رواية تزوجت ملك الجان الفصل السادس عشر 16 بقلم اسماعيل موسى


رواية تزوجت ملك الجان
الفصل السادس عشر 16
بقلم اسماعيل موسى 

 (ظل الملك يركض خلف أبن أمير الصغير حتي يسكته ولايفتضح أمره ولكن لم يسعفه الحظ فقد كان الجميع مجتمعون في ساحه القصر الخارجيه  وقفوا مزهولين من ملكهم الذي يركض ضاحآ خلف الأطفال الوحش يضحك !)
الملك ماربلانكو : فضح أمرك لقد فضحت يا ماربلو تبآ لك مريم .
أمير: هل تتزكرين هذا الموقف روانا؟
(أكتفت روانا بالضحك مثله وكانها تأيده الفكر)
(أتى موعد القاء بين الملك ماربيلانكو وأرجمون ملك قبيله الجهم ومجموعه من قبائل وعظماء العشائر الأخرى كان اللقاء في بدايته هادئ جدآ حتى فجر ماربيلانكو قنبلته في وجه أرجمون عندما طلب منه يد الأميره مريم فأجابه أنها ليس أميره بل ملكه القصر و قد تم زواجهما حسب أصول  وتقاليد القبيله وسيتم تتويجهما في مراسم زواجهما التى يتم التجهيز لها وسيحضرها جميع زعماء وحكماء العشائر ).
أرجمون : فعلتها ماربيلانكو متى وهى لم يسبق لها سوى شروق وأحد هذا الزواج مخالف لشرائعنا ولايمكن أجبار سيده السلام على القبول بك، لها حق الإختيار ،أشهدوا ياقوم فالملك ماربيلانكو يخاف شعائر وتقاليد القبائل.
أمير: ومن أنت حتى تتهم الملك لاتنسى نفسك أرجمون.
أرجمون :أنظرو من يتحدث البشري المعتوه ومن تظن نفسك حتى تحدث الملك أرجمون هكذا، كبرت على أسيادك ياهذا هل عجز ماربيلانكو حتى يوكل لك للحديث بأسمه.
العجوز أدم: ماذال ملكنا تاج فوق رئوسنا يا أرجمون ولايخوض في الترهات ويرد على التافه من القول، كما أننا مازلنا نجيد فن الرد ع اللئام كما نجيد إكرام الضيوف أم أن مجالسك مع العفاريت أنستك شيم الزعماء والملوك .
صوب أرجمون سهم من البرق الأسود إتجاه قلب العجوز أدم ولكن أستطاع ماربيلانكو أمساكه وتصويبه مره أخري ليصيب كف أرجمون .
أرجمون: ااااه هل تريد قتلى ياملك أشهدوا  يا قوم فقد أراد الملك ماربيلانكو قتلى وأنا في مجلسه.

أحد الحكماء: ولكنك أنت من بدأت العدوان أيها الملك.
 
أحد أتباع أرجمون : الم ترى كيف قلل حكيمكم الأدب مع ملكنا،ملكنا لم يخطى  أراد تعليمه الأدب وهذا حقه.
 
أحد الحكماء القبائل:  أرجمون تعدى على الحكيم وليس من رعيته ولا بأرضه أنه في قصر المرشح لسيد العشائر هل هذا في أعتقادكم صواب!
أحد الحكماء: أنا أتفق معك هذا ليس من عرفنا أرجمون خالف القانون بكل تهاون وأستخفاف ليرضى غروره.
أحد الحكماء المعارض: وهل كان عليه الصمت ويسمح بأهاتنه ويحكم ماذا تقولون.
همس أمير للملك  :ماربيلانكو ستقام الحرب هنا وأنت صامت هكذا قل شئ
مابيلانكو بنفس الهمس: دعهم يفرغون مافي جعبتهم فيبدو أن النهايه على وشك البدأ. 
أمير: حقآ يارجل سنستمتع 
(كان الغضب والحقد يغلى في أعماق قلب أرجمون وبرود ماربيلانكو يجعله يتمنى لو يحرق المكان بما فيه ولكن يجب عليه التريث  وإلا سيخسر الكثير خاصه بعد أن أصبح الملام الوحيد في نظر الجميع وإجماعهم على أن العجوز أدم لم يخطأ، فهو بمثابه الأب للملك ويحق له قول مايشاء والدفاع عنه وكلمته في المجلس أمر وحتى لو لم يكن المقصود الحكيم أدم فأرجمون أيضآ مخطأ فمن قوانين العشائر محرم على أي ملك  التدخل في شئون ملك أخر في أرضه حتى إذا كان دفاع عن النفس فيجب أن يحكم فيه سيد العشيره الموجود فيها ولا يحق لسيد عشيره أخرى أتخاذ أي تصرف مالم يحصل في أرضه ،أرجمون بفعلته تلك كان يقصد دفع ماربيلانكو لمهاجمته أو أي من أتباعه لمهاجمته ولكن خاب ظنه فالجميع ملتزم بقرار ماربيلانكو  وفشلت مخططات أرجمون وخاب ظنه).
أرجمون: ماذا بك ماربيلانكو لا أسمعك صوتك وكأنه ليس مجلسك يارجل.
ماربيلانكو: عادات عشائرنا علمتني إحترام الضيف مثلما علمتني إحترام المجالس يبدؤ أن مجالستك للعفاريت أنستك الكثير أرجمون .
(إستمر النقاش في المجلس الملكى وبدا وكانه سيتحول لجدال ساحق ولكن حكمه أدم أنغزته حيث أستدعى مريم للحضور وتقديم سيده السلام لمجلس العشائر والترحيب بها حسب أصول  عالمهم وهذا ما لم يحسب أرجمون حسابه ).
العجوز أدم: هدؤؤؤ ياقوم هدوؤ أقدم لكم سيدة السلام أماريتنا العصر سيده أرض السلاطين الملكة مريم زوجه الملك ماربيلانكو وأخت الأمير البشري أمير .
(بدأ   الضجيج في المجلس مره أخري منهم من تبدو عليه الدهشه ومنهم من يتسأل بحيره ومنهم الحاقد الذي لايعجبه الأمر مثل أرجمون وأتباعه )
مابيلانكو: لاداع للحيره أيها العظماء فزواجنا لم يكتمل بعد لقد أجريت عادات القبيله في البدأ بمراسم الزواج  وجميع الملوك والأمراء وحكماء مدعون.
أحد الحكماء المعرضين: هذا الزواج لعنه ولايمكن أن يتم فسيده السلام غير مجبره على الزواج حتى تقوم بواجبها وأنت بذلك تفرض عليها الزواج حتى تكن القوى بين يديك هذا مرفوض. 
حكماء المعرضين: منذ متى  ونحن نحكم بهكذا شكل  يبدو أن الملك أخريستو قد أخطأ  بتوليك حكم العشائر أيها الملك أصبحت تفرض قراراتك على الرعيه ومن! سيده السلام.
أحد أتباع أرجمون: يبدو أنك تريد أستغلال قوتها ليذيد شأنك وتحكم القبائل اليس كذلك يا ملك 
أمير: إلزم حد ياهذا لو لم تكن في مجلس سيدنا لقطعت لسانك الذي تتفوه به.
حكماء المعرضين : وماتفسير مايفعله غير ذلك اليس هذا هو مقصده؟
(ظل النقاش يحتد بين الأطراف إلى أن قطعته مريم بقولها)
الأميره مريم: مهلا ياقوم تتحدثون  وكأني وليمه بينكم أنا سيده نفسي وأظن أن هذا الشأن يخصني وحدي 
أعلموا ياقوم أن الملك ماربيلانكو لم يغصبني على شئ وأنا أحببته وبكامل  قواي ورشدي أصرح بحبه وأمام الملأ والجميع مدعون لحضور زواجنا حسب عرف القبيله لم يكن الملك ماربيلانكو يومآ معارضآ لقوانين العشائر بل هو أول من يطبقها على نفسه قبل عشيرته.

كان هذا القول الذي أسكت أفواه المجلس ولكن ليس قلب أرجمون فيبدو أن له رآي أخر.

تعليقات