قصة زوجي من الجن البارت الرابع 4 بقلم معاذ الحمري







قصة زوجي من الجن

البارت الرابع 4

بقلم معاذ الحمري

 الأن ياطـفلتي الـجميلة حـان وقـت تنفـيذ الـخطة

 حـــــــــقير 

 هههههههـ

تـحرك " نـزار " صـوب زوجته لـينزع الـشريط اللاصـق من علـى فـمها, ثـم ردد..

 أأنت هـنا ؟

كـان سؤاله مـوجـها لـزوجتـه رغـم أن كـلمة " أنـت " كـانت مـوجهة لذكـر, الأمـر الذي جـعل " هـدى " تسأل

 إلـى مـن تتـحدث ؟

ألـم أقـل لـك أننـي إستطعت الـتواصل مع الـجني الـعاشق !

عـاد مرددا و ناظر نـحو زوجته...

 إن لـم تتـحدث سـأحضر الـمصحف الـشريـف لأجـعلك تبـصق الـحروف بـصقـا

بعـد أن قـال جـملة " الـمصحف الـشريف " صدر صـراخ ذكـوري شديد صـادر من فـاه زوجـته, صـراخ أخـاف " هـدى " لـكن لـم يهـز شـعرة من " نـزار " الذي بـنظرات غضب قـال

 تـحدث الأن !!

مـــاذا تريد ؟؟؟


صـوت ذكـوري خـافت من صـدر الـزوجة لـترتسم ملامح الـتـعجب علـى وجـه " هـدى ", تـحدث " نـزار "

 أحـضرت مـاطلبت, أنظر إلـى جـانبك وأخبـرني إن كـانت قـد أعجبتك

إلـتفت الـزوجة لـتنـظر إلـى " هـدى " لـكن من كـان يشـاهد بأعين الـزوجة شخـص أخر, إرتسـمت إبتسامة كـبيرة على وجه الـزوجة وتـجعد وجـهها لـيشكل ملامـح مخيفة, تـحرك فـمها..

 هـي منـاسبة جـدا

صـرخت " هـدى " في خـوف بيـنما يـتفق الـجني و " نـزار ", تـحدث " نزار "

 حـسنا إن كانت منـاسبة, أترك زوجتي وأدخل بـجسدها

 إربـط رجـل زوجتك الـيسرى بـرجلهـا الـيسرى

لـماذا ؟

 غـبي, ألا تـعلم أننـا ندخل إلـى أجسـاد الإنس ونخرج منـها من الأرجل اليـسرى

 معـلومة جديدة.. 

 قـم بـعمـلك الأن


تـحرك " نزار " ليـفك وثـاق رجل زوجته ويحركـها على جسـد " هـدى ", حـان دور رجـل " هـدى " لـيفك الـوثاق عنها, قـاومته تصرخ وتـهز جسـدها لكـن دون أي فـائدة, إستـطاع ربـط الأرجل مع بعـضها, تـحدث " نـزار " والإبتسامة تعتلي وجـهه...

 قـم بعـملك الأن يـا لعـين

صـرخ الـجني داخل جسـد الـزوجة أصـبحت أعيـنها ناصعة الـبياض إنتفـض جسـدها مرات عدة و " نزار " مشوش لـم يفهم مالذي يحـدث, سرعـان ما إنتقـل ذلك الـصراخ إلـى جسـد " هـدى " إنتفـض جسـدها هـي كذلك, أنـوار الـمنزل تضـعف والـنوافذ تهـتز, الـجو أصـبح مـخيفا, بقـوة إنتفـض جسـد " هـدى " ثـم سقـطت مغشية, كلـتا الفـتاتين نائمتين, إقـترب " نزار " من " هـدى " وتـحدث

 أيـها الـجني أأنت هنـا ؟

بـعد أن قـال جملته, بـلمح الـبرق فـتحت " هـدى " أعينها وبهـدوء جـلست وكـل القيود لـم توقفهـا عن الـجلوس بـل تقـطعت وكأن الـمقيد وحـش وليـست " هـدى ", قـال " نزار "

 راااائـع هذا يـعني أنني نجحت

 لاتـحاول الـقيام بعـملية نقـل جـني إلـى جسـد إمرأة متـزوجة

الـصوت الـذي خـرج من جسـد " هـدى " كـان خشـنا لـكن الأمر الذي جـعل " نـزار " يتراجع خائفا أن الـصوت لـم يكن مطـابقا لـصوت الـجني الـموجود بـجسد زوجـته, بـخوف تحـدث " نـزار ".

 مـن أنـت ؟

 زوج " هـدى " وأنصـحك أن لا تفـكر مـجددا في الإقتـراب من زوجتي

تـحرك بـجسد " هـدى " لمـغادرة منزل " نـزار " وقـبل أن يـخرج إلـتفت إلـى " نـزار " مرددا.


 لا تـنتظر أن تستيقظ زوجتك, عـملية الـنقل فـشلت وجسـد زوجـتك لـم يحتمـلها, تـوقف قـلبها عن الـعمل, لـكن أنـظر للـجانب الـحسن لـن يزعجك ذلك الجـني مجـددا ههههههـ

ركـض " نـزار " نحو زوجته محتضنا إيـاها بـاكيا..


 زوجـتي حبـيبتي أرجوك ردي علـي, أرجـــوك لا تتركيني وحـيدا

خـرج " نـجيب " لـيعود بـ " هـدى " إلـى شقـتها, دخـل بـها لـغرفتها ووضـعها على الـسرير, إنتـفض جسـد " هـدى " لتستـعيد وعـيها, تـعجبت لأنهـا بغـرفتها وتساءلت...

 أيـعقل أن يـكون " نـزار " نـجح في عـملية نقـل الجني وأدخلـه بـجسدي ؟


ضجيج صـادر من معـدة " هـدى " وقفـت من فـراشها لتـعد بعـض الـطعام, وهـي بالـمطبخ إلتـقطت أذنها جـملة " خبـر عـاجل " من ذلك الـثرثار بقـناة الأخبار في الـتلفاز, خـرجت لـتلقي نـظرة مـاهو الـخبر الـعاجل

(( في حـي الـليثي بمـدينة بـنغازي خـرج شخص يدعـى " نـزار الـعقيلي " وهو مدير أحد فروع شـركة الـمدار للإتصـالات يـصرخ للـجيران طالبا المساعدة, تبين أن زوجته توفيت بـسكتة قـلبية, ضل يردد أن الـسبب في ذلك فتـاة وكـلما حـاول ذكـر إسمـها يتعثـلم 


لسـانه, حـاول الـبعض جـعله يـكتب إسمـها على ورقة ولـكن كذلك الكـتابة فشلـت فـلم يستطع إلا كـتابة أول حـرف من إسـمها حـرف " الـهاء ",  وحسب أخـر المستجدات أن " نـزار " تـم نقـله إلـى مستشفى الأمراض الـنفسية لـتحليل مشـكلته ))


سقـط صـحن الـطعام من يد " هـدى " إلتفت في الشقـة وهي تنظر للسقف مرددة...

 ماذا يـا " نـجيب " ألا يكـفي أنك حـملتي ذنـب الشـباب الثلاثة الذين أكـلتهم الذئاب الأن زوجـة " نـزار " !!

فــتحت نوافذ الشقة لـتدخل ريـح قوية حـاملة مـعها حـرف وكـلمة بعـد أن أنهت " هـدى " جـملتها مبـاشرة...

 و " نـزار "

مـا إن سـمعت " و نـزار "  حـتى ركضـت خـارج الـشقة, أدارت محـرك سـيارتها نـحو مسـتشفى الأمراض الـنفسية, من بـوابة الـمستشفى دخلـت قـبل أن تتـحرك خـطوة واحدة صـراخ ممـرضة أثـار ضجة بـالمستشفى قـالت الـممرضة

 الـمساعدة, الـمريض " نـزار الـعقيلي " شـنق نفـسه


لـم تصـدق " هـدى " مـا سمعت تراجعت إلـى خـارج المـستشفى, دخـلت مـتجر للمواد الغذائية, تفـاجئ الـموظف فالـساعة الـرابعة فـجرا, أمر عـجيب أن تخرج فـتاة في مثل هذا الـوقت إن لـم يكن مستحيلا, ملئت الـسلة بكـل ما لذ وطـاب, إتجهت للموظف لتـدفع, تـحدث الموظف.. 

هـذا كـثير, أيمـكنك تـحمل تكاليف كل ماأخذتي 

 نـعم

مارأيك أن لاتدفعي شيئا ؟

 ماذا تعني ؟

أنت تفـهمينني 

 أأأه هههـ, إقتـرب قليلا إذا


بيـن " هـدى " والـموظف مـاكينة الـبيع, حـرك  الموظـف رأسه نـحو " هـدى " منتظرا الـقبلة الـساحرة, أخرجت " هـدى " من جيبها سكـينا صـغيرا تأخذه معـها لمـثل هذه الـمواقف, وضعـته على عـنق الـموظف

 إسـمعني جيـدا, كوني خرجت في هذا الوقت المتأخر لا يعني ذلك أنني مثـل ما تعتقد لذلك أنصـحك بسـحب كل أفكـارك وإلا أقسـم لك أن أفرغ كـل غضبي مشـاكلي وحزني على جسـدك !!

أسـف أسف

دفعـت " هـدى " الـمال وذهـبت, رجعـت لشقتها, وضعـت كل الأغراض بالـمطبخ ثـم دخلت لـغرفة الـخزين أخرجت ألواح ومسـامير لـتغلق النوافذ وبـاب الشـقة, رددت..

الآن يـا " نجـيب " لـن تتسبب في الـمزيد من الـجرائم, سـنبقـى هـنا حـتى أجد حل لـجنونك, أسمعـتني.

          لقراءة البارت الخامس من هنا 

تعليقات