رواية سائقة التاكسي الفصل الرابع 4 بقلم يارا عبدالسلام







رواية سائقة التاكسي

الفصل الرابع 4

بقلم يارا عبدالسلام 


. و بدأت تخلع ملابسها، و فجأه يدخل حلمي من البالكونه و هو بملابسه الداخلية و يقترب منها و في نفس اوقت يرن الجرس، و تجري أميرة علي الباب، تجده مغلق و يفتح الباب فجأه و تجد أمامها ابيها و أحمد اخوها. فيضربها أبوها كف علي وجهها و يدخل أحمد علي حلمي و يضرب فيه و يضربها ابيها كف آخر و يقول لها البسي هدومك بسرعة.

و يذهب أيوب و يمسك: حلمي من هدومه:  و انت يا كلب، مش اتقدمتلها ،بتعملوا كدا ليه

حلمي : و انا حتجوزها يا باشا

أيوب: كتب كتابكم الخميس الجاي و تاخدها و مش عاوز اشوف وشكم تاني، و ينظر لأميرة يجدها قد أغمي عليها، فيخرج و يتركها قائلا: اصرف يا احمد و هاتها معاك

أحمد لهدير لبسيها و مسك حلمي من فنلته و خرج خارج الحجرة و قفل الباب و ينزل ضرب مرة اخري في حلمي و هو لا يحاول ان يدافع عن نفسه. 

و تخرج هدير و هي تبكي: انا لبستها، و هي لسة مغم عليها، معرفتش أفوقها.

دخل أحمد و شالها و خرج بيها و تجري هدير علي اخيهاو هي منهارة و تضرب فيه: ليه كدا حرام عليك، خسرتني صاحبة عمري

حلمي ينهض و هو يتوجع: بكره كله يتصلح و حعوضها عن كل دا.

هدير بنرفزة: يا برودك يا أخي. يبقي انت متعرفش أميرة ، و انا بكرة افكرك

في فيلا ايوب و احمد داخل و هو يحمل أميرة و تجري أمه عليه و أمير الذي كان يبدو عليه التعب لانه حس باخته.

هيام: بنتي مالها ايه الي حصل.

احمد بحزن: اطلب الدكتور يا أمير و نظر لأمه باسف: حطلعها أوضتها علي ما ييجي الدكتور. و صعدت خلفه هيام. 

و أيوب في مكتبه، يضع رأسه علي المكتب


يخرج الدكتور من عند أميرة و يغلق الباب خلفه و يجروا عليه

 

الدكتور: صدمة عصبية و للاسف حالتها صعبة و فقدت النطق

تصرخ الام: بنتي لا  ، انت بتقول ايه

 

الدكتور: أرجوكم لازم تهدوا، وهي لازم تروح المستشفي.

أحمد و دموعه نازله: لا احنا حنوفرلها كل حاجة هنا. بس بلاش تسيب هنا.

الدكتور: لو شافتكم بالمنظر دا ادامها، ممكن حالتها تزيد. و يأتي أيوب: ايه في ايه

أمير بانهيار: أميرة يا بابا فقدت النطق

أيوب بصدمة: ازاي حصل دا ، اعمل اي حاجة يا دكتور و لو استدعي الامر نسفرها بره نسفرها.

 الدكتور: السفر لا حيجيب و لا حيودي. هي محتاجة وقت و ان شاء الله حتبقي كويسة، المهم عاوز أعرف اللي حصلها بالضبط 

أيوب اتفضل معايا يا دكتور و انا ححكيلك.

هيام: انت كمان عارف، و قاعد في المكتب و ساكت و سايبني علي غمايا يا قلبك يا اخي.

أيوب: مش وقته يا هيام، اتفضل معايا يا دكتر

أحمد: انا جاي معاكم

و تنهار هيام بكاءا أمام باب اوضة أميرة و يسندها أمير و هو يبكي، تعالي معايا يا ماما، انت مسمعتيش الدكتور قال إيه و أخذها علي حجرتها

و عند أيوب: بس يا دكتور دا كل اللي حصل

الدكتور و هو شاب تلاتيني جميل الملامح

الدكتور هاني: معلش يا أيوب بيه، بس حضرتك اتسرعت.

أيوب: تقصد إيه

زياد: من الحالة الي وصلت ليها آنسة أميرة، تفهم انها مظلومة و في حاجة غلط

أحمد متابع ثم يقول: فعلا يا بابا، احنا لقينا أخته هناك: معقوله يعني يعملوا كدا و أخته قاعده برا. و كمان كان واضح انهم في أوضة اخته و هي قالت كدا لما أول ما دخلنا و سالنا علي حلمي و قالت انه في أوضتها.

أيوب: يا رب يكون ظلم صح، لأني مش متحمل فكرة إن بنتي تكون بالأخلاق دي، حسيبلك الموضوع دا يا أحمد، اتصرف و اعرف الحقيقه

عند حلمي في بيته

هدير منهارة بكاء: انا مش قادرة استحمل، انا مش عارفة طاوعتك إزاي، منظر أميرة مش راضي يروح من دماغي، و فجأة الباب ينكسر و يدخل رجلان كالعمالقة و خلفهم أحمد

أحمد: يجلس علي كرسي السفرة مقابل حلمي. ها حتقلي عملت ايه بالضبط. و لا اقولهم، اخليهم هما ينطقوك.

حلمي يحاول يبين قوته:اقول ايه ما انت شقت كل حاجة بنفسك.

أحمد: متهجما: انت فاكرني مش عارف أختي. دي لعبة قذرة حدفعك ثمنها غالي أوي. و أميرة المرمية في البيت بين الحياة و الموت لو جرالها حاجة حيكون عمرك قبلها.

هدير: تجري عليه ببكاء: جرالها ايه، انا السبب انا السبب

حلمي بزعيق: اسكتي خالص

هدير لا مش حسكت: و تنظر لأحمد: انا حقولك كل حاجة.

و في مكان تاني خالص، في الأسكندرية، في منطقة شعبية يركن تاكسي اسفل عمارة و ينزل منه زياد، شاب عنده ٢٧ سنة، تميل بشرته للسمره، جذاب المظهر، طويل يقفل التاكسي و يضع المفاتيح في جيبه و يصعد، و بالأعلي فتاتان تنظران عليه و تقول احداهن: يا ساتر لا يبص يمين و لا شمال، نفسي يحن عليه بنظرة.

الأخري: يا بنتي ارحمي نفسك، و لا حيعبرك. دا كل همه شغله و بس. دا بيشتغل ليل نهار، من شغلانه لشغلانه.

رنا: نفسي يكلمني يبصلي اي حاجة.

سلوي: متحاوليش عشان ميكسفكيش زي ما حصل ابل كدا.

و نرجع لبيت حلمي بعد أن سمع أحمد من هدير، و هو ينظر لحلمي بغل.

يا بن الكلب و ينظر للحراس الي معاه: عاوزكم تروقهولي علي الآخر و لما تخلصوا حصلوني. و يتركهم و يرجع لبيتهم. و يدخل جري علي أيوب: بريئة يا بابا. احنا ظلمناها. الكلب حلمي هو الي دبر لكل دا مع أخته، عشان، كانت حترفضه. 

أيوب يخبط بيده علي الحيطة و يقول بانهيار: يا ريت ايدي انكسرت ابل ما تتمد عليها.

أحمد يحضنه : متعملش كدا فنفسك، انت معزور، و ان شاء الله حتبقي كويسة

 اللهم صل علي سيدنا محمد: 

و في صباح يوم جديد و يدخل الاب لأميرة و معها الممرضة و أميرة نايمة علي السرير و عينها مفتحة و تنظر للسقف

أيوب بخضة للممرضة: هي عاملة كدا ليه.

الممرضة : من ساعة ما فاقت، و هي بالمنظر دا، و أنا كلمت الدكتور، و جاي حالا.

 اللهم صل علي سيدنا محمد:

 أيوب ينزل علي الأرض و يسند علي السرير، ممسكا بيد أميرة: سامحيني يا بنتي غصبن عني، انا الي وصلتك لكدا 

الممرضة : مينفعش كدا حضرتك، كدا حتضرها و يدخل الدكتور: ايه دا يا أيوب بيه، مينفعش كدا، من فضلك أخرج دلواتي

 و يدخل الدكتور مسرعا، علي أميرة و يقول للمرضة هي كدا من امتي

الممرضة: حوالي ساعتين من ساعة مفتحت، مهزتش حتي راسها. و في الخارج أيوب رايح جاي امام الباب، و هيام تجري اليه

هيام: ايه في ايه، بنتي مالها

و يخرجا أمير و أحمد مسرعين

فيخرج الدكتور، و يجروا عليه جميعا

الدكتور: انا آسف يا جماعة، لازم تروح المستشفي. الحالة اتطورت اكتر 

         لقراءة الفصل الخامس من هنا 

تعليقات