رواية ما بين العشق والآلام الفصل الثاني 2 بقلم/حبيبه محمد


















رواية ما بين العشق والآلام
الفصل الثاني 2
بقلم/حبيبه محمد



نورين بهدوء أدهشه كثيرًا: أوضتى فين لو سمحت....
شاور لها على غرفتها في الطابق الأعلى وسط دهشه من أمرها كيف لها أن تكون بهذا الصمت لكنه لا يعلم أن لولا هذا النقاب التى ترتديه لكان رأي الحُزن يُزين ملامح وجهها الملائكي، لكان لكم فمه الذي تفوه بتلك الكلمات.

أما عن بطلتنا فبمجرد دخولها غرفتها حتى أغلقت الباب خلفها بالمفتاح ثم انهارت وسقطت قواها جلست على الارض تبكى...تبكى بشده لا تعرف لأي سبب تبكى ولكنها تشعر أنها دائما غير مرغوب بوجودها في اي مكان تبكى بسبب هذا الشعور الذي يلاحقها من الجميع دائما أنها لا يحق لها السعاده يوماً آه والف آه من هذا الآلم الذي اقتحم قلبها في يوم من المفترض أن يكون أسعد أيامها
بعد ثلاث ساعات نامت مكانها اثر  العبكاء والتعب النفسي قبل الجسدى 

أما هو في غرفته رأي من وجهه نظره انها بخير وان الموضوع لم يآثر معها في اي شيء فتنهد براحه ظننا منه أنه لم يآذيها بأي شيء ثم تحدث مع من تدعي هايدى حتى اتي الصباح 

★★★★★★

ثريا: الله بصي البيت فاضي وحلو ازاى من غير المواعظ بتاعتها اللي كانت بتقرفنا بيها 

ملك: بس ماتنسيش اننا خسرنا ولا أحسنها خدامه 

ثريا: معاكى حق مش عارفه مين هيكويلي هدومي بعد كدا بس ياله بقي مش مهم المهم إرتاحنا من وجودها في حياتنا 

ملك: انا اللي قاهرنى بجد العريس اللي متجوزاه واحد غنى و شب زي القمر زيه يتجوزها ليه هاه

ثريا بحقد: مش عارفه ليه؟ انها حلوه وجمالها بيجذب اي حد ليها وفلوسها اللي مقويه قلبها واحنا ولا حد بيشوفنا اكننا مش موجودين على الكوكب يبنتي دى عندها كنز عارفه يعنى اي كنز دا لولا جدو رافض أنها تقعد لوحدها عشان بنت كان زمانها قاعده في قصر ومشغلانا خدامين عندها ماشوفتيش صاحب المول خلى كل اللي في قسم المجوهرات يخرج لمجرد وجود نورين الحديدي.

" يتحدثون والحقد يملأ قلوبهم غير مهتمين أن مَن يتحدثون عنها هي من نفس دمهم هي من كانت تفعل لهم كل شيء ب حُب ويواجهونها هم بالكره والحقد دائماً..كم يحتوى عالمنا هذا على النفوس المريضة حقاً"

★★★★★★
فاق عُدى في الصباح ذهب لكى يوقظها ظننًا منه أن أحد من عائلتها سيآتى لزيارتها كعادتهم 
طرق الباب كثيرًا حتى سمع صوتها الرقيق والحزين من الداخل 

_أنا صاحيه 
_طب استعجلي عشان لو حد جه من عيلتك نبقي مع بعض
_ابتسمت بسخريه قائله: عيلتى هه حاضر
بعد عشر دقائق كانت تخرج من الغرفه ترتدي فستان رقيق من اللون الأخضر نفس لو عينيها وفوقه النقاب فهي لم تخلعه أمامه 

عُدى بضيق واستغراب: انتى هتفضلي لابسه البتاع دا قدامى كدا كتير 

_ببرود: افندم هو يفرق معاك في حاجه ؟؟

_ على فكره انا دلوقتي جوزك يعنى مش حرام

_انا مش هقلعه قدام اي راجل غير لما يكون يستاهلني بجد ثم رحلت من أمامه وهي تُخبره:لو حد جه ابقي أندهلى 

أما هو ف ظل يقف مكانه مُتعجبًا من طريقتها ولكن مهلا لماذا لاحظ هذا الحزن في صوتها؟ لماذا يفرق معه أن يراها؟ فهو بالطبع يحب هايدي آفاقه من تفكيره صوت جرس الباب 

_بصدمه: هايدي 
خرجت نورين من غرفتها عندما سمعت صوت الباب رأتها وهي تحتضنه 

هايدي بدلع: عامل اي يا بيبي

عُدى بإحراج من وجود نورين: تمام اتفضلي 

شادى من الخلف: ماتخلصونا من قصه العشق الممنوع دا وتدخلونا جوا

عُدى بضحك: تعالوا جوا 

عندما رأت هايدي نورين نظرت لها بقرف ثم تعلقت ب ايدى عُدى
في الصالون يجلس كلاً من هايدى وشادى وعُدى ونورين بعد أن علمت أن هذه عشيقته وكم نزل هذا الخبر كطعنات على قلبها

هايدي: ماقولتيليش يا بيبي عروستنا اسمها اي 

عُدى بإحراج فهو حتى لا يعرف اسمها بعد ولم يهتم بكتب الكتاب مِن الأساس فقد كان عقله يفكر هل ماسيفعله صحيح أم لا فهو مهما كان سيئًا يظل بداخله الشخصية التى تم دفنُها على يد أصدقاء السوء

نورين بهدوء: اسمي نورين يا انسه هايدي 
نظرت لها هايدي ببرود ولم تُعلق

  أُعجب عُدى كثيرًا بهذا الأسم حتى اسمها هاديء وجميل مثل هدوءها كيف سيكون شكلها إذن؟ نفض هذه الأفكار مِن عقله للمره الثانيه فهو يحب هايدي فقط 

جلسوا لساعتين لم يخلو من دلع هايدى الزائد وإكرام نورين لهم بشده ف بالرغم من شعورها بالإهانة إلا أن دينها يحسها على إكرام الضيف، لا يعلم أحدًا منهما كيف مر هذا الوقت عليها فقد كانت تشعر بالأهانه من أقتراب هايدي المُبالغ فيه من عُدى في يوم من المُفترض هو يوم الصباحيه الخاصه بها وفي نفس الوقت تشعر بالضيق من نظرات هذا مايُسمي شادى تجاهها رغم أن ملابسها فضفاضه إلا أنها لم ترتاح لنظراته أبدًا.
وأخيرًا رحلوا هذان الضيافان التي لم تتمنى رؤيتهم أبدًا... لتركض لغرفتها سريعًا وتترك لدموعها المحبوسه العنان لتنزل في صمت فهي تعودت على هذا الحزن في حياتها. 

آتت والده عُدى فخرجت نورين إليها سريعاً لأحتضانها عندما سمعت صوتها فهذا هو الحضن الوحيد الذي شعرت بالراحه والحب داخله 

احتضنتها الوالده بحنان بالغ فقد استشعرت حزنها من شده احتضانها لها 

القي عُدى التحيه على والدته ب حُب وجلسوا يتحدثون 

_عامله اي يا عروسه 

_بحزن: الحمدلله يا ماما انتى صحتك عامله اي 

_انا زى الفل يحبيبتى 

عُدى: خدتى علاجك يا أمي 

_اه خدته يا حبيبي توجهت بنظرها إلي نورين: انتى لابسه النقاب ليه يا بنتى مافيش حد غيري انا وجوزك 

نورين بتوتر: هاه لا عادى انا كدا مرتاحه عشان لو حد جه تانى وكدا 

الوالده وقد شعرت بوجود شيء ما: اللي يريحك يا حبيبتى ثم أكملت تعالى يا بنتى معايا جوا عايزة اتكلم معاكى شويه 

قامت معها الي الغرفه تاركين عُدى يشعر بالتوتر من أن تحكي لوالدته اي شيء أو تشتكى منه 

في الغرفه..

الوالده بحنان ام: عامله اي يا بنتى 

_ارتمت نورين داخل أحضانها تبكي بشده عند سماعها لكلمه "بنتي" التي حُرمت منها وكأنها وجدت ملجأها ووجدت الحنان الذي فقدته طوال حياتها 

الوالده بحب وحزن على حالها: اهدي يا بنتى انا عايزة اكلمك شويه مش عايزة اعرف اي اللي ابنى عمله بس عايزة أقولك أن احن واطيب مِن عُدى مش هتلاقي هو أكبر عيالى صحابه هما اللي مبوظينه كان السند الوحيد للعيله بعد والده الله يرحمه ما توفي مسك كل شركات والده وهو عنده 23سنه كل الفروع هنا وفي البلاد التانيه حوالى 5 شركات كانوا مسؤولين منه هو عشان هو الوحيد اللي دارس هندسه قعد تلت سنين شايل المسؤوليه وهو لسه شب لحد ما اتعرف على صحاب سوء يا بنتى بقوا يخلوه مايروحش ولا شركه ولا يهتم بأي حاجه بيستكفي أنه ممسك الشركات لزمايله في هندسه بعد ما أقنعوه يرتاح خصوصا أنه كان بيتعب اوي وبقي بيكتفي بمرتب شهري والفلوس اللي في البنك، هو كويس جداا والله ممكن تلاقيه عصبي بس صدقينى اول ماتقعي هتلاقيه اول واحد يسندك انا اختارتك انتى بالذات عشان حسيت انك الوحيده اللي هتغيريه انا ما اضمنش اعيش كتير بس اما دخلتى عيلتنا وبقيتى مرات الكبير انا كدا لو جرالى حاجه هموت وانا مرتاحه ماتفكريش أنك لوحدك في ريان ورهف  هترتاحي معاهم اوى عشان هما مش زى عُدى وهيعتبروكي زي أختهم وأكتر مش عايزة أشوفك زعلانه أبدا لأنى هحمل نفسي مسؤولية زعلك دا أن انا اللي أقنعتك

قاطعتها نورين ببكاء : ارجوكى ماتقوليش كدا انا بجد ارتاحتلك اووووى وربنا يديمك  ام ليه وانا اوعدك انى احاول اعمل كل اللي اقدر عليه عشان ارجع البشمهندس عُدى من جديد وانتى توعدينى انك هتهتمى بعلاجك كله بقي وتاخديه بأنتظام 

ثم جلسوا يتحدثون كثيراً كأي ام وابنتها وارتاحت نورين كثيرا لحديثها ودعت ربها أن يلهمها القدره لكى تسعد هذه العائله وتُريح قلب هذه الأم 

تُفكر في سعادتهم ومن ناحيه أخري يفكر هو بتدمير هذا القلب يا للعجب...!!

خرجوا بعد ساعه وجدوا عُدى يجلس مع عم نورين
"أمجد 65 عام عم نورين الأخر  يحب نورين كثيراً فهي ابنه اخيه الوحيده يعتبرها أكثر من ابنه له ويحاول قدر الإمكان تعويضها عن مافقدته من حنان وحب طوال حياتها" 
ركضت نورين سريعاً إلي أحضانه فهي تحبه بشده وتعتبره والدها فقد كان الشخص الألطف في بيت جدها هو وعمها الأخر بالرغم من مُعامله زوجته وبناتها لها إلا أنه أيضًا لم يُقصر معها في شيء 
جلست معه ومع والده عُدى لنصف ساعه ثم رحل مودعاً ابنه أخيه بعدما وصي عليها عُدى كثيراً....

الوالده: انا همشي انا بقي يا حبيبي

نورين بسرعه: خليكى يا ماما اتغدي معانا 

الوالده: لا يحبيبتى انا هروح عشان اخد العلاج الاول قبل الاكل

نورين: خلاص بس ابقي طمنيني عليكى وعلى صحتك أما تروحي 

الوالده بحب: حاضر يا بنتى 
ثم ذهبت الي الڤيلا الخاصه بها وب ابنائها"هنتعرف عليهم قريب"  فرح عُدي واطمأن على والدته معها فهي تهتم بصحتها كثيراً ولكن مهلاً هي تلك التى اُجبر على الزواج منها وتوعد لها كثيراً لن يغير وجهه نظره ابدا

ذهبت نورين إلي المطبخ لتُحضر الغداء دون أن تتحدث معه 
بعد قليل كانت تضع انواع كثيره ومختلفة من أشهي الاطعمه على السفره 
ترددت كيف لها أن تُناديه لتناول الطعام قررت أن تذهب فهذا واجبها كأي زوجه 
طرقت على الباب ولكنها حزنت عندما سمعته يتحدث مع هايدي على الهاتف بكلام حُب لا يحق لأحد غيرها فعلى الأقل يراعي وجودها وأنها زوجته الآن ولا يقلل منها 
بالداخل اغلق عُدي الهاتف وتوجه ليفتح الباب وجدها تقف 
ببرود: نعم عايزة اي

بتوتر: الاكل انا عملت الاكل على السفره 
ثم رحلت سريعاً دون أن تستمع رده وصعدت الي الغرفه الخاصه بها وأغلقت الباب خلفها 

كاد عُدي أن يغلق الباب والا يذهب لتناول الطعام الذي قامت هي ب إعداده ولكن جذبته رائحه الطعام المنتشره ذهب إلي السفره وجد الكثير من المشويات والأطعمة المُحببه لقلبه كان سيبدأ بتناول الطعام ولكن الن تأكل هي؟ بالطبع فهي تشعر بالجوع كيف سيأكل ويتركها دون طعام فهي لم تأكل مُنذ ليله أمس؟ نفض هذه الأفكار من عقله وبدأ في الطعام ولكنه قام متوجهاً إلي غرفتها سمع صوت بُكائها الشديد شعر بآلم في قلبه لا يعرف سببه ولكنه لام نفسه كثيراً أنه السبب في هذه الدموع بالأضافه إلي مُعاملته الجافه معها فهي لم تفعل له شيء وتُعامل والدته جيدًا ولم تتحدث عندما جعل اهم ليله في حياتها هي الليله الأكثر حُزننًا ماذا فعلت له ليُعاملها هكذا..!؟
نده عليها مرتين ارتدت هي نقابها سريعاً وقامت بفتح الباب

بصوت متقطع: نعم ؟

ببرود متجاهلاً الآلم الذي سببه صوتها الحزين في أعماق قلبه: مش هتيجي عشان تاكلى

_ يهمك في حاجه 

ببرود: لا مايهمنيش ثم رحل وتركها واقفه 
حسناً هي كانت تشعر بالجوع الشديد ولكنها لن تجلس معه فهو يبغضها بشده تريد أن تتركه والا تقل راحته توضأت وذهبت لتصلي صلاه العصر 
أما هو فلم يستطع منع نفسه عن هذا الطعام الشهي وجلس يتناول الطعام وهو يعترف أمام نفسه أنه لم يتناول طعام مثله طوال حياته 
تناول طعامه ثم ارتدى ملابسه وذهب لأصدقائه كما يدعون صداقته ببراعه دون أن يخبرها 
أما هي في الاعلى أدت صلاتها وجلست لقراءه بعض ايآت القرآن وهي تدعي ربها أن يريح قلبها 
وجدت هاتفها يرن ڤيديو كوول ب أسم كلا من عهد و ياسمين أصدقائها منذ دراستها بالكليه أنقطعت صداقتهما فتره ليست ب قليله ليعلن قلبهما الحنين لحديثهم مره أخري 

نورين بفرحه حقيقية: وحشتوني اووووى اوووى 

عهد: أهلا بالناس اللي مش بتسأل
ياسمين: خلاص نسيتينا بسرعه كدا

نورين: اعمل اي طيب الجواز مخلنيش افكر في اي حاجه وكنت مشغوله جدًا الفتره اللي فاتت وانتو ماكونتوش معايا 

الفتاتان بصدمه: جواااااز 

نورين: اهدوا أهدوا هفهمكوا وقصت لهما كل شيء من البدايه حتى النهايه لكنها لم تخبرهم عن معاملته الجافه معها فهذه اسرار بيتها وهي تعودت الا تُخرجها لأحد

كان الاثنان يستمعان بصدمه لحديثها لتتفوه إحداهما بعد محاوله إستعابها أخيرا 
_قولى انك بتهزري معانا صح

بضحكه حزينه: والله أبداً يا بنتى دى حقيقة 

عهد بصدمه: يعني أسافر أزور خالتو كام يوم والبت دى تسافر مع أخوها شغله نرجع نلاقيكي أتجوزتي

ضحكت نورين كثيرا على منظرهم والصدمه الظاهر وبشده على ملامحهم لتتوقف عن الضحك أخيرا وتتنهد ب حُزن قائله: أعمل أي ماكنش في حاجه في إيدي أعملها بس أكيد في خير ليه وانا واثقه في ربنا 

ياسمين بمرح: أكيد خير ليكي بس قوليلي جوزك مُز ولا لا زى شباب الكليه القمامير اللي كنا بنشوفهم ونقعد نعاكسهم دول ولا معرفتيش تختاري يبقي يخساره تربيتي فيكي حقيقي خليكى انتي ع طول كدا.

عهد: طيب وبيعاملك حلو بقي ولا لا سيبك من الهبله دى 

كادت أن تتحدث لكنها سمعت صوت بالخارج بالتأكيد صوته لتغلق مع أصدقائها بعدما أتفقوا أن يزورها يومًا ما لتخرج من غرفتها بعد ان ارتدت نقابها تجده واقفًا يستند على الحائط وينظر لها بسخريه وأستحقار 
ليقول قبل أن يرحل وهو يرميها بتلك النظرات
_هه قمامير !؟ وهو أنتي خلصتي كل مشاعرك لدرجه انك مليتِ ومبقاش عندك مشاعر؟ ولا هما أهلك ماعلموكيش الاخلاق وربوكي ولا اي يا ...يا شيخه جايه تعملى عليه أنا مُحترمه وبنت ناس ماكفايه  تمثلي دور الشريفه دا بقي.... 

كان ردها صفعه قويه على وجهه جعلته يقف ينظر لها بصدمه قبل أن......



                 الفصل الثالث من هنا 




تعليقات