رواية ما بين العشق والآلام الفصل الثاني عشر 12 بقلم/حبيبه محمد


















رواية ما بين العشق والآلام
الفصل الثاني عشر 12
بقلم/حبيبه محمد


اللهم صلِ وسلم على سيدنا محمد

نظر له عُدى بصدمه يُحاول استيعاب ما قاله الأن نورين الحديدي !!
مُصعب بعدما فاق من صدمته: عرفت منين ؟

الشاب: حضرتك عارف ان شركه ACS فاقت كل الشركات العالميه ومن ضمنهم شركاتنا وشركات العامري جروب كان في لقاء تلفزيوني النهارده لمدير الشركه دى بس هي رفضت الظهور عشان تحافظ على هويتها المجهوله  وبعتت بدالها مدير أعمالها واسمه مازن ومن خلال الحديث والاسئله اللي اتوجهتلوا ذكر اسم نورين الحديدي وقد اي هي تعبت عشان توصل للمكانه دى وفي اقل وقت ممكن وأنها بالفعل وصلت 

مصعب بهدوء: تمام اطلعوا انتو برا دلوقتي 
بالفعل خرج الشابين وبقي مصعب وعُدى فقط الذي ظل يضحك بسخريه ويلعن هذه نورين الحديدي 

مصعب بهدوء: هتعمل اي

عُدى بجنان: هعمل اي ؟ انت بتسألني هعمل اي لو اطول اقتلها دلوقتي هقتلها انت متخيل مدى الخساره اللي خسرتها بسببها وغير كدا هى مش المفروض بردوا دى مراتى اللي سايبه البيت بقالها اكتر من تلت شهور ومعرفش عنها حاجه المفروض اقف اتفرج عليها وهي بتنتقم منى هى اللي أعلنت الحرب وهي اللي هتخسرها انا بقولك اهو

مصعب: عُدى ممكن تهدى شويه الأمور مابتتحلش بالطريقه دى طريقتها في الشغل بتدل أن الاسهم موجه في اتجاهين شركتنا وشركات كاظم العمري هي بتنتقم من كاظم العمري على خطفه ليها واكيد في حاجه حصلت وبتنتقم منك لحاجه أنت مالكش دخل فيها وهي تفكيرها في خيانتك ليها واكيد تعاملك معاها وكام مره هينت كرامتها وكبريائها نورين الحديدي اتربت على أن كرامتها اغلى حاجه عندها وانت بتصرفاتك حاولت تكسرها هي راجعه تنتقم بس تقريبا اللي هي نسياه انك جوزها دلوقتي، اللي لازم نعرفه هي موجوده فين دلوقتي لازم تعرف مراتك وتعرف شكلها وتقعد تتفاهم معاها مش يمكن الموضوع يتحل وماتنساش أن الكل عارف انها مراتك ف أما تكون مراتك السبب في خسارتك أعدائك مش هيسيبوا فرصه زى دى 

عُدى: مش انا اللي مراتي تسيب البيت وتمشي ولاا نا اللي ابقي مغفل بالطريقه دى والموضوع دا طول اوووى ولازم نخلص بقي وبما أنها هي اللي بدأت اللعبه ف انا اللي هنهيها 

مصعب: عُدى ممكن تسمع منى مره واحده في حياتك وتقعد معاها يمكن الموضوع يتحل بلاش تكون عنيد دلوقتي بالذات لأن أنت اللي خسران وانت اللي محتاج ليها مش هي

اقتنع عُدى بعض الشيء بكلامه فهو على حق فقد خسر كثيرا وهو الآن في حاجه لها ولدعم شركاتها لعنها بداخله ولعن ضعفه واحتياجه لها كيف استطاعت في هذه المده القصيره أن تفعل كل هذا..؟ الان قد فهم لماذا تم تحويل اكبر شركاتها لميتم فقد أخذت كل الاشياء بشركتها القديمه مع تغير الاسم فقط لم يخطر على باله شيئاً كهذا عليه مُقابلتها بالفعل ف بالتأكيد سيأتي يوم اللقاء

دعونا نعرف ماحدث مع ابطال روايتنا في هذه المده 
لنبدأ بكلاً من ثريا وسيف 
من حوالى شهر كانت خطبتها بكت كثيراً في هذا اليوم كانت تبكي ليلا ولكن ما الفائده من البكاء تذكرت عندما قام الشخص تبع نورين بتهكير هاتف سيف وحدثته بكل ثقه بأنه لم يعد يملك الصور حتى فوجئت به يُرسل لها جميع الصور على ابلكيشن الواتساب ويخبرها أنه إذا تم تهكير هاتف ف لا احد يعلم رقم الهاتف الأخر ويضحك شعرت هي بأن اخر بريق امل لها قد تبخر وانه سيصبح زوجها ولا مجال للفرار لتجلس تُكمل وصله بكائها حتى آتي الصباح استيقظت بتعب وكسل شديد ارتدت فستان من اللون النبيتي الغامق وطرحه من نفس اللون وحاولت أن تُدارى اثار البكاء على وجهها بالميك اب حتى لا يُلاحظ أحد شيئاً ورغم بساطه فستانها إلا أنها كانت جميله أنتظرت كثيرا أن تأتي نورين أبنه عمها ف اليوم خطبتها وبالتأكيد ستأتي ولكنها شعرت باليآس والإحباط عندما تحدث والدها مع عُدى يسأله عن سبب تأخرهم واخبره الاخر بأنه ونورين قد سافروا للخارج في عمل مهم ولا يمكنهما الحضور تمت خطبتها على خير ولكن قلبها لم يكن بخير ابدًا.....

أما بالنسبه لأبطالنا في امريكا 

رهف مازالت تُصارع الموت بل إنها أصبحت دائمه التواجد على فراشها لا تقوى على فعل اي شيء ظهر المرض واضحاً عليها يبدوا أنها قد استسلمت لفكره أن الموت قادم لا محاله لا تضحك كعادتها استسلمت لمرضها وتنتظر يوم وفاتها القريب يحاول ريان كثيرا أن يكون بجوارها وان يدعمها ولكن محاولاته باتت مُحمله بالفشل ونورين معهما حاولت كثير أن تتحدث مع رهف ولكنها لم تستمع لأحد

أما عن علاقه نورين وريان فقد تطورت كثيرا كان يجلس يوميا معها يساعدها في إنجاز عملها بالرغم من عدم فهمه في الهندسه إلا أن مساعدتها كانت الشيء المفضل في يومه لمجرد جلوسه معها ولكنها اخر ثلاث اسابيع أصبحت أكثر الأوقات في شركتها وبعض الايام تقضي ليلها هناك أيضا استمرت هي طوال هذان الشهرين في تطوير عملها والتعامل مع اكبر الشركات مُستخدمه اسمها القديم لمساعدتها والجميع يحلم بالعمل معها ف بالتالى كان الموضوع سهل بعض الشيء
بقلم:حبيبة محمد

الان كاظم قد أصبح في حاله جنون فقد خسر نصف ثروته لا يعرف مايحدث حوله جميع الشركات الان مُجتمعه ضده هو فقط ولكن الأساس بهم هي شركه ACS  والذي قد علم صاحبها للتوه استقبل الأمر بصدمه أنها نورين الحديدي كان يعلم أنها ستعود يوما ما ولكن ليس بهذه القوه أبدًا ليس لدرجه ان تستخدم نفوذها ومكانتها لتجمع جميع الشركات ضده هو وعُدى المُشيري فقط مِن اين لها هذه القوه ؟!

في أمريكا كان يحدث شجار بين كلا من نورين ومازن على الهاتف 

نورين: انا اللي ماخلنيش اطلع اني احافظ على هويتي المجهوله وماحدش يعرف مين السبب في دمار الشركتين دول وانت بكل سهوله تروح تقول اسمي !؟

مازن: نوري اسمعيني دلوقتي أو بعد عشر سنين هيعرفوا مين صاحب الشركه دى وماتنسيش أن عُدى المشيري وكاظم العامري مش ساهلين لدرجه انهم مايعرفوش ف في كلتا الحالتين كانوا هيعرفوا انك نورين انك تخفي اسمك كان ممكن بسهوله اي حد ينسب اسم الشركه ليه وغير كدا مادام قررتي تحاربيهم يبقي لازم تبيني انك مش خايفه ولازم يعرفوا مين هي نورين الحديدي اللي قدرت على الإنجاز العظيم دا وفي الوقت دا أنا عملت كدا لمصلحتك

نورين: لسه يا مازن لسه ماكنش دا الوقت المناسب ابدا لسه ما شوفتش كاظم العامري مزلول قدامي 

مازن: طب وعُدى المُشيري؟

صمتت ولم تجد رد على سؤاله هل بالفعل تُريد أن تراه هو الأخر مزلول أمامها لماذا يمنعها قلبها بعد كل ما فعله لماذا هذا فقط لا تُريد أن تآذيه مثلما قام بإذائها ولكن لا مانع من اللعب بالاعصاب قليلا لترد له جزء بسيط من أفعاله قبل طلاقهما فقد فقدت الامل في أن يُبادلها ربع حُبها له تنهدت بحُزن ثم أغلقت مع مازن مُتحججه ب انشغالها ف تفهم مازن الأمر واغلق هو الأخر 
جلست هي بتعب على مكتبها شعرت بالضيق بعض الشئ من مازن فقد رفضت السفر لحضور البرنامج التلفزيوني لتظل مُحافظه على هويتها المجهوله ولكنه على حق ف يوما ما ستأتي لحظه اللقاء 

أما عن مالك ف حالته كما هو صامتاً اغلب الوقت ولا يتحدث الا القليل البرود مُسيطر على ملامحه يعمل جاهدًا هو ووالده لؤي ل إيجاد قلب لرهف ولكن كل محاولتهما باتت مُحمله بالفشل 

في مصر...

عُدى: لازم تعرفلي كل تحركات مازن دا لأنه اكيد بيقابل بنت الحديدي بما انها مُديرته ويا انا يا هي بقي 

مصعب: للأسف مش هتعرف تعمل اي حاجه زى ماقولتلك وارجوك حاول تتحكم في اعصابك بالنسبة ل مازن ف بالفعل في مراقبه حواليه ومراقبه للموبيل بتاعه وفي اقرب وقت هنقدر نعرف مكانها ونتفاهم معاها هاه نتفاهم واخد بالك انت مش عايزين مشاكل 

تنهد عُدى بضيق قائلا : هحاول...

مصعب: طيب هرجع انا البيت بقي اشوف المجنونه اللي هناك دى

عُدى بضيق: انا مش عارف انا اي اللي مخليك سايبها عندك كل الفتره دى 

مصعب: البنت يتيمه ومالهاش حد اولا ثانيا هي لوحدها هتروح فين وانا جبتها كذا مره تعتذرلك انت اللي مش طايق تشوفها 

عُدى: حضرتك اللي لوحدها دى عندها قدره تجلط بلد بحالها 

ضحك مصعب سارحا بذكرياته للخلف 

Flash back..

في احدى الأيام عاد مصعب من عمله قبل أن يطلع لمنزله أخذه الفضول لمعرفه ماذا تفعل مجنونته فطرق بابها وظل منتظرا أن تفتح له الباب ولكن لم يجد رد من أحد فطرق مره أخري ولكن نفس النتيجه ف شعر بالقلق بعض الشيء وأخرج مفتاح احتياطي لشقه والده ووالدته الراحلين ثم فتح الباب بحث عنها في أرجاء المنزل فلم يراها ازداد قلقه ولكنها سمع صوت بالمطبخ ورائحه شيء يحترق ف اتجهه للمطبخ سريعا وجدها تقف ترتدى جلباب والده الراحل وترفع نصفه الأسفل تضعه داخل البنطلون وترفع شعرها ل أعلى بمشبك الغسيل ووجهها مليء بالشحوب ولونه اسود تقف أمام الفرن تُخرج الكيكه أو المفترض أنها كذلك بلونها الاسود المفحم والنار مشتعله ب مشايه المطبخ وهي تقف في المنتصف تنظر حولها بغباء وتلقي بالماء أرضا ليرتفع الحريق أكثر واكثر 

وقف مصعب ينظر لمنظرها وللصينيه ب ايديها والمطبخ يولع من حوله بصدمه فاق من صدمته عندما وجدها تصرخ ذهب سريعا وأحضر بطانيه من الغرفه المجاوره والقي بها أرضا لينطفي الحريق انتهي اخيرا من إطفاء النار من حوله وهي تقف تبتسم بغباء 
نظر لها بقرف فقد كان مظهرها حقاً يقرف 

مصعب: اي اللي انتي عملاه دا 

كنزى: انا بس كنت بعمل كيكه وهو ولع لوحده 

مصعب: نعم يختى و اي القرف اللي انتي لبساه دا كمان انا مش جايبلك زفت هدوم جوا اكتر من شعر راسك
 
كنزى بدموع: ماكونتش عيزاهم يتوسخوا بس والله العظيم انا اسفه طب بص عملتلك كيكه خد كلها كلها لوحدك وانا مش هاكل خالص أو احبسني في الاوضه طول اليوم من غير اكل او احرقني بالسكينه السخنه وأقطع وداني ولا اقولك ممكن تسيبني اكل الكيكه دى كلها لوحدى ودا هيبقي اكبر عقاب عشان انا ما اتربتش

ثواني على ما استوعب مصعب كل ما قالته بسرعه وانفجر ضاحكاً هل هي تبكي حقا ام أنها تمزح الأن فهي ك الطفله تبكي سريعا وتضحك من اقل شيء 

كنزى: انت بتضحك على اي لتكون بتفكر تقطع وداني بجد لا بقولك اي والله اعيط لو عملتها 

مصعب: يبنتي اقطع ودانك اي انتى جابوكي من انهي مسلسل هندى انتي!! روحي غيري القرف اللي لبساه دا واغسلي وشك وياريت ياريت بجد ماتفكريش تدخلى المطبخ تاني لأن حقيقي مش عارف كان ممكن يحصل أي لو ماجتش 

كنزى ب ابتسامه: خايف عليه

مصعب: لا يختى خايف على شقه أبويا اللي نهايتها هتكون على ايد متخلفه زيك 

كنزى: تشكر يا زوق تشكر 

مصعب ب إستغراب: هو مش انا كنت جايبلك خدامه هنا انتي ودتيها فين 

كنزي: مافيش يخويا والله هي كان باين عليه التعب كدا انا كنت حاسه ف قولت يا بت يا كنزى قومي اعمليلها شويه ملوخيه تاكلهم بردوا ماينفعش كدا ف قومت عملت الملوخيه واديتهالها تاكلها رمتها في الأرض اللي معندهاش دم وقعدت ترجع ف ضربتها بالشبشب اللي هناك دا ومشيتها 

مصعب ب إستغراب: ضربتيها بالشبشب !؟طب ورميتها ليه هي

كنزى: أنا عارفه يا خويا ونبي ما اعرف ناس مابتفهمش في الزوق اهي بقيت الملوخيه جوا في التلاجه هتغدا بيها النهارده ابتسمت بغباء لتظهر أسنانها البيضاء مع سواد وجهها قائله: تاكل معايا ؟

اتسعت ابتسامته وهو يتذكر حماسه لتذوق هذه الملوخيه وكيف كان طعمها وانه قام ب القائها أيضا وسط نظراتها الشرسه

Back.. 
قاطع سرحانه ضحكات عُدى العاليه ف نظر له ب إستغراب فتحدث عُدى قائلا: اي يا عم الرومانسي روحت فين كدا 

مصعب: أخرس ياله وخليك في وكستك

عُدى ب أستفزاز: على فكره هي عبيطه بس حلوه وعليها عيون كدا قمر 

لكمه كانت من نصيب وجهه أعطاها له مصعب بغضب لتتعالى ضحكات عُدى قائلا: مش بقولك رومانسي 

تركه مصعب ورحل بعصبيه حتى لا يفتك به ولكن لما العصبيه هل هذه مايسمونها بالغيرة !؟

جلس عُدى يحاول التفكير ف ماذا سيفعل مع من تسمي زوجته هذه وكيف سيتحمل هذه الخساره الكبيره الذي سببتها له والأهم كيف سينتقم وهو على يقين أنه سيكون الخاسر تحدث مع والدته ليطمئن عليها وكالعادة تسأله عن نورين وعن اشتياقها لها وهو يتحجج بالكثير من الحجج

جلس لساعتين يعمل ويفكر في كيف سينقذ شركاته من الدمار فقد استدان الكثير من الأموال ولكن إلي متي !؟ 
قاطع جلوسه دخول إحدى مساعديه يُخبره برحيل مازن إلي امريكا في طائره اليوم ووجود نورين الحديدي في المطار ل استقباله وقف سريعا هذا يعني انها الأن بأمريكا عليه أن يذهب إليها عليه أن يُنهي هذه المسرحيه إما أن يُطلقها أو يتحدث معها ولكن كيف سيطلقها وهو بحاجه لها بالتأكيد ستزداد العداوه ولكن هل عليه تحمل وجودها في حياته هذا هو المستحيل !
أمر مساعده بحجز نفس الطائره المُتجهه ل امريكا اليوم بالتأكيد سيصل في صباح الغد عليه أن يُجهز اشيائه وقف سريعا متجها إلي سيارته 
وتحدث مع مصعب داخل السياره

على الجهه الاخري كان مصعب يجلس ينتظر كنزى بالخارج حتى يذهبان لتناول العشاء معاً ف استغرب اتصال عُدى..

عُدى: مصعب انا مسافر امريكا النهارده 

_نعم!؟

_نورين الحديدي هناك ولازم اواجهها واعرف نهايه الموضوع دا اي

_طب استني اجي اسافر معاك

_لا انا عايزك تمسك كل حاجه في غيابي وماتقلقش انا هقعد مع اخواتي هناك وهحاول ما اطولش في القعده 

_طيب يا عُدى طيب المهم بلاش تتعصب وتوقع نفسك في الغلط وخليك فاكر انك انت اللي محتاجها دلوقتي 

_يا مصعب افهمني انا مش حاسس اني متجوز عايز اعرف نهايه الموضوع دا كمان اي بس هي اللي بدأت العداوه مش انا 

_هي مابدأتش دا من فراغ وبإذن الله تقدر توضحلها سوء التفاهم اللي حصل وترجعوا تعيشوا كأي زوج وزوجه بقي 

ابتسم عُدى بسخريه فقد فقد الامل في شيء كهذا !.

اغلق مُصعب معه بعدما قام بتوصيته بالكثير والكثير

على الجهه الاخري بأمريكا كان يجلس ريان يشعر بالتوتر ها هو قد قرر اليوم أن يعترف لها بعشقه ولكنه لا يعرف كيف يبدأ الأمر وكيف ستتقبله هي سمع رنين هاتفه فوجده شقيقه عُدى

عُدى: عاملين اي يا ريان

ريان: احنا كويسين الحمدلله والله مفتقدين وجودك ودعمك لينا جدًا 

عُدى بضحك: وعشان قلبي كان حاسس بكدا ف حجزت في طياره بليل وهكون عندكوا على الصبح كدا

ريان بصدمه وفرحه شديده: قول والله كدا

عُدى بضحك: والله يا عم اومال فين رهف

تنهد ريان بحُزن فهي لم تعد تنزل من غرفتها ولم تعد تتحدث مع احد ابدا حتى هو : كويسه بس هي فوق بتذاكر ثم أكمل بضحكة اصل هي مجتهده طلعالك 

عُدى بتكبر مصتنع: ليها الشرف طبعا يا بني ياله بقي سلام عشان الحق اجهز حاجتي

ريان: سلام يا حبيبي وبإذن الله هستناك في المطار الصبح 

عُدى: اتفقنا 
شعر ريان بالفرحه كثير لقدوم شقيقه فهو يحبه كثيرا وقل توتره بعض الشيء في موضوع اعترافه بالحُب بعدما قرر أن يطلب مساعده عُدى في الاعتراف بالحب وطلب الزواج من نورين يبدوا أن غدًا سيكون مليء بالاحداث

عند مالك كان يجلس ينظر للفراغ بصمت 
حتى دخلت والدته همس وضعت يديها على كتفه قائله بحُزن: لحد امته بقي يا بني ليه ناوي توجع قلبي عليك   حاول تنسي 

مالك بسخريه: صح هنسي ما انا نسيت اصلا 

همس: لو بتداري وجعك عن العالم كله ماتفكرش تداريه عليه انا لاني اكتر واحده حاسه بيك 

مالك: مادام حاسه بيه ارجوكي سيبيني لوحدى 

همس: لحد امته؟

مالك: لحد اما اموت أو تحصل معجزه بقي
تنهدت همس بحُزن فقلبها يتمزق لأجله ثم ذهبت وهي تدعي ربها أن يرسل له من يُخرجه من قاع أحزانه 

عند ريان ورهف

ريان:القمر بتاعي خدت علاجها النهارده

بتعب: الحمدلله

ريان بمرح: لا بقولك اي فوقي كدا بقي ماهو ماينفعش يجي يلاقيكي ميته كدا 

بأستغراب : هو مين دا

ريان: حبيب القلب يا ستي 

زاد استغرابها أكثر قائله: ماتنجز بقي يا ريان مين اللي جاي 

ريان: هو انتي عندك حبيب قلب غير عُدى يختي هو عُدى اللي جاي

رهف: يعني هو دا وقت هزار بذمتك

ريان: والله يبنتي مابهزر عُدى جاي بكرا الصبح ورايح اجيبه مع نورين لانها كدا كدا راحه تستقبل مدير أعمالها 

لا تعرف اتحزن لأنه سيعرف حالتها ويحزن لأجلها وهذا اخر ما كانت تُريده أم تفرح لأنها ستراه قبل أن تموت أجل فقد أصبح موتها قريب وتشعر أن نجاتها أصبحت مستحيله لكنها حقاً اشتاقت إليه.
 
تحدث ريان مع نورين وأخبرها بذهابه معها ف وافقت هي وأخبرته أن عليه الاستيقاظ مبكرا وجلست تُكمل باقي عملها بتركيز شديد 

صعد مازن إلي الطائره وخلفه كان عُدى الحديدي وارتفعت الطائره مُعلنه اتجاهها للولايات المتحدة الأمريكية 

في صباح اليوم التالى استيقظت نورين واستيقظ ريان بحماس أيضا لسببين السبب الأول رؤيته لشقيقه بعد كل هذه المده من الفراق والسبب الثاني أنه يُريد أن يجعله يعطي رأيه في مَن خطفت قلبه ويساعده على طلب الزواج منها 

ارتدت نورين ملابسها ونقابها وانتظرت ريان حتى اتي وصعدا معاً إلي السياره في طريقهما إلي المطار.....




تعليقات