رواية وردتي السوداء الفصل الثالث 3 بقلم/سمية عامر

رواية وردتي السوداء
الفصل الثالث 3
بقلم/سمية عامر

احنا رايحين فين ؟
بصتلها خالتها بقرف : رايحين على جهنم و اخرسي انا مش طايقة اشوف وشك 

سكتت نورين لحد ما وصلوا و نزلت خالتها و سابتها في العربية لحد ما وصلها سيف : نورين انتي نورتينا تعالي انزلي 

انت .. انا فاكراك انت على السلم كنت معاه 

اه نسيت اعرفك : انا سيف ابن خالتك 

 طب انا بعمل ايه هنا انا عايزة ارجع بيتنا 

بصلها بشفقة و حزن : ده بقى بيتك انتي اتجوزتي اخويا 

بس انا موافقتش

فتحلها سيف الباب و خرجت وهي مش قادرة تقف قام حط دراعه قدامها عشان متقعش : انتي محتاجة ترتاحي 

بصت قدامها شافت افخم فيلا ممكن تشوفها في حياتها غير ان المكان كان مريح جدا للعين و الورد في كل مكان 

 ده بيتكم ؟

ابتسم سيف : ده بيتك من انهاردة 

خدها و دخلها جوا كان في صمت رهيب في المكان و كأنها دخلت متحف كل اللوح و الفازات من اغلى الخامات

طلعت مع سيف لحد اوضتها اللي اول ما فتحها اتصدمت من وسعها و منظرها و حتى إطلالتها : دي اوضتي 

دي اوضتك اه انا هسيبك ترتاحي و هخليهم يجيبولك الغدا هنا 

انا متشكرة جدا انت طيب اوي 

قفل الباب و خرج و نزل وهو بيصفر بس لقى عبدالملك في وشه 

انت دخلتها اوضتي ؟

اه مش هي مراتك !! 

اتعصب عبدالملك و كان طالع وهو الشر في عينه لحد ما نادى أبوه عليه و نزل تاني قبل ما يدخلها 

صفوان : ممكن اعرف ايه كل اللي جرايد امبارح ده و صورك مع البنات انت ناسي مكانتنا ده غير انك لسا عريس جديد عايز الناس تقول ايه 

عبدالملك: اولا انا اعمل اللي يريحني 
ثانيا مكانتك دي مجاتش غير بمجهودي انا في شركتك بعد ما فلست يعني لولايه مكنش هيبقى ليك حاجه 

 طب بلاش مكانتي ..منظرك ايه انت ؟؟

سابه عبدالملك و طلع : متخافش هبقى امسح منظري بمنديل روح انت اقعد على مكتبك شويه و اعمل نفسك صاحب الشركات 

فتح عبدالملك الباب عليها بس مكنش في حد راح و قعد على السرير وهو متعصب منها أنه ازاي كل البنات بتتمنى بس نظرة منه وهو راح اتجوز من اللي بتحب غيرة مستحملش كل التفكير ده و قام بكل عصبية دخل البلكونة 

خرجت نورين من الحمام اللي كان في نفس الاوضه والفوطه على وشها شالتها و فتحت الدولاب لقيت هدوم رجالي قامت ادايقت و فتحت شنطه هدومها طلعت إسدال و لبسته و وقفت تصلي وهي بتعيط 

خرج من البلكونة لقاها في وشه بتصلي و مفيش في وشها ولا نقطة مكياج جذبته ملامحها النقية و رموشها الطويلة و بشرتها الصافيه حتى عيونها وهي بتبكي كانت زي اللؤلؤ 

خلصت صلى و غمضت عينيها لحد ما اتخضت و فتحتها من صوته : ما خلاص يا طاهرة 

بصت لقيته قاعد على السرير : انت ؟؟ بتعمل ايه هنا انت اللي فضحتني كده 

 قام عبدالملك و شدها من دراعها قومها : انا اللي هتندمي كل لحظة و دقيقه انك دخلتي حياته بالطريقة دي 

 ارجوك سيب ايدي انا ست متجوزة و مسمحلكش تلمسني 

ضحك و رماها على السرير و قرب منها ضغط على ايديها : انا هنا اللي بسمح بس 

سابها على السرير و خرج من الاوضه

في المطبخ 

سيف : يعنى ايه يا امي مش هيطلعلها اكل ؟ 

سحر : الاكل يتحط على السفرة و الكل ينزل ياكل و إن كانت مش هتنزل يبقى تموت من الجوع 

ايمن : انا .. هطلع اخليها تنزل .. شكلها .. ط طيبة 

بصتله أمه بحزن و هزت راسها ب أنه ماشي اطلع 

طلع ايمن و خبط على الباب و دخل كانت قاعدة بتعيط 

 الاكل على السفرة 

بصتله نورين و فضلت تعيط اكتر 

قرب ايمن منها : متعيطيش .. كل حاجه هتبقى حلوة انتي بس خليكي مؤمنة بالقدر و بربنا 

ابتسمت نورين لما حست أنه قلبه طيب و إن كان حتى معاق بس هي خلاص بقيت مراته ولازم تتعامل مع الوضع ده 

قامت ووقفت قصادة: انا بس خايفة من كل الحاجات الجديدة دي 

ابتسم ايمن : طول ما انتي بتضحكي كده كل حاجه هتبقى .. حل.. حلوة زيك 

ابتسمت اكتر و حست بالأمان من كلامة و مشيت جنبة و نزلوا سوا لحد السفرة كان الكل قاعد و في مكان جنب عبدالملك فاضي 

بس مكان ما قعد ايمن قعدت نورين جنبه وهي بتبادلة نظرات مليانة عطف و شفقه 

استغربت سحر و اتعصبت انها قعدت جنب ايمن مش جنب جوزها و كانت هتتكلم بس سيف همسلها : سيبيها على راحتها لحد ما تتعود 

سكتت سحر و عبدالملك نظراته كلها عليها و على أسلوبها اللطيف مع اخوه 

كان ايمن مبيعرفش ياكل لوحده لازم حد يساعده في الاكل 

رفعت نورين ايديها و أكلته بيها وهي مبتسمة 

ابتسم ايمن : شكرا 

 على ايه ده واجبي 

فضلت تأكله و تشربه و عبدالملك متغاظ من أسلوبها و خلاص فاض بيه قام و ضرب على السفرة : كفااااايه 

اتخضت ووقع الاكل من ايديها 

مشي عبدالملك ناحيتها و مسكها من دراعها جامد : قولت كفااااايه

 انت مالك ايه حشرك بيني و بين جوزي .. اوعى سيب ايدي يا حيوان .

تعليقات