رواية ما بين العشق والآلام الفصل الرابع 4 بقلم/حبيبه محمد


















رواية ما بين العشق والآلام
الفصل الرابع 4
بقلم/حبيبه محمد


نووووورين
كان هذا صوت عُدى الغاضب وقفت نورين بسرعه وإحراج شديد مِن كاظم شقيق صديقتها 

أقترب عُدى من كاظم ليمسكه بعُنف: أنت بتعمل اي في بيتي يا حيوان 
لم تكن صدمه كاظم بعد رؤيته ب أقل منه فلم يتوقع أن تكون قد تزوجت مِن أكبر أعدائه ولكنه حاول التحكم بأعصابه وتمثيل البرود قائلا: تؤتؤ مش طريقه دى تستقبلني بيها في بيتك يا بشمهندس عُدى 

عُدى بغضب لنورين: الراجل دا بيعمل اي هنا في بيتي يا هانم ثم أكمل بسخريه و اي المنظر اللي أنا شوفته دا

كادت نورين أن تتحدث إلا أن سبقتها ياسمين والتي قد آتت من بدايه وجوده هي وعهد آثر صوته العالى 
_دا يبقي كاظم أخويا وانا ياسمين ودى عهد صحاب نورين من أيام الجامعه وكُنا جايين نباركلها 

عُدى وهو يُحاول أن لا يفقد أعصابه ويتحدث بهدوء مُخيف : اطلع مِن بيتي دلوقتي حالاً يا كاظم يا عامري مش طايق أشوف وشك 

كاظم ببرود أستفزه كثيراً: هو أنت ما أتعلمتش في الكيلاس تحترم ضيوفك يا شاطر 
ثواني وكان يسقط أرضًا أثر لكمه قويه مليئه بالغضب مِن عُدى 
_وأما يكونوا ضيوف**** يبقي لازم يترموا أقل من الكلاب برا 

كاظم ب أستفزاز: عيب الألفاظ دى يا بشمهندس عُدى معانا حريم واقفه 

عُدى ببرود: سورى ماخدتش بالى مِن وجودك 

نظر إليه كاظم بغضب شديد وقبل أن يتحدث كان الحُراس قد آتو لإخراجه رغمًا عنه 
"هرجعلك تاني يا ابن المُشيري لأن لسه في حاجات كتير محتاج أخسرهالك وتكون مِلكي وقريب جداا هيحصل  ثم ذهب وخلفه ياسمين وعهد وهُم لايفهمون شيئًا مما حدث 
وقفت نورين تُحاول استيعاب ماحدث 
حتى أقترب منها عُدى يهزها ب عُنف قائلا: أنتى ازاى يا محترمه تقبلي انك تدخلى راجل غريب البيت في غيابي لا ومين كاظم العامري شكلك واحده من ***اللي يعرفهم 

نورين بقوه: كفايه بقي كفايه ماكنش موجود لوحده وماكونتش أعرف أنه جاي واعتقد حضرتك شوفت أن صحابي كانوا موجودين بس بيتفرجوا ع الڤيلا 

عُدى بسخريه وأستحقار: أصدك بيفضولك الجو يا ...يامحترمه ولو كنت سكت ل ابن العامري زمان ف مش هسكتله ولا هسكتلك دلوقتي واوعدك أن طلاقك هيكون قريب جداا لأنك ماتستحقيش انك تشيلي أسم عُدى المُشيري 

قال حديثه ثم رحل وهو في قمه غضبه 
أما هي فوقفت تنظر لرحيله ببرود وهدوء شديد ولكن هل سيكون هدوء ماقبل العاصفه..!؟

"عُدى كما علمنا أنه كان من اشهر رجال الأعمال والرئيس الوحيد لجميع شركات والده قضي سنتين كانت ثروته في تزايد مُستمر وبالطبع أسمه فقد سيطر على سوق العمل في فتره قصيره جداا ولذلك كان لديه الكثير من الحاقدين والأعداء أهمهم كاظم العامري والذي عمل جاهدًا ليُزيله من طريقه حاول قتله في إحدى المرات لكنه فشل لذلك قرر تدميره و اتفق مع الكثير من رجال الأعمال الذين تآثر عملهم نتيجه براعه وذكاء عُدى ف استقبلوا عرض كاظم بسعاده اجتمعوا على أن يخسروه صفقه العمر مثلما يقولون ف لجئوا للخداع والتجسس وبالفعل بعدما قضي أكثر من ست شهور في صفقه واحده وكانت الأهم والأغلى ووضع بها نصف ثروته كانت خسارته لهذه الصفقه هي بدايه طريق اليأس والإحباط بات يسهر خارجًا تعرف على الكثير من أصدقاء السوء أهمهم شادى وهايدي 
حاول مُعتز "صديقه الذي تركه بعدما علم ماينوى فعله في زوجته" أن يقنعه بأن لا ييآس وانه يستطيع أن يُكمل من جديد ولكن قد استسلم هو ورأي أن يُمسك شركته لإحدى مساعديه والان لا تدخل شركاته سوى في الصفقات الصغيره جداا وهو لا يعلم اي شيء "

كدا طبيعه العلاقه بين عُدى وكاظم وضحت

★★★★★
كانت الساعه السادسه ليلاً عندما آتي الحارس يُخبرها بقدوم أبنه عمها بالأسفل لزيارتها ف استغربت نورين ونزلت لتكون الصدمه من نصيبها عندما تري أبنه عمها ثريا تبكي بشده ولا تستطيع أن تأخذ نفسها من شده البكاء فركضت إليها سريعا تحتضنها 

نورين بقلق: ثريا مالك بتعيطي ليه انتي كويسه ؟
زادت ثريا من إحتضناها بشده وظلت تبكي أحضرت لها نورين كوب ماء لتشربه وتهدأ 

ثريا بدموع: نورين أنا محتجالك اوووى انا خايفه 

نورين بحنان :انتي زى أختى وانا عيوني ليكي بس اهدى وقوليلي مالك 
تنهدت ثريا وبدأت تقص عليها كل شيء

Flash back....

في كليه تجاره إنجلش والذي تدرس بها ثريا كانت تتعرض للمعاكسات يومياً من نفس الشب حتى قرر التحدث معها ليُخبرها ب حُبه تعرفت عليه ويُدعي سيف 
سيف: ثريا انا بحبك ليه مش عايزة تديني فرصه وانا واثق انك ولو بنسبه واحد في الميه ف انتي مُعجبه بيه 

نظرت له ثريا ثم تحدثت قائله : لو بتحبني زى مابتقول تقدر تطلب ايدى من بابا.

سيف: دا يبقي احلى يوم في حياتي بس انا حابب نتعرف على بعض الأول عشان نكون متفقين فكريا خليكي مُتفتحه كدا وبلاش تبقي زى البنات المعقده كدا 

ثريا: بس..

سيف مقاطعاً لها: مافيش بس ليه مش عايزة تديني فرصه نبقي صحاب ونتعرف دا غير أننا لسه بندرس في اخر سنه فطبيعي اهلك هيرفضوا
تنهدت ثريا ثم أعطته موافقتها

وبدأت تمر الأيام وكل يوم تتعلق به بشده كان يطلب منها أن لا تذهب للكليه وتذهب لتناول الطعام معه بالخارج فتقبل لمُجرد كونها بجواره كان يلتقط لهما الكثير من الصور مع بعض ب اوضاع مختلفه كانت كل يوم تتعلق به وبشده 
حتى حدثته يوما وهي خائفه تُخبره بأن إحدى الأشخاص 
قد ارسل لها تلك الصور التي تجمعهم معًا ورساله مضمونها  
"الصور القمر دى هتروح لحج مدحت "والدها" لو خلال يومين ماجهزتيش خمسين آلف جنيه 
سلام يا قطه "
فضحك هو بشده قائلا: انا قايله يبعت الماسدچ دى بكرا بس ياله مش مهم شكله مستعجل يأخد نصيبه 

ثريا بصدمه: أنت...أنت قصدك اي 
_بضحك: هيكون قصدى اي يعني يا قطه الخمسين ألف يكونوا جاهزين بعد يومين وإلا أنتى عارفه اي اللي هيحصل
ثم أغلق معها دون أن يستمع لحديثها 
أما هي فجلست تنظر ل أحلامها الوردى تتساقط أمام عينيها ترفض تصديق ماسمعته فقد أحبته بصدق وفي النهايه كان هدفه الفلوس فقط !؟ هل هي رخيصه إلي هذا الحد!؟ ظلت تبكي وتبكي وهي تفكر كيف تستطيع أن تعطيه هذا المبلغ من المال ذهبت إلى أختها ملك لتسألها إذا كانت تمتلك اي مال ولكن كعادتها أخبرتها أنها لا تملك أي أموال فلم يأتي في بالها في هذه اللحظه سوى نورين أبنه عمها الذي لطالما اهانوها نورين الحديدى أشهر واصغر مهندسه الوريثه الوحيده لأملاك سليم الحديدي 
End flash back..

ببكاء: هو ....هو ليه عمل معايا كدا انا حبيته اوووى مش قادره اصدك اني كنت ساهله بالطريقه دى خديني في حضنك يا نورين أنا قلبي واجعني اووووى 

احتضنتها نورين وهي تشعر بالحُزن على حالها 
مرت دقائق وثريا لا تتوقف عن البكاء 

وقفت نورين بهدوء ثم تحدثت مع مُدير أموالها ويُدعي 
مازن 
تحدثت بصرامة وثقه لا تليق إلا بنورين الحديدى 

_مازن عيزاك تبعتلى على الڤيلا بتاعتى 50000 وتبعتلي وائل ضرورى

مازن: تمام يا مدام نورين حضرتك مش ناويه ترجعي تمسكي الشركات بقي 

نورين بهدوء: هرجع وهرجع قريب اوووى وانا عارفه انا مشغله مين عندى كويس اوووى ولو شاكه بنسبه واحد في الميه أن شركاتي بتخسر ماكونتش  قعدت القاعده دى 
ثم أغلقت معه دون أن تستمع لحديثه 
"هذا الجانب الأخر من شخصيه نورين وهي الفتاه الصارمه في عملها والتي تمتلك أموالاً ليس لها نهايه قد ورثتها عن أبيها وكبرت شركاته وها هي تُكمل اعمال والدها"

نظرت ثريا لها وهي تشعر بالحُزن ولكن هذه المره من أجل هذه المُعامله التي كانت تُعامل بها هذه الفتاه التي لم تآذي أحد يوماً تتذكر كيف كانت تتعرض للأهانه وتصمت من أجل أوامر جدها أن لا تبقي وحدها كيف كانت تخدمهم ب حُب وكيف سيطر الحقد على قلبها وقلب أختها في هذه اللحظه أستحقرت نفسها كثيراً فهي لم تكن هكذا يوما 

وقفت أمام نورين وهي تنظر بعينيها أرضاً : نورين أنا أسفه على كل حاجه عملتها معاكي قبل كدا أنا والله مش كدا مش طالبه منك غير أنك تسامحيني وبس عارفه اني غلطت معاكي كتير بس بتمنى تسامحيني 

نورين بحنان : يا هبله أنتو اخواتي حتى لو أنتو ما اعتبرتونيش كدا بس دايما كنت ومازلت بعاملكم علي اساس كدا، واللي حضرتك عملتيه دا من الاول كان غلط منك واتمني مايتكررش تاني يا هانم 

ثريا بحُزن: عمره ماهيتكرر لأن دا "وهي تشير على قلبها" اتقفل خلاص حاسه اني فقدت ثقتي في كل الأشخاص واولهم في نفسي عشان انا وحشه ومش كويسه 

نورين : يا حبيبة قلبي أنتى مش وحشه ولا حاجه احنا ف حياتنا بنمر بمراحل مختلفه كل مرحله بتخلص وبتروح معاها المشكله بتاعتها لأننا لو فضلنا مُتمسكين 
بيها و بحُزنها عمرنا ماهنعيش بسعاده ولا هنقدر نكمل طريق حياتنا ونقابل نصيبنا المهم أنك تكوني اتعلمتِ درس من اللي حصل دا وانك تستني نصيبك والموضوع دا اعتبريه اتحل خلاص وسبيه على اختك 

"‏وإن سألوك ذات يوم هل جرحك  أحدهم
ابتسم قليلًا، وقُل لهم: بل علمني درسًا لن أنساه"🥀

نظرت لها ثريا ب إمتنان حقيقي 
قاطع حديثهم وصول وائل ومعه شنطه الأموال 
أخذت نورين الرقم من ثريا وأعطته لوائل قائله : وائل أنت الوحيد اللي تقدر تعمل كدا عيزاك تهكرلي الموبيل دا كله مش عايزة عليه ولا صوره انت فاهم وتتأكد أنه فعلا مبقاش عليه اي حاجه

وائل ب إحترام: أمرك يا فندم اعتبريه حصل طلبت منه أن يترك الأموال معه تحسباً لوجود صور أخري على هاتف أخر
  
شعرت ثريا بالراحه كثيرا من حديث نورين ولكن الندم على ماكانت تفعله يسيطر عليها أيضا
ثم رحلت متوجهه ألي منزلها كمان أخبرتها نورين دون أن تخبر أحد 

★★★★★
عند ريان ورهف

ريان: يا رهف بقي انتي قولتيلي انك هترسميني النهارده. "الرسم هو إحدى مواهبها والذي تُتقنها وبشده"

رهف بتكبر مصطتنع: اتحايل عليه شويه

ريان بعدما قذفها بالمخده : بطلى رخامه بقي انا اللي بأكلك كل يوم وفلوسى خلصانه عليكي 

رهف: خلاص ياعم انت هتذلني ما انا مبعرفش اعمل غير بطاطس محروقه وانت عارف بس خلاص صعبت عليه وهرسمك

ريان وهو يُقبل إحدى خديها: حبيبة هارتي انتي

قامت رهف ب إحضار ادوات الرسم الخاصه بها وجلسوا في الحديقه مع الأنوار الهادئه لتبدأ في رسمه 

★★★★★

والده عُدى في الهاتف: أنا كويسه الحمدلله يا بنتى أنتى عامله اي 
نورين: الحمدلله يا ماما بخير المهم مُنتظمه على علاجك ولا لا 

الوالده: ماتشغليش بالك يا بنتى انا كويسه والبنت اللي بعتيها تهتم بكل حاجه تخصني معايا ومش مقصره في  اي حاجه كمان 

نورين: كويس يا امي وأنا بأذن الله هأجي ازورك بكرا

الوالده: تنوري يا حبيبتي 
★★★★★
في مكان آخر...

كاظم : زى ماقولتلك دا اللي هتعمله ومش عايز غلطه لأن تمنها حياتك
 
الراجل:تمام يا باشا البنت هتكون عندك بكرا

ابتسم كاظم وهو يتخيل نورين له هو فقط 

★★★★★
ذهبت نورين لـ غرفه عُدى تخبره بذهابها إلى ڤيلا والدته غداً
وجدته يجلس على المقعد يشرب سيجارته بعُنف وكأنه يُخرج فيها غضبه 
أما نورين فهي لم تُخطيء في شيء وارتدت قناع البرود 

نورين: عُدى
نظر لها ولم يتحدث ف أكملت هي حديثها قائله 
_ أنا كلمت ماما وكنت جايه أقولك ممكن اروح اقعد معاها بكرا شويه ؟
هز رأسه بالإيجاب أيضا دون حديث 
فذهبت هي والحُزن يملىء قلبها لكنها لن تستحمل الكثير وستفعل ما خططت له

آتي صباح يوم جديد مليء بالأحداث وسيكون له دوراً في تغير حياه أبطالنا جميعاً

ذهب عُدى إلي أصدقائه ولم يُخبر نورين بشيء أما هي ف استيقظت بحماس لأنها ستري والده عُدى والذي أحبتها بصدق 
أرتدت نقابها وحملت حقيبتها مُتجهه إلي الخارج كانت على وشك ركوب سيارتها إلا أن يداً قد منعتها لتنقلها لسياره أخري أما هي فقد أغشي عليها نتيجه هذا الشيء الذي شمته
★★★★★
 عند عُدى وأصدقائه 

شادى بخُبث: دى أكيد خاينه وأنت عارف أن كاظم العامري من أكبر اعدائك ف وجوده في بيتك كدا وفي غيابك سورى يعني ف انت عارف اللي فيها

عُدى بضيق: سيبنى دلوقتي يا شادى عشان مش طايق نفسي ومش ناقصه تحاليلك

هايدي بدلع: ماتطلقها يا بيبي وتخلص بقي 

عُدى بهدوء: هيحصل وقريب اووى 
★★★★★

عند نورين أستيقظت تشعر بصداع يفتك برأسها وهي لا تعرف أين هي الأن ولكنها شعرت بالراحه من وجود نقابها ولكن الخوف يُسيطر على قلبها 
تُري أين هي الأن ؟
فُتح باب المخزن المحبوسه به ودخل منه كاظم وهو يبتسم أبتسامه صفراء 
نظرت له نورين بصدمه : أنت ..!؟؟

كاظم : أخيرا بقيتي معايا أنا 

بتوتر:أنت عايز مني ايه؟

كاظم: هتطلقي وهتبقي ليه لوحدى هتكوني مرات كاظم العامري لأخر العمر 

_أنت..مريض

كاظم: قوليلي بقي حبيب القلب زمانه فين دلوقتي اه تلاقيه مع واحده من اللي يعرفهم ماهى سُمعه ابن المُشيري سبقاه 

نورين: أخرس ما تجبش سيره جوزى على لسانك القذر الراجل اللي قعدت معاه الفتره دى كلها من غير مايغصبني على حاجه ولا يفكر يشوف وشي حته يبقي أنضف منك ومن أشكالهم 

نظر لها كاظم بصدمه ولكن سرعان ما تحولت صدمته لـ ابتسامه خبيثه تدل على أن القادم لن يكون خيراً أبداً.



                 الفصل الخامس من هنا 
تعليقات