رواية ما بين العشق والآلام الفصل الثامن عشر 18 بقلم/حبيبه محمد
















رواية ما بين العشق والآلام
 الفصل الثامن عشر 18
بقلم/حبيبه محمد



كان يقف أمام فراشها يشعر بالتوتر وهي غائبه عن العالم والطبيب صديقه يُعلق لها المحاليل ويُحاول جاهدًا إيقاف نزيف الدماء فقد أحضر صديق له لأن بالتأكيد اي طبيب كان سيفتح تحقيق ويستدعي الشرطه إن رأي حالتها 

الطبيب بغضب: أنت اتجننت رسمي مش قادر أتخيل انك السبب في كل الإصابات دى..!

سيف بتعب: أرجوك فعلا مش فايق لأني أسمع اي كلمه أنا بس عايزها تبقي كويسه أعمل كل اللي تقدر عليه بس هي تبقي كويسه

لاحظ صديقه أن علامات التعب ظاهره على وجهه ف لم يشأ أن يُكثر من الحديث ويضغط عليه ف صمت وأكمل عمله أنتهي أخيرًا من كل شيء ليرحل ويتركه هو ينظر لها بندم ف لا يُصدق حتى الأن أنه فعل ذلك بها ليس هذا ما خطط له أبدًا...

كان ينتظر أن تفوق يُريد أن يراها تتحداه وأن تصرخ ولكن لا تصمت هكذا ف شحوت وجهها الذي يُنافس شحوب الموتي  يجعل الآلم ينهش بقلبه...

*______________*
في أمريكا جلس عُدى يفكر هل حقاً يُريد طلاقها..؟ لماذا يكون سعيد بوجودها..؟ لماذا أصبح يهتم ويحرص على إرتدائها النقاب أكثر منها..؟
هو على ثقه أنه إن تم الطلاق ف نورين الحديدي ستقلب ضده وبالتأكيد نهايه شركاته ستكون على أيديها فكر وسرح في خياله ماذا لو تم ضم مجموعه شركات الحديدي جروب ومجموعه شركات المُشيري جروب ف حقاً لا يستطيع تخيل النجاح الباهر الذي سيصلان إليه ولكن لكي يحدث هذا أولا لنلغي فكره الطلاق هذه....

كانت نورين تجلس مع رهف بالأعلى في غرفتها تُحاول تهدئتها

رهف بدموع: يا نورين دا ما أتصلش بيه ولا مره أنتى متخيله أن دا ريان ؟

نورين بحيره: الغايب حجته معاه يا قلبي وأكيد هو مشغول في أنه يبدأ من الصفر دلوقتي بس أن شاء الله هيكلمك وساعتها أتعصبي عليه براحتك قوليلي بقي أنتى خدتى علاجك النهارده ؟

رهف: احم أنا متعوده أن ريان هو اللي بيهتم بعلاجي ومواعيده ف نسيت 

نورين بعصبيه خفيفه: رهف ماينفعش كدا أنتى كدا بتآذي نفسك جامد ومش هتخفي خالص هدئت من صوتها قليلا وتحدثت ب ابتسامه:وبعدين لو ريان مش موجود ف أنا موجوده ومعاكي اهو قوليلي بقي فين العلاج بتاعك يا هانم 

رهف: هناك اهو أنتى بس هاتيه وأنا هحفظ المواعيد بتاعته مش عايزة أتعبك 

نورين وهي تُحضره: بس يا هبله أنتى 
جلس الفتاتان يتحدثان كثيرًا في مختلف المواضيع بعدما تناولت رهف علاجها
حتى قالت نورين: كفايه رغي بقي تعالى ننزل نتعشى وقدامنا الليل طويل نرغي فيه براحتنا 

رهف: اشطا ياله 
قامت نورين بتحضير طعام العشاء ووضعته رهف على السفره ف تحدثت نورين: رهف ممكن تنادى عُدى على ما أعمل حاجه 

رهف أوكي 
آتي كلا من عُدى ورهف وجلست نورين بجوارهم
رهف: عُدى أنا هنزل الكليه من بكرا 

عُدي: بس أنتى تعبانه وماينفعش تنزلى دلوقتي خالص لحد ما اتطمن عليكي

رهف بهدوء: بس يا حبيبي التعب في قلبي ولا في رجلى ولا في عقلي يعني اقدر اروح وافهم كمان دا غير أني مش هبقي حابه اقعد في البيت من غير ريان 

عُدى بتفهم: خلاص يا رهف روحي ماشي بس توعديني أنك لو تعبتي تكلميني ومالكيش دعوه بحاجه أنا هوضحلهم حالتك 

رهف: أتفقنا ماتقلقش عليه هبقي زى الفل 

 انتهوا من تناول الطعام وقام كلا من رهف ونورين بوضع الاطباق في المطبخ أما عُدى ف ذهب إلي غرفته 

رهف: تصبحي على خير بقي يا نورين لاني المفروض هصحي بدرى للكليه 

توترت نورين ف هي كانت س تتحجج ب رهف وتنام بجوارها حتى لا تلتقي بعُدى وتبقي معه ولكن فشلت مُحاولتها تحدث ب ابتسامه: وأنتي من اهل الخير يا حبيبتى ولو أحتاجتي حاجه أنا موجوده 

صعدت رهف إلي غرفتها أما نورين ف توجهت إلي غرفتها أو لنقل غرفه عُدى 
كان عُدى يجلس على الفراش ويضع اللاب توب أمامه يُحاول تصميم بعض البنايات السكنية بتركيز شديد 
دخلت إلي الغرفه وجدته جالساً هكذا ف ابتسمت بداخلها: بالتأكيد هو لن يكف عن العمل لمنافستها 

جلست على المكتب بالغرفه لتري أخر الأعمال الذي أرسلها لها مازن 
مر عشر دقائق دون حديث أياً منهما لتتحدث نورين قائله:أتمني المحامي بتاعك يكون جهز الأوراق عشان الطلاق لو عايزني أكلم المحامي بتاعي معنديش مشكله 

اعتدل عُدى في جلسته وتحدث بتوتر: أنا كنت عايز اتكلم معاكي في موضوع 

نورين بأستغراب: أتفضل 

عُدى: هو أحنا ممكن نأجل موضوع الطلاق دا فتره عشان حاله رهف الصحيه متدهوره زى ما أنتى شايفه وهي بتحبك ومش عايزك أنتي كمان تبعدى عنها في الوقت دا زى ريان

نورين بتفكير: كلامك دلوقتي غير كلامك الصبح عن الطلاق ! بالرغم من انك كنت عارف حاله رهف من الأول

عُدى بتوتر: أنا ماكونتش أعرف أن علاقتكوا كويسه بالطريقه دى ولا أنها متعلقه بيكي 

نورين بلامبالاه عكس الفرحه المُسيطره على قلبها: ماعنديش مشكله وانا كدا كدا معظم شغلي بقي في أمريكا فدا مش هيآثر عليه بحاجه 

عُدى ببرود: تمام

في الحقيقة نورين كانت تأمل أن يتعلق بها هو كما تعلقت رهف بوجودها كانت تتمنى أن تُكمل حياتها معه 
ربما يُعالج الوقت هذا الخلاف بينهم 
أنهت نورين عملها ف قامت بأخذ وسادتها لتضعها على الكنبه بالغرفه دون حديث 
 ذهبت هي في النوم ولكنها سلبت النوم من عين الأخر فقد ظل ينظر لجمالها ويتسأل كيف هي بهذه البرائه وهذا الجمال وبالرغم من ذلك قويه وتستطيع تحمل كل هذا عكس الظاهر على ملامحها تماماً لاحظ أنها غير مرتاحه في نومها فقام بهدوء حتى لا تستيقظ وحملها ليضعها على الفراش بجواره كان يتمنى لو يستطيع النظر لعيناها بنفس درجه القُرب هذه ف هو حتى الأن لا يستطيع تحديد لونها ...

*____________*
في مصر عند شادى وملك 
عاد شادى إلي المنزل بعدما سهر كثيرًا بالخارج كان متوجهها إلي غرفته لكنه سمع صوت بكائها الذي يزعجه 
ف تنهد بضيق وذهب لغرفتها

شادى ببرود: ممكن أفهم هتبطلى عياط وشغل الاطفال دا أمته ؟

ملك بدموع: أنا عملتلك أي عشان تزعقلي وتهيني بالطريقه دى كل الي طلبت أعرفه أنت عايز تقتل مين وأنك شغال اي وازاى بتقتل أصلا عادى كدا 

شادى: ودا هيفرق معاكي في اي ليه بتدخلى نفسك في حياتي 

ملك بعصبيه: هيفرق معايا كتير اني اعرف الراجل الغريب اللي عايشه معاه يبقي مين لأني عمري ما هقبل اني اقعد مع قاتل ومُجرم زيك بعد ماعرفت الحقيقة 

شادى ببرود: والله يوم ما هفكر أقتلك هيكون بسبب تطفلك دا 

ملك: أنت اكيد مش طبيعي لا 
بقلم:حبيبة محمد 🖋️
شادى بشرود: بس أنا كنت طبيعي في يوم من الأيام وكنت كويس والله أنا مش وحش 

ملك: ممكن تحكيلي هسمعك

نظر لها شادى بضيق من تطفلها ولكن سيطر الحُزن على ملامحه وهو يتذكر ويقص لها كل شيء بدايه من أنه وُلد يتيما وعاش حياته وحيدًا في ميتم هرب منه في سن السادس عشر قضي سنتين من عمره يسرق ليعيش  حتى شجعه أصدقائه الذي تعرف عليهم من الشارع على أن ينضم لهم ليقضي معظم أوقاته في فعل المحرمات فقط وتعرفه على هايدي مَن رأي جثتها أمام عينيه وعن أبنه الذي قُتل قبل رؤيته  وعن أنتقامه قص لها كُل شيء 

تحدثت هي بحُزن:  أنا أسفه أني كنت السبب في انك تفتكر كل دا 

شادى بسخريه: وأنا أمتى نسيت عشان  أفتكر !؟

ملك: أنك تقتل الشخص دا هيرجع هايدى من الموت أو ابنك ؟ طب انك تتسجن وتقضي بقيت حياتك في السجن دا كدا هيريحك ؟ سيبك من دا كله أنك تقابل ربنا في الأخره وأنت عامل كل المحرمات هيكون عندك القدره أنك تتحمل عذابه ؟

تحدثت بكسره: لو اي حد غيري كان قالك الكلام دا كنت ممكن تقتنع بيه لكن أنه يجي من واحده خانت ثقه أهلها وربنا ف انت ليك حق ماتقتنعش بيه 

شادى: ماتقوليش كدا كلنا بنغلط بس أنا أسف ماتتوقعيش منى اسيبه عايش كدا بينجح في حياته وانا اتحسر على موتها

ملك: مستحيل يرتاح في حياته سيبه لربنا وتعالى ناخد ب ايد بعض أنا وأنت لطريق جديد طريق نتوب فيه من كل الذنوب اللي عملناها طول حياتنا وكل واحد يكمل طريقه بس بطريقه ترضي ربنا ماجاش الوقت أن الولد آليتيم اللي كبر وبقي شب وشاف كتير اوووى في حياته مجاش الوقت أنه يرتاح بقي وأن البنت اللي عاشت حياتها بتحقد وعملت ذنب كبير أنها تتوب هي كمان كفايه لحد كدا بقي أنا وأنت عارفين أننا مش مرتاحين من جوانا لأن مافيش راحه واحنا بُعاد عن ربنا أبدًا في آيه بتقول:"ألا بذكر الله تطمئن القلوب" 
مش ناوي تريح قلبك وتطمنه أن لسه في وقت للتوبه !؟ أنا بقيت اكره نفسي اوووى ليه بنأخر التوبه وبنقاوح واحنا عارفين الصح من الغلط ليه وأحنا مش ضامنين وجودنا كتير لحد أمته هنفضل نقول هنتوب بكرا وبكرا دا مابيجيش..

توقفت عن الحديث لتأخذ نفسها وتنتظر رده إلا أنه صدمها وهو يقول: تتجوزيني ؟

*______________*
عند سيف وثريا

أستيقظت أخيرًا كانت تنظر حولها وللمحلول المُعلق ب إستغراب إلا أنها تذكرت ماحدث ليُسيطر الجمود على ملامحها عندما وجدته يدخل من باب الغرفه وهو يحمل صينيه الطعام في يديه يضعها بجوارها ويقول: اتفضلي عشان تأخدى العلاج 

نظرت له وللطعام الموضوع بجوارها ثم أستلقت على الفراش مره أخري وتُدير ظهرها 

وضع هو يده على وجهه ماذا كان يتوقع؟ أن تأخذ منه الطعام وتشكره مثلا ولكن عليه أن يُصلح مافعله مهما كلفه الأمر 

سيف بهدوء: ثريا ممكن تسمعيني ؟ طب أنا آسف بس أنا بجد ماكونتش في وعيي ومعرفش ازاى دا حصل طب ممكن تزعقي أو تردى عليه على الأقل بس بلاش تسكتي بالشكل دا طب قوليلي أعملك اي 
 
كان يتحدث بندم حقيقي فهو لم يكن يريد أن تكره أكثر ولكن حدث ما حدث كان ينتظر منها رد ولكن بلا جدوى كانت الأخري تدفن وجهها في الوساده حتى لا يريد دموعها ف بالتأكيد لن تُريه ضعفها وتبكي أمامه بعد ماحدث

رحل تاركاً الغرفه بعدما قال جملته الأخيرة: أتمني ماتعاقبيش نفسك وتاكلى لأن صحتك مالهاش ذنب 

*__________________*
في ألمانيا 
كان ريان يرتدي ملابس رياضيه ويمارس رياضه الجري في شوارع ألمانيا لعلها تُساعده على التقليل من تفكيره وعقاباً لهذا القلب الذي ينبض بأسم فتاه واحده فقط...

شعر بالتعب فقد مر وقت طويل على ممارسته للرياضه ف توجهه إلي إحدى المطاعم ليتناول فطوره وقهوته 

عاد إلي الفندق عندما أنتهي من الطعام ولكنه وجد هذه الفتاه المستفزه الذي تُشبه نورين ولكن بالشكل فقط فقد أتضح أنها تسكن بالغرفه المجاوره لغرفته 
لا يعرف لماذا كلما رأها يريد إطاله النظر إلي عيناها ف عيونها تُذكره ب أغلى الغالين 
كانت خارجه من غرفتها لتراه في وجهها نظرت له بضيق وهي تقول: يا فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم 

لم يكن معها بالأساس بل كان كل تركيزه مع عيونها 

لم تلقي الفتاه منه رد ف تحدثت مره آخره: ماهو حضرتك يا تقول عايز اي يا توعي من وشي عشان امشي 

ريان بعدما فاق لنفسه: ممكن أقعد معاكي شويه 

الفتاه: ودا ليه بقي إن شاء الله واقعد معاك ليه أصلا وانا معرفكش 

ريان: هو انتى مابتعرفيش تسكتى؟

الفتاه ب أستفزاز: أما اكون بتكلم من بؤقك هبقي اسكت حاضر 

مسح ريان على وجهه بضيق كيف يجتمع هذا الوجه وهذه الشخصيه في فتاه واحده 

ريان ببرود: أنا أسف أني هاخد من وقت حضرتك اللي مشغول بس ينفع لو تكرمتي نتقابل بعد ساعه في المطعم اللي جنب الفندق ؟

الفتاه: معنديش وقت أنا بعد ساعه هو يا اما دلوقتي يا اما مافيش كلام بينا ومامي قالتلى ما اقعدش مع حد ما اعرفهوش

نظر لها بقرف من طريقه حديثها ثم تحدث قائلا: امشي قدامي بدل ما ارتكب جريمه

الفتاه: اهدى بس كدا يا قمر احسن يطقلك عرق كدا أو كدا ولا حاجه 

رمقها ريان بنظره أسكتتها ثم رحل سريعا وهي تكاد تركض لتلحق به 

في المطعم
كان ريان يجلس بتوتر لا يعرف ماذا يقول أو ماذا يجب أن يقول لماذا أراد أن يجلس معها لماذا يشعر بالفضول ليتقرب منها هل لكونها تُذكره ب نورين ام لطريقتها الغريبه في الحديث 

ريان: تشربي اي ؟

الفتاه: يعني يوم ماتعزمني على حاجه تقولى تشربي اي اسمها تأكلى اي 

ضحك ريان بداخله على هذه التركيبة العجيبه أوقات يراها تتحدث ك الشباب وأوقات تكون طفله وفتاه مرحه 

ريان: طيب أنا أسف تاكلى اي يا فندم 

الفتاه: بص استني انت انا هقوم أتعامل هما عارفين الاكل بتاعي ثم ركضت لداخل المطعم لتطلب الطعام وهو ينظر لها بدهشه ف لم تعطيه الفرصه ليتحدث من الأساس ولكنه وضع يديه على رأسه وجلس يفكر في ماذا يستطيع الحديث معها 

عادت بعد دقائق وهي تقول ب ابتسامه: أنا طلبت الأكل

ريان: تمام

الفتاه: ممكن بقي تقولى عايز تقعد معايا ليه يا أستاذ....

ريان: ريان أسمي ريان هو في الحقيقه أنا محتاج مساعدتك 

الفتاه بضحك: مساعدتي أنا يا زين ما اختارت والله اساعدك في اي بقي

ريان: ممكن أتعرف عليكي الأول يا انسه نورين 

الفتاه: يادى ام الأسم دا يا استاذ ريان أنا اسمي مش نورين اسمي ناردين اسمي يبقي اي ناردين مش نورين مش كدا يا بشر كله متفق على كدا 

ريان: اهدى اهدى في اي ماكونتش غلطت في اسم سمو الملكه أنا 
"فقد ظن أن دلعها نورى ك دلع نورين" 

ناردين: لا ماهو مش لوحدك اللي بتغلط في اسمي وبتقولى يا نورين ف ماتاخدش بالك

ريان: يعني اي 

ناردين: الله ماقولتلك ماتشغلش بالك المهم أنا أسمي نادرين إبراهيم بابايه متوفي وعايشه مع مامتي وهي هنا في ألمانيا وقاعده في الفندق لأنه اقرب لكليتي من البيت وقاعده مع صحبتي بس دا مايمنعش اني طول اليوم في البيت يعنى وكليه لغات وترجمه أنجلش وبس عايز تعرف طولى كام ؟

كان ريان يفكر في شيء أخر هل يوجد غيره أطلق عليها نورين ؟ نفض الأفكار من عقله وتحدث: لا ياستي مش عايز اتنيل أعرف طولك، أنا ريان المُشيري طبيب نفسي كنت بحضر الماجستير بتاعي في أمريكا بس نقلت ل ألمانيا لظروف خاصة وعندى اخ كبير واخت توأم وبس وبابايه متوفي ووالدتى عايشه

ناردين بحماس: أيدا انت عندك توأم ؟ طب هو أنتو شبه بعض صح مافيش فرق مابينكوا خالص 

ريان: بقولك توأم بنت ولأ مش شبه بعض لأننا توأم مختلف

ناردين: بس ماما كانت دايما تقولى أن التوأم بيكونوا شبه بعض بالظبط زيي أنا وأختى الله يرحمها كدا 

ريان: أنتى عندك توأم ؟! 

ناردين بحُزن: اها هي اللي أنت قايل أسمها من شويه دى نورين بس أنا مش فكراها خالص لأنها ماتت واحنا عندنا تلت سنين ماما بتقول أننا كنا شبه بعض اول ما اتولدنا لدرجه انها مكانتش بتعرف تفرق مابينا غير بلون الشعر لأني شعري كان أسود وهي شعرها كان دهبي بس ياله ربنا يرحمها بقي 

نظر لها ريان بصدمه وكأنه يُحاول إستيعاب حديثها لا بالتأكيد مايخطر على باله الأن ليس صحيح ؟ فقد تذكر نورين واول لقاء لهما وشعرها بلون حيات الدهب
 أيعقل !!؟

*________________*

في أمريكا 
عادت رهف من كليتها تشعر بالضيق الشديد قامت بإلقاء حقيبتها أرضاً وجلست في الصالون بجوار عُدى ونورين اللذان نظرا لها ب إستغراب

عُدى: رهف مالك اي اللي حصل 

رهف: مافيش النهارده الدكتور وزع علينا المستشفيات اللي هنتدرب فيها واسمي جه في المستشفى اللي بتعالج فيها 

نورين بإستغراب: طب وفيها اي دى مستشفى من أكبر المستشفيات في أمريكا !

رهف: المُدير بتاعها اللي المفروض أنه دكتور القلب بتاعي شخص لا يُطاق

عُدى: هو كلمك ؟

رهف: لا بس أنا مابحبهوش ومغرور في نفسه اوووى

نورين: طب انتى لسه قايله أنه دكتور القلب وانتى قسم نساء وتوليد اي علاقتك بيه

رهف: أنا كدا كدا مش هكون تحت إشرافه أكيد هو بس وجوده لوحده بيعصبني 

نورين بضحك: أنتى غريبه اوووى 

عُدى: هو التدريب بتاعك هيبدء من أمته ؟

رهف: هما وزعونا علينا المستشفيات النهارده ومن بكرا كل واحد هيبدء تدريبه......



تعليقات