رواية تمارا الفصل السادس عشر 16 بقلم/منال عباس


رواية تمارا
الفصل السادس عشر 16
بقلم/منال عباس

بعد أن ساعد شهاب أخته حتى أفاقت من غيبوبتها قام بالكشف عليها ..
وقف شهاب فى حيرة ايخبرهم ام ينتظر فهو يخاف أن تكون أخته وقعت فى الخ*ط*يئه مع لؤى 
حسين : ساكت ليه يا شهاب ..طمنى مالها شمس 
شهاب : الحقيقه ...الحقيقه شمس حامل ...
حسين بفرحه اقترب من شمس وأخذ يقبلها 
حسين : الف مبروك حبيبتي ...
شمس : انت متأكد من كلامك دا يا شهاب 
شهاب وهو ينظر لها يريد أن يعرف الحقيقه : ايوا يا شمس ...ودا عنوان دكتورة تسنيم ممكن تتواصلى معاها ...دكتورة شاطرة ...تقدرى تتابعى معاها ..استاذنكم انا وتركهم وغادر ونزل بالاسفل 
شاكر : خير يا شهاب ..شمس مالها 
شهاب : شمس حامل يا جدو 
الجد شاكر هز رأسه وكأنه لم يفرح لهذا الخبر ...
قاسم : رايح فين يا شهاب ..ما تقعد معانا 
شهاب : لا معلش ..ورايا مشاوير وكان يبدو عليه الحزن ..وتركهم وغادر
صقر : ماله شهاب شكله متغير 
قاسم : الحقيقه مش عارف 
سارة : ممكن يا تمارا نبدأ الدرس بقي
تمارا : اكيد دا انا منتظرة بفارغ الصبر.....
جلست تمارا بعد أن حضرت الكتب مع سارة على السفرة وبدأت سارة بالشرح لها 
كانت تمارا سعيدة وتستجيب بسرعه لسارة 
جلس شاكر ينظر عليهم عن بعد وهو سعيد أن حفيدته قد عادت له ...بقلم منال عباس 
ثم تذكر المخادعه نجلاء وقرر الذهاب إليها 
خرج شاكر وطلب من الحارس إيصاله إلى نجلاء
فتح الحارس المخزن وكان فارغ لا يوجد به أحد 
شاكر بذهول : هى فين !!!
بحث الحرس عليها فلم يجد لها اى أثر 
شاكر : اجمع ليا الحرس كله وتعالى ورايا الفيلا

             عند شهاب 

يصل شهاب إلى شقه لؤى ويرن الجرس كثيرا 
نظر لؤى من العين السحريه وجده شهاب 
لؤى فى نفسه : هو انا مش هخلص من العائله دى وفضل عدم الرد 
اتصل شهاب على رقم لؤى ...ولكن لؤى قرر عدم الرد ..كما أنه قرر بتغيير عنوانه ..فهو يريد أن يبعد عن المشاكل 
شهاب : ماشي يا لؤى انا متاكد انك بالداخل وقرر العودة إلى شقته 

        عند نجلاء 
اتصلت نجلاء على لؤى 
لؤى : اوف بقي انا هخلص من واحد يطلعلى واحد 
وعمل لرقمها بلوك 
نجلاء : بقي كدا يا لؤى ...ماشي ..انا ليا طريقتى اللى تخليكم تندموا على معاملتكم دى 

        عند شمس 
حسين : رايحه فين يا حبيبتي...انتى تستريحى هنا زى الملكه واوامرك كلها تتنفذ
شمس بدلع منتهزة فرحة حسين بحملها : طيب ممكن يا حبيبي تجيبلى لبن اشربه
حسين : من عنيا وتركها ونزل لإحضار اللبن 
انتهزت شمس نزوله واتصلت على لؤى ..ولكنه رفض الرد عليها 
شمس : هو دا وقته ..فأرسلت له رساله على الواتس اب لؤى لازم اقابلك بكرة انا حامل ...وطبعا حامل منك .لازم نشوف هنتصرف ازاى 
وأغلقت الهاتف بسرعه لعودة حسين 
حسين : يلا حبيبتى اشربي اللبن بالف هنا 
شمس : لأ خلاص مش عايزاه مش طايقه ريحته نزله بسرعه من هنا ..
حسين : طب خلاص أهدى وأخذ اللبن وعاد به مرة أخرى للاسفل...بقلم منال عباس 

       عند شاكر 
حضر جميع الحرس وطلب من قاسم وصقر الحضور
 
شاكر : دلوقتى نجلاء هربت من المخزن ودا مش هيحصل الا لما يكون حد ساعدها ...
الافضل اللى عمل كدا يعترف افضل ما كلكم تشوفوا عقابي
قاسم : ازاى هربت ..ومين ليه مصلحه فى كدا   
أنكر جميع الحرس بذلك والجميع أكد أنهم لم يروها عند المغادرة ....
شاكر : يعنى ايه !! فص ملح وداب 
صقر : الافضل يا جدو نراجع كاميرات المراقبه 
لان دا بيأكد ان فى خائن وسطنا ..
وبالفعل صقر بدأ بإعادة تشغيل الفيديو ..ليجد الكاميرات فى هذا التوقيت كانت معطله 
صقر : لا دا كدا اللى حصل بفعل فاعل 
ودا حد من الموجودين هنا ...
أتصل شاكر بالشركه المسئوله عن الحرس 
وابلغهم بأنه سيقاضيهم أن لم يتم معرفة الجانى والمسئول عن ذلك ....

       بعد أن انتهت سارة من شرح الدرس ل تمارا 
سارة : ممكن من بكرة تقدموا ل تمارا فى محو الاميه وهى ما شاء الله شاطرة وهتقدر تتخطى السنين اللى فاتتها بسرعه ...
تمارا : دى امنيه حياتى أن يبقي ليا شهادة واكون متعلمه ...
شاكر : الصح اعمليه يا بنتى المهم تمارا تحقق اللى نفسها فيه ...

يمر الوقت على أبطالنا وياتى الليل ليغادر صقر ويتفق مع والدة سارة أنه سيأتى غدا لياخذهم كى يتعرفوا بأسرته 
حميدة : أن شاء الله يا ابنى ..  يذهب الجميع إلى النوم ....

         عند قاسم
يتصل على هاتف تمارا فقد أعطاها فون هديه كى يحادثها 
ردت تمارا : الو 
قاسم : خوفت القمر يكون نام 
تمارا بخجل : لأ لسه ...انا مش متعودة على الحجرة دى ..مش عارفه انام 
ابتسم قاسم فهى من اول يوم لهما وهما مع بعض فى نفس الحجرة 
قاسم : وانا الحقيقه اتعودت على انفاسك اللى بتودينى فى دنيا تانيه 
تمارا : بس بقي عيب 
قاسم : ماشي يا بنت عمى ..كلها كام يوم وهتكونى مراتى وحلالى ...شوفتى بقي كنا بنفكر ازاى نتجوز 
ربنا سهل الامور ..وكمان طلعتى بنت عمى وحبيبتى وحته من قلبي ...وان شاء الله زوجتى 
تمارا : عوض ربنا جميل الحمد لله ...
قاسم : انتى جايلك نوم ...
تمارا : لأ 
قاسم : ايه رايك ننزل نعمل كيك سوا ووعد هساعدك ...أو بالمعنى الأصح انا بتلكك علشان تكونى معايا 
تمارا : حاضر ..يلا بينا وبالمرة نروح نقعد مع جدو ..عايزة اشبع منه ...
قاسم : يا بختك يا جدووو ..شكلى هغير منه 
تمارا : هههههههه انت عسل 
قاسم : انتى الجمال كله ..يلا بينا ننزل

        عند نجلاء 
تقرر الذهاب الى عنوان شهاب ...فهى كثيرا كانت تراه عندما ياتى إلى لؤى ..وفى إحدى المرات 
ذهبت وراءه وعلمت عنوان مسكنه ..فمنذ اول مرة رأته وهى معجبه به 
رنت جرس الباب ..قام شهاب من نومه وفتح الباب ليتفاجئ بها 
شهاب : انتى 
نجلاء : ارجوك يا دكتور شهاب ..انا مسكينه والست شمس هى اللى ضحكت عليا هى ولؤى انا فقيرة وهما اغرونى بالفلوس ..
شهاب : انتى مش صغيرة ..واكيد عارفه أن اللى عملتيه دا مش صح ..ومكانك انتى وهما السجن 
نجلاء بمراوغه : انا ماليش مكان اروح فيه ولو رجعت لابويا بعد غيابي الكام يوم دول هيد*بح*نى    ...
شهاب : انتى مشيتى ازاى ..المفروض شاكر بيه أمر بحبسك عنده ..
نجلاء : ارجوك دخلنى وانا هحكيلك كل حاجه 
شهاب بقلق منها : بس انا عايش. لوحدى ما ينفعش تكونى معايا لوحدنا 
نجلاء بدموع التماسيح : يرضيك اكون فى الشارع فى الوقت دا 
شهاب بقلق : طب اتفضلى وسمح لها بالدخول 
نجلاء : انا هحكيلك حكايتى علشان ما تظلمنيش
انا فتحت عنيا على الدنيا لقيت نفسي بنت البواب 
اسوء معامله ممكن تشوفها من اب وزوجه اب 
والدى طلق أمى وعيشت مع ابويا ومراته 
زى اى بنت ليها طموح كنت عايزة اتعلم واعيش عيشه كويسه ....
اشتغلت كتير وكان كل تعبي مرات ابويا كانت بتاخده غ*ص*ب عني..ولو اعترضت ابويا كان بي*ض*ربنى ...

دا مش بس كدا ...مرات ابويا ..هى اللى. كانت عايزانى امشي فى الح*را*م ولما كنت برفض 
قالت هتقول عليا انى عملت كدا ..علشان تسكت 
وافقت أن أطلع ل لؤى بيه الحمد لله انا لسه بنت بنوت ...كنت بستحمل لمساته علشان يدينى اى فلوس ارميها فى وسهل ..علشان اخلص من قرفها والحاحها ...اللى ما بيخلصش
ولؤى بيه هو شمس هانم لما عرضوا عليا العرض 
لقيتها فرصه عمرى ..أن ابعد عن أهلى واعيش بكرامتى ..عارفه أن غلطت ...بس ست شمس هى كمان غلطانه ونظرت له ..ولا انا علشان فقيرة الغلط كله هيبقي عليا لوحدى ...
شهاب : لو اللى بتقوليه دا هو الحقيقه يبقي كلكم تستحقوا العقاب ..
نجلاء : ارجوك يا شهاب بيه ...انا ماليش حد 
خلينى معاك ...وموافقة اشتغل خدامه ..بس ما تسيبنى فى الشارع ..
شهاب وبدأ يفكر : يخاف أن يتركها ويكون السبب فى تشردها ..ويخاف أن يوافق ..فتكون لعنه عليه 
جلس يفكر ماذا يفعل...نظرت إليه والدموع تملأ عينيها ثم قامت من مكانها 
نجلاء : خلاص يا شهاب بيه ..وكتر خيرك وأعطته ظهرها كى تغادر 
شهاب : انتظرى ..انا




تعليقات