قصة كفى عذابك البارت التاسع 9 بقلم شهد عبدالحليم


قصة كفى عذابك
البارت التاسع 9
بقلم شهد عبدالحليم



 الشمس ضاحكه على الفرصه الجديده التى فى يومها .
تفتح بطلتنا أعينها تنظر حولها وهى تحاول أن تستوعب الوضع فرأت رأسه على صدرها ويده محاوطه خصرها وكأنه سيفقدها ابتسمت بحنان وهى تضع يدها فى شعره تمسد عليه براحه وتتذكر الكلام التى ظل طوال الليل يقوله بأنه سيتغير ويحاول من أجلها ولكن يجب أن تبقى معه
فاقت من شرودها على صوته وهو يقول بنعاس : ده احلى صبح فى حياتى ولا ايه
انتبهت لحديثه ومن ثم ابتسمت : ليه بقا
قاسم وقد زاد من احتضانها وقال : اولا صاحى على وش يحسسك أن الدنيا بخير أن أنا فى امان رغم أن إلى المفروض يحس بأمان انتى وانتى معايا لكن انا حاسس عكس كده
زمرد : ومين قالك أن مش بحس بالأمان معاك بس لما بتتعصب بخاف منك اوى وفى نفس الوقت قلبى كان بيقولى انك شخص كويس انك بتطلع ضيقتك ديه فى عصبيتك وغضبك
نظر لها نظرات امتنان : مش عارف ازاى كنت كده معاكى مش عارف ازاى استغليت طيبتك لصالحى بالشكل ده
مسحت دمعه كادت أن تسقط من عينها وقالت بحنان : خلاص احنا قفلنا الصفحه ديه وهنبدأ صفحه جديده انت بتحاول وانا هحاول وهنوصل مع بعض
قبلها من جبينها وهو يقول بصوت ملئ بالحب والامتنان : هحاول علشانك انتى .. انتى إلى تستحقى أن احاول علشانها فى الدنيا ديه .
زمرد : يالا بقا اعملك احلى فطار من ايديا
قاسم : يالا

يجلس على مكتبه ولاول مره فى حياته يمتلك الامل ..نعم يمتلك الامل والحنان الذى افتقده من قبل الذى هو عقدة حياته من الأساس
يبتسم على حنيتها البالغه ووقوفها بجانبه وعدم تركها له رغم ما فعله بها من البدايه ...
قطع عليه تفكيره صديقه كريم
كريم : أنا مش مصدق نفسى قاسم بيضحك لالا انت سخن
نظر له قاسم بإزدراء بعد أن رجع الواقع : تصدق يالا أنا هقوم اضربك حالا
كريم : اضربنى يا عم بس اشوفك بتضحك كده ثم أكمل وهو يغمز له : الا قولى هى رضيت عنك ولا ايه
قاسم : انت مالك يالا
كريم بمراوغه :  يا باشا ده انا حافظك اكتر من نفسى فكرك أنا مش عارفه ايه اكتر حاجه بتفرحك رغم انك مبتبينش بس انا عارف
قاسم سرح فى جمالها وحنانها عليه وكأنها .. كأنها امه والتى هى عقدة حياته فى الواقع
فهم كريم ما يدور فى عقله فقال : سامح عشان تنسى .. لانك لو مسمحتش مش هتنسى ابدا وهتفضل تإذى إلى حواليك وأولهم زمرد .
نظر له قاسم وقد بدأت تعود لذاكرته ذكريات اليمه يحاول أن يتلاشها ولكن عقله رافض كل ذلك رافض النسيان ومحكم عليه فقط بالوجع
فنظر لكريم وقال بحزن اليم : ومين قالك أن مش عايز انسى .. مين قالك انى مش نفسى اعيش من غير عقده تسود عليا حياتى وتخلينى أذى الناس إلى بحبها
تردد كريم فى قول ذلك : قاسم انت لازم تروح لدكتور نفسى علشان تقدر تكمل حياتك صح
رد عليه قاسم : أنا بالفعل بدأت اتابع مع دكتور نفسى وكل ده علشان مأذيش الناس إلى بحبها
كريم : زى زمرد مثلا
قاسم : انت النهارده جاى مزاجك رايق واعد تتكلم روح شوف شغلك
كريم : متعترف أن علشانها مش حرام
قاسم : اه علشانها يا كريم علشانها هعمل اى حاجه علشان تكون سعيده واعوض الايام إلى ضيعتها معاها .
ابتسم كريم وقال : ياااه الحب حلو كده
ابتسم قاسم بدوره وهو يقول : حلو يا خويا حلو

تجلس زمرد تشاهد التلفاز بعد أن قامت بتحضير الغداء .. تشعر بملل وتريد أن تحدثه لتذهب لترى أهلها ولكنها متردده وخائفة من رده ولكنها حسمت رأيها بأنها ستحدثه..
زمرد وهى تحدث نفسها : هقوله هو مش هيقولى حاجه هو اتغير معايا وهيوافق مش هيخذلنى
اخذت هاتفها وطلبت رقمه وانتظرت الرد
... : الو
زمرد : ايوه يا قاسم
ابتسم قاسم على ترديدها لإسمه فهى لاول مره تناديه بإسمه : انا اسمى حلو اوى كده
ابتسمت زمرد بخجل وحاولت تغيير الموضوع : كنت عايزه اطلب منك حاجه
قاسم بحب : اطلبى إلى نفسك فيه
زمرد بتردد : كنت عايزه اروح اشوف أهلى يعنى اعد معاهم حبه علشان أنا زهقانه
تردد قاسم فى موضوع ذهابها ليس لسبب سوى ذلك الشخص الذى يمقته احمد فهو يغار عليها حتى ولو كان اخوها ولكنه لا يستطيع اليوم يخذلها ويقول لها لا ... ماشى بس متتأخريش هبعت معاكى السواق هيوديكى ويجيبك ..و أحمد ده ملكيش علاقه بيه
زمرد وهى تحاول أن تفهمه علاقتها بأحمد : قاسم هو اخويا والله وعشرة عمر مع بعض مينفعش مكلموش وكمان أنا بحبه
يااااااا لهذه الوقعه التى أوقعت نفسها بها لماذا ألقت الزيت على النيران ..
قاسم غضب : نعم ياختى 

                  البارت العاشر من هنا 
تعليقات