قصة اختى من الجن البارت الخامس 5 بقلم معاذ الحمري








قصة اختى من الجن

البارت الخامس 5

بقلم معاذ الحمري

كابوس

رصـاص يخـترق الـمكان وصراخ من الـخارج...


لـن تهربي يا عاهرة, سأقتـلك أولا ثـم أتلذذ بمعـاشرة جثتك


" خـليل " هـو الـمتحدث, نـطقت " سهـيلة "


عليـنا الـهروب يا " روان "


 أعلـم يا أختـاه لكـنه يحـاصرنا وأي خـطوة خاطئة ســتوقعنا أمـام مرمى نيرانه


ظلـت الأخـتان ذوات الـجسد الواحد في حـيرة هـل يخـرجن أم يلـتحفن الأرض, صـوت الـرصاص يُسمع مجددا لـكن ولا رصاصة تصيب الـمركز الذي بـه " روان ", يـصرخ " خليل "...


 إبتـعدوا


ألـقت " روان " بنـاظرها مـن إحـدى الـفتحات بالـغرفة لـتجد " خـليل " يتصارع مع قطيع من الـكلاب الـمصعورة, تـحدثت " سهـيلة "...

 هـذه فـرصتنا


نـعم لكـن ماذا لو لـحقتنا الكلاب


معـك حق, لنـبقى هنـا حتى يقـتل " خليل " الكلاب ثـم يقتلنا


لـم أقصـد هذا يا " سهـيلة " لـكن أنا أحسـب كل الإحتمالات


احـسبي كـما تشائين حـين تـكوني غـير محاصرة مـن قـبل وغد مجنون وقطيع من الكلاب المـصعورة, الـوقت يداهمنا لـنهرب !


خـرجت " روان " كما أمرتها " سهيلة ", راكضة فـي الـطريق الـقريبة من الـجبال, " خـليل " مـنشغل في مقـاتلة الـكلاب, بـعد قـطع مشـوار عـجزت " روان " عـن الإكـمال, تـحدثت...


" سـهيلة " ما العمل ؟ بـنغازي بـعيدة كـل الـبعد من هنا ثـم هـل الـطريق أمامنا هي المؤدية لبـنغازي أم عليـا أن أرجع ؟


 لا أستـطيع مساعدتك في هذه الـنقطة للأسف يا أختاه


 هذه مشـكلة, أيـضا إن لـمحني أي شـخص فسيتعجب لوجود فتـاة لوحدها علـى طريق سـفر مثـل هذه


 هـناك حـل واحد


 أرينا إبداعاتك وما هو ؟


 لـنرجع لخليل لـديه سـيارة وهـو يعرف الـطريق


بالـفعـل عـادت " روان " مـن نـفس الـطريق الـتي قطعتها نـحو الـغابة المقابلة لـمركز الـشرطة المهجور, الـكلاب الـمصعورة موجودة والـسيـارة كـذلك أما خليل فـلا أثـر لـه, ألقـت الكلاب بـأنظارها نـحو " روان ", تـحدثت " روان "


أين إخـتفى " خليل " ؟


رددت " سـهيلة "...


 أظـن أننا في ورطة


تـنظر " روان " يمـينا ويسـارا لـعلها تـلمح " خليل " والمفـاجأة عـظام " خليل " تتساقط أمامها بـعد أن بسقتها الـكلاب الـمصعورة, خَفَتَ لـون " روان " مـن المـوقف, لـم تعرف ما العـمل ؟ الـكلاب تراجعت لـوحدها واخـتفت بيـن الأشجار...


تـحدثت " سـهيلة "...


تـمالكي نفـسك الـخطأ ليـس خطـانا


 أعـرف لـكني أشـعر بالذنب, يا إلـهي, يا إلهـي


 أتعرفين يـا " روان " حـين هبـطت لعالم الإنـس ماذا قال لي أحد حـكماء الـجن ؟


مـ مـاذا ؟


 قـال (( إن والدتك يا " سهـيلة " طيـبة الـقلب وعـطوفة حـتى على أعـدائها, لا تـكوني هكذا, لا أنتِ ولا أخـتك, أمـك قـتلتها طيبتـها يا " سهـيلة " ))


نـهضت " روان " تجـمع أشتاتها, رددت...


 ماذا الآن ؟


لـنأخذ الـسيارة ونـعد لـ " بـنغازي "


 وماذا عـن الـبوابة الأمنية ؟


لـن يفتـشوا فتـاة جـميلة مثـلك, إن تـطلب الأمر قـومي ببعض الـخدع


و الـسيارة ؟


 لـندخل بـنغازي أولا, ثـم سنـتركها بـأول مـكان ونرجـع للبيت سيـرا على الأقـدام


 أفـكارك جـهنمية يا " سـهيلة "


 لا بتاتا أنتِ غبـية فقـط


هييييي !


 ههههههـ لنـذهب هيا


أدارت " روان " مـحرك الـسيارة وانـطلقت عائدة إلـى بنغازي بـعد أن عـرفت طريق الـعودة, مـرت سـاعة فـي الـطريقة بالإضـافة إلـى وقـوف " روان " عـند مـحل مواد غذائية ومحـطة وقود, " بـنغازي " علـى بـعد ربع ساعة, أوقـفت " روان " الـسيارة فجـأة في لـحظة خـوف حـين رأت أمامـها على الـطريق طفـل, لـحسن حـظ " روان " لـم يـكن أحـد خلفها بـتلك الـلحظة لولا ذلك لـتسببت في حـادث سـير سيـخلد في تاريخ الـطريق, انتفض جـسدها لـتتحدث " سـهيلة "


ماذا حـدث ؟؟


 طـفل, رأيت طفـل أمامي


 بالـتأكيد من التـعب رأيت ذلك


 لا يـا " سهـيلة " أنـا متأكدة


نـظرت " روان " يـمينها لتـرى ذلك الـمنزل الـمرعب بـسـوره الـعتيق, أسـطورة مـنطقة " دريانة ", الـمنزل الذي لـم يتـجرأ أحد على الـبقاء بداخله يـوما, تـحدثت " روان "


أظـنني عـرفت سـبب التهيئات التي ظـهرت لي


 وما السبب ؟


 هـذا الـمنزل ؟


 ما قصة هذا الـمنزل ؟


 مـنزل مـنطقة " دريانة ", هـو أسطـورة قديـمة مـن الـتسعينيات يـقال أن صـاحبه كـان سـاحر مـن السـودان وقـبل أن توافيه المـنية زرع تـحت أرض الـمنزل سـحرا أسـود, كـل مـا أتى شـخص ليـقطن بالـمنزل حـصلت لـه كارثة, بـل بـعض من سـكنوا الـمنزل انتحروا داخله, أغلـق الـمنزل عام 2006 وظـل مصـدر رعب لـكل مـن يمر من هذه الـطريق...


 لهذا رأيتِ الطـفل إذا, الـمنزل أوهمك بذلك


مـجموعة مـن الـشباب بـسيارتهم يـقتربون مـن " روان ", تـحدثت " سـهيلة "....


 لا أظـن أن هؤلاء يـريدون خـيرا


 لـننطلق


أدارت " روان " الـمحرك لـكن يـبدو أن إيـقافها المـفاجئ للـسيارة أصـاب الـسيارة بـخلل مـنعها عـن الحـراك بعد إدارة الـمحرك, نـزل أحد الشباب مـن الـسيارة متجها نـحو سـيارة " روان ", ملامحه لا خيـر فيها, طـرق على زجاج الـسيارة طالبا أن تفتح " روان ", لـم تفتح وأصابها الـخوف الـشديد..


أخـرج الـفتى لـوحة حـديدية وقـال لـ " روان "


 إن لـم تفتحـي الزجاج سأفتـحه رغـما عـنك


لا حـل لـ " روان " إلا أن تـنزل مـن الـباب الأخر وتركض, هذا مافعلته فـتحت الـباب على الجـانب الأخر راكضة..


إلـى أيـن ركضت ؟ وأين دخـلت ؟ مـنزل " دريانة " الـمرعب.

        لقراءة البارت السادس من هنا 

تعليقات