قصة احفاد الجارحى البارت الثامن8 بقلم ايه محمد


قصة احفاد الجارحى
البارت الثامن8 
بقلم ايه محمد

بالمساء 
عاد محمد  ليجد سعادتهم بهذا المنزل الجديد بدية علي وجوههم حتى زوجته التى لا طالما كان الحزن بدي علي وجهها فنالت الآن جزء بسيط من السعادة التى تستحقها 
دينا بفرحة :_حمد لله علي السلامة يا بابا 
محمد بأبتسامة بسيطه :_الله يسلمك يا حبيبتي 
آية:_هحضر الأكل بقااا
صفاء :_ماشي يا حبيبتي 
محمد :_لا أستني يا آية  عايزك بموضوع 
جلست آية مجددا تستمع لما يريد آبيها 
حتي الجميع أنصت بأهتمام فقص محمد عليهم ما طلبه منه رعد لتعم السعادة قلب آية فلا طالما أردت العمل فكيف عندما تزورها فرصة زهبية هكذا فأبدت موافقتها علي الفور .

سافر عز  وحمزة ويارا لأيطاليا لرؤية يحيى 
فكان الأرتباك حليف عز كيف يواجه أخاه بتلك الحقيقة لا يعلم أن لأخاه فتاة أخري
بالمشفي 
كان يعتلي الفراش بعينا مغلقة فشعر بصوتا خافت بالغرفة 
فتح يحيى عيناه ليجدها تجلس بجانبه والبكاء حليفها لم يصدق ما يراه فكان ينظر لها بتعجب 
ملك بدموع :_أنت كويس يا أبيه ؟
تحطم قلبه حتى أنه جاهد ليخرج صوته الضعيف من الآلم :_أنا كويس يا ملك 
ملك ومازالت دموعها حليفها :_الف سلامة عليك 
يحيى ببرود مصطنع :_الله يسلمك 
كادت أن تتحدث ولكن قطعها صوت طرق علي باب الغرفة أذن يحيى للطارق بالدلوف فدلفت فتاة بنهاية العقد الثاني من عمرها تتميز بعيناها الزرقاء وبشرتها البيضاء 
نرمين بخجل :_ممكن ادخل 
يحيى :_أهلا يا نرمين اتفضلي
نرمين :_أسفة لو كنت جيت بوقت مش مناسب بس حبيت أطمن علي حضرتك وبالمره أخد توقيعك علي أوراق مهمه 
ملك بغيرة ظاهرة للغاية :_والأوراق المهمة دي متستناش لما يخرج من هنا 
يحيى بأبتسامة جعلته ملكا للوسامة :_أنتي تشرفيني بأي وقت تحبيه يا نرمين أتفضلي 
وبالفعل أقتربت منه ثم قدمت له باقة الزهور الحمراء وجلست مقابل ملك التى تنظر لها بغيرة بتكاد تفتك بها 
يحيى ببعض التعب :_أخبار الصفقه أيه ؟
نرمين :_الصفقة وقفت يا فندم ياسين بيه وقفها 
تطلع يحيى للفراغ ثم أبتسم علي دهاء الدنجوان 
ملك بغضب :_ممكن لو سمحتي تعطيله الأوراق يمضيها لأن ذي ما حضرتك شوفتي مريض  دا لو عندك نظر 
يحيى بغضب :_ملك أيه قلة الذوق دي 
ملك :_يعني هو دا وقته 
يحيى بحذم :_أخرجي بره 
تطلعت له بصدمه ليعيد كلماته فنسحيت علي الفور 
يحيى بحرج :_أنا بعتذر منك يا نرمين بس ملك كدا بتتكلم بدون ما تحس بتقول أيه 
فاطعته نرمين قائلة ببسمة لا مبالة :_لا عادي واضح أن خطيبتك بتحبك أوي دي غيرة بينه من عينها أحنا ستات ونفهم بعض كويس 
جذبت الأوراق وقدمتها له قائلة بتعجل :_أمضي حضرتك الاوراق دي 
كان بكوكب أخر لا يستمع لها حتى أنه حمل القلم ووضع توقيعه علي المكان التى أشارت له عليه بدون وعي هل تحبه ملك كما قالت نرمين !!!
خرجت نرمين تاركة يحيى بعالم مفروش بالزهور لفتت إنتباهه لكثير من المواقف بالماضي 
فملك تكره يارا كثيرا ولم يعلم الجميع السبب ؟
حتى يحيى ولكن الأن علم بالأسباب فيارا تحتل مكانه خاصة بقلبه يراها أختا مثالية له مما جعل عز وملك يظنون السوء بهم .
قاطع شروده دلوف عز وحمزة والخوف حليفهم 
عز بخوف شديد :_يحيى أنت كويس ؟طمني عليك
يحيى بستغراب :_أنا كويس يا عز بس أنتوا جيتوا أمته وأذي ؟
عز بلهفة:_طب حاسس بأيه وأذي حصل داا ؟
يحيى ببسمة بسيطة علي خوف أخاه الصغير :_ممكن تهدأ شوية 
حمزة ليحيى :_مجنون الواد ماهو ذي القرد أدامك 
لكمه عز بغضب لينفجر يحيى ضاحكا فمازالت مشاكستهم كما تركها منذ أشهر عديدة 
حمزة بوجع :_اااه يا غبي كنت تضرب بالجانب التاني دا مكان رعد 
عز بغضب :_عارف يا حمزة لو مختفتش من أدامي هعمل فيك أيه ؟
أبتلع ريقه بخوف شديد ثم قال :_أيه ؟
عز :_شايف السرير الا يحيى نايم عليه 
حمزه :_ماله ؟!
عز :_هتكون أنت بداله بس جثة فاقدة لمذاق الحياة 
أبتلع ريقه بتوتر ثم قال :_طب يا أبو حميد كويس أني أتطمنت عليك هروح البيت أريح شويه وأجيلك وقت تاني 
وهرول حمزة للخارج تحت ضحكات يحيى 
أقترب عز من أخاه قائلا بجدية :_بجد يا يحيى أنت كويس ؟
يحيى :_والله كويس أعمل أيه بس عشان اثبتلك أقوم أوريك 
عز بخوف مصطنع :_لاااااااا خاليك ذي مأنت 
ضحك يحيى ثم أحتضن أخاه فعز يكن لأخيه حبا كبيرا للغاية يتعذب بفراقه ولكن ليس بيده شئ ليقدمه له 
دلفت ملك والغضب متمكن منها بعدما أخرجها لخارج الغرفة فتفأجئت بعز 
ملك بفرحة :_عز أنت رجعت أمته ؟ 
عز بأبتسامة هادئة :_لسه راجع حالا 
ملك بلهفة :_وأبيه رعد معاك ؟
عز :_لا مفيش معيا غير حمزة 
زمجرت ملك ليضحك عز وبشدة قائلا بسخرية :_هو دا أخوكي ودا أبن الجيران ما الأتنين اخواتك 
ملك :_لا يا خفيف الزفت دا بيرزل عليا لما يكون أبيه رعد مش هنا لكن في وجوده بيبقا محترم جداااا 
عز :_هههههههه طب ما تزعليش أنا موجود وبعدين يا ستي رعد وياسين جاين بعدنا بكام يوم وسابقنهم أنا ويارا والحيوان دا 
يحيى بأهتمام :_هي يارا هنا ؟
حل الحزن علي قلب عز والغضب  قسمات وجه ملك 
دلفت يارا ببسمة ساحره فهى تفوق ملك بالجمال وبأخلاقها :_أنا هنا يا أبيه 
دلفت تشدد علي قدماها ليتمزق قلب عز فأرد أن يساعدوها ولكن هذا الأحمق يظن أنها ملكه قلب أخيه 
يحيى بخوف شديد :_أيه دا يا يارا رجلك مالها ؟
يارا ببعض الألم :_مفيش وقعت عليها بالجامعه 
ملك بسخرية :_طب ما تروحي لدكتور نظر جايز نظرك ضعف ولا حاجه 
غضب يحيى وعز علي عكس يارا التى أعتادت منها ذلك فلم تعطي لها وزنا وأكملت طريقها ثم جذبت مقعد وجلست بجانب يحيى :_طمني عنك يا أبيه أنت كويس 
يحيى ببسمة ساحرة :_الحمد لله بس أنتى ليه جيتي وأنتي مريضه كدا 
يارا :_لازم أجي أطمن عليك بنفسي 
ضغطت ملك علي يدها بغيرة دفينه لها حتى أنها تمنت لو أقتلعت عنقها عندما أقترب منها يحيى ينظر لقدماها ليرى حجم الأصابة بها 
يارا :_متشغلش دماغك بيا حضرتك هتخرج أمته ؟
يحيى :_بعد ساعة تقريبا 
عز بصوتا يحمل الحزن :_هروح أشوف الدكتور وأخلص أجراءت خروجك 
يحيى :_أوك 
خرج عز ووجهه يحمل غضب متمكن ببروده فتعجبت يارا كثيرا أما ملك فنظراتها ليارا كسكاكين تمزق 
يارا بحرج شديد :_أبيه يحيى 
يحبى :_أيوا يا يارا 
يارا بتوتر من نظرات ملك :_كنت حابه اكلمك في موضوع كدا 
يحيى بأهتمام :_قولي يا حبيبتي 
يارا :_لما نكون لوحدنا 
كانت نظرات ملك لها كفيلة بجعل  يارا تتوتر 
فخرجت حتى لا تفقد تحكمها بذاتها 
أما بالداخل 
يحيى :_قولي يا يارا في أيه ؟
يارا بدموع :_أنت الوحيد الا عارف بحبي أنا وعز أرجوك تساعدني الموضوع بقا ملخبط أووي 
يحيى بعدم فهم :_أنا مش فاهم حاجه 
كفكفت دموعها ثم قالت :_عز من كام يوم طلب مني طلب غريب اووي 
تطلع لها بأهتمام لتكمل هي :_طلب مني أتجوزك 
صدم يحيى ولم يستوعب ما يستمع إليه لتكمل يارا :_ أنا مش عارفه هو ليه طلب مني كدا وهو بيحبني اووي بس الغريب انه بعدها اعترافلي بحبه وكمان طلب ايدي للجواز من ياسين 
يحيى بصدمه :_مش عارف يا يارا بس أكيد في حاجه ورا الموضوع دا 
يارا :_مش مهم أنا الا عايزاه منك تخلي جدي وياسين يوافقوا علي جوازنا أنا حسيت من نظرات ياسين انه مش موافق 
يحيى بحزن :_بس أنتي عارفه يا يارا أن علاقتي بياسين معتش ذي الأول معتقدش هيسمع مني 
يارا بثقة :_مستحيل يا أبيه ياسين بيسمع منك جداا ممكن يكون حزين من الا حصل أو أثر عليه بس مكانتك مازالت موجوده 
يحيى :_حاضر يا يارا أوعدك أني هحاول وبعدين يابت عايزه تروحي فين يعني أنتي أختي وكمان عايزه تكوني مرات أخويا 
يارا بأبتسامة  مرحه ؛_ امال ايه أنا دخله علي طمع 
أنفجر يحيى ضاحكا في دلوف عز المتجمد من الغيرة والأرتباك 
نظر له يحيى بتسلية لعلمه ما ظنه هذا الأحمق فغمز ليارا التى لم تستوعب الا عندما تحدث قائلا بجديه :_يعني موافقة تكوني زوجتي  يا يارا 
وقع قلب ملك القادمه من الخارج فتخفت خلف الحائط والبكاء حليفها حتى أنها هرولت للخارج 
أم عز فتحل الدمع بعيناه حتى أنه وقف بصمت يستمع لهم 
يارا :طبعا 
يحيى بخبث :_خلاص روح يا عز هات محامي يخلص الموضوع 
عز  بغضب :_نعم  أجيب مين !!!
يارا بضحكه مكتومه ؛_ذي ما سمعت وبعدين ما تنساش الأثبات الا قولت عليه 
يحيى بصوتا منخفض:_أثبات أيه دا 
أنحنت يارا قائلة له :_هو قالي أن لو اتجوزتك أثبات حبي ليه 
يحيى بمكر :_ااه طب سبيلي أن الموضوع دا 
عز بغضب :_أنتوا بتقولوا أيه ؟
يحيى :_وأنت مالك واحد ومراته وبيتكلموا حاشر نفسك لييه 
لمع الدمع بعينه ونظراته تجاهها قلبه تحطم من مجرد حديث فكيف لو صار الأمر حقيقة لم تحتمل يارا رؤيته هكذا فقتربت منه ثم قالت :_صدقتني يا أبيه يحيى 
أشار لها يحيى ثم قال :_صدقت وقررت أساعدكم 
يارا بفرحه :_ربنا يخليك لينا يارررب
كان عز يتابع حديثهم بذهول فخرجت يارا عندما أشار لها يحيى بالخروج 
يحيى بحزن :_كدا يا عز تضحى بحبك بالبساطة دي 
وضع عيناه أرضا فلم يحتمل العتاب ليقف يحيى علي قدماه بتعبا يجاهده 
أقترب منه يحيى والبسمة تزين وجهه ثم قال :_كل دا علشاني 
رفع عيناه المغموره بالدمع قائلا بحزن :_كنت حابب أساعدك يا يحيى بس لقيت نفسي بموت بالبطئ 
يحيى بغضب :_يارا دي أختي يا غبي 
 تطلع له عز قليلا ليكمل يحيى بسخرية :_ليه ربط الكلام بيارا هو مفيش بنت غيرها بالعيله 
عز ببلاهة :_هي الا بتقولك يا أبيه 
دلفت ملك  :_أبيه يحيى 
كأن دلوفها بهذا الوقت ردا علي سؤال عز لينظر لأخاه ويلمح نظرة سخرية عليه فيبتسم بفرحة شديده ويقبله بسعادة تحت نظرات أستغراب ملك التى عادت لأخذ مفتاح سيارتها التى تركته علي الطاولة 
ركض عز سريعا ليلحق بها والفرحة تسع لمليون شخص 
بغرفة يحيى كان ينظر لها ببسمة مخفية خلف وجهه المتخشب 
ملك بزعر :_أنت وقفت ليه كدا غلط 
وتمسكت بيده لأقرب مقعد وقلبه يترقص بسرعة كبيرة يتألم ببطئ علي يدها 
تخشب وجهها عندما تذكرت كلماته ليارا بالزواج فخشيت أن يرى دموعها فأسرعت للطاوله ثم ألتقطت مفتاح سيارتها وتوجهت للخروج 
أوقفها صوته قائلا :_مش هتستني أروح معاكي 
أستدرت له بعدم فهم ليكمل بحزن مصطنع :_حمزة رجع القصر وعز خلع هو كمان حتى أنتي عايزه تسبيني طب هسوق أذي وأنا بالحاله دي 
ملك بلهفة :_لااا هفضل معاك 
وبالفعل جلست ملك علي أقرب مقعد 
ليبتسم قائلا :_ربنا يخليكي ليا  رفعت عيناها ليكمل بألم :_يا حبيبة قلب أخوكي 
وضعت عيناها ارضا تخفى ألمها ها قد خسرته بسبب حماقتها لم تكن تعلم لما تشعر تجاهه بذلك الشعور المتخفي كل ما تعلمه أنه لها مميز للغاية .

بقصر الجارحي 
عاد ياسين من العمل ثم صعد للأعلي حتى ينفرد بذكرياته بمفرده 
دلف لغرفة ذكريتها فهو تحدا الجميع للزواج بها حتى جده عتمان الجارحي لم يعلم بأمر زواجه بها فعتمان الجارحي يقضي أكثر أوقاته بالخارج وخاصة أيطاليا 
أخبره ياسين بأمر الزواج من روفان فرفض وبشده لذلك تزوج بها بالخفاء وأسكنه قصره كان يحيى أول من علم بما فعله فأيده ووقف للجواره حتى رعد وعز وحمزة ويارا كانوا علي علم بالزفاف فروفان كانت تعيش معهم بقصرا واحد بمجئ عتمان الجارحي كانت روفان تحتفى من القصر لحين عودته للخارج حتى أن ياسين لم يقبل بذلك وقرر أن يتحدا عتمان الجارحي بأن يعلمه بزواجه من تلك الفتاة ولكن منعه يحيى عندما ذكره بالعقاب الذي سيحل علي أخته والجميع 
بعد مقتل روفان تسرب خبر زفاف ياسين الجارحي من تلك الفتاة ولكنه أنكر ذلك لعتمان خوفا علي رعد وعز ويارا .
جلس ياسين علي المقعد ثم أغلق عيناه بألم يتذكر ما مرء من ذكريات حفرت علي حوائط تلك الغرفة 
فلاش بااك 
روفان بخوف :_ياسين كفايا أنا خايفة أوي 
ياسين  بعدم فهم:_من أيه بس يا حبيبتي 
روفان :_خايفه جدك يعرف بجوازنا وساعتها مش هيرحمنا 
ياسين بغضب :_وأيه يعنى لو عرف أنا بنفسى هقوله 
روفان بخوف :_لاااا يا ياسين هيعاقب يحيى 
حل التوتر عليها ثم قالت بأرتباك :_ورعد وعز وأختك كمان 
جلس ياسين بغضب ثم قال :_مش عارف أعمل أيه بس عشان أحل الموضوع دا 
جلست لجواره قائلة ببسمة :_هيتحل يا حبيبي طول مأحنا مع بعض 
أختضنها ياسين والخوف من المجهول يتمكن منه .
قاطعهم صوت طرقات علي باب الغرفة 
فتحت روفان لتجد حمزة يقف والخوف يحمل تعابيرات علي وجهه 
ياسين بستغراب :_في أيه ؟
 حمزة برعب :_وحياة عيالك يا ياسين قول ان شاء الله تخبيني عندك 
ياسين :_نعم 
روفان :_ههههههه بيقولك خبيني شكله عمل حاجه في رعد 
حمزة برعب :_يارررريت المرادي أبو فصاده التاني 
ياسين بستفهام :_يحيى 
حمزة :_ هو أبوس ايدك خبيني 
ياسين :_أنا مش فايقلك يا حمزة يالا روح علي أوضتك
روفان :_ههههههههه حرام يا ياسين أنت متعرفش يحيى ممكن يعمل فيه أيه 
حمزة :_بس أدام الدنجوان ولا يقدر 
روفان :_ليه 
حمزة بغرور :_لأن الدنجوان أقوي يا حلوه 
ياسين بغضب :_غور من ادامي بدل ورحمة أبويا أقوم أنا بالواجب دا 
قاطع حديثهم دلوف يحيى والغضب يتطاير من عيناه 
يحيى :_فاكر أنك هتهرب مني يا حيوان تعاااال 
تخبئ حمزة خلف روفان حتى يحيى ارد الوصول له بأي طريقة وبالفعل دفش روفان فألتقطها ياسين ولكمه وبقوة كبيرة جعلت الدنجوان يتدخل علي الفور 
ياسين :_خلاص يا يحيى كفايا 
أتي رعد وعز علي تلك الأصوات المرتفعه ليجدوا يحيى ينقض علي حمزة 
نجح ياسين في الفصل بينهم 
يحيى بغضب:_سبني يا ياسين
ياسين :_ممكن  تهدا وتفهمني في أيه أنت علي طول كدا يا عز يا الزفت دا 
حمزة :_الله يكرمك 
ياسين :_اخرس يا حيوان 
حمزة بخوف "_حاضر 
يحيى بغضب :_الا عمله لا يمكن هسكت عليه 
عز :_عمل أيه ؟
يحيى بغضب :_أتفاجئ بواحده داخله مكتبي وبطريقة زباله جدا مش قادر أوصفها 
تفهم رعد وياسين وعز ما يحاول يحيى قوله فأكمل يحيى :_وبعدين أتفاجئ ان الزفت دا بيكلمها فيس لا وأيه عامل صفحه بأسمي وصورتي وبيبعتلها الصور بتاعتي أول بأول علي أساس أنه أنا ومحدد معها معاد 
لم يتمكن أحد من الحديث فذلك الأحمق يرتكب أبشع ما يقال
روفان :_طب هو سؤال واحد يا حمزه 
حمزة بغرور :_أتفضلي 
روفان :_مش هسألك طبعا ليه عملت كدا سؤالي هو لما هي راحت المكتب عشان تقابلك علي اساس أنك يحيى ما المواقف كله كان هيتقفش ماهو يحيى أكيد في شغله 
حمزة بغرور :_هقولك ايه مأنتي غبيه هيروح أذي وأنا حططله في الأكل منوم وكمان حطيت دوا يعمله ارتباك معوي ينام بالحمام ليل نهار يعني لو فلت من المنوم مش هيفلت منه 
لمعت عين رعد بالجحيم فيقول بخوف :_أعملك أيه مأنت الا أقعدت مكانه النهارده 
أنفجر عز ضاحكا حتى ياسين لم يتمكن من كبت ضاحكاته 
عز :_هههههههه طب أخر سؤال يا حمزة بيه 
جذب حمزة المقعد وضعا قدما فوق الأخري بتعالي :_قول يابني وخلصوني بقا وقتي من دهب 
كان ياسين يكبت يحيى ورعد الواشكان علي قتل هذا الاحمق بنظراته المهدءه لهم 
عز :_ليه أخترت يحيى وليه اصلا عملت الصفحه باسمه وتبعت صوره ؟
حمزة بغرور :_سؤال ذكي يالا بس هجاوبك 
عز بضحكه مكبوته :_ياريت 
حمزة :_أسمع يا سيدي 
عز بخبث لمعرفة انتهاء عمره علي يد الوحشان خلفه :_أتفضل مع حضرتك 
حمزة :_الصراحه أنا كنت في حيره أختار مين فوقع الأختيار علي الدنجوان 
عز :_ياسين 
حمزة بتاكيد :_اه هو ما شاء الله جمال ووسامه وعضلات يخربيت كدا 
عز  بخبث:_كمل 
حمزة:_المهم يابني حسبتها صح لو الدنجوان عرف هيكون مقتل الواد حمزة مؤكد لا محتمل 
فقولت أيه الواد رعد خلقته مغروره كدااا أنا عايز واحد خلقته هاديه ودا مغرور يا خويا وخلقته ذيه فقولت بس يا واد يا حمزة مفيش غيره 
عز بمكر :_لا والله أحسنت الأختيار 
وفي لمح البصر كان رعد ويحيى يلقنه درسا لن ينساه هذا الأحمق أما الدنحوان فطردهم جميعا للخارج تحت ضحكات روفان التى ترن بأذنيه لتخرجه من ماضيه للواقع .

بأيطاليا 
عاد عز للقصر يبحث عنها بشوق وبالفعل وجدها تجلس بالأسفل بجانب حمزة الصمت حليف المكان ليعلم بوجود جده فدلف بصمت هو الأخر 
عتمان :_حمد لله علي سلامتك يا عز 
عز بسعادة :_الله يسلمك يا جدو ثم اكمل بأرتباك :_اقصد يا عتمان بيه 
أحمد بفرحه :_واحشتني أووي يابني 
عز وهو يبادله الفرحه :_وأنت كمان يا بابا 
أشار له  عتمان بالجلوس فجلس عز وعيناه مركزه عليها 
عتمان :_طمني أخبار الشغل بمصر أيه 
عز بثقه :_على أعلي مستوي بفضل مجهودات ياسين ورعد في صفقات كتيره خدها ياسين بذكائه حتى رعد قدر ينهى مشروع المصانع والأجهزة 
عتمان بفخر "_برافو عليكم طب وإبراهيم المنياوي 
عز :_لا دا بقا كان نصيبه الدنجوان نقله الخبطه صح بعد ما أكتشف انه دخل المنافسه بأسم شركه تانيه تغطيه يعني بس على مين ياسين شك من الأول ورسم خطته صح 
أشار عتمان بتأكيد قائلا بثقة بياسين :_ياسين قداها أمال أنا عينته المسؤال الأساسي عن الشركات ليه 
حل الغضب علي قسمات وجه أحمد الجارحي فكم أرد ذلك المنصب وبشدة كان يتنافس به مع رضا الجارحي ووالد ياسين لم يكن في أوسع مخيالاته ياسين وها هو من حقق النصر عليه بعمر أبنه يحيى وتوال هو زمام الامور .
عتمان :_مال رجلك يا يارا ؟
يارا بأرتباك :_مفيش يا جدو جرح بسيط مش اكتر 
أشار لها برأسه ثم تطلع لحمزة قائلا بغضب :_وأنت يا أستاذ حمزة من ناوي تسيبك من المشاكل دي 
أرتعب حمزة فتحدث عز مسرعا ليلحقه من غضب الجارحي :_مشاكل أيه بس حمزة في حاله دا كمان بقا بيطلع معنا الشركه 
عتمان بعدم تصديق :_بجد
حمزة بأرتباك :_اااه بطلع معهم 
عتمان :_طب كويس أستعد بقا عشان الزياره الجايه هعملك أختبار بنفسي 
تلون وجهه بألوانا تشبه الدمار فقال بصوتا متقطع من الخوف :_أكيد ان شاء الله ربنا يستر حاضر اكيد طبعا ايوا ماهو لازم اكيد 
عتمان لأحمد :_قوم نكمل شغلنا مش ناقصه جنان 
وصعد عتمان الجارحي ويلحقه ظله الملحق 
حمزة بغضب :_الله يخربيتك أنت هتتسبب في موتي 
عز :_علي الاقل الموت دا كمان 4شهور مس الوقتي 
حمزة بتفكير :_صح 
أنفجرت يارا ضاحكه ثم قالت ؛_المفروض تشكر عز أنقذك من براثين عتمان الجارحي 
حمزة بغضب وهو يتوجه للصعود للاعلي :_اه ياختي ومين هيشهد للعروسه 
عز :_سبك منه دا غبي خاليكي معيا 
تطلعت له بخجل ليكمل هو :_كدا توقعي قلبي 
يارا :_يا سلام يعني لو كنت عملت ذي مانت طلبت مكنش دا الا هيحصلك 
عز بحزن :_أسف يا يارا 
يارا بدمع يلمع بعيناها :_بص يا عز أنا مش هسألك أنت عملت كدا ليه ولا طلبت مني الطلب دا ليه بس الا عايزاك تعرفه أني بحبك أووي ومقدرش أعيش من غيرك فأوعى تخلينى أندم في يوم من الأيام ولا تحطمني لأني بجد مقدرش أعيش من غيرك 
إبتسم قائلا :_وانا بموت فيكي يا يارا والندم دا هيكون نصيبي أنا لو فكرت في يوم أزعلك 
أبتسمت بخجل ثم قالت :_طب وصلني اوضتي بقا محتاجه أنام لأني تعبت بجد 
عز :_عيوني بس كدا تعالي
وحملها عز للأعلي 

بالمشفي 
توجه يحيى مع ملك للسيارة بتعب شديد ولكنه قوي للغايه فخطى للسيارة بمفرده ثم جلس لجانبها 
كانت تقود السيارة شارده فيما أستمعت إليه هل فقدته بعدما عثرت علي لمحة الحب بقلبها له 
لاحظ يحيى شرودها ولكنه فضل
الصمت فقطعت هي الصمت عندما قالت :_ أبيه ياسين موافق 
يحيى بعدم فهم :_علي أيه ؟!
ملك بحزن :_الجواز 
ظن يحيى أنها تتحدث عن عز ويارا فقال :_هحاول يا ملك لازم اقنعه بأي طريقة
ملك :_لدرجادي 
يحيى بحزن :_الحب شئ جميل أحساس بضياعه صعب اووي
هبط الدمع علي وجنتها ولكن كان الصمت السائد 
وصلت ملك لقصر عتمان الجارحي فوجدت عز وحمزة بأنتظارهم 
أقترب عز من يحيى ليساعده ولكنه رفض ذلك وصعد لحاله للأعلي أما ملك فتوجهت لغرفتها والبكاء حليفها .
مرء الليل وسطع نهار جديد 
بمنزل آية 
أستيقظت آية ثم صلت الضحى وتوجهت لخزانتها تختار ما يناسبها لتذهب مع أييها لتستلم عملها 
سعادتها لا توصف بالنهاية صار حلمها حقيقه وهو العمل 
دلفت دينا من الخارج والبسمة علي وجهها كبيرة للغاية فكم كانت تتمنى أن يحقق الله جميع أماني أختها الحنونة وها هو يمنحها حلما بعيدا ظلت تحلم به 
نظرت آية لما تحمله دينا بيدها وقالت بتعجب :_أيه الا معاكي دا ؟
دلفت دينا وقدمت لها الملابس قائلة  بسعادة :_دا الطقم الا جبته قبل ما نسافر عشان خطوبة البت نورا صاحبتي 
آية بذهول :_أنتي مش لبستيه خالص 
دينا  بأبتسامة صادقة:_لما تلبسيه كأني لبسته وبعدين أنتي هتشتغلي بمكان كبير لازم تلبسي حاجة حلوه عارفة أن زوقي مش بيعجبك بس والله هيبقا عليكي أحلي مني لأنك أرفع مني 
آية :_ربنا يخليكي لياا يا دودو 
دينا :_طب يالا ألبسي عشان بابا مستني بره هعمله الشاي تكوني لبستي 
آية :_كمان 
دينا بغرور :_عشان تعرفي أني عسل وكيوته 
آية بسخرية  :_ جداااا 
دينا :_ساقعه 
آية؛_هههههه ماشي بره بقا
وبالفعل خرجت دينا وتركتها تكمل أرتداء ملابسها بسعادة 
بقصر الجارحي بالقاهرة 
بعرفة رعد 
أستيقظ رعد علي قطرات المياه المنسكبه علي وجهه فحمل المزهرية ورفعها بغضب شديد ظن أنه حمزة 
توقف رعد عن الحركه عندما وجد ياسين من يقف أمامه 
ياسين بهدوء:_لو خلصت المهزله دي ألبس وحصلني أنا هستانك تحت 
وقبل أن يجيبه رعد كان ياسين بالأسفل 
قام رعد وتوجه للمرحاض ثم ارتدا ملابسه المناسبه للعمل بطالته المميزة ثم هبط للاسفل 
لينضم لياسين ويستمع لتعليماته عندما يلتقي بها .

وصلت آية مع والدها للمكان فوقفت تتأمل هذا المكان الكبير للغاية مميز بتصمميه للغاية
حتى أن الخوف دب بقلبها فكيف العمل بهذا المكان ولم تمتلك سوى شهادة عادية 
دلفت خلف أبيها لتجد طقم حراسه على أعلي مستوى حتى أنها شعرت بالأرتجاف يسري بجسدها 
أخبر محمد الحارس أن لديه مقابلة مع رعد الجارحي فتعجب الرجل من بساطتهم حتى أن نظراته أخبرتهم ما يفكر به فرفع الهاتف يتحدث مع رعد الذي أخبره بتوصيلهم لمكتبه 
وبالفعل صعد معهم للحارس للأعلي 
بمكتب رعد 
وقف بنفسه يستقبل محمد وإبنته بسعادة 
كانت آية مبهورة من شكل المكتب فيشبه القصور وهذا ما تسبب لمحمد بعض الشكوك لماذا يريد رعد من إبنته العمل بهذا المكان رغم تعليمها البسيط 
رعد :_منور يا عم محمد
محمد بأبتسامة بسيطة :_بنورك يابني 
رعد :_منوره المكتب آنسة آية 
آية بخجل :_بنور حضرتك 
رعد :_أتمنى يكون المكان عجبك 
آية وعيناها أرضا :_المكان جميل ما شاء الله 
رعد :_طب الحمد لله أنا عايزك تعتبريني أخوكي الكبير دا بعد أذن عم محمد طبعا 
محمد بفرحه لحديث رعد الذي بث الأمان بقلبه :_يشرفنا يابني 
رعد :_الشرف ليا والله 
وضغط رعد على الز أعلي مكتبه ليدلف فريق متكامل للداخل 
رعد :_تحبوا تشربوا أيه ؟أو نجيب فطار عشان يبقا عيش وملح
محمد :_ كتر خيرك يابني احنا فطرنا وشربنا الشاي كمان 
رعد بجديه :_طيب ندخل فى الجد بقا 
بصي يا آية الفريق الا ادامك دا سكرتاريه المقر 
لم تفهم آية ما يقوله فأكمل موضوحا :_المكان الا احنا فيه دا جزء من المقر الرئيسي ودا السكرتاريه لكل المكاتب الا هنا أنتى هتكوني مساعدة لمكتبي فشغلك هيكون مع ريهام وشذا 
تطلعت آية لهم لتعم الفرحه قلبها منذ دلوفها هذا المكان لم ترى أي بنت محجبه 
لكن ريهام وشذا محجبات ويتضح لها خلقهم العاليه 
إبتسم رعد بثقة علي خطة ياسين في جلب طقم السكرتارية ليرى محمد أن رعد يسعى لراحة آية ويعاملها بخلقا عظيم فيطمئن قلبه فالدنجوان دائما يضع الخطط ويترك للنجاح اقلامه.
محمد :_طب يا بنتي أنا كدا أتطمنت عليكي عن أذنكم بقا هروح أنا كمان لشغلي 
رعد :_مش هتقعد معيا شوية 
محمد بأبتسامة بسيطه :_مش هينفع يابني الشغل وانت عارف مش هوصيك على آية لأنك قولت انها أختك
رعد بجدية وصدق :_وأنا عند كلمتي
محمد :_صادق يابني يالا السلام عليكم 
رعد :_وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وخرج محمد وتبقت آية مع الفتيات ليخبرهم رعد بالخروج للعمل وتعليم آية ما المطلوب منها .
خرجت آية مع ريهام وشذا وبداخلها شعور فرحه وراحة تجاه شذا 
أما رعد فأخرج الهاتف المفتوح ليسمع ياسين ما حدث منذ دلوف محمد حتى خروجه 
رعد :_كدا تمام أنفذ الباقي 
ياسين :_لا مش النهارده لازم ترتاح للمكان الاول ودي مهمتك 
وأغلق ياسين الهاتف دون ان يستمع للأجابه 
رعد بغضب :_مفيش فايده فيك هتفضل ذي مأنت 
بمكتب ياسين 
أسند رأسه للمقعد يتذكر صوتها ليس مشابه لروفان كثيرا ولكنه كان كفيل بتأجج نار الأشتياق بداخل قلبا فاقد مزاق الحياة بفقدن معشوقته 

بالغرفه الخاصة بسكرتارية رعد الجارحي 
كانت شذا تعلم آية ما عليها فعله ببسمة وترحاب علي عكس ريهام التى تنظر لها من الوقت والأخر بتأفف 
شعرت آية بأنها أكتسبت صديقة رائعه حتى أنها تبادلت أرقام الهواتف فأعطت لها آية رقم أبيها لعدم توفر هاتف لديها 
شذا:_ها يا ستى كدا تمام 
آية :_شكرا ليكي يا شذا أنا مفهمتش من أول مرة ومع ذلك حاولتي معيا تاني 
شذا بأبتسامة مرحه :_عشان تعرفي بس أني جدعه 
آيه :_ هههههه عارفه والله أرتاحتلك من أول ما شوفتك
شذا :_والله وأنا أنتي متعرفيش أنا كنت مخنوقه اد ايه بالشغل دا 
آية بأستفهام :_ليه بس كدا 
شذا :_بصي يا ستي أنا تعبت اووي عشان اوصل لشغلي هنا بشركات الجارحي لكن الشغل صعب جدا كنت سكرتيرة عز بيه قعدت فترة هناك وبعدين أتنقلت للمقر الرئيسي وده خاص بقا بياسين بيه الجارحي الشغل هناك من اصعب ما يكون ومفيش سكرتيره بتفضل هناك أكتر من يومين 
آية بأهتمام :_ليه ؟
شذا :_ياسين بيه مختلف اووي الشغل هناك كانك أنسان ألي منضبط جدا الكل هنا بيترعب لما يسمع أسمه واكيد لما تعرفي النظام هيجي عليكي الدور الا تشتغلي سكرتيره بمكتبه بس ذي ما قولتلك مش بيعجبه شغل حد اجدع سكرتيره بتفضل هناك يومين 
آية  بخوف:_وهو يقرب أيه لرعد بيه 
شذا :_أبن عمه والحفيد الأكبر لعتمان بيه الجارحي صاحب الهو الا أحنا فيه دا كمان الكل هنا بيتكلم عنه لانه شاب صغير واستلم الرئاسه لممتلكات الجارحي رغم وجود اعمامه
إبتلعت ريقها بخوف ثم قالت ؛_طب والشغل هنا 
شذا :_لااا مكتب رعد بيه حاجه تانيه رعد بيه إنسان كويس ومتفاهم عن الكل هنا من حظك الكويس وقوعك بمكتبه المهم هنتكلم بعدين ويالا نشوف شغلنا لاحسن ريهام دي استغفر الله ممكن تبلغ رعد بيه بكلامنا حذري منها 
آية :_يا ساتر أنا مش ارتاحتلها خالص 
شذا بمرح :_ولا هي مرتاحه لنفسها 
أنفجرت آيه ضاحكه ثم بدءت بتنفيذ ما تمليه عليها شذا
بمكتب رعد 
دلفت آية وبحوزتها بعض الملفات التى أعطتها لها شذا لتوقيع رعد 
لم يرفع عيناه وكان يتابع عمله فتقدمت بأرتباك قائلة بخجل :_الأوراق دي شذا قالتلي أعطيها لحضرتك توقعها
رفع رعد عيناه الرماديه بأبتسامه بسيطه ثم رفع يديه ليلتقط منها الملفات فمن المفترض ان تضعها أمامه مباشرة كما تفعل شذا ولكن التمس لها العذر فمازالت جديده 
لم تناوله آيه الملفات ووضعتهم علي المكتب ليلتقطهم بأعجاب بأخلاق تلك الفتيات البسطاء التى ستهز عرش مملكه الجارحي لتعلمهم ما القيم وما الأخلاق وما هو ديننا 
وقع رعد الملفات ثم وضعها لتأخذهم وتتواجه للخروج فيرفع يده للكاميرا الموضوعه بمكتب الدنجوان فكان يراقبها من غرفة السكرتاريه وغرفه رعد بعدما أغلق معه المكالمه صباحا وضع الكاميرات كما اخبره من قبل فالدنجوان ينجح في دراسه من أمامه 
أغلق ياسين الحاسوب وضعا يده أمام وجهه فتلك الفتاة غريبه للغاية ولكنه أبتسم أبتسامه ثقة لحصوله على مفتاحها
أنقضي يوم العمل براحة كبيرة وجدتها آية بهذا المكان وأنتهى برفقة شذا لمنزلها فكانت المفاجئة أقترب منزلهم من الاخر 
قصت آية يومها على عائلتها الذين سعدوا للغاية عندما قصت عليهم صداقاتها مع شذا واحترام رعد المتزايد معها 

بقصر الجارحي بأيطاليا 
هبط يحيى للاسفل بتعبا شديد ولكنه مل الجلوس بمفرده 
فوجد يارا بالأسفل تعبث بالهاتف وما أن رأته حتى ركضت له تعاونه علي الجلوس 
يارا  بقلق:_أيه الا نزلك من أوضتك يا أبيه
يحيى بتعب:_زهقت يا يارا فحبيت أغير جو ثم اكمل بستغراب :_امال فين عز وحمزة 
يارا :_عز مع جدو وعمي وحمزة خرج 
يحيى :_هههه أكيد بس ربنا يستر وميرتكبش أي حريمة تانيه 
يارا :_ههههههههههه لا من الناحية دي أطمن هههههههههه
هبطت ملك لتستمع لأصوات ضحكاتهم فتغلي الدماء بعروقها 
يحيى :_يا بنتي والله الحيوان دا مش تبع العيله دي حصلت اذي دي مش عارف 
يارا :_هههههههه أبيه رعد مستغرب هو كمان مفيش حد ذيه أنت وياسين بتشبههوا بعض و أبيه رعد وعز بيشبهوكم  لكن حمزة معتقدش 
يحيى :_طب وأنتي 
يارا بسخرية :_لاااا أنا ماليش مثيل هههههههه ربنا يسامحنا بقا هههههههه
يحيى بضحك :_طب خلاص بطنى وجعتني من الضحك أقولك 
يارا :_قول
يحيى :_اخوكي بطنه اتهرت من الاكل الايطالي دا عايز أكل مصري ياربت تعمليلي أيه حاجه بس خفيفه ها أنتى شايفه الوضع أهو 
يارا :_هههههه حاضر بس أنا مش بعرف أعمل غير البيض ههههههع
يحيى :_اخس الله يكسفك بيض أيه 
يارا :_متزعلش يا أبيه انا هكلم حد من الطباخين وهخد منه المقادير والطريقه واعملك الاكل
يحيى :_ماشي ربنا يستر 
توجهت يارا للمطبخ وتبقا يحيى الذي التقت مجله موضوعة بجانبه 
هبطتت بغضبا جامح وعيناها ممزوجه بدموعا كالسيل وألتقطت المجلة منه بغضبا جامح ثم ألقتها أرضا تحت نظرات تعجب منه 
يحيى بغضب :_أيه الا أنتي عمالتيه دا ؟
ملك بعصبيه :_عملت أيه أه أسفه قطعت قعدتكم الحلوه دي أنا أسفه بجد 
يحيى بعدم فهم :_قعدة أيه دي 
ملك بغضب :_قعدة الحب والغرام أنا مش عارفه أنت أذي كدا بتكدب علينا كلنا وبتوعدنا في نفس الوقت بني ادم مخدع تحت أسم أبيه وأننا أخواتك بتوعدني وبتوعد يارا والله أعلم في مين تاني 
صفعها يحيى بقوة كبيرة للغاية جعلتها تسقط أرضا تعتلي وجهها بيدها وتنظر له بغضبا شديد 
شهقت يارا وركضت بزعر لملك بعدم تصديق مما رأته لم تستمع لشئ ولكنها رأته يصدمها بالقوة 
يحيى بغضبا جامح :_مش عايز أشوف وشك هنا تاني فاهمه 
ملك بغضب أشد :_دا قصر جدي وليا فيه ذي ما ليك بالظبط 
كانت نظرات عند منها وغضب منه دلف عز ليستمع لما يحدث فأسرع ليحل بينهم 
يحيى :_أوك أنا الا هسيب البيت دا مش أنتي 
عز :_في أيه يا يحيى 
ملك بغضب :_ياريت تمشي من هنا كمان ذي ما مشيت من قصر القاهرة بعد ما ياسين اكتشف انك اغتصبت مراته كمان بتحاول تتقرب مني ومن يارا 
كانت الصدمة كفيله بأخراس الجميع ولكن غضب عز لم يحل بالصمت فتقدم منها ليصفعها بشدة لأهانة أخاه ولكنه توقف عندما جذبه يحيى للخلف فعاد واستمع له أما هو فكتفى بنظرات قاتلة لها ثم تحامل علي نفسه للاعلي يرتب أغراضه ليترك القصر بأكمله 
بالأسفل 
عز بغضبا جامح :_أنتي فعلا اوسخ من أنك تكوني بني أدمه قعدتك بأمريكا خاليتك ذي الصنم معندكيش قلب يحس ولا مشاعر 
يحيى برئ من التهم دي وهتشوفي بنفسك  أما تقربه من يارا فهي أخت له 
ملك بدموع :_مش أخت دا هيتجوزها انا سمعته في المشفي بيقول كدا 
يارا :_انا فعلا هتجوز بس عز يا ملك وأبيه يحيى كان بيهزر مش أكتر
جلست ملك علي المقعد والدموع تغرق وجهها فأقترب منها عز بغضبا جامح قائلا :_قسمن بالله لو الكلام دا اتنطق من لسانك مره تانيه ساعتها مش هتكوني موجوده مره تانيه ومش هيهمني حد 
وتركها عز وصعد لأخيه أما يارا فكانت بحيرة تقترب منها لم تصعد هي الاخري فتلك الفتاة متعجرفه للغاية 
بالاعلي 
كان يلملم أغراضه وصوت صرخات قلبه تعم بالغرفة حطام قلبه أصبح هين للجميع يعاقبونه علي شئ لم يفعله 
لم يستمع لعز ولا لوجع جرحه فضغط علي نفسه وهبط للأسفل حتى وجعه ازداد للغاية لمجهوده المفرط 
بالأسفل 
رأته يهبط حامل الحقيبه بيده ويتجه للخروج فبكت كثيرا ندما علي ما فعلته 
حاول عز ويارا أيقفه ولكنه لم يستمع لهم وتوجه للباب الرئيسي ثم وقف قليلا يقاوم الألم والدوار لكن الاقوي انتصر فسقط أرضا  ليفزع عز وينقطع نبضها

مرء المساء علي الجميع ومازال فاقدا للوعي ولماذاق الحياة أما القدر فسيجمع الدنجوان بها ليكون كابوس للقادم 

                      البارت التاسع من هنا 
تعليقات