رواية سيدة القصر الفصل السابع عشر 17 بقلم/منال عباس

 

رواية سيدة القصر

الفصل السابع عشر 17

بقلم/منال عباس

بعد خروج كلا من أشرقت وسعاد إليهم وكانت ريم وسندس فى انتظار سعاد للمغادرة ليفاجئهم سالم بهذا الطلب ...

سالم : قبل ما تروحى يا ست سعاد عندى طلب بعد اذنك.

سعاد : خير .اتفضل انتبه الجميع لحديث سالم 

سالم : من غير لف ودوران انا من لحظه ما وقعت عينى عليكى ...وانا معجب بحضرتك وقف الجميع مذهولا بما فيهم سعاد وأكمل سالم ...ومن بعد ما شوفت اسلوبك وطيبتك وتربيتك ...اتمنى توافقى على طلبي 

سعاد : طلب ايه يا استاذ سالم 

سالم : أنا بطلب ايدك للزواج ..

وفاء لمراد : اتفضل ...الست دى شكلها عامله سحر ليكم هى وولادها ..

سعاد : بس انا ...لتنظر إليها أشرقت بتوسل 

فقد وعدتها بالموافقه على اى شئ

نظرت سعاد الى ابنتها ..لترى رد فعلها ...

سندس : هو حضرتك لسه هتفكرى يا ماما دا حتى عمووو أمور ...طبعا موافقه يا عمووو 

سعاد : سندس ايه اللى بتقوليه دا ...

حسام : والله يا ست سعاد ...سالم اخويا ..راجل محترم ومش هتندمى ...

سامح: وافقى بقي يا طنط ..والله بابا راجل طيب 

أشرقت : قولتى ايه يا ست سعاد ...

نظرت سندس إلى والدتها 

سندس : ردى يا ماما ما تتكسفيش ...عموما السكوت علامه الرضا ...

سالم : اسمعها منك يا ست سعاد 

سعاد بكسوف : خلاص موافقه ... بقلم منال عباس بارك الجميع لهم 

أشرقت : يبقي خير البر عاجله ونجيب المأذون النهارده 

فتحت سعاد فمها 

سعاد : بالسرعه دى 

أشرقت : ايوا يا بنتى ...وبكدا تقعدى انتى والبنات معانا ...لحد ما الاولاد هما كمان يحددوا ميعاد الزفاف ....

سعاد : بس انا ليا بيتى ...

أشرقت : وهنا بيتك برضو ...

ويلا يا حسام انت ومراد وسالم ...جهزوا الدنيا وعقد القران النهاردة بعد المغرب أن شاء الله..

فرح سالم واقترب من سعاد 

سالم : مبروك 

سعاد : انا مش فاهمه حاجه

سالم : سيبك من قصه ماما وأنها عايزة تطمن لجمع العيله ...بس انا فعلا معجب بيكى واتمنى تكونى مراتى ...

سعاد : امتى دا حصل ...

سالم : انتى مش حاسه بنفسك انتى ليكى تأثير ما حصلش ..من اول لحظه وقعت عينيا عليكى وانا قلبي قال هى دى ...

 يرن هاتف لؤى 

لؤى : الو ...

المتصل : باشمهندس لؤى ...

لؤى : مين حضرتك 

المتصل : انا جار ليك فى نفس العمارة .وشقة حضرتك فى مياه خارجه منها .تقريبا حد عندك ما اغلقش حنفيه المياه 

لؤى باستغراب : فقليل لما يذهب إلى تلك الشقه ...تمام شكرا لحضرتك انا جاى حالا ...

ذهب لؤى الى ريم المنشغله مع سندس فى الحديث ..

لؤى : ريم حبيبتى ...عندى مشوار هعمله بسرعه وراجع ليكى يا قمر ...ياريت تكونى فكرتى فى كلامى ...فرصه أن المأذون هيكون موجود بالليل 

ريم بابتسامه : طب ما تتأخرش ...

لؤى : أن شاء الله ...وأخذ سيارته وغادر 

دأ الاخوات بالترتيبات لحفلة المساء

حسام : مبروك يا سالم ...اختيار موفق ان شاء الله 

سالم : عقبالك يا حسام ..انت كمان ...

حسام : انا خلاص اخدت حظى من الدنيا ...

مراد : بس عارف يا سالم   ...انت كدا هتتجوز حماة ابنى ...اوعى تزعلها. ..احسن بنتها تنكد على ابنى ..

ضحك الاخوات على هذا 

وقفت وفاء تتابع بغيظ 

وفاء فى نفسها : كمان فرحانين وبتهزروا ...

عموما اول واحد هكسر فرحته هو لؤى وهاخدكم واحد واحد ....


لوسيا : يلا يا بنات نطلع نجهز لاونكل وطنط اوضتهم .

سندس : والله بتفهمى يا لوسيا 

لوسيا : اووومال ايه 

سامح : طب ما تاخدونى معاكم انا وباسم 

سندس : لا عيب دا شغل بنات وصعدوا إلى الأعلى 

سامح : انت فاهم حاجه من اللى بتحصل 

باسم : الحقيقه ..لا تقريبا احنا بقينا عايشين مسلسل هندى ...المهم عندى أن سندس هتفضل معانا ...

سامح : نفسي احنا كنا نعقد القران زى بابا 

باسم : والله فكرة ...بس مش عارف هيكون رأى البنات ايه ...

سامح : هو فين لؤى ...

باسم : مش عارف ..قال عنده مشوار ...

سامح : ننتظر لما يرجع وناخد رأيه هو كمان  عند لؤى 

يصل لؤى إلى شقته بالطابق الثاني يرى مياه كثيرة تنزل على السلم من أمام شقته يستغرب لذلك 

ويفتح الشقه بسرعه ...ليجدها من الداخل جافه تماما ...

لؤى : ازاى دا ...اوماال المياه دى جات منين 

يدخل إلى المطبخ والحمام ولكنهم أيضا جافين ولا يوجد قطرة مياه على الأرض ...

لؤى : ايه المقلب السخيف دا ...وقرر العودة 

وما أن فتح الشقه حتى وجد فتاة جميله ممشوقه القوام ترتدى عباءة سوداء ....

الفتاة بدلع : شقه المهندس لؤى ..

لؤى : ايوا مين حضرتك

الفتاة هنتكلم هنا على الباب 

لؤى : اتفضلى 

وما أن دخلت الفتاة الشقه  وأغلقت الباب خلفها  وخلعت العباءة فكانت ترتدى لانجيرى قصير فوق الركبه 

الفتاة : بس انت طلعت مز اوووى غير ما تخيلتك 

لؤى : افندم ...حضرتك عايزة ايه وتعرفينى منين ...وايه اللى بتعمليه دا الظاهر حضرتك غلطتى فى العنوان وفتح الباب كى يطردها ولكنها 

فجأة تقطع تلك الفتاة ملابسها وتنكش شعرها وتصرخ بشدة ..الحقونى يا ناس الحقونى عايز ...يغت*صبن*ي 

وتقف  وتصرخ على السلم ....ليجتمع الجيران على صوت الصراخ 

لؤى : انتى يا ست انتى هو فى حد قربلك 

ليأتيه صوت أحد الجيران : حرام عليك ..دى عمارة محترمه ...ازاى تعمل كدا ..هنا 


لؤى : انت بتقول ايه وفجأة يصور أحد الأشخاص صور كثيرة ويهرب ..

الفتاة : انا عايزة حقى ..حد يودينى القسم مش علشان انا بنت مكسورة الجناح استغل انى محتاجه شغل وقالى اجى انضف الشقه ليه. ..

يعمل فيا كدا ....

لؤى بذهول : هو انا اعرفك اصلا...

وفجأة تحضر الشرطه 

الضابط : جالنا بلاغ ..أن هنا محاوله اغتصاب 


وامر الضابط بإحضار لؤى ومعه الفتاة والجيران كشهود ....


انتشر الخبر بسرعه البرق مع صور ل لؤى والضابط يضع الكلبشات فى يديه على برامج السوشيال ميديا ....


بينما تجلس الفتيات فى حجرة لوسيا بعد أن انتهوا من توضيب حجرة سالم 

سندس وهى تتصفح   الفيس بوك

سندس باستغراب : مش دى صورة لؤى 

تلتف الفتيات حولها 

سندس : تم القبض على أحد الأثرياء وهو يبتز فتاة ...يوعدها بفرصه عمل مقابل أن يحقق أهدافه الدنيئه ....

ريم بصراخ : مستحيل ...بقلم منال عباس 

لوسيا : اوعى تصدقى يا ريم ...لؤى مش كدا ابدا واكيد الخبر دا فيييك ...

تمسك لوسيا هاتفها وتتصل على لؤى ولكنه لم يرد ...

تتصل سندس على باسم .. لتخبره ما رأته فى الفيس بوك 

ينتشر الخبر بسرعه فى القصر 

حسام : ابنى ...مستحيل يعمل كدا 

سالم : اكيد فى سوء تفاهم ...احنا عارفين لؤى كويس ...

أشرقت : انتم هتقعدوا هنا تتكلموا ..وحفيدى فى القسم ...يلا اتصرفوا وخدوا معاكم محامين العائله 

سعاد : استر يارب ...

جلست : ريم تبكى وتذكرت حديث لؤى بالأمس 

فلاش باااااااك

لؤى : ريم ...انا بجد بحبك وغصب عنى عايزك فى كل لحظه ..انا ليل نهار بفكر فيكى ترضي نتجوز النهارده ...

ريم : ازاى بس ..انت عايز الناس يقولوا عنى ايه 

لؤى : ما يهمنيش الناس ..المهم انتى يا ريم 

انا عايزك فى حضنى ...مش هعطلك عن مذاكرتك ومستقبلك ..ودا وعد منى ...بس على الاقل. لو لمستك يكون في الحلال ...ريم عايز رد منك 

لانى بجد هتجنن انتى امامى ومش عارف احضنك 

واحسسك بحبي ...عايزانى يا ريم زى ما انا عايزك ومشتقالك ....

ريم : مش عارفه اقولك ايه ...

لؤى : قولى اللى انتى حساه يا ريم 

ريم : ماما لسه متوفيه يا لؤى ..ازاى اتجوز وهى ما عداش عليها الاربعين ...

لؤى : انا مقدر مشاعرك يا ريم ...بس انا راجل وليا متطلبات ...ومش عايز اكون لواحدة غيرك فهمانى يا ريم ...عموما هسيبك النهارده تفكرى وردى عليا .

عودة من الفلاش

ظلت جمله انا راجل وليا متطلبات ..ترن فى ذهنها 

ريم ببكاء : يعنى انا كمان ...كنت زى اى واحده فى حياتك ...ولما لقيتنى مش هاجى معاك ...طلبتنى للزواج ...ظلت تبكى حالها ...

سندس : مش كدا يا ريم ..أن شاء الله هيطلع خبر مش صح يا حبيبتي ..لؤى بيحبك ...

ريم : ارجوكى عايزة امشي من هنا ...

سندس : هنمشي يا ريم بس احنا اولاد اصول ما ينفعش نمشي فى الظروف دى فجأة ..

دخلت عليهم وفاء بشماته 

وفاء : انا مش عارفه ليه لؤى يعمل كدا ...مع أن خطيبته زى القمر ...بجد مالوش حق 

لوسيا : ايه اللى بتقوليه دا يا ماما ...لؤى مستحيل يعمل كدا

وفاء : هو انا اللى بقول ..دا الفيس وصورته كمان .

اتصل حسام على المحامين حيث ذهب أكثر من خمسة محامين معهم وذهب وهو وسالم ومراد وسامح وباسم .


    عند لؤى فى القسم وبحضور المحامين 

لؤى : انا ما عملتش حاجه وقص عليهم المكيدة التى وقع فيها وهو يتوعد من فعل به ذلك .


وبعد أن تناول المحامين والدلائل ان لؤى وقع فى مكيدة ...تم إخراجه بكفاله ماليه .وبعد أن تنازلت تلك الفتاة عن القضيه مقابل مبلغ كبير من المال ....


       خرج لؤى مع المحامين ليجد الجميع فى انتظاره 

حسام : ابنى حبيبى ...وجرى عليه ليحتضنه 

لؤى : انا ما عملتش حاجه ...ومش عارف مين عمل فيا كدا ..

حسام : أهدى واوعدك اللى عمل كدا هيدفع التمن غالى اوووى

باسم : الحمد لله انك خرجت ...

سامح : يا ترى مين فكر فى كدا ...فكر يا لؤى مين ليه مصلحه من وراء الشوشرة دى 

مراد : مش وقت كلام يا ولاد ...يلا نروح 

نانووو زمانها على أعصابها 

سالم : عندك حق يلا بينا ونتكلم فى القصر 

غادر الجميع إلى القصر 

وما أن دخل لؤى بحث بعينيه عن ريم وجد الجميع فى انتظاره الا ريم ...شعر بالحزن فى قلبه 

أشرقت : لؤى حبيبي ... حمدالله على سلامتك

لؤى : الله يسلمك 

وفاء فى نفسها : هو انت لحقت تخرج ...بس مش مهم العيار اللى ما يصيبش يدوش ...

حسام : اقعد يا لؤى وفهمنى كل اللى حصل 

قص لؤى كل ما حدث له من اول الاتصال به وأخباره عن الشقه ...حتى وصل به الحال إلى القسم ...

سعاد : يا حبيبي يا ابنى .دى خطه مدبرة ..ولازم تعرف مين وراها ..دا حد قاصد يعملك مشاكل ...


لؤى : هى فين ريم ؟

لوسيا : ريم ...معلش يا لؤى قاعدة فوق مصدومه 

مش قادرة تصدق انك تعمل كدا ...ومعاها سندس بتهديها ..

لؤى : طب استأذنكم انا محتاج اتكلم مع ريم 

وصعد بسرعه إلى ريم 

طرق الباب وفتحت له سندس 

لؤى : بعد اذنك يا سندس محتاج اتكلم مع ريم على انفراد .

سندس : اتفضل ..ربنا يهدى الحال وحمدالله على سلامتك..وخرجت وأغلقت الباب خلفها.


لؤى : ريم ...معقول انتى يا ريم ...انتى تصدقى الكلام دا عنى ..

ريم بوجع : وما صدقش ليه ..ما اللى زيك يقدر يشترى الناس بفلوسه ...انت حيوان كل اللى يهمك نزوتك ...لم يتحمل لؤى اهانتها وقام بصفعها على وجهها صفعه قويه ...


ندم لؤى على تلك الصفعه ولكنه تحدث في ثبات ..

انا لو مين قال عليكى حاجه عمرى ما هصدق لانى حبيتك ووثقت فيكى ...لكن انتى رد فعلك دا أكد ليا انك عمرك ما حبيتينى ....

ريم ببكاء : انت عايز منى ايه ...سيبنى فى حالى 

عايزة امشي من هنا .

لؤى : حاضر يا ريم هتمشي بس ادينى يومين اثبت برائتى ..وبعدها كل واحد يروح لحاله الحب من غير ثقه ما ينفعش ...بس لو سمحتى انتظرى يومين ...وتركها وخرج وذهب إلى حجرته يكسر كل شئ أمام

          لقراءة الفصل الثامن عشر من هنا 

تعليقات