قصة حب مجهول الهويه
الفصل السابع عشر 17
بقلم الكاتبة ملك ابراهيم
هو طاهر كان متجوز بنت عمك اللي شوفتها تحت دي بصراحة نسيت اسمها.
ضحكت وقالت: قصدك مرام.. اه طاهر اتجوزها قبل ما يموت بشهر واحد بس.
بصتلها بصدمة: شهر!!!
ردت بعفوية: اصلا انا استغربت ان طاهر اتجوز مرام وكلنا عارفين ان مرام بتحب طارق...
البنت شهقت بصدمة بعد ما نطقت اخر كلمه وبصتلي بتوتر وقالت: انا اسفه يا احلام مش قصدي..
كلمتها فعلا صدمتني لما قالت ان مرام كانت بتحب طارق وحسيت بوجع جامد في قلبي وحاولت اظهر اني عاديه والكلمة مآثرتش فيا وابتسمت بهدوء وهي اتكلمت تاني: اسفه يا احلام مش عارفه ازاي انا قولتلك كده بس صدقيني طارق عمره ما فكر فيها وحتى لما طاهر اتجوزها طارق كان رافض وحصلت خناقه كبيره بين طارق وطاهر.
بصتلها بحزن وكان نفسي اقولها ان طارق مش ملكي اصلا عشان ازعل حتى لو كان بيحب مرام بس انا حقيقي قلبي وجعني مجرد ما سمعت كلمة ان في بنت تانيه بتحبه وسرحت وانا بسأل نفسي ياترى هو بيتعامل معاها ازاي عشان تحبه وكمان نظراته ليها بتكون ازاي؟ انا حاسه بغيره بتحرق قلبي! ليه احساس الغيرة ده بيوجع القلب اوي كده انا حاسه ان قلبي بيتحرق بجد وسكت شويه وانا بحاول اسيطر على تفكيري ومشاعري وقولتلها: مش مهم وبعدين ده كان في الماضي وخلاص انتهى.
هزت راسها بحزن وقالت بشرود: عارفه يا احلام احنا كنا عايشين مبسوطين اوي لما بابا وماما كانوا عايشين معانا ولما ماتوا انا كنت صغيره شويه وعمي وسوزان مراته جم عشان يعيشوا معانا هنا طارق اهتم بدراسته وشغله وانشغل عني وطاهر كمان اشتغل مع عمو وانا كنت دايما لوحدي رغم ان مرام كانت عايشه معانا هنا بس هي دايما مغروره وانانيه ومش بتفكر غير في نفسها واحنا عمرنا ما اتفقنا مع بعض ابدا وانا اكتر واحدة كنت مصدومة لما طاهر قال انه هيتجوزها واصلا الفترة الاخيرة دي حصلت حاجات كتير اوي و كل ما اسأل طارق ايه اللي بيحصل مش بيرد عليا او بيقولي كلامي مش مقنع عشان يطمني.
ضحكت وانا بسمعها وقولتلها: في دي بقى اسأليني انا طارق تقريبا مش بيحب يريح حد.
بصتلي وهي بتبتسم وقالت: انا مش مصدقه اني فتحلك قلبي وحكيتلك كل حاجة جوايا يا احلام!! انا فعلا عمري ما حكيت الكلام ده لاي حد..
وخفضت وشها وقالت: وخايفه لو ابيه طارق عرف..
اتكلمت انا بثقه وقولتلها: متقلقيش اي كلام بيني وبينك مستحيل حد يعرفه.
ابتسمت بسعادة وقالت: انتي بجد جميلة اوي يا احلام.. تقبلي تكوني صحبتي؟
رديت بابتسامة: طبعا..
حضنتني جامد وانا كمان حضنتها وفجأة الباب اتفتح ودخل طارق وابتسم اول لما شافنا وقال وهو بيضحك: مش قادر اصدق اختي بتخوني مع مراتي.
رزان ضحكت وانا اتكسفت منه اوي وخصوصا كلمة مراتي اللي كل ما بينطقها انا قلبي بيدق جامد وقامت رزان من جنبي وقالتله: احلام مبقتش مراتك وبس يا ابيه دي بقت صحبتي انا كمان صح يا احلام.
بصتلها وانا ببتسم وهزيت راسي ب صح وهو كان بيبصلي وقال لاخته: طب ممكن تفارقينا مع السلامه بقى عايز اتكلم مع مراتي شويه عشان وحشتني.
ايه اللي هو قاله ده انا جسمي كله ارتعش من الكسوف وقلبي كان بيدق جامد ووشي احمر في لحظة ورزان ضحكت وقالتله: حاضر من عينيا يا ابيه .
وشاورت بايديها قبل ما تخرج: هنسهر النهارده مع بعض يا احلام ونكمل كلامنا.
هزيت راسي وانا ببتسم لها بتوتر وهي خرجت وهو قفل الباب وكان بيبصلي بعمق وهو بيقرب مني وقالي: رزان هنا بقالها كتير؟
هزيت راسي ب لا وهو قرب اكتر وسألني: قالتلك حاجة ضايقتك؟
رفعت عيني وبصتله وقولتله: لا مقالتش حاجة كانت بتتعرف عليا.
هز راسه وهو ملاحظ اني متوتره وقالي: عرفتي تنامي كويس؟
رديت بغيظ: لا معرفتش لاني مش مرتاحة هنا وعايزة ارجع شقتي.
رد بهدوء: لاخر مرة بقولك حاولي تتعودي على هنا.
اتكلمت بأصرار: وانا مش عايزة اتعود على حاجة..
انا طبعا كان قصدي عليه هو لاني فعلا خايفه اتعود عليه ويبقى وجوده مهم جدا في حياتي وفجأة يخرج من حياتي ويسبني اتعذب لوحدي..
وقفت قصاده وقولتله: انا لاخر مرة بطلب منك ترجعني شقتي تاني وتنهي حكايتنا من دلوقتي وانا بوعدك اني هشتغل ليل ونهار وارجعلك فلوس.
رد عليا بغضب: قولتلك مليون مرة مفيش فلوس بين الراجل ومراته.
تاني بيقول مراته الكلمه دي مش فاهمه بتعمل فيا ايه بصراحة بيقولها بطريقه حلوه اوي انا خايفه اتهور عليه والله اعقلي يا احلام
وقفت قدامه وانا بجد مش فاهمة الكلمه دي بتعمل فيا ايه وبصتله اوي وقولتله: انت منمتش امبارح هنا صح؟
هز راسه وقال: اه قولت انها اول ليلة ليكي هنا والافضل اسيبك تنامي برحتك..
ورفع ايديه وحطها على شعري كان في خصله نازله علي عيني وهو رفعها بإيديه وكان بيبصلي اوي وقال: شعرك حلو جدا على فكرة.
اتكسفت اوي وحطيت ايدي على شعري واتصدمت اني مش لابسه حجاب على شعري وكنت لسه هبعد عنه عشان ادور على حجاب بس لقيته مسك ايدي وقالي: استني هنا رايحة فين.. معقول مش عايزاني اشوف شعرك!
كنت متوتره اوي من قربه ليا وقولتله: انا بس هلبس حجاب عشان لو اي حد دخل.
ضحك وقالي: مفيش حد يقدر يدخل هنا بدون ما انتي تسمحيله.
كان بيتأملني اوي وهو بيتكلم وحقيقي بيكسفني وكنت حاسه ان هيغمى عليا من شدة التوتر والاصعب لما رفع وشي بإيديه وهو بيبص في عيني وقالي: اضايقتي اني منمتش هنا امبارح؟
انا بجد بضعف قدامه اوي وصوته ولمسته كل حاجة بتخليني واحدة تانيه غيري واحدة ضعيفه ومستسلمه ليه بطريقه ساذجة بتضايقني..
طارق: سكتي ليه؟
بعدت عنه خطوتين بتوتر وقولتله: مفيش.
ضحك وقالي: مش متعود عليكي هادية كده!!
خلاص مش مستحمله بجد التوتر اللي هو بيوصلني ليه ده وحسيت ان الجو حر هموت خلاص مش قادره اتنفس وجريت على البلكونه وفتحتها ووقفت جواها وهو كان بيبصلي ويضحك ودخل ورايا البلكونه ووقف جنبي يبص معايا على الجنينه بتاع القصر اللي كلها ورود واشجار وكان فيها مسبح كبير وشكله حلو اوي وطارق وقف جنبي وقالي: عارف ان انتي بتحبي الورد.. ايه رأيك في الورد اللي في الجنينه هنا؟
بصيت علي الورد وابتسمت وافتكرت بوكيه الورد اللي كان بيبعتهولي المستشفى كل يوم الصبح وقولتله: حلو اوي.
ابتسم وهو بيبصلي بطريقه بتكسفني وانا كنت بحاول اشغل نفسي بأي حاجة وفجأة لقيت اللي خارجة من القصر ولابسه مايوه بيظهر جسمها كله ورايحة على المسبح عشان تعوم وانا شهقت من الصدمة وطارق اتخض وقالي في ايه وكان لسه هيبص مكان ما انا ببص لكن انا مسكت وشه بسرعه وقولتله: متبصش.. استغرب وهو بيحاول يبعد ايدي عن وشه وانا مصممه انه ميبصش وميشوفهاش كده وقولتله: متبصش مرام بنت عمك بتستحمى..
بصلي بصدمة وقال: بتستحمى