتعمل اى هنااا
ليقوم بسحب شمس من بين يديه : ابعد كدا عن بنتى إياك تقرب منها تانى
سليم بغضب : هو اى اللى إياك تقرب منها انا مش بس هقرب منها انا هعمل حاجات كتيره اوى مش هينفع اقولها قدامك ياحمايا
ليضم احمد ابنته إليه بحنان وينظر لسليم بغضب : جاك حما الدبب مين دا اللى حماك يابنى ادم انت شكلك اتجننت انت زى مادخلت تطلع بالذوق احسن
جلس سليم على الأريكة بأريحيه واخذ ينظر لاحمد الذى ينظر بغيظ بابتسامه مستفزه : تؤتؤ أهدى ياحمايا العزيز عشان صحتك بالدنيا وبعدين انت لو مت ازاى هتجوز المسكينه
شمس بغضب وخوف على والدها : اخرس ياسليم انت بتقول اى بعد الشر عليه حبيب قلبي ربنا يخليه ليا ولا يحرمنى منه ابدا دا انا اموت لو حصله حاجه هو سندى وكل دنيتى
احتضنها احمد بحب وحنان ودفنت شمس نفسها داخل أحضان والدها تبتسم له فعناق الاب يختلف تماما عن اى عناق اخر
نظر لهم سليم بغيره وغصب وأخذ يحمحم حتى يبتعد عنها ولكن ولكن والدها كان يتعمد اغاظته ليقوم سليم من مكانه ويسحبها بغضب :
فى اى انتوا ماصدقتوا ولا اى
لتحاول شمس كتم ضحكتها على مظهره ليتقدم سليم من والدها ويقف أمامه بكل بثقه انا هقولك كلمتين بنتك اتخلقت عشان تكون ملكى وبتاعتى ومش هتكون لغيرى ابدا غير فى حاله واحده لما اموت ومش بعيد كمان لما اموت اموتها معايا عشان مافيش حد يفكر يبصلها بس
هما يومين تشبع من بنتك فيهم وهتكون فى بيتى اليوم التالت سامعنى سلام ياحمايا العزيز
لينهى سليم حديثه ويخرج من المنزل لينظر أحمد فى أثره بغضب : شايفه البيه بيقول اى مستحيل ترجعى ليه ياشمس هتيجى مع ابوكى اللى رباكى وتعب عشانك ولا مع واحد غريب
نظرت له شمس بابتسامه واقتربت منه بحب : اكيد هكون مع بابا حبيب قلبى بس يابابا انت عارف انى بحب سليم وانا وهو اتعذبنا اوى حرام عليك لو تبعدنا عن بعض عشان خاطرى وافق يابابا وبعدين مش انا قولتلك كل حاجه وانت عرفت هو كان بيعاملنى كدا ليه وشوفت حالته كانت عامله ازاى لما كنت فى الغيبوبه وشوفت جاب حقى ازاى من فريد
نظر احمد لها وابتسم بحب وسعاده لفرحتها التى تشع من عينيها : حبيبتى انا اعملك اى حاجه عشان تكونى مبسوطه وسعيده ياروحى
ليضيف بغيظ : بس المصيبه انك هتكونى سعيده مع المغرور اللى شايف نفسه دا
دخلت شمس باحضانه تبتسم بعشق : بحبه يابابا المغرور دا بحبه اوى
احمد بمرح : يابت اتكسفى حتى مش قدامى كدا عيب انا ابوكى
شمس بحب : عشان انت بابا مش بتكسف منك انت معودنى على الصراحه وانا مش بكدب
نظر لها وأبعدها عن أحضانه قائلا بهدوء مخيف : وياترى البيه بقااا هيتجوزك ويعملك فرح ولا هياخدك كدا وخلاص
ابتلعت غصه مريره تشكلت فى حلقها لتهمس بصوت متحشرج تمنع نفسها من البكاء بصعوبه:
اكيد يابابا عن اذنك عشان ادخل اغير
كانت تحضن وسادتها بسعاده وفرحه وهى تتحدث معه فى الهاتف : مش هينفع النهارده ياسامر طب بص نتقابل بكرا اى رأيك
سامر بضيق : انا كنت عايز اشوفك النهارده حرام يعنى اشوفك وبعدين عايز اقولك على حاجه والحاجه دى خطيره جدا
دق قلبها بنعف من تلميحاته لتهمس له بصوت ناعم ورقيق : طب ماتقولى دلوقتي ياسامر
اغمض عينيه بهيام يستمتع بنبره صوتها الناعمه الهادئه ليردف سامر بلا وعى وهو تحت تأثير رقتها التى اذابته : مش هينفع فى التليفون ياقلب سامر
اتسعت عينيها من جملته العفويه لتردف وهى مازالت تحت تأثير صدمتها : انت قولت اى
انتبه سامر لما قاله ليحاول أن يخترع اى شئ دا انا قولت ...هههه عادى ياريرى دى .كلمه
بنقولها عادى .... مافيهاش حاجه
ريهام بخبث : عادى ازاى يعنى
سامر بضيق مضحك : ماخلاص بقااا عديها يابنتى
ريهام بضحك : ههههههههه خلاص عديتها انت بجد مش معقول ياسامر ..لتضيف بحب : انا مش برتاح مع حد فى الكلام غير معاك انت وبس ياسامر شكرا بجد انك واقف جمبى ودايما بتكلمنى وتطمن عليااا انا مش عارفه اقولك اى انت اجدع واحد عرفته فى حياتى
سامر بحب : هفضل معاكى دايما ياريرى فى حزنك قبل فرحك هفضل ضلك فى كل مكان انا
ب
استعمت لحديثه بابتسامه عاشقه لتردف ريهام بلهفه : انت اى ياسامر
سامر بابتسامه سمجه : انا عايز انام
نظرت ريهام الى الهاتف بصدمه لتردف بغضب وضيق منه : روح نام مع السلامه
وقامت بقفل الهاتف بوجه تنفخ بغضب : يالهوى منك ياسامر هتموتنى ناقصه عمر بعمايلك دى
لتبتسم بحب : بس انا مقدرش يومى يعدى من غير مااسمع صوتك ياسامر أنا بقيت بحبك اوى ونفسى تبادلنى لو ربع الحب اللى بحبه ليك ياسامر
لتلقى ظهرها على الفراش تنظر للنجوم بابتسامه
وتحتضن وسادتها بهيام تتخيله أمامها لتغمض عينيها بحب تحلم بأحلام ورديه معه
كانت نور تجلس على الفراش بتعب وحزن منه لقد تأخر كثيرا عن موعده وتتصل به ولا يجيبها
لتغمض عينيها بتعب لتخرج تقف فى شرفتها تنتظر قدومه بقلب يخفق بالشوق والحنين له
رأت سيارته قادمه لتتسع ابتسامتها فرحا وسعادة وتركض الى الخارج حتى تستقبله لتأتى لتخرج من الفيلا لتراه يقف أمامها بطلته الجذابه التى تخطف أنفاسها لتبتسم له بحب وتندفع إلى حضنه تضمه بقوه وشوق عاشقه تغمض عينيها براحه مستمتعه بدفئ أحضانه تفاجئ سيف من فعلتها ليبتسم بعشق ويلف يده حول خصرها يضمها بقوه ويرفعها له يشدد على احتضانها حيث قدمها لم تعد تلامس الأرض لتزداد ابتسامتها فرحا وتتعلق برقبته بقوه تقبل عنقه بشغف هامسه بأذنيه بشوق : وحشتينى اوووووى ياسيف وحشتينى اوى
سيف بجنون وعشق : وانتى كمان وحشتينى اوى يانور وحشتينى يانور عينى
ليحملها سيف بين يديه بحب وحنان لتبتسم له بعشق وتلف يدها حول عنقه دافنه وجهها بعنقه
تستنشق عطره الرجولى بسكر ليردف سيف بصوت متحشرج من أفعالها : نور حبيبتى
نور بسكر : اممممم
سيف بحب وهو ينزلها على الفراش ويمسك يدها يرفعها لفمه يقبلهم برقه وحنان : كلتى ولا لسه ياروحى
لتمرر يدها على وجهه بحب : تؤتؤ لسه ماقدرش اكل من غير حبيبى
سيف بتنهيده : بتحبينى بجد يانور
نور بعشق خالص : مش بس بحبك لا بموت فيك بعشقك بتنفسك ياسيف انت حياتي كلها والله ماقدر اعيش من غيرك ابدا ياحبيبى
ليخرج سيف تنهيده حاره تعبر عن وجعه وآلمه ليردف بصوت متعب مرهق : يبقى تبعدى عنى وشوفى حياتى هطلب منك الطلب دا وعايزك تنفذيه يانور عشان خاطرى ابعدى عنى واخرجى من حياتى يانور وللابد