رواية ما بين العشق والآلام الفصل الرابع عشر 14 بقلم/حبيبه محمد


















رواية ما بين العشق والآلام
الفصل الرابع عشر 14 
بقلم/حبيبه محمد



نظرت رهف لريان ولهدوء أعصابه ف هو يجلس ك مَن سُكب عليه دلو مليء بالثلوج هدوئه هذا جعلها تتيقن ان ما اعتقدته صحيح وان قلبها الذي يؤلمها الأن ماهو إلا الآلام بقلب شقيقها توجهت بنظرها إلى عُدى الذي ينتظر رد فعلها ف ابتسمت ب اصطناع عكس ما بداخلها وتحدثت بمرح: يا أحلى خبر سمعته النهارده ربنا يديمكم لبعض يارب ويازين ما اختارت بجد هي في قلبي اووى اصلا 

نورين ب ابتسامه: تسلميلي يارب ربنا واحده يعلم مكانتك عندى اي 

ريان بنبره غير مُتزنه: يا زين ما اختارت فعلا ربنا يرزقكم بالذريه الصالحه يارب عن اذنكم ورايا مشوار مهم 

"ف الوجع لا يحتاج إلى حديث طويل، أحياناً تكون نبرة الصوت نصف الكلام".

هز له عُدى رأسه وأكمل طعامه بأستمتاع ف هاهو للمره الآلف يعترف أنها الشيف الأفضل على الإطلاق 

أما رهف ف كان عقلها وقلبها مُشتتان تُري أين ذهب شقيقها الأن ياالله لا تستطيع وضع نفسها مكانه مجرد التفكير فقط في وضعه يؤلم قلبها وبشده 

على الجهه الاخري ذهب ريان بسيارته التي قادها بسرعه فائقه إلي مكان معزووول بعيدًا عن الجميع بعيدًا عن هذا الضجيج الذي لم يستمع احد به لصوت إنكسار قلبه اخذت الدمعه الأولى مجراها على وجهه 

"مؤلمة تلك الدمعة التي تسقط، وأنت صامت تسقط من شدة القهر، والآلم، والإحتياج".

نظر حوله لثواني فوجد المكان خالياً من اي مُجمع سكاني ومِن اي بشر فصرخ صرخه خرجت من صميم قلبه ثم فقد قواه وبكي بقوه وهو يقول بصراخ

يااااااااارب يااااااااارب ليه الاختبار الصعب اوووووى دا ليييييه انا تعبت اعرف أن اختى بتموت قدامي و اقف اتفرج وانا عااااجز ودلوقتي اعرف أن الوحيده اللي حبيتها واتمنيت اكمل حياتي معاها تبقي.....تبقي مراااات أخوياااا مش هقدر يااااااااارب مش هقدر صعب اوووووى اغير نظرتي العاشقه ليها صعب ليييييه بيحصل معايا كدا 
ظل يضرب على قلبه بعُنف لعله يقف في إحدى ضرباته ويصرخ بكل قوته أصبح في حاله هيستريه يبكي ويبكي وبعد دقائق يضحك وهو يري أطفالها من عُدى يُنادونه ب "عمو" !!
شعر بمَن يضع يديه على كتفه فنظر خلفه وجده رجلٌ يبدوا في الستون من عمره يستند على عكازه  نظر له ريان ب إستغراب وسط دموعه وعيناه اللتان اصبحوا بلون احمرار الدماء 

ابتسم الرجل بهدوء ف ملامح وجهه كانت تبدو مُريحه تماما فقد شاهد انهياره منذ دقائق واستمع إلي حديثه جيدًا تحدث بعدما جلس بجانبه قائلاً: لعله خير لو قعدت تعترض على حكمه ربنا في كل حاجه عمرك ماهتحس بالرضي وبالكنز اللي بين ايديك بكرا هتعرف أن دا كله كان خير ليك وكان ربنا بيدبرلك حاجه افضل من اللي اتمنيتها وان اللي اتمنيتها مش هي اللي كانت هتسعدك اصبر وشوف حكمته وبعدين قرر وخليك عارف ان احنا عايشين في الدنيا دى عشان نتعب لأن الراحه مش هنا الراحه في الأخره دا اختبار ليك ولصبرك  لو دلوقتي بتعترض على حكمه ربنا ف بكره تحمده وتشكره أن دا حصل الدنيا دى صغير اوووى يا بني ونصيبك موجود بس انت ماتقفش وكمل حياتك لحد ماتقابله ممكن دى تكون دعوه أنت دعيتها في يوم من الايام " يارب قرب ليه الخير وابعد عنى الشر" الخير في طريقه ليك بس بلاش تضعف انت وواجهه حزنك وتعب قلبك بلاش تستسلم،واختتم حديثه قائلا ربنا يريح قلبك....

رحل وترك ريان غارقاً في دموعه كان حديثه ك مُسكن لجرح قلبه فقد وصفت حديثه بالمُسكن وليس الدواء لأن الجرح لم يُشفي بعد وأعتقد أنه لا أمل في شفائه أبدًا 
مرت ثلاث ساعات وريان يجلس شاردًا في الفراغ والدموع كأنها جفت على وجهه يتسأل لماذا تغيرت حياته بهذه المده القصيره لماذا يفقد دائما الأقرب له!؟ ما نهايه حياته الذي شبهها بسواد الليل !؟

ركب سيارته وها هو الأن في طريقه للعوده ولكن يا للسخريه الذي كان ينظر لها منذ ساعات كأنها جوهرته الخاصه وعشقه الأبدى الأن سينظر لها على أنها زوجه أخيه الأكبر 

دخل من باب الڤيلا وهو يدعي أن لا يراه أحد بهذه الحاله يُجاهد ليذهب لغرفته قبل أن يري أحد ضعفه ولكنه لا يعلم أن عيون كانت تراقبه وذهبت خلفه وهي تشعر بالقلق طرقت الباب ثم دخلت بهدوء ولكن الصدمه الأن أن مُعذبه الفؤاد وسبب تفتت القلب تقف أمامه الأن 

نورين بقلق: ريان أنت كويس ؟
فقد رأت حالته المُبهدله وعيناه الوارمتان وشعرت بالقلق لرؤيته هكذا فلم تتعود أن تراه بهذه الحاله ابدا 

ريان بتوتر وهو يحاول أن يتهرب من نظراتها: اه انا كويس عايزة حاجه اساعدك فيها 

جلست نورين أمامه وتحدثت بما حطم قلبه: ريان انا كنت بعتبرك زى اخويا من قبل حتى ما اعرف انك اخو جوزى يعني من ضمن عيلتي ف ارجوك لو فيك حاجه مش عيزاك تتردد تحكيلي  

كان قلبه يريد أن يصرخ في هذه اللحظه عن اي اخ تتحدث هذه الحمقاء !؟ هي وحدها سبب كل هذا وتأتي الأن لتُزيد من آلمه نظر إلي السماء مِن شباك غرفته وعيناه تدل على سؤال واحد : هل هذه حكمتك يا الله ..!!؟

تحدث بثبات مُزيف عندما لاحظ إحراجها: اكيد طبعا انتى ماتعرفيش انتي عندى اي 
لم يُطاوعه قلبه على قول أنها مثل رهف شقيقته ف صمت ولكن بداخله لم يصمت أبدًا 
نورين: تسلملى عن اذنك بقي عشان اخوك زمانه رجع احضرلك العشاء معاه 

هو رأسه بضعف قائلا: اتعشيت برا 

نورين: تمام انا راحه انا ولو احتجت حاجه انا موجوده 
اكيد.
رحلت هي بعدما زادت من جرحه بحديثها السخيف هذا وتركت خلفها جبلاً ينهار لأجل نظره مِن عينيها 

في مصر
كانت تنام على الفراش بجانبه ودموعها تتساقط بصمت لا تعرف كيف فعلت هذا وكيف خانت ثقه والديها وماذا ستخبرهم ! هذه ملك الفتاه المُطيعه والذي يفتخر بها والدها خانت ثقته بعدما أخبرته بذهابها لإحدى أصدقائها وذهبت معهم إلى مكان يوجد فيه كل ما حرم الله من خمر وزنا وغيره من الفواحش ترددت كثيرا في البدايه ولكن في النهاية أستجابت لرغباتها وبدأت في الشُرب والرقص بين الشباب والفتيات لينتهي بها الأمر في السرير داخل أحضان إحداهما وتبدأ مرحله الندم 
  وبماذا يُفيد الندم الأن بعد فوات الأوان !!؟

شعرت به يستيقظ بجانبها ف ارتدت ملابسها سريعا وانتظرت أن يفيق لعله يتزوجها كما أظهر لها  عقلها الساذج ولكنها فوجئت به ينظر لها بقرف ويلقي بعض الأموال في وجهها مهلا هل مافهمته صحيح !؟ لا لا بالتأكيد هي لم تكن مجرد سلعه لمت ما تبقي من شتات كرامتها ورحلت وهي ترتجف رعباً ف والدها بالتأكيد سيقتلها فهو من النوع الذين يقتنع أن البنات تُجلب العار ولذلك كانت امنيه حياته أن يأتي بولد واحد
 يكون عكازه حين يُفكر في السقوط وها هي الان قد اكدت مفهومه....

دخلت إلي المنزل بعدما عدلت من ملابسها وحاولت أن تبدو طبيعيه ولكن إلي متى ؟

استقبلتها والدتها : خلصتي مذاكره مع صحبتك وادتيها الملخصات 

ملك بتوتر: اه 

الوالده: طيب غيري وتعالى ساعديني في الأكل

_طيب داخله 

عند مصعب كان يجلس مع كنزى بعدما أنهى جميع الاشياء المُرتبطه بعمله وهاتف عُدى وأخبره بما عليه فعله وقضي يوما شاق في العمل طلبت منه كنزى أن يجلس معها ف هي تشعر بالملل ف كان هذا هو الشيء الافضل طوال يومه 

احضر فيلم لمشاهدته وطلب من الخادمه عمل الفشار أجل فقد احضر خادمه بالتأكيد لن يسمح لهذه المجنونه بدخول المطبخ مره أخري يكفي مافعلته
كانوا يشاهدون الفيلم ب استمتاع شديد وكنزى تشعر بالفرحه لوجوده ولكن يُراودها سؤال دائما ماذا لو طلب منها الرحيل إلى أين ستذهب والأهم إلى متي سيتحمل وجودها تنحنحت ب احراج ف لاحظ هو إحراجها ف تحدث: عايزة تقولى حاجه يا كنزي؟

كنزي:هو يعني أنا كنت عيزاك تشوفلي شغل ممكن 

مصعب: شغل اي ؟

كنزي: يعني أنا مش هينفع افضل هنا على طول وكدا ف هشتغل واجمع فلوس عشان يبقي عندى شقه ليه لوحدي لاني اقدر اعتمد على نفسي 

مصعب: وانتي عايزة تشتغلى اي بقي 

كنزى ب انكسار: هيكون في شغل اي لواحده جاهله زيي 

مصعب: ماتقوليش كدا اولا مافيش شغل انتي موجوده في بيت راجل وهتفضلي تحت مسؤوليتي طول العمر ثانيا انتي من النهارده مش جاهله لأني هجبلك مُعلمه وانتي في البيت هنا تتعلمي واهو بالمره تسليكي ومش عايز اسمع كلمه جاهله دى تاني 

كنزي بتوتر: بس يعني كدا كتير اوى 

مصعب ب ابتسامه صادقه: مافيش حاجه كتير عليكي انا تحت أمرك في اي وقت 

كنزى: طب ممكن طلب كمان ؟

مصعب: هنبتديها طمع اهو 

كنزى بضحك: لا والله بس كنت عيزاك انت تعلمني 

مصعب: انا..!!!؟

كنزى بحماس: اها بليييز بلييييز مُتأكده انك هتبقي مستر جامد اوى 

مصعب بتفكير: خلاص اتفقنا 

كنزي بفرحه: بجد مش مصدقه نفسي ومش عارفه اشكرك ازاي 

مصعب: انا تحت أمرك يا جميل
قفزت كنزي من الفرحه ف ارتسمت ابتسامه عاشقه على وجه مُصعب ف هي حقاً مجنونته كما أطلق عليها هو 

كانت ملك جالسه في غرفتها تنظر للفراغ فحسب تبكي بصمت أخطأت ولكن الخطأ الأن ليس كأي خطأ ولن يصمت والدها وجدها إلا بقتلها هذه نتيجه مَن يذهب وراء شهواته ومَن لم يختار أصدقائه جيدًا 
ظلت هي  تبكي وتدعي ربها كيف ستُحل هذه المصيبه ماذا ستُخبر والدها وماذا ستكون رده فعله ابتسمت عند هذه النقطة ف اي رده فعل تنتظرها هذه !!
سمعت طرق على باب غرفتها يتبعه صوت شقيقتها ثريا مسحت دموعها سريعا ولكن بالطبع هذا الشيء لم يُخفي على ثريا ف عيناها كان يظهر عليهما البكاء بشده 
ثريا بصدمه: ملك انتي مالك أنتي كويسه !
عند هذا السؤال انهارت ملك أمامها ف أغلقت ثريا الباب سريعا وخرجت لتُخبر والدتها بذهابها هي وملك لشراء بعض الأشياء ف وافقت والدتها عادت ثريا مره أخري بعدما ارتدت ملابسها سريعا وملك لم تكن قد غيرت ثيابها بعد 
اخذتها من يديها للخارج ف انهيار شقيقتها بهذه الطريقه يدل على حدوث مصيبه ما وصوت بُكائها العالى إذا استمع له أحد من المتواجدين في المنزل سينكشف الأمر الذي لا تعرفه هي حتى الأن ولكن تدعي  ربها أن يكون الموضوع بسيط....

جلست ثريا بجوارها في إحدى الحدائق وسألتها بتردد

_بقينا برا البيت اهو ممكن تحكيلي مالك بقي 

قصت لها ملك كل ماحدث معها وسط إنهيارها وأنها لم تكن بوعيها وأنها شربت الكثير من الخمر على اعتقاد أنه عصير كما أخبرتها إحدي أصدقائها 

نظرت لها ثريا بذهول وصدمه وكأن لسانها لم يُطاوعها على الحديث ف بماذا ترد الأن بعد كل ما سمعته ؟!
ثريا: ملك ممكن تهدي وكفايه عياط لأن اللي حصل حصل وبدل ماتعيطي فكري في حل للمصيبه دى 

ملك: ثريا بابا وجدو هيقتلوني انا الانتحار عندي اسهل من أنهم يعرفوا حاجه زى دى " ياللعجب تُفكر في رد فعل والدها ولم تهتم بغضب ربها !" 

ثريا: انتحار اي انتي متخيله انك تعيشي زانيه وتموتي كافره !!
عند هذه الكلمه زاد بكاء ملك كثيرا وكأنها أخبرتها بما لا تعرفه لا هي ليست كذلك هي لم تفعل أي شيء من هذا هم مَن ضحكوا عليها واستغلوها ولكن مَن ستُخبر بذلك والأهم مَن سيُصدق

ملك ببكاء: لا ماتقوليش كدا هما اللي ضحكوا عليه مش انا انا مش كدا والله مش كدا 

ثريا: ملك ارجوكي اهدى كفايه كدا وفكري هنعمل اي 

دعونا نقول الأن بأن الوضع قد تبدل بين كلا من ثريا وملك ولكن ثريا ستتزوج بالإجبار من أجل بعض الصور فقط ماذا عن شقيقتها ف كما يقولون "مَن يري بلوه غيره، تهون عليه بلوته" ولكن بالرغم من معامله ملك الجافه معها وأنها لم تهتم لحزنها إلا أنها لا تستطيع تركها وحدها بعد ماسمعته والأهم بعد رؤيتها تنهار بهذه الطريقه ف في النهايه تظل شقيقتها 

مرت ساعه على جلستهم هذه ملك تبكي وثريا تحاول التخفيف عنها حتى هدئت بعض الشيء 
عادا إلي المنزل ذهبت ملك إلي غرفتها سريعا بحجه أنها تريد النوم على الرغم من أنهما الأن في معاد اذان العشاء ولكن ثريا أخبرت والدتها بأن ملك تشعر بالتعب وطلبت منها تركها تنام ولكن كيف ستري عيناها النوم بعد الأن !

في أمريكا كان قد سيطر الليل على السماء 
كانت نورين تجلس في الغرفه تُنجز بعض أعمالها حتى رأت عُدى يدخل الغرفه وينام على السرير بغرفتها بكل راحه 
لن تحتاج لتخبئه وجهها بعد الان نظرت له ب استغراب قائله: انت بتعمل اي هنا 

عُدى بخبث: مراتي وقدام اخواتى اللي في البيت يرضيكي أنام بعيد عنك يا زوجتى العزيزه طب يقولوا عنك اي ؟

نورين بعدم استيعاب: ايوا يعني انت عايز اي دلوقتي؟

عُدى ببراءة: ولا حاجه انا بس عايز أنام دا لو حضرتك ماعندكيش مانع يعني 

نورين: وانا هنام فين بقي إن شاء الله

عُدى ببرود: والله مش مشكلتي الأرض واسعه اهي أو تنامي على كرسي المكتب أو المكتب نفسه مش هتفرق ثم أكمل بخبث: وعندك السرير واسع اهو ومتقلقيش انا مؤدب 

عند هذه النقطه ازدادت خدودها إحمرارًا لم يستطع التميز اهي من الغضب أم الخجل ؟ ولكنه لا ينكر أنها عُباره عن فتنه مُتحركه يحمد ربه أنها منتقبه ولا احد غيره يحق له رؤيه هذا الوجه الملائكي...

نورين: انت اللي هتنام على الأرض عشان دي الأوضه بتاعتي وأنت اللي جاي عندى 

عُدى بإستفزاز: ودى الڤيلا بتاعتي وأنتي اللي قاعده هنا 

نظرت له بغضب ولم تتحدث أكملت عملها على المكتب وهو يجلس في نفس الغرفه على السرير يتظاهر بإنشغاله في هاتفه ولكن في الحقيقة هو سارحاً في عيناها التى تنظر للجهاز أمامها بتركيز شديد 
وجدها تقف مُتجهه للخارج ف أدار وجهه للهاتف سريعا 

خرجت للخارج وبعد دقائق عادت ومعها كوب من الماء البارد والكاڤي ميكس الخاص بها 
أغلقت باب الغرفه ولم تشعر أن هناك عيون تراقبها بالخارج وقلب يتحطم للمره الآلاف اليوم ومَن سيكون غير ريان هذا الذي لم تتوقف دموعه ولم يخرج من غرفته طوال اليوم ولكن شغل باله عدم ملاحظه رهف لغيابه هل هي بخير عند هذه النقطه ذهب إلي غرفتها سريعا ليطمئن عليها

وجدها جالسه على الأرض تبكي بعُنف وتضرب على قلبها بقوه 
ركض إليها سريعا قائلا: رهف مالك انتى كويسه أنا اسف اسف اني ماكونتش معاكي طول اليوم بس قوليلي مالك 

رهف بتعب: قلبي يا ريان قلبي واجعني اووووى مش قادره استحمل الوجع 

نظر لها ريان بعجز : طب انتي خدتى علاجك طب تعالى اركبلك الجهاز

رهف ب انهيار: انا ركبته طول اليوم وخدت العلاج ومش قادره تعبانه اووووى الوجع صعب يا ريان صعب 

وقف ريان يحاول التماسك للمره التي لا يعرف عددها وأمسك هاتفه يُحدث مالك: دكتور مالك أرجوك تقدر تيجي دلوقتي أو احنا نجيلك فين حضرتك في المستشفي؟

مالك بخضه: في حاجه اي اللي حصل أنا اقدر اجي عادى 

ريان: رهف تعبانه اوووى ومش عارف أهديها ارجوك تعالى بسرعه 
وقف مالك سريعا وارتدي ملابسه بنفس السرعه وركب سيارته اخذاً معه حقيبته الخاصه متجهاً لڤيلا ريان 

في غرفه عُدى ونورين كانت تتابع عملها وعُدى يضايقها بعض الشيء ويجعلها تغضب مستمتعا بخدودها الذي تصبح حمراء تلقائياً ولكنه سمع صوت ريان بالخارج ومعه صوت أخر استغرب الصوت ف خرج ليري مَن بالخارج 
عُدى: ريان في اي ومين دا 

ريان: دا دكتور مالك المشرف على حاله رهف اختك ميته من العياط والتعب فوق 
ركض عُدى سريعا ل أعلى يريد أن يري شقيقته أو لنقل ابنته وجدها تجلس على الفراش بعدما حملها ريان واضعا إياها على السرير تصرخ بعُنف والدموع تنهمر على وجهها 

عُدى: رهف رهف اهدى طيب اهدى ارجوكي بلاش تضربي على قلبك بالطريقه دى 

ريان: وسع يا عُدى للدكتور

مالك بهدوء عكس الحُزن بداخله: انسه رهف أرجوكي أهدى غلط اللي بتعمليه دا وممكن تديني فرصه اكشف عليكي 
هدئت رهف تماما وكأنها لم تعد تملك القدره على الصراخ وما زادهم هدوئها إلا توترا أكثر 

مالك بسرعه: النبض ضعيف جدًا لازم ناخدها على المستشفى تعمل اشاعه على القلب 

عُدى بعصبيه: أعمل اي حاجه بس اختى تبقي كويسه انت فاهم 

حمل عُدى رهف للسياره خلفه مالك وريان ونورين الذي تبكي وهي تراها بهذه الحاله ولكن إن كانت هي تبكي فماذا عن قلب ريان !؟

في مصر 
كانت تجلس ثريا في غرفه ملك تُحاول إقناعها ب أن لا يجب عليها إظهار الضعف أمامهم الان وإلا بالتأكيد الجميع سيعرف حقيقه الأمر 
في الخارج كان يجلس والدها الحج مدحت ووالده "جد ملك" ووالدتها وعمها الأخر يُتابعان الأخبار ويتبادلون الأحاديث كأي عائله سمعوا طرق على الباب ف فتح الحج مدحت وكان ظرف مدون عليه اسمه وبه بعض الصور اخرج الصور ب استغراب ولكن بعد رؤيته للصور لم يستطع أن يتحرك من مكانه ظل يحدق بهما فقط وهو يحاول أن يُكذب عيناه بأن الصور غير حقيقية استغربت زوجته صمته هذا ونظراته ف اخذت الصور ولكنها وقعت أرضا تلطم على وجهها من هول ما رأته فقد كانت صور كثيره لإبنتها ملك مع غريب في الفراش في وضع مُخل
صرخه خرجت من فم الجد الغااااضب وهو يصيح بأسم واحد فقط: مللللللللك 





تعليقات