رواية سائقة التاكسي الفصل السابع 7 بقلم يارا عبدالسلام







رواية سائقة التاكسي

الفصل السابع 7

بقلم يارا عبدالسلام 


 زياد: طب يالله اشتغل شوية و انا معاك، أشوف حتعرف تتعامل مع الناس ولا ايه

 

 شخص شاور للتاكسي، و أميرة وقفت

الشخص و هو بيركب : البحر لو سمحت، و طلعت أميرة و أول ما وصلوا المكان المطلوب، الشخص، قالها كام، طلعتله ورقة ( زياد كتبلها كام ورقة فيها ارقام مختلفة، حسب المكان)

الشخص: لا حول الا بالله، اخرس، و دفع الفلوس و مشي، و فضل زياد معاها طول اليوم، و انبسط منها(كأمير) طبعا و روحوا علي البيت، و فتح زياد الباب. و تكلم بصوت عالي، عشان اخته و أمه،لان طبعا أميرة بالنسبالهم راجل غريب و دخلوا و اترمي زياد و أميرة علي الكرسي مع بعض في نفس اللحظة

علاء: ايه دا مالكم، كنتم بتحاربوا ولا ايه

 اللهم صل علي سيدنا محمد

: زياد: اشتغلنا انهاردا كتير ما شاء الله و بص لأميرة

و أمير أكل الجو

علاء: و عرفت تتعامل مع الناس كويس يا أمير: شارت أميرة بالإيجاب و انها مبسوطة خالص

زياد: يالله نريح شوية يا أمير ، احسن انا هلكان، 

بسمة و هي داخلة عليهما: ايه دا مش حتتعشوا

زياد: اكلنا ساندوتشات و شد أميرة من ايدها و راحو علي أوضته

زياد و هو بيخلع هدومه: انا بتهيالي حنام ومش حصحي الاكمان يومين و بيبص علي أميرة لقاها  مديرة وشها و مرتبكة

زياد: ايه يبني: هو في راجل يتكسف كدا

أميرة جلست علي الكنبة و مددت و ديرت وشها للحيطة

زياد: قال و حتنام بهدومك ازاي، و بخبط قورته، اخ نسينا نجيبلك هدوم، بكرة باه، البس اي حاجة من عندي

و جاب فانله و شورت و بيديهم لاميرة: خد البس دول نام بيهم

اميرة اتخضت و قامت، و شاورت براسها لا

زياد ضحك طب ايه رأيك باه حقلعك و البسك انا

أميرة اترعبت و بات تبعد عنه و تشاور براسها لا

زياد باه يهزر و يلف وراها

اميرة انهارت و فضلت تصدر صوت عالي زي الخرس و كل البيت اتلم

الاب: ايه يا زياد في ايه ايه حصل

زياد بصدمة: لا والله يا بابا، مطلعله لبس من عندي و بهزر معاه و اقله حلبسك انا، لقيته عمل كدا.

عبدالمنعم: براحة عليه يا زياد ، انا لاحظت انه خجول اوي، سيبه علي راحته، و يالله ريحوا شوية و ابقي تعالالي عاوزك في كلمتين.

زياد: حاضر يوم 

في بيت : أيوب

البيت أصبح كئيب جدا

 

في بيت ايوب 

أحمد و أمير داخلين من الباب و علي وجههما خيبة الأمل، و أيوب كان جالس أول ما شافهم وقف و جري عليهم

أيوب: ها يا ولاد عملتوا ايه

أحمد بص لأمير و قال: فص ملح و داب 

أيوب جلس و هو منهار: يا رب نعمل ايه بس، البنت راحت مننا و لا ايه، و امكم منهارة و الدكتور نيمها بمهدآت، حنعمل ايه

أمير جلس امام ابيه: متقلقش يا بابا، أميرة بخير و كوبسة انا متأكد

أيوب مسك فيه و قاله : انت تعرف حاجة

أمير: صدقني يا بابا، هي كويسة ،انا حاسس بيها و هو بيبكي، ايوب شده في حضنه: يا رب يبني يا رب

و مرت الايام و اميرة أصبحت سائقة تاكسي و زياد بدأ يجهز في العيادة

في بيت : أيوب

البيت أصبح كئيب جدا


 و ايوب لم يعد يذهب لعمله و احمد يذهب للعمل و يتابع البحث و كلف جريدة لنشر صورة أخته و مكافأه مالية كبيرة لمن يجدها، و أمير كل يوم ياخد عربيته و يلف بيها في كل حته، و أمهم أصبحت ملازمة الفراش، تبكي ليل نهار

عند حلمي يدخل من الباب و ذقنه طويل و شكله يبدو عليه التعب و يرمي المفاتيح علي السفرة و يجلس ويبكي بصوت عالي، تأتي له هدير مسرعة و تضع يدها علي كتفه

هدير: اهدي يا ابيه و ارحم نفسك باه، وانسي و عيش حياتك، حتي لو لقيتها مش حتسامحك، ثم قالت ببكاء انت ضيعتها خلاص.

حلمي يرفع رأسه: ميه عاوز اشرب، عطشان

جريت هدير تجيبله مياه و اتت ووجدته نام مكانه، وضعت الكوب علي السفرة و جلست و اجهشت في البكاء: يا رب الكابوس دا يخلص باه

في الاسكندرية

تقف سيدة تلبس ملابس خليعة و تشاور للتاكسي فتقف أميرة

و تركب السيدة في الأمام

عنايات بضحكة مايعة: يا صغنن و النعمة تجنن، دا انت أحلي مني، شاور بس و أنا ألغي الزبون اللي رايحاله و آجي معاك و بلاش كمان و ضحكت ضحكة خليعة ، إيه رأيك

مثلت أميرة انها لم تسمع و لم تلتفت لها

هزتها عنايات من كتفها: مش بكلمك يا حبيبي

نظرت لها أميرة بغضب ، و أصدرت صوت كالأخرس

صدمت عنايات: يعيني علي الحلاوة دي و اخرس،  ثم قالت و هي معتقدة انها لم تسمع: ما دا حلو أوي يشتغل معايا و أهو عمره ما حيسمع اللي بيتقال و لا يفهم حاجة، بس برده لازم أقضي معاه ليلة و ضحكت بمياعة دخلت دماغي

أشارت لأميرة: إيه رأيك تشتغل معانا، حتكسب كتير بدل هم التاكس،  نجاهلتها أميرة و تظاهرت عدم سماعها.  حتي وصلا للمكان  المطلوب و نزلت: خد الكارت دا و فكر، و ضحكت بمياعة ، حتتبسط معانا أوي.

سيدة كبيرة تقف تنتظر تاكسي و معها 

اكياس كثيرة ، تقف لها أميرة و تنزل تحمل عنها الاكياس

و تركب السيدة و هي تقول: الف شكر يبني ربنا يحميك، معتش حد بيساعد الكبير دلواتي

نظرت لها أميرة بابتسامة و قادت السيارة ، بعد أن قالت لها عنوانها ،

السيدة: هو انت شغال علي التاكسي من زمان.

اميرة : اشارت برأسها و هي تقود

تضايقت السيدة من صمتها و قالت: انا آسفة يبني ان كنت دايقتك بكلامي، انا استريحتلك بس و حسيتك زي ابني

اوقفت أميرة التاكسي و نظرت لها و ابتسمت و اشارت بيدها علي فمها و اصدرت صوت كالخرس.

السيدة بحزن: حبيبي يا بني، انت مبتتكلمش، بس انت بتسمع

أميرة بتأثر اشارت بالايجاب و اكملت الطريق

و بعد ان اوصلتها نزلت من سيارت و أنزلت الأكياس و أصرت أن توصلها حتي باب الشقة. و قبل ان تغادر نادت لها السيدة: لو ممكن تديني تليفونك انت ابن حلال و انا خلاص مش حركب الا معاك

اشارت لها اميرة ان ليس لديها فون

السيدة: طب استني ثواني، و دخلت و اتت بتليفون صغير: خد دا تلفون قديم كان عندي

 و فيه خط كمان ، انت عارف برنامج الواتس

ردت أميرة بالإيجاب: حبقي اكلمك و انت تكتب واتس

اميرة رفضت ولكن السيدة اصرت: عشان خاطري يبني، انا حبيتك اوي و حسيت انك ابني بجد و لو ماخدتوش، حعتبرك مش عاوز تشوفني تاني

أميرة ابتسمت و اخدته و مشيت.

 

ركبت التاكسي و مشيت و نزلت عند سنترال و اشترت خط و هي طالعه و بتحط التليفون في جيب البنطلون الخلفي و فجاة لقت واحد جاي جري و ركب التاكسي من ورا و قالها، سوق بسرعة يا سطا

          لقراءة الفصل الثامن من هنا 

تعليقات