قصة رهف البارت التاسع عشر 19 بقلم/منه محمد


 قصة رهف

البارت التاسع عشر 19

بقلم/منه محمد 

مرت بضعة الايام ولا تزال "ام ليل"  غائبة عن الوعى وحال من سيئ إلى اسوأ 

لا يزال يشعر بتأنيب الضمير وانه هو السبب فيما حصل لها 

وصلت "رهف"  إلى المستشفى بعد إنهاء الامتحان 

جلست إلى جواره كانت جالساً محني الظهر رأسه تنظر لارض ويغطى رأسه بكلتا يديه،  عندما نظرت له رقه حاله لها

رهف بشفقة : ليل هون على نفسك مينفعش تفضل كده كتير

نظر متفأجئ لانه لم يشعر بها ف منذ ان غابت امه عن الوعى ولا يشعر بمن حوله 

كان الحزن يملئ قلبه يشعر بالذنب يشعر انه السبب 

ليل بحزن : مش قادر مش قادر حاسس ان انا السبب انا مش قادر استحمل نفسى 

وبدأت بالبكاء كانت حالاته تدمى القلوب وكان وجهه شاحب وقد فقد وزنه واصبحت حالته مذريه

رهف : بس انت لازم تستريح شويه روح بيتك وانا هاقعد معاها وانت تعالى بليل 

ليل : مش قادر مش هاينفع اسيبها وهى بالحاله

رهف : بس انت حالتك بقت صعبه اوى وبعدين لازم تبقى قوى عشان لما تفوق ان شاء الله تلاقيها جمبك 

وبعد إلحاح كثيراً منها وفق على العوده إلى منزله 


عاد إلى منزله وهو متعب فى غايه الارهاق بمجرد ان استلقى على السرير نام بعمق شديد فقد كان فى فتره الماضيه لا يذوق طعماً للنوم 

استيقظ فى المساء ينظر إلى الساعه بشده كل هذا نامه وهو الذى كان يتعقد بأنه لم يذوق طعماً للنوم،  قام بسرعه من مكانه إلى المرحاض اخذ حماماً سريعاً وحلق ذقنه التى بدأت تنبت بشكل فوضوي 

وهندم نفسه واصبح شكله افضل،  ثم ذهب للمستشفى 


عندما وصل إلى الغرفه وجد " رهف" تحمل كاتبها على حجرها وكانت تذاكر،  شعر بتأنيب الضمير لانه تركتها بينما هى مشغوله 

ليل : رهف 

نظرت و ابتسمت لا إرادياً  فقد كان حالته فقد تحسنت قليلاً على الاقل هذا كان الظاهر لها 

رهف : ايوه 

ليل : انااااا  انا اسف

هف بتعجب :  اسف اسف على ايه !؟ 

ليل : انا نسيت ان عندك امتحانات وتقلت عليكى

رهف بابتسامه : متقوليش كده انا معملتش حاجه وبعدين عادى انا كنت متعوده اذاكر ف الشغل ايام ما كنت بشتغل ف الصيدليه 

ليل : اه صحيح هو انت سيبتي الصيدليه ليه

رهف : انت متعرفش 

ليل : لا !! 

ظلت تتحدث معه عنه حياتها و هو مستمع ف الحديث فهو لم يكن يعلم عنها اى شئ،  كانت هذه الدقائق القليلة لطيفه جعلته ينسى همه وقد عرف عنها صفه اخرى وهى انها ثرثارة جداً   (زى العبد لله كده ) 

اوصلها إلى المنزل وعاد مره اخرى إلى المستشفى لكي يبيت مع والدته

ظل هكذا كل يوم يتناوبون زيارتها  وكانت ايام ثقيله كان يهونها عليه وجودها بجوارها فعندما كان حديثه معها كان يشعره بالتحسن ولو قليلا،  لم تتطور حاله والدته و هذا اصابه بالاحباط الشديد

كان يجلس جوارها يمسك يدها بحزن يدعو الله بداخله ان يشفيها ويرحها ويريحه 

ليل بحزن : والله لو اعرف ان كل ده هايحصل مكنتش عملت كده حقك عليا ارجوكي  ارجعي وا نا هاعملك كل اللى انت عايزه بس متسبنيش انا محتاجلك اوى انت لو جرالك حاجه انا ممكن اموت عشان خاطرى ارجعى،  واجهش ف البكاء وفجأه لاحظ حركه بسيطه فى يدها التى كان يمسك بها

           لقراءة البارت العشرون من هنا 

تعليقات