قصة زوجي من الجن البارت السادس عشر والاخير 16 بقلم معاذ الحمري







قصة زوجي من الجن

البارت السادس عشر والاخير 16

بقلم معاذ الحمري

أعلـم ولكـن ركـز فيهـا قليلا

 يا إلهـي لـكن كيـف لـم أنتـبه للأمر ! كـيف لـم أنتـبه أنهـا حـامل !

أنـا أيـضا لـم ألـحظ !

 مـن هو زوجـها ؟

 لا أعـلم سيدي لـكن ألا تـعتقد أنـه يـجب عليـنا نقـلها للـمستشفى فـوضعهـا خـطير جـدا

 نـعم نـعم معـك حـق

نقـلت " هـدى " إلـى مسـتشفى " 1200 " لـتحصل علـى رعـاية مشـددة فـجسدها متضـرر جـدا وقـد لـن تتـحمل أثـار الـحمل الـمئلمة

بعـد مرور أيـام, تـحسنت " هـدى " نسـبيا لـيسمـح بزيـارتها, رغـم أن القـسم نسـائي لـكن الـشيخ ذلك الـشيخ في الـسجن الذي حـارب " جلـنار " إستـطاع الدخـول بحـجة إمتـلاكه لأوراق تـخص " هـدى "

فـتحت الـممرضة بـاب الـغرفة متـحدثة

 " هـدى " لـديك زائـر يـدعي أنـه قـريبك ومعـه أوراق تـخصك, أندخلـه ؟

وهـي مجـهدة قـالت " هـدى "

زائـ زائـر كـيف يبدو ؟


يـبدو عليـه أنـه سلـفي ملـتحي, أه نـسيت وهـو أبـكم

تـذكرت " هـدى " الـشيخ يـوم الإعـدام ثـم حـاولت إبعـاده عن بـالها فذلك الـشيخ لـيس أبـكم, رجـعت بتـفكيرها إلـى الـشيخ مرددة بيـنها وبيـن نفـسها...

 بالـتأكيد الـشيخ هـزم " جـلنار " و " نـجيب " تقـمص جسـده ليـزورني لذلك يـدعي أنه أبكـم حتى لا يفضح بصوته

نادت الـممرضة " هـدى "

 هـا أأدخله ؟

 نـعم نـعم أدخلـيه

دخـل الشـيخ وإبتـسمت " هـدى " حيـن علـمت أنـه هو نفـس الشيخ, حـمل الـشيخ كرسـي و إقـترب من سـرير " هـدى " جـالسا, الـممرضة واقفة عـند الـباب...

إخـتلس الـشيخ اللـحظة و هـمس لـ " هـدى "

أطلبي مـن الـممرضة الـخروج وإغلاق البـاب

كـاد قـلب " هـدى " أن يـخرج مـن جسـدها, إنـها " جلـنار ", " جلـنار " لـم تـمت !

لـم تـجد " هـدى " حلا أخر والدمـوع تـكاد تـخرج من عيـناها تـحدثت للمـمرضة...

 أيـمكنك الـخروج وتـركننا لوحدنا قليلا ؟

 لا أستـطيع سيدتي, شـرط علي الـشرطة أن أكـون معـك حيـن يأتي ضيوفك


 لا تـقلقي أرجـوك أخرجي وأتركينا

أقـنعت " هـدى " الـممرضة وجـعلتها تخـرج لـكن الـممرضة أعطتهم فقـط خـمس دقائق.

نـطقت " جلـنار "

أحسـنتِ

 كيـف ؟ كـيف إستـطعتي هـزيمته 

 هههههـ لـحسن حـظي أن هـذا الـشيخ كـان لديـه نقـطة ضعـف

نـقطة ضعف ؟

 نعـم, بـعد أن أخـرجوني من غـرفة الإعـدام تـم نقلي لـغرفة فـارغة, أوقـف الشيخ تسجيلات الـقرآن وبدأ لـوحده في الـتلاوة, أثـرت علي, قـام بجـلدي بـحزام جـلد متين, جَـلَدَ الـجسد الإنسـي ولـكن الأثـر كـان علي, كـاد, كـاد أن يـحرقني لـكن حـين دقـقت فيـه وجـدت ذنـبا كـبير بجـسد الـشيخ, فـوهة بـجسده تـجعلني أعـبر لـداخله

 فـوهة ؟


 نـعم, كـما تعـلمين الـذنوب الـكبيرة هي مـا تجعلكم أنــتم الإنـس محـطات لـنستقر بداخلها نـحن الجـان, الـشيخ كـان يزنـي مع الـسجانة وأضـيفي أن الـسجانة مـتزوجة, تـلك الـنقطة كـانت مدخلي لـجسد الـشيخ وسيطرتي عليـه, دخـلت ثـم حدث ماحدث

 ماذا تريدين الآن ؟

 بما أني تأخرت عـن موعدي للـعودة إلـى عالم الجـان فبالـتأكيد الـجان الذين جـعلتهم يـمسكوا بـ " نـجيب " قـد تركوه وعلـى الأرجح هـو قادم الآن إلـى هـنا

 " نـجيب " أتي هذا راااائع, " جـلنار " هـل لي بسـؤال ؟

 لا أحـب حتى الـحديث معك فـكيف لي بالإجابة على سؤالك !

 أرجـوك سؤال واحد

 وماهو ؟

 إبـن من الذي أنـا حامل به ؟

 ألـم تعلـمي ؟ ههههـ إبنـك أنت و " نـجيب "

 وكيف حصـل هـذا ؟

 كـأي زواج بـين إنسـي وجـنية أو إنسـية وجـني, العـديد ممن يعيشون بيـنكم لـهم جـذور من عـالم الجـان, يـوم إختـطفتك ووضـعتك بالـمنزل فـوق الـجبل هـناك قـام " نـجيب " بـفعلته !

 و كـيف علمـتي 


حيـن هربـتي من مركز الـشرطة, أمسكـت بـ " نجيب " فـأخبرني " لا فـائدة يـا جلنار أنا لن أكون لك لـقد عاشرت هـدى و هـي حـامل "

" هـدى " إنـهمرت دموعها وإعتـلت الإبتسامة وجـهها, صـاحت " جلـنار "

 لـماذا كـل هذه الـسعادة 

 رغـم أن المـوضوع مـخيف لـكن لسبب مـا هـرمون السـعادة والـفرح وصـل لأقصـى حدوده بـجسدي

 سـأعمل على إنهـاء سعادتك إذا

أخـرجت " جـلنار " مـن ملابس الـشيخ سـكينا ورددت

 إبنك, إبن " نـجيب " لـن أدعه يستـمر في الحـياة, لـن أدعـه ولـن أدعـك

رفـعت " جلـنار " الـسكين لـقـتل " هـدى ", فـتح باب الـغرفة ودخل الـمحقق " رشيد " حـاملا راديو يطلق صـوت تلاوة آيـات الغفور الـرحيم...

صـرخت " جـلنار " متوجعة

تحـدث الـمحقق " رشيد "

 لـن تتـوقف تلاوة الـقرآن بهذه الـغرفة حـتى يـوم ولادتك

 و لـ ولـكن ماذا عـن عـن " نـجيب " ؟

 لا أعـلم من هـو " نـجيب " هذا ولا أعرف حقيقتك يا فـتاة أقصـد يا مدام فـأنتِ لسـت فتاة بـعد الآن, إسمـعي بـصماتك هـي دليل إدانـتك وأهـل الـقتلى يريدون الـثأر أنـا إستـطعت إيـقافهم حـتى يوم ولادتك لأبنائك بعدها سيتم تنفيذ حكم القصاص فيك

 أبنـائي ؟

 نـعم ألـم تعلمي أنك حـامل بـتوأم ؟

 يـا ربـاه

حضـر " نـجيب " ووقـف عـاجزا, أتصـدقون لـو قلـت لكـم " نـجيب " يبـكي و " هـدى " تبـكي, تشـعر " هـدى " بـوجوده لـكن تعـجز عن القـيام بأي شيء فـلو أوقفت القـرآن سـتدخل " جلـنار " الـغرفة وتقتلها...

لمـدة ثـمان أشـهر وكسـور يـنتظر " نـجيب " جـالسا أمام الـغرفة و " جلـنار " إلـى جانبه...

صـرخت " هـدى " فـموعد الـولادة قـد أتـى, دخـل الـطبيب رفقة الـممرضين, أطفـئوا الـقرآن الـكريم حتـى يـعم الهـدوء الـمكان, فقـط صـراخ " هـدى " الـحاضر...

أسـرع " نـجيب " لـيدخل جسـد " هـدى " و تنـافسه " جلـنار " للوصول قـبله, يكـاد كلاهـما أن يدخلا جسـدها, يضرب أحـد يـديه في بـعضهما..

ضَرْبُ الأيدي لـم ينـتبه لـه الإنـس, بـل كان في عـالم الـجن إنتبه لـه " نـجيب " و " جلـنار "

جـنية تشـبه " هـدى " في تفـاصيلها وكـأنها " هـدى " الـنسخة الجـنية, سـمراء رشيقة سوداء الـشعر لـديها غـمازة على خدها

 الأيسـر

تـحدثت الـجنية

 تـوقفا الآن !

بإندهاش قـالت " جلـنار "


 مـن مـن أنتِ ؟

 أنـا قـرين " هـدى "

بـخوف نـطق " نـجيب "

 ولـكن الـقرين لا يـظهر إلا.

قـاطعته الـجنية متحدثة.

 لا يظهـر إلا للـتنبيه بـأن مـوعد وفاة الإنـسي قـد حان

 لااااا

صراخ " نـجيب " هـز الـغرفة, تـحدث...

 كيف ؟ كـيف ؟ لالا زهـرتي لا يجـب أن تـموت

للأسـف لـسنا نـحن من نقرر مـتى يـموت الإنسي, جسد " هدى " لا يستطيع تحمل عملية الإنجاب، إذهـب لتوديعها قـبل فوات الآوان

نـظر " نـجيب " إلـى " جـلنار "

 إرتحتي الأن إرتـحتي !!!

كـان الـطبيب يـحاول إخـراج الأطفـال, سـيطر " نـجيب " علـى جسد الطـبيب, لـم يتمالك نفـسه صـرخ وهـو يـخرج أبنـاءه مـن رحـم " هـدى "

قـاومي ياحبيبتي قـاومي

وهـي تصرخ إنتابتها الـقشعريرة بـعد سماعها لـصوت " نـجيب "...

مـع صياحها الموجع تردد...

أحبـك " نـجيب " أحبـك أأأأأأأأأأأأه

تــوقف قـلب " هـدى " عـن الـعمل, أخـرج " نـجيب " الطفـل مـن رحـم " هـدى " ولـم يتمالك نفـسه فحـتى الـفرحة بإبنته لـم يشعر بـها, يـلقي بنـاظره إلـى الـجثة الـهامدة زوجته, خـرج من جسـد الطـبيب فلا فـائدة من بقاءه الآن بـعالم الإنس.

بـعد رحـلة من المـعاناة حـطت " هـدى " رحـالها أخيرا لتستسلم للـموت !

إختـفى قـرين " هـدى " بـعد وفاتها, إحتـرق كتـاب التـسع فـصول " أنتِ لـي " و فـشل " نـجيب " بالـحصول على حياة هانئة بـين الإنـس, " نـجيب إخترق قـانون عـالم الـجان و قـتل " جلـنار " لـيزج بـه في سـجون مملكة الـجان وللأبـد ردد وهو بالـسجن


 مر الـسجن ولا مر " جلـنار " يـاليتني فـعلتها من الـبداية وخلـصت " هـدى " ياليتني فعـلتها من البـداية.

نقـلت إبنـة " هـدى " و " نـجيب " إلـى دار رعاية

إنتظروا لحظو.

حسـب الأشـعة والتـقارير " هـدى " حـامل بـتوأم كذلك إنتفـاخ بـطنها كـان يؤكد على أن الأبنـاء إثنـان وليس واحدا

أيـعقل ؟ أتسـمعون صـراخ تلـك الـطفلة.ركـزوا فـأنا أسـمعه 

(الأجهزة لم تخطأ، " هدى " أنجبت توأم، اخبروهم بذلك.. أخبروهم أن واحدة في عالمهم وواحدة في عالم الجن.

                   تمت بحمد الله 


        لقراءة جميع الحلقات من هنا 

وايضا زورو قناتنا سما القاهر للروايات 

 من هنا علي التلجرام  لتشارك معنا لك

 كل جديد من لينك التلجرام الظاهر امامك
تعليقات