قصة بائعة المتعه البارت الثالث والعشرون 23 بقلم حنان حسن

     

قصة بائعة المتعه
البارت الثالث والعشرون 23
بقلم حنان حسن


بعدما تركت المحامي في المستشفى.. 
ورجعت بيتنا....... 
ظلبت في البيت اترقب انتظر يوم جلست المحكمة،
ويوم النطق بالحكم.
بعدما عادل اعترف وادلى بعترافاته..
وبعد... مرور الأيام...
أجا يوم الجلسه..
وأللي كانت قد تأجلت للنطق بالحكم..
وفي اليوم هذا..
شوفت عادل  في القفص بجانب ياسر وجلال،
وكنت حاطه ايدي على قلبي..
لا.. عادل يغير أقواله... بعدما خف وربنا شفاه..
لكن الغربيه.. كانت.
أن عادل ثبت على أقواله..
وشهد بأنه ساهم واشترك مع جلال في قتل شقيقتهم،
وشهد كمان بأن (ياسر) بريئ  من قتل أخته،
وشهادة عادل ما كانت مفاجأة للمحكمة،
لأن جلال كان أعترف بنفس الأقوال سابقاً،
واعترافاتهم هذه... أدت إلى أصدار بالحكم على جلال.. وعادل بالإعدام شـ.ـنقاً حتى المـ.وت
وترئت ياسر من كل التهم المنسوبه أليه
وأخيراً.......
في هذه اللحظه دي..
أنا قلت سبحان الله..
العقربه.. وأخواتها كانوا بيمتلكون ثروه تعيشهم ملوك،العمر كله...
لكن الطمع خلاهم ينسون ربنا..
ويتعدوا على حدود الله..
فاعاقبهم ربنا بما كستب أيديهم..
وفقدوا كل حاجه حتى حياتهم..
دا غير المصير الأسود ألي بينتظرهم في الآخرة.
وأثناء ما كنت بتأمل حكمة ربنا وشارده بذهني،،
فوقت على صوت المحامي..
ألي كان بيبارك لي على برائت ياسر..
في اللحظه دي...
شعرت بأن الفرحه مش سيعاني
فاشكرته على تعبه في القضيه..
وقبل ما أترك المحامي..
طلبت منه يجهز عقود ملكيه على شان..
أرجع لياسر أمواله وممتلكاته مره أخرى..
وفعلاً...
ما هديت ولا  ارتحت ألا مالما ده حصل..
وأخيراً أجا يوم الإفراج...
وكنت باحسب الدقائق والثواني..
لغايت ماتتم  الإجراءات الأفراح عن ياسر من قسم الشرطة..
وبعدما تم الأفراح عنه بالفعل.
فصلت منتظره أمام القسم من بعيد...
وأول ما شوفت ياسر وهو بيخرج من القسم 
(حر طليق)... وبدون حراسه ولا قيود..
مابقيت مصدقه عيوني وهي ممتلئه بدموع الفرح..
وكنت عايزه أجري عليه واضمه واحضنه..
وابارك له على البرائه...
لكن.....
ده ماحصلش ورحعت بسرعه على بيتنا بدون ما اقابله...
لأني ماكنت عايزه ياسر يشوفني..
ولما رجعت بيتنا.. أمي سألتني أيه الي حصل بالمحكمة وكيف ياسر...
فا قلت لها أنه طلع براءه...
فا فرحت أمي جداً..
وقبل ما نكمل كلامنا سمعنا صوت جرس الباب..
ولما فتحت لقيته ياسر...
فا أنا تسمرت في مكاني..
وأنا ببص لوجهه ألي كان مليان بالهفه... والشوق.. والحب..
واتفاجئت بياسر .. بيكرر محاولته السابقه..
وبيسألني.. بدون أي مقدمات..
وبيقول لي...
.... تتجوزيني....
فا ردت عليه بمنتهى الجفاء
وقلت له... أتجوزك إزاي يعني..
أنت ماتعرف أني متجوزه من عادل أخوك..
وحتى لو كنت مش مرتبطه بردوا ماكنتش هاقبل طلبك...
فا بص لي ياسر بحزن..
ولمحت عيونه وهي بتلمع بالدمع...
وبدون ما يتكلم دار ظهروا وتركني ياسر ومشي..
في اللحظة دي..
كنت عايزه أجري وراه.
وأقول له..  خليك معايا...
أنا ماصدقت أنك رجعت لدنيتي ثاني...
وكنت عايزه أقول له.. بأني بعمري ما حبيت حدا قد ماحبيتك...
وكنت... وكنت... عايره أقول له كلام كثير مايخلصش.
لكن أنا ماتحركتش من مكاني ولا قلت له ولاكلمه،
وبعدما مشي ياسر قفلت موبايلي..
وقفلت باب الغرفه على نفسي....
وفضلت بس اعيط
وماحاولت بعدها أني أقرب من ياسر نهائي..
وبعد مرور كم شهر..
واتفاجئت بأمي وهي بتسألني عن ياسر..
وقالت لي.. ماتعرفي ياسر مختفي فين..!!
وليه مابقى يجي زي الأول..؟؟
قلت لها... كده أحسن..
وأنا خلاص مش عايزه أشوفه ولا اقابلوا  ثاني.
فا اتعجبت أمي..!!
وسألتني... ليه يا هناء كده..؟؟
قلت...
على شان كنت خايفه لا يطلب مني الزوازج ثاني،
قالت أمي طيب وليه مش عايزه تتجوزيه..؟
هوا أنتي مش بتحبيه..؟؟
قلت... أيوه بحبه.وبحبه أوي كمان..
لكن...
ماينفع أن واحد زي ياسر....
يتجوز وحده من (فتيات الليل)
ولا أنتي ناسيه أني ملقبه (ببائعة المتعه)..
الماضي ده صعب يتنسي يا أمي..
فا بصت لي أمي بحزن..
وقالت لي.. وأنتي قولتيها.. (كان ماضي) وفات.
قلت لها.. ماضي.. ولا.. حاضر
اهو ياسر قدر يبعد عني شهور وزمانه نسيني  أصلاً.
في هذه اللحظه...
واتفاجئت بياسر أمامي...
ولقيته يقول لي...
مين قال.. أني نسيتك لحظه يا هناء..
أنا بحبك ومليش في الدنيا حدا غيرك..
وعمري ما اقدر أنساكي..
في اللحظه دي..
فهمت أن أمي كانت متفقه مع ياسر..
أنها تسمعه اعترافي بحبي له..
ولقيت.. ياسر بيبرر بُعده عني الشهور ألي فاتت
بيقول لي ياسر.....
أنتي السبب أني بعدت عنك هل كم شهر أللي فاتوا..
لأني كنت فاهم بأن عادل أخويا تمم دخلتوا عليكي،،
وكنت فاكر أنو ليكي عده زي أي أرمله زوجها بيموت عنها..
فا قلت.. أصبر لغاية ما تنقضي عدتك...
وبعدها اجي أتقدم لك...
فعلاً...
انتظرت الفتره اللي فاتت دي كلها..
وأنا أحسب شهور العده باليوم والساعه..
والنهارده العده أنتهت أخيراً...
فا اتصلت بأمك في الموبايل على شان أقول لها أني جاي أتقدم لك....
لكن أمك فاجئتني بمعلومه جديده..
وهي بأن عادل مدخلش بيكي...
وده معناها أنو ماكان ليكي عده أصلاً...
قلت له... أنا افتكرتك نسيتني..
فا رد ياسر..
وقال لي... أنساكي إزاي وأنتي حياتي..
دا أنتي ما غبتي عن بالي ولا لحظه..
وكنت أتابع اخبارك من بعيد..
و عموماً أنا جاي دلوقتي على شان..
اقول ليكي... جهزي نفسك لغاية ما اجيب المأذون وارجع...
قلت أيوه... ولكن......؟؟
وقبل ما أكمل اعترضي على جنانه...
تركني.. ياسر...
وراح فعلاً يجيب المأذون...
وفي اللحظه دي...
اقتربت مني أمي واخذتني في حضنها..
وسألتني.. وقالت... لي..
ليه متردده في موضوع الزواج يا هناء...!!
دا ياسر بيحبك أوي...
وبصراحه...
من يوم ما طلع براءه...
ماكان بيفوت يوم ألا بيتصل بيا ويطمن عليكي..
ليه مش عايزه تفرحيه بيكي..؟؟
وأنتي كمان بتقولين بأنك تحبيه..
فا أيه المانع يا بنتي...
قلت لها... خايفه لا يعايرني بعدين يا أمي بالماضي المهبب بتاعي....
فا ردت أمي...
وقالت لي.. طب اسمعي هاتي  حته من أثر ياسر..
وسيبي الباقي عليا...
قلت لها... يعني إيه..؟؟
قالت.. يعني مشوار صوغير للساحر هارون..
وهضمن لك أن ياسر يفضل يحبك العمر كلوا..
وما يتغيرش بعد الجواز...
قلت.. ساحر إيه بس يا ماما أللي يضمن لي مستقبلي مع ياسر...
فا ردت أمي وهي بتخاول تقنعني..
وقالت لي... صدقيني يا هناء...
أنا جربت أللي بقول هولك ده مع عمك عبدو..
في هذه اللحظه...
بصيت لأمي بتعجب..!!!
وسألتها...
وقلت.. هو أنتي كنتي بتسحري لعمي عبدو  جوزك ياأمي...؟
فا ردت أمي وقالت...
كان لازم أعمل كده...
آومان إزاي كنت هاقدر اتغلب على العقربه واخذ مننا زوجها..!!
ولا إزاي كنت هحمي نفسي وهحميكي أنتي وأخوكي منها ...؟
... تنويه(طبعاً هذا الشيء حرام) لاحدا يعتقد فيه..
بصراحه....
الجمله الأخيره أللي قالتها أمي..
جذبت إنتباهي ونبهتني لشيئ خطير..
هو أن............
أمي أتبعت طريق السحر على شان جذب عم عبدو..
وتاخذوا من العقربه...
وكمان كان واضح من كلام أمي..
أنها أستعملت السحر على شان تحمينا كلنا
...... (طبعاً الحامي الله)
قلت لأمي.. لا..للحظه... أنا مش فاهمه الجزءيه دي..؟
ورجعت سألتها وبفضول..
وقلت..إزاي قمتي بحمايتها من خلال السحر مش فاهمه...!! 
فا ردت أمي بدون تردد... 
وقالت لي.. بمساعدت القريين.. 
قلت.. لا أنتي تشرحين لي أللي أنتي بتقولينه ده بالتفصيل.. 
فعلاً... بدأت أمي تسرد لي حقائق مفاجأت كنت بعرفها لأول مره.. 
وقالت لي... 
بعدما مات.. أبوكي.. 
عمك عبدو كان اتعاطف معايا ووقف جنبي زي أي راجل شهم... 
وبصراحه.. شهامته وحنيته علقوني فيه.. 
وزيدي.. على صفت الشهامه والحنيه كمان..
أنه كان غني ومعاه فلوس بالكوم.. 
وفكرت ساعتها أني لو جبت حتت عيل لعمك عبدو.. 
الولد.. هيورث اللي عنده كله... 
من الأخر.. كل المميزات دي.. 
خلتني حلمت أنه يتقدم لي واتجوزه... 
بس هو ساعتها ماتكلم معابا في حاجه.. 
فاقلت.. يمكن خايف من العقربه... 
ومعنى كدا.. أنه يفضل العمر كله ساكت ومش هيفاتحني في الجواز... 
فا غافلت عمك عبدو وأخذت منه منديل إيده.. 
أللي كان بيستعمله.. كا (أثر).. 
وبسرعه طلعت على الساحر هارون.. 
وطلبت منه يعملي عمل بالمحبه... 
فعلاً عمل لي العمل.. 
ومن يومها أنا استحوذت على قلب عمك عبدو.. 
وطلب أيدي للزواج.. 
وعشت معاه أجمل ايام حياتي... 
وحملت منه كمان.. 
بس لما حملت خوفت من العقربه ومن أللي ممكن تعملوا.. 
لما تعرف بأن جوزها اتجوزني عليها وهيجيب لها وريث يقش كل ماله... 
أكيد ما كانت هترحمني... 
فافكرت اعمل للجنين حجاب بالحمايه.. 
فا أخذتك معايا ورجعت ثاني للساحر هارون 
وطلبت منه يعمل حجاب بالحمايه للجنين أللي في بطني... 
فا رد هارون الساحر.. 
وقال لي... أنه هيسخر قرينتي على شان تحمي عيلتي كلها... 
بس الساحر فهمني أن الحمايه هتستمر لغاية ما الوريث يتم السبع سنوات فقط.. 
وبعد مرور السبع سنوات هتختفي قرينتي.. 
وفهمت من الساحر بأن قرينتي هاتكون بديله عني وقت الخطر... 
وهتبقى مرافقه ليكم ليل ونهار... 
والياحر نفذ لي طلبي.. 
واستحضر قرينتي ب (ميثاق الدم) 
وميثاق الدم هذا.. كان مجرد كام نقطـه من الدم أخذها الساحر مني ومنك يا هناء... 
وختم بدمنا على ميثاق الدم... 
وبعدما تم الميثاق... 
فضلت قرينتي في خدمتي وأنتي وأخوكي.. 
في اللحظه دي.. 
بربت عيوني.. 
وأنا بردد وبقول... 
يعني الست العجوزه دي تبقى هي ألي....؟؟ 
فا ردت أمي.. وقالت لي.... 
أيوه الست العجوزه تبقى هي قرينتي 
فا رديت على أمي بغضب 
وقلت لها... اسمحي لي اقول لك أن قرينتك خانت الميثاق... 
لأنها كذبت عليا وقالت لي أن العقربه هي أللي استعانت بالجان... 
وكمان تخلت عني وأنا في المحكمه واختفت هيا وخصلتها في عز ما كنت محتاج لها.. 
فا ردت أمي.. وقالت غصب عنها يا هناء.. 
قرينتي كانت بتحاول أنها توجهك 
على شان تأخذي ميراث أخوكي..
قبل ما يتم السبع سنوات..
وكان لازم تختفي لما ميثاق الدم اتحل..
قلت... ميثاق الدم اتحل ليه..؟؟ 
فا ردت أمي..
قالت.. أنتي ناسيه أن أخوكي تم السبع سنوات من كام يوم فاتوا...
في اللحظه دي بس...
فهمت لغز اليت العجوزه ألي ماكنت عارفه افسرها..
وفهمت ليه العجوزه اعطتني أدوات المساعده..
زي الخصله.. والقبله المسمومه..
وليه كانت بتستعجلني أني أجيب حق أخويا..
من العقربه..
اثاريها كانت عايزه تساعدني أني ارجع ميراثه قبل مايتم السبع سنوات..
وأثناء.. ماكنت بحاول استوعب المفاجأت أللي عرفتها من أمي..
لقيت أمي رجعت تسألني ثاني..
وبتقول لي... هاه قلتي أيه... يا هناء.
أروح للساحر هارون على شان يعمل لياسر عمل..؟
فا رديت عليها بغضب..
وقلت.. ده بدل ما تستغفري ربنا على أللي أنتي عملتيه يا أمي..
استغفري يا أمي وتوبي إلى الله..
لأن أللي أنتي عملتيه ده حرام ويصل لدرجة الكفر..
فا ردت أمي بغصب..
وقالت.. بتتهمي أمك بالكفر.. يا هناء..
قلت لنا.. أيوه يا أمي
لأن الرسول صلى الله عليه وسلم..
نهى عن الاستعانه بالسحر والسحره..
فا ردت أمي بغضب..
وقالت لي.. يعني الحق عليا أني كنت خايفه عليكم أنتي وأخوكي..
وكنت عايزه احميكم من العقربه..
وتركتني أمي ودخلت غرفتها  وهي بتبكي..
فا روحت وراها بسرعه على شان أراضيها..
وقبل ما أقول لها أني أسفه..
لقيتها بتبكي وبتستغفر ربنا..
وهي في منتها الندم..
فا توقفت مكاني وتركتها تكمل استغفارها والتوبه،
وقبل ما أمي تنتبه لوجودي.. 
سمعت جرس الباب،
فا روحت وفتحت ولقيت ياسر 
وكان جاي وجايب المأذون واثنين شهود
وزي ما قال.. 
فا وقفت متنحه.. ومش عارفه أقول له أيه.. 
وفي لحظه وبدون ما يسألني قعدني قدام  المأذون 
وهمس في وذني.. وقال بصي بقى.. 
برضاكي.. او غصب عنك هتجوزك... 
فا شيلي فردت الجزمه أللي في دماغك دي... 
على شان تقدري تفهمي  بأني بحبك.. 
 ومش هاسبيك مهما حصل.. 
ولو فضلتي على عنادك أنا ممكن اتجنن واخطفك.. 
فعلاً.. 
وافقت على الزواج من ياسر.. 
وبعدما تم كتب الكتاب وعلي الجواب.. 
لقيت دموعي نزلت.. 
فا مد ياسر إيده ومسح دموعي.. 
وقال لي.. أنا فرحان مش ياسر  أوي لدرجه هبدء احسب التاريخ ميلادي من النهارده.. 
في اللحظه دي.. 
بصيت له.. وقلت.. أنا أحبك أرى يا ياسر.. 
فا رد ياسر.. وقال.. أنتي عارفه أنا ليه كنت مستعجل على كتب الكتاب.. 
قلت له... ليه..؟؟ 
قال.. اصل أنا هاموت واشم البرفان بتاعك ثاني. 
وبسرعه  شدني.. ياسر لحضنه.. 
واعتصرني بداخله فا ضميته أنا كمان بكل قوتي.. 
وأنا طايره من السعادة.. 
في اللحظه دي... 
فضلت احمدالله،، 
على العوض أللي ربنا كافئني فيه 
وأخيراً.. بعد مرار الصبر.. والحرمان... 
وأنا الآن احكي لكم قصتي.. 
وأنا باذوق شهد العسل مع ياسر.. 
أللي بقي جوزي.. وحبيبي.. وسندي.. وظهري.. 
وكل ماليا في هذه الدنيا.


                          تمت بحمد الله


  وايضا زورو قناتنا سما القاهر للروايات 

 من هنا علي التلجرام  لتشارك معنا لك

 كل جديد من لينك التلجرام الظاهر امامك
تعليقات