قصة حب مجهول الهويه الفصل الحادي عشر 10بقلم الكاتبة ملك ابراهيم


 قصة حب مجهول الهويه الجزء الحادي عشر11 بقلم الكاتبة ملك ابراهيم



بسمه بصتلي بحزن وقربت منهم عشان تمضي وانا واقفه وهموت من القهرة ومش عارفه هعمل ايه في المصيبه دي لما بسمه تبيع للشخص ده ويكون له حق في الشقه زيي وكنت خلاص بفكر ابيع انا كمان واخد اي شقه ايجار اعيش فيها لان فكرة اني اعيش في شقة بيشاركني فيها شخص زي ده طبعا فكرة مرفوضه ومينفعش وقبل ما انطق واقول ان انا كمان هبيع لقيت جرس الباب رن وانا روحت فتحت وكنت ببكي واول لما فتحت لقيت طارق قدامي..

وقفت مصدومة وانا ببصله مش معقول ان هو فعلا! احاسيس كتير متلخبطه حسيت بيها اول لما شوفته وكان اول احساس اني نفسي ارمي نفسي في حضنه وابكي ويضمني ليه ويطمني انه معايا، وقفت قدامه متجمدة ودموعي بتنزل واخيرا قدرت انطق اسمه وقولتله: طارق الحقني.

شوفت اللهفة في عينيه والخوف والقلق عليا اللي ظهر على ملامحه اول لما شاف حالتي وقالي: انتي كويسه؟

هزيت راسي ب لا وانا ببكي، شوفت نظرات عينيه المشتعله لما بص داخل الشقة وظهر شاكر ورايا واتكلم ببرود وهو بيبص ل طارق: ومين ده كمان يا ست احلام؟

طارق دخل الشقة ووقف جنبي وقاله: انت اللي مين؟

شاكر اتوتر من هيبة طارق وبصلي وسألني تاني بتوتر: مين ده يا احلام؟

طارق اتكلم معاه بصوته القوي وهو واقف قصاده: كلمني انا.

الخوف والتوتر كان ظاهر على شاكر وهو بيبص ل طارق وقال: انا جوز اختها.

طارق هز راسه وبص على الاتنين اللي قاعدين جوه البيت وكانت خلاص بسمه مضت على عقد التنازل عن نصيبها في الشقة واتكلم طارق وهو بيبص ل شاكر بقوة: وانا ابقى جوز احلام.

شاكر انتفض من الصدمة وبسمه شهقت وهي بتضرب على صدرها وقربت مننا وهي بتبصلي بصدمة: جوزك ازاي؟ ايه الكلام ده يا احلام؟

انا كنت مصدومة زيهم ومش عارفه انطق بكلمة ولقيت الاتنين الرجاله قربوا مننا بستغراب لانهم مسمعوش الحوار اللي دار بين طارق وشاكر ونفس الراجل اللي كان بيبصلي بوقاحة وقف قدامي وبصلي بنفس الطريقه وهو بيتكلم بسماجه: احنا خلاص مضينا العقد وبقيت شريكك في الشقة يا ست البنات.
طارق طبعا شاف نظراته ليا واتحول بقى شخص تاني وهو بيوقفني وراه بحمايه ووقف هو قصاد اللي اشتري نصيب بسمه وقاله بصوت قوي: عينيك لخلعهالك.. انت مين انت كمان؟

رد شاكر على طارق بغيظ: الاستاذ اشترى مننا نصيب مراتي في الشقة دي.

طارق بصله بدهشة: اشتري منكم!!

ولف بوشه يبصلي وانا واقفه ابكي وراه وقالي: انتوا عايزين تبيعوا شقتكم؟

رديت عليه وانا ببكي وحكيت له كل حاجة وكنت حاسه اني زي طفلة صغيرة واخيرا باباها جه عشان يجيب لها حقها.
احلام: انا مبعتش حاجة ومش هبيع دا شاكر هو اللي غصب على اختي عشان تبيع وهي باعت نصيبها للراجل ده وعايز يشاركني في الشقة.

طارق بدهشة: يشاركك ازاي يعني!!

بصيتله وانا ببكي وقولتله: دي شقة ابويا وامي الشقة اللي عشنا فيها عمرنا وماما لو  كانت عايشة مستحيل كانت توافق على البيع.

شوفت في عينيه نظرات حنيه عمري ما شوفتها في عيون حد غيره وهز راسه بتفهم وقالي: والشقة مش هتتباع زي ما انتي عايزه.

رد اللي اشترى نصيب بسمه في الشقة وهو ماسك في ايديه العقد اللي بسمه مضت عليه: بس انا اشتريت يا استاذ خلاص والانسه لو عايزة تبيع انا شاري ولو مش عايزة انا مش هتنازل عن العقد ده.

طارق بصله وقرب منه بخطوات واثقه جدا وفي لحظة كان اخد العقد من ايديه وقطعه قدام عينيه واتكلم بصوت قوي يرعب اي حد: والعقد اتقطع خلاص اتفضلوا امشو من هنا حالا ونصيحة مني تمشو على رجليكم افضل.

بصوا ل طارق بصدمة وشاكر اتكلم بتوتر: انت عملت ايه يا استاذ انت جاي تبوظ لينا البيعه ولا ايه.

طارق اتجاهل شاكر وكأنه مش موجود وبص للاتنين الرجاله بتحذير وقالهم: قررتوا ايه هتمشوا على رجليكم ولا اطلع رجالتي ينزلوكم بمعرفتهم.

بصوا ل طارق بخوف وفهموا انه شخص مش عادي ويقدر يأذيهم فعلا وخرجوا من الشقة بسرعه وبسمه قربت مني وهي بتزعق فيا: ايه اللي انتي عملتيه ده يا احلام؟ بقى بتتجوزي من ورانا؟ انا بجد اتصدمت فيكي!! دا لو ماما كانت عايشة وعرفت بالفضيحة دي كانت ماتت من القهرة.

مقدرتش ارد على بسمه وبكيت بحزن وشاكر اتكلم بسخرية: بقى هي الحكايه كده! وانا اقول قلبها مستقوي ليه واتاري الهانم متجوزه في السر وياترى بقى متجوزة عرفي ولا شرعي؟ 

طارق بصله بغضب واتكلم معاه بتحذير: كلامك معايا انا واحلام اشرف بنت انا قبلتها في حياتي.. ولو انت راجل قوي كده كنت ازاي بتشجع مراتك تبيع نصيبها في الشقة لراجل غريبه وتدخله شريك في الشقة مع اخت مراتك البنت؟

شاكر اتوتر من زعيق طارق وقال: والله دا حق مراتي وهي عايزة تبيع حقها والشرع...

قاطعه طارق بغضب: بدون دخول في تفاصيل عشان انا مبحبش الكلام الكتير..

وبص لاختي بسمه وقالها: حضرتك عايزة تبيعي نصيبك في الشقة؟

بسمه بصت لجوزها بخوف وهزت راسه وقالت: ااه.

طارق: تمام وعايزة تبيعي نصيبك ده بكام؟

اتكلم شاكر بجشع: 500 الف جنيه يا باشا الراجل اللي انت قطعت عقده كان هيدفعلنا المبلغ ده.

طارق بصله بسخرية وبص ل بسمه وقالها: واختك هتشتري منك ب 600 الف ايه رأيك؟

شاكر بسعادة وطمع: موافقين طبعا يا باشا بس احلام هتجيب الفلوس دي منين؟

طارق بثقة: دا شئ ميخصكش.

ومسك تليفونه واتصل على شخص وقاله: عشر دقايق وتكون عندي ومعاك 600 الف كاش والمحامي بتاعنا

وبصلي وهو بيتكلم وكمل كلامه: وتجيب مأذون شرعي معاك على العنوان اللي هبعتهولك.

قفل التليفون وهو بيبصلي وشاكر بيبص ل مراته بسعادة وفرحان انه هياخد مبلغ اكتر من اللي كان هيبيع بيه وطارق قرب مني وهمس ليا وهو واقف قدامي: اهدي كل اللي انتي عايزاه هيحصل دلوقتي حالا والشقة كلها هتبقى بتاعتك.

بصيت علي بسمه وجوزها اللي واقفين يبصوا علينا بفضول وصدمة وقولتله: انت طلبت مأذون ليه؟

ابتسم وقالي: عشان هتجوزك رسمي دلوقتي.

بصتله بصدمة واه انا فرحت بس مصدومة ومش عايزة اتجوزه بالطريقة دي انا كنت حاسه ان جوازه مني مقابل كل اللي بيعمله عشاني! يعني انا كده ببيع نفسي ليه مقابل الدين اللي عليا له. حصري على صفحة الكاتبة ملك إبراهيم. 
دقايق قليله ووصل اللي طارق كلمه ومعاه المحامي والمأذون وقعدوا كلهم والمحامي جهز ورق التنازل من بسمه ليا وكان معاهم شنطة فيها 600الف وشاكر خد الفلوس وعينيه بتلمع بالفرحة وهو بيعد الفلوس وانا ببصله باستحقار والمحامي خلص كل الورق والشقة كلها بقت بأسمي واتكلم طارق مع شاكر وبسمه: المأذون موجود وانا واحلام هنتجوز دلوقتي.

بسمه بستغراب: هو مش حضرتك قولت انكم متجوزين؟

بصتله وانا منتظره اسمع رده عليها وقال بثقة: مش مهم انا قولت ايه .. المهم دلوقتي اني هتجوزها رسمي وقدامكم.. انا عارف ان مينفعش نتجوز في الظروف دي بس عشان ترجعوا اسوان وانتي مطمنه على اختك.

بسمه ابتسمت وقالت: حضرتك عندك حق. 
المأذون اتكلم معايا: مين وكيلك يا عروسة؟

رد شاكر تلقائيا: انا طبعا.

بصتله بستحقار وقولتله: لا طبعا انا وكيلة نفسي.

طارق ابتسم وهو بيبصلي والمأذون بدأ في إجراءت الجواز وانا شاردة في افكار كتير وبعيد حساباتي وكل الدين اللي عليا ل طارق من اول التليفون وفلوس مستشفى اسوان وفلوس مستشفى ماما ودلوقتي 600 الف للشقة ومش قادرة اصدق كل اللي بيحصل وازاي هسدد الدين ده وفوقت من شرودي على جملة المأذون وهو بيقول: بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير.

اتخضيت وقلبي كان بيدق بسرعه وانا ببص ل طارق ومش مصدقه اني بقيت مراته بجد.

طارق اتكلم مع شاكر وهو بيبصله: الفلوس تمام؟

شاكر : تمام التمام يا باشا.

كنت متغاظة من شاكر وطمعه واتكلمت مع شاكر بغيظ: بس قبل ما تمشي يا استاذ شاكر ياريت تسد الدين اللي عليكم الاول لاني مش مجبوره اسد الدين بتاعكم انتوا كمان. 

شاكر وبسمه بصولي بصدمة وبسمه سألتني بدهشة: دين ايه اللي علينا يا احلام. 

رديت عليها: فلوس المستشفى بتاع اسوان اللي كنتي بتولدي فيها يا بسمه.. الفلوس دي طارق اللي دفعها وانا اعتبرتهم دين عليا بس بما انكم بقى معاكم فلوس دلوقتي يبقى انتوا تسدو الدين اللي عليكم وانا ربنا يقدرني واسد باقي الدين اللي عليا. 

بسمه شهقت بصدمة وشاكر اخد الفلوس في حضنه وقال: بس انا مطلبتش من حد يدفعلنا فلوس مستشفى. 

طارق بصلي بتحذير وقالي: ايه الكلام اللي انتي بتقوليه ده يا احلام

رديت بغيظ من شاكر: الكلام ده هو الصح هما مش بقى معاهم فلوس دلوقتي يبقوا يرجعولك فلوسك. 

طارق قرب مني وقال بغضب: عيب كده يا احلام اسكتي

وبص ل شاكر وبسمه وقال: والفلوس اللي انا دفعتها دي كانت هديه للمولود الجديد. 

شاكر ابتسم بسعادة وقال: والله انت باشا ومفيش منك. 

اتغظت اكتر ولسه هتكلم لكن طارق مسك ايدي وضغط عليها وقالي بهمس وهو بيبصلي بتحذير: لو اتكلمتي اي كلمة تاني انا هسكتك بطريقتي مفهوم.. 




تعليقات