رواية سيدة القصر
الفصل الواحد والعشرون 21
بقلم/منال عباس
بعد وصول الجميع إلى القصر ...رن هاتف وفاء
نظرت وفاء إلى الهاتف بارتباك ...وأغلقت الاتصال
مما لفت انتباه لؤى لذلك ...
مراد : مين بيتصل يا وفاء
وفاء وكان يبدو عليها الارتباك : دى واحدة صاحبتى
بس مش وقته هبقي أكلمها فى وقت تانى ..
حسام ...كلنا مجهدين اتفضلوا استريحوا ومن الصبح نروح على المستشفى ...
أخذ حسام والدته إلى حجرتها ..
أشرقت : انا قلقانه على لوسيا ....
حسام : ربنا يجيب العواقب سليمه ...ولسه نتيجه التحاليل ...أن شاء الله خير
أشرقت : يارب
أشرقت : عارفه انك انشغلت فى موضوع لوسيا ...بس برضو ريم ليها الحق انك تنشغل بيها هى كمان ...
حسام : انتى ايه اللى مخليكى متأكدة كدا ..مش مجرد الشبه بينها وبين آينور يخليكى تثقى كدا ..انا خايف عليكى يا ماما تبنى آمال مالهاش وجود
أشرقت انا هقولك ليه متأكدة
فلاش باااااااك
يوم خطوبه الاولاد دخلت على ريم
ترتديه
أشرقت : خودى العقد دا من الالماظ الحر هديتى ليكى حبيبتى ...البسيه ..
شكرتنى ريم وحضنتنى
أشرقت : شيلى السلسله والبسي العقد ..يا ريم ..
ريم : مش هقدر اقلعها يا نانوو أصلها من ريحه ماما
أشرقت : تعيشي وتفتكرى حبيبتى..
عودة من الفلاش
قولت ليها تعالى البسك العقد
وانا بقفله ليها ..انفتحت السلسله ...
بقولها مين دووول يا ريم قالت دا بابا وماما وانا كنت وقتها صغيرة
لبست نضارتى وجيت اشوف الصورة ..لقيتها آينور اختك يا حسام ...
كان قلبي حاسس من وقت ما شوفت البنت نفس ملامحها ..وطباعها الهادئه ...
قررت اسكت على ما اتأكد ..وبالفعل خليتها يوم بتاخد شاور ودخلت اوضتها طلعت البطاقه الشخصيه بتاعتها ...وصورتها على الموبايل ...
واتصلت على المحامى بتاعنا ...
وطلبت منه يجيب ليا كل البيانات الخاصه بها
وامبارح بس اتاكدت انها بنت آينور ...
واكملت بحزن ..وان آينور ماتت لسه من فترة قريبه
والبنت كانت بتشتغل علشان تعمل العمليه لآينور
بس ما لحقتش تجمع المبلغ ...
بنتى كانت عايشه يا حسام زى ما قولت ليكم عمرى ما صدقت أنها الجثه اللى طلعت من البحر ..اه كانت ملابسها ..بس مش دى بنتى
حسام : والله حكايه ولا فى الاحلام...طب مين الست اللى دفناها....وليه كانت لابسه ملابس آينور
ثم إن السيارة اللى غرقت كانت لآينور ...
أشرقت : مش عارفه ...بس آينور كانت لابسه خاتم فى أيدها وكان ضيق مش بيخرج من أصبعها ...
البنت اللى خرجت من البحر ما كانش فى أيدها الخاتم ...دا غير ملامحها البعيدة عن آينور ..كلكم اقتنعتم أن شكلها اتغير من الحريق فى السيارة قبل الحادثه ...مع إن السيارة لما خرجت ماكنش فيها اى حاجه تدل أنها اتعرضت للحريق ...بقلم منال عباس
حسام : ياااه يا ماما ..شايله كل دا فى قلبك طول السنين دى
أشرقت : لان اكيد فى سر وراء اختفاء آينور خوفت يكون حد ورا دا ويأذيها ...كنت منتظرة عودتها كل يوم ....بس للاسف خلاص آينور ماتت ...
حسام بحزن : الله يرحمها ...والحمد لله ربنا عوضنا بنسخه منها ...
أشرقت : عايزاك فى أقرب وقت تعمل
ما ينفعش ريم تبقي موجودة فى قصرها وتتعامل كضيفه ...
حسام : عندك حق يا ماما..واطمنى هعمل كل اللى حضرتك عايزاه...
عند لؤى
لؤى : ريم حبيبتى اطلعى استريحى فى اوضتك
ثم انتى مش بتروحى الجامعه ...لازم تشوفى محاضراتك ..
ريم : بعدين يا لؤى لما نطمن على لوسيا الاول
لؤى : انتى طيبه اوووى يا ريم ...طب يلا استريحى ..انا هكون صاحى لو احتجتى حاجه ...
ريم : حاول تستريح انت كمان ...تصبح على خير
دخل لؤى حجرته ..وجلس يفكر فيما حدث ولمصلحة من ؟ وما علاقه عصام وشاديه بالمدبر لذلك ...شعر بالضيق فقرر النزول ليتمشي بحديقه القصر بعض الوقت ..
وبينما هو يتمشي لاحظ من بعيد ...دخول أحد الأشخاص من البوابه الخلفيه ..
استغرب ذلك وكيف فتح الباب اقترب ليشاهد من ذلك الشخص ...
ليجده أحد الأشخاص الملثمين ...
اعتقد أنه لص وكاد أن يمسك به ولكنه شاهد فجأة ظهور وفاء زوجه عمه..
اختبأ وراء أحد الأشجار ليرى ما يحدث ..
وفاء : انت يا زفت يعنى خلاص الفلوس هتطير ...
الغريب : ما انا كلمتك الصبح ..كذا مرة وانتى ماردتيش
وفاء : كان عندى ظروف ..ثم انت ازاى تتصل كدا فى اى وقت كلهم كانوا جنبي لما اتصلت من ساعه ..
الغريب : كنت عايز اعرفك انى محتاج بقيه حسابي
بسرعه ..
وفاء : اتفضل وأعطته حقيبه
وفاء : مش عايزة اشوف وشك تانى ..انت فاهم
الغريب : تؤمرى يا ست الكل ..وأخذ الحقيبه وغادر بسرعه ...وعادت وفاء إلى الداخل ..
حاول لؤى اللحاق به ولكنه اختفى بسرعه ..
لؤى فى نفسه : يا ترى مين الراجل دا ..وايه الفلوس اللى اخدها ...يا ترى مقابل ايه ...
معقول يكون الراجل دا هو عصام ...انا لازم اتاكد بنفسي
صعد لؤى الى حجرته وهو يفكر بما حدث ويحاول أن يربط الأمور ببعضها حتى غلبه النعاس
عند سندس
سندس : ريم انتى صاحيه
ريم : بحاول انام اهوو
سندس : العيله دى أمرها غريب ...تحسي أن وراهم حاجه مداريه ..
ريم : حاجه زى ايه ؟
سندس : مش عارفه ...بس تصرفات اللى اسمها وفاء دى مريبه ...نزلت اشرب مياه لقيتها بتتسحب وتخرج من الفيلا ..الحقيقه الفضول اخدنى ..روحت وراها لقيتها مع راجل غريب وأعطته حقيبه ..بس ما عرفتش اسمع كانوا بيقولوا ايه علشان كنت بعيدة
ريم : راجل مين ..وليه بتتسحب ..تعرفى توصفى الراجل دا
سندس : الحقيقه الدنيا كانت ليل وهو كان لافف شال على وشه ...
ريم : طيب يلا نامى ..والصبح نشوف موضوع الراجل دا ..وأغلقت النور ونام الجميع
مر الوقت ليأتى صباح يوم جديد....
تستيقظ ريم
ريم : يا خبر ما صحيتش على صلاة الفجر
سندس : من الإجهاد ..وانا كمان ..زيك
ريم : طب قومى نلحق صلاة الصبح
وبالفعل أدوا فريضه الصلاة ...واستبدلوا ثيابهم ونزلوا للاسفل ..
ليجدوا وفاء
وفاء : بقولك ايه انتى وهى ...مش عايزة كل ما اروح مكان الاقيكم فى وشي ...بنتى تعبانه ومش ناقصه حد ينرفزنى
سندس : هو احنا عملنا لحضرتك حاجه
وفاء : ما دا اللى ناقص ...اوووف بجد وجودكم لا يطاق .
نزل مراد على صوتها
مراد : فى ايه يا وفاء ..صوتك عالى ليه
وفاء : مفيش ...يلا علشان نروح ل لوسيا
مراد : طب انتظرى على ما حسام ينزل
وفاء بعصبيه : هو احنا هننتظر الاذن ...انا ماشيه
خرج خلفها مراد
مراد : انتى بقيتى عصبيه اوووى وعصبيتك دى انا نفسي مش طايقها ...
وفاء : وايه كمان ..يا سي مراد ...مش ملاحظه من وقت مالناس دى جات القصر وانت معاملتك اتغيرت معايا
مراد : لا يا هانم ..انتى اللى كل شويه تخلقى مشكله ...المهم يلا بينا نروح ل لوسيا افضل من الجدال ...واستقلا سيارة مراد وغادرا ..
عند شاديه
عصام : خودى يا شاديه نصيبك ..
شاديه بمياعه : من يد ما نعدمها ...قولى يا سي عصام ...هو البيه اللى روحت ليه دا متجوز ..
عصام : وهيفرق معاكى فى ايه
شاديه : أصله شكله مز اوووى ..وباين عليه ابن ناس ..وكدا
عصام : البيه دا يا حلوة يبقي صاحب المصنع اللى احنا فيه دا ...
شاديه : اووووبا ...طب ليه نعمله مشاكل مش خايف يعرفنا ...
عصام : وهيعرفنا ازاى ...اولا انتى شكلك متغير عن اللى شافه انتى ناسيه الباروكه واللانسزز
وانا بعيد عن الموضوع ..بقولك ايه ..اوعى تفكرى تلعبي بديلك كدا ولا كدا
شربات : انا يا سي عصام ...انت عارفنى ..انا من ايدك دى لايدك دى
عصام : تعجبينى ..منتظرك النهارده فى شقتى
شربات : طب والمدام ؟
عصام : هتروح عند امها هى والعيال
شربات : من عنيه يا صاصا ...
عند أشرقت
تنزل أشرقت بمساعدة حسام إلى الهول ..لتجد كلا من سالم و سعاد ومعهم سندس وريم
أشرقت : صباح الخير
يرد الجميع : صباح الخير
سعاد : بعد اذنك يا طنط أشرقت ..انا عارفه أن الظروف مش مناسبه ...بس اختى المفروض انى كنت هزورها يوم الحادثه ..واتصلت عليا وانا عرفتها اللى حصل ..فهى بعد اذنك هتيجى علشان تزورنى ...
أشرقت : دا بيتك ومن غير استئذان اعزمى اللى يناسبك ... حبيبتى
شكرتها سعاد على ذلك ..
حسام وهو ينظر إلى ريم بتمعن : ازيك يا ريم يا بنتى
ريم : الحمد لله
حسام : اومال فين لؤى
ريم : تقريبا لسه نايم ...
حسام : لو دا مش هيضايقك ..ممكن تصحيه وتعرفيه يجهز علشان نروح المستشفى
ريم : حاضر يا اونكل ....
صعدت ريم إلى حجرة لؤى
وطرقت الباب عدة طرقات ولكنه لم يرد
فتحت الباب لتجده لازال نائم
اقتربت منه ..وشاهدت وجهه الوسيم
ريم بحب وهى تملس على خده
ريم : لؤى ...لؤى
لؤى بنعاس : سيبينى عايز اناااام
ريم : بس باباك بيقولك يلا علشان المستشفى
يستكمل لؤى نومه وكأنها لم تتحدث
اقتربت ريم أكثر منه لتوقظه لتجد فجأة .
يد لؤى تجذبها إليه لتقع فوقه ..