قصة زوجي من الجن البارت السادس 6 بقلم معاذ الحمري







قصة زوجي من الجن

البارت السادس 6

بقلم معاذ الحمري

مـرت الأيـام وتـعافت " هـدى " بالـطبع تـحتاج لعـكاز لـمساعدتها علـى الـمشي لـكن في الـمجمل صـحتها بـخير, أأه نسـيت أن أبـلغكم أن إبـنة عـم " هـدى " قـد أتـت من غـرب الـبلاد بـعد أن عـلمت أن " هـدى " بالـمستشفى ولا أحد يـعتني بهـا, إسـمها " صفـاء ", عـاشت " هـدى " و " صفـاء " تـحت سقف واحـد في طفـولتهـما وكـانتا رفيقتيـن غـير أن سـفر أهـل " صفـاء " الاضطراري لـغرب الـبلاد بعـد حصـولهم على عـمل هـناك أضعـف رابـط الـقرابة والصداقـة بينـهما...

مـوعد خـروج " هـدى " تـحدثت " صـفاء"

حبيـبتي أحمد الله على سلامتـك, هيـا لنـعد لشـقتك

 حـتى الآن لا أصدق ما أراه, " صفـاء " أنت هـنا

 لقـد مر وقــت طـويل, أقسـم أن الـخوف تـغلغل في عـروقي حيـن سـمعت أنك في الـمستشفى, أعرف أنه مر عشـر أعـوام منذ أخر لقـاء بيـننا لكـن هذا لا يعـني أن مـكانك من قـلبي تـحرك

 إقـتربي يـا " صفـاء " إقتـربي


إحتـضنت " هـدى " " صفـاء ", ثـم وقـفت لتـعود إلـى شـقتها رفـقة إبـنة عـمها..

بـعد دخـولهـما للـشقة, تـحدثت " صـفاء "..

 من الآن وصـاعدا لـن تلـمسي شيء حـتى تتـعافى رجـلك كلـيا

 لـكن أنا بـخير يا " صـفاء " أنا فـقط أريدك معـي ولو قليلا ويـمكننا تقـاسم مـهام الـشقـة

مـستـحيل من الـيوم وحـتى تتعافي لـن تـقومي بأي عـمل

 ولـ ....

الـنقاش إنتـهى يا فـتاة

 لا تمـلي علي الأوامـر يا أمي ههههـ

رحم الله أمك كم كـانت طـيبة

 نـعم لـن أجد قـلبا أرحـم وأطيـب من قـلبها.

 ماذا الآن نـحن لا نريد الـحزن هـنا, سأذهب لإحضـار بعض لـوازم عشـاء حفـل المبيت

 لا يـوجد داعي لذلك, كـل شيء تحـتاجينه مـوجود بالـمطبخ

 رائع وفـرتي علي عـناء الذهـاب وهـدر الـمال ههههـ

قـامت " صـفاء " بـجولة سـريعة في الـمنزل لـترتيبه بيـنما تركـت " هـدى " جـالسة أمـام التـلفاز, إنتـبهت " صـفاء " لـحقيبة " هـدى " الـتي عادت بـها من الـمستشفى فـحملتها لـنقلها للـغرفة, رددت بـعد حـمل الـحقيبة...

 " هـدى " مـاذا يـوجد بـحقيبتك ؟

 فـقط بـعض الـملابس 


 أأنـت متأكدة, لأنه ثـقيلة قـليلا

 كمـا عهـدتك يا " صـفاء " دومـا  تشتـكين ههههـ

 لا يـا غبيـة أنـا متأكدة حقيـبتك يـوجد بـها غـير الـملابس

 إفتـحيها وانظري بـنفسك حتى تتأكدي أن ملابسـي فـقط بداخلهـا

فـتحت " صـفاء " الـحقيبة وأدخـلت يدهـا لتـخرج مـا بالـحقيبة, صـدقت " صـفاء " لـيست الملابس فقـط ما بهـا بـل داخـلها غرض أخـر, تـحدثت " صـفاء " بـعد أن أخرجت ما بداخل الحقيبة.

أرايتي !

 مـن أيـن أتـى هذا الـصندوق ؟

 أليـس لك ؟ 

 بتـاتا لـيس لي

لـربما لأحـد أصدقـائك الذين زاروك بالـمستشفى

 أنـا لم يـزرني غـيرك يـا " صفـاء "

نـظرت " صـفاء " إلـى الـصندوق بيـن يديها, قرأت الإسـم

 (( عـالم الـمرايا – الـبوابة بيـن يديك)), يـبدو أنـها لـعبة رائــعة سـنتسلـى بـها بعـد العـشاء


 لا أظنـها فـكرة سـديدة 

لمـاذا ؟

 نـحن لا نعـرف مصـدر الصـندوق

 وإن يـكن بالـتأكيد هـي من معـجب  سـري يـريدك أن تتسـلي 

بـعد أن قـالت " صـفاء " ( مـعجب سـري ) مبـاشرة خـطر ببـال " هـدى " " نـجيب " صـرخت " هـدى " في فـزع...

 إرمــــيها من يـديك !

 بـسم الله, لـماذا كـل هذا الـصراخ يا " هـدى 

 أأأأ دون قـصد يا " صـفاء " هـذه وقـاحة مني, حقـا آسفـة

لا داعي للأسف لـكن مـا سبب صراخك ؟

نـحن مسـلمون يا " صـفاء " وهـذه الـخزعبلات محـرم عليـنا الإقتـراب منـها

 إنـها مجرد لـعبة

حتى ولو, أرجوك يا " صـفاء " من أجـلي ضعـيها جـانبا


أقـنعت " هـدى " " صـفاء " بـحجة تـحريم الـدين الإسـلامي لألـعاب الـسحر وسـببهـا الـحقيقـي الـخوف مـن أن يـأذي " نـجيب " " صـفاء "...

تـعشت الـفتيـات وشـاهدن بعـض الأفـلام, تـحدثت " هـدى " والـوقت حـوالي الـثانية فـجرا...

 أرى خرفـان أحـلامي تـقفز أمـامي

ستـذهبين للنوم ؟

نـعم وأنت ؟

 لالا دعـيني أنـهي هـذا الـفيلم ثـم سـأخلد إلـى الـنوم

 كمـا تشائين 

 هيـا دعيني أوصـلك لـسريرك

 ههههههههـ تـوقفي يـا أمي يمـكنني الـذهاب لوحـدي 

 يـليق بـي لقـب الأم صحـيح هههههـ 

 نـعم هـاهاهـا

دخـلت " هـدى " غـرفتها لـتنام, مـا إن وضـعت رأسهـا على الـوسادة حـتى بـدأت في الـحديث مع نـفسـها


 غـريب لـماذا لـم تـذهب " صـفاء " للـنوم ؟ رغـم أنهـا ظلت تغـفو أثـناء مشـاهدة الفـيلم بـل حتى فـوتت الـعديد من أجزاء الـفيلم بسـبب نومـها, تـريد تـكملة فيـلم لـم تشـاهد معـظم مشـاهده ؟

شـعرت " هـدى " بـأقـدام قـادمة إلـى غـرفتـها, أغـلقـت أعيـنها حـيث دخـلت " صـفاء " إلـى الـغرفة, تحـدثت.

" هـدى " هـل أنت مسـتيقظة ؟

لـم تـرد " هـدى " عـن عـمد, أرادت أن تـعرف مـا الذي يجـوب بـعقل " صـفاء ", خـرجت " صفـاء " من الـغرفة, بعـد مـرور عـشرين دقيقة سـمعت " هـدى " " صـفاء " تتـحدث لـكن الـصوت لم يـكن واضـحا, تـحركت من سـريرهـا بـخطوات هادئة, إقـتربت " هـدى " من غـرفة الـمعيشة والـصوت بـدأ في الـوضوح شيء فـشيء

نعـم أنا أراك, أنـا أراك

تـعجبت " هـدى " ورددت بـهدوء..

 في مـن تنـادي " صـفاء "

إندفـعت " هـدى " نـحو غـرفة الـمعيشة لتفـاجئ " صـفاء " لـكن المـفاجأة كـانت من نصـيب " هـدى " حيـث رأت الـعديد من الـمرايا معـلقة على جدران الـغرفة, ظـهر " صـفاء " هـو ما يـقابل " هـدى " تحـدثت " هـدى "

" صـفاء " ماذا تفعـلين 

إلـتفتـت " صـفاء فـكانت ملامحـها شديدة الـتجعد وأعيـنها سـوداء قـاتمة...

 إنـه هـنا يا " هـدى "

 مـن هـو ؟

 هـو لا يـحب كثـرة الأسئلة

لـكمة " هـدى " الجـدار إلـى جـانبها صـارخة...

 " نـجيب " إيـاك أن تؤذيهـا !!

إنتـفض جسـد " هـدى " لـيتحدث " نـجيب 

أمـر رهـيب يـحصل هـنا يا حبيبتي وأنـا لا عـلاقة لـي بالأمر, شـخص مـا أرسـل هذا الـسحر إليـك


إنتـفض جـسد " هـدى " مـجددا لـيخـتفي " نجـيب ", تـرتعب ممـا سـمعت, الـفاعل لـيس " نـجيب "

إن لـم يكـن " نجـيب الـفاعل " ؟؟ فـمن هـو 

الإجـابة وصـلت, فـتح بـاب الـمنزل بـقوة وأمـامه واقفـة الـمدام " فـرح " تحـدثت

 الـفاعل هـي وليس هو 

أنـت يا مـدام " فـرح " ؟

 نـعم أنـا

 مـا الذي يـدفعك لـهذا الـعـمل و أنـا أنقـذتك من زوجـك الذي كـاد أن يـقتلك

أنـت يـا خبـيثة لـم تساعديني بـل تسـببت في وضـع زوجـي بمسـتشفى الأمراض الـنفسية وحيـن ذهـبت لأخرجـه أخـبروني أنه سيـبقى عـندهم لـمدة طـويلة لأن حـالته مستعصية, زوجـي لـم يضـربني من فـراغ أنا كـنت أجري تجـارب سـحر عـليه يا حـمقاء !

 أنـت سـاحرة ؟

 مثـلك تـماما, نـعم سـاحرة

 أنـا لسـت بـساحرة فـهمتي !, ثـم كـيف أدخـلتي صـندوق " عـالم الـمرايا " إلـى حقيبتـي ؟


 تـنكرت بـزيي عـاملة نظـافة ووضـعت الـصندوق بحـقيبتك

 وماذا يـحدث لـ " صـفاء " الآن ؟

 لا تقـلقي هـي لـن تـموت, " صـفاء " أنقذتك

 أنقـذتني ؟ إحـكي بلغة مفـهومة !

" صـفاء " إسـتعملت الـمرايا لـعملية مبـادلة أرواح داخـل المرايا

 أتقصـدين أن مـن بـجسد " صـفاء " ..

 نـعم جـني, وإذا كـسرت إحـدى تـلك الـمرايا ودعـي " صـفاء " للأبـد

 لااااا, فـاسدة لعـينة حـقيرة شيطانه

 إشـربي من الـكأس الذي أذقتني مـنه بسـبب الـسحر حرمتـيني من زوجـي, وبسبب الـسحر سأحرمـك من صديقتك


خـرجت الـمدام " فـرح " تـاركة " هـدى " وحـدها في الـموقف الـمرعب, تـبكي مرعـوبة ولا تعـلم ما الـعمل, وقـفت " صـفاء " أقصـد الـجني ملامـح جـمالها إختـفت, مـلامح شيطانية عـلى جـسد الإنسية واقـفا يـنظر إلـى " هـدى "، ظل واقفا كالصنم..

رمشت " هدى " لتجد الشيطان بنفس الوضع لكن متقدما بضع خطوات، كلما رمشت أعينها تجده بنفس الوضع لكن أقرب، يكاد يصل إليها تراجعت لتصطدم بالجدار، خافت أن تطرف أعينها قاومت لكن في النهاية فشلت، أغمضت أعينها لم تفتحهم خشيت رؤيته..

وفي لحظة إنتـفض جـسدها تـحدث " نـجيب 

 الـحل بيـدي يا " هـدى "

          لقراءة البارت السابع من هنا 

تعليقات