قصة رهف البارت الثالث عشر 13 بقلم/منه محمد


 قصة رهف

البارت الثالث عشر 13

بقلم/منه محمد

نعم قالها اعترف بداخله انه يحبها حتى وان كانت لم تسمعه اخبرها لطيفها الذى ذهب بعيداً اعترف لنفسه بالحقيقه التى كان ينكرها ليريح نفسه 


ف اليوم التالى استيقظ من نومه بصعوبه استعد للعمل وقام بارتداء ملابسه الرسميه والتى هى عباره عن بدله سوداء وكان فى غايه الاناقه  (هو اصلاً طول عمره انيق) وذهب ليتفقد والدته وهو فى طريقه إلى غرفتها

وجدها فى وجهه ظل ينظر لها إلا ان غادرت المكان ثم دخل لإمه 

ليل : عامله ايه يا ماما 

الام : الحمد لله يابنى كويسه 

لكنها لاحظت شروده ف قالت له : مالك يا بنى 

ليل : مفيش يا ماما 

الام : يا بنى متخبيش عليا حاجه،  ليكون بسبب اللى حصل امبارح

ليل :  هو والاتنين مش عارف اراضيهم ازاى 

الام : صالح خطيبتك يابنى 

ليل : حاضر يا ماما 

الام : متزعلهاش منك انتوا ملكوش غير بعض 

كانت فى طريقه للغرفه ولكنها توقفت عندما سمعتهم يتكلمون عن "نرمين" لا تعرف لماذا اتتها غصه فى قلبها كأنها تضايقت عندما علمت انه سيذهب ليصالحها 

عندما خرج رائها وظل ينظر لها مره اخرى إلا ان تركته وعادت للغرفه ( وبعدين ف الكنتروال الى مورناش غيره ده ) 


ذهب لعمله وهو مهموم لم يكن يركز ف العمل وكان هناك اوراق كثيرة تحتاج إلى توقيعه ف اشغل نفسه بها 

وبعد ان انهى عمله ذهب ل"نرمين" لكى يصالحها 


فى المساء كانت تجلس ف النافذه تشعر بالضيق الشديد بلا سبب 

رهف : اووف طب منا مضايقه ليه دلوقتى ما يروحش يصالح خطيبته انا مالى اصلاً هما لاقين على بعض الاتنين حربيق،  اااع مستفزين اوى 

وهى تتحدث مع نفسها رأته كان قادم من عمله متعب عندما نظر إليها ف اشاحت بوجهها بعيداً عنه 


نزلت إلى الاسفل لتشاهد التلفاز عندما دخل هو فقررت ترك المكان 

ركض ورائها وامسك يدها

ليل : رهف ممكن اعرف انت ليه ببتجاهلينى 

رهف برسميه : لا انا مش بتجاهل حضرتك 

ليل : اومال ليه كل ما بتشوفينى بتمشى 

رهف : لا عادى وبعدين انا خوفت تضايق انى مش جنب مامتك دلوقتى 

ثم نظرت ليدها التى يمسكها 

رهف : بعد اذن حضرتك ممكن تسيب ايدى 

 اما افاق من شردوه وشعر بالقليل من الاحراج : ااااه انا اسف 

تركته وذهبت لكنه ظل ينظر إليها ان اختفت وشعر بالحزن لانها تعامله بالرسميه ف شعوره نحوها اكبر من فتاه تعمل عنده ولكن لاسف ما بيد حيله 


ف اليوم التالى قرر عدم الذهاب إلى العمل لانه كان يشعر بالارهاق 

ولانه يريد انه يبقى ف المنزل معاها لم يعد يريد ان يمر يوماً دون يرأها ولانها فى هذه الحاله ف عليه ان يصلح العلاقه على الاقل لا يريدها ان تتجاهله 

مر اليوم عادياً بالنسبه لها لكنه لم يكن عادياً بالنسبه له فقد كانت حبيسه غرفه والدته طول اليوم ولم تخرج إلا قليلا وفى كل المرات التى كانت تخرج فيها كانت تتجنب الحديث معه او النظر إليه 

شعر بالضيق كثيراً كان يريد ان يتحدث معاها ولكن لا يعرف من اين يبدأ


بعد ان نامت والدته ذهبت "رهف"  إلى الحديقه كاعدتها ولانه كان يرقبها استغلها فرصه وذهب إليها

كانت تجلس بشرود وشعرها يطير ف الهواء كان شكلها جميل ورقيق فهى كإسمها "رهف"  رقيقه بطبعها ومجنونه فى بعض الاحيان

جلس بجوارها دون ان تشعر به وكان يتأملها يريد ان يتكلم معها ولكن لا ييعرف من اين يبدأ فبداخله كلام كثير

ليل : ايييه رهف

انتهبت له اخيراً وكانت على وشك ان تغادر لكنه امسك بيدها 

ليل برجاء : ارجوكى متمشيش انا عايز اتكلم معاكى ف موضوع

جلست مره اخرى وعلى نظراته الفضول

ليل : هوو هو انت لسه زعلانه منى من ساعه اخر مره 

رهف : اصدقك على ايه؟ 

ليل : انت عارفه انا اصدقى ايه؟ 

رهف : لا خلاص انا نسيت الموضوع من زمان 

ليل : بس انا ليه حاسك زعلانه لو لسه مضايقه ارجوكى قولى انا مش عايزك تبقى مضايقه منى مبحش ان حد يبقى فى مضايق منى

تعجبت من حاله فهى منذ عرفته وهى لا تعرف عنه سوا انه شخص جاف المشاعر وقاسى متى اصبح بهذه الطيبه

رهف بابستامه : لا انا مش زعلانه متقلقش

تنفس بارتياح اخيراً وكأن جبل انزاح من على صدره 

رهف : المهم خطيبتك تكون سامحتك

ليل : خطيبتى لا متقلقيش عليها انا صالحتها 

ثم تنهدت بضيق لاحظت هى ذلك فسألته :  مالك؟

ليل : معاد الفرح قرب وانا مش مستعد 

رهف بتعجب : مش مستعد ازاى يعنى !؟ 

ليل : مش عايز اظلمها معايا هى بتحبنى بس انا اناااا خطبتها عشان خاطر ماما 

رهف بفرحه اخفتها بصعوبه : يعنى انت مبتحبهاش

ليل : لا انا عملت كده عشان ماما هى اللى طلبت منى اخطبها انا مقدرش ارفض لماما طلب

ثم ظل صامتاً فتره وهو ينظر إلى الارض إلا ان ادرك للتو انه اخبرها باحد اسراره الذى يكتمها بداخله 

ليل : اييييه انا لازم امش تصصص تصبحى على خير

رهف بابتسامه :  وانت من اهله 

كان بداخلها فرحه بمحرد ان اخبرها انه لا يحب "نرمين"  لا تعرف لماذا ولكنها كانت سعيده بطريقه لا توصف

          لقراءة البارت الرابع عشر من هنا 

تعليقات