رواية ما بين العشق والآلام الفصل الحادي عشر 11 بقلم/حبيبه محمد


















رواية ما بين العشق والآلام
الفصل الحادي عشر 11 
بقلم/حبيبه محمد



آتي مالك إلي العنوان بعدما أعطته له نورين سريعا وهو يشعر بالخوف عندنا رأه ريان ركض إليه يرجوه ليساعد شقيقته على النجاه 
تركه مالك واتجه نحو هذه الغائبه عن الوعي ولا تشعر بشيء من حولها كشف عليها وكلا من ريان ونورين يشعران بالتوتر ونورين لا تفهم شيء
أنتهي مالك من كشفه ثم توجه بحديثه إلي ريان قائلا :هي كويسه بس واضح انها ضغطت على نفسها في شغل البيت أو ما شابه مما أدى أن نبضات قلبها تزيد بسرعه ومأدرتش تتحمل ف سببلها إغماء  ثم تحدث بغضب  مكتوم ياريت يكون في اهتمام بالمريضه شويه ماينفعش كدا دول مش شويه برد عشان تتساهلوا مع الموضوع بالطريقه دى !

شكره ريان بتوهان ثم قام بتوصيله إلي باب الڤيلا أما نورين ف كانت تقف في غرفه رهف تنظر لها بحُزن وحنان لا تعرف ما نوع المرض ولكنه بالتأكيد ليس بشيء بسيط وإلا ما كان الطبيب قد تحدث بهذه الطريقه تُري ما نوع مرضها 
قاطع لحظه تفكيرها مع نفسها دخول ريان بوجهه الحزين 
نورين: هي مالها 

ريان بنبره حُزن: مريضه قلب ومحتاجه قلب في أسرع وقت

وكأن الصدمه قد جعلتها تقف مكانها لا تقوى على الحديث وقلبها ينفطر من أجل هذه المسكينه صاحبه الروح المرحه هي صغيره بالسن كيف تمتلك مثل هذا المرض الخطير وكيف استقبلت الخبر وماهو شعورك عندما تعلم أن موتك قريبا وان قلبك لن يساعدك على الأستمرار عندما تعرفت عليها لم تلاحظ أن الحزن ظاهر عليها هل لهذه الدرجه إيمانها بالله شديد كيف لها أن تضحك بالتأكيد أن داخلها يحترق !!

نورين بحُزن: طيب هو الموضوع واقف على فلوس أو ع اي بالظبط اقدر اساعد بيه

ريان: الموضوع حله اننا نلاقي قلب في أسرع وقت والدكتور مش مبطل أنه يدور وموديها عند اشهر دكتور في امريكا بس لسه ربنا ما اردش أنها تخف 

نورين: بإذن الله خير هي طيبه وما تستاهلش دا والله واكيد دا اختبار من عند ربنا ليها المهم بقي هروح اعمل الغدا على ما هي تفوق 

ريان ب احراج: مش عايزك تتعبي نفسك احنا متعودين على الدليڤري

نورين ب ابتسامه: مافيش الكلام دا طول ما انا موجوده وبعدين انا حبيتكم زى اخواتي وعيزاكوا تدوقوا أكلى يا عم 

ريان: شكرا بجد ومتشوق ادوق الاكل من ايدك يا قمر 
ابتسمت نورين ثم رحلت لتري ماذا يمكنها أن تطبخ الأن 

في مصر تحديدًا مول سانت كريز  كانت تقف كنزى تنظر حولها بضيق ثم جلست في الكافيه المتواجد داخل المول في انتظار كاظم وجلس بالكرسي مباشر خلفها عُدى ولكنه وضع ال Menu  أمام وجهه حتي لا تراه هي مرت لحظات حتى رأي أكثر شخص يكره وجوده على هذا الكوكب ومن سيكون غير كاظم !؟ ضغط عُدى على أعصاب يده بعّنف ولكنه تمالك أعصابه ليفهم مايحدث حوله كان الحوار يدور بين كلا من كنزى وكاظم على هذا النحو

كاظم بقرف: فلوسك اهي ومش عايز اسمع صوتك او اي اخبار عنك الفتره دى لاني مش طيقاكي ولا طايق أشوف وشك

كنزى: يعني هو انا اللي طيقاك اووى هات الفلوس هات وانا من حقي اعرف انا هفضل قاعده في بيت مع واحد غريب لحد امته المسآله كانت مساله كام يوم ما اتفقناش اننا نطول كدا 

كاظم: لا ماهي شكلها هتطول لحد ما نورين الحديدي الحقيقيه ترجع وانا اللي هيجنني بس مش معقوله بكل سهوله تهدم شركه اتبنت في السنين دى كلها بكل تفاصيلها لميتم وهي فلوسها تقدر تبني بدل الميتم الواحد الف 

كنزى بملل : ماليش دعوه انا بالحوارات دى كلها انا مش هينفع اقعد هناك كتير وعايزه امشي في أسرع وقت نورين رجعت أو مارجعتش انا مايهمنيش 

كاظم بتنهيده: خدى فلوسك وقومي روحي دلوقتي 

كنزي: طيب بس فكر في اللي قولتلك عليه واعرف ان من غيري مش هتعرف تكمل الخطه بتاعتك وأني اقدر بكل سهوله اروح اقول ل عُدى دلوقتي انا مش مراتك وان مراتك اختفت بعد ما سي كاظم خطفها أما جت ولاقت جوزها في حضن واحده تانيه ثم أكملت بجشع 
الفلوس اللي طلبتها عيزاها الضعف 

كاظم بعصبية: انتي هتنسي نفسك ولا اي دا انا جايبك من الشوارع ومش انا اللي تكلميني بالطريقه دى يا كنزى هانم..

كان عُدى يجلس على المنضده خلفهم ويضحك ب غُلب عاش نتيجه لعبه سخيفه من بعض الأشخاص لا يعرف أين زوجته الأن خُطفت اولا بسببه وتخلت عن كل شيء ورحلت عندما آتت ورأته في حضن أخري تُري هل هي بخير الان وأين ذهبت كيف كان مغفلاً لهذه الدرجه ماذا يجب أن يكون تصرفه الأن !؟ تزوجها وفي اجمل ايام حياتها أخبرها ب حُبه ل أخري ثم عاملها ب ابشع الطرق واهانها واخيرا تراه في حضن أخري ظنناً منه أنها هي زوجته حلاله ولا يريد منها أن ترحل ف كيف لها أن تبقي بعد كل هذا بعدما أهان أنوثتها !؟
تنهد بضيق ثم رحل وترك كلا من كاظم وكنزي في خلاف وقد أخبر كاظم كنزى بخطته مع شادى لقتل عُدى 

كان يمشي لا يعرف ماذا يفعل ف اختفائها ليس من ليله أمس ليكون من السهل إيجادها ولكنها منذ اسابيع فاتت اين ستكون الان ؟
عاد إلي الڤيلا وعقله مُشتت بالكثير والكثير مرت ساعه منذ لحظه دخوله ليجدها داخله من باب الڤيلا وفي يديها تلك الشنطه التي أعطاها لها كاظم 

كنزى: ايدا انت رجعت بدرى ليه النهارده 
ثواني وصفعه كانت من نصيب وجهها سقطت نتيجه قوتها أرضاً وعُدى ينظر لها بشر

عُدى بعصبيه: انتي ميييين أقولك يا نورين ولا يا كنزى ليه تآذيني بالطريقه دى وانا معرفكيش اصلا

كنزي بتوتر وقد أدركت معرفته لكل شيء: انا..انا والله عملت اللي هو طلبه مني أنا اسفه طب ممكن تسيبني امشي بس 

عُدى: أما عمري في حياتي مافكرت امد ايدي علي بنت قبلك بس انتي شيطانه مستحيل تكوني بنت لا ثم ارتفع صوته قائلا: اطلعي براااااا مش عايز اشوف وشك
بقلم: حبيبة محمد 🖋️
ركضت كنزى خارجا سريعا وكأنها قد أخذت إذن النجاه من هذا الوحش أمامها الأن 

كان عُدى يجلس يضع رأسه بين كفيه يحاول معرفه اين يمكنها أن تذهب فقد تحدث مع عمها مدحت اليوم وطريقه كلامه تدل على أنه لا يعرف اي شيء وأن نورين لم تذهب إليهم فقد قام بعزمه على خطوبه ابنته ثريا الشهر القادم وسأله عن حال نورين وكيف اخبارها وعندما طلب محادثتها انهي عُدى المكالمه مُتحججاً بأنه مشغول كان يتسأل عن سبب اهتمامه الشديد بغيابها وكيف لا يهتم وهو رجُلٍ لا يعلم أين زوجته الأن وماهو شكلها يُقسم أنه إن شاهدها دون نقابها لن يعلم هي أم لا مثلما حدث مع كنزى لعلنها بداخله فهي من رفضت أن تُريه وجهها هل هي مشوه لتُخفي وجهها أمامه !!

كانت كنزى تمشي وتبكي تمسك الحقيبه الذي أعطاها إليها كاظم وكأنها تمتلك العالم حاولت الاتصال به كثيرا ولكن بعد مشاجرته معها اليوم لم يرد على اي من مكالماتها  كانت تمشي غير مهتمه بهؤلاء الشباب الذين يُراقبون كل تصرف تقوم بفعله وفي لحظه كان اجتمع الاربع شباب حولها ف توترت هي وحاولت أن تعود للخلف ولكن لسوء حظها أنها قد اصطدمت بأحدهما 
الاول قام بسرقه حقيبة المال من يديها بعُنف مما جعلها تصرخ ولكن الوقت متأخر الأن مَن سيستمع لها أما الثاني فقد حاول التقرب منها مما جعلها ترتعش وتبكي بشده كان الأخر يرفع يده لصفعها ف أغمضت هي عيناها بخوف ولكن انتظرت أن تنزل الصفعه على وجهها لم تشعر بشيء لتفتح عيناها بخوف تري يده مُعلقه في الهواء وامامها شابٍ يكاد يخفيها بضخامه جسده وفي لحظه كانت تراه يهجم على الأربعه بعُنف مما جعلهم يسقطون أرضا ويحاولون التماسك ليركضوا بعيدًا عنه

التفت الشاب لها لتشعر هي بالتوتر فلم تري عيون بُنيه فاتحه لهذه الدرجه ولم تري كتله الملامح الرجوليه المتحركه هذه في احدٍ من قبل رأت مثل هذا الجسد في عُدى ولكن هذه العيون لم تراها ابدا 

الشاب: يا انسه انتي كويسه!؟

هزت رأسها وهي تبكي فقد أخذوا الأموال الوحيده الذي تملكها هل ستظل في الشارع الأن ؟

الشاب: طب هما عملولك حاجه 

كنزى وهي تمسح دموعها مثل الاطفال: سرقوا كل الفلوس اللي معايا هو انا كدا اروح فين !

تجاهل هو الابتسامه التي ارتسمت على وجهه نتيجه فعلتها وتحدث ب إستغراب اومال فين اهلك؟

لتنظر إلي الأرض ب انكسار هل لو كان لها أهل كانت ستُهان وتكون لعبه بين يديهم بهذه الطريقه ؟ 
_عند ربنا
الشاب ب احراج فمَن غيره يعرف شعور اليُتم: أنا آسف طيب أنا اقدر اساعدك ب اي دلوقتي انا تحت أمرك وممكن تقوليلي اوصلك فين 

كنزى بحُزن حقيقي:انا كنت عايشه في الشارع 

ليشعر هو بالدهشة كثيرا ثم تحدث وهو يحاول قدر الإمكان غض بصره : طب ممكن تركبي هوديكي مكان آمن وهسمع قصتك وصدقيني هحاول اساعدك بكل الطرق 

كنزى بخوف: بس انا ما اعرفكش 

هو ب ابتسامه: انا اسمي مُصعب وانتي ؟ 

_كنزى اسمي كنزى ثم اكملت : طب أنت هتاخدني على فين 

مصعب: ماتقلقيش مش هخطفك هوديكي مكان تقعدى فيه ممكن تركبي بقي لأن الوقت أتأخر وماينفعش الواقفه دى في الشارع كدا 

لم تكن تملك الخيار ولا تعرف أين تذهب كان ذهابها معه هو الحل الوحيده لتدعى ربها أن يكون صادقاً والا يُصيبها مكروه ف هي قد استشعرت الصدق داخل عينيه هو حتى لم ينظر في وجهها قد كان يغض بصره عنها وهل يوجد مثل هذا الشاب في هذه الأيام لتُحاول أن تُريح قلبها قليلاً 

وصل بها مُصعب إلي بيتٍ كبير مكون من دورين يبدو عليه الفخامه ثم اوقف سيارته ونزل وهي خلفه دخل مُصعب إلي البيت بعدما فتح الباب وهي فقط خلفه تنظر حولها ب انبهار 

مصعب ب ابتسامه دا البيت بتاعي الدور اللي تحت دا كان بتاع اهلي الله يرحمهم عشان كدا تلاقيه مش نضيف لأن ماحدش دخل هنا بعد وفاتهم أما الدور اللي فوق دا يبقي بتاعي لوحدى ودا اللي انا عايش فيه ماحبتش اعيش  في نفس بيت والدى الله يرحمه عشان ذكرياتي معاهم مش بتسيبني في حالي 
نظرت له بحُزن ف عاد هو الي طبيعته قائلا :المهم بقي يا ستي خدى دا كدا "وهو يعطيها المفتاح" دا مفتاح الشقه دى نظرًا لأن ماينفعش ابقي متواجد معاكي في نفس البيت بدون علاقه معينه والدين بيحرم دا ف انا هعيش في الشقه بتاعتي عادى وانتي تعتبري البيت هنا بيتك ولو احتاجتي اي حاجه انا تحت أمرك في اي وقت

كنزى ب إمتنان:انا مش عارفه اشكرك ازاي ومش عارفه من غيرك كان ممكن يحصلي اي 

مُصعب ب ابتسامه: الشكر لله المهم روحي نامي دلوقتي وبكرا هجيب خدامه تنضف البيت كله على ما انتي تحكيلي حكايتك من البدايه دا لو مش هتطفل على حياتك يعني 

كنزى: لا طبعا حاضر تصبح على خير 

_وانتي من اهل الخير 

في أمريكا 
استيقظت رهف بتعب على صوت نورين وهي تُنادى ب أسمها 
_رهف قومي ياله عشان تأكلى

رهف: حاضر حاضر انا قايمه اهو 
جلست على السرير ونظرت للجهاز المُعلق في يديها ب استغراب ثم تحدثت هو اي اللي حصل

نورين: مافيش يستي كنتى عايزة تخوفينا عليكي شويه ف أغمي عليكي وانا حضرتلك الاكل تحت وياله بقي عشان ريحه الاكل مجننه ريان وزمانه خلص كل الاكل

رهف بضحك: معلشي تعبتك معايا المفروض انا اللي اعمل كل دا 

نورين وهي تتجاهل حديثها: بس يا بت وياله خليني اساعدك بقي عشان تقومي 
ساعدتها لتخلع هذا الجهاز وتقوم ثم نزلت معها وهي ماسكه يديها بحنان وجدوا ريان قد تناول نصف الطعام  ومازال يُكمل تناوله ف ضحكت رهف بشده قائله: على فكره الاكل دا معمول ليه انا عشان أنا تعبانه مش انت

ريان وهو يتجاهلها والطعام في فمه: اسكتى اسكتى انتى دلوقتي انتي عارفه انا بقالى قد اي ماكلتش المكرونه بالبشاميل دى وبالجمال دا دا انا كنت نسيت طعمها اركني على جنب انتي دلوقتي 

رهف : لا أركن على جنب اي دى نقطه ضعفي 
ضحكت نورين على شجارهما وتحدثت بعدما جلست بجوارهم: لو عايزين تاني هعملكوا حاضر

ريان: الاكل تحفه بجد تسلم ايدك بتعرفي تطبخي مش زى ناس 

رهف ب انشغال: بطل تلقيح يا عسل وكمل طفح 

ريان: دا منظر واحده مريضه دا !!

عند مالك عاد إلي منزله بعد يوم تعب طويل يُحاول جاهدًا أن يجد قلب لها وأن يدفع كل ما يملك من أجل نجاتها ولكن بلا فائده دخل إلي غرفته المظلمه كعادته وجلس في ظلام وحيطان جميعها اسود من حوله علم لؤي بعودته وتنهد بحُزن إلي متي سيظل هكذا متى سيعود مالك ناشر البهجه في هذا البيت ابنه الوحيد بطل العالم !!!  فقلبه يتقطع من أجله ومن أجل وحدته هذه دخلت إليه همس والدته وتحدثت بحنان: حبيبي أنت جيت احضرلك اكل 

هز مالك رأسه ب لا ولم يتحدث فشعرت هي بالحُزن وجلست بجواره فوضع رأسه على ركبتيها دون حديث لتلعب هي في  شعره الكثيف بحنان هي تعلم أنه لن يتحدث لكنه فقط يحتاج لمَن يُخرجه من هذه الحاله حاولت كثيرًا إقناعه بالذهاب إلي طبيب نفسي ولكنه كان يصيح عاليا بأنه ليس مجنون "ومَن قال إن الطب النفسي يُعالج فقط المجانين! "

أنتهي كلا من رهف وريان ونورين من تناول الطعام ورهف وريان قد أحبوا طعام نورين بشده وشكروا فيه كثيرا جلسوا يتحدثون كثيرا في مواضيع مختلفه بعدما قامت نورين بوضع الاطباق داخل المطبخ حتى آتت الساعه الثانيه بعد منتصف الليل ف تحدث رهف قائله : بما اني لسه صاحيه من شويه ومش جايلي نوم ف هقعد اذاكر شويه عشان عندى كليه بكرا وكفايه غياب لحد كدا 
نورين ب ابتسامه: ربنا معاكي ويوفقك يارب وانا هكمل شغلي لاني عندى ضغط جامد في الشغل 

ريان بسرعه وب ابتسامه: وأنا مع نورين 
ابتسمت رهف بخبث ف بالتأكيد ماتشعر به صحيح هي قد احبت نورين كثيرا لمرحها واهتمامها الزائد بها وأيمانها بربها
جلست نورين تُكمل عملها ب اهتمام شديد وريان يُنفذ ما تطلبه هي منه ويتناولون الكاڤي ميكس ويتحدثون في بعض الأشياء حتى أصبحت الساعه الخامسه صباحا ف تنهدت نورين بتعب قائله: انا تعبت كفايه كدا النهارده هطلع انام الساعتين دول عشان اقوم اروح الشغل ماينفعش اقعد اكتر من كدا 
ريان: انتي لسه تعبانه وايدك تعباكي ف ممكن ما تتعبيش نفسك في الشغل وانا بكرا كدا كدا مورايش حاجه ف هتلاقيني معاكي وتحت امرك طول اليوم

نورين ب ابتسامه: تسلملى بجد وماتقلقش انا بس بدى طلبات مش بتعب جامد وياله بقي انا طالعه أنام ال كام ساعه دول 
صعدت لغرفه رهف تاركه خلفها مَن يبتسم بعشق 

في مصر 
كان سيف بحاول الاتصال بثريا كثيرا وفي كل مره لا ترد  ف انزعج كثيرا ثم قام ب ارسال ماسدچ محتواها 
"بعد كدا أما خطيبك وجوزك مستقبلا يرن عليكي تردى على طول يا انسه يا محترمه وشويه وتجهزى نفسك عشان هكلم عم مدحت عشان اتغدى معاكي برا " نظرت هي للهاتف بضيق ولم تتحرك من مكانها ف بالتأكيد والدها لن يوافق على خروجها معه وحدها لتجلس ب ارتياح تمر عشر دقائق ليآتي والدها يُخبرها بموافقته على ذهابها معه لتنظر له بدهشة كيف وافق بهذه السهولة ماذا قال له ليقنعه بسرعه هكذا 
قامت لترتدى ملابسها بضيق 

عند كنزى استيقظت على صوت طرق على الباب لتقوم بكسل وتفتح لتجده مصعب ومعه فتاه كان هذا كافياً ل إزعاجها في الصباح 

مِصعب ب ابتسامه: صباح الخير دى الخدامه اللي قولتلك عليها سيبيها هي تظبط البيت وياله البسي عشان تحكيلي حكايتك زى ما اتفقنا 

كنزي ب ارتياح أنها مجرد خادمه: حاضر ثم وقفت وكأنها تذكرت شيئاً بس انا مش عندى لبس 
ابتسم مصعب قائلا شكلك ما لفتيش في البيت كويس الدولاب اللي فوق مليان هدوم ليكي لوحدك بعتلهم ماسدچ يحطوها بليل 
.نظرت له ب ابتسامه شكر ثم ركضت نحو السلم بحماس لتري الملابس فوجدت الدولاب به الكثير والكثير من الملابس الجديده وجزء خاص ب الميك اب والكثير من الاكسسوارات وكلا منهما في مكان مُنظم كيف لم تُلاحظ كل هذا ليله أمس فقد نامت على طول نتيجه لكثره التفكير اختارت فستان من اللون الرمادي الهاديء وارتدت الطرحه الخاصه به وتحتيه جزمه كعب من اللون الفضي ووضعت القليل جدًا من الميك اب فهي لم تتعود على وضعه ابدا 
نزلت له ف أنبهر بجمالها ببلاول  مره يُطيل النظر بها كيف لها أن تكون بهذا الجمال غض بصره سريعا واستغفر ربه 
هي ب ابتسامه:انا خلصت ممكن نروح بقي عشان جعانه موووت

مصعب: بس كدا ياله على العربيه بسرعه هوديكي عند اجمد مطعم في مصر 

عند شادى كان يجلس يُفكر ماذا يفعل هو قد وعد هايدى بالزواج لم يكن يضحك عليها بل كان بحبها بصدق والآن هي حامل بطفله يجب أن يطمئن على صحتها ولكن اين هي الان هذا الحقير كاظم قد خطفها وهو لا يعرف مكانها أيعقل أن يصل به الأمر للقتل أيضاً !؟ 

في اكبر المطاعم بمصر كان يجلس كلا من كنزى ومُصعب يتناولان الطعام كانت كنزى تقُص على مصعب كل ما واجهته طوال حياتها من يُتم وظلم وكيف وقعت بين يدي كاظم العامري وماحدث مع عُدى المُشيري والتخطيط لقتله 
كان مصعب يستمع لها بصدمه وقلب يتمزق على صديقٍ قد واجه الكثير والكثير هل حدث معه كل هذا في غيابه ! كيف تحمل كل هذا بالتأكيد هو كالمجنون يبحث عن زوجته الحقيقيه الان وهذا شادى الذي كان يعتبره عُدى اوفي اصدقائه يُخطط الأن لقتله ! ياللعجب كم تحملت من الآلام في بُعدى يا رفيق الدرب.؟ كان يشعر بالضيق من كنزى لمشاركتها في تدمير رفيقه ولكن ماذنبها هي هي فقط كان تُحاول العيش ومحاربه كل الظلم الذي واجهته طوال حياتها...

شعرت كنزي بحُزن مصعب فسألته بتوتر : انا والله ماكونتش عايزة ابقي وحشه كدا بس هو اللي استغل ضعفي وخلاني اعمل كدا ومش عارفه عُدى عملهم اي عشان يخطفوا مراته ويخططوا يقتلوه بس أنا والله لسه عارفه بموضوع القتل دا امبارح وعمري ما كنت افكر لمجرد التفكير في حاجه زى كدا 

مصعب بشرود: حصل خير المهم دلوقتي اني عايزك تعتبري البيت اللي قاعده فيه بيتك وياله عشان عندى مشوار مهم جدا 

بتوتر: طب انت هتسيبني هناك لوحدى.

مصعب: ماتقلقيش الخدامه معاكي وانا مش هتأخر .
انتهوا من تناول الطعام وقام مصعب بتوصيلها وعاد إلي سيارته مره أخري فمهما كان ماحدث وما أخطأ به عُدى سيظل صديق عمري ولا يستطيع تركه مهما حدث  

كان عُدى يجلس بضيق في حديقه منزله اين يذهب الأن شاهده مصعب وهو يجلس وعلى وجهه ملامح التوهان ف شعر بالحّزن من نفسه كثيرا لتركه وحيدًا 

شعر عُدى بيد توضع على كتفه ف نظر خلفه ودون سابق إنذار قد القي بنفسه داخل أحضان صديقه وسنده الوحيد كم كان يحتاج ل حضنه ونصائحه لم يعتبره صديقه يوما فقد كان الوالد والسند وكم اشتاق إليه

مصعب بحزن: أنا آسف أني كنت اناني في تفكيري وسيبتك

عُدى: ششش أنا أسف أني كُنت مغفل لدرجه اني ما اسمعش كلامك اسف اني للمره المليون كنت بعمل حاجات غلط بس انا مش وحش والله عمري ما كنت وحش ولا ظلمت حد انا اللي حصلي كتير اوووى كنت محتاجك في حاجات كتير اوووى حصلتلى أنا الكل بقي ضدي ماتمشيش تاني

مصعب ب ابتسامه ل يطمنه: عمري ما همشي أبدا بس ممكن بقي تقوم معايا كدا نصلي العصر بعدين نطلع على الشركه ومن قبل ما تتكلم انا عارف كل اللي حصل معاك واللي انت كمان ماتعرفوش انا عارفه ف ياله نصلي الاول ونبدأ نرجع عُدى القديم اللي اتعودت عليه

في أمريكا كان يقف ريان يُتابع نورين وتصرفاتها وتعاملها مع الجميع ب تواضع لم يكن يعلم أنها غنيه لهذه الدرجه يتخيلها زوجته وأم أبنائه ويبني أحلاما كثيره ولكن هل ستكون الصدمه تحويل هذه الأحلام لكابوس أم ستكتمل أحلامه ام ماذا يُخبي القدر له 

شهران مر شهران على هذه الأحداث خلالهما عاد عُدى المُشيري يعمل بكل ما يملك من طاقه ومجهود وفي إحدى الأيام 

كان عُدى يقف في نصف الشركه يُصيح عالياً ويسب ويلعن كل مَن بالشركه ومصعب خلفه يُحاول تهدئته ولكن بلا فائده ف هو أيضا يشعر بالضيق كثيرا 
دعونا نعلم سبب هذا الانفعال الشديد

من حوالى شهران عاد عُدى إلي عمله مع مصعب صُدم في البدايه كثيرا من الخساره الفادحه الذي واجهتها شركاته ومن كميه الأموال الذي خسرها والذي سُرقت مَن قِبل شادى وهايدي ومُدير أمواله كيف سمح لنفسه أن يكون هكذا !!
ولكنه لم يكن يملك الوقت ليحزن ف عمل جاهدًا على اعاده شركاته من جديد لم يكن الأمر بهذه السهولة ولكن بمساعده مصعب استطاع أن يعود من جديد الان شركه ACS هي شركه امريكيه جديده قد تم تأسيسها في شهرين فقط واستطاعت إسقاط الكثير من الشركات لكون أكبر شركه وفي اقل وقت لم تكن المشكله هنا فقط بل إنه من الواضح وبشده أن هذه الشركه صاحبها لا نوى الخير أبدا على مجموعه كلا من مجموعه شركات المُشيري جروب والعامري جروب تُري من صاحب هذه الشركه بالتأكيد ظهور هذه الشركه وفي هذا الوقت القليل لم يكن في مخططات أياً منهما ف من المستحيل أن تملك شركه كل هذه النسب وان تكسب جميع الصفقات واصل الي القمه وكل هذا في هذه المده القليله فقط ! 

عُدى بعصبيه: يعني اي شركه بقالها شهرين بس شهرين تخسرني انا عُدى المُشيري بالطريقه دى مين*** اللي قاصد الشركه بتاعتي انا بالذات 

الشخص أمامه: يا استاذ عُدى بقالى اكتر من شهر بحاول اعرف مدير الشركه يبقي مين بس مش عارف وكل حاجه عن هويته مجهوله 

عُدى بعصبيه: اتصرف انا مش مشغل معايا بهايم
لم ينهي كلامه حتي اتي شخصٍ اخر قائلا: استاذ عُدى انا عرفت مين صاحب الشركه دى

مصعب بسرعه: قول مين بسرعه

الشخص: نورين الحديدي......




تعليقات