قصة وختامهم مسك
البارت الرابع و الثلاثون 34
بقلم نور زيزى
بعنوان خديعة
أتصلت “مسك” بزوجها وهي على وشك الانفجار من الغيظ بسبب فعلته وقالت بحزم:-
-الأسانسير مقفول ليه يا تيام؟،بتحبسني
أجابها بنبرة هادئة قدر المستطاع حتى لا يزيد من غضبها اكثر ويجن جنونها:-
-على ما أرجع بليل يا مسك وبعدين نتكلم، دلوقت ممكن تقعدي مع ورد بهدوء
لم تتحمل كلماتها ورغم هدوئه المتعمد حتى لا يُثير غضبها أكثر لكنها أشتعلت كالبركان من الغضب وصرخت بالهاتف بنبرة قوية مُرعبة تقول:-
-أنت فاكر أنك كدة بتمنعني يا تيام، بتحبسني ليه فاكرني كلبة عندك، وحياة اللى في بطني يا تيام لو ما فكت عنى الحظر دا لأولع لك في الفندق كله وغصب عن الأمن هيفتحوا الأسانسير لتكون فاكرني عاجزة وهستسلم لقرارك
تأفف بغضب سافر من جنون زوجته الذي اشاد به عقله وقال بنبرة خافتة يكبح غضبه على معارضتها لقراره:-
-مش كلبة يا مسك ومش وقت جنانك، أديني فرصة أخلص اللى بعلمه وهرجعلك
-يبقي أنت اللى أختارت يا تيام
قالتها بحزم مُهددة إياه بصرامتها ثم أغلقت الهاتف، أرتعب "تيام" خوفًا من جنونها وعقلها الذي سيفكر الآن في طريقة للهرب....
سمع الجميع صوت إنذار الحريق في كل أرجاء الفندق فركض الجميع للخارج بينما دلف "تيام" إلى الفندق مع "زين" والتقوا مع "جابر" الذي قال بشموخ:-
-دا إنذار من الجناح الملكي
نظر "تيام" مع "زين" إلى الهاتف ورأي "مسك" تقف فوق السفرة وتحمل في يدها إناء بداخله ورق اشعلت النيران بيه، تأفف من الغضب بسبب زوجته التي تسعي جاهدة للهرب من سجنه، تحدث “جابر” بنبرة قوية متسائلًا:-
-نفتح الأسانسير؟ حتى لو كان إنذار كاذب
تأفف “تيام” بهدوء ثم أعطي الهاتف له وقال بحزم:-
-لا، أنا هطلع لها الأول
أتجه نحو المصعد ومعه “جابر” وإلى حيث زوجته المجنونة وعندما وصل رآها تجلس على الأريكة المقابلة للباب بغيظ وكأنها كانت بانتظاره وتعلم إنه سيأتي إليها، تحدث بنبرة قوية قائلًا:-
-أنا قولتلك أستني لليل، طلبت منك يوم وأنتِ مش قادرة تستحملي يوم
تمتمت “مسك” بغيظ شديد من حبسها قائلة:-
-عندي سبب أكيد
تأفف “تيام” بهدوء مُتحاشيًا النظر إليها؛ ليقع نظره على “ورد” التي اومأت إليه بنعم معترفة بأن زوجته لديها سبب بالفعل لهذا الجنون، تنحنح بهدوء وقال بحزم:-
-أيه!!
أعطته التابلت وجعلته ينظر إلى التسجيل من جديد فقال بأستغراب لا يفهم شيء:-
-مش فاهم في أيه؟ غزل بتتخطف
أشارت “مسك” على يد أختها وكانت تضم سبابتها مع الإبهام خلسًا وتعطي أشارة للكاميرات، نظر “تيام” بأندهاش من ثقب نظر زوجته وسمعها تقول بجدية:-
-غزل راحت معاهم بإرادتها يا تيام، أنا مش فاهمة ليه؟ لكن أكيد عندها خطة، وأتفقت مع حد عليها أنا متأكدة من دا، كأنها عارفة كويس أن اللى واخدينها دول رجالة بكر
نظر “تيام” إلى “جابر” بقلق ولم يفهم شيء، علما أتفقت هذه الفتاة؟ ومع من؟، نظر “جابر” إلي التسجيل بتركيز شديد ثم قال:-
-مش يمكن متفقتش مع حد وبتسيب لينا إشارة عشان نطمن عليها
ألتف “تيام” إليه بهدوء وقال:-
-كلم فؤاد النمر وخليه يحاول يعرف أي حاجة أو غزل موجودة فين؟
أومأ إليه بنعم وأنطلق “جابر” للخارج، ألتف “تيام” إلي زوجته بغيظ من تصرفها الذي أفزع جميع نزلاء الفندق فنظر إلى “ورد” وكانت جالسة هناك، سحب “مسك” من يدها إلى الغرفة بغضب فأدخلها وأغلق الباب ثم قال بحزم:-
-فهميني أيه الجنان دا؟
مط شفتيها بحزن للأمام وقالت بإستياء من فعلته:-
-بتحبسني ليه يا تيام؟ أنت فاكر لو قولتلي أستني هنا مش هسمع كلامك فبتحبسني وتجبرنى
تبسم بسخرية من كلماتها ثم أقترب نحوها خطوة وعينيه تحدق بها بثقب قوي وقال بجدية:-
-والله مين اللى بيتكلم؟ أنتِ أمتى أخر مرة سمعتي كلامي يا مسك؟ فكريني كدة عشان ناسي
أبتلعت لعابها بإرتباك وعينيها لا تقوي على النظر إليه، تابع “تيام” بنبرة قوية:-
-ولا مرة يا مسك، ولا مرة سمعتي كلامي ووثقتي فيا وأن أقدر أحميكي وأجبلك حقك، ولا مرة يا مسك ولا مرة تعرفي دا، ولا مرة صدقتي أني أقدر أحميكي من اللى اسمه بكر ولا أقدر أرجع لك أختك ولا مرة أمنتي أني راجل ليكي وسندك ... لا أنتِ مؤمنة أن سندك الوحيد هو دراعك
ألتف لكي يغادر غاضبًا فور أنهاء كلماته لكن أستوقفه يدها الصغيرة الباردة التي أحتضنت أصبعه الخنصر بلطف تتشبث به ورغم أنه يقوى على الرحيل وسحب هذا الأصبع منها لكنه توقف بقلب غاضب يضرب قلبه بوخزاته بسبب قسوته على محبوبته، قبل أن يُحزنها يغضب قلبه ويعاقبه أم هي فتغضبه دائمًا ولا يعرف كيف يقبل قلبها العاشق بقسوتها على محبوبه؟، ألتف إليها بهدوء دون أن يتفوه بكلمة واحدة ورأي غرغرة دموعها في عينيها من الخيبة التي ألحقتها به وخذلانه فتمتمت بنبرة واهنة قائلة:-
-أنا أسفة، أنت عارف أنى غبية ومتهورة، بخاف يا تيام، بخاف أخسر حد بحبه لأن اللى بحبهم وفى حياتي قليلًا وميكملوش أصابع أيد واحدة فبترعب من فكرة خسارتهم، والله مش تقليل من رجولتك ولا أنك سندي وراجلي لكن خوف منى وجوايا يا تيام
تساقطت دموعها مع الحديث فتنهد “تيام” بهدوء من رؤيتها هكذا وأقترب خطوة منها ثم ضمها إليها بلطف وقال:-
-طيب خلاص أهدي، أنا عارف أنك مجنونة وقبلت بيكي كدة من اول يوم، مضطر أستحملك عشان خاطر قلبي
تبسمت “مسك” بصعوبة مع دموعها التي بللت وجنتيها وقالت بلطف:-
-ايوة معلش أستحملني
تبسم بخفة عليها رغم جراءتها وقوتها وهذا الجنون الذي يحتلها لكنها ضعيفة وخائفة، تبكي سريعًا في خلوتها ووحدتها وترتجف رعبًا، تصطنع القوة أمام الجميع وقليلون من يعرفون حقيقة ضعفها وقلة حليتها ألا لو كان هذال القليل ينحصرون به هو فقط، قبل جبينها بلطف وقال:-
-خلاص متعيطيش وحياتي، تعالي
أخرجها من بين ذراعيه وأخذها إلى الفراش، جلس جوارها؛ ليرى وجهها الباكي ودموعها بأم عينيه فرفع يده إليه يجفف إياها عن وجنتيه بلطف ثم قال:-
-أنا هرجعها والله وهطمنك بس بالله عليكي وحياة أغلي حاجة عندك يا مسك تخليكي هنا وتخلي بالك على اللى في بطنك بس
تطلعت بوجهه ثم رفعت يدها إلى وجنته تلمسها بأناملها الباردة من التكييف ثم قالت بلطف:-
-كان لازم تقولي وحياة تيام عندي، والله ما في أغلي منك بعمري كله.. ماشي مش هروح في حتة ولا هتحرك من مكاني بس أوعدني يا تيام مخسرش حد فيكم، لا أنت ولا غزل، متدخلش في الغويض ولا ليكي علاقة بيه ولا باللي بيعمله، رجعي غزل وبس
مسح على رأسها بلطف وقال بنبرة هادئة:-
-حاضر يا مسك أوعدك يا حبيبتي
تبسمت بلطف إليه فوقف لكي يذهب لكنها لم تترك أسر يديه من الخوف، لا تعلم على ماذا ينوي؟ أو إلي أين سيذهب؟ وماذا سيحدث معه؟ تبسم “تيام” إليها وربت على يدها بلطف وغادر....
ظلت “غزل” حبيسة بهذا المكان ولا تعلم ماذا تفعل حتى توقع به؟ ظلت تتجول بالمنزل وأبوابه مُغلقة تمامًا، حاولت فتح الباب الخلفي للمنزل فظهر أمامها شاب من رجال الحرس الخاصيين بـ “بكر”، حدقت به بقلق من رؤيته لها وهى تحاول الهرب وقالت:-
-أنا...
أعطاها الهاتف فنظرت مُطولًا إلى الهاتف وأخذته، وضعت الهاتف على أذنيها ليأتيها صوت “تيام” يقول:-
-غزل!!
-تيام؟! أنتِ
قاطعها “تيام” بنبرة هادئة ثم قال:-
-أسمعي يا غزل عشان مفيش وقت، فؤاد اللى قصادك دا هيساعدك وهيهربك من عندك ...
قاطعته “غزل” بنبرة قوية حادة وإصرار:-
-لا أنا مش هخرج من هنا قبل ما أخلص من بكر، المهم تطمن مسك أنى كويس ويفضل متجبش سيرة لبابا أو ماما وأنا هحلها قريب،... أه صح يا تيام،، زينة، بكر قالي إنه عينيه عليها أوعي تغيب عن عينيك، الراجل دا لما بيعوز واحدة مبيشوفش قصاده
أومأ إليها بنعم بصدمة ألجمته من رغبة “بكر” التي تتحول كلما رأي فتاة، أعطت الهاتف إلى “فؤاد” وعادت للداخل بعد ان نقلت حذرها إلى “تيام” لأجل “زينة”، ظلت تتجول في المنزل حتى وصلت إلى غرفة المكتب وحاولت فتحه لكنه كان موصد بالمفتاح، حاولت أكثر من مرة ولم تتوقف إلا عندما أتاها صوته القوي من الخلف يقول:-
-بتعملي أيه عندك؟
ألتفت إليه بعيني ثاقبة وحادة لتقول:-
-أكيد مبتدورش على فردة الحلق اللى وقعت مني
هز “بكر” رأسه بإقتناع ثم قال بسخرية ونظرات مُرعبة:-
-ايوة صح أيه السؤال الغبي دا، أكيد بدوري على طريق للقضاء عليا
ضحكت “غزل” بسخرية من نظراته ونبرته ولا تبالي بهما، لم ترتجف رعبًا من قوة نبرته أو نظراته ليقول “بكر” بنبرة قوية:-
-أموت وأعرف أتعلمي القوة دى فين أنتِ وأختك؟ لو قولت في الجيش طب ومسك
أخذت “غزل” خطوة نحوه بتكبر وغرور سافر ثم قالت بتهديد واضح:-
-أحمد ربنا بقي أنى غزل مش مسك، لأن مسك مبتتناقش وردها بيكون عبارة عن لكمة وأنت وحظك بقي
قهقه ضاحكًا على كلماتها ونظر إلي عينيها بإعجاب من هذا التكبر والقوة معًا، هذا المزيج الذي لا يستطيع مقاومته من امرأة فقال:-
-هي برضو أول مرة قابلتني هددتني أن مجبربش لكمتها، مع أني سمعت عنها كثير اللكمة وقبضتها اللى قد حبة الفول وشوفتها على رجالتي اللى عجنتهم بس متعرفيش ليه عندي رغبة أجربها وأشوفها قبل ما أخلص من التوأم المغرور دا
قهقهت “غزل” بعفوية على كلماته وربتت على كتفه بسخرية وقالت:-
-ربنا يوريك ضربتها!! الصراحة نفسي تجربها
غادرت من أمامه ليستوقفها “بكر” قبل أن تصعد الدرج بقوله:-
-دا قبل الحمل ولا بعده، أصلا الحمل بيضعف برضو
كزت “غزل” على أسنانها غيظًا من كلماته وصعدت للدرج، تبسم “بكر” على أستفزازها ونجح في ذلك ودلف إلي المكتب بعد أن فتحه بالمفتاح، فتح الحاسوب وبدأ يرسل إيميلات بتغيير موعد التسليم
جلست “ورد” على الأريكة تمدد جسدها بتعب في ظهرها، جاءت “مسك” إليها بقلق وقالت:-
-قومي أرتاحي جوا يا ورد
تنهدت “ورد” بتعب وقالت:-
-لا أنا هستني زين هنا
نظرت “مسك” إليها بقلق من تعبها ووجهها الشاحب ثم قالت:-
-يا حبيبتي مينفعش لازم ترتاحي عشان اللى في بطنك، قومي
ضحكت “ورد” بخفة على هذه المرأة وقالت:-
-شوف مين بيتكلم يا ولاد، امال مين اللى قوم حريق في الاوتيل عشان يخرج... مرتاحتيش ليه ولا اللى في بطنك مش محتاج الراحة ولا هو بلاستيك ولا أيه؟
ضحكت “مسك” بعفوية على حديثها، جاءت “طاهرة” إليهما وتحمل في يدها صينية من الطعام مليئة بالشطائر والأكلات المفضلة لهما، نظرت “مسك” إليها وقالت:-
-أيه كل دا يا طاهرة
تبسمت “طاهرة” وهى تضع الطعام على الطاولة التي أمامهم وقالت:-
-زين بيه اللى بعتهم من البوفيه تحت
نظرت “مسك” على “ورد” ببسمة خبيثة وقالت:-
-أمممم قولتلي زين
تبسمت “ورد” إليها بسعادة وخجل من تصرف زوجها الذي يظهر الحُب أمام الجميع دومًا، ضحكت “مسك” بلطف إليها وقالت:-
-كُلي يا ورد وأنا هجيب حاجة وأجي أكل معاكي ما أنا حامل أكيد مش هتفرج
وقفت “مسك” من مكانها وأخذت شطيرة من الدجاج في يدها وذهبت إلى الداخل، تبسمت “ورد” وبدأت تأكل بشراهة وسعادة كأنها تعتقد أن الأكل وحده سيكمل نمو طفلها وسيخرج الآن....
تحدث “زين” بحماس وهو يجلس أمام اللابتوب الخاص بـ “غزل” وقال:-
-بكر غير ميعاد التسليم وهيكون بكرة
نظر “تيام” إليه بأندهاش وقال:-
-بكرة! ليه؟ تفتكر عرف أن غزل هكرت الكمبيوتر بتاعه
هز “زين” رأسه بثقة وقال:-
-لا طبعًا، لو كان زى ما بتقول مكنش غيره تاني لأن برضو هنعرف مش هيستفاد حاجة
بدأ يسير في أرجاء الغرفة ذهابًا وإيابًا يفكر في عقل هذا الرجل، تحدث “تيام” بقلق:-
-قصدك أنه خايف تكون غزل عرفت الميعاد وهى هناك فغيره للأحتياط
هز “زين” رأسه بنعم وأجاب بحيرة:-
-دا أحتمال جايز لكن مجرد أحتمال
التف “تيام” إليه بقلق وقال:-
-وأحتمال يكون فخ ليا برضو، ما هو أحتمال
قالها ووضع يده على جيبنه بحيرة، فتح باب المكتب ودلفت “زينة” بحماس وقالت:-
-بكر أتصل بيا، طلب يقابلنى النهار دا
أندهش الأثنين من حديثها على عكس هذه الفتاة المُتحمسة وكأنها ستذهب إلى مدينة الألعاب للهو، نظر “تيام” إلى “زين” بقلق وقال:-
-أتفضل، دا معناه ايه بقي؟
وقف “زين” من مقعده وألتف حول المكتب بتفكير في خطوتهم القادمة ليقول بنبرة هادئة وثقة تحتله:-
-معناه أننا نبلغ البوليس بخبر خطف غزل ونخفي ورقة الجواز العرفي دى بينا إحنا وبس ومنجبش سيرة عنها للبوليس عشان يضطر يدور عليها ولو سأل عن سبب شكًا في بكر وأن هو اللى خطف غزل
تابع “تيام” بعد أن ترجم ما يفكر به “زين”:-
-نقول السبب أنها عرفت خبر تسيلم صفقة مخدرات ونبلغهم بالميعاد والمكان اللى نعرفهم
أنقر “زين” بسبابته بسعادة من هذا النصر الذي وصل له عقلهما وقال:-
-بالظبط كدة، منها نكون بلغنا عن خطف غزل ويتضطر البوليس يدور ومنها نبقي بلغنا عن صفقة المخدرات اللى داخلة مصر عن طريق البحر وبكدة نبقي ضربنا عصفورين بحجر واحد
أومأ “تيام” له موافقًا على هذا الرأي ثم نظر إلي “زينة” بقلق وقال:-
-أسمعي يا زينة، أنتِ هتروحي تقابليه في مكان عام عادي وزى المرة اللى فاتت اوعي تشربي أو تأكلي حاجة نهائيًا حتى لو اللى قدمها الجرسون
أومأت إليه بنعم موافقة على طلبه، أتجه “تيام” إلي مكتبه وفتح أحد الأدراج وأخرج منه زر أسود اللون ثم أعطاه إلى “زينة” بحذر وقال:-
-الزرار دا تخيطي بنفسك في الهدوم اللى هتلبيسها، دى في جي بي أس عشان لقدر الله لو حصل حاجة أعرف أوصلك ومتقلقيش رجالة جابر هتكون وراكي ومعاكي، أهم حاجة تعرفيني هتتقابلوا فين عشان أمن المكان وميحصلش زى المرة اللى فاتت
تحدثت “زينة” بالموافقة عليه وحماس دون أن ترتجف أو ترمش لها عين من القلق:-
-متقلقش يا تيام، أنا هعرف أخد حذري كويس
أومأ إليها بنعم ونظر إلي “زين” ، أقترب “زين” من أخته وأخذ وجهها بين يديه وقال بلطف:-
-خلي بالك من نفسك يا زينة، أنا ضد أنك تعملي كدة بس أنتِ دماغك ناشفة
تبسمت إليه بنعم وقالت:-
-متقلقيش يا زين، أختك أجمد من أي راجل
أنطلقت إلى الخارج مُتجهة إلى غرفتها بينما نظر “تيام” إلى “زين” بلطف وقال:-
-أنا هكلم جابر على طول وأرتب معاه وأنت أطلع على القسم مع مسك لأنها أخت غزل وخليها تعمل المحضر
بعد 3 ساعات
أقتحمت قوات الشرطة منزل “بكر” ومعه “جابر” وبدأوا بتفتيش كل مكان بالمنزل وعثروا على “غزل” ، دلف “بكر” إلى المنزل بذعر ووجه غاضب ثم قال بغضب:-
-أيه دا، أنت قد اللى بتعمله دا يا حضرة الضابط
-بكر باشا حضرتك متهم بخطف أنثي وتجارة المخدرات
قالها ضابط الشرطة بحزم شديد وأشار على حقائب المخدرات التي تم العثور عليها في المنزل، صُدم “بكر” من هذه الحقائب وهو لا يعرف عنها شيئًا وليس ملكًا له ثم قال بتلعثم سافر:-
-أنثي مين؟ دى مراتي
أتجه إلى “غزل” ومسكها من ذراعها بقوة وقال بغيظ سافر:-
-ما تقولي لحضرة الضابط أنك مراتي يا هانم
تحدث “جابر” بثقة بعد ان وضع يديه الأثنين في جيبه قائلًا:-
-أشك!!
نظر “بكر” له بأستغراب شديد ثم إلي “غزل” وأتسعت عينيه على مصراعيها بصدمة ألجمته وقد ترجم عقله كيف دخلت الحقائب إلى منزله وقال:-
-عملها تيام الكلب....
ركلته في قدمه بقوة ليسقط أرضًا على ركبتيه وقالت بنبرة قوية غليظة:-
-تاني مرة لما تتكلم عن جوزي تتكلم بأدب
رفع رأسه إليها بصدمة إلجمته وقال بغضب من هزيمته التي لحقت به للتو:-
-مسك!!
هزت رأسها بنعم إليه وقالت بثقة:-
-اه مسك
لكمته في وجهه بقوة ليسقط جسده على الأرض وأرتطمت رأسه بالحائط ثم قالت:-
-قالوا كنت حابب تجرب لكمتي
ضحكت إليه بسخرية وذهبت إلى “جابر” الذي أخذها من يدها إلى الخارج وقبض العساكر على “بكر” وهو لا يفهم كيف هؤلاء أوقعه بيه، كان واثقًا أن من هنا هي “غزل” فكيف تحولت لـ “مسك” وكأن هذا التوأم كالأشباح
البارت الخامس والثلاثون من هنا