رواية ما بين العشق والآلام الفصل العاشر 10 بقلم/حبيبه محمد


















رواية ما بين العشق والآلام
الفصل العاشر 10
بقلم/حبيبه محمد



عند ثريا أرتدت فستان من اللون الموڤ بسيط جدًا وطرحه من نفس لون ودرجه الفستان ولم تضع الميك اب ف هي قد تمنت هذه اللحظه مع نفس الشخص ولكن في وقد آخر ليس بعد ما فعله معها تنهدت بحُزن ثم خرجت بعدما سمعت صوت والدتها تُخبرها بأن تُحضر صينيه العصير 
وقفت وذهبت للمطبخ حملت الصينيه وتوجهت  إلي غرفه الضيوف الجالسون بها كانت تنظر أرضاً وضعت الصينيه على المنضده ثم جلست بجانب والدها 

الوالد لسيف: وأنت بقي يا بني شغال اي 

سيف بثقه: أنا في أخر سنه في كليه تجاره مع بنت حضرتك وشغال مُحاسب في بنك والدى وبإذن الله بعد ما التخرج هيكون ليه بنك وشغل خاص بيه أنا لوحدى 

الوالد: طب وانت عندك شقه ولا هتقعد مع والدك

سيف: الشقه بتاعتي موجوده واقفه على الفرش والعروسه بس 

والد سيف: نسيب الولاد مع بعضهم شويه  

والد ثريا ب ابتسامه: أكيد 

كانت تجلس والدموع متكونه في عينيها كيف سترفض وقد رأت الاعجاب في حديث والدها معه غير ذلك ابتسامه سيف الواثقة تجعلها على ثقه أن الزواج سيتم مهما حدث ولكن ما المانع من المخاطرة 

سيف ببرود: هتوافقي يا قمر ماتفكرنش كتير 
 
ثريا: مش عايزة اتجوزك

_سبق وقولتلك مش بمزاجك

_طب عايز منى اي تاني انا بعتلك الفلوس كامله 

_والمره دى انا عايزك انتى مش الفلوس واللي عايزة هخده 

قاطع حديثهم دخول الوالدين 

والد ثريا: موافقه يا بنتي ؟ 

نظرت ثريا لسيف نظره انكسار لن ينساها ابدا طوال حياته كانت تلومه على كل شيء استقبل هو نظراتها ببرود ولكن بداخله كان يشعر بالندم ينهش بقلبه 

ثريا بحُزن: اللي تشوفه يا بابا 

الوالد بفرحه: على بركه الله 

في صباح اليوم التالى بأمريكا 

استيقظت رهف مبكرا وذهبت لتحضير الفطار لها ولريان ول الضيفه الجديده 

في هذا الوقت ذهب ريان لغرفه رهف ظننا منه أن رهف بالداخل طرق الباب بصوت منخفض لم يصل لمن بالداخل ثم دخل وجدها تحاول أن تجلس على السرير وتنظر حولها للغرفه ب إستغراب شديد
شعرت نورين بوجود شخصٍ ما بالغرفه توجهت بنظرها ناحيه الباب ثم تحدثت قائله: انت مين !؟
لم يأتيها رد من الشخص أمامها تذكرت انها الأن بأمريكا وهو بالطبع لا يفهم حديثها ف تحدثت مره أخري قائله بتعب:  !?who are you 

لم تجد رد مره أخري هل هو أصم ! في الحقيقه ريان لم يستمع لأي شيء من حديثها لان عيناها قد أخذته في جوله ليري الزرع والأشجار الخضراء بأعماقها ف نظر لكامل هيئتها بعيونها ووجهها المستدير أستداره القمر في الواقع هو لم يري طوال حياته بمصر أو بأمريكا جمالاً طبيعياً بهذه الطريقه بالرغم من مرضها إلا أن هذا لم يقلل من جمالها أبدًا 

كانت نورين تشعر بالتعب في جسدها كثيرا ويداها تؤلمها بشده لم تستطع تحريكها لم تكن قد استعادت كامل تركيزها لتلاحظ عدم وجود نقابها 

اخيرا تحرك ريان هذا الذي كان يقف كالصنم وذهب مقابل السرير وتحدث بخوف:
_انتى كويسه !

بدأت هي تبكى كثيرا وهو لا يفهم اي شيء في ثانيه واحده تحول هدوئها إلي بكاء شديد !
اقترب منها وتحدث بهدوء: طيب ممكن تهدى انا اسمي ريان خبطك بالعربيه غصب أن عنى وجبت على هنا إمبارح وعلى فكره انا مش لوحدى هنا اختى اسمها رهف هي بس تلاقيها بتعمل حاجه وجايه تاني 
ممكن تبطلى عياط بقي ؟
زاد بُكائها وهي تضغط على ذراعها بعُنف 
لاحظ هو ضغطتها هذه مع زياده بُكائها ف ارتبك فور رؤيته لدموعها وركض للخارج بحثاً عن رهف 
ثواني وعاد راكضاً وهي خلفه تُحاول التقاط نفسها ف الركض يؤثر على زياده ضربات القلب مما يؤلمها بشده 
نظرت لها وجدتها تبكي بشده اقتربت منها بحنان ومسكت ذراعها الذي تضغط عليه ولكن نورين أصدرت صرخه عاليه 
رهف بقلق: تقريبا كدا في كسر في الدراع لازم تعمل اشاعه ضرورى 

ريان: البسي بسرعه هروح اجهز العربيه 
ركض للخارج وهو يدعي أن يكون القادم خير 
وبالداخل  ارتدت رهف ملابسها وساعدت نورين في وضع النقاب ثم ذهبوا 
جميعا متوجهين إلى المستشفى 

في المستشفى طلب الدكتور عمل اشاعه على الذراع 
وبالفعل كما توقعت رهف وجود كسر اثر خبطت السياره تم نقلها لغرفه العمليات لتمر ساعه ونصف من القلق على كلا من رهف وريان 
خرج الطبيب يُخبرهم أنها أصبحت بخير ولكن ب انتظار أن تفوق من البنج 
دخلوا إليها وجدوها تقول الكثير من الكلمات الغير مفهوم

_ليه يا ماما سيبتيني ليه
_ليه كلكم بتسبوني
هو ليه طلع خاين بالطريقه دى

_هندمكم كلكم 
فاقت اخيرا لتجد نفسها في غرفه من الظاهر انها غرفه إحدى المستشفيات وغريبان يقفان ينظران لها أنهم نفس الشخصان الذي آتت معهم 
رهف: انتى كويسه
نورين بتعب: انتى مين

رهف: انا اسمي رهف ودا ريان أخويا عملتي حدثه وهو جابك على الڤيلا عشان اعالجك بصفتي دكتوره وان الوقت كان متأخر وبس بلص انتى شكلك مصريه زينا صح

نورين بأبتسامه مُتعبه: صح انا مصريه وشكرا جدًا على مساعدتكوا ليه 

رهف بمرح: دا واجبنا يا قمر ماقولتليش بقي اسمك اي وحشتني اسماء بلدى

نورين بضحك: اسمي نورين 

ريان بسرحان: اسمك حلو اوووى 

نورين: ميرسي
الان فقط لاحظت عدم وجود نقابها ف التفتت إلي رهف سريعا تسألها عنه 
أحضرت لها رهف النقاب وحزنت نورين لرؤيه شاب غريب وجهها "ريان" 

رهف: انتي بتعملى اي في امريكا بقي

نورين بعدما قامت بتظبيط نقابها: جايه في شغل خاص بيه وانتي 

رهف: انا بدرس طب هنا، طيب أنتي عايشه مع مين بقي 

نورين بحُزن: أنا عايشه لوحدى هنا 

ريان بدون تفكير: طب ماتعيشي معانا

نظرت له الفتاتان بدهشه ولكن ابتسامه ارتسمت على وجهه رهف ف هي قد فهمت مايحدث أو لنقل استمعت لدقات قلب شقيقها

رهف: فكره حلوه جدًا الڤيلا كبيره ومافيش حد غيرنا بس هتقعدى معايا وبليييز بلييز ماترفضيش 

نورين بإحراج: بعتذر بس مش هينفع 

رهف بإقناع: انتي دلوقتي عندك كسر في دراعك اليمين مش هتعرفي تتعاملى ومحتاجه حد يساعدك ف انا هكون معاكي وانا مش عندى اي صحاب خالص خالص ممكن بقي توافقي 

نورين: بس..

ريان بمقاطعه: مافيش بس انا هروح أسأل الدكتور نقدر نخرج أمته

لم تستطع نورين قول شيء أمام أصرارهم ولكنها قد قررت أن تكون معهم فتره علاجها فحسب ثم ترحل 
بقلم حبيبة محمد

في مكان أخر
كان يقف كلا من كاظم وشادى خلفه 

شادى: هو كدا عرفني خلاص ومش هعرف انقل اخباره 

كاظم: وانا مش محتاجك عشان تنقل اخباره أنا محتاجك في جريمه قتل

مرت دقائق حتى يستوعب شادى ما سمعه ووقف يحدق به بصدمه 

_قتل ازاى يعني 

كاظم ببرود: زى ماسمعت 

_مستحيل مستحيل مش هعمل كدا ابدا اتفقنا كان اننا نسرق وبس 

كاظم بضحك: ماقولتليش صح فين مدام هايدي

_بتوتر: ها..يدى وانت مالك بيها 

كاظم: مش هي حامل في ابنك بردوا 

شادى بتوتر: هي فين عملت فيها اي ؟

كاظم ببرود: ماعملتش بس لسه هعمل ومش بعيد اقتل كمان...

الان قد فهم شادى علي ما ينوي هذا الحقير قتل عُدى مُقابل نجاه هايدى وطفله "في الحرام فهما لم يتزوجا بعد" عقله مُشتت كثيرا هو ليس بقاتلٍ لن يفعل ذلك ولكن هايدى وطفله سيكونان كل حياته ف كيف سيهدم بنفسه حياته قبل أن تبدأ ...!

عند ثريا 
طلب سيف أن يأخذها معه لشراء الشبكه فوافق والدها بشرط أخذ شقيقتها ملك معهم 
كانت تمشي بجواره وعيناها أرضاً مُشتته من جميع النواحي لا تعرف ماذا سيكون مصير حياتها تتخيله يقوم بتعذيبها وضربها من أجل المال 
كان سيف يلاحظ نظراتها الحائره ولا يعرف هل مايفعله صحيح وان يوجد امل في مسامحته ام لا اما بالنسبه لملك كانت تمشي بجوارهم دون اهتمام وكأن من ستتزوج ليست بشقيقتها 

في محل المجوهرات 
وقفت ثريا بعد أن استقبلتها الفتاه ب ابتسامه بشوشه وعرضت عليها الكثير من المجوهرات لاحظ سيف نظراتها لدبله كانت تبدو كم هي غاليه ولكنها أدارت وجهها إلي واحده اخري أقل سعرا وامسكت بها دون حديث 
اخذها سيف من يديها ثم وضعها بعُنف مكانها واعطي الأغلى سعرًا للموظفه لتُغلفها نظرت له ثريا بصمت ولم تتحدث 
خرجوا جميعا متوجهين إلي السياره فعادت إلى منزلها دون أن تعطيه اي اهتمام نظرت لهم ملك ب إستغراب فلا يبدوا أن خطوبتهم قريبا ابدا !
ثم دخلت خلف شقيقتها ورحل سيف وهو يحمل بداخله الكثير من الحُزن ف من الظاهر أن القادم لن يكون خيرًا أبدًا 

في أمريكا كانت تجلس نورين في الصالون بڤيلا ريان وتضع أمامها اللاب توب تُحاول تصميم بعض الاشياء لتُنجز عملها في اسرع وقت وتعمل بتركيز شديد وتجلس بكل راحتها ولكنها شعرت بوجود عيون تراقبها نظرت أمامها وجدت ريان يقف وينظر لها 

نورين ب احراج: احم احم

ريان ب ابتسامه: ممكن اعرف بتعملى اي 

نورين: بشتغل 

_بتشتغلى اي ؟

_أنا مهندسه 

_بجد تعرفي أن اخويا كمان مهندس
ابتسمت خلف نقابها ولم تُعلق 
اراد ريان أن يفتح موضوع اخر ف تحدث

_مش المفروض ترتاحي شويه دلوقتي عشان انتي تعبانه لو اقدر اساعدك في حاجه انا تحت أمرك 

نورين ب ابتسامه: مش عايزة اتعبك 

_بحماس: لا يا قمر تعبك راحه

_طيب ممكن تنقلي الملفات دى هنا 

_بس كدا عيوووني 

_هي فين رهف

_رهف هتلاقيها بتعمل مصيبه ف اي حته وجايه المهم عايزة الملفات دي بس 

نورين بضحك: انقلهم انت بس الأول بعدين نشوف 

_خلصانه طب نجيب اتنين كاڤي ميكس لزوم القاعده بقي 
ذهب لتحضير اتنين من الكاڤي ميكس واكملت نورين عملها ب انتظار عودته
ولكن ثواني وسمعت صوته يصرخ ب اسم رهف 
ذهبت سريعا لمكان الصوت وجدته يحمل رهف صاعدا بها لأعلي وهي فاقده الوعي 

نورين بخضه: هي رهف مالها 
أعطاها ريان الهاتف ثم تحدث على عجله من أمره هتلاقي رقم دكتور مالك عندك اتصلي بيه خليه يجي بسرعه 
بالفعل اتصلت هي به وكان ريان في هذا الوقت يحاول جعل رهف تفيق سألته نورين عن العنوان ف أخبرها وأخبرته هي أن الطبيب مالك سيصل في اسرع وقت 
"مالك لا يذهب لبيوت أحد ابدًا ولكنه عندما علم بهويه المريض لم يستطع السيطره على قلبه الذي جعله يركض نحو سيارته "

في مصر كان يجلس كاظم يُخطط الكثير من الأشياء وبالطبع مهمه البحث عن نورين الحديدي لم تتوقف بعد 

كانت كنزى تجلس بهدوء اعصاب في غرفتها تتناول المكسرات حتى سمعت رنين هاتفها ف ركضت إليه 
نظرت للهاتف بضيق عندما علمت هويه المتصل ثم اجابات 

ببرود:نعم

كاظم : اما تتكلمي مع اللي مشغلك يبقي تتكلمي عدل 

_اي اللي مشغلك دى احنا هنستعبط! انا لحد دلوقتي ماخدتش فلوسي واحنا ما اتفقناش أن اللعبه تطول اوى كدا انا عايزة انهي اللعبه القذره دى

_اللعبه دى هتنتهي أما أنا أقول مش اما انتي تحددي وفلوسك هتقابليني بكرا في مول سانت كريز تاخديها

_بفرحه: قول والله بكرا هتلاقيني عند سانت كريز بتاعك دا  هخدهم كاملين صح طب ونورين الحديدي الحقيقيه دي مش ناويه تظهر وتريحني بقي من الدور المزيف دا 

كاظم بعصبية: هيجي يوم وتظهر بنت**** وساعتها موتها هيكون على أيدي 

_هدى اعصابك كدا بس هي اللي معصيتك بتتعصب عليه انا ليه وانا مالى 
لم تكمل حديثها كان قد أغلق هو الهاتف 

أما بالخارج ف قد كان يقف عدي يستمع لكل حرف قد قالته هي ووقف يحاول ربط الخيوط ببعضها وذهب سريعا إلي غرفته قبل أن تخرج ويُفرغ بها شاحنه غضبه الشديد ذهب إلي غرفته وجلس يفكر كيف إذا هذه ليست بنورين إذن اين نورين الحديدي مَن تزوجها !؟
جلس يُعيد ماحدث منذ أيام من بدايه الطعام الغريب هذا وخلعها النقاب أمامه وطريقه كلامها هل كان احمقً بهذه الطريقه لا بالتأكيد ما فهمه خطأ هل هو رجلٌ زوجته قد تبدلت ب أخري منذ اسابيع وهو لم يلاحظ يا السخريه الحل الوحيد في مول سانت كريز غدًا...

في صباح اليوم التالى استيقظ عُدى وخرج من الڤيلا ولكن في الحقيقه هو لم يخرج لكنه اعطي الأمان لشخصٍ اخر للخروج مر عشر دقائق على خروجه ليجدها تخرج من الڤيلا تنظر حولها مهلا هي لم ترتدى النقاب بالتأكيد هذه ليست نورين هو كان يعرف ذلك من خلال سمعانه المكالمه لكنه يحاول تكذيب ما سمعه ف الحكايه أشبه ب افلام الابيض والاسود ركبت هي السياره وذهبت في طريق المول ولم تكن تعلم أن هناك أعين تُراقبها كالصقر بغضب شديد.





تعليقات