رواية سيدة القصر الفصل السادس عشر 16 بقلم/منال عباس

 

رواية سيدة القصر

الفصل السادس عشر 16

بقلم/منال عباس

بعد ذهاب الفتيات للوضوء ...صلوا جماعه صلاة الفجر ...ولأول مرة تشعر لوسيا بالراحه النفسيه 

فأطالت السجود ودعت ربها كثيرا ....

بعد الانتهاء من الصلاة ..

لوسيا : عارفه يا ريم كأن ربنا حاطك فى طريقي 

علشان توصلينى للطريق الصحيح

ريم : ربنا اللى بيقدر كل شئ...بس عارفه جملتك دى نفس كلام ماما ليا فى الحلم ...كانت بتقول انا كدا اطمنت انك حطيتى رجلك على الطريق الصحيح....

سندس : سبحان الله ...بقولكم ايه انا جعانه ونظرت إلى لوسيا 

سندس : هو البيت دا مافيهوش أكل ...

لوسيا بضحك : اكيد فى 

ريم : اكل ايه اللى بتتكلمى عنه احنا لسه الفجر ...

سندس : طب ايه رايكم ننزل نحضر فطار ملوكى للكل ونصحيهم ....

لوسيا : فكرة حلوة ...بس انا عمرى ما دخلت المطبخ ..ومش هعرف 

سندس : يا مسكينه ..صعبتى عليا تعالى واحنا هنعلمك .

لوسيا : طب يلا بينا ..

ريم : انا خايفه نقلقهم أو حد يضايق ...

لوسيا : ما تقلقيش ...نانووو مش هتخلى حد يزعلنا 

ريم : فعلا نانووو دى طيبه اووووى 

نزلت الفتيات الى الاسفل بالمطبخ وارتدوا مريول الطهى ...

لوسيا : هنعمل ايه ...

ريم : ايه رأيكم فى البيتزا 

لوسيا : الله انا بحبها ...

وبدأت الفتيات فى تحضير العجينه ومستلزمات البيتزا ...

وبعد مدة انتهوا من تحضير البيتزا 

سندس : يلا نروح نصحيهم 

ريم : انا قلبي مش مطمن الساعه لسه ما جيتش 7

الصبح ..هيضايقوا .

لوسيا : يا بنتى يلا قبل ما البيتزا تبرد 

يلا كل واحدة تروح لخطيبها بطبق البيتزا ..

سندس : يلا تعالى ورينى اوضه الواد الدكتور 

ريم : امرى لله يلا بينا وصعدوا الثلاثه إلى الأعلى 

أشارت لوسيا على حجرة باسم لسندس 

لوسيا : طبعا دى حجرة لؤى

ذهبت سندس إلى حجرة باسم وفتحت الباب 

ودخلت الحجرة دون أن تضئ النور 

وضعت البيتزا على التسريحه ...واقتربت من السرير لتهمس بصوت منخفض ...انت يا واد يا بيسوووو ..اصحى بقي ...يفتح باسم عينيه ببطئ 

ولكن الحجرة مظلمه ليشاهد شعر منكوش فيصرخ من الخضه شبح ..انصرف ...

سندس : والنبي ايه ...بقي الحلاوة والطعامه دى تقول عليها شبح ...مخصماك.... ينتبه باسم لصوتها و يضئ نور الاباجورة ...

باسم : سندس !!!! ايه اللى جابك هنا 

سندس : الحق عليا انى فكرت افطرك من صنع ايديا وكادت أن تخرج ..فيقوم باسم بسرعه بامساكها 

باسم : آسف .. حبيبتى...مش قصدى والله ..بس ايه الريحه الحلوة دى ...

سندس : دى البيتزا ..يلا تعالى كل قبل ما تبرد 

باسم بابتسامه فتلك هي ذات القلب الابيض 

باسم : بحبك وطبع قبله على شفتيها 

وقفت سندس متسمرة مكانها 

باسم : ايه مش هتدوقينى 

سندس : هه. ..اه يلا . 

عند لؤى 

تطرق ريم الباب ولكنها لم تجد رد ...تفتح الباب وتدخل لتبحث عن لؤى استغربت لعدم وجوده بالسرير ...دخلت البلكونه لتبحث عنه ..فلم تجده 

ريم : يا ترى راح فين وكادت أن تخرج ...لتجد 

لؤى يخرج من الحمام وهو عارى الصدر ويلف المنشفه حول كتفيه ...

ريم بخجل : آسفه ..فكرتك نايم ..وحاولت أن تخرج ولكن لؤى امسكها من يدها ولفها إليها لتصتدم بصدره العريض ..

ريم  وهى تحاول أن تخبأ عينيها : انا كنت جايبه ليك البيتزا ...

أخذ لؤى منها الطبق ..ووضعه على المائده ونظر إلى عينيها الساحرتين

لؤى : احلى صباح دا ولا ايه 

ريم : انا عايزة أخرج 

لؤى : مش قبل ما تأكلينى البيتزا 

ريم : طب البس هدومك الاول ..

لؤى : موافق بشرط انتى اللى تلبسينى . 

ريم : لؤى ..ما ينفعش كدا 

لؤى : ريم ...انا بجد بحبك وغصب عنى عايزك فى كل لحظه ..انا ليل نهار بفكر فيكى ترضي نتجوز النهارده ...

ريم : ازاى بس ..انت عايز الناس يقولوا عنى ايه 

لؤى : ما يهمنيش الناس ..المهم انتى يا ريم 

انا عايزك فى حضنى ...مش هعطلك عن مذاكرتك ومستقبلك ..ودا وعد منى ...بس على الاقل. لو لمستك يكون في الحلال ...ريم ...عايز رد منك 

لانى بجد هتجنن انتى امامى ومش عارف احضنك 

واحسسك بحبي ...عايزانى يا ريم زى ما انا عايزك ومشتقالك ....

ريم : مش عارفه اقولك ايه ...

لؤى : قولى اللى انتى حساه يا ريم 

ريم : ماما لسه متوفيه يا لؤى ..ازاى اتجوز وهى ما عداش عليها الاربعين ...

لؤى : انا مقدر مشاعرك يا ريم ...بس انا راجل وليا متطلبات ...ومش عايز اكون لواحدة غيرك فهمانى يا ريم ...عموما هسيبك النهارده تفكرى وردى عليا ... عند لوسيا 

فتحت الباب لتجد سامح غارق في النوم 

جلست بجانبه فى السرير تتأمل ملامحه ...فهى كم... تعشقه ..وتتمنى أن تكون زوجته في اقرب وقت 

وضعت يدها تلامس خده واقتربت من شفتيه لتقبله ظنا منها أنه نائم ولكنها تتفاجئ بمن يحملها فجأة لتكون فوقه ..

لوسيا بشهقه : انت صاحى 

سامح بضحك : مش هتكملى البوسه 

لوسيا : انا ..انا 

سامح : انتى حبيبتي ونور عينى 

لوسيا : طب نزلنى ..لو سمحت 

سامح : مش قبل ما اخد البوسه 

لوسيا : سامح ..هزعل منك ..

سامح وهو يعتدل لتكون بجانبه : انا مقدرش ابدا على زعلك حبيبتى ...بس ايه المفاجئه دى اول مرة 

تدخلى فى اوضتى فى وقت زى دا 

لوسيا وهى تشير إلى طبق البيتزا ..عملت ليك دا وكنت عايزاك تأكلها سخنه..

سامح وهو ينظر إليها برغبه : سخنه ايه بس 

..دا انا اللى ولعت ..بقلم منال عباس 

تقوم لوسيا بسرعه وتجرى نحو الباب 

لوسيا : قليل الادب وتخرج بسرعه 

يضحك سامح على طريقتها ويمسك الطبق ليتناول البيتزا بشهيه ....


     يمر الوقت ويستيقظ الجميع 

يخبر الخدم الجميع بأن الإفطار جاهز وان السيدة أشرقت فى انتظارهم ...

سعاد : صباح الخير يا بنات ..عايزين نمشي بدرى 

ريم وسندس : صباح الخير ..حاضر 

يتجمع الجميع على مائده الافطار

أشرقت : ليه يا ولاد مش بتاكلوا 

لؤى : ريم فطرتنى 

باسم : وانا سندس فطرتنى 

سامح : طبعا وانا كمان لوسيا فطرتنى 

وفاء : دا ايه الهمجيه وأسلوب الشوارع دا من امتى وفى حد بيفطر قبل التانى فى البيت دا 

أشرقت : راعى كلامك يا وفاء ...ثم هى دى كلمه شكرا للبنات أنهم اهتموا بالشباب

حسام : بجد. كلنا بنشكركم ..البيتزا طعمها تحفه تسلم الايادي ...

مراد : انا مش مصدق أن لوسيا دخلت المطبخ ..برافووو عليكم شجعتوها 

سالم : واضح أن الست سعاد ..ست شاطرة ومعلمه البنات ...شغل المطبخ ..كدا هنضمن اكل حلو بعد كدا ...

وفاء : ليه انت شايف بنتى خدامه ..هتدخل المطبخ تانى ..دى غلطه ومش هتتكرر

باسم : ايه يا ماما الكلام دا ...

سعاد : يلا يا بنات نستأذنكووو علشان الوقت 

لؤى : انتظرى يا طنط انا هوصلكم 

باسم : لا خليك انا هوصلهم 

لوسيا بحزن وهى تنظر الى ريم وسندس : انتم هتمشوا وتسيبونى ...

احتضنتها ريم بحب 

ريم : اكيد هنتقابل قريب ...خلى بالك من نفسك

سندس : ابقي تعالى زورينا

لوسيا : أن شاء الله 

أشرقت : ثوانى يا ست سعاد رايحه فين بس 

سعاد : لازم نمشي ..علشان حالنا ومحدش يعرف احنا فين ...

أشرقت : طب تعالى عايزاكى فى كلمتين فى المكتب وبعدها ..ليكى حريه القرار.

عند وفاء 

وفاء : نفسي افهم ايه اللى مفرحكم بالناس البيئه دووول ...لا ومش بس كدا ...عايزينهم يفرضوا اسلوبهم الهمجى علينا 

مراد : انتى مش شايفه الفرحه فى عينين الاولاد شكلها ايه ...المفروض انتى اول واحده تفرحى لفرح اولادك ...

وفاء : اولادى دووول أغبيه ..بس انا مش هسكت على الوضع دا كتير ...

مراد : بجد تعبت معاكى ..ربنا يهديكى ....

وفاء : لازم ابدا من دلوقتى ...


تبتعد وفاء عنم وتتصل بأحد الأشخاص

وفاء : بقولك ايه ...جاهز للتنفيذ النهارده 

ذلك الشخص : ايوا يا ست هانم 

وفاء : يبقي مطلوب منك تتصل على الرقم اللى هبعته ليك ..وتقوله أن الشقه فى تسريب مياه منها ولازم يحضر بسرعه ...

واول ما يوصل انتم عليكم الباقي ...زى ما اتفقنا قبل كدا ....فاهمنى ...

الشخص : اكيد يا هانم ..اطمنى 

وفاء : اى كان اللى هيحصل مش. عايزة اسمى ينذكر بأى شكل ..وانتظر مكافئه كبيرة 

الشخص : اطمنى ..وكل حاجه هتم زى ما انتى عايزة بالظبط ..أغلقت الهاتف وهى تشعر بنشوة الانتصار عند أشرقت بالمكتب 

أشرقت :ودى كل الحكايه يا ست سعاد ومن وقتها مش عارفه ارتبها ازاى ...انا ست كبيرة ..وايامى معدودة ..اتمنى تساعديني

سعاد : دى حكايه ولا فى الاحلام ...سبحان الله 

طب انا اقدر اساعدك ازاى ...

أشرقت : بانك تفضلى معانا هنا وبكدا تكونوا كلكم معايا لحد ما ربنا يأذن وكل حاجه تبان 

سعاد : بس هقول ايه للبنات ولأولادك ...

أشرقت : اطمنى ...مش انتى اللى هتقولى ...

سعاد : أووومال مين بس ...هتعرفى حالا .لما نخرج ..بس ارجوكى وافقى ...وبعد كدا هعملك اللى انتى عايزاه ...

سعاد : مع انى مش فاهمه بس حاضر ...

خرجا سويا ...وكانت ريم وسندس فى انتظار والدتهم كى يغادروا ...

ليفاجئهم سالم بذلك الطلب .

         لقراءة الفصل السابع عشر من هنا 

تعليقات