رواية سيدة القصر الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم/منال عباس

رواية سيدة القصر

الفصل الثالث والعشرون 23

بقلم/منال عباس

بعد خروج كل من ريم ولؤى ...وقفت وفاء تفكر ماذا تفعل فى هذه الورطهالتى وضعت فيها 

وفاء لنفسها : لو ما خفيتيش يا لوسيا ...يبقي هتحصلى ...ليأتى مراد من خلفها 

مراد : انتى بتكلمى نفسك ولا ايه يا وفاء 

وفاء بخضه : هه مفيش

مراد : ايه اللى موقفك كدا ...

وفاء : كنت لسه خارجه ...وسامح راح يجيب العصير ل لوسيا

مراد : طيب روحى الغرفه رقم ....علشان ماما تعبانه ومحجوزة هناك 

وفاء : تمام وتركته وذهبت 

وفاء : اخيرا وقعتى يا أشرقت ...طول عمرك يا مرات عمى وانتى زى الوتد ...هانت يا وفاء واللى صبرت علشانه السنين دى كلها اخيرا هيتحقق ...


      عند لؤى 

لؤى : تعالى حبيبتي نروح نجيب تصميماتك وبالمرة نتغدى سوا 

ريم : يلا بينا 

اخذها لؤى واستقل سيارته .. 

لؤى : ريم ..ينفع تحكيلى عن حياتك قبل كدا نفسي اعرف كل حاجه تخصك 

أسندت ريم رأسها على ظهر الكرسي واخذت نفس عميق وبدأت فى الحديث 

ريم : انا بنت اتربت فى أسرة صغيرة جدا كانت عبارة عن بابا وماما الله يرحمهم..

من اول ما فتحت عنيا على الدنيا وبدأت افهم 

كل ما أسأل ماما عن قرايبنا ..كانت تقول موجودين بس بعيد عننا اوووى ..عمرى ما حد زارنا منهم ..ولا احنا روحنا لحد فيهم ....

بابا : كان طيب اووووى ..كان مهندس معماري ..

وكان تقريبا متفوق فى عمله ....

ماما بالرغم من ظروفنا احنا كنا أسرة متوسطه الحال ..مستورين زى ما بيقولوا ...

بس كنت تشوفها تقول هانم كدا فى نفسها 

بتعرف الاتيكيت كويس وربتنى على الزوق والاحترام ...دا غير أن زوقها كان راقى جدا .

كنا لما نخرج انا وهى وبابا ...كان الكل عينه على ماما من شدة جمالها ..

بابا كان بيحبها اوووى ..

وفى مرة دخل بابا علينا وهو فرحان جدا 

حافظ الهلالى : آينور تعالى بسرعه انتى وريم 

 آينور : مالك يا حافظ خير يا حبيبي

حافظ : اتفقت على تصميم معمارى بمبلغ كبير اوووى ولا فى الاحلام وبكرة هروح أوقع على العقد مع اكبر شركات المعمار ...اخيرا الدنيا ضحكت ليا ...

آينور : اللهم لك الحمد

حافظ وهو بيمسك ايدين ماما : اخيرا هعيشك العيشه اللى تستحقيها حبيبتى

آينور : اى مكان معاك يبقي جنه 

ريم : احم احم ..نحن هنا ..وقتها كنت فى الثانويه

ضحك بابا وماما على كلامى وصمم بابا نخرج كلنا نتعشي برا احتفالا باللى حصل ...ودى كانت آخر مرة نفرح فيها ...

ريم بحزن : بعد ما قضينا يوم حلو أوووى رجعنا 

لقينا الشقه مسروقه .....والمشروع وكل التصميمات  بتاع بابا انسرقت ...بابا ما استحملش اللى حصل

وقع مننا ...ماما اتصلت على الدكتور ..بس بعد فوات الاوان ...الدكتور لما وصل 

الطبيب : للاسف القلب ما استحملش وجاتله سكته قلبيه ...أدت للوفاة ...ودى كانت اول صدمه لينا 

ماكنش لينا حد غير ربنا ...

قضينا الايام بصعوبه ..واضطرينا نبيع الشقه ونأجر شقه تانيه فى نفس العمارة ...

صحه ماما بقت فى النازل ...اضطريت اشتغل .لان المعاش ماكنش بيكفى حاجه ...مرت السنين ودخلت الطب ودا كان من إصرار ماما لأن دى كانت أمنيتها 

وزى تقريبا ما انت فهمت حكايتى ...كنت شغاله عامله عندكم فى المصنع ...مع دراستى 

لؤى بحزن لشعوره بالذنب تجاهها ..فقد أساء الظن بها وهى تحملت الكثير من الآلام ...

لؤى : آسف يا ريم 

ريم : على ايه ..

لؤى : على كل حاجه حصلت ليكى سواء كنت معاكى ..أو قبل ما اعرفك ..بحسك يا ريم حته منى ومسئوله منى ...واوقف السيارة وقام باحتضانها 

انهارت ريم من البكاء ..فكم تحملت من قسوة الأيام وفراق الاحباب والدها ووالدتها ...

مسح لؤى دموعها بشفتيه 

لؤى : دى آخر مرة اشوف دموعك فيها حبيبتى 

ريم : اوعى تبعد عنى يا لؤى ...مش هستحمل فراق تانى ارجوك 

لؤى : ابدا يا ريم ودا عهد منى أمام الله ..

وقاد سيارته وبعد دقائق وصلوا إلى العنوان 

ريم : خليك هنا وانا هطلع بسرعه اجيب التصاميم 

لؤى : كدا هقلق عليكى 

ريم : انت عارف هنا مكان شعبي ..ولو شافونا سوا لوحدنا ..نطلع الشقه ..ممكن يحصل مشاكل 

لؤى : طب افتحى المكالمه بينى وبينك 

ريم : يا لؤى البيت اهو جنبك 

لؤى : اسمعى الكلام ...مش بطمن لما بتبعدى عنى وخصوصاً انك لوحدك ..بقلم منال عباس 

افتحى المكالمه ..نفسك بيطمنى 

واتصل عليها 

ريم بضحك : حاضر وفتحت المكالمه وصعدت على السلم وهى تجرى  .

لتصتدم بأحد الأشخاص 

ريم وهى ترفع رأسها وتتأسف  لترى من اصتدمت به ..


ريم بشهقه : الحاج عمران !

عمران : اخيرا لقيتك يا حلوة ...سألت عليكى كتير 

حتى شغلك فى المصنع قالوا إنك مش بتروحى 

ريم : انت عرفت طريقي هنا ازاى ..

عمران وهو ينظر إليها برغبه : اللى يسأل ما يتوهش 

ثم انك اتدورتى واحلويتى اوووى كدا ليه 

ريم : عن اذنك وحاولت أن تصعد 

ليمسكها من يدها 

عمران : اقفى هنا ...رايحه فين ...انا ما خلصتش كلامى ...

ريم : سيب ايدى يا حي*وان 

عمران بغضب : انا حي*وان يا بنت الك*لب ورفع يده ليضربها ولكنه لم يستطع فهناك يد قويه أمسكت بيده 

التف عمران خلفه ليتلقي ضربات متتاليه فى وجه 

ريم بخوف : خلاص يا لؤى سيبه ارجوك 

ولكن لؤى. انهال عليه بالضرب ..حتى فر هاربا منه 

ريم ببكاء : انت كويس ..

احتضنها لؤى لطمئنتها 

لؤى : انا كويس ...أهدى 

تعالى نجيب التصميمات ونمشي من المكان دا 

وبالفعل صعدا إلى الشقه حيث احضروا التصميمات

وأخذت ريم بعض من ملابسها ...وغادروا ...

فى السيارة 

لؤى : مين الراجل دا وعايز منك ايه 

ريم : دا عمران ...صاحب العمارة والشقه اللى كنا عايشين فيها ...بعد وفاة ماما ..لما سيبتك ورجعت للبيت..جالى هو عم حسين البقال يعزونى 

وبعدها طلب منى يتجوزنى 

لؤى : ايه يتجوزك !! هو مش شايف نفسه اد ايه 

ريم : اهو اللي. حصل ..ولما رفضت ...طلب منى اترك الشقه ...كانت الدنيا كلها سودة فى وشي ..بس ربنا ما بينساش حد ...وسندس وطنط سعاد استضافونى عندهم ...وعاملونى احسن معامله ...

لؤى : علشان انتى طيبه وتستحقى كل حاجه حلوه

يلا فكرى تحبي تتغدى ايه 

ريم : الوقت اتاخر وزمانهم هيقلقوا علينا 

لؤى : نتغدى وبعدين نروح ...

ريم بابتسامه : تمام 

عزمها لؤى فى أحد المطاعم الفاخرة على النيل 

جلست ريم بجانبه وكانا كالعشيقين فكانت نظراته لها متيمه من حبه الشديد لها ..

جلس يطعمها بيديها كالطفله ..

ريم : انت ما أكلتش حاجه ...سيبنى أاكلك انت كمان ..أو كل انت 

لؤى : تصدقى يا ريم ...انا شبعان لما انتى بتاكلى 

انتى فعلا حته منى ...انا بحبك اوووى يا ريم 

ريم بخجل : وانا 

لؤى : وانتى ايه يا ريم 

ريم : انت عارف

لؤى : بس بحب اسمعها منك .

ريم بهمس : بحباااااااك 

امسكها لؤى من يدها واقترب من العازف القريب من الترابيزة وطلب منه إعطاءه المايك 

لؤى بصوت جميل

 بحبك لو قريب منى

بحبك لو بعيد عنى

 بحبك كل يوم أكتر

حبيبي أنت ساحرني

 حبيبي أنت آسرني

حبيبى وأنت مش جنبى

  معاك قلبي يا روح قلبي

سنين رايحة وسنين جاية

 بشوف أحلامي فى عينيا

بحس الكون ضحك ليا 

بحس الكون ضحك ليا

ولا قبلك ولا بعدك

ولا بقدر على بعدك

وقلبي يا غالي ليك وحد

 قلبي يا غالىي ليك وحدك

غريبة حياتى من غيرك 

 غريبة عشان مليش غيرك

هعيش فيها لمين غير

 تعالي قلبى مستني

تعالى حبيبي  

تعالى يا حبيب عمري فداك عمري

سنين رايحة وسنين 

بشوف أحلامي فى عينيا

بحس الكون ضحك ليا

 ولا قبلك ولا بعدك

ولا بقدر على بعدك 

 وقلبي يا غالي ليك وحدك

قلبي يا غالي ليك وحدك....

صفق جميع الحاضرين له ...صوره بعض الحاضرين وهو يغنى ل ريم وانتشرت على السوشيال ميديا ....بسرعه البرق ...


ريم بفرحه : صوتك حلو أوووى يا لؤى ..انا بجد ربنا عوضنى بيك ...

لؤى : انا اللى محظوظ بوجودك فى حياتى يا كل حياتى ...

وأخذها وخرجا ...واشترى لها وهم فى طريقهم للعودة دبدوب ابيض اللون فرحت به ريم بشده واحتضنته بحب 

لؤى : ياااه يا ريم حضنك دا بر الأمان 

ريم : بعشقك

 عند عصام 

رنين جرس الباب 

فتح عصام الباب ليجد أمامه شاديه وهى ترتدى ملابس مثيرة 

عصام : ليلتنا فل ادخلى بسرعه 

شاديه بمياعه : مجهز القعدة ..ولا هلاقيها ناشفه 

عصام : عيب عليكى ..دا انا عصام يا بت ..

شاديه بضحكه : يبقي صب لينا كاسين على ما اغير هدومى ...

دخلت شاديه حجرة النوم واستبدلت ملابسها بقميص مثير يبرز مفاتن جسدها وخرجت له 

عصام وهو يبحلق فيها ...

عصام : يالهوووى على الصاروخ ...اموت انا 

شاديه : عجبتك ..

عصام : دا انتى تعجبي الباشا ..

شاديه : باشا ايه بقي ..ما الباشا اللى بعتنى ليه 

ما اتهزش ليه شعره واحدة لما شافت 

عصام : تلاقيه واد توتو ما يفهمش فى الحريم 

بقولك ايه احنا هنقضيها حكاوى ..وأخذها من يدها لحجرة نومه .

عند أشرقت 

بدأت أشرقت : تستفيق من الغيبوبه 

أشرقت : انا فين 

حسام : ماما حبيبتي .. حمدالله على سلامتك

أشرقت : الله يسلمك ...ايه اللى حصل 

حسام : ضغطك يا ماما ..كتير اقولك بلاش انفعالات 

أشرقت : طمنى لوسيا بخير والاولاد بخير 

حسام : الكل بخير اطمنى 

أشرقت : طب والموضوع اللى كلمتك فيه 

حسام : تم خلاص وبكرة أن شاء الله هتظهر النتيجة

    لقراءة الفصل الرابع والعشرون من هنا  

تعليقات