قصة رهف
البارت الرابع عشر 14
بقلم/منه محمد
كان "ليل" خارجاً من غرفته ورائها فى وجهه وما اجمل ان تبدأ يومك برؤيه من تحب شعر بالسعاده لانه بدأ صباحه برؤيتها
ليل بسعاده : رهف صباح الخير
رهف بخجل : صب صباح النور
كانت تحمل حقيبه تخفيها خلف ظهرها : ايييه انا عايزه ادى لحضرتك دى
رفع حاجبه بتعجب وسأله : ايه ده !!
اخذ الحقيبه منها وهو يخرج ما بداخلها بفضول
رهف بتوتر : ده دااا برواز بدل اللى اتكسر
اخرجه ونظر له كان شكله بسيطاً جداً ورقيقه مثلها
نظر بامتنان وقال لها : شكراً يا رهف
ابتسمت بطفوله ف ملامحه تشبه ملامح الاطفال من شده برئتها
وقالت له : العفو، ثم ذهبت وتركته
نظر إلى الاطار بحب ف على الرغم من بساطته إلى انه ثمين بالمشاعر التى يحملها
ذهب إلى عمله وكان كل الموظفين يهنونه ويباركون له لم يفهم على ماذا يباركون إلى ان دخل مكتبه
السيكرتيره : الف مبروك يا فندم
ليل بتعجب : الله يبارك فيكى بس على ايه !!
السيكرتيره : هو حضرتك ازاى متعرفش خطيبه حضرتك جت هنا الشركه ووزعت كروت الدعوه على كل اللى ف الشركه
ليل : نرمين عملت كده !!
السيكرتيره بتعجب : ايوه حضرتك !!
عندما لاحظ تعجبها حاول ان يسيطر على الوضع : هههه اه منا عارف انا كنت بختبرك بس يلا اتفضلى على شغلك ههه
السيكرتيره : تحت امرك يا فندم، وخرجت ولا زالت ملامح التعجب عليه
كانت تشعر بالسعاده وتعمل بالنشاط
الام : ربنا يسعد ايامك يا حبيبتى
رهف : يارب يا ماما
الام : تعرفى يابنتى ان انا بعزك نفس معزه ابنى ليل
رهف : ميرسى يا ماما ربنا يخليكى
الام : هو طول عمره شايل همى ربنا يجازى عنى خير من ساعه من ابوه الله يرحمه مات وهو لسه صغير و من ساعتها وهو تلقيه ناشف شويه بس هو ف الحقيقه طيب عشان كده يا بنتى اعذريه لما يتصعب انت متعرفيشج هو مر ب ايه
كانت "رهف" تستمع لها باهتمام وعرفت ان جموده هذا قناع يخفى به طيبته لكنها كانت سعيده لانها عرفت انه شخص بار بوالدته ويتحمل مسئوليتها
ليل : ممكن افهم انت عملتى كده ليه؟
نرمين : ايه المشكله يا روحى ما هو كده كده لازم يعرفوا ولا انت مش ناوى تعزم حد على فرحنا
ليل : ايوه بس ليه تاخدى خطوه زى دى من غير مترجعيلى
نرمين : عايزه اللحقك قبل ما تضيع منى
ليل بتعجب : اضيع منك !!
نرمين : اه انت مش شايف الهانم اللى اسمها رهف التى جبتهالنا مش عارفه جبتها منين دى بتتصرف ازاى عايزه تاخدك منى
ضحك بضحكه ساخره وقال لها : ايه اللى انت بتقوليه
نرمين بغضب : انت بتضحك طبعاً ما انت مش حاسس بالنار اللى جوايا
ليل : خلاص خلاص اهدى
نرمين : اهدى ازاى وانا عارفه ان فى حربوقه مستنياك ف البيت
ليل بجديه : خلاص بقى يا نرمين قولتلك هى بتقعد مع ماما ف اوضتها و مفيش بينا اى حاجه فياريت تهدى
نرمين : طيب
كانت "رهف" ف الصالون تساعد "هنادي" ف اعمل التنظيف
هنادي : ما خلاص بقى يا هانم كفايكى تعبتى
رهف : يا بنتى قولتلك قبل كده انا مش هانم وبعدين ايه المشكله لما اساعدك
رن الجرس وهم يتحدثون
هنادي : انا هاروح افتح
نرمين : هاااااااى ازيك يا هنادي
هنادي ببرود : ازيك يا هانم
دخلت المنزل بكل كبرياء وغرور
نرمين بغرور : هاى رهف
رهف ببرود : اهلا
نظرت لها فرأتها تمسك المكنسه بيديها
نرمين بسخريه : ايه ده هو انت غيرتى الكارير بتاعك ولا ايه؟
رهف : لا بس قولت اساعد هنادي ف تنضيف البيت
نرمين : اوكيه، المهم يعنى مش عايزه اطول عليكوا بس دى كروت الفرح بتاعى شكلها حلو مش كده
رهف بصدمه : فرح مين !!
نرمين : فرحى انا وليل هايبقى الاسبوع الجاى
وقعت الصدمه على "رهف" لدرجه انها شلت مكانها وكأنها ولاول مره تدرك انه مخطوب
نرمين : انا طالعه لحماتى بقى عن اذنكوووو
كانت "رهف" لا تزال على حالها من الصدمه وبدأت تشعر ان الارض تدور بها اإلى وقعت على الارض مغشى عليها