رواية وردتي السوداء الفصل الخامس 5 بقلم/سمية عامر

رواية وردتي السوداء
الفصل الخامس 5
بقلم/سمية عامر


فضل باصصلها لحد ما انفجر من الضحك : اوعي تكوني صدقتي 

فضلت ساكته مبتتكلمش بتعيط بس على أسلوبه معاها و طريقته : انت مين ادالك الحق تعمل كده او تقرب عليا و تلمسني 

بصلها بجديه و حزم : اللي اداكي الحق انك تفضلي في بيت شخص غريب عنك 

 انا بحب ماجد ... و امي و امك سلبو ده مني أنه كان هيتقدملي و هعيش مع الشخص اللي بحبه مش مع واحد تاني مبحبوش و كمان محتاج رعاية كبيرة .. انتو نهيتو حياتي و مستقبلي 

حس بالغيرة من كلامها و مسح وشه : ايامي اسمعك بتقولي بحب دي تاني انتي متجوزة 

متجوزة ؟ 
متجوزة من شخص معاق ؟
و اخوه بيتحر"ش بيا و أمة بتعاملني بمنتهى القسوة 
ده جواز ؟ 

انا معملتش حاجه غلط ولا حتى ماجد لمس ايدي ولا شعره مني انا بس كنت بتمنى حياة طبيعيه هاديه مش حياة كلها معاصي

كفايه كلام اهبل و اركبي العربية 

حطت ايديها على شعرها و عيطت : فين حجابي 

شافه عبدالملك طاير بعيد راح جابه و قرب منها حطه على شعرها : انا اسف 

بصتله بحزن في عيونه و قلبها فضل يدق وهو كمان فضل باصصلها شويه لحد ما خدها و رجعو الكافيه 

قعدت نورين جنب ايمن و هي عيونها على عبدالملك اللي كان واقف برا بيتكلم في التليفون و بيضحك 

سيف : اييه يا عروسة رحتي فين مع عبدالملك 

مش عارفة هو مكان كله جبال 

عجبك ؟

سينا كلها جميلة و انا حبيتها 

سيف : انتي لسا مشوفتيش حاجه عبدالملك هيوريكي حاجات تاخد عقلك 

ليه عبدالملك ؟ 
ممكن انت تبقى توريني 

سيف : ها .. أصل انا مش فاضي و دايما عندي دراسه 

 دراسه انت بتدرس ايه ؟

انا في كليه تجارة 
اه كويس أن في حد في العيله دي متعلم 

قصدك ايه ؟؟ عبد الملك خريج إدارة أعمال من جامعة ***الألمانية 

اتصدمت و برقت : ايه ؟؟ بس انا كنت فاكرة غير كده انكم يعني 

رد عليها عبدالملك من وراها : اننا جهلا و مش متعلمين و بدويين بنرعى الغنم 

قرب منها اكتر و قلد صوت المعزة وهو بيضحك : ماااااء 

ضحك سيف و ايمن و اتحرجت هي لأنها كانت مقلله منهم 

سيف : طيب ايه انتي بتدرسي ايه في القاهرة 

نورين : انا في هندسة معمارية 

رد عبدالملك بغرور : كنتي بتدرسي .. دلوقتي خلاص 

يعني ايه خلاص ؟؟ انت مالك دي حاجه بيني و بين ايمن 

ايمن بتوتر : لا...ل .. لا عبدالملك هو اللي بيتحكم 

 بس انا مراتك انت المفروض نتكلم الاول هكمل تعليم ولا لا 

ضحك عبدالملك : يلا يلا انا مليت قوموا نمشي 



و انا بقولك بنتي اتجوزت معنديش بنات للجواز 

ماجد : يا عمي انا بحبها و صدقني لولا الكلية كنت جيت من بدري اتقدملها 

انت مبتفهمش ؟ 
بقولك اتجوزت و مشيت بنات الناس كتير حل عني 

قام ابوها فتح الباب : اتفضل شرفتونا

ام ماجد : كسفتنا مع الناس اللي يكسفك

خرجت وهي محرجة و خرج ماجد وهو هيتجنن و مش مصدق أنهم جوزوها و ساب امه في الشارع و مشي وهو تايه مش عارف يعمل ايه 



رجعت نورين معاهم البيت و قلبها مكسور أنها هتخسر كليه أحلامها و أنها تبقى مهندسة 

دخلت أوضتها و فضلت تعيط لحد ما نامت 

دخل عبدالملك الاوضه بليل متأخر و لقاها نايمة 

قلع قميصة و لبس بيجامة و راح نام جنبها وهو بيبص للدموع الجافة على خدودها و عرف انها كانت بتعيط .. حط أيده على خدها و قرب عليها اكتر و باسها من خدها بكل حنان و نام .



تعليقات