قصة رهف البارت الثامن عشر 18 بقلم/منه محمد


 قصة رهف

البارت الثامن عشر 18

بقلم/منه محمد 

كان يجلس فى المستشفى يضع يده راسه وهى ظهره محني يشعر بالحزن والقلق إلى ان سمع صوت الباب يفتح كان الطبيب فهب واقفاً

يسأله والقلق يملئ قبله: خير يا دكتور !! 

الطبيب بأسى : مخبيش عليك بس الوضع صعب جداً 

صدم "ليل"  عندما سمع كلام الطبيب الذى تركه وذهب جلس على الكرسى بحزن وبدأ بالبكاء كان يبكى بحرقه،  حين وصلت "رهف"  إلى المستشفى وهى راكضه رأته على هذه الحاله شعرت بالحزن لاجله

كان يردد بحزن وحسره : انا السبب انا السبب ياريتنى ما قولتها ع اللى حصل لو حصلها حاجه انا مش هاسامح نفسى ابداً وظل يبكي

شعرت ب الأسى على حاله فهى لاول مره تراه ضعيفا بهذا الشكل او ربما الجمود الذى كانت تراه كان يخفى آلماً كبير بداخله 

اقتربت منه وقالت له : متقلقش يا استاذ ليل ان شاء الله هتخف وهترجع احسن من الاول كمان 

انتبه لها أخيراً وهو متفاجئ فهو لم يشعر بها عندما اتت،  شعر ب إحراج شديد  عندما علم انها رأته على هذه الحاله وذهب مسرعاً من امامها

كانت متعاطفة معه بشده ولكنها لا تعرف كيف تساعده 


كان يجلس بجوار امه الغائبة عن الوعى والذى وضعوا لها جهاز اكسجين امسك يدها بحزن وهو يدعوا الله بداخله ان يشفيها فهو لن يتحمل اى شئ يحدث لها،  الخارج كانت تراقبه من خارج خلف زجاج الغرفه خشيت ان تدخل له حتى لا يشعر بالحرج مره اخرى 

كانت تتأمل ملامحه وتتعجب كيف لشخص قاسى مثله جامد المشاعر مثله ان يكون بكل تلك الحساسيه انه مثل الطفل الصغير الذى يخاف فقد امه وهو بالفعل كذلك كانت حزينه جداً لاجله تريد طمئنته ان تخبره بأن كل شئ سوف يكون على ما يرام لكنها فضلت الابعتاد عنه  

فى المساء كانوا لا يزالون ف المستشفى ووقت الزياره على وشك الانتهاء 

رهف : استاذ ليل 

نظر لها والارهاق يملئ وجهه : نعم 

رهف : روح انت وانا هاقعد معها انت تعبان ومحتاج ترتاح 

ليل : لا انا مش هاينفع اسيبها وبعدين انت عندك امتحانات 

رهف : بس

ليل بمقاطعه : مفيش بس، انا هكلم السواق يجى ياخدك

رهف : بس انت تعبان ومحتاج ترتاح 

ليل بسخريه : ارتاح ارتاح ازاى وهى على الحاله دى مستحيل يجلى رائحه طول ما هى تعبانه،  ثم اكمل بمراره وهو يضع راسه على الحائط بآلم  وحسره : اااااه ياريتنى كنت ولا انت 

رهف بندفاع : بعد الشر متقولش كده،  هى ان شاء الله هتبقى كويسه 

ليل بمراره : انا السبب انا السبب 

رهف : متحملش نفسك فوق طاقتك انت مقصرتش معاها 

لكنه ظل غارقاً فى آلامه واحزانه،  ف احست بأن الكلام لم يجد نفعاً ف الوقت الحالى والشئ الوحيد الذى سيجعله يتحسن هو رؤيه والدته باحسن حال


عادت إلى المنزل وهى تشعر بالحزن لاجله لم ترد تركه وهو على هذه الحاله لكنه اصر

هنادي بقلق : خير يا رهف هى كويسه 

رهف بحزن : للاسف دخلت ف غيبوبه 

هنادي : غيبوبه ربنا يسترها ويقومها بالسلامه يارب،  طب وليل عامل ايه 

رهف : حالته وحشه اوى واصر انه يقعد معاها ف المستشفى 

هنادي : لاحول ولا قوه إلا بالله ربنا يصبره

رهف : متعرفيش حصلها كده ليه؟ 

هنادي : مش عارفه بس هو خطيبته كان هنا الصبح واتخانقوا خناقه جامده وسمعت طراطيش  كلام انه فسخت الخطوبه خالص وبعدها بقى الست تعبت وظن تعبت بسبب الخبر ده 

صدمت "رهف"  عندما سمعت هذا الخبر لهذا كان يلوم نفسه ويردد انه السبب لهذا هو حزين ويشعر بالتقصير تجاها لهذا الحدث هذه الزيجه كانت مهمه لدرجه انها مرضتت لا نها اتنهت

       لقراءة البارت التاسع عشر من هنا 

تعليقات