رواية ما بين العشق والآلام الفصل الثالث 3 بقلم/حبيبه محمد


















رواية ما بين العشق والآلام
الفصل الثالث 3
بقلم/حبيبه محمد



وقف ينظر لها بغضب جحيمي وصدمه من فعلتها وقبل أن يتفوه بكلمه كانت قد تحدثت هي بقوه قائله: 

_أنا سمحالك تهين فيه براحتك من أول يوم ليه في الڤيلا دى ومستحمله معاملتك الجافه لكن لحد أهلى الله يرحمهم وخط أحمر انا متربيه أحسن تربية وعارفه أخلاقي وحدودى وديني كويس جدا مش هسمحلك تغلط في أهلي وتشكك في تربيتهم أبدا

لولا هذا النقاب الذي ترتديه لكان رأي الشرار ينطلق من هذه العيون الخضراء، ف بالرغم من أنها لم تري أهلها أو لنقل لا تتذكرهم فقد كان عمرها ثلاث سنوات فقط عندما أنتقلت أرواحهم إلي خالقها لكنها تتمنى وجودهم وبشده وتفتقدهم دائما وبالطبع لن تسمح له بكلمه واحده في حق والديها 

أمسك يديها بعُنف ليقوم بجعل ظهرها أمام صدره العريض ويهمس قائلاً بصوت صارماً نابع من غضبه:

_وهو أهلك ماعلموكيش اللي تمد إيديها على جوزها تبقي اي ثم أكمل بعدما تركها تسقط أرضًا بعنف: 
أنا عمري ما مديت إيدي على بنت ولا فكرت أعملها ليُزيد من حده صوته قائلا: بس قسمًا بربي اللي حصل دا لو فكرتي بس مجرد تفكير تكرريه تاني لكون قاطعلك إيدك وهردلك الضربه دى بس بطريقتي
ثم رحل سريعا قبل أن يفتك بها تلك الحمقاء مِن وجهه نظره...
ذهبت تركض لغرفتها تجلس تبكي كعادتها لاتعرف كيف عصت ربها وفعلت هذا لكنها لم تتحمل أن يتحدث عن أهلها وتصمت هي طلبت من ربها المغفره فو سيظل زوجها بالنهاية حتي وإن لم يعتبرها هو هكذا ولكن بالطبع نظرات الشك في عينيه والأستحقار قد تركت أثارها وبشده فقد جعلتها تشعر بمدى كرهُ لها....

★★★★★
لأول مره في أمريكا

_رهف أصحي بقي تعبتيني مش كل يوم نفس الموال

_بنوم: اطلع برا وسيبنى أتخمد بقي كنت بذاكر طول الليل مالحقتش انام يخربيت الدراسه على اللي عايزين يدرسوا كان يوم أسود يوم مافكرت ادخل طب أصلا اصلا منه لله اللي طلب بتعليم المرأة هو أحنا كُنا أشتكيناله الله يحرقه 

ضحك ريان بشده على طريقتها وهي تندب حظها حتى أثناء نومها
ثم يآس من تصرفاتها لتأتي في باله فكره لتمر فقط بعض ثواني لتقفز هي من فوق السرير وتبدأ رحلتها مع رقصه الزومبي فقد وضع لها الثلج في ملابسها
 ويقع هو أرضًا من كثره الضحك
ريان وهو ينظر لها بحذر بعدما لاحظ نظرات الشر في عينيها: ريلاكس......ريلاكس
ثوانى وكان يركض خارجا سريعا وهي تركض خلفه تقذفه بكل مايواجهها وتسبه ب ابشع الشتائم توقف كلا منهما يأخذ نفسه من كثره الجرى ليضحك عليها هو نظرت له بضيق ثم بادلته الضحك 

سمعت صوت هاتفها يعلن عن إتصال ڤيديو كول وبالتأكيد فهي والدتها الحبيبة ركضت مره أخري عائده لغرفتها لتُحدث والدتها وخلفها ريان

رهف:مامتى عامله اي 

_الحمدلله يا حبيبتى أنتو عاملين اي

ريان:أحنا بخير يا ست الكُل خدتى علاجك 

_اه يا حبيبي إي بقي عاملين في دراستكوا وحشتونى اوى يا ولاد الڤيلا وحشه من غيركم وفاضيه عليه 

ريان بحنان:فات ست شهور بس يا ماما لسه فاضل سنه ونص يا حبيبتى عشان نكمل الماچستير  وانتي عارفه قد اي الموضوع دا مهم جدا في حياتنا وهيفرق معانا في شغلنا بعد كدا خصوصًا أننا هنبقي واخدينه من أمريكا

_ربنا معاكوا يارب وأفضل دايمًا فخوره بيكم بس مش هتيجوا تباركوا ل أخوكم وتتعرفوا على مراته متأكده أنكم هتحبوها جدًا

رهف: انا متحمسه جدا اشوف القمر اللي بتتكلمي عليها دى بلص والله يا ماما نفسي اوى نعرف نيجي بس صعب هنحاول نشوف الموضوع دا
تنهدت الوالده بحُزن لفُراق أبنائها الذين كانوا ينشرون البهجه حولها ب إبتسامتهم وخلافتهم الدائمه ثم أغلقت معهم.
نتعرف بقي بالتوأم المرح

"رهف المُشيري 21 عام كلية طب بشري قسم نساء وتوليد جميله ببشرتها البيضاء والصافيه صفاء الثلج وعيونها العسلي والتي تتميز بجمالها وهدوء لونها، وشعرها الأسود المموج والذي يصل لنصف ظهرها تُعرف بروحها المَرحه وهي البنت الوحيده في هذه العائله تحظي ب حُب وإهتمام جميع من بها" 

ريان المُشيري 21 عام الشقيق التوأم لرهف تخصص في الطب البشري النفسي ويسعي ليكون أشهر طبيب نفسي حقق كلاهما حلم والدهم المُتوفي  يتميز بعيونه الرُماديه وبشرته البيضاء يزينها ذقن خفيفه لتُزيده وسامه إضافة إلي وسامته يعشق توأم روحه بشده دموعها تقتله يعاملها ك طفلته يُعرف بهدوء الأعصاب الدائم طبقًا لمجال عمله ولكن بالطبع هذا الهدوء بعيدًا عن مجنونته" 

عوده إلي أبطالنا...
في المساء عاد عُدى من الخارج فقد كان كعادته مع أصدقاء السوء ومن غيرهم شادى وهايدي وغيرهم مَن يقتربون منه من أجل ثروته فقط جلس على أقرب مقعد قابله ليسند رأسه ويذهب في غفوه قصيره أثر هذا الصداع

خرجت نورين من غرفتها مُقرره الأعتذار له على ما حدث عندما سمعت صوت أقدامه فمهما حدث سيظل مافعلته خطأ في حقه..
وجدته قد ذهب في ثبات علي المقعد ظلت تنظر له ب إعجاب كم يبدوا وسيمًا في هذه الحاله بعضلاته الكثيره وهذا الشعر الكثيف لا تستطيع إنكار أن هذه العضلات قد خطفت قلبها،تتمني أن تعيش حياتها معه كأي زوج وزوجه ولكنها فاقت من هذه التخيلات لتُذكر نفسها أن لا تقع في حُبه فهو من المستحيل أن يكون لها وأن وجودها في هذه الڤيلا وهذه العائله مؤقت فقط 
لم تشعر بنفسها وهي قد وصلت خلف مقعده مُباشر تضع يديها على مقدمه رأسه تُدلكها بحنان وهي تتخيل الكثير والكثير من الأحلام داخل أحضانه، تتخيل هروبها مِن وحشيه العالم ل تختبيء داخل هذا الحضن عالمها الصغير الذي نسجه خيالها فاقت على أحد يمسك يديها ومن يكُون غير هذا النائم الذي أزعجته حركه يديها 

نورين:أنا...أنا مش عملت...
 وقف يقترب منها ب مكرٍ وهى تعود إلي الخلف في حذر شديد
 لا تستطيع تفسير ضربات القلب العنيفه هذه بداخلها ظل يقترب وهي تعود للخلف حتى استقر جسدها علي الجدار من خلفها لتلعن نفسها
عُدى وهو يُحاوطها وابتسامه المكر تُزين ثغره: كُنتي بتعملي اي 

_بتوتر: أنا...مش.ك..ن..ت بعمل 

عُدى بسخريه واضحه: لو حابه تغيري رأيك أنا موافق وماتقلقيش انا كدا كدا عارف حقيقتك 

تجمدت مكانها أثر حديثه يتهمها بالخيانه أولا وفي شرفها ثانيًا وأنت مازلت تنبض أيها اللعين .!؟

اقترب اكثر ليُزيل نقابها ولكن يديها قد منعته وبقوه 
ذهبت إلي غرفتها دون حديث 
هل هذا الحنون الذي يتحدثون عنه!؟ 
هل هذا الذي سيكون سندًا لها كما أخبرتها والدته.!؟
هل هذا الذي ولا تعلم متى سقطت أسيره حُبه.!؟
ظلت تنظر حولها بتوهان فكلما تُحاول التقرب منه تفوق على صدمه جديده متى سينتهي هذا الكابوس إذا؟

في الخارج جلس بعدم إهتمام فقد كان هذا إنتقامًا لصفعه هذا الصباح وطعن رجُولته أمسك هاتفه ليجد إتصالاً من صغيرته رهب ليُعاود الأتصال بها ڤيديو كول 

بحنان: قلب أخوها عامله اي 

رهف: الحمدلله بخير أنت عامل اي ومراتك عامله اي هي فين صح عايزة اشوفها بليز بليز 

ضحك عُدى على طريقتها الطفوليه والتي لن تتغير ثم جلس يُفكر كيف بعد ما قاله سيذهب إليها لتُحدث شقيقته قرر مُحادثتها في وقت أخر ثم تحدث بسخريه داخله: دا انا لسه ماشوفتهاش وبعدين في داهيه هو احنا هنشوف القمر دا تلاقيها شبه الواد سيد صاحبي

_هي تعبانه شويه يا حبيبتي ونايمه مره تانيه ابقي اخليكي تكلميها المهم قوليلي الدراسه عامله معاكم اي انتى وريان محتاجين حاجه 

رهف: لا كله زى الفل ادعيلنا بقي نخلص على طول 

_بإذن الله خير أومال ريان فين 

رهف:مش عارفه هو قالي خارج يتمشي شويه وكان عايزني معاه وأنا مارضيتش عشان ورايا مُذاكره فوق راسي قد كدا 

_طيب روحي كملى مُذاكرتك انتى وأنا هبقي أكلمه مايسيبكيش لواحدك كدا

أغلق معها وتنهد بضيق فقد أشتاق لكلاً منهما فهو لا يعتبرهم أخواته الأصغر فحسب هم ك أبناء له بالرغم من عدم فرق السن الكبير فقد تحمل مسؤوليتهم مُنذ رحيل والده..

شعرت نورين بالجوع والدوخه الشديده فهي لم تأكل شيء مُنذ الصباح وهو يجلس بالخارج ولا تعرف متى س ينام قررت الخروج لعمل الطعام ولن تتحدث معه 
ذهبت إلي المطبخ بهدوء وهو قد شاهدها منذ لحظه خروجها ولكن لم يهتم لأمرها 
أخرجت نورين طقم الخدم وطلبت منهم الراحه فهما تعبوا بشده في تنظيف الڤيلا لينظر لها الجميع ب إبتسامه على حنانها الزائد فلا يُعاملهم أحد بهذه الطريقه 
تحمست هي بشده لعمل بيتزا أكلتها المفضله وايضا الكب كيك الأقرب لقلبها مع النوتيلا 
كانت ستقوم بخلع نقابها لتعمل براحه أكثر ولكنها رأته يجلس في الصالون المواجهه للمطبخ وعيونه تراقبها من حين لأخر، فلم تخلعه وبدأت في عمل العجين لتعد الطعام 
خلال ساعه كانت تضع على السفره الصغيره في المطبخ طبقين كلا منهما يحتوى على بيتزا من الحجم الكبير وقد وضعت الكب كيك في أطباق صغيره من الزجاج لتأكلها بعد البيتزا 
جلست كانت على وشك تناول القطعه الأولى من الطبق أمامها إلا أنها فوجئت به يجلس أمامها بصمت ويأكل من الطبق الأخر دون أن يتحدث أبتسمت خلف نقابها وبدأت في أكل طعامها بدون حديث 

قبل دقائق كان يجلس هو يتابع حركتها السريعه في المطبخ ويتظاهر ب الأنشغال في هاتفه كان يراها تُقطع البيتزا والموتزاريلا الكثيره مع كُل قطعه تُقطعها والكب كيك كانت تعمل كل شيء بمهاره ولم يستطيع الأنتصار على أصوات معدته بعد رؤيته لها تاكل ب أستمتاع ليُقرر ان يأكل معها فلا يملك قرار غير ذلك 

تناولوا الطعام في هدوء وصمت قاطعته هي عندما أحضرت طبق من الكب كيك ووضعته أمامه

_أتفضل
نظر لها ثم للطبق الموضوع أمامه 

_شكرا .... ثم تناوله بتلذذ شديد 

أنتهي من تناول الطعام كان على وشك القيام ألا أن نطقها لأسمه لأول مره قد أستوقفه ولا يعرف متى أحب أسمه لهذه الدرجه
_عُدى
نظر لها وعلامات الأستفهام في عينيه لتُكمل هي حديثها وهي تنظر أرضا وتفرك يديها بتوتر 

_أنا...أنا أسفه على اللي حصل الصبح مش كان قصدى بس أنت اللي غلطت الأول 
نظر لها عُدى ب إنتصار ثم أقترب منها مره أخري بمكر مُتحدثًا بصوت منخفض 
_هسامحك بس بشرط 
_بتوتر: شرط اي ؟

أحضر صينيه كبيره وقام بفتح الثلاجه يُوضع الكثير من أطباق الكب كيك المُتبقيه عليها وهي تنظر له بعدم فهم 
أقترب من أذنيها وهي تنظر له ببلاها 
_هأخد دول كلهم لوحدى

ضحكت هي بشده على طريقته أما هو ف ابتسم وعاد إلي غرفته يحمل الأطباق في يديه 
"كان يُريد الأعتذار عن حديثه أيضًا لكن كيف ل عُدى المُشيري أن يعتذر !؟ فقرر أن يتحدث معها ب إبتسامه تعويضًا عن حديثه الساذج" 

في صباح يوم جديد ملىء ب الأحداث 

أستيقظت في نشاط وسعاده تتمني أن يُعاملها دائما بهذه الطريقه ولكن كيف وينتظرها يوم حزين وبشده
لم تجده في غرفته فعلمت أنه قد ذهب إلي عمله 
جلست تشعر بالملل 
★★★★★
كاظم ممكن تيجي معايا نزور نورين عشان اباركلها وعهد كمان راحه بليييز بلييز وافق 

كاظم ب إستغراب تباركيلها على اي 

ياسمين بمرح: على جوازها هي اتجوزت بسرعه وماعرفتش احضر فرحها ف ع الأقل اروح اباركلها حتى 

كاظم بتوهاان وصدمه طعنت قلبه: أنتي أصدك نورين الحديدى.!؟
ياسمين :هو أنا أعرف كام نورين يعني المهم هاه اروح البس واكلم عهد بقي هتيجي توصلنا صح 
هز رأسه والكلمات لا يستطيع إخراجها كيف ل حُب عمره أن تتزوج بغيره مَن هذا الذي قد آتي بالموت لنفسه .!؟ هل بعدما صبر كل هذا لتكون شريكه حياته وكان على وشك التقدم لها تتزوج !! وكيف بهذه السرعه 

الكثير من الأسئلة أحتلت عقله ولكن الأكيد أنه لن ينوى على خير ويتركها مهما حدث 

قابلت عهد ياسمين وأحتضنتها بسعاده ثم ألقت التحيه على كاظم ب إحترام وتوجهوا إلي ڤيلا نورين بعدما أخبروها بقدومهم وأخذوا العنوان فرحت هي بشده فقد أشتاقت لهم كثيرًا وقامت لإعداد العصير بنفسها لهم...
وصلوا أخيرًا كلا من ياسمين وأخيها كاظم وعهد أستقبلتهم نورين بسعادة ودخلوا ليجلسوا معًا جلسوا الفتيات يتحدثون وكاظم يشتعل بداخله عندما تتحدث هي عن سعادتها مع مَن يُدعي زوجها 
الفتاتين بمرح: الڤيلا شكلها جميل اوى إحنا هنقوم نتفرج عليها ممكن 
نورين:انتو بتستأذنوا البيت بيتكم 
لم يتركوها تُكمل كلامها وكان كلا منهما يذهب في إتجاه ما ينبهر بجمال الڤيلا 
شعرت نورين بالحرج من جلوسها بمفردها مع شقيق صديقتها كاظم ثم قامت بتقديم العصير لها كانت تعطيه له ولم تنتبه لتلك السجاده من تحتها كانت على وشك السقوط إلا أنه سارع ب إمساكها لتسقط في أحضانه
كان يقف على باب ڤيلته وعيناه لا تدل على الخير أبدًا والغضب مُسيطر عليه من تُدعي الأحترام تجلس الأن داخل أحضان أكبر أعدائه وفي ڤيلته وحدهم لم يستطع السيطره على غضبه من رؤيه هذا المنظر لصيح مُناديًا أسمها بغضب شديد :نووووورين




                  الفصل الرابع من هنا 
تعليقات