قصة زوجي من الجن البارت الخامس 5 بقلم معاذ الحمري







قصة زوجي من الجن

البارت الخامس 5

بقلم معاذ الحمري

دفعـت " هـدى " الـمال وذهـبت, رجعـت لشقتها, وضعـت كل الأغراض بالـمطبخ

ثـم دخلت لـغرفة الـخزين أخرجت ألواح ومسـامير لـتغلق النوافذ وبـاب الشـقة, رددت..


 الآن يـا " نجـيب " لـن تتسبب في الـمزيد من الـجرائم, سـنبقـى هـنا حـتى أجد حل لـجنونك, أسمعـتني !!!


جـلسـت " هـدى " علـى الـكنبة و ظـلت تفـكر بـحل للـتخلص من مـصيبتهـا, حـل للـتخلص من " نـجيب ", إنتـفض جـسدها في لـحظة لـيتحدث " نـجيب ", من فـمها يـخرج الـكلمات..


 أهـلا عـزيزتي


 " نـجيب "


 نـعم " نـجيب "


أنـت بـداخلي ؟؟؟


نـعم, تـذكرين ذلك الـبئر في مـدينة الـمرج ؟ ذلـك الـبئر قـام الـقدماء من سـكان الـمدينة بـزرع سـحر بـه, ذلـك الـسحر يـسجن أي جـني يقـترب من الـبئر, لذلـك حـين قـطعت صحراء مصـر وأتيت للـيبيا مررت بمدينة الـمرج وحيـنها سـحبت داخل الـبئر, طلـبت مساعدتك لأن الـسحر يبـطل إن دخـل إلـى الـبئر نـور, وبـعد أن فــتحت الـبئر يا " هـدى " تـحررت و استطعت أن أكـون معـك !

لـماذا قـتلت الـشباب و " نـزار " وزوجته ؟ لـماذا حـملتني دمائهم ؟!

 بالـنسبة للـزوجة هـي لـم تـحتمل عـملية نقـل الجـني من قـتلها زوجـها وليـس أنا, أمـا الـبقية كـلهم يسـتحقون الـموت

وستستمر في ذلك ؟

 أنـا لا أقـتل من فـراغ يـا " هـدى " سأقتـل وأمزق وأسحـق كل مـن فـكر في أذيتـك

لا أريدك أن تقتـل من أجـلي !

" هـدى " أنت تعـلمين أنـك أمـلي الأخير في الـحياة الإنسـية

 مـاذا تقـصد ؟

 جـملة " زوجـتك نـفسي " كمـا تـعلمين هي تـمثل تـسع فـصول من حيـاتي الزوجية وكل فـصل يـمثل زوجـة, أنت علـى علـم بكل هذا وأيضا تعرفـين أنك الـزوجة الأخيرة الـممثلة لـحـرف " الـياء "


نـعم كـل هذا عرفته من بداية الأمر لـكن ماذا تـقصد بأننـي أملـك الأخير ؟

 أنت سـتساعدينني لأكـون إنسـيا بـعد فـشل الثـمان زوجـات 

 إنسـيا 

 نـعم كمـا سمـعتي

 هـل لي بسـؤال 

 بـكل تأكيد

 مـاذا حـدث لـزوجـاتك الـثمانية ؟ مـاذا حـدث لـهن بـعد الـفشل في مسـاعدتك ؟

كـل مـن فـشلت وافـتها المـنية

 تقـصد أنـك قتـلتها ؟

لا تنـطقي بجـمل لـم أقـلها, أنا لـم أقـتل أي مـن زوجـاتي لـكن الـفشل ضرائبـه كـبيرة كـبيرة جـدا


 و إن رفـضت مسـاعدتك أسـتوافيني الـمنية أنا أيـضا ؟

 هههههههـ لـن ترفـضي أنـا متأكد

 لا تـكن واثـقا كـثيرا

 سـوف نـرى

إنتـفض جسـد " هـدى " شـعرت بـأن " نـجيب " إختـفى, حـاولت " هـدى " مخاطبته لـكن دون فـائدة..

قـفزت علـى سـريرها لـتغط في نـوم عـميق....أخـيرا " هـدى " حصـلت علـى قـسط من الـراحة

إستيقظت " هـدى" ظـهرا  علـى  صـراخ مـدوي صـادر من الـسيدة التـي تقـطن بالـشقة في الـطابق الـعلوي, لـم تفـهم " هـدى " ما الذي يـحدث وبسـبب إيـصادها للـباب والـنوافذ لـم تستـطع رؤية الـمشكلة, ظلت تدور بالـمنزل وهي تسـمع الـصراخ وأًصـوات تـكسير...

 يـــاربي ماذا أفعـل ؟ مـاذا أفعـل ؟

تـفـرك رأسـها وتفـكر إن كـان نزع الألـواح فـكرة سـديدة, تتـقدم خـطوة لـنزعـها وتتـراجع خطـوة, التـردد مـسيطر عليـها والـصراخ لـم يتـوقف, قـررت وأخيرا بـسرعة حـملت الـمطرقة لـفك الـلوح الـمثبت علـى الـباب, فـتحت الـباب لـتجد كـل الـجيران علـى سلالم الـعـمارة وأنـظارهم لأعلى الـسلالم, سـألت...


 مـا الذي يجـري ؟

السـيد " سـليمان " يضـرب زوجـته المـدام " فـرح " أشد الـضرب

لـماذا لـم توقفوه ؟

 بيـده مسـدس هـددنا إن دخـل أي منـا سـوف يقـتله

 وأنتم بالـطبع فـعلتم ما أمركم بـه

 ماذا تتوقعين مـنا, بيـده مسـدس وهـو رجـل متـعاطي للمذهـبات

 أفـسحوا لـي الـطريق يـا جبـناء !

صـعدت " هـدى " درج الـعمارة نـحو الـطابق الـعلوي تـحديدا تـجاه منـزل الزوجـين, الـناس مجـتمعون عـلى الـباب, صـرخت

 إبتـعدوا عن الـباب !

نـظر الـجميع إليـها متـعجبين, من بيـنهم إنـدفعت " هـدى " نـحو الـشقة, أمسـك بهـا رجل لـيمنعها فـأزالت يـده قـائلة...

 إيـاك أن تلـمسني, فحـركاتك الـرخيصة هذه أعـرفها

الـرجل أمسـكها مدعيـا خـوفه عليـها من الـزوج الـمجنون لـكن " هـدى " عـلمت أنه أمسـك بـها لأسـباب أخـرى, يـوما بـعد يـوم " هـدى " تـكره جـنس أدم بـسبب هذه الـتصرفات الـمثيرة للـريبة.


دخـلت للـشقة وصـراخ الـزوجة لـم يتوقف, إلـى غـرفة الـزوجين دخـلت لتـجد " سـليمان " الـزوج يسـدد اللـكمات إلـى لزوجته الـملقية على الأرض, الكـدمات تغـطي وجـه الـمدام " فـرح " والـدماء تتسـاقط من فـمها بسبب الضـربات الـعنيفة, صـرخت " هـدى "

 تـوقف حـالا !!

إلتفـت " سـليمان " نـحو من صـرخت عليه " هـدى " حـمل مسـدس مردد..

 أخــرجي من هـنا حـالا !

لـن أخرج إلا ويدي في يـد الـمدام " فـرح 

 أنـا لا أتحـدث بـلطف كـثيرا, أخـرجي أو خـيرا لـن يحـصل

 أبـدا !

 حسـنا إذا...

سحـب زناد مسـدسه لـيطلق رصاصة نـحو الـحائط الـمجاور لـ " هـدى ", أفزعـتها لـكنها لـم تتراجع...

 قـلت لك لـن أخرج !


 أحـيي فيـك شجاعتك, لـكن الـشجاعة فـي بعـض الـمواقف غـباء

أطـلق رصـاصة لـكن هذه الـمرة لـم تكـن في الـجدار بـل داخل رجـل " هـدى " الـيسرى, سقـطت أرضـا تصـرخ, ما إن لامس جـسدها الأرض حـتى سـقط  " سـليمان ", يصـارع نـفسه يـختنق أثنـاء محاولة الـحديث, الدمـاء تـتسرب من أنفه فـمه و أذنـيه, وهـي تتألـم صـرخت " هـدى 

 لاااااااااا "نـجيب " أر أرجـوك تـ أه أه, تـوقف أه أه لا تـقتـلـ أأأأ لا تـقتلـه


عـلمت " هـدى " أن مـا يحدث لـ " سـليمان " وراءه " نجـيب ", رفـع " نجـيب " جسـد " سـليمان " في الـهواء وأسقطـه لـيسبب لـه فقط بعض الـكسور الـبسيطة, بأعلى صـوت نـادت " هـدى " على الـجيران...

 أأأأه يـا جبـناء نـحن ننـزف أدخـلوا

أخـيرا لـب الـجيران الـنداء ودخـلوا للـغرفة لإسـعاف المـصابين الـثلاثة " هـدى " والزوجـين, صـرخت الـزوجة " فـرح " فـور دخول الـجيران....

أبـعدوا هذه الـساحرة الـمجنونة, أبعـدوها عـنا

نظـارات الـتعجب تعـتلي ملامح كـك.

        لقراءة البارت السادس من هنا 

تعليقات