قصة بائعة المتعه البارت الواحد والعشرون 21 بقلم حنان حسن


قصة بائعة المتعه
البارت الواحد والعشرون 21 
بقلم حنان حسن


بعدما عادل تركني بغرفة الثعابين واختفى
وأنا وقفت أبص حواليا بالظلمه وأنا مرعوبه..
لكن ما كنت عارفه ولا اشوف حاجه..
لأن كانت الدنيا لليل والغرفه ظلام..
وفضلت ساكته واتسمع بوذاني بكل سكون
شويه لغايت ما سمعت..
فعلاً سمعت صوت فحيح الثعابين 
فا بدأت أبكي على حظي واعيط..
واقول في نفسي.. وألوم فيها.. 
أنا إزاي طلعت غبيه أوي كدا لو هوه حظي كدا
كله عذاب في عذاب.. 
وإزاي أثق بأي حدا.. 
وإزاي وثقت في وعود عادل واتجوزته..؟؟ 
دنا بغبائي كنت فاكره أني بنقذ ياسر.. 
الآن أنا لازمني مين ينقذني..
لكن.... المصيبه أني ضيعت نفسي.. 
وضيعت أملاك ياسر كلها...
وقبل ما اكمل في تأنيب وجلد ذاتي..
حركة رجلي في أرضية الغرفه اتحسس المكان، 
سمعت صوت وحركه معدني في الأرض،
والصوت كان شبيه بصوت اهتزاز مفاتيح..
وبعدها...
سمعت صوت خروشه مخيفه..
وكان واضح أن في ثعابين فعلاً في الأرض..
فا فضلت ارتعش من الخوف..
والدم كان متجمد في عروقي من الرعب..
وأثناء ما كنت ضامه رجلين بعضهم..
وظهري ملتسق في الباب..
فضلت اعيط وأقول يااارب يااارب انقذني من الورطه دي...
وأنا واقفه وما كنت أتحرك متسمره في مكاني في الوضع البشع ده..
وبقت الأفكار تدور في دماغي والحسره في صدري
وألوم بنفسي إزاي يستدرجني.. 
وأنا الغبيه طاوعت عادل.. . 
احتجزني  رغماً عني في غرفة مليئه بالثعابين السامه...
وقفل عليا باب الغرفة من الخارج.. بترباس حديدي
وسابني لمصيري المحتوم.. 
فهمت ساعتها أن عادل أستدرجني لعند هذه الغرفه.
على شان أموت بلدغت أحد الثعابين السامه..
وطبعاً كان من المفروض أني لما هموت،
عادل هايورثني زي ما قال لأنه زوجي.. 
والزوج يورث زوجته بعد وفاتها
المهم....
وقفت في الغرفه المظلمه..
أللي كان يصدر منها صوت فحيح الأفاعي..
وأنا كنت مرعوبه ومش بعمل اي حاجه متسمره بمكاني..
ألا أني كنت ألوم نفسي..
بسبب غبائي أللي اوقعني في المصيده دي،
وبعدما كنت وتأكدت أني هالكه لا محاله،
سمعت صوت في الأرض لما حرك أقدام وأتحسس المكان..
كان الصوت شبيه بصوت رنة المفاتيح..
ولاحظت ان الصوت يتكرر كل ما كنت أحرك رجلي في الأرض..
ولما حاولت أتحسس ما بين أقدامي شعرت بشيء معدني تحت قدمي،،
وفكرت أني التقط الشيء المعدني هذا...
ويمكن يكون مفاتيح..
أو حاجه معدن تساعدني على فتح الباب..
لكن  فضلت متردده..
وخوفت أني أنحني وألتقطها من الأرض..
ولاربما اكون أنا بتوهم..
وبهذه الحظه أثير حفيظت احد الثعابين أتعرض للدغ
فا تراجعت عن الفكره فوراً وظليت ثابته في مكاني.
لكن بعد كام دقيقه..
أتأكدت أن اللي تحت رجلي سلسلة مفاتيح بالفعل
وهذا لما سمعت صوت عادل بيعود من جديد بالخارج.
وسمعتوا وهو يتكلم في الموبايل مع أحدهم،، 
ويذكر له أنه أضاع سلسلة المفاتيح ومعاها مفتاح السيارة.
في هذه اللحظة.. 
استجمعت شجاعتي وبسرعه أنحنيت وتحسست تحت قدمي لغايت ما لقيت سلسلة المفاتيح.. 
وفضلت أهز المفاتيح واضربها في بعضها بكل قوة... 
على شان عادل يسمع صوت ساسلة المفاتيحه.. 
فا يفتح لي الباب أللي قافله عليا من بره.. 
في نفس الوقت.. فضلت أصرخ وأنـادي واصووت وأستغيث.. 
واقول له.. ألحقني يا عادل.. 
الثعبان عضني  تعالى اسعفني أرجوك.. 
وكل هذا كان على شان اوهموا.. 
بأني خلاص أنتهى أمري.. 
واقول المفاتيح عندي في الغرفه.. 
فايفتح الباب ليا.. 
وفعلاً نجحت محاولاتي.. 
وعادل سمع صوت المفاتيح بالفعل.. 
وواضح أنه صدق بأن الثعبان عضني.. 
لأني بدأت بعدها أسمع حركة الترباس أللي في الباب.. 
وهو بينفتح... 
وفهمت باللحظة هذه
قرر يستعيد مفاتيحه مني.. 
وطبعاً كان ناوي يتركني بعدها ألاقي مصيري المحتوم.. 
فا استعديت بسرعه.. 
ومسكت بسلسلة المفاتيح في أيدي لأنها هي الوسيلة الوحده لنجاتي من هذه الغرفه.. 
ولما شعرت بالباب بينفتح.. 
ابتعدت عن الباب بحذر.. 
على شان عادل يتمكن من فتحه.. 
ولكي استدرجه لداخل الغرفه.. 
وأول ما عادل ظهر على الباب.. أنحنيت ومسكت رجلي.. 
وكأنني بتألم من لدغت الافعى... 
فا مد عادل  أيده. 
وقال لي؛ أرمي المفاتيح ألي في يدك ده..؟؟ 
في هذه اللحظه.. 
قبضت بأيدي على سلسلة المفاتيح وأنا بتوسل له.. 
وبقول :
الحمدلله أن ضميرك صحي ورجعك في الوقت المناسب..
يا عادل.. الثعبان عضني من رجلي وحاسه أن جسمي أتشل.. 
مش قادره أتحرك.. 
أرجوك يا عادل ساعدني.. 
وانقلني بسيارتك لاقرب مستشفى يكون فيها مصل للدغت الأفاعي.. 
فا ابتلع عادل الطعم ودخل للغرفه على شان يأخذ مني المفاتيح.. 
ويخرج سريعاً.. 
لكن.. أنا اتعمدت أني أسقط المفاتيح من أيدي على أرض الغرفه.. 
وجعلته يعتقد بأن عضت الثعبان نالت مني.. 
لدرجه أني بقيت عاجزه عن حمل المفاتيح في يدي.. 
فا تقدم عادل لداخل الغرفه.. 
وانحنى على شان يلتقط المفاتيح.. 
وبمجرد ما شفته اقترب وهو بيتحني.. اتمكنت منه ودفعته بكل قوتي إلى داخل الغرفه.. 
وقبل ما عادل يستعيد توازنه ويرجع يقف على رجلينه  مره ثانيه.. 
أخذت موبايله أللي سقط منه تحت رجلي.. 
وبسرعه خرجت من الغرفه وقفلت الباب على عادل. 
وزياده في الحرص.. 
قفلت عليه بالترباس الحديد من برا.. 
وبعدما انعكس الوضع.. 
وبقيت انا برا وهو في قبضت الأفاعي السامه.. 
سمعت عادل وهو بيصرخ ويستغيث بيا.. 
وبيقول لي : أفتحي الباب بسرعه عضني الثعبان.. 
على مين يا شاطر.. 
فا فهمت أنه يكذب ويخدعني زي ما خدعته.. 
وأنه يدعي زوراً  أن الثعبان لدغه.. 
على شان افتح له الباب ويخرج.. 
لكن أنا طبعاً ماصدقته.. 
بالعكس دنا اتشفى غلي فيه.. 
وقلت له : ياريت الثعبان يعضك وتموت على شان اورثك.. 
أيوه.. منا الآن زوجتك ومن حقي اورثك.. 
وبعدما خلصت تأنيبي في عادل. 
ضميري ما خلصني بأني أتركه في غرفة الثعابين.. 
وأعيش الذنب طول عمري.. 
فا قلت له :
أسمع أنا مش هسيبك تموت.. 
لكن أنا أخاف اخرجك فا تغدر بيا من ثاني.. 
وأسلم حل هو أني أبلغ البوليس وهما يخرجوك.. 
وفي اللحظه دي.. 
لقيتني افكر بيني وبين نفسي.
وأقول : بوليس أيه.. أللي هافضح نفسي عنده.. 
دا عادل ممكن يعترف عليا ويوديني بستين داهيه. 
ورجعت افكر في حل ثاني.
وأخيراً..... 
افتكر المحامي الخاص بياسر... 
فاقررت اتصل فيه وهو بيتصرف،، 
لكن كان لازم افتح الموبايل الأول.. 
فا سألت عادل تن الرقم السري لتلفونه..
والغريبه أنو قال لي على الرقم بسهوله.!! 
وهو بيستعجلني.. 
وبيقول لي :
أرجوكي اتصلي بالاسعاف بسرعه..!! 
فا تجاهلت توسلاته  واتصلت بالمحامي.. 
وعرفته بالي حصل.. 
فا طلب مني أني اخرج َن عندي فوراً.. 
وقال لي أنه هو هايجي يتعامل مع عادل.. 
فا سمعت كلامه وقررت اني اخرج من المشتل. 
وفعلاً ورحت لعند البوابه على شان افتحها واهرب. 
لكن... 
كانت المفاجأة بأن البوابه مقفوله بقفل حديد.. 
وتذكرت في هذه اللحظه..؟؟ 
أن المفاتيح أللي كان عادل يبحث عنها على شان يفتح البوابه.. 
وما زالت في الغرفه  مع عادل.. 
للأسف ماكان في اي مخرج ثاني في المشتل.. 
فبدأت اضرب برجلي على الأرض غضباً
وأنا بنعي حظي السيئ... 
وفـي الأخير ما لقيت قدامي اي حل.. 
غير أني انتظر المحامي لغايت ما يجي ويفتحل لي.. 
وفعلاً اتصلت بالمحامي من ثاني.. 
وقلت له :
أن الباب الخارجي للمشتل مقفول بقفل كبير.. 
وأني في انتظارك على شان تجي وتخرجني.. 
وبعدما قفلت الخط مع المحامي.. 
رجعت قعدت امام الغرفة أللي فيها عادل. 
واستغربت لما لقيت عادل توقف عن الصراخ والاستغاثة.. 
فا قربت من باب الغرفه بحذر شديد.. 
وفضلت اتنصت على عادل.. 
ولما لاحظت أن عادل  مالو صوت.. 
ناديت عليه..
وقلت له... أنا أتصل على المحامي وهو جاي وهايخرجك..
وفضلت انتظر أي رد من عادل..
لكن عادل مارد..
فا تجاهلت الأمر وفضلت أعد الدقايق والثواني..
لغاية ما يجي المحامي..
وفعلاً.. بعد شويه..
ظهر المحامي ومعاه رجلين وواضح أنهم ساعدوه  في فتح البوابه..
وبعدما انصرفوا الرجلين..
جريت إلى المحامي.. وشاورت له على الغرفه..
وقلت له... عادل هنا...
فا قام المحامي بفتح الباب بكل حذر..
وهنا كانت المفاجئه.


تعليقات