رواية احببت مريضتى الفصل السادس 6 بقلم/حنان عبد العزيز

رواية احببت مريضتى 

الفصل السادس 6

بقلم/حنان عبد العزيز


اشرقت الشمس الذهبيه باشعتها على مدينه البحر المتوسط الاسكندريه بلد الجمال والراحه والهدؤ ما عدا طبعا بطلتنا العنيده 

فى المستشفى 

ايمان بغضب: قلت لا يعنى لا 

الممرضه: يا انسه مينفعش كده لازم تاخدبها دا علاج علشان تخفى 

ايمان: انتى مش بتفهمى ليييه قولتلك مليون مره مش هاخدها يعنى مش هاخدها 

الممرضه: طيب لو حضرتك بتخافى انا ايدى خفيفه والله مش هتحسى بيها خالص 

ايمان: اقسم بالله لو سمعت كلمه تانيه منك اتشهدى على روحك انتى فاهمه ويلا اطلعى بره 

الممرضه: يا انسه دكتور قصى هيزعقلى انا علشان مخدتبهاش 

ايمان بغضب: يولع هو والدواء اطلعى بره بقولك

خرجت الممرضه بإحباط من ايمان حانقه على تصرفات ايمان المجنونه الممرضه لنفسها بصوت عالى: لا دى اقسم بالله مجنونه رسمى كل دا علشان خاطر اييبه يعنى ودلوقتى دكتور قصى لو عرف فيها رفدى والله

وفى أثناء كلامها قابلها قصى : هااا ايمان خدت الدواء 

الممرضه بتوتر: ا..اصل ...يعنى إلى حصل هى 

قصى بغضب: انجزى انتى لسه هتهتهى 

الممرضه بخوف: للانسه ايمان مرضتش تاخد الحقنه خالص وزعقتلى وكرشتنى بره الاوضه 

قصى بغضب: ماشى يا ايمان هاتى الحقنه 

الممرضه بخوف: اتفضل 

اخذ قصى الحقنه من الممرضه وأسرع إلى غرفه ايمان 

الممرضه: الله يرحمك يا انسه ايمان 

خبط قصى على الباب حتى سمح له بالدخول 

دخل بغضب ووجهه متهجم: ممكن اعرف ماخدايش الحقنه ليييه 

ايمان ببرود: مش عايزه اخد حقن ...ايييه بالعافيه 

قصى بخبث: لييه بتخافى 

ايمان بتوتر: ها ..لييه هخاف هو انا صغيره انا بس مش بحبهم 

قصة بصرامه: بس لازم تاخديها 

ايمان بتحدى: وانا مش واخداها واعلى ما فى خيلك اركبه 

قصى: ماشى يا ايمان انتى إلى اختارتى 

لم تعطى له اهتمام ونظرت امامها ببرود اما هو نظر اليها بخبث واقترب منها أكثر بتحدى نظرت له ايمان بتوتر وخوف من قربه لها: فى ايييه انت هتعمل ايييه 

أما هو لم يعبرها ابدا وظل فى الاقتراب منها حتى أصبح لا يفصل منهم شئ ابدا نظرت له بتوتر شديد : والله لو عملت فيا حاجه هصرخ والم عليك المستشفى كلها 

أما هو كان هدف اقترابه هو تخويفها ويجعلها متوتره ولكنه هو من أصبح صنم عندما اقترب منها وسرح فى تلك العيون السوداء الواسعه وحركه شفاهها التى تمنى ان تصبح فى حصار معه ووجهها البرئ اما هى كانت متوتره فعلا من قربه المهلك لها كانت تتكلم بلا وعى حتى تاهت فى رماديه عينه الساحره فهى اول مره تراه عن قرب هكذا ملامحه الرجوليه الجذابه نعم اعترفت بداخلها انه وسيم تلك كلمه قليله عليه ظلوا هكذا فتره حتى اقترب من اذنيها اغمضت عينيها بشده لذالك القرب الشديد وقال لها بصوته الساحر والجذاب: خلاص خدتى الحقنه فتحت عينيها بصدمه وعدم تصديق اما هو ابتعد عنها قليلا وابتسم لها بانتصار قامت بزقه بعيد عنها وقالت بغضب: انت انسان مستغل ومستفز كمان اووووووف 

قصة بابتسامه وخبث: بس انتى مخدتيش بالك من الحقنه ازاى كنتى سرحانه فى ايييه 

ايمان بتوتر وكذب: لا عادى هو انا هسرح فى ايييه انت بس تقريبا ايدك خفيفه محستش 

قصة بابتسامه: يمكن 

ايمان بغضب: بطل تبتسم وتضحك ماشى 

قصى بضحك: هههههههههه بصراحه مش قادر كل اما افتكر منظرك ههههههههههه

ايمان بغضب: اوووووووف عليك اسكت بقا 

قصى: خلاص خلاص المهم كنت جايلك فى حاجه مهمه 

ايمان بفضول: ايييه 

قصى وهو يغادر: لا خلاص مش هقولك سلام

غادر قصى الغرفه وتركها تشعل من غضبها وغيظها منه 

ايمان بغضب لنفسها: يخربيت غتتاته امك يا شيخ بس يخرببته عليه جوز عنين يا لهوووى.اييه إلى انا بقوله دا لا انا اتهبلت رسمى اكيد فى حاجه فى الدواء دا او الحقنه لا لا انا مش نافعه كده ( يا بنت المجانين) 


استعدت ندى وجدتها سميه للسفر للاسكندريه اتصلت على ايمان كثيرا ولكن كان هاتفها مغلق وصلوا إلى فيلا عمتها ثريا سمحت الخادمه لهم بالدخول وجلسوا فى الصالون بعد قليل وجدوا امراه جميله فى أواخر العقد الاربعين بعيون زيتونيه جميله جدا اول ما رأيتهم ارتمت فى احضانه سميه واخذت تبكى بشده 

ثريا ببكاء: كده يا ماما اهون عليكى تسيبينى كل الوقت دا من غير ما اسالى عليا حتى 

سميه: معلش يا بنتى انتى عارفه بقا إلى حصل بعد موت على اخوكى وانا قاعده مع ندى ومشغوله 

ثريا: خلاص يا ماما المهم انك هنا وخلاص ودا إلى انا عايزاه يا حبيبتى 

سميه وهى تشاور على ندى: ثريا دى ندى بنت على اخوكى 

نظرت لها ثريا من فوق لتحت: ندى بقيتى شبهه مامتك اوى بس اتمنى متبقيش نفس طباعها 

جرح الكلام ندى كثيرا ولكنها اعتادت على مثل تلك الكلام من المجتمع ردت بابتسامه ثقه تحمل الكثير من الاوجاع: متخافيش يا عمتو انا عمرى ما هبقا شبهه واحده معرفهاش انا عيلتى كانت مقتصره على تيته سميه وبس وانتى عمتى طبعا 

ثريا: هنشوف يا ندى ...يلا تعالى يا ماما اوريكى اوضتك وانتى كمان يا ندى تعالى 

لم ترتاح ندى لكلام ثريا وتصرفاتها معها ولكنها تجاهلت الأمر وصارت معها حتى وصلوا إلى الغرف دخلوا إلى غرفه سميه 

ثريا: دى بقا يا ماما اوصتك زى ما هى مغيرتش حاجه فيها 

سميه: فعلا يا بنتى معاكى حق زى ما

بس فين ابنك يا ثريا مشفتهوش من ساعه ما جيت 

ثريا: ابنى شغله واحد كل وقته يا ماما ملوش معاد ثابت بس انا وصيته يجى بدرى النهارده علشان عاملاه مفاجاه 

سميه: ماشى يا حبيبتى 

ثريا: طيب احنا هنمشى بقا علشان ترتاحى شويه 

ندى: عايزه حاجه يا تيته 

سميه بابتسامه: لا يا حبيبتى روحى ترتاحى انتى كمان 

خرجوا من غرفه سميه ووقفوا أمام غرفه أخرى 

ثريا بقرف: دى اوضتك اتفضلى 

ندى " شكرا يا طنط عن اذنك

ثريا : استنى الاوضه إلى فريحك دى اوضه ابنى فعايزاكى كده تهدى علشان هو بيكرهه الوش

ندى : حاضر عن اذنك 

دخلت ندى إلى الغرفه ارتمت على السرير بتعب زهق من كلام عمتها واسلوبها الجامد معها ولكنها تجاهلته ونفضته من راسها سريعا وذهبت للحمام وابدلت ملابسها ونامت 


كانت فى غرفتها وحيده تبكى خائفه فاليوم الخميس هل سيحقق سميح كلامه وباسل ماذا سيفعل 

اميره ببكاء: يارب انقذنى من ايديه انا خايفه اوى وباسل هو فين ياترى خاف على نفسه ومجاش ولا ايييه يارب انا مليش حد غيرك دلوقتى 

وفجاه دخل سميح عليها بابتسامه خبيثه تلك التى تخاف منها بشده 

سميح بخبث: خلاص يا عسل فاضل كام ساعه وتبقى ليه يا جميل 

اميره بقوه زائفه: دا فى أحلامك لو قربت منى هنادى لمراتك وعيالك يتفرجوا على ابوهم ووساخته 

سميح بضحك: هههههههههه هو انتى مفكره انى هسيبهم هنا لا يا مزه كمان ساعتين بالظبط هتروح عند ابوها علشان تشوفه وهى ما هتصدق بقا وتروح هى وعيالها والجو يفضالنا يا جميل 

اميره ببكاء: انت بجد مقرف انا بنت اخوك انا محرمه عليك 

سمي: وماله لازم ادوق من الشهد برده سلام مؤقت يا مزه 

تركها تبكى بخوف وشده تريد الموت على ان ذالك القذر يلمسها 

فجاه سمعوا صوت الباب وخبطات متتاليه بسرعه وغضب خافت اميره بشده وكذلك هرع كل من فى البيت 

سميح بخوف : مين 

 افتح بوليس 

خاف الجميع بوليس فتح سميح الباب بايدى مرتعشه بشده دخل مجموعه من العساكر 

سميح بخوف: فى ايييها

انا هقولك فى ايييه 

نظر الجميع ومن بينهم اميره وجدوا شاب قوى وجميل يرتدى بذله ظابط وكاب وشنب جميل نظرت له اميره بصدمه ومازالت تتحقق 

الظابط: انت متهم فى قضيه مخدرات وجالنا بلاغ ان فيه هروين هنا فى بيتك 

سميح بخوف: مخدرات ايييه يا باشا لا سمح الله انا راجل ماشى جنب الحيط مليش فى الكلام دا 

الظابط: دلوقتى هنشوف.يا عسكرى روح فتش الشقه حته حته 

العسكرى: امرك يا فندم 

دخل العساكر إلى البيت اخذوا يفتشون فى كل مكان اما اميره كانت تنظر بحيره لذالك الظابط ومتاكده انها رأته قبل ذالك فاقت على صوت العسكرى وهو يحمل مجموعه من أكياس البودره ويقول للظابط: اتفضل يا باشا لقينا دا 

نظر الجميع لذالك الاكياس بصدمه شهقت اميره من ذالك المنظر ونظروا جميعا إلى سميح بغضب 

سميح بخوف: والله يا باشا ما اعرف دا جه منين اصلا 

الظابط: انت صاحب البيت صح يعنى الحجات دى بتاعتك هاتتتتوه 

سميح بخوف: استنى بس يا باشا البيت دا مش بتاعى اصلا 

نظر الجميع له بترقب وتوتر 

الظابط: ازاى 

سميح وهو يشير لاميره: البيت دا كان بتاع اخويا وبنته ورثته منه وانا ومراتى قاعدين هنا معاها يعنى الحجات دى مش بتاعتنا دى بتاعت اميره 

الظابط لاميره: انتى صاحبه البيت 

اميره بخوف: ا ...ايوه بس معرفش الحجات دى منين 

الظابط: يبقا اتفضلى معانا القسم 

اميره ببكاء: بس انا معملتش حاجه 

الظابط : تيجى معانا بهدؤ ولا نجيبك بالعنف اتفضلى 

مرات سميح بدموع: والنبى يا باشا سيبها دى فرحها بكره 

الظابط وهو يمسك يدى اميره : اتفضلى معانا 

ذهبت اميره معه ببكاء وحزن شديد لما الدنيا ظالمه معها هكذا واخذت تبكى بصمت ومراره كبيره 

ركبت السياره معهم وبعد وقت ليس طويل وقفوا فى مكان خالى 

نظرت اميره حولها بخوف: احنا فين 

واحد من العساكر: اظن احنا كده خلصنا ولا اييه 

الظابط : لا شكرا يا رجاله 

عسكرى: العربيه إلى هناك دى ليك خدها بقا وروح بيها 

الظابط: ماشى يا رجاله نجاملكم فى الافراح سلام 

وأخذ اميره المتخبطه لا تعرف ماذا يحدث حولها 

اميره بخوف: هو فى ايييه وانت مين ونروح فين 

الظابط: اهدى اركبى العربيه كده وانا هفهمك 

ركبت العربيه معه كادت أن تتحدث لولا قاطعها بخلع شنبه والكاب وابتسم لها بمرح 

اميره بصدمه: باسل 

كانت تجلس بغرفتها تهاتف جميع صديقتها لدعوتهم لعيد ميلادها التى اصر والدها على اقامتها لها لعيد ميلادها ٢١ ليس لديها اى استعداد للاحتفال حتى يشعر بها ذالك اللوح الخشبي والتلجى وكل شئ نزلت دمعه منها عندما تذكرت حديثهم آخر مره ولم تره بعدها سمعت خبط على الباب مسحت دموعها بسرعه 

فريده: ادخل 

دخل قصى إلى غرفتها: بتعملى ايييه 

فريده بابتسامه: مفيش بحضر الحفله لبكره 

قصى بابتسامه: كل سنه وانتى طيبه يا حبيبتى 

فريده بابتسامه: وانت طيب يا حبيبى ...هاا اييه سر الابتسامه دى 

قصى بتعجب: ابتسامه ايييه عادى يعنى مفيش حاجه 

فريده بخبث : يمكن....قولى أخبار ايمان ايييه 

قصى بابتسامه: ايمان دى مجنونه والله 

فريده: لييه يعنى هى عملت حاجه

قصى: هااا لا عادى مفيش 

فريده: طيب انا كنت عايزه منك خدمه صغنونه قد كده 

قصى : خدمه وصغيره كمان قولى 

فريده: يعنى لو ينفع يعنى ايمان تحضر حفله عيد ميلادى بكره 

قصى: بس انتى عارفه حالتها ايييه كويس 

فريده برجاء: عارفه والله بس انا ارتاحتلها اوى اول ما شوفتها تيجى شويه ان شاء الله كمان انت تجيبها وتوديها 

قصى بتفكير: مش عارف الصراحه

فريده برجاء: والنبى يا قصى اعتبرها هديه عيد ميلادى والنبى والنبى

قصى بابتسامه: حاضر 

فريده بفرحه وهى تحتضنه: هييييييي يحيا احلى قصى واحلى أخ فى الدنيا 

قصى: ماشى يا فرى انا رايح المستشفى بقا علشان اقولها 

فريده: طيب استنى كده 

قامت فريده واحضرت  كيس كبير لقصى واعطته له قصى بتعجب: اييه دا 

فريده: اكيد ايمان مش عامله حسابها  فى فستان سهره فعلشان كده وانا بشترى فستان ليا النهارده جبتلها واحد معايا للمحجبات 

قصى: يعنى كنت عارفه انى هوافق وكنتى بتضحكى عليا 

فريده بابتسامه: لا تقدر تقول واثقه ان اخويا حبيبى مش هيرفضلى طلب 

قصى: ماشى يا لمضه سلام 

فريده بابتسامه: سلام 

خرج قصى من الغرفه تنهدت فريده بفرحه : حاسه ان ايمان دى هتغيرك يا قصى ونرجع عيله طبعيه تانى وهتنسيك الماضى وانا هساعدكم وبكره نبدأ ( ناويه على ايييه يا مصيبه) 


كانت تجلس فى غرفتها حتى سمعت طرقات وسمحت للدخول وجد مجموعه عمال ويحملون شئ كبير بين يديهم 

ايمان باستغراب: هو اييه دا وانتوا مين

عامل: احنا عمال توصيل مطلوب مننا اننا نجيب شاشه ونركبها فى اوضه حضرتك 

ايمان بابتسامه: ومين إلى قالكم 

قصى: انا 

نظرت له ايمان بفرحه ولكنها سرعان ما تذكرت ما حدث معهم ونظرت امامها بغضب: انا مش عايزه حاجه اتفضل خد شاشتك وامشى 

ابتسم قصى لانه يعرف انها غاضبه منه نظر إلى العمال: ركبوها 

ثم اقترب من ايمان : تعالى معايا 

ايمان بغضب: لا انا هقعد فى اوضتى 

قصى: ايمان تعالى معايا علشان معملش حاجه تندمى عليها 

احست بنبرته الجاده وخافت ولكنها تريد الحفاظ على كرامتها 

ايمان: انا هاجى معاك علشان بس مخنوقه وعايزه اطلع مت الاوضه غير كده لا ماشى 

قصة بابتسامه: ماشى اتفضلى على مكتبى يلا 

ذهب قصى وايمان إلى مكتب قصى 

ايمان بضيق: نعم عايز اييه 

قصى: اتفضلى 

نظرت له وحدته ممسك بكيس كبير مغلف 

ايمان : اييه دا 

قصى: فريده اختى عازماكى على عيد ميلادها بكره وقالت انها عايزاكى معاها بكره لانها حبيتك 

ايمان بتلقائه: وانا كمان والله 

قصى: طيب انا هستناكى بكره الساعه ٧ ماشى 

ايمان بتحدى : بس انا مش هروح معاك اصلا 

قصى: لو مرحوتيش معايا يبقا مش هتروحى خالص 

ايمان بغضب : خلاص مش رايحه عن اذنك 

كادت أن تترك الغرفه لولا يديه إلى أسرعت وامسكها 

ايمان بغضب: شيل ايدك من عليا 

قصة بغضب اكبر: اسكتى 

خافت بشده من منظرهه وصوته والحاد والتزمت الصمت 

قصى: انا مبحبش اخلف وعودى وانا وعدت اختى انى هجيبك الحفله وانا هجيبك واوديكى فاهمه وكلمه تانيه يا ايمان اقسم بالله هتشوفى وش مش هيعجبك فااهمه 

ايمان بدموع: فاهمه عن اذنك سيب ايدى 

قصى: لا هتقعدى هنا لحد اما العمال يخلصوا 

وبدون جدال ذالك ما صدم قصى منها للمره التانيه انها لم تناقشه ابدا وجلست على اريكه فى الغرفه بعيدا بدموعها ااصامته لا يعلم ولكنه حزن بشده على تلك الدموع وشتم نفسه ولعنها على اسلوبه معها ولكنه سرعان ما عد لطبيعته وجلس على المكتب بدون مبالاه لها واكمل عمله بعدم اهتمام لها نظرت له بضيق لللامبالاته لها وسكتت نظرت فى أرجاء المكتب وجدته فخم وجميل للغايه هناك مكتبه فيها العديد من الكتب اثارها الفضول للذهاب امامها كانت تود أخذ كتاب ولكنها خافت ان يثور عليها مره أخرى 

كان هو يتابعها ونظراته الخفيه حتى شعر انها تود أخذ كتاب من تلك المجموعه قال لها وهو مازال ينظر للورق امامه: لو عايزه تاخدى كتاب خدى 

نظرت له بصدمه وغتاظت من اسلوبه ولكنها مجموعه كتب جميله ولن تضيع الفرصه واخذت كتاب وفتحته وبدأت قراته كان يتابعها بنظراته الخفيه ويبتسم على منظرها فمنظرها بتلك الثياب واسعه عليها ومضحكه ولكنها تجعلها غايه البرائه والجمال فاق على صوت خبط الباب وجد العامل يقول له انه انتهى من الشاشه وتركيبها لا يعلم لماذا وكأنه يريد خنق ذالك العامل لان ايمان سوف تغادر غرفته لا يعلم يريد انا تضل هنا فى مكتبه لكنه عنف نفسه كثيرا على ذالك التفكير 

ايمان: طيب انا همشى بقا 

قصى: استنى

نظرت له باستفهام قام يأخذ الكتاب التى تركته مكانه وأخذ الحقيبه الكبيره واعطاه لها: دا الكتاب خلصيه وابقى هاتيه براحتك ودا فستان تلبسيه بكره علشان هدومك مش هنا 

كادت أن تعترض ولكنه قرأ افكارها سريعا : الفستان دا فريده هى إلى جايباه ليكى علشان عارفه انك معكيش فستان سهره ياريت تقبليه وتفرحيها بلبسه 

نظرت له باستغراب كان منذ قليل كالثور الهائج والآن يتكلم بكل هدوء اومات راسها بالموافقه وخرجت من مكتبه وذهبت إلى عرفتها نظرت الشاشه بفرجه: الحمد لله هتسلى شويه وكمان الكتب يسسس 


كان يجلس ذالك المجهول على طرف سريره وممسك بصوره فتاه ويبكى بصمت: انا بحبك اوى كل مره بشوفك فيها من بعيد بيبقا نفسى انى اخدك فى حضنى وامسح دموعك بس مش بايدى والله طل حاجه غصب عنى لييه هو مستكترك عليا لييه أدفع تمن غلطاته صدقينى مش مستحمل بعدك عنى بالشكل دا انا بعشقك اوى يا فريده بعشقك


استيقظت ندى فى منتصف الليل عندما شعرت بالعطش ارتدت الايسدال ونزلت إلى المطبخ كادت أن تدخل لكنها وجدت شبح شخص يقف امام التلاجه ودماغه داخل التلاجه كادت أن تصوت لانه حرامى ولكنها صمتت واخذت تبحث عن عصايا وجدت مقشه طويله وراحت وراهه وكادت ان تضربه على راسهه ولكنه استدار سريعا وامسك العصا بسرعه وسند جسدها على الجائط واقترب منها أوشكت ان تصوت ولكنه اسرع اليها ووضع يديه على بوقها هشششش اهدى انا مش حرامى انتى مين 

لم تتكلم بل أطالت النظر اليه بعيونه الزيتونيه وشعرهه البنى 

بصى انا هشيل ايدى وانتى هتسكتى ماشى 

اومات راسها بالموافقه انزل يديه ببطء ونظر إلى زرقاويه عينيها الجميله حتى ابتعدت عنه 

ندى: انت مين مش حرامى صح 

عدى بضحك: ههههه المفروض انا إلى اسالك والله على العموم انا عدى صاحب البيت 

ندى: انت عدى بن طنط ثريا 

عدى باستغراب: ايوه انتى مين بقا 

ندى: انا ندى  بنت خالك على 

عدى بفرح: بجد الف حمد الله على سلامتك انتى جيتى امتا وتيته جات هنا 

ندى : أولا كده الله يسلمك ثانيا جينا النهارده الصبح وتيته جات معايا وهى نايمه دلوقتى 

عدى: بجد مبسوط انى شوفتك وفرحت اوى ان تيته هنا هبقا اسلم عليها الصبح بقا 

ندى: شكرا واسفه اوى على إلى حصل 

عدى بابتسامه: لا عادى ولا يهمك 

ندى: طيب تصبح على خير 

عدى: وانتى من اهله 

صعدت ندى إلى غرفتها بسرعه اما هو نظر اليها وبعدها ابتسم بخفه ثم صعد أيضا لكى ينام 

        لقراءة الفصل السابع من هنا 

تعليقات