رواية سائقة التاكسي
الفصل الثاني عشر 12
بقلم يارا عبدالسلام
ففلت الرجل من يده و جري و ياسبن يضغط علي جرحه و تحاول أميره اسناده، فتركت الآخر من يدها و جرت خلفه تحول مسكه، و لكنه وصل لحد سور الكوبري ووقع منه في المياه و أميرة رمت نفسها وراءه الرجلين هربوا وسط العربيات بعد ما شافوا الي حصل
أحدهم : و بعدين ، حنقول ايه للباشا
الآخر: حنقوله علي كل الي حصل، اتصل عليه.
ونرجع لأميرة اول ما حدفت نفسها في المياه نزلت لتحت و فضلت تدور علي ياسين وجدته بيقع و الموج بياخده لتحت الكوبري، عامت لبه بسرعه و شدته(طبعا سهل عليها تشده تحت المياه)طلعت بيه لفوق عشان النفس و لقيت مركب جاية من بعيد، فضلت تصرخ زي الخرس و تشاور بإيدها و شافها صاحب المركب جري عليها و مسك ياسين و طلعت معاه علي المركب و فضلت تشد معاه و معاهم واحد تاني لحد ما طلعوه، أميرة وضعت راسها علي صدره و فضلت تضغط علي صدره لحد ما كح و طلع مياه من بوقع، لكن كانت حاله وحشه و الدم بينزف كتير. المراكبي : ما شاء الله أخرس بس نبيه، شاورله بإيديه هو انت تعرفه ، شاورت أميرة راسها بالإيجاب. و شاورتله انه يسرع عشان يعالجوه. البوليس في نفس الوقت( طبعا أمير متراقب من الشرطة) جه المكان و نزل الضابط زميل ياسين و بص من الكوبري و امر العساكر ينتشروا و يدورا عليهم علي طول النهر.
المركب وصلت و نزلوا ياسين الي كان غايب عن الوعي، و جه رجل كبير في السن
الرجل: مين دا يبني و فيه ايه
المراكبي( عاطف): احنا لقيناهم في المياه بالمنظر دا و منعرفش اي حاجة.
الرجل الكبير: هاته هنا بسرعة دا نزف كتير و انت يا فضل سخن السكينة علي النار.
أميرة اتخضت و شاورتله انهم يجيبوله اسعاف. ا
الرجل الكبير(حامد):لازم نوقف الدم حالا ، لو استنينا الاسعاف، حيروح فيها، فدمعت عينا أميرة
عاطف بحنان: متقلقش عليه
و اتي فضل بالسكين فجرت أميرة علي ياسين و جلست بجانبه،فأخذ حامد السكينة و كو الجرح و لم يشعر ياسين بالجرح لانه كان فاقد الوعي.
حامد موجها كلامه إلي عاطف: سبحان الله، الي يشوفه ميصدقش انه اخرس
فضل: بس انا حاسس انه بيسمع
عاطف: انا حاسس ان وراهم مصيبة و خايف ليوقعونا في بلوة، أميرة سمعته و جريت عليه و شاورتله ان ياسين ضابط و ان ناس تانية هجموا عليهم
حامد: يبقي كدا لسه في خطر، لازم تمشوا من هنا، معكشي تليفون.
أميرة فتشت جيبها بس افتكرت انه كان في التاكس و فتشت هدوم ياسين دون جدوي
حامد بخيبة أمل: يبقي يالله من هنا و لما حضرة الضابط يفوق هو يتصرف، و نزلو المركب كلهم و ابحروا بعيدا، الوقت كان اتأخر و غروب و كانو لسه بيبحرو لحد مكان معين نزلو وهم شايلين ياسين
مكان معين كله صيادين بالماكس و شالوا ياسين و دخلوه في بيت صغير و وضعوه علي سرير و جلست بجواره أميرة وجدته يتصبب عرقا، وضعت يدها علي جبينه وجدته سخن فضلت تمسحله العرق و شاورت لعاطف يجيبلها مياه و كمادات و فضلت تعمله كمادات و كل شوية تطمن علي الجرح، دخل حامد و هي بتبص علي الجرح بتأثر فقالها: متقلقش حيبقي زي الحصان. و انا بعت فضل يجيبله من الصيدلية شوية مطهرات و مضاد خيوي.
ابتسمت أميرة و أحست باطمئنان الي حد ما
حامد: مش عاوزك تطلع من هنا خالص، عشان متكونوش في خطر، لحد ربنا ما يشفيه و نشوفه حيعمل ايه
ابتسمت له أميرة و اشارت له بالإيجاب
في بيت زياد، الكل كان قلقان جدا، زياد رايح جاي و أعصابه تعبانه مش طايق حد يكلمه
بسمة : اهدا يا زياد ممكن يكون في طلب بعيد.
زياد: لا كدا كتير انا معتش قادر استحمل، انا رايح ادور علبها اااقصد عليه، و راح نحية الباب و لسة حيفتح الجرس رن، فتح بسرعة وجد الضابط زميل ياسين
الضابط: السلام عليكم
زياد: أهلا وسهلا، مين حضرتك؟
الضابط: أنا عماد فريد، ضابط شرطة
زياد وشه احمر و قلق: أمير حصله حاجة.
الكل جري علي الباب.
عبدالمنعم: في إيه يبني، أمير حصله حاجة
عفاف: طمنا يبني الله يخليك
الضابط بخيبة أمل: أنا آسف كنت جاي أسال عليه يمكن ألائيه، الضابط ياسين انضرب بالرصاص و وقع في البحر و أمير رمي نفسه وراه و دورنا في كل حته ملقناش أي أثر. والغطاسين دوروا في كل حته دون فائدة
زياد بانهيار و دموعه نازلة: شوفت يا بابا مش قلت بلاش انهاردا
عبدالمنعم عندك حق يبني، كأنك حاسس
في النادي و أمير قاعد لوحده علي تربيزة ، تأتي له بنت
انجي: ازيك يا أمير ، عش من شافك وحشتنا أوي
أمير: بصلها و دير وشه دون رد
انجي: طب رد السلام، معقوله تبيعنا كدا بسهولة
أمير: انجي لو سمحتي سيبيني لوحدي مش طايق حد أدامي.
انجي: أمال لو تعرف الي حصل، حتعمل ايه.
أمير : مش عاوز أعرف حاجة
انجي :حتي لو عرفت ان الي عمل في أختك كدا خطوبته انهاردا و كمان مع البنت الي خانها معاها، سوزان تعرفها.
أمير وقف و عمل نفسه عادي: انا سايبلك المكان كله عشان تستريحي، و سابها طلع بره النادي، و ركب عربيته و قبل ما يسوق قال في نفسه: بقا كدا يا حلمي، انا غلطان اني مقتلتكش من الأول، يوم خطوبتك حيكون يوم جنازتك و بإيدي