قصة الجمال الحقيقى البارت الخامس 5 بقلم/منه محمد


 قصة الجمال الحقيقى

البارت الخامس 5

بقلم/منه محمد

ابراهيم : انت اللى بلغتى العميد عنى 

ملاك : لا الدكتور بتاعى هو اللى عمل كده 

ابراهيم : والله وهو عمل كده لوحده اكيد حضرتك اللى قولتيله 

ملاك : اه انا اللى قولتله عشان دى كليه مش ذريبه عشان تدخل فيها براحتك

ابراهيم : كده تعملى كده ف خطيبك 

ملاك بفراغ صبر : انت مش خطيبى انا فسخت خطوبتى منك وملكيش كلمه عليا اصلا 

ابراهيم بغضب :  انت بتزعيقيلى يا ملاك 

ملاك بغضب : اه بزعق

امسك يدها بغضب وبدأ يجرها إليه

ملاك بصراخ : اوعى كده سيب ايدى 

امسكت بها "هدير"  وحاولت ابعدها عنه 

هدير بصراخ : سيبها 

ابراهيم : مش هاسيبها انا هاعرفك ازاى تعلى صوتك عليا 

ظلوا يصرخوا ويبعدوه الى ان تدخل امن الكليه وابعدهوا عنهم 

ابراهيم وهو يبتعد بغضب : مش هسيبك يا ملاك وخاليكى فاكره لسه فى حسابات هنصفيها

هدير وهى تمسك بصديقتها : انت كويسه 

كانت "ملاك"  تترجف من الرعب وتتنفس كثيراً

ملاك بذعر :  هيجى تانى،  مش هايسبنى ف حالى 

هدير : متقلقيش مش هايقدر  يعملك حاجه،  ثم اكملت بغضب : هو فاكر نفسه مين عشان يعمل كده انت مش خلاص فسختى خطوبتك منه جاى تانى ليه 

لكنها رات صديقتها تترعتش  بشده 

هدير : يلا خالينا نروح

واوصلتها الى منزلها 

هدير : متقلقيش  ان شاء الله مش هايقرب منك لو احتاجتى اى جاحه قوليلى

هزت "ملاك"  بنعم ونظرت لصديقتها نظره امتنان 


عادت الى منزلها طالبه الراحه لكنها لم تجدها لانها وجدت خالتها تتشاجر مع والدتها ويبدو ان "ابراهيم"  اخبرها  بما حدث معه ف الكليه

عايده : اهى جت الهانم اهى انت ايه مش هتبطلى اللى بتعمليه ده

ملاك ببرود : انا معملتش حاجه هو اللى جالى الكليه

عايده : كان عايز يرجعك انت اللى دماغك ناشفه 

مش فاهمه يعنى هيجرالك ايه لما ترجعله وتخلصينا 

كانت تشعر بالغضب الشديد فهى لاتعلم لماذا خالتها تعاملها بهذه الطريقه بالرغم من انها لم تفعل شئ يؤذيها او يجعلها تكرها بهذه الطريقه كورت يدها بغصب شديد وهى تسمع توبيخ خالتها لها ومعايرتها 

عايده : انا بحذرك لاخر مره ترجعيله يا اما هتفضلى كده على حالك

لم تنظر لها والتزمت الصمت على الرغم من بداخلها بركان يريد الانصهار 

عايده : اسمعى يا فريده عقلى بتك دى،  وانا هاحاول اصالح الراجل واطيب خاطر بكلمتين بس على الله يرضى يرجع بعد الى عملته بتك فيه وخرجت اغلقت بالعنف ( يلا فى داهيه ) 

لم تستطع الكلام وانما كانت تنظر للارض بالحسره وتتنفس بالغضب 

الام : متزعليش منها انت عارفه انها عصبيه بس صديقنى هى بتعمل كده عشان عايزه مصلحتك 

ملاك ببرود عكس الحاله التى تشعر بها : عارفه يا ماما

وذهبت لغرفتها وكان الغضب يشتعل فى داخلها وبدأت بتحطيم كل ما تجده امامها ونظرت لنفسها ف المرأه بغضب وكان شكلها بدون الوحمه لانها خبئتها نظرت لمرآه بغضب وتخليت انعكاسها ف المرأه بوحمتها

ملاك : انا بكرهك بكرهك انت السبب ف كل انا فيه ده ابعدى عنييييى

وحطمت المرآه وودفعت بها على الارض 

كانت امها تسمع صوت التحطيم ف الغرفه وركضت لتلحقها كانت الغرفه مغلقه الباب

الام بقلق : ملاك يابنتى انت كويسه 

ملاك بغضب وصراخ : ابعدوا عنيييييى سيبونى فحالى 

فجعت لام لحالتها خصوصاً عندما سمعت اصوات التحطيم عادت من جديد 

انتهت تحطيم الاشياء وجلست على الارض تضم ركبيتها الى جسمها وتبكى بصمت


عاد اخو  "ملاك " من العمل ووجد امه تجرى اليه 

الام : مالك احلق شوف اختك

مالك : ليه مالها ايه اللى حصلها 

الام : خالتك جات انهارده واتخانقوا تانى على حوار الخطوبه 

مالك : تانى يا ماما احنا مش كنا قفلنا الموضوع ده خلاص

الام : خالتك هى اللى مصره تفتحه شوفها بالله عليك يا مالك انا سامعه 

صوت تكسير ف الاوضه 

ذهب "مالك"  لغرفتها وطرق على الباب برفق

مالك بصوت حنون : ملاك ممكن تفتحى انا مالك اخوكى عايز اتكلم معاكى ف موضوع 

ملاك : مش عايزه اتكلم يامالك

تجاهل "مالك"  كلامها وفتح الباب وجد الغرفه كأنها ساحه حرب مهجوره كان كل شئ محطم وفى فوضى عارمه 

ذهب اليها ونادها : ملاك

لكنها اشاحت بوجهها عنه جلس بجوراها 

مالك : انا مش جاى اتكلم معاكى ف الموضوع اللى حصل بينك وبين خالتك

ملاك والدموع فى عينها : اومال جاى ليه؟ 

مالك : جاى عشانك ايه اللى حصلك 

ملاك بصوتها الباكي : متقلقش عليا انا كويسه

مالك : لا انت مش كويسه مش انت ملاك اللى اعرفها 

ملاك اللى اعرفها قويه عمرها ماكانت بتخلى كلام الناس يأثر فيها

ملاك : بس انا تعبت يا مالك تعبت من انى ابان قويه وتعبت من كتر ما بخى شكلى تعبت ومحدش حاسس بيا ياريت اموت وارتاح

مالك : بعد الشر عليك متقوليش الكلام ده 

ملاك :  الموت مش شر الموت راحه ع الاقل هرتاح م اللى انا فيه

مالك :  ليه بتقولى كده مفكرتيش احنا ممكن نعيش ازاى من غيرك ماما ممكن يحصلها ايه من بعدك 

ملاك : هتبقوا احسن من غيرى على الاقل هتكونوا خلصتوا من همى

مالك : متقوليش كده انت عمرك ما كنتى هم انت على طول كتومه وبتخبى همومك جواكى وتبينى انك مبسوطه،  قولى كل اللى جواكى متخبيش حاجه 

ارتمت ف حضن اخوها وبدأت تبكى بحرقه،  طوقها اخوها بذرعيه واخذ يربت على شعرها 

مالك : متقلقيش كل حاجه هتبقى احسن ان شاء الله 

ملاك : مالك 

مالك : نعم

ملاك : هو انا وحشه 

مالك : مين اللى قال الكلام ده انت قمر

ابتعد عنه وقالت بحزن : انت بتقول كده عشان متزعلنيش

مالك : بالعكس انا بقول الحقيقه لازم تتعملى تتقبلى نفسك كل واحد حلو بطرقيته انت حد كويس يا ملاك وبتساعدى الناس من غير مقابل وقلبك ابيض وصافى مبتشليش من حد يعنى اسم على مسمها ملاك وده يخلكى اجمل انسان ف الدنيا دى كلها بوحمتك او من غيرها 

نظرت له "ملاك"  بامتنان فقد رفع من معنوياتها

نظر هو إليها بالرضا ثم نظر للاسفل فوجد يدها ملخطه بالدماء

مالك : مال ايدك؟ 

نظرت الى يدها ولتوها شعرت بألم 

ملاك بحرج : تليقنى اتورعت وانا بكسر الحاجه 

ونظرت حولها وجدت كل شئ ف الغرفه محطم شعرت بالندم الشديد ف كيف تجعل الغضب يسيطر عليها الى هذه الحد ونظرت الى الارض بخجل،  ربت اخوها على كتفها وقال لها : خلاص متغليش بالك بحاجه اقومى اغسلى ايدك

           لقراءة البارت السادس من هنا 

تعليقات