قصة فرق سن البارت التاسع 9 بقلم/منه محمد













قصة فرق سن
البارت التاسع 9 
بقلم/منه محمد


كانت "نهى" امام المرأه تتزين و كانت تنظر للساعه كل دقيقه 
نهى بتذمر : الله هو اتأخر كده ليه ؟
و توقفت عندما رأت هاتفها ينير بأشعار رساله 
شروق : انا وصلت 
ارسلت لها بأنها جاهزه و سوف تنزل إليها ، نزلت لها و عندما رأتها انبهرت بها 
شروق : الله ايه الحلاوه دي 
اخذت تلف بفستانها لكي تستعرضه 
نهى : ايه رايك 
شروق : لا احنا نروح ع المأذون عدل 
نهى بضحك : بطلي بقي 
شروق : هو العريس جاي امتي ؟
نهى بخجل : خلاص بقي يا شروق
شروق : خلاص يا ستي هو جاي امتي ؟
 نهى : مش عارفه قال انه مش هيتأخر بس اتأخر اوي 
شروق بمزاح  : كويس شكله عارف اني بتأخر عشان كده مرضيش يجي بدري 
انتبهوا لصوت السياره التي وصلت امامهم ، ذهبوا و ركبوا في السياره خلفه 
حسن : اسف ع التأخير انا عارف اني اتأخرت عليكوا اوي
نهى : لا عادي احنا كنا لسه نازلين متأخرتش و لا حاجه 
انطلق بالسياره بهدوء دون ان يتكلم كان قفد مركز علي الطريق بصمت ، بينما الفتيات كانوا يقومون بالتصوير  حتي وصلوا اخيرا ، نزلوا من السياره لكنها توقفت  
نهى : انت مش هتنزل
حسن : لا انا هستناكوا هنا 
نهى : هتقعد لوحدك !!
حسن : اه متقلقيش 
ابتسمت له بتفهم ثم ذهبت لكنها كانت تشعر بالحزن لانها كانت تريد ان يأتي معهم 


كان يجلس ف السياره مهوما لا يعرف ماذا يفعل 
فلاش باك :-
حسن : ماذا !! لماذا اتيتي إلي مصر ؟
ساندي بانزعاج : ما هذه الم تكن تريد ان تراني 
حسن : اعتذر لم اكن اقصد ، فقد كنت متفأجي 
ساندي : حسنا الم تأتي لتوصلني إلي الفندق 
توتر "حسن"  فهو قد وعد ابنه عمته بالذهاب إليها وفي نفس الوقت شهامته لا تسمح لها بأن يرد شخص يحتاج إليه لا يعرف ماذا يفعل 
ساندي : حسن ، مرحبا 
حسن : اييييه مرحبا ساندي انا معك 
ساندي : الم تأتي ؟
حسن : حسنا انا ف الطريق 
ذهب إلي المطار و وجدها كانت فتاه شقراء ترتدي شورت و تي شيرت كات و قبعه كبيره و نظاره شمسيه و معاه عده حقائب كثيره و كانت تلوح له
اقترب و سلم عليها كانت ستعانقه لكنه ابتعد عنها 
حسن : قولت لكي انني لا احب العناق 
ساندي : اوه حسن مازلت كما انت تقعد الامور كثيرا 
حسن : انا لا اعقدها لكن هذه مبادئ لا يمكنني التخلي عنها هيا تفضلي ، و اخذ حقائبها 
اوصلها إلي الفندق التي ستقيم فيه و اطمأن عليها حتي وصلت لغرفتها ، ثم ذهب لكي يوصل ابنه عمته التي تأخر عليها كثيرا 


كانوا ينظرون الملابس المعروضه 
شروق : ايه رأيك ف الفستان ده 
نهى ببرود : حلو 
شروق : مالك !؟
نهى : هو ليه مجاش معانا 
شروق : هو مين ده ؟
نهى : حسن 
شروق : يمكن عشان يسبنا براحتنا 
نهى : ايوه بس انا نزلت المشوار ده علشان 
شروق بخبث  : علشان ايييييه ؟
نهى : ايييييه مفيش حاجه 
شروق : علشانه صح 
صمتت و لم تجيبها 
شروق : كنت عارفه انت من امتي بتنزلي من بيتك غير ع الكليه 
نهى بحزن : ايوه بس انا كنت عايزه اقعد معاه


ظل في السياره يفكر حتي تعب من التفكير ثم رن هاتفه 
حسن : الو 
ساندي : حسن اشتقت إليك 
ابعد الهاتف عنه و تنفس بضيق : مرحبا ساندي
ساندي : شعرت بالملل كثيرا ف قررت الاتصال بك 
حسن بغيظ مكتوم : خيار ممتاز جدا ، لكنني للاسف مشغول الان 
ساندي بحرج : اوه حسنا سأتصل بك عندما تفرغ وداعا 
حسن : وداعا 
اغلق الهاتف و شعور الضيق بداخله يتزايد لماذا تتصارع الفتيات عليه و هو لا يفكر ف الدخول ف اي علاقه لا يعرف ماذا يفعل قرر النزول من سيارته و رؤيتهم 


ظلوا يتمشوا بلا هدف 
شروق : خلاص بقي يا نهى متكبريش الموضوع 
نهى : انا بس كنت عايزه اشوفه و اقضي شويه وقت معاه 
شروق : عوضيها مره تانيه بقي و خلاص 
نهى : خايفه استني الاقيه مشي مني تاني و ساعتها مش عارفه ممكن يرجع و لا لا 
رن هاتفها فردت عليه مسرعه 
نهى : الو ايوه يا حسن 
حسن : انتوا واقفين فين انا بدور عليكوا مش لاقيكوا 
نهى : احنا ف الاتيليه اللي ف المول 
حسن : طب انا جايلكوا 
نهى : تمام هنستناك 
ثم اغلقت الهاتف و قالت بفرح : ده جاي 
شروق : شوفتي عشان متتسرعيش تاني 
انتظروا حتي اتي ، ذهب معهم و هم يشاهدون الفساتين لكنه كان يشعر بالفتور الشديد ، حتى رأها وهي تخرج بفستان كانت تجربه ، انهبر بها بشده كانت جميله للغايه و هذه ما جعله يحزن اكتر فهو يعرف انها تفعل كل هذه للفت انتباه لكنه يشعر انه لا يناسبها فهي صغيره و الحياه مازلت امامها ما الذي يجعلها تفكر فيه و الشباب في مثل سنها كثيرون حولها ، تمني لو ان الظروف التي جمعتهم كانت مختلفه 
نهى : ها ايه رأيكوا 
شروق : حلو اوي اوي بجد اشتريه 
نهى : لا اشتريه ايه انا كنت بجربه عادي وبعدين ده بتاع افراح و انا معنديش مناسبات ف الوقت الحالي 
شروق : الله اومال كنتي بتقيسي ليه !؟
نهى : عادي يعني عجبني قولت اجربه 
شروق : انت غريبه 
نهى : ايه رايك يا حسن ؟
حسن : جميل فعلا ما تسمعي كلام صاحبتك و اشتريه
ارجعت خلصه من شعرها خلف اذنها بخجل ، هي لم ترد الشراء لقد اختلقت كل من البدايه فقد لكي تلفت انتباهه 
نهى : لا خلاص مش عايزه 


انتهت فقره التسوق و اوصل "شروق" ثم وصل إلي منزل" نهى" 
نهي : شكرا 
حسن : علي ايه ؟
نهى : عشان اليوم كله تعبناك معانا
حسن : متقوليش كده ف اى وقت تحتاجينه فيه انا موجود 
ابتسمت ، فبادلها نفس الابتسامه بعكس ما يشعر به ، خرجت من السياره و كان واضحا عليها السعاده و هذا ما كان يقتله لا يعرف ماذا يفعل هو يعرف انه"نهى" تحبه لكنه مجرد تعلق طفولي لا اكثر لانها لم تنضج كفايه يجب ان تعرف انه لم يكون اكثر من ابن خالها هذا فقط ما يربطهم ببعض 


عاد إلي المنزل و القي جسده علي سريره بتعب ونام بعمق شديد 
دخلت والدته الغرفه بحذر لتأخذ الشاحن من غرفته لكنها وجدت هاتفه يرن فظنت انها عمته  فقررت ان تجيب مكانه اخذت هاتف و صدمت عندما عرفت من المتصل  
كوثر بصدمه : ايه 

تعليقات